
عادل عبدالغفار لـ "الفجر": طلاب STEM خارج التوزيع الجغرافي.. ومنح كاملة بانتظارهم
وفي ظل هذا الزخم، أجرى موقع «الفجر» حوارًا خاصًا مع الدكتور
عادل عبدالغفار
، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، للوقوف على أهم مستجدات التنسيق، وكشف خبايا القرارات الجديدة، والتأكيد على دلالات الأرقام بعيدًا عن الشائعات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
الحوار لم يقتصر فقط على الحديث عن طلاب STEM، بل امتد ليغوص في عمق خريطة التعليم العالي المصري، حيث كشف عبدالغفار عن إضافات جديدة لمنظومة الجامعات الحكومية، والتوجهات الاستراتيجية في رفع الحد الأدنى لتخصصات بعينها، وانخفاضه في أخرى، بما يعكس بوضوح سياسة الدولة في توجيه الطلاب نحو التخصصات المستقبلية.
نبدأ من أكثر الملفات جدلًا هذا العام: طلاب مدارس STEM.. ما الجديد بالنسبة لهم؟
في الحقيقة، طلاب STEM هذا العام حصلوا على
مزايا غير مسبوقة
ضمن منظومة التنسيق. أول هذه المزايا أنهم
غير خاضعين للتوزيع الجغرافي
، ما يعني أنهم يستطيعون التقدم لأي كلية دون الالتزام بالنطاق الجغرافي لمحل سكنهم، وهو أمر يمنحهم مرونة كبيرة في اختيار الكلية الأنسب.
هذه ميزة كبيرة.. هل هناك مزايا أخرى؟
نعم، هناك
إعفاء كامل من المصروفات الدراسية
في الكليات الحكومية، وذلك بعد التحاق الطالب رسميًا بالكلية. هذه ميزة قوية وغير معتادة، لأنها ترفع عبئًا ماليًا كبيرًا عن كاهل الأسرة، وتعكس التقدير الحكومي لهذه الشريحة من الطلاب.
وماذا عن المنح في الجامعات الأهلية؟ هل ستُمنح لهم أيضًا؟
بالفعل، هناك
منح مخصصة لطلاب STEM في الجامعات الأهلية
. سيُعلن عنها قريبًا الدكتور ماهر مصباح، وتُمنح هذه المنح بناءً على معايير محددة تراعي التميز الأكاديمي. التفاصيل الكاملة ستُنشر في بيان رسمي خلال أيام قليلة.
هل ستكون نفس نسبة المنح التي قُدمت العام الماضي؟
السؤال في محله، لكن حتى الآن لم يُعلن عن النسب الرسمية. المؤكد أن الوزارة تسعى للحفاظ على نفس مستوى الدعم وربما زيادته، بما يتماشى مع التوسع في عدد الجامعات الأهلية هذا العام، والذي بلغ
32 جامعة أهلية
بعد انضمام 12 جامعة جديدة.
ننتقل إلى خريطة التنسيق العامة.. ما أبرز ملامح نتائج المرحلة الأولى؟
هناك
مفاجأة واضحة
هذا العام في كليات القطاع الطبي، وعلى رأسها
الطب البشري وطب الأسنان والعلاج الطبيعي
، حيث شهدت انخفاضًا ملحوظًا في الحد الأدنى للقبول مقارنة بالعام الماضي، بعكس كل ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.
وما السبب في هذا الانخفاض؟
السبب يعود إلى
طبيعة الشرائح المتقدمة للتنسيق
هذا العام، وتوزيع درجاتهم، فضلًا عن التوسعات التي تمت في الطاقة الاستيعابية للكليات. كما أن الدولة حريصة على
سد العجز في التخصصات الطبية
، خصوصًا في المحافظات الحدودية، لذلك تم تسهيل عملية القبول بما يخدم التوزيع العادل للكفاءات.
وماذا عن الشعبة الأدبية؟
القطاع الأدبي شهد
ارتفاعًا في الحد الأدنى للقبول
في كليات مثل الاقتصاد والعلوم السياسية، والإعلام، والألسن، والآثار. هذا الارتفاع ناتج عن زيادة الإقبال على هذه الكليات، وتوجه الدولة إلى
رفع جودة التعليم الأدبي
، وليس فقط الاهتمام بالتخصصات العلمية.
هل نعتبر أن هناك إعادة هيكلة لاتجاهات التنسيق؟
بالفعل. نحن الآن أمام
تحول استراتيجي
في فلسفة التنسيق. الوزارة تسعى لتوجيه الطلاب نحو
التخصصات التي تخدم سوق العمل المحلي والدولي
، مثل:
الذكاء الاصطناعي، وعلوم البيانات، والهندسة التكنولوجية، والتمريض، وعلوم الحاسب
. هذه المجالات هي لغة المستقبل، وعلى الطالب أن يختار بناءً على ميوله وسوق العمل، لا مجرد المجموع.
هل يمكننا القول إن هناك عدالة حقيقية في التوزيع؟
نعم، والدليل هو
اتساع قاعدة الإتاحة
. أصبح لدينا حاليًا:
28 جامعة حكومية
527 كلية حكومية
32 جامعة أهلية
36 جامعة خاصة
10 جامعات باتفاقيات دولية
185 معهدًا عاليًا
أفرع جامعات أجنبية معتمدة
كل هذا يعطي الطالب فرصًا متعددة لاختيار ما يناسبه من حيث التخصص، والموقع، والظروف الاقتصادية.
وماذا عن الكليات الجديدة التي تم الإعلان عنها؟
تمت
إضافة 7 كليات جديدة
هذا العام إلى الجامعات الحكومية، ليرتفع عدد الكليات من 520 إلى 527. ومن أبرز المشاريع أيضًا
فرع جديد لجامعة السويس في برديس بمحافظة جنوب سيناء
، وذلك لضمان وجود خدمات جامعية في جميع المحافظات المصرية بلا استثناء.
هل هذه الكليات الجديدة تعني زيادة في أعداد المقبولين؟
ليست فقط زيادة عددية، بل
زيادة نوعية
، لأن هذه الكليات تمثل
تخصصات مستحدثة
تخدم توجه الدولة في التحول الرقمي والتنمية المستدامة، مثل كليات الذكاء الاصطناعي، والهندسة التكنولوجية، والتمريض، وهي تخصصات ذات طلب مرتفع في السوق.
ما الرسالة التي توجهها للطلاب وهم يملأون رغباتهم في المرحلة الثانية؟
رسالتي لهم:
لا تجعل المجموع هو بوصلتك الوحيدة
. اعرف قدراتك، ميولك، وابحث عن التخصصات المطلوبة في سوق العمل. المستقبل لا ينتظر الحاصل على أعلى الدرجات فقط، بل
من يختار المجال الصحيح في الوقت الصحيح
. الجامعات أصبحت متنوعة ومتاحة للجميع، ولكن الذكاء الحقيقي هو في
الاختيار الذكي
.
الحوار مع الدكتور
عادل عبدالغفار
كشف بوضوح أن التنسيق هذا العام لا يُقاس بالأرقام فقط، بل
بالفلسفة والاتجاه
. هناك دعم واضح لطلاب STEM، توسع في الجامعات والكليات، وتوجيه فعلي نحو سوق العمل. لم يعد التعليم العالي مجرد محطة للحصول على شهادة، بل أصبح
بوصلة لتحديد المستقبل
.
وفي ضوء كل هذه المتغيرات، بات على الطالب أن يعيد التفكير في معادلة اختياره: ليس "أين أذهب بدرجاتي؟"، بل "أين يمكنني أن أُبدع وأتفوّق وأُفيد؟". ومع توافر هذه الفرص، تكون الكرة في ملعب الطالب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البشاير
منذ يوم واحد
- البشاير
جامعات مصر تسجل رقمًا قياسيًا.. تخصصات جديدة ترتبط بسوق العمل
أكد الدكتور عادل عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن الجامعات المصرية تسجل رقمًا قياسيًا لأول مرة، حيث إنه وصل عدد الجامعات إلى 128 جامعة في مختلف المسارات، موضحًا أنه بالنسبة للتنسيق الحكومي هناك 28 جامعة و527 كلية، والمسار الثاني يضم 32 جامعة أهلية ببرامج متنوعة في علوم الهندسة وعلوم الطب وتخصصات أخرى بينية تجمع بين أكثر من تخصص. وشدد خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميين محمود السعيد ونانسي نور، ببرنامج «ستوديو إكسترا»، المذاع على قناة إكسترا نيوز، على أن هناك تنوعًا في منظومة التعليم العالي، حيث إن هناك جامعات تكنولوجية وجامعات خاصة وأفرعًا لجامعات أجنبية، وهي مسارات مختلفة، بالإضافة إلى أن هناك 185 معهدًا عاليًا معتمدين من وزارة التعليم العالي. وأشار إلى أنه على الطلاب مطالعة المواقع الإلكترونية لهذه الجامعات لاختيار برنامج يساعده بشكل كبير على الالتحاق بسوق العمل، موضحًا أن هناك وظائف أخرى تستحدث مرتبطة بالتحول الرقمي والعالم الرقمي، وهو ما كان سببًا في التوسع بكليات الحاسبات والذكاء الاصطناعي. وتابع: «هذا التخصص مرتبط بعدد من التخصصات الأخرى، داعيًا الطلاب بمتابعة البرامج التي تعرضها الجامعات لكي تساعد على الالتحاق بسوق العمل».


الأسبوع
منذ يوم واحد
- الأسبوع
متحدث التعليم العالي: الجامعات المصرية تسجل رقمًا قياسيًا.. وتخصصات جديدة ترتبط بالعالم الرقمي وسوق العمل
جانب من المداخلة أكد الدكتور عادل عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن الجامعات المصرية تسجل رقمًا قياسيًا لأول مرة، حيث إنه وصل عدد الجامعات إلى 128 جامعة في مختلف المسارات، موضحًا أنه بالنسبة للتنسيق الحكومي هناك 28 جامعة و527 كلية، والمسار الثاني يضم 32 جامعة أهلية ببرامج متنوعة في علوم الهندسة وعلوم الطب وتخصصات أخرى بينية تجمع بين أكثر من تخصص. وشدد خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «ستوديو إكسترا»، المذاع على قناة إكسترا نيوز، على أن هناك تنوعًا في منظومة التعليم العالي، حيث إن هناك جامعات تكنولوجية وجامعات خاصة وأفرعًا لجامعات أجنبية، وهي مسارات مختلفة، بالإضافة إلى أن هناك 185 معهدًا عاليًا معتمدين من وزارة التعليم العالي. وأشار إلى أنه على الطلاب مطالعة المواقع الإلكترونية لهذه الجامعات لاختيار برنامج يساعده بشكل كبير على الالتحاق بسوق العمل، موضحًا أن هناك وظائف أخرى تستحدث مرتبطة بالتحول الرقمي والعالم الرقمي، وهو ما كان سببًا في التوسع بكليات الحاسبات والذكاء الاصطناعي. وتابع: «هذا التخصص مرتبط بعدد من التخصصات الأخرى، داعيًا الطلاب بمتابعة البرامج التي تعرضها الجامعات لكي تساعد على الالتحاق بسوق العمل». وزير التعليم العالي يكشف موعد فتح تنسيق المرحلة الثانية 2025 أدبي وعلمي وزير التعليم العالي يُعلن عدد الطلاب المتقدمين في تنسيق المرحلة الأولى 2025 اليوم.. وزير التعليم العالي يُعلن نتيجة تنسيق المرحلة الأولى 2025 لطلاب الثانوية العامة


بوابة الأهرام
منذ يوم واحد
- بوابة الأهرام
متحدث «التعليم العالي»: تخصصات جديدة ترتبط بالعالم الرقمي وسوق العمل
مصطفى الميري أكد الدكتور عادل عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن الجامعات المصرية تسجل رقمًا قياسيًا لأول مرة، حيث إنه وصل عدد الجامعات إلى 128 جامعة في مختلف المسارات، موضحًا أنه بالنسبة للتنسيق الحكومي هناك 28 جامعة و527 كلية، والمسار الثاني يضم 32 جامعة أهلية ببرامج متنوعة في علوم الهندسة وعلوم الطب وتخصصات أخرى بينية تجمع بين أكثر من تخصص. موضوعات مقترحة وشدد خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «ستوديو إكسترا»، المذاع على قناة إكسترا نيوز، على أن هناك تنوعًا في منظومة التعليم العالي، حيث إن هناك جامعات تكنولوجية وجامعات خاصة وأفرعًا لجامعات أجنبية، وهي مسارات مختلفة، بالإضافة إلى أن هناك 185 معهدًا عاليًا معتمدين من وزارة التعليم العالي. وأشار إلى أنه على الطلاب مطالعة المواقع الإلكترونية لهذه الجامعات لاختيار برنامج يساعده بشكل كبير على الالتحاق بسوق العمل، موضحًا أن هناك وظائف أخرى تستحدث مرتبطة بالتحول الرقمي والعالم الرقمي، وهو ما كان سببًا في التوسع بكليات الحاسبات والذكاء الاصطناعي. وتابع: «هذا التخصص مرتبط بعدد من التخصصات الأخرى، داعيًا الطلاب بمتابعة البرامج التي تعرضها الجامعات لكي تساعد على الالتحاق بسوق العمل».