
لوحة «الرياح الشمالية» لإميلي برونتي تعود إلى متحف العائلة
اشترى متحف برونتي لوحة نادرة تعود للكاتبة الشهيرة إميلي برونتي (1818 – 1848) مقابل 32 ألف جنيه إسترليني (37,034 يورو) خلال مزاد علني أقيم مؤخرًا.
وطُرحت اللوحة ضمن مزاد فوروم للمزادات بسعر تقديري أولي بلغ 20 ألف جنيه إسترليني (23.152 يورو)، إلا أن المنافسة بين المزايدين أدت إلى ارتفاع السعر، لتُحسم في نهاية المطاف لصالح المتحف بعد «حرب مزايدة»، بحسب وصف المنظمين.
ورغم أن مخطوطات الأخوات برونتي: شارلوت، وإميلي، وآن تظهر من حين لآخر في مزادات علنية، فإن الأعمال الفنية المصوّرة لهن تُعد نادرة جدًا، ما أضفى على هذه القطعة قيمة استثنائية، وفقا لـ«يورنيوز».
وفي تعليق لها على الحدث، قالت آن دينسديل، الأمينة الرئيسية في متحف برونتي برسوناج، لموقع آرت نت (Artnet): «كان التوتر شديدًا حين ظهرت اللوحة رقم 53، وهي لوحة لإميلي برونتي، لأن هناك احتمالاً كبيرًا أن تختفي في مجموعة خاصة».
وأضافت: «بدت المزايدة وكأنها ترتفع بسرعة كبيرة، ثم تبعتها لحظة توقف مشحونة بالتوتر، قبل أن يُعلن فوزنا بها رسميًا.
-
-
عندها فقط أدركت أن اللوحة ستعود إلى منزل عائلة برونتي السابق في هاوورث، وكانت لحظة مؤثرة جدًا بالنسبة لنا جميعًا في المتحف».
وتحمل اللوحة، التي نُفّذت بتقنية الألوان المائية، عنوان «الرياح الشمالية»، وتُظهر امرأة شابة ذات شعر بني يتطاير بفعل الرياح، ترتدي فستانًا أبيض وعباءة زرقاء.
وتُعد اللوحة نسخة عن نقش للفنان ويليام فيندن، كان قد نُشر العام 1833 في كتابه «رسوم توضيحية لحياة وأعمال اللورد بايرون».
ويُعتقد أن إميلي برونتي أنجزت هذه اللوحة الفنية العام 1842، عندما كانت تبلغ من العمر نحو أربعة وعشرين عامًا، أثناء فترة دراستها في بروكسل برفقة شقيقتها شارلوت، مؤلفة الرواية الشهيرة «جين آير».
الإرث الفني لإميلي برونتي
وتُشير رسائل شارلوت إلى أن إميلي كانت تتلقى دروسًا في الرسم خلال إقامتهما في بلجيكا، ومن المرجّح أنها تركت وراءها بعضًا من أعمالها الفنية عند عودتها إلى إنجلترا.
وبحسب ما ورد في كتالوغ المزاد، يُعتقد أن لوحة «الرياح الشمالية» كانت ضمن ممتلكات كونستانتين هيجيه، مدير المدرسة الداخلية التي درست فيها الأختان برونتي، ويُحتمل أن تكون قد انتقلت بالوراثة إلى أحفاده.
وعلى الرغم من شهرتها العالمية برواية «مرتفعات ويذرينغ»، فإن ما تبقى من الإرث الفني لإميلي برونتي لا يزال محدودًا للغاية. كما أن أعمالها التصويرية نادرة وغير معروفة نسبيًا.
وفي هذا السياق، كتبَت كل من جين سيلارز وكريستين ألكسندر في كتابهما «فن آل برونتي» الصادر العام 1995: «على عكس شارلوت وبرانويل، لم تترك إميلي سوى عدد قليل من المسودات والتمارين التي تعكس تدريبها الفني في الرسم».
ومن بين أشقاء آل برونتي، يُعد برانويل برونتي الأكثر شهرة في مجال الرسم، حيث أنتج عددًا من الصور الفنية الخالدة لشقيقاته.
ومن المقرر أن تخضع لوحة إميلي برونتي المائية لعملية تقييم دقيقة على يد خبير ترميم متخصص، على أن يجري عرضها بشكل دائم في متحف برونتي برسوناج الواقع في ويست يوركشاير بالمملكة المتحدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 6 أيام
- الوسط
الإقبال على دور السينما يتراجع في 2024 للمرة الأولى منذ الجائحة
شهد عدد تذاكر دور السينما المُباعة في مختلف أنحاء العالم العام 2024 تراجعا هو الأول منذ جائحة كوفيد، إذ انخفض 8.8% عمّا كان عليه في 2023، على ما أفادت هيئة أوروبية مختصة، الجمعة، في مهرجان «كان». وقال مارتن كانزلر، من المرصد الأوروبي للوسائط السمعية والبصرية، خلال مؤتمر في سوق الأفلام ضمن مهرجان «كان»: «في عام 2024 بيع ما مجموعه 4.8 مليار تذكرة سينمائية في مختلف أنحاء العالم، مما ولّد إيرادات تقدر بنحو 28 مليار يورو». وأضاف: «هذا يعني أن عدد التذاكر أقل بنحو 500 مليون تذكرة مقارنة بعام 2023»، وفقا لوكالة «فرانس برس». ومنذ عام 2020، الذي كان كارثيا على دور السينما بسبب القيود الصحية خلال جائحة كوفيد، عاد الإقبال على دور السينما يزيد في مختلف أنحاء العالم. وبلغ معدل ارتياد دور السينما 68% مما كان عليه في 2019، وهو آخر عام قبل الجائحة، بينما تجاوزت النسبة 70% عام 2023. وسُجّلت في أوروبا نسبة أعلى من تلك التي حققتها مناطق أخرى من العالم، إذ بلغ الإقبال على دور السينما 75% مما كان عليه عام 2019، وانخفض عدد التذاكر المباعة 1.7% فحسب عام 2024. إلاّ أن التراجع بلغ 22% في الصين، التي تُعَدّ أكبر سوق في العالم، وتمثّل 21% من مجمل السوق. وفي أوروبا، تميزت دولتان، هما فرنسا وأيرلندا، بكثافة نسبة دور السينما إلى الفرد الواحد، وبمتوسط معدل الحضور المرتفع. وفيما يتعلق بالإنتاجات، فإن الغالبية العظمى منها، وتحديدا 81%، مرتبطة بأفلام أُنتِجت في ثلاث دول، هي الولايات المتحدة والصين والهند، على ما أوضح المحلل في المرصد الأوروبي مانويل فيوروني. وفي حين تُباع الإنتاجات الصينية والهندية حصريا تقريبا في أسواقها المحلية، فإن الأفلام الأميركية تُصدّر بسهولة بفضل شبكة توزيعها، وأيضا بفضل جمهورها العالمي.


الوسط
منذ 6 أيام
- الوسط
تفاصيل إطلالة يسرا الذهبية في «كان»
توجد النجمة يسرا في مدينة كان الفرنسية، لحضور فعاليات مهرجان «كان» السينمائي الدولي بدورته الـ78. وفي اليوم الثاني، اختارت يسرا ارتداء فستان لامع باللونين الأخضر والذهبي، من تصميم إيلي صعب، ويصل سعره إلى 6800 يورو.. وقد عدلت يسرا من تصميم فستانها الأصلي، حيث كانت البطانة فيه غير كاملة بطول الفستان، فأطالتها، وأغلقت فتحة الصدر V الطويلة، وارتدت حزاما باللون الأخضر، لم يكن مناسبا للفستان. شاهدي معنا الفستان، واستوحي إطلالتك منه.


الوسط
منذ 7 أيام
- الوسط
دوا ليبا الأصغر في قائمة أغنى أغنياء بريطانيا دون الأربعين
أصبحت نجمة البوب دوا ليبا (29) عاما أصغر من تضمهم قائمة أغنى أغنياء بريطانيا تحت سن الأربعين، وفقا لهذا الترتيب السنوي الذي نشره موقع «ذي تايمز». وجاءت دوا ليبا التي تصدّر ألبومها «راديكال أوبتيميسم» Radical Optimism في المركز الرابع والثلاثون في ترتيب الأعمال البريطانية الأكثر مبيعا، إذ تقدّر ثروة المغنية الإنجليزية من أصل ألباني بنحو 115 مليون جنيه إسترليني (153 مليون دولار)، وفقا لوكالة «فرانس برس». كذلك ضمّت القائمة الممثل دانيال رادكليف (100 مليون جنيه إسترليني)، ولاعب كرة القدم هاري كين (100 مليون جنيه إسترليني)، ولاعب كرة المضرب آندي موراي (110 ملايين)، والمغنية أديل (170 مليونا)، والمغني هاري ستايلز (225 مليونا)، وإيد شيران (370 مليونا). - - أما في الترتيب الشامل لكل الفئات العمرية مجتمعة، فاحتفظت بالصدارة عائلة غوبي هندوجا التي تملك تكتلا في مجال التمويل والطاقة والتكنولوجيا، بثروة تبلغ 35.3 مليار جنيه إسترليني. وطغى على القائمة إلى حد كبير رواد الأعمال والعاملون في القطاع المالي وملّاك العقارات. ويُعد بول مكارتني الموسيقي الوحيد بين المصنّفين كأصحاب مليارات، إذ تُقدر ثروته بأكثر من مليار جنيه، واحتل المرتبة 151، متقدما على إلتون جون (في المركز 283 بـ 475 مليون جنيه استرليني) وميك جاغر وكيث ريتشاردز (في المركز 295 بالتساوي بـ 440 مليون جنيه استرليني). أكبر انخفاض في تاريخ القائمة وبلغت ثروة الملك تشارلز الثالث 640 مليون جنيه إسترليني، مما جعله في المركز 238، مناصفة مع رئيس الوزراء السابق ريشي سوناك وزوجته أكشاتا مورتي. ولاحظت «صنداي تايمز» أيضا أن عدد أصحاب المليارات في المملكة المتحدة تراجَعَ من 165 في العام 2024 إلى 156 هذه السنة، وهو أكبر انخفاض في تاريخ القائمة الممتد 37 عاما.