
هل يربط ترامب هدنة غزة بفوزه بجائزة نوبل للسلام؟.. خبير علاقات دولية يوضح
ما يحدث اليوم في قطاع غزة غير مقبول وغير قانوني
وأضاف خبير العلاقات الدولية، اليوم، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ما يحدث اليوم في قطاع غزة غير مقبول وغير قانوني والرئيس ترامب وحملته التي يقودها من أجل الحصول على جائزة نوبل للسلام، لا يجب أن تحصل على أي عذر بادعاء رغبتها في السلام اليوم فيما أنهم في الأمس كانوا يديرون الحرب.
وأكد خبير العلاقات الدولية، أنه يجب على الرئيس ترامب أن يتوقف عن تقديم الأسلحة إلى الإسرائيليين، وعلى الإسرائيليين أن يدفعوا إلى الالتزام بالقانون الدولي والإنساني.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 6 دقائق
- نافذة على العالم
نافذة ترامب ونتنياهو يبتعدان عن التفاوض.. والمجاعة تحاصر غزة
الجمعة 25 يوليو 2025 11:20 مساءً نافذة على العالم - وقال نتنياهو إن إسرائيل تدرس الآن خيارات "بديلة" لتحقيق أهدافها من الحرب، المتمثلة في إعادة الرهائن من قطاع غزة وإنهاء حكم حركة حماس في القطاع. وتفشّى الجوع في القطاع، في وقت يعيش فيه معظم السكان في مخيمات نزوح وسط دمار واسع النطاق. وقال ترامب إنه يعتقد أن قادة الحركة "سيُلاحقون" الآن، وقال للصحفيين في البيت الأبيض: "حماس لم تكن تريد التوصل إلى اتفاق. أعتقد أنهم يريدون الموت، وهذا أمر سيئ للغاية. لقد وصل الأمر إلى نقطة لا بد فيها من إنهاء المهمة". وبدت التصريحات وكأنها تُغلق الباب، على الأقل في المدى القريب، أمام استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار، في وقت تتصاعد فيه المخاوف الدولية من تفاقم الجوع في قطاع غزة الذي يعاني من ويلات الحرب. الاعتراف بالدولة الفلسطينية وفي رد فعل على تدهور الوضع الإنساني في غزة، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الليل أن باريس ستصبح أول قوة غربية كبرى تعترف بدولة فلسطينية مستقلة. وقالت بريطانيا وألمانيا إنهما ليستا مستعدتين بعد لاتخاذ هذه الخطوة، لكنهما انضمتا إلى فرنسا في الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار. لكن ترامب قلل من أهمية خطوة ماكرون قائلاً: "ما يقوله لا يهم". وأضاف للصحفيين في البيت الأبيض: "إنه رجل جيد جداً.. يعجبني، لكن هذا التصريح ليس له أي أهمية". وسحبت إسرائيل والولايات المتحدة وفديهما من محادثات وقف إطلاق النار في قطر، أمس الخميس، وذلك بعد ساعات قليلة من تقديم حركة حماس ردها على مقترح الهدنة. وذكرت مصادر في بادئ الأمر أن انسحاب الوفد الإسرائيلي يهدف فقط للتشاور، ولا يعني بالضرورة أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود. لكن التصريحات التي أدلى بها نتنياهو في وقت لاحق أشارت إلى أن الموقف الإسرائيلي ازداد تشدداً خلال الليل. وحمل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف حركة حماس مسؤولية جمود المفاوضات، وقال نتنياهو إن ويتكوف "على صواب". وقال باسم نعيم، القيادي في حماس، على فيسبوك إن المحادثات كانت بناءة، لكنه انتقد تصريحات ويتكوف، ووصفها بأنها محاولة للضغط بالنيابة عن إسرائيل. وأضاف نعيم: "ما قدمناه، بكل وعي وإدراك لتعقيد المشهد، نعتقد أنه يُوصل إلى صفقة، لو كانت لدى العدو إرادة لذلك، ويمكن أن يُبنى عليه اتفاق وقف إطلاق نار دائم وانسحاب القوات المعادية بشكل كامل، والكرة الآن في ملعب العدو الصهيوني وداعميه لإنهاء هذه اللعبة القذرة". وقالت الوسيطتان مصر وقطر في بيان مشترك، اليوم، إن بعض التقدم تحقق في أحدث جولة من محادثات وقف إطلاق النار، وإن تعليق المفاوضات للتشاور قبل استئنافها أمر طبيعي في سياق تفاوض معقد. وذكر البيان المشترك: "تشير الدولتان إلى إحراز بعض التقدم في جولة المفاوضات المكثفة الأخيرة التي استمرت لمدة ثلاثة أسابيع، وتؤكدان أن تعليق المفاوضات لعقد المشاورات قبل استئناف الحوار مرة أخرى يُعد أمراً طبيعياً في سياق هذه المفاوضات المعقدة". وقال البيان: "تؤكد الدولتان، بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، على التزامهما باستكمال الجهود وصولاً إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في القطاع". كما أشار البيان إلى أن جهود التفاوض متواصلة، ودعا إلى عدم التقليل منها، وقال: "تدعو الدولتان إلى عدم الانسياق وراء تسريبات تتداولها بعض وسائل الإعلام في محاولات للتقليل من هذه الجهود والتأثير على مسار العمل التفاوضي، وتُشدد على أن هذه التسريبات لا تعكس الواقع وتصدر عن جهات غير مطلعة على سير المفاوضات". وتطرق البيان للتغطية الإعلامية لسير التفاوض، بالقول: "تدعو الدولتان وسائل الإعلام الدولية إلى التحلي بالمسؤولية وأخلاقيات مهنة الصحافة، وتسليط الضوء على ما يجري في القطاع من معاناة غير مسبوقة، لا أن تلعب دوراً في تقويض الجهود التي تسعى لإنهاء الحرب على القطاع". وينص مقترح الهدنة على وقف القتال لمدة 60 يوماً، والسماح بدخول مساعدات إنسانية إضافية إلى قطاع غزة، إلى جانب إطلاق سراح عدد من الرهائن المتبقين، وعددهم 50، مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. لكن تنفيذ المقترح تعثر بسبب خلاف حول مدى انسحاب القوات الإسرائيلية، والأوضاع بعد مرور فترة الستين يوماً في حال عدم التوصل إلى اتفاق دائم. ورحب وزير الأمن الوطني الإسرائيلي إيتمار بن غفير بالخطوة التي أقدم عليها نتنياهو، ودعا إلى وقف كامل للمساعدات إلى غزة والاستيلاء الكامل على القطاع. وأضاف في منشور على منصة "إكس": "الإبادة الكاملة لحماس، وتشجيع الهجرة والاستيطان" اليهودي. تفشي الجوع تقول وكالات إغاثة دولية إن الجوع تفشّى على نطاق واسع في الوقت الراهن بين سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.2 مليون نسمة، مع نفاد المخزونات وقطع إسرائيل كل الإمدادات للقطاع في مارس/آذار، والسماح ببعضها في مايو/أيار، لكن بقيود جديدة. وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إنه وافق على السماح للدول بإيصال مساعدات عبر الإسقاط الجوي لقطاع غزة. ورفضت حركة حماس الخطوة، ووصفتها بأنها حركة استعراضية. وقال إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي لحكومة قطاع غزة التي تديرها حركة حماس: "قطاع غزة لا يحتاج إلى استعراضات جوية، بل إلى ممر إنساني مفتوح وشاحنات إغاثة تتدفق يومياً لإنقاذ ما تبقى من أرواح الأبرياء المحاصرين المجوَّعين". وقالت السلطات الطبية في قطاع غزة إن تسعة فلسطينيين آخرين توفوا على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية بسبب سوء التغذية والجوع الشديد. وتوفي العشرات في الأسابيع القليلة الماضية مع تفاقم أزمة الجوع في القطاع. وتقول إسرائيل إنها تسمح بدخول ما يكفي من الطعام للقطاع، وتتهم الأمم المتحدة بالإخفاق في توزيعه، وهو ما وصفته وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الجمعة، بأنه "حيلة متعمدة لتشويه سمعة إسرائيل". وتقول الأمم المتحدة إنها تعمل بأقصى كفاءة ممكنة في ظل القيود الإسرائيلية. وقالت وكالات تابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن إمدادات الأغذية العلاجية المتخصصة، التي يمكن أن تنقذ أرواح الأطفال المصابين بسوء تغذية حاد، تنفد من القطاع. وتزامن استمرار الهجمات الإسرائيلية على الأرض مع محادثات وقف إطلاق النار. وقال مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة إن الضربات الجوية والقصف بالنيران الإسرائيلية أسفر عن مقتل 21 على الأقل في أنحاء القطاع، اليوم الجمعة، من بينهم خمسة قُتلوا في غارة على مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة. وشيّع فلسطينيون في المدينة جثمان الصحفي آدم أبو هربيد في جنازة عبر الشوارع، وهو ملفوف في كفن أبيض وعليه سترة زرقاء تحمل بوضوح كلمة "صحافة" باللغة الإنجليزية، بعد أن قُتل خلال الليل في هجوم إسرائيلي على مخيم للنازحين. وقال محمود عوضية، وهو صحفي آخر حضر الجنازة، إن الإسرائيليين يتعمدون استهداف الصحفيين. وتنفي إسرائيل أنها تستهدف الصحفيين عمداً. وشنت إسرائيل الحملة العسكرية على قطاع غزة بعد أن اقتحم مسلحون بقيادة حماس بلدات إسرائيلية قرب الحدود في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن هذا الهجوم أدى إلى مقتل نحو 1200 واحتجاز 251 رهينة. ويقول مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة إن القوات الإسرائيلية قتلت، منذ ذلك الحين، ما يقرب من 60 ألفاً في قطاع غزة، ودمرت معظمه.


نافذة على العالم
منذ 6 دقائق
- نافذة على العالم
عضو التطوير العقاري: رسائل الرئيس طمأنة للمصريين.. ورؤيته أنقذت مصر في ظل محيط اقليمي مضطرب
الجمعة 25 يوليو 2025 11:10 مساءً نافذة على العالم - أشاد المهندس محمد ثروت، عضو غرفة التطوير العقاري، بالرسائل الإيجابية والطمأنة التي وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال خطابه الأخير بمناسبة ذكري ثورة 25 يوليو مؤكدًا أن تصريحات الرئيس تُساهم بشكل كبير في تعزيز مناخ الاستثمار الآمن والمستقر في مصر. وعبّر «ثروت»، خلال لقائه مع الإعلامية منال السعيد، ببرنامج «صناع الفرصة»، المذاع على قناة «المحور»، عن شكره وتقديره العميق للقيادة السياسية مُمثلة في الرئيس السيسي، مثنيًا على الجهود الجبارة التي بذلها خلال العقد الماضي لبناء مصر جديدة، مؤكدًا أن الرؤية الحكيمة للرئيس السيسي في التعامل مع التحديات الأمنية والاقتصادية حصنت البلاد من مصير الانهيار الذي واجهته دول أخرى في المنطقة. ووجه الشكر للشعب المصري الأصيل على صبره وصموده ومثابرته في مسيرة البناء والتنمية، مشيدًا بمشروع "حياة كريمة" الذي وصفه بأنه ترجمة حقيقية لالتزام الرئيس بتوفير حياة كريمة للمواطنين، لا سيما في المناطق العشوائية التي شهدت تطويرًا جذريًا. وبالحديث عن الأثر المباشر لتصريحات الرئيس على قطاع الاستثمار العقاري، أوضح أن هذه التصريحات تأتي في توقيت بالغ الأهمية، حيث يتطلع الشارع المصري والمستثمرون إلى إشارات واضحة بشأن قضايا محورية مثل قانون الإيجار القديم، مؤكدًا أن رسالة الرئيس السيسي بأن الدولة لن تتخلى عن توفير سكن آمن ولائق لكل مواطن، خاصة بعد إنجاز المدن الذكية والمشروعات السكنية الجديدة، تبعث برسالة طمأنة قوية للمستثمرين. ولفت إلى مشروعات البنية التحتية العملاقة، مثل الطريق الدائري الأوسطي والدائري الإقليمي، مشيرًا إلى أنها تستحق جائزة نوبل لما أحدثته من تحول جذري في حركة التنقل وتوفير الوقت، مما يُساهم في جاذبية المدن الجديدة، معقبًا: «الرئيس السيسي يستحق أن يُخلد اسمه في التاريخ، فقد صنع في 10 سنوات ما لم تستطع دول العالم فعله، وكأننا نشهد إنشاء مصر جديدة بأكثر من 14 مدينة جديدة وذكية». وأكد على أن هذه الإنجازات لم تجذب المستثمرين العرب والأوروبيين فحسب، بل دفعتهم لضخ استثمارات ضخمة في وقت يُعاني فيه العالم من أزمات اقتصادية، وذلك لإيمانهم بأن مصر هي ملاذ آمن للاستثمار، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي بكونه رئيس العائلة وعمود البيت، يستحيل أن يتخلى عن المواطن البسيط، وأن التغيير الإيجابي لمسه بالفعل ملايين المصريين، خاصة في صعيد مصر، من خلال مبادرات مثل تبطين الترع والحفاظ على موارد المياه.


بوابة الأهرام
منذ 36 دقائق
- بوابة الأهرام
القوة فوق الحق
أثارت التصريحات المتكررة للرئيس الأمريكي، التى دأب فيها على التلويح باستخدام القوة لفرض واقع جديد فى أكثر من موضع من مواضع الصراع فى العالم، قلق المفكرين الإستراتيجيين والسياسيين من أن تلك النوعية من التصريحات تعد ردة إلى زمن شريعة الغاب التى «تُشرعن» الغزو؛ حيث تأتى القوة قبل الحق ــ الحقوق... حول هذا الموضوع، الجد خطير، نشرت دورية الفورين أفيرز الأمريكية العتيدة فى عددها الصادر هذا الشهر (عدد يوليو/أغسطس 2025) دراسة بعنوان: «القوة تنقض الحق: الانهيار الكارثى للضوابط المناهضة لاستخدام القوة»Might Unmakes Right: The Catastrophic Collapse of Norms Against the Use of Force؛ أعدها اثنان من أساتذة القانون بجامعة ييل(رئيسة الجمعية الأمريكية للقانون الدولي، وسكوت شابيرو، وقد قاما بتأليف مشترك لكتاب «الأمميون: كيف أدت خطة جذرية لحظر الحرب إلى إعادة تشكيل العالم».). ينطلق أستاذا القانون فى دراستهما من رصد مكثف لتصريحات ترامب خلال الأشهر الأولى من ولايته الرئاسية الثانية التى هدد من خلالها باستخدام القوة العسكرية لحسم أكثر من نزاع حول العالم، أو لاستيلاء الولايات المتحدة الأمريكية على مواقع استراتيجية لإدارتها عنوة. وبغض النظر عن مدى ودرجة جدية تلك التصريحات. إلا أنها تعكس، فى حقيقتها، الإصرار والتعمد فى التعدى على المبادئ العتيدة لنصوص ومبادئ القانون الدولى ومرجعيته المنظمة للعلاقات بين الدول التى تمنع استخدام القوة العسكرية فى حل النزاعات. وكيف أن إفراط ترامب فى التلويح باستخدام القوة، على حساب الحقوق والشرعيات بمختلف أشكالها، يمثل عودة إلى ما قبل القرن العشرين، إلى زمنٍ كان فيه السياسيون والقانونيون يرفعون شعار «حق الغزو» Right of Conquest؛ ويبررون بل ويشرّعون استخدام القوة لشن الحروب والاستيلاء على أراضى ومقدّرات الغير. وفى هذا المقام، يُذكر الباحثان بأمرين هما: الأول: معاهدة كيلوج ــ برييان التى وقعتها 15 دولة فى باريس نهاية أغسطس 1928، التى جرمت نصوصه الحروب العدوانية وعدم شرعيتها، كما حرمت غزو البلدان. والثاني: ميثاق الأمم المتحدة المُعتمد عام 1945، الذى لم يثبت، فقط، ما تم التوافق عليه قبل 17 عاما فى باريس. بل شدد، صراحة وبجلاء، نصا، على حظر التهديد ــ أصلا ــ باستخدام القوة أو استخدامها ضد سلامة ووحدة أراضى دولة أخرى. وتوافقت الدول الأعضاء، من خلال الخبرة التاريخية، على مساندة المبادئ الداعمة للحق والشرعية من خلال آليات سلامية وحوارية واقتصادية تيسر ترسيخ الشرعية الدولية. بالطبع، لم تمنع المعاهدات والمواثيق الدولية المذكورة الحروب أو الغزوات، إلا أن الباحثَين القانونيين، من خلال توثيق تاريخى معمق ومركّز، يؤكدان أن»الحروب قد تراجعت بعض الشيء، بل باتت أقل انتشارا ــ بدرجة أو أخرى ــ خلال العقود التى تلت الاتفاقات والتسويات التى أنهت الحرب العالمية الثانية. ويدلل الباحثان على ذلك من خلال رصدهما انخفاض عدد الدول التى تم غزوها conquered؛ من قبل دول أخرى، وما ترتب على هذا الغزو ــ فى بعض الحالات ــ من «استقطاع» مساحات من الدول التى تم غزوها لصالح الدول الغازية. ومن ثم رسم حدود جديدة فى ضوء هذه الغزوات وتلك الاستقطاعات. ويقدر أستاذا القانون انخفاض المساحات التى استولت عليها دول أجنبية سنوياً إلى أقل من 6%، مقارنة بالغزوات الحربية التى كانت تتم على مدى قرن من الزمان سبق معاهدة 1928الباريسية، وميثاق 1945 الأممي. بيد أن الباحثين يربطان بين إدارة بوش الابن (2001 ــ 2008) المدعومة بالصقور المحافظين: السياسيين والدينيين؛ والخروج السافر للولايات المتحدة الأمريكية على المعاهدات الدولية التى تلزم الدول بعدم غزو دول أخرى وذلك عندما قررت الإدارة الأمريكية المحافظة ــ النفطية المصالح ــ غزو العراق تأسيسا على حجة واهية، بل وكاذبة حسبما تبين لاحقا. إلا أن ما اقترفته إدارة بوش من خروج على المبادئ الدولية لم تواكبه أى تصريحات علنية من قبلها تضرب عرض الحائط بتلك المبادئ. على النقيض، تماما، فلقد وضح أن ترامب غير آبه بالكلية فى الالتزام بالضوابط التى وضعتها الأسرة الدولية للنظام العالمى ما بعد الحرب العالمية الثانية الذى يُحرم/يُجرم استخدام القوة لحصول أى دولة على ما ليس لها من دولة أخرى سواء كانت أراضى أو مقدرات أو غير ذلك من منافع. ومن ثم رصد الباحثان كيف استعاد ترامب ــ من خلال تصريحاته ــ منطق شن الحرب أو التهديد بها كوسيلة رئيسية لحل خلافات الدول. وهو النهج الذى تلقفه رئيس وزراء الكيان الإبادى ومارسه فى غزة. كما نتج عن تهديدات ترامب الخاصة ببنما استجابة للمطالب الترامبية، كذلك قبلت كييف بالتوقيع على اتفاقية تتيح للولايات المتحدة الأمريكية حق الوصول إلى موارد بعد أن هددها ترامب بالسماح لبوتين بأن يضم أجزاء من الأراضى الأوكرانية. وينبه الباحثان إلى أن السلوك الترامبى التهديدى يعد انتقاصا للحظر المفروض على استخدام القوة والتهديد بها للنيل من أصحاب الحق. ما يعنى حكما ــ عودة التقاتل حول الجغرافيا السياسية وثرواتها ومزاياها الاستراتيجية وفق المنطق «الهوبزي»، (نسبة للفيلسوف الإنجليزى توماس هوبز 1588 ــ 1679 القائل بتحويل العالم إلى غابة شريعتها القوة والصراع ومن ثم البقاء للأقوى دون أى اعتبار للحقوق)، الذى يترتب عليه تداعيات كارثية منها: تجدد حروب الغزو/الغزوات الحربية، وتسارع وتيرة سباق التسلح العالمي، وانكماش التجارة العالمية، وتصدع آليات التعاون الدولى المنوط بها مواجهة التهديدات العالمية المشتركة. كما يحذران من الردة التى ستلحق بالقانون الدولى من جراء إطلاقية استخدام القوة. وبعد، يستدعى أستاذا القانون عبارة ذات دلالة للمؤرخ الإغريقى «ثوسيديديس (Thucydides) (460 ــ 395 ق.م.) وردت فى كتاب «تاريخ الحرب البيلوبونيسية «تقول: «يفعل الأقوياء ما يشاءون لفرض إرادتهم، ويعانى الضعفاء الرضوخ لما يُفرض عليهم عنوة»، وذلك للتدليل على الممارسة الترامبية ــ والتى من المرجح أنها سوف تفتح الباب على مصراعيه، إضافة إلى إسرائيل، لممارسته ــ التى تقوم على منطق: الغلبة/القوة/العنف فى إدارة الشأن الدولى وإن جار على الحق/الحقوق.