
ماذا يحدث للجسم عند النوم بعد المواقف الحزينة؟
ماذا يحدث للجسم عند النوم بعد المواقف الحزينة وفق الدكتورة إيفا سيلهب، مستشارة تنفيذية مبتكرة في الخبرة في تطوير القيادة وتدريب المرونة والاستشارات الصحية المتكاملة والتدريس في كلية الطب بجامعة هارفارد.
إفراز هرمونات مهدئة أثناء البكاء
أثناء البكاء، يُطلق الجسم هرمونات مثل الأوكسيتوسين والإندروفينات، المعروفان بقدرتهما على تخفيف التوتر وإحداث شعور بالراحة. هذا التأثير الهرموني قد يُسهّل الانتقال إلى النوم، مما يساعد على التهدئة العاطفية، Dr. Eva Selhub.
انتعاش الجسم بعد الإجهاد العاطفي
بعد البكاء، غالبًا ما يشعر الجسم بتعب وارتخاء؛ ما يُعد قاعدة مناسبة لدخول النوم. النوم يجلب فرصًا للتعافي الجسدي عن طريق ترميم الأنسجة وتنظيم الهرمونات.
معالجة المشاعر خلال النوم
مرحلة النوم عينه، وبخاصة REM sleep، تُعد أشبه بـ "علاج عقلي ليلي"؛ إذ يُعاد خلاله معالجة الذكريات العاطفية، بحيث يبقى الحدث في الذاكرة دون ترافقه بالشحنة العاطفية المؤلمة. الدماغ يعمل على تخفيف وطأة المشاعر وتخزين الدرس أو التجربة فقط.
تعزيز التوازن العاطفي واستعادة السيطرة
النوم بعد التعرض لحدث مؤسف، يساعد في تثبيت الأنظمة العصبية المسؤولة عن تنظيم العواطف. هذا يؤدي إلى مزيد من الاستقرار العاطفي ووضوح الفكر عند الاستيقاظ؛ أي أنك تستعيد قدرة أفضل على السيطرة والتعامل مع الموقف.
تدفئة الذاكرة العاطفية دون الألم العاطفي
النوم لا يُنسيك الحدث المؤلم، بل يُحدث فيه تحولًا؛ إذ يتم الاحتفاظ بالذاكرة دون السقوط في مكامن الألم مجددًا. وهذا يُعزز من القدرة على التعلم من الخبرة دون أن يحيد الاتزان العاطفي.
تأثير الحرمان من النوم على الحالة المزاجية
ردود الفعل العاطفية السلبية أقوى مع ردود الفعل الإيجابية الأضعف
انخفاض التعاطف والقدرة على التعرف على المشاعر
سوء التقدير والانجذاب إلى القرارات المحفوفة بالمخاطر

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 7 ساعات
- نافذة على العالم
صحة وطب : جرب تستغنى عن السكر لمدة أسبوعين.. فوائد لا تتوقعها تظهر على وجهك
الأربعاء 20 أغسطس 2025 08:30 مساءً نافذة على العالم - كشف الدكتور سوراب سيثي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي بجامعة هارفارد، عن تغيرات صادمة في وجهك إذا توقفت عن تناول السكر لمدة أسبوعين فقط، مضيفا، إن الإقلاع عن تناول السكر يمكن أن يكون له تأثيرات سريعة بشكل مدهش، حيث يتحول وجهك من شكل أكثر استدارة إلى شكل أكثر طبيعية. ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إنه سيقل أيضًا أي انتفاخ أو احتباس سوائل حول عينيك، ستلاحظين أيضًا انخفاضًا في دهون البطن مع انخفاض دهون الكبد. وأضاف، أن التخلص من السكر يمكن أن يعيد ميكروبيوم الأمعاء الأكثر صحة - تريليونات الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في الجهاز الهضمي وتلعب دورًا رئيسيًا في تكسير الطعام وامتصاص العناصر الغذائية، إذا كنت تعاني من حب الشباب أو البقع الحمراء، فإن بشرتك يجب أن تتحسن وتبدو أكثر صفاء، حيث تعكس هذه النصيحة أبحاثًا حديثة، فقد وجدت دراسة أجريت عام 2019 على أكثر من 8000 طالب في الصين أن المشروبات الغازية عالية السكر تزيد "بشكل ملحوظ" من خطر الإصابة بحب الشباب، وقد ربطت أبحاث أخرى الإفراط في تناول السكر بتراكم الدهون في الكبد والالتهابات. وشرح كيف أن التوقف عن تناول السكر يمكن أن يجعل بشرتك أكثر صفاءً وأقل انتفاخًا، كما أظهرت دراسات سابقة أن المشروبات الغازية السكرية تزيد من خطر الإصابة بحب الشباب. وكشف، إن التوقف عن تناول السكر لمدة أسبوعين فقط يمكن أن يحسن بشرة وجهك، وقد سبق للدكتورة سامانثا كوجان، المحاضرة في جامعة نيفادا، أن وصفت تأثيرات الإقلاع عن تناول الحلويات، وقالت إن أعراض الانسحاب مثل الصداع وآلام المعدة وتغيرات الأمعاء قد تستمر لأيام أو حتى أسابيع، ولكن بمجرد أن يتكيف الجسم، فإن الناس غالبا ما يرون وظائف دماغية أكثر حدة، وأيام مرضية أقل ومزيد من الطاقة لممارسة الرياضة. وبحسب الدكتور كوجان، فإن الشعر والبشرة والأظافر تتحسن أيضًا، ويصبح النوم أكثر راحة، ويصبح فقدان الوزن "حتميًا" عند التخلص من الوجبات الخفيفة ذات السعرات الحرارية العالية، كما يساهم خفض تناول السكر في تقليل خطر الإصابة بأمراض خطيرة، حيث يرتبط الإفراط في تناوله على نطاق واسع بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والسرطان. ويحذر الخبراء، من أن النوع الذي يستهلكه معظم الناس بشكل مفرط هو ما يسمى بـ "السكريات الحرة"، الموجودة في الحلويات والشوكولاتة والمشروبات الغازية والعديد من الأطعمة المصنعة، لكن بعض السكريات الطبيعية تعد أيضًا "سكريات حرة" مثل تلك الموجودة في العسل، والشراب، ورحيق الفاكهة، وعصائر الفاكهة غير المحلاة، والعصائر المخفوقة. ما هي كمية "السكريات الحرة" التي يجب أن تستهلكها يوميًا؟ تقول هيئة الخدمات الصحية البريطانية إن أي شخص يبلغ من العمر 11 عامًا أو أكثر لا ينبغي أن يستهلك أكثر من 30 جرامًا من السكر المضاف يوميًا، لكنهم يُحذّرون من ضرورة تناول الأطفال والرضع كميات أقل. ويُوصون بالحدود التالية يوميًا.. لا ينبغي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 10 أعوام أن يتناولوا أكثر من 24 جرامًا من "السكريات الحرة". لا ينبغي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 6 سنوات أن يتناولوا أكثر من 19 جرامًا من "السكريات الحرة" لا ينبغي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و3 أعوام تناول أكثر من 14 جرامًا من "السكريات الحرة". لا ينبغي للأطفال الذين يبلغون من العمر عامًا واحدًا تناول أكثر من 10 جرام من "السكريات الحرة." على الرغم من عدم وجود حد إرشادي للرضع الذين تقل أعمارهم عن عام واحد، لا ينبغي إضافة السكريات إلى الأطعمة أو المشروبات المقدمة للأطفال. وفي الوقت نفسه، لا يتم احتساب السكر الموجود بشكل طبيعي في الحليب والفواكه والخضروات على أنه "سكر حر"، وفقًا لهيئة الخدمات الصحية البريطانية، وللتقليل من تناولها، توصي هيئة الخدمات الصحية باستبدالات بسيطة مثل استبدال المشروبات الغازية أو العصائر المحلاة بالماء. كما حذرت من أن حتى عصائر الفاكهة غير المحلاة تحتوي على مستويات عالية من السكر، ونصحت الناس بالحد من تناولها إلى ما لا يزيد على 150 مل في اليوم، بالنسبة لأولئك الذين يتناولون السكر في المشروبات الساخنة مثل الشاي أو القهوة، تقترح هيئة الخدمات الصحية البريطانية تقليل الكمية تدريجيًا أو التحول إلى المُحلي. وتأتي هذه النصيحة وسط ارتفاع حاد في حالات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في المملكة المتحدة، وهي حالة تفرض ضغوطا هائلة على هيئة الخدمات الصحية الوطنية. وفي وقت سابق من هذا العام، قدرت الأرقام الحكومية أن 3.6 مليون شخص في إنجلترا يعيشون الآن بمرض السكري من النوع الثاني، استناداً إلى تحليل الحالات التي تم تشخيصها وغير المشخصة في كل سلطة محلية.


مصر اليوم
منذ 9 ساعات
- مصر اليوم
جرب تستغنى عن السكر لمدة أسبوعين.. يسبب انتفاخ واحتباس السوائل حول عينيك
كشف الدكتور سوراب سيثي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي بجامعة هارفارد، عن تغيرات صادمة في وجهك إذا توقفت عن تناول السكر لمدة أسبوعين فقط، مضيفا، إن الإقلاع عن تناول السكر يمكن أن يكون له تأثيرات سريعة بشكل مدهش، حيث يتحول وجهك من شكل أكثر استدارة إلى شكل أكثر طبيعية. ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إنه سيقل أيضًا أي انتفاخ أو احتباس سوائل حول عينيك، ستلاحظين أيضًا انخفاضًا في دهون البطن مع انخفاض دهون الكبد. وأضاف، إن التخلص من السكر يمكن أن يعيد ميكروبيوم الأمعاء الأكثر صحة - تريليونات الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في الجهاز الهضمي وتلعب دورًا رئيسيًا في تكسير الطعام وامتصاص العناصر الغذائية، إذا كنت تعاني من حب الشباب أو البقع الحمراء، فإن بشرتك يجب أن تتحسن وتبدو أكثر صفاء، حيث تعكس هذه النصيحة أبحاثًا حديثة، فقد وجدت دراسة أجريت عام 2019 على أكثر من 8000 طالب في الصين أن المشروبات الغازية عالية السكر تزيد "بشكل ملحوظ" من خطر الإصابة بحب الشباب، وقد ربطت أبحاث أخرى الإفراط في تناول السكر بتراكم الدهون في الكبد والالتهابات. وشرح كيف أن التوقف عن تناول السكر يمكن أن يجعل بشرتك أكثر صفاءً وأقل انتفاخًا، كما أظهرت دراسات سابقة أن المشروبات الغازية السكرية تزيد من خطر الإصابة بحب الشباب. وكشف، إن التوقف عن تناول السكر لمدة أسبوعين فقط يمكن أن يحسن بشرة وجهك، وقد سبق للدكتورة سامانثا كوجان، المحاضرة في جامعة نيفادا، أن وصفت تأثيرات الإقلاع عن تناول الحلويات، وقالت إن أعراض الانسحاب مثل الصداع وآلام المعدة وتغيرات الأمعاء قد تستمر لأيام أو حتى أسابيع، ولكن بمجرد أن يتكيف الجسم، فإن الناس غالبا ما يرون وظائف دماغية أكثر حدة، وأيام مرضية أقل ومزيد من الطاقة لممارسة الرياضة. وبحسب الدكتور كوجان، فإن الشعر والبشرة والأظافر تتحسن أيضًا، ويصبح النوم أكثر راحة، ويصبح فقدان الوزن "حتميًا" عند التخلص من الوجبات الخفيفة ذات السعرات الحرارية العالية، كما يساهم خفض تناول السكر في تقليل خطر الإصابة بأمراض خطيرة، حيث يرتبط الإفراط في تناوله على نطاق واسع بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والسرطان. ويحذر الخبراء، من أن النوع الذي يستهلكه معظم الناس بشكل مفرط هو ما يسمى بـ "السكريات الحرة"، الموجودة في الحلويات والشوكولاتة والمشروبات الغازية والعديد من الأطعمة المصنعة، لكن بعض السكريات الطبيعية تعد أيضًا "سكريات حرة" مثل تلك الموجودة في العسل، والشراب، ورحيق الفاكهة، وعصائر الفاكهة غير المحلاة، والعصائر المخفوقة. ما هي كمية "السكريات الحرة" التي يجب أن تستهلكها يوميًا؟ تقول هيئة الخدمات الصحية البريطانية إن أي شخص يبلغ من العمر 11 عامًا أو أكثر لا ينبغي أن يستهلك أكثر من 30 جرامًا من السكر المضاف يوميًا، لكنهم يُحذّرون من ضرورة تناول الأطفال والرضع كميات أقل. ويُوصون بالحدود التالية يوميًا.. لا ينبغي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 10 أعوام أن يتناولوا أكثر من 24 جرامًا من "السكريات الحرة". لا ينبغي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 6 سنوات أن يتناولوا أكثر من 19 جرامًا من "السكريات الحرة" لا ينبغي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و3 أعوام تناول أكثر من 14 جرامًا من "السكريات الحرة". لا ينبغي للأطفال الذين يبلغون من العمر عامًا واحدًا تناول أكثر من 10 جرام من "السكريات الحرة." على الرغم من عدم وجود حد إرشادي للرضع الذين تقل أعمارهم عن عام واحد، لا ينبغي إضافة السكريات إلى الأطعمة أو المشروبات المقدمة للأطفال. وفي الوقت نفسه، لا يتم احتساب السكر الموجود بشكل طبيعي في الحليب والفواكه والخضروات على أنه "سكر حر"، وفقًا لهيئة الخدمات الصحية البريطانية، وللتقليل من تناولها، توصي هيئة الخدمات الصحية باستبدالات بسيطة مثل استبدال المشروبات الغازية أو العصائر المحلاة بالماء. كما حذرت من أن حتى عصائر الفاكهة غير المحلاة تحتوي على مستويات عالية من السكر، ونصحت الناس بالحد من تناولها إلى ما لا يزيد على 150 مل في اليوم، بالنسبة لأولئك الذين يتناولون السكر في المشروبات الساخنة مثل الشاي أو القهوة، تقترح هيئة الخدمات الصحية البريطانية تقليل الكمية تدريجيًا أو التحول إلى المُحلي. وتأتي هذه النصيحة وسط ارتفاع حاد في حالات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في المملكة المتحدة، وهي حالة تفرض ضغوطا هائلة على هيئة الخدمات الصحية الوطنية. وفي وقت سابق من هذا العام، قدرت الأرقام الحكومية أن 3.6 مليون شخص في إنجلترا يعيشون الآن بمرض السكري من النوع الثاني، استناداً إلى تحليل الحالات التي تم تشخيصها وغير المشخصة في كل سلطة محلية. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.


الزمان
منذ يوم واحد
- الزمان
التحدث أثناء النوم.. ظاهرة طبيعية أم مشكلة تتطلب تدخل علم النفس؟
لا يعرف الكثيرون أنهم يتحدثون أثناء نومهم، ولكن التقديرات في حقيقة الأمر تشير إلى أنه ما بين 3 و 30% من البشر يتكلمون أثناء النوم بشكل معتاد، وأن 65% من الناس تحدثوا أثناء نومهم مرة واحدة على الأقل طيلة حياتهم، ويقول علماء النفس أن هذه الظاهرة هي أكثر شيوعاً لدى الأطفال، ويمكن أن تستمر حتى مرحلة النضج. ويقول الباحث لويجي دي جينارو أخصائي علم النفس والباحث في علوم النوم بجامعة سابينزا بالعاصمة الإيطالية روما إن التحدث أثناء النوم يعتبر من "أكثر سلوكيات النوم شيوعا"، ويوضح في تصريحات للموقع الإلكتروني "بوبيولار ساينس" المتخصص في الأبحاث العلمية أن التكلم أُثناء النوم يتباين من الهمهمات غير المفهومة إلى السباب بصوت واضح، وأن الطريقة الوحيدة التي يدرك بها أغلبية البشر أنهم يتحدثون أثناء نومهم هي عندما يقول لهم شخص ما إنه سمعهم وهم يتكلمون أثناء النوم، بمعنى أن "الانسان بشكل عام يفقد الذاكرة تماما حيال هذه الظاهرة ولا يكون لديه أي علم بأنه يتحدث أثناء نومه، ولا يعرف مطلقاً فحوى ما يقوله ولا مدلولاته". وأجرت الباحثة ديدري باريت باحثة علم النفس والمتخصصة في دراسات النوم بجامعة هارفارد الأمريكية سلسلة من التحليلات التي تناولت تسجيلات لآلاف البشر وهم يتكلمون أثناء نومهم، وقارنت هذه التسجيلات مع ما يرويه هؤلاء المتطوعون عن مضامين أحلامهم أثناء النوم أو ما يقولونه أثناء الاستيقاظ، ووجدت اختلافات ملموسة بين ما يقوله الفرد أثناء النوم واليقظة على عدة أصعدة، وقالت إن الكلام أثناء النوم يعبر عن انفعالات أكثر سلبية ومشاعر تتعلق بالغضب وإيماءات إلى وظائف جسمانية وإشارات إلى الطعام والجنس بشكل أكبر مما يحدث في حالات الأحلام أو الحديث أثناء اليقظة. وأشارت باريت في تصريحات لموقع بوبيولار ساينس إلى أن أبرز الاختلافات بين حديث اليقظة والكلام أثناء النوم هو ارتفاع مستوى العبارات النابية، حيث أظهرت البيانات أن النائمين ينطقون بألفاظ خارجة أكثر ست مرات مما قد يفعلونه وهم مستيقظون، وذكرت أن بعض العبارات التي يتحدث بها النائمون قد تبدو مثل "نوبة سباب". وقد تعززت هذه الملاحظات من خلال دراسة بحثية نشرتها الدورية العلمية Sleep المتخصصة في أبحاث النوم عام 2017، وشملت تلك الدراسة تسجيلات تخص 232 شخصا أثناء نومهم. ولاحظ الباحثون أن كلمة "لا" هي أكثر الكلمات شيوعا لدى النائمين، وأن عبارات النفي بشكل عام تمثل أكثر من 21% مما يتحدث به الشخص أثناء نومه، وشكلت كلمات وعبارات الاستفهام أكثر من ربع ما ينطق به الشخص أثناء النوم. واثبتت الدراسة أيضا في نهاية المطاف أن حوالي 10% من العبارات التي ينطق به الشخص أثناء النوم تندرج في إطار ألفاظ السباب، وأن جزءا ملموسا من كلام المرء أثناء النوم يتضمن توجيه الإساءة أو الإهانة لشخص أو شيء ما. ويؤكد الباحثون أن الكلام قد يأتي في جميع مراحل النوم، بما في ذلك مرحلة نوم حركة العين السريعة REM Sleep، وهي المرحلة التي تحدث فيها معظم الأحلام، غير أن غالبية حالات الحديث أثناء النوم تحدث في المراحل الثلاثة التي تتعلق ما يعرف باسم "نوم حركة العين غير السريعة"Non REM Sleep. وتقول الباحثة جينج تشانج اخصائية طب الاعصاب بكلية الطب بجامعة هارفارد إن الكلام في مرحلة "نوم حركة العين غير السريعة" يكون أقصر وأقل وضوحا. وعلى العكس يكون الكلام في مرحلة نوم حركة العين السريعة أطول وأسهل في الفهم. وقد أظهرت دراسة اجريت عام 2021 أن بعض الأشخاص يمكنهم الرد على أسئلة مسموعة بل وخوض شكل من المحادثة وهم في مرحلة نوم حركة العين السريعة. وقد رصدت الباحثة باريت حالات نادرة تبادل خلالها شخصان الحديث أثناء النوم. وأثناء قياس الأنشطة العقلية لأشخاص يتحدثون أثناء نومهم أو تصدر عنهم همهمات غير مفهومة أو ضحكات أو بكاء أو أنين، لاحظ الباحث دي جينارو وزملاؤه تزايد نشاط أجزاء معينة داخل المخ تقترن عادة بالحديث أثناء اليقظة أو بعض الوظائف الحركية للجسم، ووجدوا أن الموجات العصبية التي ترتبط عادة بالنوم العميق لدى الانسان تتعرض لتغيرات خلال نوبات الكلام أثناء النوم، بحيث تتشابه أثناء تلك النوبات مع شكها أثناء استيقاظ الشخص، وهو ما يدل على وجود صلة بين الكلام أثناء النوم والحديث أثناء اليقظة. وتقول الباحثة تشانج في تصريحات لموقع بوبيولار ساينس إن البشر بشكل عام يميلون إلى الغمغمة أو الهمهمة بشكل عام في مراحل الانتقال ما بين اليقظة والنوم، عندما يكون المخ في مرحلة انتقالية، وترى أن أجزاء معينة في مخ الانسان تكون في حالة نشاط، في الوقت الذي تخمد فيه أجزاء أخرى. ونظرا لأن الكلام أثناء النوم يحدث على الأرجح على أطراف مراحل النوم المختلفة، فإن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم هم الأكثر تعرضا للكلام أثناء نومهم، مشيرة إلى الكلام أثناء النوم يشيع في حالات التوتر والحرمان من النوم وتناول الكحوليات. وتقول باريت إن الكلام أثناء النوم هو ناجم عن "خلل ما" أثناء الانتقال من مرحلة لأخرى خلال النوم، وقد يقترن ببعض أنواع الخطل أو الخدار النومي parasomnias مثل السير أثناء النوم أو نوبات الذعر الليلية، بمعنى أنه إذا كان شخص ما يعاني من إحدى هذه المشكلات، فمن الممكن أن يعاني من مشكلة أخرى مثل الكلام أثناء النوم. ويرى بعض الباحثون أن الجينات والعوامل الوراثية قد تلعب دورا في احتمالات التعرض لبعض المشكلات مثل الكلام أو السير أثناء النوم وغيرها من الاضطرابات. ولكن العلماء يؤكدون أن الكلام أثناء النوم ليس من الاضطرابات التي تستدعي القلق باستثناء في حالات متطرفة مثل إيقاظ شريك الحياة أو الجار أو الشخص ذاته بسبب كثرة الكلام أثناء النوم، وقد يعتبر مظهرا من مظاهر النوم المعتادة لدى البعض، وقد تختفي هذه الظاهرة لديهم عندما يصبحون أكثر استقرارا وينعمون بمزيد من الراحة في مراحل لاحقة من حياتهم.