
شاهدوا هوس النجوم بدمية LABUBU وهل قصد أحمد سعد السخرية منها رغم اقتنائها؟
دمية LABUBU، التي ابتكرها فنان من هونغ كونغ يُدعى كاسينغ لونغ؛ باتت محل اهتمام عدد من المشاهير من حول العالم، فبجانب أنها أصبحت جزء لا يتجزأ من إطلالات بعض الفاشينيستا؛ نالت تلك الدمية أيضًا تفاعل وإعجاب قطاع واسع من النجوم الذين تسارعوا على اقتنائها ومجاراة حالة الاهتمام بتلك الدمية.
نجوم قرروا اقتناء دمية LABUBU
عدد من النجوم والمشاهير قرروا اقتناء دمية LABUBU الشهيرة خلال الأيام القليلة الماضية، كما قرروا مشاركة الجمهور بردة فعلهم عند مشاهدة تلك الدمية لأول مرة، معبرين عن مدى سعادتهم باقتنائها، ومن بين هؤلاء النجم المصري أحمد سعد.
ونشر الفنان أحمد سعد مقطع فيديو عبر حسابه الرسمي على انستجرام، ظهر فيه وهو يتسلم دمية لا بوبو Labubu، ويشاهدها لأول مرة، حيث ظهر وهو يردد بعض الكلمات بطريقة استعراضية ساخرة وعفوية، مليئة بالمرح والتمثيل أيضًا.
هل قصد أحمد سعد السخرية من LABUBU؟
كما ظهر أحمد سعد وهو يفتح العبوة مرددًا لحناً ارتجاليًا باسم اللعبة، وقال ممازحًا: "بو بو بو بو بو لا لا لا لا"، ليُظهر الدمية أمام الكاميرا، ويقول: "هوّا... كتكوتي!"، قبل أن يُقبلها ويضيف بعبارة طريفة: "بحبك... خلاص"، متظاهرًا بمسح دموعه بشكل ساخر.
وأضاف أحمد سعد: "وحشتيني أوي"، قبل أن يمازحه من يقوم بتصويره ويقول له: "حلال عليك"، وعلق أحمد سعد على الفيديو بتعليق ساخر قال فيه: "مفيش Labubu من غيري.. الـ Labubu وصل"، والبعض اعتبر أن تعليقات أحمد سعد ودموعه الطريفة بمثابة سخرية من حالة الاهتمام الزائد بتلك الدمية.
احمد سعد
بسنت شوقي ونسخ مختلفة من LABUBU
أما الفنانة بسنت شوقي فقد حرصت على مشاركة متابعيها بمقطع فيديو ظهرت فيه وهي تقوم بفتح عبوات ضخمة لأكثر من نسخة للدمية الشهيرة "Labubu"، ونشرت بسنت فيديو عبر حسابها بموقع انستجرام وهي تقابل دمى LABUBU لأول مرة، وعلقت قائلة: "قابلوا طاقم لابوبو الخاص بي، إنهم يعضون، لا يمكنني الانتظار حتى استخدمهم".
وتفاعل عدد من المتابعين مع بسنت شوقي وفيديو تلقيها مجموعة مختلفة من دمى LABUBU، وعبروا عن مدى إعجابهم بتلك الدمية، فيما اعتبر البعض ان الدمى ربما تكون مخيفة بعض الشيء بالنسبة لهم.
هدى قطان والمشاهير وتفاعل لافت مع LABUBU
أما هدى قطان فقد شاركت الجمهور على تيك توك بعدة فيديوهات ظهرت فيها وهي تعبر عن مدى سعادتها بتلقيها هدية عبارة عن صندوق يضم عدة دمى بألوان مختلفة من LABUBU، وظهرت كذلك وهي تفتح كل دمية على حدة، وسط حالة من السعادة الغامرة التي سيطرت عليها.
كارن وازن كذلك ظهرت وهي برفقة بناتها وزوجها وهم يقومون جميعًا بفتح صناديق تحتوي على دمى LABUBU الشهيرة، ويمازحون بعضهم البعض كذلك بشأن محاولة كل منهم اقتناء دمية بلونهم المفضل، وتفاعل عدد من جمهور كارن مع هذا الفيديو بشكل لافت.
هوس المشاهير بدمية LABUBU
بينما جويل ماردينيان فقد شاركت الجمهور على انستجرام كذلك بمقطع فيديو ظهرت فيه مع ابنتها وهما تفتحات صناديق LABUBU الشهيرة، وسط حالة من الحماس والترقب كونهما ستقتنيان مجموعة الدمى الشهيرة، أما المؤثر محمود صديقي فقد ظهر وهو يعبر عن مدى سعادته أيضًا عند اقتنائه للدمى التي نالت انتشارا واسعا، وذلك عبر مقطع فيديو نشره على انستجرام.
فيما ظهرت عدد من النجمات والمشاهير وهن يزينن إطلالاتهن بالدمية الشهيرة، ومن بين هؤلاء النجمة نور الغندور وتارا عماد وفرح الهادي والعنود بدر وسينتيا صموئيل وغيرهن.
نورالغندور
معلومات عن دمية LABUBU
تعود قصة ترند "لابوبو" LaBubu إلى شخصية كرتونية مبتكرة من تصميم الفنان الهونغ كونغي "كاسينغ لونغ"، الذي قدّمها لأول مرة عام 2015، ثم تعاون مع شركة "بوب مارت" عام 2019 لتحويلها إلى دمى ثلاثية الأبعاد قابلة للتجميع.
وبدأت شعبيتها بالتصاعد تدريجيًا بين محبي الفن والتجميع، لكنها اشتهرت عالميًا في عام 2024 بعد أن نشرت "ليسا" من فرقة "بلاكبينك" صورًا لها وهي تحمل "لابوبو" LaBubu، ما أثار فضول المتابعين وأشعل موجة اهتمام كبيرة على منصات التواصل، تبنى العديد من المشاهير هذا الترند لاحقًا، بسبب جاذبية التصميم، وسهولة دمج الدمية كإكسسوار فريد يعبر عن الشخصية.
فرح الهادي
الصور من حسابات النجوم على انستجرام

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 22 دقائق
- مجلة سيدتي
الرياض تروي قصتها كعاصمة للإبداع في حفل جوائز الأزياء السعودية
عاد حفل جوائز الأزياء السعودية بنسخة ثانية ليروي قصة جديدة عن التميز السعودي الذي باتت مسموعة أصداؤه في المحافل العالمية. ليلة من أجمل الليالي، احتفت فيها المملكة بالمبدعين والمبدعات في قطاع الأزياء، ليس فقط في تصميم الملابس وإنما اتسعت دائرة التكريم لتشمل مجالات عديدة ذات صلة كمجالات التصوير وتنسيق المظهر والمجوهرات وغيرها، ولتضاف لها هذا العام جائزة تكريمية في مجال عرض الأزياء. الاحتفاء بالإبداع المحلي والعالمي الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء السعودية، بوراك شاكماك، أعرب في حديث خاص لـ"سيدتي" عن اعتزاز كبير لدى الهيئة بالمبدعين السعوديين الذين يحتفي بهم هذا الحدث وبالشراكات العالمية التي يضمها التي تجلب العالم إلى المملكة وتشكل أفقاً أوسع للفرص والإنجازات. كما تحدث عن الدور الذي تلعبه المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام ٍ SRMG ، وهي شريك في الحدث، في دعم الإبداع المحلي وتعريف الجمهور العربي العريض إلى واحد من أكثر القطاعات حيوية ونمواً في السعودية. في بداية حديثه، تناول بوراك شاكماك التحديثات التي يضمها الحدث هذا العام قائلاً: "من الواضح أن هذا الحدث لا يزال جديداً، ونحن نبنيه بهدوء، وما يهمنا فعلاً هو أن نواصل دعم منظومة الموضة بشكل عام، لذا كما رأيتم، لدينا جوائز تنسيق الأزياء والتصوير؛ لأن الموضة لا تتطور من دون منظومة متكاملة، كل ما فيها ضروري لدعم الرؤية الإبداعية للمصمم، فإيجاد العلامة التجارية وحده لا يكفي لإيصال الرسالة، حتى فكرة أسبوع الأزياء مهمة جداً". View this post on Instagram A post shared by مجلة سيدتي (@sayidaty) وأضاف: "الاختلاف هذا العام هو أننا نقدم عنصرين جديدين: الأول عبارة عن جائزة تكريمية جديدة في مجال عرض الأزياء، والثاني هو جائزة خاصة بالجمال؛ لأننا ندرك أن الموضة تتعلق بأسلوب الحياة، والجمال مرتبط بها ارتباطاً وثيقاً، لذا نواصل توسيع نطاق تأثيرنا واهتماماتنا، سيكون لدينا الكثير حول الموضة والجمال، ليس فقط للعلامات التجارية، ولكن أيضاً للأفراد الذين يدعمون العلامات التجارية لتحقيق ذلك، إذاً؛ فنحن نحتفي بجميع المبدعين في هذا القطاع وجميع المبتكرين خلف الكواليس الذين يجعلون العلامات التجارية تتطور". وتحدث بوراك شاكماك عن أهمية الشراكة مع WWD، التي تستمر للعام الثاني، فقال: "WWD هي واحدة من أكثر الكيانات رسوخاً في العالم لصناعة الأزياء، وخاصةً عندما يتعلق الأمر بالتواصل مع الأفراد في هذه الصناعة في أي مكان في العالم؛ لذلك أردنا التأكد من أننا نبني علاقة قوية مع جهة تنقل بصدق ما يحدث في السعودية إلى العالم، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب"، وأضاف: "كل ما نقوم به من خلال شراكاتنا وإصداراتنا ووسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بنا هو في الأساس سعي للوصول إلى جميع اللاعبين في الصناعة في أي مكان في العالم؛ لنسلط الضوء على ما يحدث في السعودية ونكون قادرين على جذب كل هؤلاء اللاعبين، لذا نرغب بالتأكيد بمواصلة هذه الشراكة مع WWD طالما أنهم سعداء للغاية بالاستمرار بمنح جوائزهم الدولية للعلامات التجارية العالمية في البلاد، ومن جهتنا نحن كهيئة أزياء، فإننا ندعم جميع العلامات التجارية السعودية ونختارها ونعترف بها، ومع WWD نسلط الضوء على العلامات التجارية العالمية الرئيسية، وها نحن أولاء نشهد تقديم جوائز مهمة للمرة الثانية الآن في الرياض، احتفلنا بهذه اللحظة العام الماضي، وهذا العام سنحتفي بوجود 4 جوائز مع WWD؛ لذلك نريد التأكد من أنها ليست مجرد عملية منح جوائز، بل التأكيد على أن الرياض أصبحت عاصمة للموضة، حيث يمكن لأي شخص من أي مكان في العالم أن يحظى بالتقدير، وأن يكون قادراً على ممارسة الأعمال التجارية، والعرض، والمشاركة، كل ذلك جزء من رحلة بناء الصناعة". تعرفوا إلى ما جاء في القمة العالمية للأزياء والجمال التي سبقت حفل جوائز الأزياء، وأتت بالشراكة مع WWD. نروي قصصنا للعالم ضمن هذا الحدث، تقيم هيئة الأزياء أيضاً شراكات مع العديد من الجهات المؤثرة، من ضمنها المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام SRMG، وعن هذه الشراكة بالتحديد أكد رئيس الهيئة: "لطالما كانت SRMG شريكاً رئيسياً من خلال المطبوعات المهمة التابعة لها، التي كانت دائماً رائدة في بناء صناعة الأزياء، حيث تروي قصصها عن العلامات التجارية العالمية، وأكثر عن العلامات المحلية"، وأضاف: "تتحد جهودنا في إضفاء الطابع الرسمي على أعمال هذه العلامات، ليس فقط أمام المجتمع السعودي، ولكن أيضاً لبقية العالم، بما في ذلك المجتمع الناطق باللغة العربية، وهو أمر بالغ الأهمية لأننا نريد أن نوصل لذلك الجمهور، كون SRMG تتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة؛ مدى أهمية التركيز على المصممين العرب والمبدعين العرب، وأيضاً، نسلط الضوء اليوم على الجمال أيضاً؛ لأنه حتى في قطاع التجميل، لدينا رواد أعمال رائعون يقدمون مفاهيم جديدة يمكن أن تصبح أعمالاً حقيقية، ويمكن أن تُحدث تغييراً جذرياً في بقية العالم". الكثير من التغيير والابتكار من جهتها أعربت أماندا سميث، الرئيس التنفيذي لمجموعة "فيرتشايلد ميديا" ومجلة WWD عن سعادتها بالعمل مع هيئة الأزياء، للمرة الثانية وقالت: "نعمل معهم مرة ثانية على جوائز الأزياء السعودية، وقد قدمنا أمس برنامجاً طويلاً تحدثنا فيه عن هذه الصناعة وجميع التطورات التي تحدث في المملكة العربية السعودية". وتابعت حديثها بالقول: "في WWD، نحب تغطية كل ما هو جديد ومهم، وما نراه يحدث هنا في السعودية رائع فعلاً. هناك الكثير من النمو، والكثير من الإبداع، والكثير من التغيير والابتكار. لذا، إنه لشرف كبير لنا". وعن المواهب التي يسلط الحدث الضوء عليها قالت: "بكوني عضو لجنة تحكيم الليلة، كان لي شرف الاطلاع على الفئات الخمس المختلفة التي تتنافس على الجوائز: المصممون، علامات الأزياء الرجال، والأزياء النساء، والمجوهرات، والتصوير الفوتوغرافي، وتنسيق الأزياء. لذا، أشعر بفخر كبير، وقد أذهلني كل ما تم إنجازه هنا، ومن الجميل الاحتفاء بجميع المواهب". فوز مستحق من حضور الحدث التقينا أيضاً المستشار الإعلامي والتسويقي ورائد الأعمال مهند قطان حيث قال: "الرياض باتت عاصمة للموضة في المنطقة العربية، وكل المرشحين يستحقون الفوز بالتأكيد إن كان من المصممين والمصممات والمبدعين في مجالات التصوير وتنسيق المظهر وغيرها، وكلهم أصدقاء أعزاء أتمنى لهم كل التوفيق، وكنا متحمسين جداً للحفل المبهر". يُذكر أن جوائز حفل جوائز الأزياء هذا العام أتت كالتالي: 5 جوائز رئيسية للإبداع المحلي، هي منسق أزياء العام، وحصلت عليها روان كتوعة، مصور الأزياء للعام وحصل عليها ريان نواوي، علامة المجوهرات للعام حصلت عليها علامة شارمالينا، علامة الأزياء النسائية للعام حصلت عليها علامة أباديا، وعلامة الأزياء الرجالية للعام حصلت عليها علامة KML. أما الجائزة التي أُضيفت هذا العام؛ فكانت جائزة تكريمية لعارض أزياء العام، حصلت عليها العارضة تليدة تامر. وإلى جانب الجوائز المحلية كانت هناك 4 جوائز تكريمية منWWD، وهي: جائزة مصمم العام العالمي وكانت من نصيب المصمم اليساندرو سارتوري، جائزة مبتكر الجمال العالمي وحصل عليها باتريك تا، جائزة علامة الجمال العالمية حصلت عليها علامة Glow recipe ، وجائزة العلامة التجارية العالمية للعام حصلت عليها علامة Tod's. نستعيد معكم أجمل لحظات هذا الحدث العام الماضي:


مجلة سيدتي
منذ ساعة واحدة
- مجلة سيدتي
لقاء سويدان تهاجم منتقدي احمد السقا بعد انفصاله
علقت الفنانة لقاء سويدان على الجدل المُثار حول أزمة انفصال الفنان أحمد السقا عن زوجته مها الصغير ، وذلك خلال برنامجها الشهير "لقاء ع الهوا". تعليق لقاء سويدان بدأت لقاء بحديثها عن علاقة الثنائي قائلة: " أحمد السقا نجم كبير وممثل رائع وله شعبية كبيرة في مصر والوطن العربى بالإضافة أنه ابن بلد وجدع والكل عارف بذلك، كذلك مها الصغير ابنة أشهر كوافير الراحل محمد الصغير تتمتع بأخلاق جيدة، وعاشوا مع بعض 26 سنة وأنجبوا 3 أولاد ". وانتقدت لقاء تدخل الجمهور في تفاصيل الانفصال وتابعت قائلة: "الناس عايزة تعرف سبب انفصالهم عن بعض ليه، وناس يتكلموا عن لسان السقا ، والسقا اللى يعرفه أنه لا يستطيع الحديث والتدخل فى خصوصية أى شخص يتعامل معه، والجمهور ليس له الحق في الدخول في حياته الشخصية ولكن يتدخل في أعماله فقط خصوصا أنه نجم كبير أكن له كل الاحترام والتقدير وكذلك مها الصغير". يمكنك متابعة وأنهت كلامها مؤكدة أنه ليس من حق الجمهور التدخل في حياة المشاهير والإعلاميين والسياسيين والتدخل في خصوصياتهم، وطالبت الجميع بالتركيز في حياتهم الشخصية. انفصال السقا ومها الصغير يُشار الى أن أحمد السقا أعلن انفصاله عن مها الصغير في منشور عبر حسابه الشخصي على فيسبوك، وأكد أن الانفصال تم منذ 6 أشهر تقريباً، لكن الطلاق وقع رسمياً منذ شهرين تقريباً. ولكن، بعد ساعات قليلة قام أحمد السقا بحذف المنشور، وذلك بعد توجيه اللوم له من قبل المتابعين والجمهور على السوشيال ميديا المختلفة، على طريقة صياغة بيان الانفصال، حيث رأى الكثيرون أن السقا كان عليه كتابة البيان بطريقة مناسبة أكثر، والابتعاد عن التلميحات التي وجهها لطليقته خاصةً مع وجود أبناء بينهما وعشرة سنوات طويلة، وهو ما استجاب له السقا وقام بحذف المنشور. لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي ». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا « تيك توك سيدتي ». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن ».


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
«جزء ناقص من الحكاية»... مقاربة زمن اللقطة روائيّاً
في روايتها «جزء ناقص من الحكاية» تسير الكاتبة والروائية المصرية رشا عدلي على تخوم الذاكرة والتاريخ والفن البصري، لتنسج سرداً متشابكاً تتقاطع فيه الحكايات مع الصور، والهامش مع المتن، والماضي مع الحاضر. في هذا العمل لا تبحث الكاتبة عن الحكايات المكتملة، بل عمّا يتسرب منها، يهرب ويتوارى خلف الظلال، وتعيد عبره مساءلة الوجود الإنساني في لحظاته الأضعف: الفقد، والهزيمة، والغياب. صدرت الرواية في طبعة مشتركة عن «الدار العربية للعلوم ناشرون» في بيروت، ودار«الشروق» في القاهرة، وتنهض على بناء سردي مُتعدد الأصوات، يستند إلى خمس شخصيات رئيسية، كل شخصية لها حيواتها وأحلامها وذكرياتها الشجية الخاصة، يتنقّل بينهم السرد ذهاباً وإياباً كطائر محلِّق بين زمنين: ستينيات القرن الماضي، والحاضر. بيد أن هذه الحركية الزمنية لا تفضي إلى خط سردي أحادي تقليدي، بل إلى دائرة زمنية مُفرغة، لا تُغلَق بغياب أصحابها، بل تظل مرهونة بالذكرى التي تُجدد الزمن وتُفتته إلى ومضات، وشرائح سردية تشبه شرائح الكولاج في اللوحة. بهذه الطريقة تطرح الرواية قراءة لمفهوم الزمن بوصفه كياناً يتراوح بين الحكائية والمراوغة، وبينهما يتم إعادة تشكيل الواقع، والإطلالة عليه من نافذة أخرى، أو بمعنى آخر من نافذة زمنها الخاص، أو كما وصفته الناقدة الأميركية الراحلة سوزان سونتاغ بأنه «فن امتلاك العالم». بنية الصورة تقع الرواية في 441 صفحة من القطع المتوسط، وتشتق من مفردات عالم الفوتوغرافيا بنيتها السردية الخاصة، فتقسّم الفصول إلى «لقطات»، وتُراهن الكاتبة على لغة مكثفة في مقاربة لزمن اللقطة، أو زمن «الومضة» الهارِب الذي يُشبه كما توحي عناوين القصص أو اللقطات: «رفرفة طائر، وخطوة امرأة، وابتسامة طفل، ودمعة فارة» كما يصفه العمل. لا تبدو اللقطة بهذا التكثيف مجرد تقنية سردية أو عنصر جمالي، بل معادل ومدخل للحكايات التي لم تُروَ، وتنطلق الرواية من قاعة عرض فني مُكتظة بالحضور في نيويورك، حيث يُعرض بها أرشيف فوتوغرافيا المُصورة الأميركية الراحلة فيفيان ماير، التي لم تعرف الشهرة في حياتها، لكنها أصبحت بعد وفاتها واحدة من أهم مصوري الشوارع في القرن العشرين، ومن خلال صورة تظهر بها ماير على متن قارب شراعي بصحبة رجل مجهول، تنفتح الرواية على القاهرة في عام 1967، لتقودنا إلى علاقتها بهذا الرجل «سيف القرنفلي»، الضابط المصري الذي قادته الهزيمة العسكرية في «النكسة» إلى هزائم نفسية عميقة تُعيد الرواية عبرها طرح أسئلة عن الفقد، ومعنى الخسارات. تمنح رشا عدلي المصوّرة فيفيان ماير حضوراً تخييلياً لافتاً، وصوتاً روائياً بضمير المتكلم. وتستفيد الرواية من محطات غامضة ومثيرة في سيرة ماير الذاتية، مثل تنقّلها بين العواصم، وتعدد أسمائها، واتهامها بالجاسوسية، لتقترب من عالمها النفسي والإنساني، من خلال تتبّع موضوعات صورها، وزوايا التقاطها، وما تعكسه من رؤيتها للعالم ولنفسها: «مأوى المشردين كان بالنسبة إليّ الأكاديمية الحقيقية لدراسة فن التصوير. فلو لم أقم في ذلك المأوى ما تبدلّت نظرتي إلى الحياة والعالم من حولي، ولخرجت ألتقط الصور للوجوه المبتسمة، وللشمس وهي تشرق، وللقمر وهو مضيء، كأي فنان عادي لا يبحث عما وراء الأشياء» كما تقول ماير عن نفسها في الرواية. انعكاسات المرايا يتقاطع حضور فيفيان ماير مع ثلاث شخصيات نسائية في الرواية «روان، وكوليت، وناريمان،» لُيشكل هذا التقاطع النسيج السردي للعمل؛ «روان» الباحثة التي تنغمس في مشروع علمي عن العالم الفوتوغرافي لفيفيان ماير، فتقودنا إلى إعادة النظر في كل صورة التقطتها الأخيرة، ويتحوّل تتبعها لعالمها الفوتوغرافي إلى شغف واسع بشخصيتها المختبئة وراء الصور، تقول روان عنها: «لم تُحاول أن تُجمّل شكلها كما تفعل النساء عند التقاط الصور، ولم تحاول أن تبتسم. بل كانت تلتقط انعكاس صورها على المرايا، وعلى زجاج الأبواب والنوافذ، وعلى المعدن المحيط بإطارات السيارات. كانت تلتقط انعكاس ظلها الطويل في الطرقات فتبدو شبحاً يرتدي قبعة». أما كوليت، فلا تحضر في الرواية كشخصية مُكتملة، بل تظهر كطيف، ولغز يتردد صداه عبر صورة عابرة التقطتها لها عدسة فيفيان ماير في لحظة مصيرية؛ بعد هروبها من بيتها وعائلتها. تتحوّل هذه الصورة إلى الخيط الوحيد الذي يربط عائلتها بها، ويغدو غيابها سؤالاً مُعلّقاً يمتد على مدار السرد. لا تُروى حكاية كوليت بشكل مباشر أو مُتسلسل، بل تتشظى كما تتشظى «اللقطة» نفسها، فتغدو استعارة عن «اللقطة الناقصة»، وعن كل ما لا يقوله «الكادر»، الذي يسعى إلى تثبيت اللحظة زمنياً بملامحها وهواجسها، بصرف النظر عمّا يتخفى في هذه الملامح، وما يكمن وراءها. من هنا، يتقاطع حضور كوليت مع فيفيان ماير لا فقط لأن كلتيهما على هامش الصورة، بل لأنهما أيضاً تهربان من الظهور الكامل، وتكتفيان بما تقوله الظلال، حيث الحضور الخافت يكشف أكثر مما يخفي. وفي زمن آخر، وفي مواجهة يخلقها العمل مع زمن الصورة الرقمي، تظهر شخصية «ناريمان القرنفلي»، امرأة عادية في منتصف العمر، تتبدّل حياتها على وقع إحباط عائلي كبير، فبعدما كانت امرأة خجولة تُقصي وجهها عن عدسة الكاميرا، تقودها صدفة لتجد نفسها ضمن عالم «المؤثرات» على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط هوس كبير بعدد الإعجابات وعدّادات المشاهدة. تستثمر الرواية هذا التحوّل لتطرح سؤالاً عن التسليع، وصناعة الصورة، وكيف يُعاد تشكيل الهوية داخل فضاء رقمي لا يحتمل الغياب، ولا يقبل ما لا يُرى، وهنا تظهر المفارقة بين زمن فيفيان ماير، حيث كانت الصورة انعكاساً ذاتياً، وزمن ناريمان، حيث تتحوّل الصورة إلى قناع يُخفي الأصل أكثر مما يكشفه. في الختام، لا تراهن رشا عدلي في الرواية على تقديم حكاية مكتملة، بل يبدو النقص ذاته هو جوهر السرد، فلا تكتمل الصوة إلا بظِل ما لا يظهر فيها، وتستثمر الكاتبة السيرة الذاتية الغامضة لفيفيان ماير لتنسج منها عالماً روائياً تحضر فيه الصورة بوصفها فضاءً حيّاً، لا يرنو لتجميد اللحظة، بل لاستعادتها، ومُحاورتها، وربما تحريرها مما فاتها. ففي عالم ماير، كما في عالم الرواية، لا تُروى كل الحكاية، وإنما يُلمّح لها، وربما في هذا النقص يكمن جمالها.