logo
روشين إبراهيم: على الحكومة التركية أن تُقابل نداء السلام بخطواتٍ ملموسةٍ

روشين إبراهيم: على الحكومة التركية أن تُقابل نداء السلام بخطواتٍ ملموسةٍ

وصفت عضوة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بمدينة حلب، إعلان حزب العمال الكردستاني بحل نفسه فرصة حقيقية لبناء السلام ومنعطف نادر نحو تسوية تاريخية، داعيةً الحكومة التركية أن تلعب دورها بمسؤولية تاريخية.
جاء ذلك من خلال لقاء أجرته مراسلة حزب الاتحاد الديمقراطي بمدينة حلب مع 'روشين إبراهيم' عضوة الحزب في المدينة، للحديث حول إعلان الحزب 'حل نفسه' استجابةً لنداء القائد عبد الله أوجلان، والانتقال إلى مرحلةٍ جديدةٍ بعيداً عن الكفاح المُسلح.
بداية أثنت 'روشين إبراهيم' على الجهود العظيمة التي أبداها القائد عبد الله أوجلان من خلال النداء التاريخي الداعي للسلام والمجتمع الديمقراطي، وأكدت أن هذا النداء يُشكل فرصة حقيقية لإيصال الشعوب إلى بر الأمان والحرية والديمقراطية، أمام سياسات الإبادة والإنكار.
مرحلة مفصلية تشهدها العلاقات الكرديةــ التركية
وتابعت: إعلان حزب العمال الكردستاني 'حل نفسه' استجابةً لنداء القائد خلال المؤتمر الثاني عشر والانتقال إلى مرحلةٍ جديدةٍ من الكفاح المسلح إلى أفق السلام والمجتمع الديمقراطي، إذ تُعتبر هذه المرحلة مفصلية في تاريخ الصراع الكردي ــ التركي وتحوِّلٌ استراتيجي نحو الحل السياسي والمجتمعي.
وأشارت 'إبراهيم' إلى أنه يتجلى التحوِّل الكبير في تاريخ حزب العمال الكردستاني، الذي كان يوماً ما قُوّة مسلحة تسعى لتحرير الشعب الكردي من التهميش والإبادة والاضطهاد، والدفاع عن القضية الكردية وحقوق الشعب الكردي، حيث إن إعلان الحزب 'حل نفسه' خطوة جبّارة وقراءة صحيحة للمرحلة المستقبلية من قبل القائد عبد الله أوجلان.
مسارٌ جديد نحو تسوية سياسية تليقُ بتضحيات الآلاف من الشهداء
وأضافت 'إبراهيم' إن المبادرة التي طرحها القائد عبد الله أوجلان كفيلة برسم خارطة مسارٍ جديدٍ عبر الانتقال من الكفاح المسلح إلى الحل السياسي والديمقراطي، مؤكداً من خلال دعوته إلى أهمية بناء المجتمع الديمقراطي الذي يضمن التعددية ويحترم حقوق جميع المكونات.
ونوّهت إلى أن الحزب سلك مساراً جديداً تخلّى فيه عن خيار الكفاح المسلح رافعاً شعار الحل السياسي، الذي يُجسد تطلعات شعبه نحو الحرية والسلام، وشكل هذا القرار علامة فارقةً في مسار الحركة الكردية، وفتح الباب أمام تسوية سياسية تليق بتضحيات الآلاف من المقاتلين والمقاتلات الذين ضحوا بأرواحهم في ميادين الحرية.
وأكدت ' أن إعلان الحزب 'حل نفسه' خطوة تتطلب إعادة النظر في السياسات التي استندت إلى مسوغاتٍ قديمةٍ، ويجب أن تُقابل بخطواتٍ ملموسةٍ من قبل الحكومة التركية لدعم عملية السلام.
مطالب شعبية موجهة إلى تركيا
وأما بخصوص المطلوب من الحكومة التركية طالبت 'إبراهيم' قائلة: في ظل توجه الأنظار لِما ستؤول إليه المرحلة المُقبلة بشأن تطبيق نداء السلام على أرض الواقع، ولنجاح هذه الخطوات يجب على الحكومة التركية أن تطلق سراح القائد عبد الله أوجلان وجميع السياسيين الكُرد، وكذلك إنهاء اتفاقية أضنة الموقعة بين سوريا وتركيا 1999م.
كما أن الوجود التركي في الأراضي السورية (عفرين، رأس العين، سري كانية) غير شرعي ويجب على تركيا الخروج منها في القريب العاجل.
وشددت على أن الفرصة الآن سانحة لإنهاء عقود من المعاناة والدماء والعنف، والتوجه نحو مستقبل مُشرق لا مكان للصراع فيه، بل للحقوق والسلام، وبناء مستقبل للجميع على أسس من الاحترام والحقوق المتساوية والاعتراف الدستوري.
روشين إبراهيم اختتمت اللقاء، هناك حاجة مُلحة لفتح حوارٍ حقيقي بين الأطراف السياسية والقوى الوطنية في سوريا، يؤسس لمستقبل تسوده العدالة والحرية دون إقصاء أي مكون، فمفتاح حل الأزمة السورية بأيدي السوريين وحدهم بعيداً عن التدخلات الخارجية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحسكة… حزبنا PYD يعقد اجتماع جماهيري لمناقشة التطورات السياسية الأخيرة
الحسكة… حزبنا PYD يعقد اجتماع جماهيري لمناقشة التطورات السياسية الأخيرة

حزب الإتحاد الديمقراطي

timeمنذ 18 ساعات

  • حزب الإتحاد الديمقراطي

الحسكة… حزبنا PYD يعقد اجتماع جماهيري لمناقشة التطورات السياسية الأخيرة

عقد حزب الاتحاد الديمقراطي PYD اجتماعاً جماهيرياً موسعاً في مدينة الحسكة، بصدد شرح التطورات السياسية الأخيرة التي تشهدها الساحات العالمية والإقليمية والدولية، بحضور شعبي حاشد. وحضر الاجتماع ممثلين وممثلات عن حزب الاتحاد الديمقراطي، المجالس المدنية والنسوية في المدينة، بالإضافة للمئات من الأهالي بمختلف المكونات من نواحي ومقاطعة مدينة الحسكة. بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، وأدير من قبل كل من الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الديمقراطية 'إلهام أحمد' والرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في مدينة الحسكة 'فرحان داوود'. بداية رحب بدوره 'فرحان داوود' بالحضور مبيناً أهمية هذا التجمع في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها سوريا، ملقياً الضوء على الأحداث الأخيرة التي تمر بها المنطقة. وخلال الاجتماع تناولت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية 'إلهام أحمد' التطورات الأخيرة التي تشهدها الساحات العالمية والإقليمية والدولية بشكل عام، مشيرة إلى أهمية تحقيق السلام وتعزيز النضال السياسي والحقوقي للشعب الكردي في ظل المرحلة الراهنة. وتطرقت 'إلهام أحمد' إلى أهمية النداء الذي أطلقه القائد عبد الله أوجلان في الـ 27 من شباط المنصرم وإعلان حزب العمال الكردستاني 'حل نفسه' استجابة لنداء القائد الداعي للسلام والمجتمع الديمقراطي، فيما تعتبر هذه المرحلة محطة تحول تاريخية من الكفاح المسلح إلى النضال السياسي والسلمي. وألقت 'إلهام أحمد' الضوء على الملف السوري وما تشهده المناطق السورية من أحداث متسارعة، موضحة أن الحوار مع حكومة دمشق مستمر في سبيل معالجة كافة القضايا العالقة لإنجاح مسار الحوار السوري – السوري، للوصول إلى سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية بعيدة عن الانقسامات. وفي ختام الاجتماع تم طرح بعض الأسئلة من قبل الحضور حول الواقع السوري، فيما تم الإجابة عليها من قبل الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية إلهام أحمد. واختتم الاجتماع بتأكيد شعبي على ضرورة تكاتف السوريين وتوحدهم لمواجهة كافة التحديات ورسم مستقبل سوريا الجديد بصبغة العدالة والديمقراطية.

السليمانية… ممثلية حزب الاتحاد الديمقراطي PYD تشارك في مراسم الذكرى الثامنة لوفاة المناضل نوشيروان مصطفى
السليمانية… ممثلية حزب الاتحاد الديمقراطي PYD تشارك في مراسم الذكرى الثامنة لوفاة المناضل نوشيروان مصطفى

حزب الإتحاد الديمقراطي

timeمنذ يوم واحد

  • حزب الإتحاد الديمقراطي

السليمانية… ممثلية حزب الاتحاد الديمقراطي PYD تشارك في مراسم الذكرى الثامنة لوفاة المناضل نوشيروان مصطفى

شارك وفد من ممثلية حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في باشور كردستان، في مراسم إحياء الذكرى الثامنة لوفاة المؤسس والمنسق العام السابق لحركة التغيير، الراحل 'نوشيروان مصطفى'، وذلك في مدينة السليمانية. وخلال المراسم، أشاد وفد الممثلية بالدور الريادي الذي لعبه الراحل 'نوشيروان مصطفى' خلال مسيرته النضالية، وجهوده الكبيرة في سبيل خدمة القضية الكردية والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الكردي. كما أكد الوفد خلال المراسم على أهمية مواصلة العلاقات الثنائية وتعزيز أواصر التعاون المشترك بين الجانبين. من جانب آخر، وضع وفد الممثلية باقة من الورود على ضريح الراحل 'نوشيروان مصطفى'، وفاءً لذكراه وتخليداً لمساهماته الوطنية. يُذكر أن المراسم شهدت حضوراً رسمياً، ومشاركة ممثلين عن عدد من الأحزاب والقوى السياسية الكردستانية.

الكورد في قلب مرحلة الحل
الكورد في قلب مرحلة الحل

شفق نيوز

timeمنذ 2 أيام

  • شفق نيوز

الكورد في قلب مرحلة الحل

في استجابة مباشرة لدعوة زعيمه المعتقل عبد الله أوجلان، أعلن حزب العمال الكوردستاني عقد مؤتمر خاص لحل نفسه ونزع سلاحه، بحضور نخبة من كوادره وفي ظروف خاصة. ويُعد هذا الإعلان خطوة مفصلية ضمن مسار طويل من الصراع، ومحاولة جادة لتعزيز عملية السلام. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفي أول تعليق رسمي على الخطوة، تجنّب ذكر الحزب باسمه، مكتفياً بوصفه بـ"المنظمة"، وترك المسار للمؤسسات الأمنية والاستخبارية لمتابعته. لكنه أشار إلى نقطتين لافتتين: دعوته أنصار الحزب حول العالم لدعم الجمهورية التركية بدلاً من معارضتها، وتقديره أن الصراع مع الحزب كلّف تركيا خسائر مادية تتجاوز تريليوني دولار خلال 42 عاماً من الحرب. لكن إذا كانت خسائر الدولة التركية بهذا الحجم، فكم بلغت خسائر حزب العمال الكوردستاني؟ وكم خسر الشعب الكوردي من طاقات ومقدرات؟ الأهم، ما حجم الأضرار الإنسانية والاجتماعية والنفسية التي لحقت بالمجتمعين الكوردي والتركي، والتي لا يمكن تعويضها أو حتى تقديرها زمنياً؟ في العام 1999، وبعد اعتقال أوجلان، أعلن الحزب وقفاً لإطلاق النار، لكنه جاء في توقيت مرتبك وغير محسوب سياسياً وعسكرياً. بدلاً من استثماره، تعاملت الدولة التركية مع الخطوة من موقع المنتصر، وزادت من غطرستها، وأهدرت فرصة نادرة لوقف النزيف البشري والاقتصادي. الفرصة الثانية تمثلت في عملية "الحل والانفتاح" بين عامي 2013 و2015. هذه المرحلة، التي بدأت عبر صناديق الاقتراع بعد عقود من الإنكار القومي واللغوي، بلغت ذروتها حين طلب حزب العدالة والتنمية من حزب الشعوب الديمقراطي الكوردي الانضمام للحكومة. لكن جبهة قنديل المتطرفة داخل الحزب أجهضت اللحظة بإعلان حرب الخنادق، لتفشل بذلك فرصة تاريخية جديدة على الحركة المدنية الكوردية في شمال كوردستان. صحيح أن المناخ السياسي آنذاك لم يكن ناضجاً تماماً لاحتضان مسار سلمي شامل، لكن قرار الحزب حينها، رغم عدم حسمه قانونياً، أخّر عملية السلام لعقد كامل. وإذا كانت الجبال والسلاح استراتيجية لمرحلة ما، فإن نزع السلاح وحل التنظيم قد يكون استراتيجية فعالة في عالم متغيّر، يُقدّم فرصاً مختلفة للنضال المدني والسياسي. التجربة تؤكد أن الكورد حققوا من المكاسب السياسية والمدنية في المدن أكثر مما حصدوه من النضال المسلح. ففي 2009، كان لهم 59 رئيس بلدية، وارتفع العدد إلى 102 بحلول 2019. وفي البرلمان التركي، ارتفعت مقاعد حزب الشعوب الديمقراطي من 29 مقعداً في 2015 إلى 67 في 2023. المقارنة بين نمطي النضال تتضح بالأرقام: بين عامي 2015 و2023، قُتل أكثر من 6200 شخص في مواجهات مسلحة، مقابل نحو 200 فقط في احتجاجات شعبية. بالتوازي، شهدت تلك السنوات ازدهاراً ثقافياً ملحوظاً، من افتتاح دور نشر كوردية إلى تدريس اللغة الكوردية في المدارس والجامعات، وانتعاش الإعلام والفنون بلغتهم. اليوم، وبعد أربعة عقود من الكفاح، تدخل القضية الكوردية في تركيا مرحلة جديدة. لم تعد المعادلة بسيطة: فحتى إن تمّ كبح الخسائر، لا يعني ذلك بالضرورة تحقيق مكاسب. فإن التلوث السياسي في "نهر المسألة الكوردية" قد طال حتى الأسماك الصالحة للسلام. من جهة، يروّج البعض داخل الدولة العميقة لفكرة أن الحزب انهار تحت الضغط العسكري وحده. ومن جهة أخرى، يرى بعض المحللين الكورد أن الدولة اضطرت للتهدئة بفعل الضغوط الإقليمية والدولية. كلا الخطابين يتغاضى عن تعقيدات المشهد وحجم الضرر المتراكم. الشرق الأوسط بأكمله، بما فيها الأجزاء الأربعة التي يعيش فيها الكورد، يخضع لتحولات هيكلية في الفكر والسياسة والاقتصاد، بما يتماشى مع معايير العصر الجديد: عصر الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحيوية، وإعادة تشكيل الدولة الحديثة. الكورد ليسوا وحدهم في هذا المسار، لكنهم اليوم، بوضوح، في قلب مرحلة الحل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store