
تحول أمريكي في مفاوضات غزة: "كل شيء أو لا شيء" لإنهاء الحرب وتحرير المحتجزين
كشفت مصادر لموقع "أكسيوس" عن تحول كبير في الاستراتيجية الأمريكية بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتحرير المحتجزين، حيث تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى التخلي عن سياسة الاتفاقات الجزئية لصالح اتفاق شامل.
الاتفاق الجديد يهدف إلى إعادة جميع الرهائن دفعة واحدة، إلى جانب إنهاء الحرب بشروط أبرزها نزع سلاح حركة حماس.
وخلال اجتماع استمر ساعتين في تل أبيب، قال المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف لعائلات الرهائن الإسرائيليين إن الرئيس ترمب يرغب في تغيير جوهري في نهج التفاوض، مؤكداً أن "الاستراتيجية السابقة فشلت في تحقيق نتائج ملموسة"، وأن الإدارة الأمريكية تتبنى حاليا سياسة "الكل أو لا شيء".
وأضاف ويتكوف أن الخطة الجديدة "تحمل بارقة أمل"، رغم عدم الكشف عن تفاصيل إضافية، مشيراً إلى أن المفاوضات التدريجية قد استنفدت أغراضها.
تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد جمودًا طويلًا في المفاوضات، بعد اتفاق جزئي تم التوصل إليه في يناير الماضي وأدى إلى إطلاق 33 محتجز، إلا أن المرحلة التالية انهارت بعد استئناف الاحتلال عملياته العسكرية في مارس.
بحسب "أكسيوس"، كان ترمب يفضل منذ البداية التوصل إلى اتفاق شامل، إلا أنه دعم خطة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو المرحلية في البداية مراعاةً لحسابات الاحتلال.
لكن الضغوط المتزايدة من عائلات المحتجزين، إلى جانب تراجع ثقة الرأي العام بجدوى الصفقات المجزأة، دفعت واشنطن إلى إعادة النظر في المسار التفاوضي بشكل جذري.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سواليف احمد الزعبي
منذ 4 دقائق
- سواليف احمد الزعبي
عبور 26 شاحنة مساعدات أردنية جديدة إلى غزة
#سواليف عبرت الأربعاء، 26 #شاحنة محمّلة بالمواد الغذائية من #الأردن إلى قطاع #غزة، ضمن جهود إغاثية متواصلة تنفذها الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية وبإسناد مباشر من القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي. وقالت الهيئة في بيان صحفي، إن القافلة التي كان من المقرر أن تكون جزءًا من تدفق أكبر للمساعدات، واجهت عراقيل على الأرض، أبرزها #الاعتداءات المتكررة من قبل #المستوطنين الإسرائيليين أثناء عبورها الضفة الغربية، حيث تم تخريب بعض الشاحنات وتأخيرها لساعات. ورغم الجهود المستمرة، انخفض عدد الشاحنات التي تصل فعليًا إلى قطاع غزة إلى أقل من 30 شاحنة يوميًا، بعد أن كانت تتراوح سابقًا بين 100 إلى 150 شاحنة، ما فاقم من معاناة المدنيين في ظل تدهور الوضع الإنساني والصحي. وقال أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، حسين الشبلي: 'ما يجري من اعتداءات ممنهجة على قوافل المساعدات الإنسانية هو أمر مرفوض ومدان، ولن يثنينا ذلك عن أداء واجبنا الإنساني تجاه أهلنا في قطاع غزة'. وأعتبر أن الانخفاض الكبير في عدد الشاحنات الواصلة يعكس حجم العراقيل المفروضة على الأرض، محملا المسؤولية بالكامل على الجانب الآخر، الذي يواصل سياسة الحصار والتضييق في مخالفة واضحة لكل القوانين الدولية والإنسانية. وشدّد الشبلي على أن الأردن، وبتوجيهات ملكية سامية، سيواصل تسيير القوافل الإغاثية رغم كل التحديات، بالتنسيق الكامل مع القوات المسلحة الأردنية والمنظمات الشريكة.


سواليف احمد الزعبي
منذ 8 دقائق
- سواليف احمد الزعبي
لماذا إعادة احتلال قطاع غزة 'فخ إستراتيجي'؟ خبير عسكري يجيب
#سواليف فجرت خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو -المطلوب من #المحكمة_الجنائية_الدولية– لإعادة #احتلال قطاع #غزة خلافا بين القيادتين السياسية والعسكرية، في حين وصفها رئيس الأركان إيال #زامير بأنها ' #فخ_إستراتيجي '. ووفق الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي، فإن إعادة احتلال قطاع غزة تعني خطرا كبيرا على حياة #الأسرى المحتجزين في قطاع غزة نتيجة العمليات العسكرية. وأشار الفلاحي -خلال فقرة الجزيرة لتحليل التطورات العسكرية في القطاع الفلسطيني- إلى أن المنطقة التي لم يدخلها جيش الاحتلال سابقا لا تزال تمتلك بنى تحتية كبيرة، إذ لم تتعرض إلى أضرار باستثناء عمليات القصف الجوي في الفترة الماضية. وبناء على هذه المعطيات، فإن جيش الاحتلال سيواجه بـ'مقاومة شديدة وشرسة في هذه المناطق'، مما يعرضه إلى استنزاف كبير على مستوى المعدات والقوى البشرية والقتالية وكذلك المستوى النفسي. وتتضمن خطة نتنياهو احتلال مدينة غزة ودير البلح ومخيمات المحافظة الوسطى (النصيرات والمغازي والبريج والزوايدة) أو تطويقها. كما تأتي خطة إعادة احتلال القطاع في وقت يواجه فيه جيش الاحتلال مشكلة حقيقية على المستويات الإستراتيجية والعملياتية والمالية والاقتصادية وكذلك الإنسانية، حسب الخبير العسكري. في المقابل، تبدو القيادة العسكرية مترددة كثيرا في الذهاب إلى خيار الاحتلال الكامل، مما يعني سيطرة عملياتية كاملة على قطاع غزة، وما يتطلب ذلك من انخراط قطاعات كبيرة من الجيش داخل القطاع المحاصر. وبدلا من الاحتلال الكامل، يفضل زامير السيطرة على محاور جديدة في القطاع على غرار محوري موراغ ونتساريم وتطويق مدينة غزة ومحاصرتها مع القيام بعمليات توغل محدودة إلى مناطق مختلفة بحيث لا تؤثر على حياة الأسرى المحتجزين. وإذا لم تستجب فصائل المقاومة للضغط العسكري، فإن خطة زامير تقضي وقتها الذهاب إلى السيطرة الكاملة على القطاع. وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة -20 على الأقل منهم أحياء- في حين يقبع بسجون الاحتلال أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم. ومنتصف أغسطس/آب 2005، بدأت إسرائيل في إخلاء 21 مستوطنة كانت تحتل نحو 35% من قطاع غزة، الذي لا تتعدى مساحته 360 كيلومترا مربعا، وذلك بعد 38 عاما من احتلال القطاع الساحلي الصغير.


سواليف احمد الزعبي
منذ 9 دقائق
- سواليف احمد الزعبي
لبنان بين عدوان مستمر وانهيار السيادة وشبح الحرب الأهلية
#لبنان بين عدوان مستمر وانهيار السيادة و #شبح_الحرب_الأهلية #محمود_ابو_هلال منذ 27 تشرين الثاني 2024 وحتى صباح 5 آب 2025، سجل الجيش الإسرائيلي أكثر من أربعة آلاف خرق لاتفاق وقف الأعمال العدائية على الجبهة اللبنانية، أسفرت عن سقوط 230 شهيدا و477 جريحا، في ظل غياب أي رد فعل حقيقي من الدولة اللبنانية. هذه الاعتداءات المتواصلة لم تُقابل بسياسات وطنية جدية تضمن حماية الأرض والشعب، بل جاءت جلسة مجلس الوزراء في 5 آب الجاري بمثابة تتويج لانكشاف السيادة الوطنية أمام الضغوط الإقليمية والدولية. في تلك الجلسة التي انعقدت في قصر بعبدا، ناقشت الحكومة ما بات يُعرف بـ'ورقة الشروط' التي صيغت بإملاء مباشر من الولايات المتحدة ودولة خليجية و'إسرائيل'، وأُعلن عنها رسميا على لسان رئيس الحكومة نواف سلام، الذي كلف الجيش اللبناني بإعداد خطة لحصر السلاح قبل نهاية العام، على أن تُعرض على مجلس الوزراء خلال شهر آب. الخطير في هذا المسار، لا يقتصر على مضمون الورقة بحد ذاته، بل يتعداه إلى سلسلة من التنازلات السياسية التي خرقت التزامات دستورية ووطنية سابقة. فقد تنكر رئيس الجمهورية جوزيف عون لما ورد في خطاب القسم بشأن تبني سياسة دفاعية متكاملة كجزء من استراتيجية أمن وطني، ورضخ لضغوط دولية في لحظة كان يُفترض أن يثبت فيها استقلالية القرار اللبناني. كما أن الورقة اللبنانية التي كان عون قد قدمها للجانب الأميركي في 31 تموز، والتي اشترطت وقف الاعتداءات الإسرائيلية وانسحاب الاحتلال من الأراضي اللبنانية قبل بحث أي مسألة تتعلق بالسلاح، تم تجاوزها بالكامل، ما يُظهر بوضوح أن الإرادة الخارجية لا تزال هي التي ترسم مسار القرار السيادي في البلاد. من جهة أخرى، بدا أداء رئيس الحكومة أقرب إلى التنفيذ الحرفي لإملاءات خارجية، بعيدا عن أي اعتبار للمصلحة الوطنية أو التوازنات الداخلية. هذا التوجه يقترن بتقاطع واضح بين سلام ورئيس هذا التوجه يقترن بتقاطع واضح بين سلام ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في الدفع نحو صدام سياسي وأمني مع قوى المقاومة، ما يضع البلاد أمام خطر انقسام داخلي لا تُحمد عقباه. في موازاة ذلك، لم تُبادر الحكومة إلى أي خطوة ملموسة تجاه وقف الاعتداءات الإسرائيلية، أو تحرير الأراضي المحتلة، أو إعادة إعمار المناطق المتضررة. بل إن تصريحات نُسبت إلى سلام نفسه، تؤكد جهله بوجود أسير من بلدة شبعا، في مؤشر واضح على حجم التراجع الرسمي في متابعة القضايا الوطنية الأساسية. جلسة الخامس من آب لم تكن مجرد محطة إدارية، بل شكلت نقطة تحول خطيرة في مسار السيادة اللبنانية. فقد كرّست خضوعا رسميا موثقا لإملاءات الخارج، وفتحت الباب أمام مواجهة داخلية لا مبرر لها، في الوقت الذي كان يمكن فيه استثمار مرونة حزب الله لإطلاق مسار تسوية تحفظ الوطن وتحقق توازنا سياديا فعليا.