logo
توترات متصاعدة في الإقليم... هل يستطيع لبنان تجاوز ارتداداتها؟!

توترات متصاعدة في الإقليم... هل يستطيع لبنان تجاوز ارتداداتها؟!

النشرة٠٤-٠٥-٢٠٢٥

في وقتٍ ينشغل لبنان بالانتخابات البلدية والاختيارية التي تنطلق الأحد المقبل، بمشهد استثنائي وفريد في تاريخ البلد، على وقع الاعتداءات الإسرائيلية التي لا يستطيع أحد أن يضمن توقّفها، على الأقلّ في أيام التصويت، تبدو المنطقة برمّتها، ولبنان جزءٌ منها، على فوهة بركان، في ظلّ تصاعد مستمرّ، بل "دراماتيكي" للتطورات، بدأ في السابع من تشرين الأول 2023، وتوّج بالحرب الأعنف على لبنان، لكنّه بلغ "ذروته" في الأسابيع القليلة الماضية.
يتجلّى هذا الأمر بشكل واضح في قطاع غزة، حيث لم تصمد الهدنة المؤقّتة التي تمّ الاتفاق عليها مطلع العام، فانهارت سريعًا، من دون أن تنجح جهود الدول "الوسيطة" في إنعاشها وإعادتها للحياة، بل على العكس من ذلك، يبدو أنّ هناك في إسرائيل اليوم من يلوّح بزيادة وتيرة العمليات العسكرية، بل من يتحدّث عن توسيع العملية البرية، موجّهًا بذلك رسالة واضحة وحازمة، أنّ ما بدأته إسرائيل لن يتوقف قبل فرض واقع جديد في القطاع المُحاصَر.
لكنّه يتجلّى أيضًا، وربما بشكل أكثر وضوحًا في سوريا، التي تعيش مرحلة عصيبة قد تكون الأصعب والأدقّ منذ سقوط نظام بشار الأسد، في ظلّ التوتّرات الطائفية "المتنقّلة" بين المناطق، فما بدا أنّ الحكم الانتقاليّ "تجاوزه" في الساحل السوري، عاد ليطلّ برأسه من جرمانا، قبل أن يمتدّ إلى صحنايا، بعد حديث عن تفاهماتٍ واتفاقاتٍ تمّ التوصل إليها لوقف إطلاق النار، مع تسجيل دخول إسرائيل على الخطّ، مرّة أخرى، بزعم "حماية الأقليات".
وسط كلّ هذه المشهديّة "المعقّدة" إن صحّ التعبير، يبدو لبنان في وضعٍ لا يُحسَد عليه، وهو الذي يبدو في "صلب" كلّ هذه الجبهات، فالاعتداءات الإسرائيلية لا تتوقف على حدوده الجنوبية، وسائر المناطق متى شعرت إسرائيل بالرغبة في توسيعها، فيما العين تبقى على حدوده الشمالية والشرقية، وسط ترقّب لانعكاسات أحداث سوريا عليه، سواء من بوابة النزوح أو الأمن، فهل يستطيع لبنان عمليًا تجاوز "عاصفة الإقليم" هذه، وكيف؟!.
في البداية، قد يكون من المفيد "استطلاع" ما يجري على خطّ الجبهات المتعدّدة المفتوحة في الإقليم، من غزة إلى سوريا مرورًا بلبنان، ومن دون أن ننسى اليمن، ولو كان لجبهته اعتباراتها ومعاييرها المختلفة، حيث يبدو واضحًا أنّ "مايسترو" واحدًا يقف خلف كلّ هذه الجبهة، وهو اللاعب الإسرائيلي الذي لم يعد خافيًا على أحد أنّه يريد فرض معادلات جديدة على المنطقة، تترجم واقعًا مختلفًا لما كان سائدًا قبل السابع من تشرين الأول 2023.
ففي قطاع غزة، تخوض إسرائيل منذ عملية "طوفان الأقصى" حربًا لا تشبه أيًا من حروبها السابقة، ليس فقط لكون عنوان "الإبادة الجماعية" ينطبق عليها حرفيًا، وليس فقط لأنّ جرائمها تُبَثّ على الهواء مباشرةً، وليس فقط لأنّها تتجاهل من خلالها كلّ قوانين الحروب وحقوق الإنسان، وهي عادة دأبت عليها في كلّ الأحوال، ولكن حتى على مستوى الشكل، إذ لم يسبق لإسرائيل أن لجأت لهذا النوع من الحروب "الطويلة"، والمفتوحة ربما على المجهول.
وإذا كان صحيحًا أنّ إسرائيل لطالما تجاهلت القوانين الدولية في حروبها، فإنّ "النهج" الذي تعتمده في حرب غزة يبدو متقدّمًا، فهي لا تكترث لكلّ الأصوات الدولية والأممية، حتى إنّها تتعامل مع جهود وقف إطلاق النار بما يصل إلى مستوى "الاستخفاف"، وكلّها عوامل تثبت أنّها تريد من هذه الحرب أن تفرز واقعًا جديدًا، تحاول فرضه بكلّ الأشكال، وأول عناوينه إنهاء المقاومة الفلسطينية، وبالحدّ الأدنى القضاء على حركة حماس، أو نفيها لخارج فلسطين.
يسري الأمر نفسه على لبنان بصورة أو بأخرى، وإن هدأت الجبهة فيه قليلاً مع التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، انكفأ بموجبه "حزب الله"، بعد خسائر صادمة تعرّض لها، يقال إنّه لم يستطِع "استيعابها" بعد، مسلّمًا أمره للدولة، في "سابقة" من نوعها في تاريخه. فإسرائيل فسّرت الاتفاق على طريقتها، وكرّست لنفسها حقًّا بـ"حرية الحركة"، لتكمل الحرب على لبنان رغم الاتفاق، ولكن "من طرف واحد"، في رسالة قد تنطوي على الكثير من الدلالات.
ولعلّ ذلك يفسّر أنّ إسرائيل تسعى لفرض "واقع جديد" على لبنان أيضًا، كما غزة، وهي تعتبر أنّها حقّقت تقدّمًا نوعيًا على هذا الخط، منذ لحظة اغتيال الأمين العام السابق لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، الذي قال الإسرائيليون قبل غيرهم إنّه ليس ممّن "يُستبدَلون"، علمًا أنّ هناك من يؤكد أنّ "نزع سلاح" الحزب ليس مجرّد عنوان سياسيّ يُطرَح مؤقتًا، فالاستقرار لن يعود من دونه، وإسرائيل لن تخرج من لبنان قبل "ضمان" غياب أيّ "تهديد مستقبلي" لها.
أما في سوريا، فالقصة تبدو "أعقد" من كلّ ما سبق، وإن كانت قد بدأت مع سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، الذي شكّل "الفرصة" لإسرائيل، لضمّ سوريا إلى "جبهات الحرب"، بعدما خرج داخلها من "يتوجّس" من النظام البديل، ذي الجذور الإسلاميّة، التي لا ترتاح لها تل ابيب تاريخيًا، على الرغم من أنّ هذا النظام لم يتردّد في توجيه بعض ما صُنّفت رسائل "طمأنة" لإسرائيل، ولو من باب "العجز" عن المواجهة في ظلّ ظروف الحكم الانتقالي.
ولعلّ ما حدث في الأيام الأخيرة في سوريا يقرع جرس الإنذار أكثر فأكثر، فالتوتر الطائفي أخذ في البلاد منحى دمويًا، قد يأخذها إلى سيناريوهات "عبثية" سبق أن شهدتها العديد من دول ما سُمّي يومًا بـ"الربيع العربي"، لكنّ الأخطر من ذلك كلّه، هو دخول إسرائيل على الخطّ، دخولٌ لا يخفى أنّ الهدف منه ليس "حماية الدروز"، بقدر ما هو استكمال ما بدأته في غزة ولبنان، لتعزيز وجودها العسكري، وإنهاء كلّ تهديد محتمل في المحيط، مهما ضعف حجمه.
إزاء كلّ ما تقدّم، يصبح السؤال مشروعًا عن الانعكاسات على لبنان، ولو كان أساسًا في قلب هذا الصراع، وقد نال "نصيبه" من كلّ ما جرى منذ بدء الحرب على غزة، مرورًا بما سُمّي بـ"الإسناد"، وصولاً إلى العدوان الدموي على لبنان، الذي لم ينتهِ فصولاً، مع اتفاق وقف إطلاق النار، تمامًا كما نال "نصيبه" أيضًا من أحداث سوريا، منذ اندلاع الثورة الشعبية عام 2011، التي تحوّلت حربًا، كان لبنان من أكبر المتضرّرين منها، مع حجم النزوح إليه.
هكذا، يجد لبنان نفسه مرّة أخرى، في "قلب" المعركة، فهو البلد الصغير الذي يتأثّر بكلّ ما يجري في محيطه القريب والبعيد، ولعلّ أحداث سوريا تحديدًا تلقي برأسها عليه اليوم، وهو ما يفسّر "الغليان الدرزي" مثلاً على وقع أحداث جرمانا وصحنايا، وسط مخاوف أيضًا من انتقال "التوتر الطائفي" إلى داخل الأراضي اللبنانية، علمًا أنّ هناك من يخشى أساسًا من "صدام" من هذا النوع، على خلفية الاستحقاقات الكبيرة المطروحة، ومنها نزع السلاح.
قد يكون "العهد الجديد" ضمانة لعدم الوقوع في "الأفخاخ"، فهذا العهد حزم قراره، من بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، إلى الانفتاح على المجتمع الدولي، وإعادة العلاقات مع دول الخليج التي انكفأت عن لبنان، وقد كرّس ذلك بتحذير حركة "حماس" من توريط لبنان بأيّ شكل من الأشكال، قرارٌ لا يهدف إلى "مواجهة" مع أيّ فريق في الداخل والخارج، بقدر ما يسعى إلى "تحصين" لبنان، فهل تسمح الظروف بذلك على الأرض؟!.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تصعيد مُرتقب... هذه خطّة إسرائيل للسيطرة على غزة
تصعيد مُرتقب... هذه خطّة إسرائيل للسيطرة على غزة

ليبانون 24

timeمنذ 33 دقائق

  • ليبانون 24

تصعيد مُرتقب... هذه خطّة إسرائيل للسيطرة على غزة

ذكر موقع " سكاي نيوز"، أنّ مصادر عسكرية إسرائيلية كشفت عن خطة جديدة للجيش الإسرائيلي تهدف إلى السيطرة على ما بين 70 بالمئة إلى 75 بالمئة من قطاع غزة خلال فترة تمتدّ لنحو 3 أشهر، عبر عملية موسعة تُشارك فيها 5 فرق عسكرية مع إمكانية تعليق العمليات في حال التوصل إلى صفقة للإفراج عن الرهائن. وتتضمن الخطة تقسيم قطاع غزة في عدة نقاط رئيسية، مع تكرار ما يسمى بـ"نموذج رفح" الذي شهد عمليات عسكرية مكثفة بهدف تصفية البنية التحتية للفصائل الفلسطينية والقضاء على مقاتليها. وبعد استكمال المرحلة الأولى الممتدة لثلاثة أشهر، تنوي قوات الجيش الإسرائيلي مواصلة عمليات "تطهير" واسعة في المناطق التي تُسيطر عليها، على مدار عدة أشهر لاحقة. وبالتوازي، تسعى إسرائيل إلى تسريع جهود نقل سكان غزة إلى خارج القطاع بالتنسيق مع الولايات المتحدة ، إلا أن مصادر رفيعة أكدت لصحيفة "إسرائيل هيوم" أن واشنطن لم تُبدِ حتى الآن اهتماما كافيا بهذا المسار ليتم تنفيذه بسرعة. ومع توسع العمليات ميدانيا، من المتوقع استدعاء المزيد من قوات الاحتياط، في حال تطلب الوضع الميداني ذلك. حماس. (سكاي نيوز)

خلافات واحتجاجات في الكيان بعد تعيين زيني رئيساً للشاباك
خلافات واحتجاجات في الكيان بعد تعيين زيني رئيساً للشاباك

المنار

timeمنذ 39 دقائق

  • المنار

خلافات واحتجاجات في الكيان بعد تعيين زيني رئيساً للشاباك

أجج قرار رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعيين اللواء ديفيد زيني رئيساً لجهاز الأمن الداخلي (شاباك) خلفاً لرونين بار خلافات حادة داخل الكيان المحتل وقوبل بانتقادات واسعة، كما خرجت مظاهرات احتجاجاً على القرار. وفي التفاصيل، وُصف قرار نتنياهو بأنه 'تحدٍ للقضاء'، إذ جاء بعد يوم من إصدار المحكمة العليا قراراً اعتبرت فيه أن قرار إقالة رونين بار 'غير ملائم ومخالف للقانون'. وقالت المستشارة القضائية الإسرائيلية غالي بهاراف ميارا إن نتنياهو 'خالف التعليمات القانونية بتعيينه رئيسا جديدا للشاباك'، وتحدثت عن 'شبهة وجود تضارب مصالح'، قائلة إن 'آلية التعيين معيبة'. كما أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن قيادة الجيش تفاجأت بقرار نتنياهو واستقبلت الإعلان باستهجان، وأوضحت أنه تم إبلاغ رئيس أركان الجيش إيال زامير قبل 3 دقائق فقط من إعلان مكتب رئيس الوزراء قرار تعيين زيني. وقالت هيئة البث إن زامير 'لم يكن مطلعاً على الأمر ولم يشارك في القرار ولم يتشاور معه نتنياهو بشأنه'. من جانبه، وجه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد دعوة إلى ديفيد زيني ليعلن أنه 'لا يستطيع قبول التعيين حتى تصدر المحكمة العليا حكمها في هذا الأمر'. وكتب لبيد عبر منصة إكس 'نتنياهو في وضع من تضارب خطير للمصالح. أدعو الجنرال زيني إلى الأعلان أنه لا يستطيع القبول بهذا التعيين ما دامت المحكمة العليا لم تعلن موقفها من هذه القضية'. واعتبر زعيم ما يُسمى حزب 'الوحدة الوطنية' الصهيوني بيني غانتس أن نتنياهو 'تجاوز خطا أحمر' آخر بتجاهله توجيهات المستشارة القضائية وتعيين رئيس الشاباك. وأضاف غانتس أن 'نتنياهو يقوض مجدداً سيادة القانون ويقود 'إسرائيل' إلى صراع دستوري على حساب أمنها'. وقال إن تعيين زيني إذا تم دون تعاون مع رئيس الأركان، فإنه يعني إلحاق ضرر كبير بالأجهزة الأمنية. في المقابل، رأى وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن زيني 'الشخص المناسب لإعادة تأهيل الشاباك ودفعه إلى الأمام في فترة صعبة ومهمة لأمن 'إسرائيل''. وأضاف سموتريتش أن نتنياهو 'اتخذ قرارا قياديا من الدرجة الأولى بالحكم وفقا للقانون، والتصرف بمسؤولية ودون خوف لصالح أمن 'إسرائيل''. مواجهات والتماس من جانب آخر، اندلعت مواجهات بين شرطة الاحتلال الإسرائيلي ومتظاهرين في تل أبيب عقب قرار نتنياهو. وبدأت الصدامات في ميدان المسارح خلال مسيرة احتجاجية غاضبة مساء أمس الخميس، وأضرم المحتجون النار وسط الطريق في وقت اعتقلت فيه الشرطة 4 متظاهرين على الأقل، بحسب وسائل إعلام العدو. يُذكر أن زيني مولود لعائلة مهاجرة من فرنسا وحفيد ناجية من معسكر الاعتقال النازي 'أوشفيتز'، وهو يرأس حاليا قيادة التدريب في جيش العدو. وشغل الجنرال زيني العديد من المناصب العملياتية والقيادية في جيش الإحتلال. وكانت الحكومة الإسرائيلية قررت إقالة رونين بار بناء على اقتراح من نتنياهو برره 'بانعدام الثقة الشخصية والمهنية' بينهما، مما يمنع 'الحكومة ورئيس الوزراء من ممارسة مهامهما بصورة فعالة'. وتوترت علاقة بار بحكومة نتنياهو بعدما حمّلها المسؤولية في الفشل في مواجهة عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. المصدر: مواقع إخبارية

ما مصير جثة محمد السنوار... ومن سيقود "حماس" الآن؟
ما مصير جثة محمد السنوار... ومن سيقود "حماس" الآن؟

ليبانون 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون 24

ما مصير جثة محمد السنوار... ومن سيقود "حماس" الآن؟

ذكر موقع " روسيا اليوم" أن قناة i24 news الإسرائيلية نقلت عن مصدرها أن "حركة " حماس" استخرجت جثمان محمد السنوار من نفق تحت المستشفى الأوروبي في خان يونس ، ودفنته مؤقتا في نفق في منطقة دير البلح". وبحسب مصدر عربي للقناة، فإنه تم تناقل رسالة صوتية بين كبار أعضاء الجناح العسكري للحركة، أمس الخميس مفادها أنه تم العثور على جثمانه. وجاء في الإعلان أن الشخص الذي سيقود الآن كافة القوات العسكرية، ويحل محل السنوار ، هو عز الدين الحداد ، الذي كان حتى الآن قائدا للمنطقة الشمالية لقطاع غزة. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ذكرت صحيفة " الشرق الأوسط" أن "حماس" أبلغت عائلة محمد السنوار رسميا بوفاته. وتلقت عائلات قيادات أخرى كانت معه في النفق الذي تعرض للقصف قبل نحو عشرة أيام، في قصف إسرائيلي في منطقة المستشفى الأوروبي بخان يونس رسالة مماثلة، ومن بين القيادات التي كانت معه كان قائد لواء رفح محمد شبانة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store