logo
عكس الشائع.. الكوليسترول "الجيد" ربما لا يكون جيدًا على الإطلاق!

عكس الشائع.. الكوليسترول "الجيد" ربما لا يكون جيدًا على الإطلاق!

العربية١٧-٠٢-٢٠٢٥

توصل بحث جديد إلى أن المستويات المرتفعة من "الكوليسترول الجيد" في الدم ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالغلوكوما، وهي حالة غير قابلة للشفاء تؤدي إلى فقدان البصر. تدعو النتائج إلى إعادة النظر في الفرضية القائلة بأن الكوليسترول الجيد يفيد الصحة بشكل عام، وفقًِا لما نشره موقع New Atlas نقلًا عن الدورية البريطانية Ophthalmology.
النصائح الشائعة
تنتشر نصائح حول تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب من خلال زيادة تناول للكوليسترول "الجيد" عالي الكثافة HDL-C وتجنب الكوليسترول "الضار" منخفض الكثافة LDL-C منذ عقود. ووصلت تلك النصائح إلى درجة أنها أصبحت حجر الزاوية في تعليم صحة القلب واستراتيجيات الوقاية على مستوى العالم.
إعادة النظر
تشير نتائج دراسة جديدة إلى أن الفهم الحالي للكوليسترول "الجيد" باعتباره مفيدًا عالميًا قد يحتاج إلى إعادة النظر. توصل باحثون من جامعة صن يات صن في الصين إلى أن تصنيف الكوليسترول على أنه "جيد" و"سيئ" ربما لا ينطبق عندما يتعلق الأمر بصحة العين، وخاصة خطر الإصابة بالغلوكوما.
زيادة معدل الوفيات
قال الباحثون إنه "تقليديًا، كانت مستويات HDL-C المرتفعة تعتبر "الكوليسترول الجيد" بسبب ارتباطها بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية"، مشيرين إلى أن "الدراسات الحديثة تحدت هذه الفكرة، حيث ارتبطت مستويات HDL-C المرتفعة بنتائج سلبية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض المعدية، والضمور البقعي المرتبط بالعمر، وزيادة الوفيات. دفعت هذه النتائج إلى إعادة النظر في فرضية HDL-C وأثارت الشكوك حول تسمية "الكوليسترول الجيد" المعترف بها على نطاق واسع.
تلف العصب البصري
إن الغلوكوما هو الاسم الذي يطلق على مجموعة من حالات العين حيث يحدث فقدان البصر بسبب تلف العصب البصري. إنه السبب الرئيسي للعمى غير القابل للإصلاح في جميع أنحاء العالم. يعاني الأشخاص، الذين لديهم تاريخ عائلي من الغلوكوما، أو يعانون من ارتفاع ضغط العين، أو مرض السكري، أو قصر النظر أو طول النظر، أو من أصل أفريقي أو آسيوي، أو أكثر من 50 عامًا هم أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة. في حين لا يوجد علاج للغلوكوما، يمكن للكثيرين السيطرة على الحالة باستخدام قطرات العين، أو العلاج بالليزر، أو الجراحة، أو مزيج من الثلاثة.
حصل الباحثون على عينات دم من 400229 مشاركًا من قاعدة بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة، تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عامًا وقت التجنيد للدراسة. لم يكن أي من المشاركين مصابًا بالغلوكوما وقت دخولهم الدراسة. كما تم قياس مستويات HDL-C وLDL-C والكوليسترول الكلي TC والدهون الثلاثية TG. تم تحديد المتغيرات المستقلة مثل حالة التدخين واستخدام أدوية خفض الكوليسترول (الستاتينات) من خلال التقرير الذاتي.
خطر الإصابة بالغلوكوما
على مدى فترة متابعة متوسطة بلغت ما يقرب من 14 عامًا ونصف، أصيب 6868 مشاركًا (1.72٪) بالغلوكوما. كشف التحليل الإحصائي أنه مقابل كل زيادة معتدلة في مستويات HDL-C، ارتفع خطر الإصابة بالغلوكوما بنسبة 5٪. في المقابل، ارتبطت كل زيادة معتدلة في مستويات LDL-C وTC وTG بانخفاض المخاطر. استمرت هذه الارتباطات فقط لدى المشاركين الذين تبلغ أعمارهم 55 عامًا أو أكثر وكانت خاصة بالجنس. على سبيل المثال، ارتبطت مستويات HDL-C الأعلى بارتفاع خطر الإصابة بالغلوكوما فقط لدى المشاركين الذكور؛ ارتبطت مستويات LDL-C وTC الأعلى بانخفاض خطر الإصابة بالغلوكوما، مع ملاحظة أهمية إحصائية فقط لدى المشاركات الإناث.
الاستعداد الوراثي
اقترح الباحثون أن "هذا الاختلاف قد يكون بسبب الاستعداد الوراثي لخلل شحميات الدم [مستويات غير صحية من الدهون (الدهون) في الدم] لدى الرجال والتغيرات في الحالة الهرمونية لدى النساء بعد انقطاع الطمث". وأضاف الباحثون أن "الآليات الفسيولوجية الدقيقة الكامنة وراء هذه الاختلافات الجنسية لا تزال تخمينية، لكن دراسة أجريت على الحيوانات رجحت أن الاختلافات الجنسية ربما تكون مرتبطة باختلاف مستقبلات LDL. لذلك، يمكن أن يكون من المهم تطوير استراتيجيات مختلفة للرجال والنساء بناءً على هذه النتائج".
المخاطر المتعددة الجينات
أجرى الباحثون تحليل درجة المخاطر المتعددة الجينات (PRS) لتحديد ما إذا كانت هذه الارتباطات لها أساس وراثي. في الأساس، تم استخدام تحليل PRS للتمييز بين التأثيرات الجينية وغير الجينية على خطر الإصابة بالغلوكوما. وقد أكد التحليل أن المشاركين الذين لديهم استعداد وراثي لمستويات أعلى من HDL-C لديهم أيضًا خطر متزايد للإصابة بالغلوكوما، مما يشير إلى أن هذه العلاقة مدفوعة وراثيًا جزئيًا على الأقل وليس فقط بسبب العوامل البيئية أو نمط الحياة. ومع ذلك، لم يدعم تحليل PRS وجود ارتباط وراثي بين LDL-C وTC وTG، مما يشير إلى أن ارتباطهم بالغلوكوما قد يكون بسبب عوامل بيئية أو ثانوية.
تحليل المخاطر
وقال الباحثون: "في الختام، أظهرت هذه الدراسة الكبيرة طويلة الأمد أن المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 55 عامًا وأكبر، يرتبط ارتفاع مستوى HL-C بزيادة خطر الإصابة بالغلوكوما، وهو ما دعمه تحليل المخاطر العامة،" موضحين أنه " تم اعتبار الكوليسترول HDL بمثابة" الكوليسترول الجيد "لسبعة عقود. ولكن توضح نتائج الدراسة أن المستويات العالية من الكوليسترول HDL لا ترتبط باستمرار بنتيجة تشخيصية مواتية. إن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات للتحقيق في الآليات وراء هذه الارتباطات."

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تحارب الكوليسترول.. 5 أطعمة تقوي قلبك
تحارب الكوليسترول.. 5 أطعمة تقوي قلبك

سودارس

timeمنذ 8 ساعات

  • سودارس

تحارب الكوليسترول.. 5 أطعمة تقوي قلبك

وقدم موقع Hindustan times ، خمس وجبات إفطار مهمة للحفاظ على صحة القلب في فصل الصيف، إذ تعمل على ترطيب الجسم وتحسين قدرة القلب على التعامل مع الإجهاد الحراري، وتتمثل في: سلطة الفواكه والمكسرات تناول مزيج التفاح والرمان والبرتقال مع حفنة من اللوز أو الجوز، يعزز صحة القلب بفضل الألياف والدهون الجيدة. الشوفان مع الفواكه الموسمية الشوفان غني بالألياف القابلة للذوبان والتي تعمل على خفض مستويات الكوليسترول الضار، ويمكن تحضيره مع إضافة فواكه مثل البطيخ، التوت. ماء جوز الهند مع بذور الشيا هذه الوجبة مرطبة ومثالية في الصيف، فهي منخفضة السعرات وغنية بالمعادن مثل المغنيسيوم، ما يحسن تنظيم ضربات القلب. خبز الحبوب الكاملة مع الأفوكادو فاكهة الأفوكادو غنية بالدهون الصحية والبوتاسيوم والتي تعزز صحة القلب، ويفضل تقديمها مهروسة على شريحة خبز متعددة الحبوب. بان كيك العدس الأصفر أو الحمص هذا الخيار النباتي عالي البروتين، يمكن إثراؤه بالخضار الورقية مثل السبانخ والبصل، ويطهى بقليل من الزيت ويقدم مع لبن قليل الدسم، ويعمل على تحسين صحة القلب. مصراوي script type="text/javascript"="async" src=" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة

ضبط عوامل الخطر لدى مرضى الضغط يخفض الوفيات
ضبط عوامل الخطر لدى مرضى الضغط يخفض الوفيات

الموقع بوست

timeمنذ 18 ساعات

  • الموقع بوست

ضبط عوامل الخطر لدى مرضى الضغط يخفض الوفيات

أظهرت دراسة حديثة أن السيطرة الفعالة على عدد من عوامل الخطر الرئيسة المرتبطة ارتفاع ضغط الدم قد تسهم بشكل كبير في تقليل خطر الوفاة المبكرة. وأجرى الدراسة باحثون من جامعة تولين في الولايات المتحدة الأميركية وجامعة سنترال ساوث في الصين ونُشرت بمجلة "الطب السريري الدقيق" (Precision Clinical Medicine)، وكتب عنها موقع يوريك أليرت. توصلت هذه الدراسة إلى أن مرضى الضغط يقل لديهم خطر الوفاة بالسرطان أو أمراض القلب كلما تمكنوا من السيطرة على المزيد من العوامل الصحية التي قد تزيد حالتهم سوءا، والأهم من ذلك أن المرضى الذين تمكنوا من السيطرة بشكل جيد على هذه المشكلات الصحية المرتبطة بارتفاع ضغط الدم لم يكونوا أكثر عرضة للوفاة المبكرة مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من هذا المرض. يشكل ارتفاع ضغط الدم خطرا صحيا كبيرا، حيث يصيب أكثر من ثلث البالغين حول العالم، وهو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة المبكرة الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض المزمنة الأخرى. وعلى الرغم من توفر علاجات فعالة لخفض ضغط الدم، لا يزال العديد من المرضى يواجهون مخاطر صحية مرتفعة بسبب سوء إدارة عدة عوامل تفاقم الحالة مثل السمنة وارتفاع الكوليسترول والسكري وقلة النشاط البدني، ورغم أن الدراسات السابقة ركزت على تأثير هذه العوامل، إلا أن هناك نقصا في الأبحاث التي تدرس التأثير التراكمي للتحكم في هذه العوامل في آن واحد. 8 عوامل لصحة جيدة قام فريق الدراسة في هذا البحث بتحليل بيانات ما يقرب من 71 ألف مشارك مصاب بارتفاع ضغط الدم، وقد حدد الباحثون 8 عوامل قابلة للتعديل، تشمل ضغط الدم، ومؤشر كتلة الجسم، ومحيط الخصر، والكوليسترول الضار، ومستوى السكر التراكمي، ووجود الزلال (بروتين الألبومين) في البول، وحالة التدخين، والنشاط البدني، ثم قاموا بتقسيم المشاركين إلى مجموعات بناء على عدد العوامل التي تم التحكم فيها بشكل جيد. وأظهرت النتائج بعد متابعة المشاركين في الدراسة لفترة قاربت الـ14 عام في المتوسط، أن المشاركين الذين ضبطوا أكبر عدد من هذه العوامل كانوا أقل عرضة للوفاة المبكرة. وأدى التحكم في جميع العوامل الثمانية إلى خفض خطر الوفاة من جميع الأسباب بنسبة 40%، والوفيات المرتبطة بالسرطان بنسبة 39%، وأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 53%، والوفيات الأخرى بنسبة 29%، كما لوحظ أن المصابين بارتفاع ضغط الدم الذين تحكموا في 4 عوامل معا على الأقل لم يكونوا أكثر عرضة للوفاة المبكرة مقارنة بغير المصابين بالمرض. وتدعم هذه النتائج التحول نحو إستراتيجيات علاجية متعددة الجوانب لارتفاع ضغط الدم، حيث يجب أن تشجع الإرشادات الطبية والسياسات الصحية على رعاية متكاملة لا تركز فقط على ضغط الدم، بل أيضا على الوزن، وسكر الدم، والكوليسترول، ووظائف الكلى، والإقلاع عن التدخين، وممارسة الرياضة. كما ينبغي أن تركز جهود الصحة العامة على توعية المرضى وتزويدهم بالموارد اللازمة لتحقيق هذه الأهداف، ومع ذلك؛ هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد أفضل السبل لتطبيق هذه الإستراتيجيات في مختلف الأنظمة الصحية والفئات السكانية.

بالفيديو : استشاري يكشف أخطاء شائعة تؤثر على نتائج تحليل الدم
بالفيديو : استشاري يكشف أخطاء شائعة تؤثر على نتائج تحليل الدم

المرصد

timeمنذ 20 ساعات

  • المرصد

بالفيديو : استشاري يكشف أخطاء شائعة تؤثر على نتائج تحليل الدم

بالفيديو : استشاري يكشف أخطاء شائعة تؤثر على نتائج تحليل الدم صحيفة المرصد: كشف استشاري طب الأسرة الدكتور أحمد عبدالملك، عن مجموعة من الأخطاء الشائعة التي قد تؤثر على دقة نتائج تحاليل الدم. وأوضح أن من أبرز تلك الأخطاء تناول وجبة عشاء دسمة قبل التحليل، وهو ما قد يرفع نسبة الكوليسترول في الدم. وأكد عبد الملك على ضرورة الصيام عن الطعام والمشروبات التي تحتوي على الكافيين كالشاي والقهوة لمدة تتراوح بين 8 إلى 12 ساعة، وفقًا لنوع التحليل المطلوب، مع إمكانية شرب الماء ما لم يوصِ الطبيب بغير ذلك. وأشار إلى أن ممارسة التمارين الشاقة قبل التحليل قد تؤثر على بعض المؤشرات الكيميائية، مثل إنزيمات العضلات، كما يُنصح بعدم إجراء التحليل عند الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا لتجنب تغيرات في عدد كريات الدم ووظائف الكبد. وأكد على أهمية إبلاغ الطبيب بأي مكملات غذائية أو أعشاب يتناولها الشخص، لاحتمال تأثيرها على نتائج الفحوصات. وأضاف أن أفضل توقيت لإجراء التحليل هو في ساعات الصباح الباكر. ونبّه المدخنين إلى تجنب التدخين قبل التحليل بساعتين على الأقل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store