
حزب الله كرم اعلاميي صيدا برعاية النائب فضل الله: الأولوية الوطنية لوقف الاعتداءات وللوضع المعيشي
لأنهم شركاء المقاومة والإنتصار وحقيقة الوطن ، نظم حزب الله في مدينة صيدا لقاءً إعلاميًا حواريًّا برعاية عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله وبمشاركة مسؤول قطاع صيدا في حزب الله الشيخ زيد ضاهر ومسؤول المكتب الصحفي في منطقة جبل عامل الثانية الحاج عماد عواضة، وعدد من كوادر القطاع والإعلاميون والإعلاميات من مختلف الوسائل الإعلامية والمواقع الإخبارية في صيدا والجوار.
الحفل بدأ بكلمة ترحيبية من مدير المكتب الصحفي في القسم الإعلامي في منطقة جبل عامل الثانية الحاج عماد عواضة الذي أثنى على الدور الفاعل للإعلاميين في نقل المشهد المقاوم ، وبعدها تلى الشيخ صهيب حبلي آيات من القرآن الكريم ، إلى جانب كلمة لعميد الإعلاميين في صيدا الاستاذ نزيه النقوزي الذي أكد أننا باقون على نهج الإعلام والمقاومة في مسيرة هذا الوطن .
وبعدها كانت كلمة راعي اللقاء عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله الذي رأى أنَّ الأولويات اليوم تبدأ من توفير الدولة سبل الحماية للناس في مواجهة الاعتداءت الاسرائيلية المتواصلة، وأن تعمل على تحرير الأرض، وتحرير الأسرى، وإعمار ما هدمه العدو، وأنَّ أولويات المواطن على المستوى الاقتصادي تحسين الوضع المعيشي، وأن تُعاد للمودعين أموالهم المحتجزة في البنوك، وأن تنفذ الوعود بشأن الكهرباء كي لا يظل المواطن يدفع فاتورتين، وأن يلمس جدِّية في إعادة بناء مؤسَّسات الدولة على أسس سليمة، فبعد مرور أشهر على تشكيل الحكومة لم يلمس المواطن تحسنًا في أداء العديد من الوزارات، ويُفترض أن لا تكون هناك متاريس سياسية في الحكومة، لأنَّ بعض من فيها يخوض منذ الآن معركة الانتخابات النيابية لحساب القوى السياسيَّة بدل القيام بواجباته في تأمين متطلبات الناس، وصارت محاولات بعض القوى السياسية مكشوفة لجهة سعيها لحرف الأنظار عن اخفاقاتها في ميدان الخدمة العامَّة وعن أسباب تصويبها السياسي المرتبط بتغيُّر التوازنات على مستوى السلطة لأن بعض من السلطة يستهدف البعض الآخر ربطا بالانتخابات النيابية المقبلة.
وأشار النائب فضل الله إلى أننا شركاء في الحكومة وفق تمثيلنا الوزاري، ونريد لها أن تتجح وعلى تواصل مع رئيسها، ودائما مستعدون للتعاون كي تنجح في تطبيق بيانها الوزاري خصوصا في مجال الاصلاح، ولكن نراقب عملها من خلال المجلس النيابي وفق ما يمنحنا إياه الدستور، وعندما نجد خطأً نعمل على تصويبه، وبعض القرارات نعارضها من داخل الحكومة ونتصدَّى لها في المجلس النيابي، ومطلب الاصلاح هو مطلب وطني خصوصًا ما يتعلَّق باعتماد الكفاءة في التعيينات ومحاربة الفساد بكل أشكاله، و ولكن إلى الآن لا توجد لمسات مضيئة.
وقال لدينا برنامج عمل للناس سواء في الحكومة أو في المجلس النيابي، ونتابعه لتحقيق المطالب المحقَّة، وعملنا على انجاز مجموعة من المشاريع الحيوية لمصلحة الناس بما في ذلك اصلاح البنية التحتية، ومشاريع الطرق خصوصًا في الجنوب وايلاء الموضوع الصحي أولوية.
وعن الانتخابات البلدية أكد أنها تكتسب في الجنوب أهمية خاصَّة لأنَّها تعبير عن صمود الجنوبيين وتمسكهم بأرضهم، وستكون رسالتها موجَّهة للعدو وفحواها أنَّ كل التدمير والقتل ومواصلة الاعتداءات لن تبعد الجنوبيين عن أرضهم، وما يجمعهم هو تعلقهم بهذه الأرض وسعيهم لخدمة اهلهم.
وحول التطورات المرتبطة بالاعتداءات الاسرائيلية قال: إنّ ما يجري في لبنان اليوم يزيد بيئة المقاومة تمسكًا بخيارها المقاوم، فهناك عوامل عديدة تؤكد لهذه البيئة أنه لايمكن الرهان على خيارات أخرى، وهي بيئة مطلبها الدائم بناء دولة قادرة وعادلة، وبذلت جهودًا كبيرة للوصول إلى هذه الدَّولة، ولكن إلى اليوم تبدو هذه الدولة بعيدة المنال، ولا تقوم بالحد الأدنى من مسؤولياتها، وما يسمَّى المجتمع الدولي لا يساعدها لتنهض، ولا يقدم المساعدة للحكومة كما وعدتها العديد من الدول، قالوا للبنانيين شكلوا السلطة وانتخبوا رئيسا وشكلوا حكومة لنساعدكم ولكنهم يحاصرون الدولة في ملف اعادة الاعمار، ويمارسون الضغوط، وبعض الدول تغرق الحكومة بهذه الضغوط والمطالبات، بدل الضغط على العدو للانسحاب من لبنان ووقف اعتداءته، التي لم يوقفها الإلتزام التام بوقف اطلاق النار، وتسليم زمام الأمور في جنوب الليطاني كاملة إلى الدولة.
أضاف: أظهرت الدولة عدم قدرة على توفير الحماية لمواطنيها، وفي أحيان كثيرة تتجاهل ما يحصل كأنه في دولة أخرى، وكذلك فإنَّ الحكومة الحالية لم تسارع إلى احتضان شعبها، وتأمين مستلزمات الاعمار، خصوصًا أنَّ إعادة الاعمار هي من أولى الأولويات الوطنية، وترتكب الحكومة الحالية خطأً فادحًا إن ظنَّت أنها تستطيع ادارة ظهرها لهذا الملف، أو تماطل في تنفيذ ما التزمته في بيانها الوزاري، وهي بذلك لا تزيد الشرخ بينها وبين فئة كثيرة من اللبنانيين، بل تؤسِّس لتهديد الاستقرار الوطني والاجتماعي، فضلًا عن تكريسها لمفهوم الدَّولة المتحلِّلة من التزاماتها، وكيف يمكن لمثل هكذا دولة ان تطمئن شعبها أو تطالب بحقوقها السلطوية، وتتخلَّى عن واجباتها الوطنية، ولذلك نطالب الحكومة بإيلاء ملف اعادة الاعمار الأولوية ونحن نتابع معها هذا الموضوع ونريد لها أن تنجح في مهمتها هذه.
وتابع: يُضاف إلى هذه العوامل المرتبطة بدور الدولة، عامل آخر يتعلَّق بحملة الضغوط السياسية والاعلامية المدفوعة الأجر من الخارج التي تصوِّب على المقاومة، لتصفية حسابات سياسية معها على خلفية الدور الذي أدَّته في مواجهة المشروع الأميركي الاسرائيلي في المنطقة، وهذه الحملة تزيد أيضًا بيئة المقاومة تكاتفًا بعناصر قوتها، وكلما ازدادت الهجمة الاعلامية كلما تماسكت المقاومة أكثر وكانت ردَّة فعلها التشبث بخيارها المقاومة.
ورأى أنَّ الاعلام اللبناني المنتمي إلى قضايا الناس والوطن، أدَّى دورًا أساسيًّا في مواجهة العدوان الصهيوني، ولذلك دفع تضحيات جسيمة فكان منه شهداء، لأنَّ العدو كان يريد اسكات هذا الصوت الحر كي يخفي الصورة الحقيقية ، وتبقى سرديته هي السائدة، وإلى اليوم لا يزال العدو يبث الأضاليل والأكاذيب بشأن اعتداءته على لبنان.
وأردف قائلًا: هناك في لبنان من لا يتجاهل سبب المشكلة المتمثِّلة بالاحتلال واعتداءاته فحسب، ولا يرفض حتى إدانة الاحتلال وما يمارسه من قتل ضدَّ المواطنين اللبنانيين فقط، بل يروِّج لادعاءات العدو، ويتبنى سرديته، ويبرِّر له عدوانه المتواصل، ويدعوه إلى الاستمرار في هذا النهج العدواني، فمثل هؤلاء ماذا يمكن تسميتهم في المنطق الوطني، أٌقل توصيف لهم أنهم شركاء في الجريمة، ويقفون مع العدو ضدَّ وطنهم .
وختم كلمته : هؤلاء لم يتعلموا من تجارب الماضي ففي نهاية المطاف لن تبقى الحال على ما هي عليه، والاحتلال سيطرد من أرضنا ومشروعه لن يتحقَّق مهما طال الزمن.
وفي ختام اللقاء أقيم فطور صباحي على شرف الإعلاميين كما تم تكريمهم بدروع تقديرية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بيروت نيوز
منذ 17 دقائق
- بيروت نيوز
بريدي استقبل المهنئين بفوزه في عضوية بلدية بيروت
استقبل الفائز بعضوية المجلس البلدي في بيروت مرشح حزب الكتائب اللبنانية في لائحة 'بيروت بتجمعنا' اسكندر (ألك) بريدي المهنئين في دارته في الاشرفية، الذين تقدمهم النائب نديم الجميّل، رئيس اللائحة المهندس ابراهيم زيدان، رئيس مؤسسة الرئيس بشير الجميل يمنى الجميّل زكار وعدد من أعضاء اللائحة. وألقى بريدي كلمة رحّب فيها بالمهنئين وشكر كل من دعم لائحة 'بيروت بتجمعنا' وكل من عمل وساعد لتأمين المناصفة في المجلس البلدي، ووعد البيروتيين ب'إلانماء والتنمية والمشاريع لتكون العاصمة واحة فرح وسلام ومقصدًا لكل أصدقاء لبنان'. وقال: 'نحن سنعمل وسنحقق الإنجازات ولن نقول: ما خلّونا. ولا بدّ لي أن أشكر حزب الكتائب الذي رشحني لأكون ممثله في لائحة 'بيروت بتجمعنا' بدعم وتأييد من الشيخ نديم الجميّل الذي كان صمام الأمان لي خلال الحملة الإنتخابية والداعم الأساسي لي لكي أخوض هذه التجربة لأكون في خدمة لبنان وخدمة بيروت. وأشكر عائلتي وأصدقائي على دعمهم ومحبتهم. ومن اليوم سنبدأ العمل لتنفيذ ما وعدنا به البيروتيين. مهمتنا صعبة وليست سهلة'. الجميّل بدوره هنأ النائب الجميّل الفائزين في بيروت، وقال: 'ما تحقق لم يكن سهلًا تحقيقه. فكان همّنا الأول وقبل فوز المرشحين الذين ندعمهم هو المحافظة على الشراكة الحقيقية في بلدية بيروت. وعلينا منذ اليوم العمل لتصحيح القوانين في المجلس النيابي لتنظيم العمل البلدي وفق آلية يكون الجميع مرتاحًا لها في المستقبل. أتمنى لكم التوفيق لأن يكون عمل المجلس البلدي جديًا لخدمة بيروت والبيروتيين. فبيروت بحاجة الى الكثير. وثقتي كبيرة بالأعضاء المنتخبين، عرفتهم عن قرب وشعرت أنهم يريدون العمل من كل قلبهم وهم على استعداد لأن يعطوا كل خبراتهم من أجل مدينة بيروت. لم أتحدث فقط عن ألك بريدي الذي أقول له أنه الشخص المناسب في المكان المناسب، بل عن كل الأعضاء وعلى رأسهم رئيس اللائحة الأستاذ ابراهيم زيدان الذي أتمنى له كل التوفيق في قيادة هذه المسيرة الجديدة لبلدية بيروت، ونحن سنكون الى جانبكم دائمًا لتحقيق الإنجازات'. وختم: 'الشكر الكبير للناخبات والناخبين في بيروت الأولى وبيروت الثانية الذين كانوا صادقين وملتزمين في تأمين المناصفة ولتكون بيروت واحدة ولكل أبنائها'. زيدان كلمة الختام كانت لزيدان استهلها بشكر البيروتيين على وفائهم لبيروت ووحدتها، وقال: 'أنا سعيد بالتعرّف على بيروتيين أمثال الذين فازوا في اللائحة وهم من خيرة أبناء بيروت. وهذا مصدر إطمئنان لي أننا سننجح بعملنا من أجل بيروت. وآمل أن نكون بحجم الثقة المعطاة لنا خلال السنوات الست القادمة. بيروت عاشت في السنوات الأخيرة صعوبات كثيرة، ومهمتنا اليوم هي مواجهة هذه الصعوبات من أجل تحقيق ما يتمناه أهلنا في بيروت. وسنعمل من أجل المستقبل ومن أجل أجيال لبنان الجميل الذي يحتضن كل أبنائه'. أضاف: 'ولا بدّ من شكر الشيخ نديم على كل الدعم الذي قدمه للائحة 'بيروت بتجمعنا'. وأكرّر وعدي للبيروتيين إن كل ما وضعناه في برنامجنا الإنتخابي سنعمل جاهدين على تنفيذه بإذن الله. ونحن فريق عمل متجانس باستطاعتنا تحقيق الكثير لتعود بيروت عاصمة السياحة وعاصمة الجامعات والمدارس والمستشفيات. ونحن منذ الآن سنعمل ليكون صيف بيروت واعدًا كما يتمناه المغتربون والسياح العرب والأجانب. أفتخر بكم وشكرًا على ثقتكم التي آمل أن نكون بحجمها'.


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
بريدي استقبل المهنئين بفوزه في عضوية بلدية بيروت
استقبل الفائز بعضوية المجلس البلدي في بيروت مرشح حزب الكتائب اللبنانية في لائحة " بيروت بتجمعنا" اسكندر (ألك) بريدي المهنئين في دارته في الاشرفية، الذين تقدمهم النائب نديم الجميّل ، رئيس اللائحة المهندس ابراهيم زيدان ، رئيس مؤسسة الرئيس بشير الجميل يمنى الجميّل زكار وعدد من أعضاء اللائحة. وألقى بريدي كلمة رحّب فيها بالمهنئين وشكر كل من دعم لائحة "بيروت بتجمعنا" وكل من عمل وساعد لتأمين المناصفة في المجلس البلدي ، ووعد البيروتيين ب"إلانماء والتنمية والمشاريع لتكون العاصمة واحة فرح وسلام ومقصدًا لكل أصدقاء لبنان". وقال: "نحن سنعمل وسنحقق الإنجازات ولن نقول: ما خلّونا. ولا بدّ لي أن أشكر حزب الكتائب الذي رشحني لأكون ممثله في لائحة "بيروت بتجمعنا" بدعم وتأييد من الشيخ نديم الجميّل الذي كان صمام الأمان لي خلال الحملة الإنتخابية والداعم الأساسي لي لكي أخوض هذه التجربة لأكون في خدمة لبنان وخدمة بيروت. وأشكر عائلتي وأصدقائي على دعمهم ومحبتهم. ومن اليوم سنبدأ العمل لتنفيذ ما وعدنا به البيروتيين. مهمتنا صعبة وليست سهلة". الجميّل بدوره هنأ النائب الجميّل الفائزين في بيروت، وقال: "ما تحقق لم يكن سهلًا تحقيقه. فكان همّنا الأول وقبل فوز المرشحين الذين ندعمهم هو المحافظة على الشراكة الحقيقية في بلدية بيروت. وعلينا منذ اليوم العمل لتصحيح القوانين في المجلس النيابي لتنظيم العمل البلدي وفق آلية يكون الجميع مرتاحًا لها في المستقبل. أتمنى لكم التوفيق لأن يكون عمل المجلس البلدي جديًا لخدمة بيروت والبيروتيين. فبيروت بحاجة الى الكثير. وثقتي كبيرة بالأعضاء المنتخبين، عرفتهم عن قرب وشعرت أنهم يريدون العمل من كل قلبهم وهم على استعداد لأن يعطوا كل خبراتهم من أجل مدينة بيروت. لم أتحدث فقط عن ألك بريدي الذي أقول له أنه الشخص المناسب في المكان المناسب، بل عن كل الأعضاء وعلى رأسهم رئيس اللائحة الأستاذ ابراهيم زيدان الذي أتمنى له كل التوفيق في قيادة هذه المسيرة الجديدة لبلدية بيروت، ونحن سنكون الى جانبكم دائمًا لتحقيق الإنجازات". وختم: "الشكر الكبير للناخبات والناخبين في بيروت الأولى وبيروت الثانية الذين كانوا صادقين وملتزمين في تأمين المناصفة ولتكون بيروت واحدة ولكل أبنائها". كلمة الختام كانت لزيدان استهلها بشكر البيروتيين على وفائهم لبيروت ووحدتها، وقال: "أنا سعيد بالتعرّف على بيروتيين أمثال الذين فازوا في اللائحة وهم من خيرة أبناء بيروت. وهذا مصدر إطمئنان لي أننا سننجح بعملنا من أجل بيروت. وآمل أن نكون بحجم الثقة المعطاة لنا خلال السنوات الست القادمة. بيروت عاشت في السنوات الأخيرة صعوبات كثيرة، ومهمتنا اليوم هي مواجهة هذه الصعوبات من أجل تحقيق ما يتمناه أهلنا في بيروت. وسنعمل من أجل المستقبل ومن أجل أجيال لبنان الجميل الذي يحتضن كل أبنائه". أضاف: "ولا بدّ من شكر الشيخ نديم على كل الدعم الذي قدمه للائحة "بيروت بتجمعنا". وأكرّر وعدي للبيروتيين إن كل ما وضعناه في برنامجنا الإنتخابي سنعمل جاهدين على تنفيذه بإذن الله. ونحن فريق عمل متجانس باستطاعتنا تحقيق الكثير لتعود بيروت عاصمة السياحة وعاصمة الجامعات والمدارس والمستشفيات. ونحن منذ الآن سنعمل ليكون صيف بيروت واعدًا كما يتمناه المغتربون والسياح العرب والأجانب. أفتخر بكم وشكرًا على ثقتكم التي آمل أن نكون بحجمها".


المنار
منذ ساعة واحدة
- المنار
مجدداً.. اليمن يستهدف مطار اللد الاسرائيلي في إطار الحظر الجوي المفروض على الكيان
نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد، المعروف إسرائيليًا بمطار بن غوريون، في منطقة يافا المحتلة، وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي، بحسب ما أعلنت القوات المسلحة اليمنية في بيان. وأوضح المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أن العملية حققت هدفها بنجاح بفضل الله، وتسببت في هروع ملايين الصهاينة الغاصبين إلى الملاجئ، وتوقف حركة المطار. وأكد العميد سريع استمرار القوات المسلحة اليمنية في فرض حظر على حركة الملاحة الجوية من وإلى مطار اللد، مشيرًا إلى استجابة معظم الشركات خلال الأيام الماضية لهذا القرار، ما أثّر بشكل كبير على حركة المطار المذكور. وقال العميد سريع: 'إن المجازر اليومية المرتكبة بحق إخواننا في قطاع غزة تدفع اليمن، شعبًا أبيًا وقيادة مؤمنة وجيشًا مجاهدًا، إلى بذل المزيد من الجهد والعمل في تصعيد العمليات العسكرية، بهدف وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها'. محللون ومسؤولون صهاينة يقرّون بالعجز: لا قدرة على وقف الصواريخ اليمنية ما دام الحصار مفروضًا على غزة هذا، وأجمع محللون ومسؤولون صهاينة على أن 'إسرائيل' تقف عاجزة أمام الصواريخ والمسيّرات اليمنية، مؤكدين أن استمرار العمليات اليمنية مرتبط مباشرة باستمرار العدوان على قطاع غزة والحصار المفروض عليه. وفي تقرير بثته القناة الثانية عشرة العبرية، أقرّ مسؤول عسكري رفيع برتبة لواء – شغل سابقًا منصب رئيس قسم العمليات في جيش الاحتلال – بأن كيان العدو يواجه وضعًا 'بالغ التعقيد لا يمكن السيطرة عليه'، مشيرًا إلى امتلاك القوات المسلحة اليمنية 'مئات الصواريخ الباليستية'، وتوقع تصعيدًا متواصلًا على جبهة الجنوب. وأضاف المسؤول: 'علينا أن ننتظر كيف سيتصرف اليمنيون، فكل أسبوع قد نشهد إطلاق صاروخ أو أكثر'، في اعتراف واضح بعدم قدرة جيش الاحتلال على إيجاد حلول فعّالة للتعامل مع التهديدات المتواصلة. وفي السياق ذاته، أكد المحلل العسكري للقناة أن استهداف البنية التحتية في اليمن 'لن يؤدي إلى وقف الهجمات'، كاشفًا أن سلاح الجو اضطر مؤخرًا لقصف أهداف ثانوية، منها مصنع للخرسانة في محافظة الحُديدة، بعد أن استُنفدت الأهداف العسكرية ذات القيمة. وعبّر المحلل عن خيبة أمل واضحة بعد انسحاب القوات الأمريكية من البحر الأحمر، معتبرًا أن 'اليمنيين تلقّوا دفعة قوية بعد هذا الانسحاب'، مضيفًا: 'من المحزن أن الرئيس ترامب أغمض عينيه عن كل ما يجري'. كما أشار تقرير القناة العبرية إلى أن القوات اليمنية كثّفت عملياتها عقب توقف العدوان على اليمن، موضحًا أن 'خلال الأسبوعين والنصف الماضيين، أطلق اليمنيون 12 صاروخًا باتجاه إسرائيل'. بدوره، صرّح مراسل القناة العسكري بأن الصواريخ اليمنية أحدثت تأثيرًا نفسيًا كبيرًا لدى المستوطنين، وعطّلت مظاهر الحياة اليومية في مناطق واسعة من الكيان، لافتًا إلى أن 'اليمن يسعى لترسيخ معادلة واضحة: ما دامت الحرب مستمرة في غزة، فإسرائيل ستظل تحت القصف'. وتتزامن هذه التصريحات مع تصاعد القلق داخل الكيان من تهديدات يمنية باستهداف ميناء حيفا الاستراتيجي، في ظل عجز حكومة بنيامين نتنياهو عن إيجاد مخرج أمني دون التراجع عن عدوانها المستمر على غزة. ورقة ميناء حيفا: معادلة ردع جديدة تضع 'إسرائيل' أمام تهديد شامل وطويل الأمد وفي السياق، تضع التهديدات المتصاعدة التي تلوّح باستهداف ميناء حيفا الاستراتيجي كيان العدو الصهيوني أمام معادلة ردع غير مسبوقة، قد تعيد رسم خارطة الصراع في المنطقة وتفرض عليه أعباء اقتصادية وأمنية طويلة المدى. يُعد ميناء حيفا من أكثر المنشآت حساسية في بنية الكيان، حيث يضم مرافق نفطية وغازية ومصانع للبتروكيماويات وخزانات للأمونيا، وهي مواد شديدة القابلية للاشتعال والانفجار. أي استهداف مباشر لهذه البنية قد يتسبب بكارثة كبرى تطال مفاصل الإنتاج والنقل والطاقة، وتهدد أمن مئات آلاف المستوطنين في الشمال المحتل. هذا الواقع المعقّد دفع دوائر القرار في الكيان إلى رفع مستوى التأهب الأمني حول الميناء، الذي لطالما اعتُبر 'برميل بارود' يُرعب المؤسسة العسكرية والسياسية، لا سيما خلال الحروب الماضية مع حزب الله، واليوم مع تصاعد التهديد اليمني. الأهمية الاقتصادية لميناء حيفا تضاعفت بعد تعطيل ميناء أم الرشراش (إيلات)، إذ بات الميناء الواقع على المتوسط شريانًا حيويًا لحركة الواردات والصادرات الصهيونية، خصوصاً تلك القادمة من أوروبا وأمريكا. وهذا ما جعله عُرضةً لضغوط استراتيجية في سياق الردع. بحسب التقديرات، فإن الميناء يؤمن نحو 60% من احتياجات الكيان من المشتقات النفطية والغاز، ويغذي شبكة المصانع ومحطات الطاقة المحيطة به. أي تعطيل أو حظر عليه، ولو جزئي، من شأنه أن يسبب أزمة تموينية خانقة، ويشلّ قطاعات الإنتاج ويؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، في ظل اعتماد الكيان على الاستيراد الزراعي والغذائي من الخارج. ولم تتوقف المخاوف الإسرائيلية عند البعد الاقتصادي، بل تعدّته إلى تأثيرات بنيوية تتصل بسوق العمل والناتج المحلي. إذ من المتوقع أن يؤدي تعطيل الميناء إلى تسريح آلاف العمال، وانكماش في القطاع الصناعي، إلى جانب انهيار تدريجي في الثقة بالاستثمار الأجنبي، وتراجع حجم صفقات التسلح التي ترتبط بعمليات التصدير والاستيراد من خلال الميناء ذاته. وفي البعد الاستراتيجي، فإن التهديد باستهداف حيفا يرقى إلى مستوى إعادة صياغة معادلة الاشتباك، خاصة في ظل عجز حكومة العدو عن فك الحصار المفروض على غزة، أو تقديم حلول توقف موجة الردع المتصاعدة من أكثر من جبهة. هذه المعطيات مجتمعة تضع العدو أمام مأزق وجودي مفتوح: فإما التراجع عن العدوان والحصار، أو الدخول في نفق استنزاف طويل الأمد تتقاطع فيه الجبهات الاقتصادية والعسكرية والنفسية. وفي كلا السيناريوهين، تكون رسالة الردع قد وصلت، وتحوّلت من تهديد إلى واقع يُحسب له ألف حساب.