logo
سورية تمنع فجأة استيراد السيارات المستعملة

سورية تمنع فجأة استيراد السيارات المستعملة

العربي الجديد٠١-٠٧-٢٠٢٥
أصدرت وزارة الاقتصاد والصناعة السورية، مساء أمس الأحد، قراراً بوقف استيراد السيارات المستعملة، واستند القرار الصادر عن الوزير محمد نضال الشعار إلى أحكام المرسوم التشريعي رقم 60 لعام 1952 وتعديلاته، وأحكام القرار الرئاسي رقم 9 الصادر في 29 مارس/آذار الماضي، ومقتضيات المصلحة العامة. ونص القرار، وفق مادته الأولى، على وقف استيراد السيارات
المستعملة
اعتباراً من تاريخ صدور القرار، باستثناء الرؤوس القاطرة و
الشاحنات
وآليات الأشغال العامة والجرارات الزراعية التي لا تتجاوز سنة صنعها عشر سنوات عدا سنة الصنع، إضافة إلى حافلات نقل الركاب التي عدد مقاعدها 32 مقعداً، على ألا تتجاوز سنة صنعها أربع سنوات عدا سنة الصنع.
ووفق المادة الثانية، يُستثنى من القرار المستوردون الذين قاموا بشراء سيارات قبل تاريخ صدور القرار على أن يثبتوا أرقام هيكل السيارة لدى الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية حتى تاريخ 6 من يوليو/ تموز في موقعها في دمشق بمنطقة كفرسوسة. ونصت المادة الثالثة على السماح باستيراد السيارات
الجديدة
وغير المستعملة، على ألا تزيد سنة الصنع عن سنتين عدا سنة الصنع.
وانتقد الباحث الاقتصادي مجد أمين آليات صدور القرار والطريقة المفاجئة، موضحاً في حديثه لـ"العربي الجديد" أن الحفاظ على القطع الأجنبي لا يكون بمنع استيراد السيارات المستعملة، كون المنع حصل عليها فقط، فالأمر غير منطقي، من الناحية العملية، لأن السيارات الجديدة سعرها مرتفع، وأيضاً بالقطع الأجنبي، والبلد بحاجة لسيارات، بالتالي أعداد السيارات ربما تقل قليلاً، لكن سعرها مرتفع.
وأوضح أمين أن "السيارة التي سعرها 2000 دولار، لا تُقارن بسيارة سعرها 30 ألف دولار، إذا كان الحديث عن القطع الأجنبي هنا، فالمعادلة غير متزنة من الناحية الاقتصادية، وبالتالي يجب إيقاف الاستيراد للحفاظ على القطع الأجنبي"، لافتاً إلى أن الآلية التي اتُّخذ بها القرار وبشكل مفاجئ هي آلية غير مهنية، كون السماح بالاستيراد كان بقيود محدودة للغاية قبل عدة أشهر، وهناك الكثير من التجار أدخلوا سيارات إلى سورية، ومع القرار المفاجئ، سيتسبب ذلك بارتفاع الأسعار في السوق، والمواطن العادي لن يعود قادراً على شراء سيارة رخيصة السعر نسبياً.
اقتصاد الناس
التحديثات الحية
عودة النقل البري المباشر بين تركيا وسورية دون توقف في المعابر
وأكد أمين أن أي قرار من دون وجود ضوابط لن يكون سليماً، مشيراً إلى أنه يمكن العمل على المواصفات وصلاحيات السيارة واللجان الفاحصة، وهذه اللجان تُحدث فرص عمل، وتمنح ثقة للشاري كونها خاضعة للفحص. ولفت إلى أن القرار يبدو أنه يصب في مصلحة تجار، واتُّخذ بطريقة عشوائية من قبل الوزارة التي لم تُقدّر الحجم النهائي من الناس، دائماً نتحدث عن قرارات المنع بدلاً من البحث عن حلول، سورية بلا طرق ولا جسور، ونأتي بمنع السيارات، اليوم ازداد أيضاً عدد السكان.
بدوره، انتقد بروفيسور الاقتصاد إبراهيم فتوح عبر فيسبوك القرار الصادر عن الوزارة، مشيراً إلى أن القرار يعالج المسألة من منظور ضيق، كون افتراض السيارات المستوردة للاستعمال داخل البلد فقط. وتابع: "نظراً إلى تجارب الدول الأخرى كالإمارات مثلاً، وخاصة إمارة الشارقةّ فإنها تستورد مئات الآلاف من السيارات المستعملة بدون أي قيد، ما جعل منها مركزاً دولياً لتجارة السيارات المستعملة، فتصدر السيارات التي استوردتها إلى كثير من الدول كروسيا وأوكرانيا والعراق ومصر ودول أفريقيا وسورية وغيرها الكثير".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يشعل الحرب التجارية برسوم بـ30% على الاتحاد الأوروبي والمكسيك
ترامب يشعل الحرب التجارية برسوم بـ30% على الاتحاد الأوروبي والمكسيك

القدس العربي

timeمنذ 12 ساعات

  • القدس العربي

ترامب يشعل الحرب التجارية برسوم بـ30% على الاتحاد الأوروبي والمكسيك

فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم السبت رسوما جمركية بنسبة 30 بالمئة على الواردات من المكسيك والاتحاد الأوروبي اعتبارا من أول أغسطس آب بعد مفاوضات لأسابيع مع الشريكين التجاريين الرئيسيين لم تثمر عن اتفاق تجاري شامل. وأعلن ترامب القرار عبر منشورين منفصلين على منصة تروث سوشيال. وفي الأسبوع الماضي، أعلن ترامب فرض رسوم جمركية جديدة على عدد من الدول منها اليابان وكوريا الجنوبية وكندا والبرازيل، بالإضافة إلى رسوم تبلغ 50 بالمئة على واردات النحاس. وتأهب الاتحاد لخطاب من ترامب يحدد فيه الرسوم التي يعتزم فرضها على أكبر شريك تجاري واستثماري للولايات المتحدة بعد توسيع نطاق حرب الرسوم الجمركية في الأيام الماضية. وكان التكتل يأمل في البداية في إبرام اتفاقية تجارية شاملة تلغي الرسوم الجمركية على السلع الصناعية بالنسبة للجانبين، لكن المحادثات الصعبة على مدى أشهر جعلت الاتحاد يستنتج أنه قد يضطر إلى القبول باتفاقية مؤقتة على أمل التفاوض على صفقة أفضل. ويتعرض التكتل المؤلف من 27 دولة لضغوط متضاربة إذ تحث ألمانيا على التوصل إلى اتفاق سريع لحماية صناعتها، في حين يقول أعضاء آخرون في الاتحاد، مثل فرنسا، إن المفاوضين يجب ألا يوافقوا على اتفاق أحادي الجانب يرضخ للشروط الأمريكية. وبدأت سلسلة الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض في جلب عشرات المليارات من الدولارات شهريا كإيرادات جديدة للحكومة الأمريكية. وتجاوزت الإيرادات 100 مليار دولار في السنة المالية الاتحادية حتى يونيو حزيران، وفقا لبيانات وزارة الخزانة الصادرة أمس الجمعة.

سلطنة عمان تحافظ على مستويات إنتاج مستقرة في قطاعي النفط والغاز
سلطنة عمان تحافظ على مستويات إنتاج مستقرة في قطاعي النفط والغاز

القدس العربي

timeمنذ 13 ساعات

  • القدس العربي

سلطنة عمان تحافظ على مستويات إنتاج مستقرة في قطاعي النفط والغاز

مسقط: حافظت سلطنة عمان على مستويات إنتاج مستقرة في قطاعي النفط والغاز؛ إذ بلغ متوسط الإنتاج اليومي من النفط الخام والمكثفات خلال العام الماضي نحو 992,6 ألف برميل. وقالت وزارة الطاقة والمعادن، في تقرير سنوي أوردته وكالة الأنباء العمانية السبت، إن صادرات سلطنة عمان من النفط الخام والمكثفات بلغ في عام 2024 ما يقارب 308,4 مليون برميل، أما متوسط سعر برميل النفط العماني فبلغ 80,79 دولار أمريكي. وبلغ متوسط الإنتاج اليومي من الغاز الطبيعي نحو 149,2 مليون متر مكعب، منها 117,5 مليون متر مكعب من الغاز غير المصاحب و31,7 مليون متر مكعب من الغاز المصاحب، بينما وصلت صادرات الغاز الطبيعي المسال إلى 12 مليون طن عبر 181 شحنة. كما أولت وزارة الطاقة والمعادن اهتماما كبيرا بتطوير الصناعة التكريرية والبتروكيميائية عبر الدعم المستمر للشركاء في القطاع؛ إذ تم تصدير 122 مليون برميل من المنتجات البترولية، أبرزها زيت الغاز ووقود الطائرات والنافثا، في حين بلغ حجم المنتجات المستوردة حوالي مليوني برميل؛ ما يعكس تنامي الاعتماد على الإنتاج المحلي وتزايد الكفاءة في سلسلة القيمة. وبلغ إجمالي الاحتياطي من النفط الخام والمكثفات نحو 4 مليارات و825 مليون برميل، فيما بلغ احتياطي الغاز الطبيعي 3ر23 تريليون قدم مكعب. وبلغ عدد الحقول المنتجة في سلطنة عمان 475 حقلا، منها 400 حقل نفطي و75 حقلا غازيا، كما قامت الشركات الاستكشافية والمنتجة بحفر واختبار وتقييم 73 بئرا استكشافية، موزعة على 54 بئرا للنفط و19 بئرا للغاز. وشهد عام 2024 توقيع سلطنة عمان على ثماني اتفاقيات رئيسة لإنتاج الهيدروجين، خمسة منها في محافظة الوسطى وثلاثة في محافظة ظفار. (د ب أ)

مصرف ليبيا يستنجد بالأمن لكبح مضاربات العملة
مصرف ليبيا يستنجد بالأمن لكبح مضاربات العملة

العربي الجديد

timeمنذ 15 ساعات

  • العربي الجديد

مصرف ليبيا يستنجد بالأمن لكبح مضاربات العملة

دفعت المضاربات المتزايدة على العملات الأجنبية في ليبيا، المصرف المركزي إلى مطالبة السلطات بتدخل أمني، محذراً من تنامي ظاهرة المضاربة في السوق الموازية وما تمثله من تهديد اقتصادي وأمني للدولة. وذكر المصرف في خطاب وجهه إلى وزير الداخلية أن السوق الموازي للعملة بات يغذي أنشطة غير مشروعة من بينها غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وأشار الخطاب الموقع من محافظ "المركزي" ناجي محمد، إلى أن المصرف منح عدداً من الشركات والمكاتب إذن مزاولة النشاط وفقاً للقواعد المعتمدة بقرار مجلس الإدارة رقم (8) لسنة 2024، داعياً إلى حصر التعامل في سوق العملات بهذه الجهات المرخصة. وأكد المصرف أهمية التنسيق بين مؤسسات الدولة لمحاربة السوق السوداء، داعياً وزارة الداخلية إلى تطبيق العقوبات القانونية على الأفراد والجهات التي تمارس هذا النشاط بشكل غير مشروع. وأرفق المصرف كشفاً بأسماء الجهات المرخص لها بالتعامل في النقد الأجنبي، مشدداً على أن الالتزام بالقنوات الرسمية يمثل خط الدفاع الأول لحماية الاقتصاد الوطني. وتشهد السوق الموازية للعملة الأجنبية في ليبيا ارتفاعاً متسارعاً في سعر صرف الدولار، حيث بلغ في الأيام الأخيرة 7.89 دنانير للدولار الواحد، بفارق تجاوز 21% مقارنة بالسعر الرسمي المعتمد من مصرف ليبيا المركزي، في وقت يعزو فيه اقتصاديون هذا الارتفاع إلى المضاربات المتزايدة. ووفقاً لبيانات رسمية صادرة عن المصرف المركزي، فإن إجمالي استخدامات النقد الأجنبي حتى نهاية مايو/أيار الماضي بلغ 14.2 مليار دولار، بينما لم تتجاوز الإيرادات النفطية والإتاوات المحوّلة إلى المصرف حاجز 9.5 مليارات دولار، ما أسفر عن عجز قدره 4.7 مليارات دولار. ورغم التحركات الأخيرة لمصرف ليبيا المركزي لمحاصرة تجارة العملات غير القانونية، لا يزال السوق الموازي للعملات الأجنبية يشهد نشاطاً ملحوظاً في العاصمة طرابلس، ولا سيما في منطقة "سوق المشير"، حيث يصطف الباعة في حلقة مفتوحة تُعلن فيها الأسعار علناً، وتبدأ المضاربات بالرفع التدريجي للسعر حتى يصل إلى أعلى مستوى ممكن. اقتصاد عربي التحديثات الحية مليارات مزورة تزلزل سوق النقد في ليبيا... واتهامات تطاول حفتر ولا تقتصر الظاهرة على هذا الموقع فقط، وفق مصادر مصرفية، إذ تنتشر محلات صرافة غير قانونية في منطقة الظهرة، إضافة إلى محال صغيرة في مختلف أنحاء البلاد تمارس بيع العملة وشراءها خارج الإطار الرسمي. لكن عبد الهادي الجالي، وهو أحد سماسرة العملة، قال لـ"العربي الجديد" إن "بعض المضايقات الأمنية بدأت تظهر مؤخراً، ما أدى إلى تراجع حركة البيع في السوق المفتوح"، إلا أن أصحاب بعض محال الصرافة، كما في منطقة حي الأندلس، وغوط الشعال وتاجوراء يؤكدون لـ"العربي الجديد" أن "الأمور تسير بشكل طبيعي" من دون أي عوائق تُذكر. بدوره، يحذر المحلل الاقتصادي، أبوبكر الهادي، من توسع السوق الموازي للمضاربة بالعملة، مشيراً إلى وجود عدة أسعار متداولة حالياً، تشمل سعراً خاصاً بالورقة من فئة العشرين ديناراً، وآخر للصكوك المصرفية، وثالثاً للكاش. وأكد لـ"العربي الجديد" أن "خطوة مصرف ليبيا المركزي الأخيرة تمثل اتجاهاً إيجابياً، خصوصاً في ظل الفوضى الحالية التي تعيق استقرار العملة الوطنية وتربك سياسات النقد". في وقت سابق، اعتمد محافظ مصرف ليبيا المركزي، ناجي محمد عيسى، قرارات بمنح إذن مزاولة النشاط لـ 64 شركة ومكتب صرافة، كما حدد هامش الربح لشركات ومكاتب الصرافة المرخص لها ببيع العملة الأجنبية بنسبة لا تتجاوز 7% من السعر الرسمي المحدد. وأوضح المصرف المركزي، أن هذا القرار يندرج ضمن جهود تنظيم سوق النقد الأجنبي وضمان عدالة التسعير، مشدداً على أن شركات الصرافة ومكاتبها ستخضع لرقابة مستمرة ودورية لتقييم مدى التزامها بالتعليمات الصادرة. وأشار إلى أنه لن يتهاون مع أية مخالفات، موضحاً أنه سيتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين، والتي قد تصل إلى إلغاء الترخيص بشكل نهائي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store