
خصوصاً تجاه العراق.. إقرار بريطاني: السياسة الخارجية تولّد الإرهاب داخليا
تتسبب السياسة الخارجية لبريطانيا في تعزيز النزعة الى الارهاب داخل بريطانيا، على غرار ما جرى قبل 20 عاما بالتمام من خلال الهجمات الارهابية التي استهدفت لندن وأوقعت مئات القتلى والجرحى، وذلك بحسب ما اشارت اليه صحيفة "الغارديان" البريطانية.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن القائد السابق لمكافحة الارهاب نيل باسو، في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، قوله ان هناك صلة بين السياسة الخارجية لبريطانيا والتطرف، موضحا ان السياسة الخارجية كانت محركا وراء هجمات 7 تموز/يوليو 2005 على محطة القطارات في لندن، وهي هجمات خلفت إرثا "مدمرا للروح" من ارتفاع جرائم الكراهية.
واعتبر باسو، بحسب ما لفتت اليه "الغارديان"، انه يتحتم على الحكومات الاقرار بان السياسة الخارجية، مثل موقف بريطانيا من الحرب بين اسرائيل وغزة، يمكن ان يكون لها أثر مباشر على الامن الداخلي.
وبحسب المسؤول الامني السابق، فان الاقرار بوجود هذا الرابط، ليس تبريرا للعنف، الا انه يسمح لقادة الامن والجمهور، بالتخطيط لاي "رد فعل".
ولفت التقرير البريطاني، الى ان تصريحات باسو تتزامن مع الذكرى ال20 للهجمات على شبكة النقل في لندن، ووصول ما وصفه التقرير بانه القتل الجماعي الاسلامي في العصر الحديث الى بريطانيا، حيث هاجم الانتحاريون ثلاثة قطارات تحت الارض وحافلة، مما اسفر عن مقتل 52 شخصا واصابة اكثر من 750 شخصا، مضيفا ان الصدمة كانت مضاعفة بعدما تم الكشف ان هذه الفظائع كانت الفظائع كانت من افعال ارهابيين مولودين في بريطانيا، وبدعم من تنظيم القاعدة لاسامة بن لادن.
واشار التقرير الى ان باسو، كان رئيسا لمكافحة الارهاب حتى العام 2021، وهو يقول الان ان المستوى الحالي لتعرض بريطانيا الى هجوم ارهابي اعلى مما كان عليه في العام 2005، لافتا الى ان هجمات لندن جاءت بعد عامين على انضمام بريطانيا، وعبر طوني بلير كرئيس للوزراء، الى الغزو الامريكي للعراق، بحجة مفادها ان لديه اسلحة دمار شامل.
ونقل التقرير عن باسو قوله ان "المحرك لهجمات 7 تموز/يوليو هو السياسة الخارجية والعراق، هذا لا يبرر بأي شكل من الاشكال ما فعلوه... وادى قرار السياسة الخارجية هذا الى تطرف ودفع الناس لهكذا فعل وهم ربما لم يكونوا متطرفين"، مضيفا ان ذلك لا يعني ان التهديد الارهابي يجب ان يملي السياسة الخارجية، ولكن الحكومات بحاجة الى ان تكون صادقة في مثل هذه القرارات".
وتابع باسو قائلا كما لفتت "الجارديان"، انه "لا يوجد طريق واحد لاي فرد واحد للذهاب الى طريق ارهابي. هناك تعدد في المسارات، واحدها هو: انا على حق، انت مخطئ.. ويبدو الامر كانهم الى جانب الله، ونحن الى جانب الشيطان".
وخلص التقرير، للإشارة إلى باسو قوله: "رد الفعل العنيف ضد المسلمين في بريطانيا، تآكل النسيج الاجتماعي، وصعود التطرف هي ما كان يامله الارهابيونن، حيث انه عندما يختبيء الارهابيون وراء دين لارتكاب فظائع، فان الناس تلقي المسؤولية على كل اتباع الدين والدين نفسه، ويجب ان نتوقف عن فعل ذلك".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ ساعة واحدة
- موقع كتابات
الإمارات والمغرب.. محبة عميقة وشراكة بلا حدود
عندما نتحدث عن العلاقات الإماراتية المغربية، فإننا نتحدث عن قصة حب اخوية حقيقية وشراكة بين شعبين عربيين، قصة تجاوزت المسافات الجغرافية لتصبح مثالاً يُحتذى به في التعاون الأخوي، إن هذه الشراكة، التي امتدت لأكثر من خمسة عقود، لم تكن مجرد علاقات دبلوماسية تقليدية، بل كانت رحلة طويلة من التفاهم المتبادل والدعم المستمر. والحقيقة الواضحة للعيان التي تفرض نفسها على كل متابع للشأن العربي، ان العلاقات الإماراتية المغربية تقدم نموذجاً فريداً للتعاون بين دولتين عربيتين، نموذجاً يتجاوز التحالفات التقليدية ليصل إلى مستوى التمازج والشراكة الحقيقية. تمتد جذور العلاقات الإماراتية المغربية إلى أعماق التاريخ، حيث تعود العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين البلدين إلى عام 1972 في عهد الملك الحسن الثاني والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، طيب الله ثراهما ورحمهما رحمة واسعة، لقد كان المغرب من أوائل الدول التي دعمت قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، مما أرسى أسساً قوية للثقة المتبادلة والتعاون البناء.هذه البدايات المبكرة للعلاقات تجسد رؤية بعيدة المدى لقادة البلدين، الذين أدركوا أهمية التعاون العربي في بناء مستقبل أفضل للمنطقة. ان الشيخ زايد، بحكمته المعهودة، والملك الحسن الثاني، بنظرته الثاقبة، وضعا اللبنات الأولى لشراكة استراتيجية تتجاوز الحدود الجغرافية لتشمل القيم المشتركة والمصالح المتبادلة. إن العلاقة بين القيادتين الحكيمتين تمثل نموذجاً فريداً في العمق والمتانة، فهي علاقة مبنية على أساس قوي وضعه الملك الحسن الثاني رحمه الله والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وسارت عليه القيادات المتعاقبة إلى الآن، حيث ان هذا الإرث العريق تعززه اليوم علاقة استثنائية بين جلالة الملك محمد السادس وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، علاقة مدعومة بالثقة المتبادلة والتفاهم العميق والاحترام الذي لا تشوبه شائبة. وهذه الروابط الأخوية الصادقة نراها وتتجلى في المواقف الرسمية المتوافقة والزيارات المتبادلة التي تؤكد عمق التنسيق بين البلدين، وتعكس رؤية مشتركة لمستقبل المنطقة العربية قائمة على التعاون والازدهار المتبادل. ما يميز هذا التنسيق أنه يقوم على التفاهم العميق والرؤية المشتركة لمستقبل المنطقة، فكلا البلدين يدرك أهمية الوحدة العربية والعمل المشترك، ويترجم هذا الإدراك إلى مواقف متوازنة وحكيمة تخدم المصالح العربية العليا. هذا التناغم في المواقف يعكس عمق الشراكة ونضج العلاقة بين القيادتين. ولعل أبرز تجليات هذا الدعم السياسي المتبادل يتمثل في الموقف الإماراتي الداعم للمغرب في ملف الصحراء المغربية، حيث افتتحت الإمارات قنصليتها في مدينة العيون عام 2020 في شكل خطوة مهمة ومعبرة عن الاعتراف الإماراتي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، مؤكدة ان هذا الموقف لم يكن مجرد قرار دبلوماسي، بل رسالة واضحة للمجتمع الدولي حول وحدة الموقف العربي من هذه القضية المحورية، وقد عبر المسؤولون المغاربة عن تقديرهم العميق لهذا الموقف الأخوي، الذي يجسد مبادئ التضامن العربي والدعم المتبادل في القضايا المصيرية. ومن جانب اخر حيث الشراكة الاقتصادية بين البلدين تحكي قصة نجاح مثيرة للإعجاب، فعلى مدار السنوات الماضية، شهدنا تدفقاً مستمراً للاستثمارات الإماراتية نحو المغرب، والتي لم تقتصر على قطاع واحد، بل شملت مجالات متنوعة مثل الطاقة المتجددة والسياحة والعقارات والتكنولوجيا. هذه الاستثمارات، لم تكن مجرد أرقام على الورق، بل ترجمت إلى مشاريع حقيقية على أرض الواقع، خلقت آلاف فرص العمل وساهمت في تطوير البنية التحتية المغربية. حيث بلغت قيمة الاستثمارات الإماراتية في المغرب نحو 30 مليار دولار، موزعة على أكثر من عشرين شركة ومؤسسة، وهو رقم ضخم بلا شك، لكن الأهم من الرقم هو طبيعة هذه الاستثمارات ومجالاتها. بلاشك أيضا فإن البُعد الثقافي للعلاقات الإماراتية المغربية يُضفي عليها طابعاً خاصاً وعمقاً إضافياً، فالبلدان يتشاركان تراثاً إسلامياً وعربياً عريقاً، وهو ما يُسهل عملية التواصل والتفاهم بين الشعبين، والجالية المغربية في الإمارات، والتي تضم عشرات الآلاف، تلعب دوراً مهماً في تعزيز هذه الروابط الثقافية، فهي تُمثل جسراً حياً بين البلدين. ومن جهة أخرى، يحظى الإماراتيون الذين يزورون المغرب بترحاب استثنائي يعكس الضيافة العربية الأصيلة، وهناك قصص كثيرة تُروى عن زوار إماراتيين وجدوا أنفسهم ضيوفاً في بيوت مغربية لمجرد أن أصحابها علموا بجنسيتهم، هذا المستوى من الدفء الإنساني نادر في عالم اليوم. ولا ننسى قوة الترابط الاسري أيضا من الزيجات المباركة بين الإماراتيين والمغاربة التي تضيف بُعداً آخر للعلاقة، كون هذه الأسر تربي أجيالاً تحمل هوية ترابطية عميقة، تجمع بين المغرب و الإمارات، وتشكل جسوراً حية بين الثقافتين. اما بالنسبة للتبادل الثقافي بين البلدين يشمل مجالات متعددة، من المهرجانات الفنية إلى البرامج التعليمية، ومن المعارض التراثية إلى الفعاليات الرياضية، حيث ان هذا التنوع في أشكال التعاون الثقافي يُظهر عمق العلاقة وثراءها، ويُساهم في تعزيز الفهم المتبادل بين الشعبين. الحقيقة التي نؤكد عليها أن العلاقات الإماراتية المغربية تُمثل قصة نجاح حقيقية في عالم مليء بالتحديات والصراعات، هذه الحقيقة المجردة والموضوعية تُظهر أن التعاون الأخوي الصادق بين الدول العربية ليس مجرد حلم، بل واقع يمكن تحقيقه بالإرادة الصادقة والعمل الجاد،و العلاقات بين الإمارات والمغرب تُثبت أن الأخوة العربية قادرة على تجاوز كل العقبات وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.


شفق نيوز
منذ 2 ساعات
- شفق نيوز
ترامب يهدد مذيعة بسحب الجنسية: تشكل خطراً على الإنسانية
شفق نيوز- واشنطن لوّح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم السبت، بسحب الجنسية من مقدمة البرامج الحوارية "روزي أودونيل"، معتبراً أنها "تشكل تهديدا للإنسانية". ويأتي هذا رداً على انتقاد المذيعة تعامل إدارة ترامب مع هيئات التنبؤ بالطقس في أعقاب سيول تكساس التي حصدت أرواح العشرات. وكتب ترامب على منصة "تروث سوشيال": "نظرا لأن تصرف روزي أودونيل ليس في مصلحة بلدنا العظيم، فإنني أفكر جديا في سحب جنسيتها"، مستحضرا مبدأ الترحيل الذي تلجأ إليه الإدارة الأمريكية عند محاولات إبعاد محتجين مولودين في الخارج عن البلاد. وقال الرئيس الأمريكي: "إنها تشكل تهديدا للإنسانية، ويجب أن تبقى في بلدها الرائع أيرلندا، إذا كانوا يريدونها. بارك الله في أمريكا!". ووفقا لما ذكرت وكالة "رويترز"، فبموجب القانون الأمريكي، لا يمكن لرئيس الولايات المتحدة أن يسحب الجنسية من أمريكي مولود هناك. ووُلدت أودونيل في ولاية نيويورك. ووجه ترامب دوما انتقادات لأودونيل والتي انتقلت إلى أيرلندا في وقت سابق من هذا العام مع ابنها البالغ من العمر 12 عاما، بعد توليه الرئاسة للمرة الثانية. وقالت في مقطع فيديو على تطبيق تيك توك في آذار/ مارس الماضي إنها ستعود إلى الولايات المتحدة "عندما يصبح الوضع آمنا لجميع المواطنين للحصول على حقوق متساوية". وردت أودونيل على تهديد ترامب في منشورين على حسابها على إنستغرام، قائلة إن الرئيس الأمريكي يعارضها لأنها "تعارض مباشرة كل ما يمثله". وأشارت الوكالة إلى أن تهديد ترامب ربما جاء كرد على مقطع فيديو نشرته أودونيل على تطبيق تيك توك تنعى فيه 119 شخصا توفوا في سيول تكساس هذا الشهر، وألقت باللوم على التخفيضات الواسعة التي أجراها ترامب في وكالات البيئة والعلوم المعنية بالتنبؤ بالكوارث الطبيعية الكبرى. وواجهت إدارة ترامب والمسؤولون المحليون ومسؤولو الولايات تساؤلات متزايدة حول إجراءات كان يمكن اتخاذها لحماية وتحذير السكان قبل السيول التي حدثت بسرعة هائلة في ساعات ما قبل فجر عطلة يوم الاستقلال في الرابع من الشهر الجاري مما أودى بحياة كثيرين من بينهم عشرات الأطفال.


اذاعة طهران العربية
منذ 5 ساعات
- اذاعة طهران العربية
أنصار الله تحولت إلى نسخة جديدة من حزب الله
نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير، عن اعتراف الكاتب "ليئور بن آري" بأن أنصار الله ما زالوا يواصلون استهداف إسرائيل بالصواريخ، رغم ما وصفه بتراجع وتيرة التصعيد المباشر بين تل أبيب وطهران. وأضاف الكاتب أن أنصار الله يؤكدون مراراً وتكراراً أنهم سيواصلون إطلاق الصواريخ طالما استمرت الحرب في غزة، وهو ما يمثل مصدر قلق متزايد لصنّاع القرار في تل أبيب. وتطرق التقرير إلى ما وصفه بـ"البُعد الأخطر" في تحركات الجماعة، قائلاً إن لدى أنصار الله رؤية طويلة الأمد تهدف إلى استنزاف إسرائيل، ليس فقط من خلال الصواريخ والطائرات المسيّرة، بل أيضاً عبر استعداد عسكري متطور يحمل ملامح تشبه إلى حد كبير تجربة حزب الله اللبناني. وأشارت الصحيفة إلى أن الجماعة اليمنية تبث في الآونة الأخيرة مقاطع مصورة تحمل طابعاً دعائياً، مشابهة لتلك التي يستخدمها حزب الله في تدريباته، خصوصاً تلك المتعلقة بالسيطرة على مناطق داخل الأراضي المحتلة. وأوضحت أن أحد هذه الفيديوهات نُشر قبل أيام تحت عنوان: **"لستم وحدكم"**، حيث عرضت الجماعة مناورات عسكرية لقواتها، ركّزت فيها على رفع الجهوزية القتالية والاستعداد لمواجهة "العدو الصهيوني وحلفائه"، على حد تعبيرهم. وتُظهر المقاطع مقاتلين من أنصار الله وهم يجرون تدريبات قتالية على دراجات نارية، في مشهد أعاد إلى الأذهان تحركات عناصر حزب الله في جنوب لبنان، لا سيما في سياق تكتيكات نقل الأسلحة والرسائل وتنفيذ العمليات. ويختم التقرير بالقول إن أنصار الله لم يعودوا مجرد فصيل متمرد في اليمن، بل باتوا اليوم قوة إقليمية تستنسخ أساليب المقاومة ضد إسرائيل، وتضع في حسبانها سيناريوهات اقتحام منشآت ومبانٍ إسرائيلية في حال اندلاع مواجهة شاملة.