
عملية الـ 35 ساعة .. مستشفى الملك فهد العام بجدة ينجح في استئصال ورم نادر في قاع الجمجمة
وكان الورم ضاغطًا على جذع الدماغ والأعصاب القحفية، ما شكّل تحديًا كبيرًا للفريق الجراحي الذي استخدم تقنيات متقدمة لا تُجرى إلا في مراكز طبية عالمية محدودة. وبفضل الله، تمكّن الفريق من إزالة الورم بنجاح، وتعافى المريض دون أي مضاعفات أو عجز عصبي يُذكر، وعاد لممارسة حياته بشكل طبيعي.
وشارك في الفريق الجراحي مجموعة من الأطباء المقيمين ضمن برنامج الزمالة السعودية لجراحة المخ والأعصاب، وهم: الدكتور عبدالعزيز باصُرّة، والدكتورة ديمة السحلي، والدكتورة مريم عناني، والدكتور زياد الزهراني. كما ضم الفريق طاقمًا تخديريًا متميزًا بقيادة الدكتور زكريا شوقي والدكتور أحمد الحليلي، إلى جانب فريق التمريض الذي ضم الأستاذ يوسف المطيري والممرضتين ميني توماس وبريا.
ويأتي هذا الإنجاز ليمثل خطوة جديدة في مسيرة التميز التي يشهدها تجمع جدة الصحي الثاني، من خلال الاستثمار في الكفاءات الوطنية وتوفير أحدث التقنيات الطبية، مما يعزّز مكانة المملكة بين الدول الرائدة في تقديم الرعاية الصحية التخصصية المتقدمة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
متوترون وقلقون.. ما الحل ؟
في مواجهة التحديات اليومية والأمور الصعبة في الحياة، يتعرّض معظم الناس للتوتر أو الضغط النفسي، فيفقدون السيطرة على تصرفاتهم ويخسرون أشياء مهمة في حياتهم، وقد تصل إلى عدم القدرة على إنجاز المهام اليومية، خصوصاً بعد بلوغ أحدهم مرحلة نفسية حرجة، تبدأ بالانهيار العصبي وتنتهي بوقوع حوادث مؤلمة.. وبحسب آراء المختصين النفسيين قد تصل الحالة إلى مرحلة وخيمة. ويرون أن الرجال أكثر قابلية من النساء للتوتر والقلق بسبب الفروقات بينهما، ومن الضروري أن يتحلّى الإنسان بالصبر عند المحن والتريث عند اتخاذ القرارات المهمة في حياته والاستشارة لبعضها لتخفيف الضغط النفسي والابتعاد قدر الإمكان البعد عن أي توترات ثم اللجوء إلى بعض التمارين عند الغضب لتخفيف التوتر واستعادة هدوء البال والسكينة، مع ضرورة مراجعة المختصين النفسيين. القلق.. التوتر.. هناك فرق ! استشاري الطب النفسي الدكتور محمد الحامد، وصف القلق والتوتر أنهما ردود فعل نفسية وجسدية طبيعية تجاه المواقف التي تعتبر ضاغطة أو غير مألوفة، ويمكن أن يكون القلق حالة من التوتر المستمر الذي يشعر به الفرد حيال أحداث أو مواقف مستقبلية قد تكون غير مؤكدة، أو قد تكون تهديدات مباشرة لصحة الفرد أو رفاهيته. أما التوتر العام، فيتمثل في شعور بالضغط النفسي الذي ينتج عن متطلبات الحياة اليومية، فالفرق بين القلق والتوتر ليس دائماً واضحاً؛ فالتوتر غالباً ما يتعلق برد فعل سريع تجاه موقف معين، بينما القلق يعد شعوراً مستمراً يشمل التوتر، لكن يمكن أن يكون أكثر شدة ويستمر لفترات أطول في بعض الحالات، ويمكن أن يتطور القلق ليصبح اضطراباً نفسياً حقيقياً، في حين أن التوتر عادة ما يكون حالة مؤقتة. وتشير بعض الدراسات إلى أن الرجال غالباً ما يُظهرون سلوكيات مرتبطة بالتوتر والقلق بشكل مختلف مقارنة بالنساء، ويميلون إلى إخفاء مشاعرهم من القلق والتوتر؛ بسبب المعايير الاجتماعية التي تدعوهم إلى التحلي بالقوة وعدم إظهار الضعف، وقد يؤدي هذا إلى تأجيل التعامل مع التوتر والقلق، ما يزيد من احتمالية تفاقم الأعراض على المدى الطويل، علاوة على ذلك، يوجه الرجال عادةً طاقتهم تجاه الأنشطة الجسدية أو المهنية كطريقة لتخفيف القلق، ويميلون إلى ممارسة الرياضة أو الانغماس في العمل كمحفزات للتعامل مع مشاعرهم السلبية، ومع ذلك، يتأثر الرجال بالضغوط الاجتماعية المرتبطة بأدوارهم التقليدية في المجتمع، فقد يُتوقع منهم أن يكونوا المعيلين الرئيسيين للأسرة أو يتحملوا مسؤوليات مهنية عالية، ما يؤدي إلى زيادة مستويات التوتر، كما أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بأمراض جسدية مرتبطة بالتوتر مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب؛ نتيجة لعدم التعامل الفعال مع مشاعر القلق والتوتر. النساء أكثر عرضةً للتقلبات استشاري الطب النفسي الحامد يضيف لـ«عكاظ»: الدراسات تشير إلى أن النساء يُظهرن مستويات أعلى من القلق مقارنة بالرجال، ويعود ذلك إلى عوامل بيولوجية، مثل الاختلافات الهرمونية، فضلاً عن العوامل الاجتماعية والنفسية، فالنساء، بسبب تقاليد اجتماعية وثقافية، يُتوقع منهن أداء أدوار متعددة مثل رعاية الأسرة والعمل، ما يضع عليهن ضغوطاً نفسية تتسبب في الشعور المستمر بالتوتر، كما أنهن يملن إلى التعبير عن مشاعرهن بشكل أكثر انفتاحاً مقارنة بالرجال، فعلى سبيل المثال، قد يتحدثن عن مشاعر القلق والتوتر مع الأصدقاء أو الأفراد المقربين، ما يساعدهن على التعامل مع المشاعر بشكل فعال، ورغم أن هذا يمكن أن يكون مفيداً في تقليل حدة القلق، إلا أن النساء قد يتعرضن لضغوط نفسية أكبر نتيجة للضغط المزدوج من العمل والأسرة، وتعد الاختلافات البيولوجية والهرمونية أحد العوامل التي تساهم في تباين ردود فعل الرجال والنساء تجاه القلق والتوتر، على سبيل المثال، أظهرت الدراسات أن هرمون الأستروجين الذي يتواجد بتركيزات أعلى لدى النساء، يؤثر على استجابة الدماغ للتوتر، كما أن النساء في سن الإنجاب يكن أكثر عرضة للتقلبات المزاجية والقلق نتيجة لتغيرات هرمونية، خصوصاً أثناء الدورة الشهرية، الحمل، أو سن اليأس. ومن ناحية أخرى، يُفرز هرمون التستوستيرون عند الرجال في مستويات أعلى، ويعتقد البعض أن هذا الهرمون قد يساهم في تقليل الاستجابة للتوتر. هذا يفسر جزئياً سبب تقليل الرجال من التفاعل مع مشاعر القلق مقارنة بالنساء، وبالرغم من ذلك، لا يعني هذا أن الرجال لا يعانون من القلق والتوتر، بل قد يعني ببساطة أنهم يظهرون ردود فعل مختلفة. تأمّلْ ثم تنفّسْ بعمق ! ويرى الدكتور الحامد أن البيئة الاجتماعية والثقافية تؤثر بشكل كبير على كيفية تعامل الأفراد مع القلق والتوتر، ففي العديد من الثقافات، يُتوقع من الرجال أن يكونوا أقوياء عاطفياً وألّا يظهروا علامات الضعف، ما يجعلهم أكثر ميلاً إلى كبت مشاعر القلق أو التوتر، وفي المقابل، يُتوقع من النساء أن يكنّ أكثر تعبيراً عن مشاعرهن، وهو ما قد يساعدهن على التعامل مع مشاعر القلق بشكل مباشر، ومع ذلك، قد تواجه النساء ضغطاً اجتماعياً أكبر لتحقيق توازن بين الحياة العملية والعائلية، ما يسبب لهن مستويات عالية من التوتر. ويطرح استشاري الطب النفسي الحامد، استراتيجيات يمكن أن تساعد كلاً من الرجال والنساء في التعامل مع القلق والتوتر بشكل أكثر فعالية من خلال، ممارسة الرياضة واللجوء إلى تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق، والدعم الاجتماعي من خلال الأصدقاء والعائلة، والاستشارة النفسية والعلاج السلوكي المعرفي. المعاناة تولد الإبداع الأخصائي النفسي في مركز خدمات التربية الخاصة بمكة المكرمة الدكتور أحمد الغامدي، يرى أن الإنسان مزود بآليات تعمل على حماية حياته والحفاظ عليها، فالإنسان يخاف من الأخطار ويتعامل جسدياً ونفسياً مع المواقف الضاغطة، ومن أبرز التغيرات التي تحدث للإنسان التوتر، ويمكن تعريفه بأنه حالة من التغير الفسيولوجي والسيكولوجي المفاجئ كرد فعل نفسي لموقف خارجي، ومن المفترض بعد زوال الموقف الضاغط أن يعود الإنسان لوضعه الطبيعي، ومن الممكن أن يكون التوتر مبالغاً فيه من مواقف عادية أو ينتج عنه سلوك هروبي؛ ما يجعل الفرد ينسحب من الرهاب الاجتماعي، وعند الحديث عن التوتر والضغوط يمكننا القول بأن التوتر وما يصاحبه من قلق مطلوب بشكل بسيط، إذ يساعدنا على الإنجاز ويكون دافعاً لنا لمواجهة ضغوط الحياة والإنجاز وهو نوع من التحدي الذي يعيشه الفرد، فتجد الطلاب قبل الامتحانات يعيشون نوعاً من التوتر الذي يدفعهم للمذاكرة والتفوق، فالتوتر النفسي البسيط مفيد، أما إذا كان التوتر مبالغاً فيه من أمور لا تثير القلق عادة أو ينتج عنه تعطل لحياتنا اليومية وضعف علاقتنا الاجتماعية أو تصاحبه حالة من الرعشة وزيادة ضربات القلب وضيق التنفس والتعرق الشديد، هنا نقول للشخص لا بد من أن يطلب المساعدة من المختصين النفسيين، إضافة لبعض الآليات التي من الممكن أن يستخدمها الفرد كمساعدة ذاتية مثل الاطلاع على كتب المساعدة الذاتية النفسية لمواجهة الضغوط، ويمكننا أن نقول للشخص المتوتر إن التوتر لا يقتل بل واجه مخاوفك وتوترك، فالتوتر هو دورة يبلغ التوتر ذروته ومن ثم سيعود الإنسان لطبيعته، ولكن مشاعر الخوف والأفكار المصاحبة هي من تجعل الإنسان يهرب أو ينسحب ولا يواجه التوتر النفسي، وإن أكبر جريمة يرتكبها الشخص المصاب بالتوتر النفسي المرضي هو إهمال نفسه وعدم طلب المساعدة من المختصين لأن هذا التوتر النفسي -لا قدر الله- قد يؤدي بالشخص إلى الإصابة بأمراض نفسية وجسدية تؤثر على صحته وحياته. الصغار يقلقون بِعضّ الأصابع الدكتور الغامدي يضيف قائلاً لـ«عكاظ»: من الطرق الجيدة في مواجهة التوتر النفسي ممارسة التأمل واليقظة الذهنية والتفكير الإيجابي، وفي حالات التوتر النفسي المرضي لا يستغني الفرد عن استشارة المختصين للخضوع لجلسات إرشادية وتكتيكات تناسب الحال وتزداد مخاطر التوتر النفسي لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل تصلب الشرايين والسكر والضغط ومن يعاني من الأمراض النفسية كالرهاب الاجتماعي والاكتئاب والذهان وغيرها، وتزداد كذلك لدى الحوامل، فالتوتر النفسي للأم الحامل ينعكس على وضعها الصحي والنفسي وكذلك على صحة الجنين، كما أن الأطفال أيضاً يعانون من حالات التوتر النفسي وتبرز حالات مختلفة لديهم عن الكبار، فالطفل إذا لم يتعرض للتدريج في الفطام في سن مبكرة وتم منعه من حليب الأم أو الرضاعة الصناعية بشكل مفاجئ، يسبب له ذلك توتراً نفسياً ويجعل الطفل يعوض بمص أصابعه وقضم الأظافر، حيث إن من أبرز علامات التوتر النفسي للأطفال قضم الأظافر وقلق الانفصال عن الوالدين أثناء الذهاب للمدرسة، فيحتاج في هذه الحالة إلى تهيئة وتدرج عند بداية دخوله المدرسة، إضافة إلى أن الخلافات الأسرية بين الوالدين تؤثر على الحالة النفسية للأطفال. وختم الغامدي حديثه لـ«عكاظ» بقوله: هنالك عادات لدى بعض الأفراد كالتدخين أو سلوكيات إدمانية أخرى مثل التعلق بالإنترنت والهاتف المحمول، عند انقطاعها يصابون بالتوتر، فالانقطاع عن التدخين أو وجود في مكان لا تغطيه الشبكة أو انتهاء بطارية الهاتف المحمول يصاب صاحبها بالتوتر نتيجة انقطاعه وعدم ممارسة سلوكه الإدماني وهذه أشبه بالأعراض الانسحابية فتحتاج إلى يقظه واستبدال عادات سليمة ومفيدة بها. الكسالى لا يتفاعلون الاستشاري النفسي بكلية الطب بجامعة الطائف البروفيسور علي بن صحفان، يرى أن الإجهاد أو التوتر النفسي أو المعروف (بالإنجليزية: Stress) رد فعل الجسم لأي تغيير عضوي أو بيئي، ونحن النفسيين نقول لأي مريض عليك بفحص نفسك «عضوياً» قبل البحث عن الدواء أو العلاج النفسي، وأهم الأشياء هي فحص قصور الغدة الدرقية، وفيتامين (D)، وفيتامين (B12)، ومتى تأكد سلامتها في وضعه الطبيعي هنا نقول إن المشكلة نفسية. ويقول لـ«عكاظ»: ففي المجال النفسي يوجد بعض الشخصيات يتوفر لديها توتر «إيجابي» يساعدها على التفوق والإبداع، لكنهم يعانون من وجود جرعات من التوتر كل ذلك بسبب رغبته في النجاح، وهنا لا يستطيع «الكسالى» التأقلم مع هذا القائد، وعلى الرغم من موافقتنا لطموحه، وهو طموح مطلوب، لكننا في نفس الوقت نقول إن زاد هذا الأمر عن حده فسيدمر الإنسان ويجعل الناس ينفرون من حوله؛ لأن الكم من التوتر يمنع صاحبه من إنجاز المهام اليومية الملقاة على عاتقه، ويحدث له ما يعرف بالإجهاد السيئ بسبب تراكم الضغط؛ لأن الجسم بمجرد أن يشعر بوجود الكثير من الضغط يبدأ بالانهيار التدريجي وعندها يبدأ الدماغ بإرسال بعض الأعراض التي تشير إلى أن هناك مشكلة تتمثل في القلق، والتعرق، والصداع، وسرعة التنفس؛ لذلك متى شعر أي شخص بهذه الأمور فلا بد من مراجعة مختص نفسي للوقوف على الأسباب والتي عادة تكون مؤثرات خارجية، أو داخليه مثل الضغوط الأسرية، والمالية، والمشاكل العاطفية، وضغوط في العمل، مشاكل في العلاقة الزوجية. وللسيطرة أو التخفيف من التوتر يشير الدكتور علي بن صحفان، إلى أنه لا بد من أخذ قسط كاف من النوم، لا سيما النوم مبكراً، والأكل الصحي والبعد عن الأكلات السريعة، والابتعاد عن الأفكار والمعتقدات السلبية والمدخلات الخاطئة باستخدام «آلية صرف الانتباه» من العلاج السلوكي المعرفي، وتعلم وممارسة تقنيات الاسترخاء التنفسي والتأمل، واليوغا، وممارسة التمارين الرياضية اليومية والمجهدة وبانتظام، وتعلم إدارة الوقت وبشكل أكثر فعالية، وتوزيع الوقت بين الأهل والعمل والأصدقاء والسفر والهوايات، وطلب المشورة النفسية في نهاية المطاف. أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
نجاح عملية فصل التوأم السعودي الملتصق «يارا ولارا»
نجح الفريق الطبي والجراحي التابع لـ«البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة»، الخميس، في فصل التوأم السيامي السعودي «يارا ولارا»، وعمرهما 8 أشهر، في مستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني في الرياض. وأجرى العملية الفريق الطبي المكون من 38 عضواً استشارياً ومختصاً في التخدير وجراحة الأطفال والمسالك البولية والتجميل والعظام، وكادر تمريضي وفني، وذلك على 9 مراحل، للتعامل مع الأجزاء المشتركة للتوأم، والتي شملت منطقة أسفل البطن والحوض والقولون والمستقيم، واشتراك وتداخل آخر في الجهاز البولي والتناسلي وعظمة الحوض. وأعلن الدكتور عبد الله الربيعة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق، عن نجاح العملية التي بدأت صباح الخميس، مُثمِّناً ما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، من رعاية واهتمام ودعم لا محدود للبرنامج. التوأم السعودي الملتصق «يارا ولارا» قبل بدء عملية الفصل (وزارة الحرس الوطني) وأكد الربيعة أن هذا الدعم مكّن الفريق الطبي السعودي من تقديم أعلى معايير الرعاية الطبية المتخصصة، وأسهم في تحسين جودة الحياة للأطفال المستفيدين وأسرهم، ورسخ مكانة المملكة في العمل الإنساني والطبي، مقدراً جهود زملائه، وما يبذلونه من عمل احترافي وإنساني يُجسّد القيم النبيلة للسعودية وشعبها في خدمة الإنسان أينما كان. وأضاف أن التوأم السعودي الملتصق «يارا ولارا» وُلدتا في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، ووصل وزنهما مجتمعتين إلى 10 كيلوغرامات، ولكل منهما أطراف علوية وسفلية مستقلة، كما أن الفريق أجرى فحوصات دقيقة، وعقد عدة اجتماعات، وقرر إمكانية فصلهما. وتعد هذه الحالة الـ65 في تاريخ البرنامج الذي قام بتقييم 150 حالة من 27 دولة خلال مسيرته التي امتدت لنحو 35 عاماً، بينهم 45 توأماً سعودياً. وتمكن البرنامج من فصل 64 حالة بنجاح، وتمثل العملية الأخيرة رقم 16 للتوائم السعوديين الذين تم فصلهم حتى الآن. اكتمال عملية فصل التوأم السيامي السعودي «يارا ولارا» بنجاح (وزارة الحرس الوطني) وأبان الربيعة أن البرنامج يواصل تطوير برامجه العلاجية والبحثية، وتحديثها وفق أحدث ما توصل إليه العلم، كذلك نقل الخبرات والمعارف المتراكمة إلى الكوادر الطبية داخل السعودية وخارجها، بما يضمن استدامة الأثر وتوسيع دائرة المستفيدين. وأكد أن النجاحات المتواصلة التي يحققها البرنامج تعكس التميز السعودي في هذا المجال الدقيق، وتعزز مكانة البلاد كمركز عالمي للريادة الطبية في فصل التوائم الملتصقة وغيرها من التخصصات الحيوية.


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
سرّ «الأخضر»
ينصح المختصون في التغذية العلاجية اللاعبين الرياضيين، عادةً، بالحرص على تناول الشاي الأخضر بدلاً من الأنواع الأخرى من المشروبات الساخنة، لاعتبارات عديدة؛ منها قدرته على تعزيز أداء اللاعبين في المستطيل الأخضر. ولكن يظل السؤال هنا: «لماذا الشاي الأخضر تحديداً؟ وما السر الذي يختزنه هذا النوع من الشاي تحديداً للاعبي كرة القدم؟»، وردّاً على السؤال تقول أخصائية التغذية العلاجية ميمونة حمود لـ«عكاظ»: «معروف منذ قدم الزمان أن للشاي الأخضر فوائد عديدة لا تحصى، فكثير من الدراسات التغذوية التي أجريت على الشاي الأخضر أثبتت أن فوائده على الجسم كثيرة، وعادة يُنصح اللاعبون وممارسو الرياضة بشربه لكونه يساعد على ترطيب الجسم، ما يقلل من خطر الجفاف الذي قد يؤثر سلباً على الأداء الرياضي عند اللاعبين، كما أن مادة الكاتيكين الموجودة في الشاي الأخضر تعتبر مضاداً قوياً للأكسدة، وتساعد في تحسين القدرة على التحمل، وبالتالي يتمكن اللاعبون من تحمل المباريات الشاقة، إلى جانب ذلك يحتوي على الكافيين الذي يعزز الطاقة والتركيز، إضافة إلى ذلك تشير بعض الدراسات إلى أن الشاي الأخضر يقلل الإجهاد التأكسدي ويساعد في تسريع عملية التعافي من الإجهاد والمتاعب بعد أداء مباراة قد تتجاوز الـ90 دقيقة». وتابعت: «يحرص بعض اللاعبين على تناول الشاي الأخضر بشكل يومي وقبل أداء التدريبات أو المباريات بوقت معقول؛ لكونه يساعد أيضاً في حرق الدهون وإنقاص الوزن كما يساعد في تعزيز وظائف الجهاز المناعي، فالمحافظة على الوزن المثالي أهم الشروط التي توجه لجميع اللاعبين، فإلى جانب الطعام الصحي الذي يتناولونه هم مطالبون باستقرار أوزانهم التي تتفق مع أطوالهم». وعن الفرق بين الشاي الأخضر والأسود مضت الأخصائية ميمونة قائلة: «يتم استخلاص الشاي الأسود والأخضر، من نبات الكاميليا سينينسيس، لكنهما يختلفان في طرق معالجتهما، على سبيل المثال، بمجرد حصد ورقة الشاي، تخضع للذبول والأكسدة، ما يخلق رائحة ولوناً مميزين للشاي، ومع ذلك، يمكن إيقاف عملية الأكسدة بالحرارة، ما يؤدي إلى تعطيل الإنزيمات بشكل أساسي، هذه هي الطريقة التي يتم بها إنتاج أنواع مختلفة من الشاي، مثل الشاي الأسود والأخضر، مع الإشارة إلى أن النوعين من الشاي الأخضر والأسود يعتبران خاليين من السعرات الحرارية تقريباً، ويحتويان على كميات متقاربة من الكافيين». وأكدت أخصائية التغذية العلاجية ميمونة، في ختام حديثها، أن للشاي الأخضر فوائد طبية كثيرة، إذ يحتوي على مادة البوليفينول التي تزيد من معدل التمثيل الغذائي، وبالتالي رفع معدل حرق الدهون بالجسم، كما يعمل الشاي الأخضر على تنظيم مستوى السكر في الدم، وتقليل نسبة الكوليسترول في الدم، إذ إن زيادة معدل الإنسولين تؤدي إلى تخزين الدهون في الجسم، وللشاي الأخضر أيضاً فوائد أخرى، إذ يحتوي على مادة «يبيغالوكاتشين غالاتي»، ولهذه المادة القدرة على تثبيط نمو الخلايا السرطانية، ما يعيق تكوّن الأورام الخبيثة، فضلاً عن أن الشاي الأخضر غني بمركبات عضوية نباتية تحمي الخلايا والأوعية الدموية عن طريق طرد الجذور الحرة المضرة من الجسم. أخبار ذات صلة