
عودة الزخم الأوروبي للملف اللبناني .. دعم ومواصلة التنسيق
وهذه المحطة شكلت محور نقاش في مجلس الوزراء الاخير الذي عقد في القصر الحمهوري،اذ استفاض رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في الحديث عنها وعن البيان الذي صدر عن الأتحاد الأوروبي والأعضاء بشأن لقاءاتهم مع المسؤولين اللبنانيين.
وبعد زيارتهم الى مقر رئاسة الجمهورية، خرج الوفد بإنطباعات ايجابية عما تحقق وجاء البيان ليعكس ذلك، اذ ان هناك استعدادا لدعم لبنان في المجالات السياسية والأقتصادية والأهم التأكيد على دور قوات اليونيفيل. فهل ان لبنان امام تعاظم الدور الأوروبي في لبنان؟
تجيب مصادر سياسية مطلعة ل" لبنان ٢٤" مؤكدة ان الدور الاوروبي يقوم على تقديم مساعدات الى لبنان وهذا ما ظهر من خلال التمويل للمناطق المتضررة بأكثر من ٦٠٠ مليون دولار، كما الأستعداد لدعم قدرات الجيش وانتشاره في الجنوب وإزالة الذخائر غير المتفجرة وتعزيز إدارة الحدود. وتشير الى ان الرئيس عون سبق ان دعا الوفد الى اطلاق مبادرة شاملة لدعم الجيش ، وهي مسألة وعد السفراء الأوروبيون بدرسها مع رؤساء دولهم والمسؤولين في الأتحاد وفق ما تكشف المصادر التي لاحظت في الوقت نفسه عودة أوروبية على خط لبنان لاسيما ان ما سمعه هؤلاء السفراء من استعادة لبنان عافيته يبشر بالخير.
وترى هذه المصادر ان الاوروبيين كما المجتمع الدولي يتطلعون الى مسألة بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بكثير من الأهتمام كما انهم مهتمون بمسألة الإصلاحات ومكافحة الفساد، فكانت الإشادة الصادرة عنهم بإقرار مجلس النواب لقانون السرية المصرفية وتعبئة الشواغر الأساسية خطوة تنم عن عودة الثقة،انما المهم مواصلة التطبيق وصولا الى تنفيذ ما جاء في البيان الوزاري للحكومة من تعهدات حول قيام الدولة ومؤسساتها.
اما بالنسبة الى إمكانية قيام مؤتمر لدعم القوى الأمنية بشكل شامل، فإن المصادر لا تجزم اذ ان المبادرات القائمة اليوم تتمحور حول بعض المخصصات المالية وليس في الأطار الواسع، مع العلم ان هناك حديثا عن مؤتمر لدعم لبنان سيعقد في فرنسا في الخريف المقبل من اجل اعادة اعمار المناطق المتضررة في الجنوب وكله ينتظر على الأرجح تطبيق الية وقف اطلاق النار وما هو يتصل بتسليم السلاح والانسحاب الإسرائيلي ، وهذه امور تنتظر ايضا المفاوضات الأميركية _ اللبنانية ، معتبرة ان عودة أوروبا على الساحة اللبنانية لها انعكاساتها الإيجابية ايضا.
ما ورد في بيان سفراء الاتحاد الأوروبي يجدر التوقف عنده، لأنه يعد مؤشرا اساسيا في دعم لبنان على الصعد كافة ولاسيما استقراره، كما انه يبرز عودة أوروبا الى الإهتمام بالملف اللبناني.
وتترقب الاوساط نتائج الزيارة الرسمية التي سيقوم بها رئيس الحكومة نواف سلام الى فرنسا حيث سيلتقي الرئيس ايمانويل ماكرون.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 26 دقائق
- الديار
النائب طوني فرنجية: لا فتنة حول السلاح ورهاننا على الرئيس عون
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أكّد النائب طوني فرنجية أنّه "على الرغم من كل التخبط الذي تشهده الحياة السياسية علينا ان نلتفّ جميعنا مقيمين ومغتربين حول منطق الدولة والجيش والمؤسسات، فرهاننا على الدولة هو ما سينقذ لبنان". وقال في لقاءٍ جمعه مع عدد من المغتربين في دارته في إهدن: "في ما يتعلق بسلاح 'حزب الله، نستمع اليوم الى مواقف سياسية عديدة ومختلفة، لكننا نؤكّد أنّ هذا الموضوع بالتحديد يجب أن يكون بيد رئيس الجمهورية جوزاف عون، الذي لنا كل الثقة بحكمته وصبره لإيجاد الحل المناسب ولأخذ لبنان إلى برّ الأمان، فلبنان لا يحتاج إلى طرح موضوع السلاح كوقود لإشعال الفتنة، ولا يمكن لأي طرف المزايدة على الآخر بوطنيّته وسيادته، فجميعنا لبنانيون ولبنان خيارنا الوحيد". وأضاف، "ما نحن بحاجة اليه هو حصر السلاح بيد الدولة والجيش وإعادة تكوين الجيش بدءا من واقع العسكريين إلى العتاد والسلاح، ما يمكّن هذه المؤسسة فعلاً من حماية لبنان وحدوده مع إسرائيل، كما حمايته من كلّ المخاطر الممكنة". وشدّد على أنّ "حماية لبنان من إسرائيل والتطرّف والتحديات والمخاطر ومن بعض اللبنانيين الذين تغرّهم الطائفية والفئوية، لا تكون سوى بتقوية الدولة ومؤسساتها". وأضاف، "هذه الخطوة تتطلب التحلي بالصبر والشجاعة كما تتطلب أن نناقش واقعنا بصراحة ومن دون أيّ مواربة ومن دون أي محاولة لخداع اللبنانيين المقيمين والمغتربين". وتابع: "القضية اليوم ليس أن ينتخب المغترب 6 نواب أو 128 نائبا، إنما هي قضية بناء ثقة بين الدولة والمواطن المقيم والمغترب، وبناء الثقة يتطلب مصارحة اللبنانيين والاعتراف بأن إدارة البلاد ما كان من الممكن أن تستمر كما كانت عليه. من حق المودعين في لبنان أن تصارحهم الدولة بشفافية مطلقة وتعلِمُهم ما مصير ودائعهم كما من حق كلّ اللبنانيين أن تقدّم لهم الدولة التطمينات حول واقع البلاد الأمني". ورأى النائب فرنجية أنّه "أمام الطاقات الإغترابية والمؤثرين من المغتربين في لبنان وفي المجتمعات الإغترابية، يمكن القول أنّ واقعنا اللبناني وأزماتنا المتتالية، التي آخرها ما عشناه وما زلنا نعيش منذ الـ 2019، أدّى ومع الأسف إلى هجرة عدد كبير من اللبنانيين، لكن وفي الوقت نفسه لا بد من الاعتراف أن هذه الطاقة الاغترابية هي التي ساندت لبنان ومكّنته من الاستمرار، فلبنان لا ينهار وذلك بفضل كل من يسانده ويدعمه وفي الطليعة بفضل دعم المغتربين الذين لم يتخلّوا يوما عن بلدهم وأهلهم على الرغم من كلّ الضغوطات".


التحري
منذ 2 ساعات
- التحري
تسلّم وتسليم قيادة القطاع الغربي في اليونيفيل بين فرقتين إيطاليتين
سلّمت فرقة 'بوزولو دل فريولي' قيادة القطاع الغربي في اليونيفيل إلى فرقة 'تاورينينزي'، وجرت مراسم التسليم بين العميد نيكولا ماندوليسي وخلفه العميد دافيد كولوسي صباح اليوم في قاعدة 'ميلّيفوي' في شمع، بحضور القائد العملياتي الأعلى المشترك الفريق جيوفاني ماريا يانوتشي، تحت رئاسة رئيس البعثة/قائد قوة اليونيفيل اللواء ديو داتو أبانيارا. كما حضر الحفل سفير إيطاليا فابريتسيو مارسيلّي، إلى جانب عدد كبير من الشخصيات المدنية والعسكرية اللبنانية. وفي كلمته، قدّم ماندوليسي عرضًا لحصيلة الأشهر الستة من مهمته، مشيرًا إلى أنّ 'الفرقة عملت في سياق معقد وغير مستقر، تخللته خروقات متكررة لوقف إطلاق النار، وتفاقم الوضع بسبب اندلاع النزاع بين إسرائيل وإيران. ورغم ذلك، حافظت 'بوزولو دل فريولي' على وجود نشط، وأسهمت بشكل ملموس في استقرار المنطقة وتنفيذ ولاية


التحري
منذ 2 ساعات
- التحري
جميل السيد يُحذّر: قوانين المصارف لا تعيد الودائع والوعود كاذبة
كتب النائب جميل السيد، اليوم السبت، في منشور على حسابه عبر منصة 'إكس':'ودائع ووعود ووداع… لا أقصد شخصًا بالتحديد، بل أقول إن خلاصتي الشخصية من مناقشة وإقرار القوانين المصرفية في مجلس النواب مؤخرًا، وتلك التي ستُقر لاحقًا، هي أن الهدف من هذه القوانين كان فقط تعديل تشريعات حالية لإصلاح أو تعويم أو تفليس بعض المصارف، وليس هدفها مطلقًا استرداد ودائع الناس في المصارف.' وأضاف، 'يكفي دليلًا على ذلك أنه، رغم كل مطالباتنا، لم يرد في تلك القوانين أي إشارة صريحة أو التزام صارم بضرورة محاسبة المرتكبين، ولا استرداد أموال التحويلات إلى الخارج بعد 17/10/2019، ولا تنفيعات الهندسات المالية وأرباح المصارف السابقة، وصفقات مصرف لبنان عبر أوبيتموم وفوري، ولا أموال القروض المدعومة وأموال الدعم ومنصة صيرفة وغيرها، بما يمكن أن يعيد أكثر من 20 مليار دولار من تلك الودائع. هذا عدا عن تجميد التحقيقات والمحاسبة في تقرير التدقيق الجنائي لشركة الفاريز.' وختم السيد: 'لذلك كله، فإن أقصى ما يمكن أن يأمل به أي مودع لن يتجاوز نسبة ضئيلة من أمواله، والباقي مجرد وعود كاذبة ستنكشف قريبًا للناس.'