
في انتحال الخبرة الجيوسياسية
لا شأن لنا بالأرقام وألاعيبها، فحسبنا أن الانتخابات الرنّانة كان حتى الراحلون يشاركون في خوض غمارها وشق غبارها. ما يحار الفكر في فهمه، هو أن هؤلاء الذين ينبتون كالفطر، لا يكاد المرء يسمعهم حتى تعتريه الهلاوس، فيخالط ذهنه أن أكبر أجهزة الاستخبارات، من «سي آي إيه» و«إم آي 6»، وحتى الذين لا يزالون على قيد الحياة من «كي جي بي» الاتحاد السوفييتي، هم جميعاً يعملون لديهم موظفين، بمثابة الهدهد عند سليمان. هؤلاء أدهى من المفترين على النجوم. فالذين يتخابرون مع الأفلاك والأبراج، مصادر معلوماتهم معروفة مكشوفة، فكل الناس يعرفون الشمس وفراخها في المنظومة، وما في الكوكبات وعناقيد المجرّات. أمّا منتحلو الخبرات الجيوسياسية والاستراتيجية، فأنت أمامك حلول أحلاها مرّ: حزّر فزّر، من أين يأتون بكل تلك المعلومات، التي تعجز غربان البين كلها عن الإتيان بمثلها؟ لله درّ الشاعر الذي لم يقل: «إذا أنت لم تشرب من البثّ غثّهُ.. ظمئت، وأيّ البثّ تصفو مشاربهْ؟».
وصلنا الآن إلى ما يوجب الاعتذار، فلعلّ تمهيداً غير هذا كان أنسب، وربما كان أحرى بالقلم إهمال هؤلاء منذ البداية، وتوجيه اللوم والعتاب إلى أساتذة العلوم السياسية والاجتماعية، والباحثين ذوي المكنة والمكانة في مجالي التحليل الجيوسياسي والجيوستراتيجي، حتى تترشف الجماهير زلالاً سائغاً، بغير خشية من فيروسات أو كيماويات ضارّة. هل ينتظر أهل الاختصاص المقتدرون أوامر من أولي الأمر؟ أم هم يستمرئون تحوّل النكرات إلى معارف في لمح البصر، وعندها يمتلكون صدقيّة نشر ما يريدون أو يؤمرون بنشره من نذر من قبل أيدٍ خفيّة، لا قدّر الله؟ هذه الأوضاع المعيبة في وسائط التواصل، دليل قاطع على أن البديل السليم القويم غائب أو قاصر أو مقصّر، وأن العملة الرديئة حالت دون ظهور العملة الجيدة.
لزوم ما يلزم: النتيجة التنبيهية: على العاقل تجنّب الشطط، فحاشا أن تكون الشعوب العربية تخلّت عن مسؤولياتها في هذا، وفي ما هو أهمّ.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة العربية للأخبار التقنية
منذ ساعة واحدة
- البوابة العربية للأخبار التقنية
جوجل تنهي حظر الإعلانات الرقمية عن سوريَة بعد 14 عامًا
جوجل تنهي حظر الإعلانات الرقمية عن سوريَة بعد 14 عامًا أعلنت شركة جوجل تحديثًا مهمًا في سياساتها المتعلقة بالإعلانات الرقمية (AdSense)، يشمل إزالة سوريَة من قائمة الدول الخاضعة للعقوبات الأمريكية التي فرضها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC). ويمثل هذا التغيير أول تحديث رسمي لسياسات (Google AdSense) تجاه سوريَة منذ إدراجها ضمن العقوبات في عام 2011، مما يفتح الباب أمام ناشري المحتوى السوريين للاستفادة من خدمات الإعلانات الرقمية. تفاصيل التغيير وآثاره المباشرة: صدر التحديث في أغسطس 2025 عبر سجل تغييرات سياسات (AdSense)، إذ حُدثت صفحة (فهم قيود الدول) Understanding Country Restrictions لتعكس الوضع الجديد، ويُعدّ هذا أول تحديث رسمي من جوجل بخصوص سوريَة منذ أن فُرضت القيود عليها. ويفتح هذا التغيير الباب أمام عودة خدمات جوجل الإعلانية إلى سوريَة، التي تشمل منصات رئيسية مثل: Google Ads، و Ad Exchange، و Ad Manager. وقد كان الوصول إلى كل هذه الخدمات محظورًا على المستخدمين وعناوين IP السورية. جهود الحكومة السورية: جاء التحديث متزامنًا مع تصريح لمعالي عبد السلام هيكل، وزير الاتصالات وتقانة المعلومات السوري، عبر منصة (إكس)، إذ أكد أن فريقه يعمل باستمرار مع ممثلين عن الحكومة الأمريكية والشركات التقنية لإزالة اسم سوريَة من قائمة الدول المقيدة. وأشار معاليه إلى أن جوجل ستكون أول الشركات العالمية التي ستبدأ بإتاحة خدماتها في البلاد. فريق وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات يعمل يومياً مع ممثلي الحكومة الأميركية ومع الشركات التقنية هناك لتنفيذ إزالة اسم سورية من قائمة الدول المقيدة وستظهر نتيجة هذا العمل في الأيام والأسابيع القادمة. غوغل هي أول الشركات وخلال أيام تبدأ بإتاحة خدماتها المدفوعة والمجانية تباعاً. — عبدالسلام هيكل Abdulsalam Haykal (@amhaykal) August 17, 2025 ما التحديات والقيود التي تواجه عودة خدمات جوجل بنحو كامل؟ حتى في ظل رفع الحظر، تبقى هناك تحديات قد تعيق الاستفادة الكاملة من هذا القرار، إذ قد تواجه الشركات والناشرون صعوبات في الاستفادة من هذه الخدمات بسبب عدة عوامل، أبرزها: البنية التحتية: قد تؤثر ضعف البنية التحتية للإنترنت في سوريَة على قدرة المستخدمين على الوصول الكامل للخدمات والاستفادة منها. أنظمة الدفع: قد تؤثر مشكلات أنظمة الدفع الإلكتروني في القدرة على استقبال الأرباح من الإعلانات. التزامات الناشرين بقوانين العقوبات: شددت جوجل على أن جميع الناشرين ملزمون بالامتثال للوائح العقوبات التجارية الدولية، وتضمنت السياسات الجديدة مجموعة من القواعد الصارمة: حظر الكيانات والأفراد: لا يمكن استخدام AdSense لصالح أي كيان أو فرد خاضع للعقوبات. الوجود الجغرافي: لا يُسمح للناشرين باستخدام AdSense من داخل الدول أو المناطق المحظورة. التعليق الفوري: في حال أصبح حساب ناشر ما خاضعًا للعقوبات، سيُعلق الحساب على الفور ودون أي مدة سماح. الوصول إلى الحسابات وتسوية الأرصدة: أوضحت جوجل أنه إذا كان حسابك مسجلًا في منطقة غير محظورة، قد لا تتمكن من الوصول إليه إذا كنت تقيم مؤقتًا في بلد خاضع للعقوبات، فبمجرد وجودك في منطقة محظورة، لن تتمكن من تسجيل الدخول إلى إعلانات جوجل (Google Ads). ومع ذلك، ستظل قادرًا على تصفح المواقع التي لا تتطلب تسجيل دخول، مثل: مركز مساعدة إعلانات جوجل، ومركز السياسات، ومواقع إعلانات جوجل الإلكترونية الأخرى. كما ذكرت الشركة أنه إذا كان لدى مستخدمي (إعلانات جوجل) أرصدة غير مستخدمة في حساباتهم المدفوعة سابقًا، فسترد هذه الأموال إليهم، وذلك ضمن الحدود التي يسمح بها القانون. وأكدت جوجل أنها ستواصل تطبيق معاييرها الصارمة المتعلقة بالامتثال لسياسات الإعلان العالمية في السوق السورية، بما يشمل القيود على المحتوى المضلل والمواد غير اللائقة، وذلك عبر أنظمتها الآلية التي تراقب جميع الحملات لضمان التزامها بالمعايير المطبقة عالميًا.


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
جنرال إسرائيلي سابق : نتنياهو الرافض الوحيد لتحمل المسؤولية.. وعلينا قتل 50 فلسطينياً مقابل كل إسرائيلي
مع اقتراب الذكرى الثالثة لأحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول التي فجرت حرباً قاسية ودامية، ما زالت رحاها تدور حتى الآن، أثارت تسجيلات صوتية نُشرت لرئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق أهارون هاليفا، عاصفة سياسية وإعلامية في إسرائيل، بعد أن حمّل المسؤولية المباشرة عن إخفاقات السابع من أكتوبر لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، واصفاً ما جرى بأنه «فشل مؤسسي عميق» نتج عن «مفاهيم خاطئة» تجاه حركة حماس. وبحسب ما نشرته صحيفة معاريف العبرية، فإن التسجيلات التي بُثت عبر برنامج «استوديو الجمعة» على القناة 12، لم تحمل معلومات جديدة، لكنها وضعت بالصوت والصورة شهادة من مسؤول كان في قلب الحدث، ليؤكد أن الكارثة لم تكن نتيجة خطأ فردي، بل انهيار واسع داخل المنظومة الأمنية والسياسية، وأن نتنياهو وحده يرفض حتى الآن تحمّل المسؤولية، على عكس كبار قادة الجيش و«الشاباك» الذين أعلنوا استقالاتهم. وتساءلت الصحيفة عن كيفية وصول تلك التسجيلات للإعلام، وهل كان هاليفا على علم مسبق بأنها ستُنشر أم أن الأمر تم من دون موافقته؟ وأشارت إلى أن الغموض المحيط بعملية التسريب يكشف عن حالة من انعدام الثقة وصراع داخلي بين أجهزة الأمن والسلطة السياسية في إسرائيل. هاليفا، الذي استقال عقب الهجوم، أكد أن الاستخبارات العسكرية أخضعت أكثر من 50 مسؤولاً رفيعاً لتحقيقات داخلية مكثفة لتشريح ما حدث وتفادي تكراره، في حين يرى أن «الشاباك» يتحمل بدوره مسؤولية جسيمة بسبب فشله في تمرير المعلومات الحساسة القادمة من غزة. وأكد أهارون هاليفا في التسجيلات التي سربت حديثاً، أن تمكُّن حماس من تنفيذ هجوم السابع من أكتوبر لا يعود لفشل مخابراتي ولا إلى ضعف في الاستجابة، وإنما لشيء أعمق من ذلك يعود لسنوات عديدة ويتطلب تصحيحاً أعمق. وسرد هاليفا الأحداث التي سبقت صبيحة السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وأوضح أن سبب قراره الاستقالة من منصبه، وتناول الحديث الذي يعود لأشهر سابقة أيضاً القرارات السياسية والعسكرية التي قال إنها قادت للهجوم، وشدد على أن الأمر لا يتعلق بخطأ يمكن تصحيحه، مبيناً أن «النظام بأكمله يتطلب تفكيكاً وإعادة بناء». وقال إنه سُئل خلال فعاليات إحياء الذكرى الـ50 لحرب السادس من أكتوبر/تشرين الأول 1973، عما إذا كان يعتقد أن ذلك قد يحدث مرة أخرى، وأجاب: «نعم، قد يحدث مرة أخرى». وأضاف: «أكرر: هذا اليوم قد يحدث مرة أخرى». في جزء من التسجيلات، سرد رئيس الاستخبارات العسكرية السابق أحداثاً وقعت خلال الساعات التي سبقت تنفيذ حركة حماس لهجومها على القطاع. وقال: «تم تفعيل بطاقات تحديد هوية المشترك (إس آي إم SIM) في وقت مبكر من الساعة التاسعة مساء الجمعة»، في إشارة إلى شرائح الهواتف الخلوية الإسرائيلية التي فعّلتها عناصر من حماس قبل الهجوم. وأضاف: «لكن أول وآخر مكالمة هاتفية تلقيتها ليلاً كانت الساعة 03:20 صباحاً من مساعِدتي»، أي قبل اقتحام حماس الحدود بنحو 3 ساعات، ولم تكن تلك المكالمة متعلقة بالبطاقات. كل شيء تحت السيطرة! وقال إن مساعدته أخبرته بأن هناك حادثاً، وأنه يتم التعامل معه من طرف القادة العسكريين المعنيين، وأبلغته بأنها ستوقظه مرة أخرى إذا حدث شيء استثنائي. وأعاد التأكيد أنه لم يتصل به أي شخص بعد تفعيل حماس البطاقات، وكشف عن أنه تم الاتصال بقائد الجيش في الجنوب الذي اتصل بدوره برئيس الشاباك، وتحدث عن وثيقة للشاباك في الساعة الثالثة فجراً تقول: «حسب تقديرنا، سيبقى الهدوء قائماً، لا شيء يحدث، كل شيء تحت السيطرة». وألقى هاليفا باللوم على النسق أو المسار العملياتي والاستخباري القائم منذ سنوات، وقال إنه خلال الساعات التي سبقت الهجوم لم يحدث أي شيء آخر، وإن أي شخص يقول غير ذلك كاذب. ليس إهمالاً أو خطأ فردياً وأضاف هاليفا أنه بعدما أجرى تحقيقاً في الهجوم، خلص إلى أن الإخفاق في صده لا يتعلق بإهمال أو خطأ فردي، بل بسبب حالة فشل أوسع نطاقاً، كما ألقى باللوم على جهاز الشاباك لعدم اكتشاف الهجوم وإحباطه قبل وقوعه، وقال مخاطباً الجهاز: «أين كنتم وأين المليارات التي تصرف عليكم؟». المسؤولية والخوف وبخصوص استقالته، قال هاليفا إنه قرر تحمل المسؤولية، «ففي مثل هذا الحادث المأسوي وأمام هذه الكارثة، يجب على الجميع تحمل المسؤولية والعودة لمنازلهم»، ووصف الذين قرروا البقاء في مناصبهم بأنهم خائفون. وأضاف: «أعتقد أن هؤلاء الناس لا يستطيعون النظر في المرآة، ولا يستطيعون النظر إلى أطفالهم، إنه أمر صعب». وعندما سُئل عما يُقلقه بشأن مستقبل إسرائيل، قال هاليفا: «أمور كثيرة تُقلقني... لستُ قلقاً بشأن ما سيحدث بعد عام أو عامين، بل أتساءل: أي نوع من البلدان سنكون بعد 50 عاماً؟! هناك أماكن لا أشعر فيها بالتفاؤل». نكبة كل حين وآخر وبالتطرق إلى الحرب المستعرة في غزة منذ أكتوبر 2023، وتحديداً ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين، قال هاليفا إن «50 ألف قتيل في غزة أمر ضروري ومطلوب للأجيال القادمة». وقال إنه ينبغي قتل 50 فلسطينياً مقابل كل إسرائيلي قتلته حماس في هجومها، واعتبر أن الفلسطينيين «بحاجة إلى نكبة بين الحين والآخر ليشعروا بالثمن». وذهب هاليفا إلى أن إسرائيل تستثمر في الصراع الفلسطيني الداخلي، وأن نتنياهو وراء الخلاف بين الضفة وغزة، لأنه لا يريد العمل مع السلطة الفلسطينية، لأن لديها اعترافاً من المجتمع الدولي. وأكد هاليفا أن القيادة العسكرية والسياسية بحاجة إلى «توفير الحماية لمواطنيها»، وفشلها في هذه المهمة يحتم على من تولوا المناصب «العودة إلى منازلهم، وتطهير الساحة». «نتنياهو ترك حماس تتعاظم» وعن رفض نتنياهو تحمل المسؤولية والاستقالة، قال إنه «قرر تعزيز مركز حماس لأسبابه الخاصة؛ إذ ترك قوتها تتعاظم، وترك حزب الله يعزز قدراته، وكان يعلم أن مشكلة الأسرى تتفاقم ورأى الحرم القدسي يحترق ورأى موجات الإرهاب تتصاعد، وكان كل شيء معروفاً». ويضيف حاليفا أن نتنياهو يستند في حملته الانتخابية المقبلة إلى «سردية كاذبة»، مفادها بأنه لو تم إيقاظه في ليلة الهجوم لكان بالإمكان منع الكارثة. لكنه شدد على أن المعطيات التي كانت متوفرة في تلك اللحظة لم تُشر إلى خطر فوري، وأنه حتى لو اطّلع نتنياهو عليها لما اتخذ قراراً مختلفاً. وهو ما ينسف، بحسب قوله، شعار نتنياهو ويكشفه كـ«فبركة سياسية». وبعد تسريب التسجيلات، أصدر المسؤول العسكري السابق بياناً قال فيه: «كارثة السابع من أكتوبر/تشرين الأول وقعت أثناء وجودي في السلطة، وأتحمل المسؤولية الكاملة عما حدث». وأبدى أسفه على تسريب حديثه الذي «كان في منتدى مغلق»، وقال إن ما تم تسريبه جزء فقط، ولا يعكس الصورة الكاملة، «خاصة عندما يتعلق الأمر بقضايا معقدة ومفصلة، ومعظمها سري للغاية».


خليج تايمز
منذ 4 ساعات
- خليج تايمز
جدل التأشيرات الطبية لقطاع غزة: حملة ناشطة يمينية تدفع واشنطن لتعليق الإصدارات
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية تعليق جميع تأشيرات الزيارة للأفراد من غزة، مشيرة إلى الحاجة إلى "مراجعة كاملة وشاملة" للإصدار الأخير لعدد محدود من التأشيرات الطبية الإنسانية. وأثار القرار، الذي أُعلن عنه على منصة التواصل الاجتماعي X، انتقادات حادة من جانب دعاة حقوق الإنسان والمنظمات المؤيدة للفلسطينيين، وحتى بين بعض الجمهوريين. وقال النائب الأمريكي تشيب روي من تكساس إنه سيستفسر عن هذه المسألة، بينما وصفها النائب راندي فاين من فلوريدا بأنها "خطر على الأمن القومي". All visitor visas for individuals from Gaza are being stopped while we conduct a full and thorough review of the process and procedures used to issue a small number of temporary medical-humanitarian visas in recent days. — Department of State (@StateDept) August 16, 2025 وأدان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية هذه الخطوة، قائلا إنها أحدث علامة على "القسوة المتعمدة" لإدارة ترامب. أصدرت الولايات المتحدة أكثر من 3800 تأشيرة زيارة من فئتي B1/B2 - لأغراض سياحية وعلاجية - لحاملي وثائق سفر السلطة الفلسطينية حتى الآن في عام 2025، وفقًا لتحليل للأرقام الشهرية المنشورة على موقع الوزارة الإلكتروني. ويشمل هذا الرقم 640 تأشيرة صدرت في مايو. تُصدر هذه الوثائق لسكان كل من الضفة الغربية وغزة، على الرغم من عدم الإفصاح عن توزيعها بين المنطقتين. وفقًا لجمعية إغاثة أطفال فلسطين، ستكون لتجميد التأشيرات عواقب "مدمرة ولا رجعة فيها". ودعت المنظمة الأمريكية غير الربحية إدارة ترامب إلى "التراجع عن هذا القرار الخطير واللاإنساني". وقالت المنظمة في بيان لها: "ستكون لهذه السياسة آثار مدمرة لا رجعة فيها على قدرتنا على نقل الأطفال المصابين والمصابين بأمراض خطيرة من غزة إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج الطبي المنقذ للحياة - وهي المهمة التي حددت عملنا لأكثر من 30 عامًا". تشكل عمليات الإجلاء الطبي شريان حياة لأطفال غزة الذين لولا ذلك لواجهوا معاناة لا يمكن تصورها أو الموت بسبب انهيار البنية التحتية الطبية في الأراضي التي مزقتها الحرب. ويأتي وقف التأشيرات في أعقاب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي كتبتها الناشطة اليمينية المتطرفة لورا لومر، والتي أدانت برنامج التأشيرات الإنسانية وحثت إدارة ترامب على إنهائه. قم بإلقاء نظرة على بعض منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي أدناه: لاحقًا، نسب لومر الفضل لنفسه في التأثير على تغيير السياسة، وشكر علنًا وزير الخارجية ماركو روبيو على إيقاف البرنامج مؤقتًا. وأعرب المشرعون الجمهوريون، بمن فيهم النائبان تشيب روي وراندي فاين، عن مخاوفهم بشأن الأمن القومي في أعقاب مزاعم لومر بدخول "لاجئين" فلسطينيين إلى الولايات المتحدة مؤخرًا. في هذه الأثناء، قارن رجل الأعمال التكنولوجي بول جراهام، المؤسس المشارك لشركة Y Combinator، نشاط لومر بالمشاعر المناهضة للاجئين في التاريخ، وكتب: "لو كانت لورا لومر موجودة في عام 1940، لكانت حاولت منع اللاجئين اليهود من دخول الولايات المتحدة". قم بإلقاء نظرة على منشوره على وسائل التواصل الاجتماعي أدناه: مع استمرار التدقيق في سياسة التأشيرات، فإن الحوار حول من يحصل على حق اللجوء - ومن يقرر - يظل قضية حاسمة في المشهد المتطور للهجرة والسياسة الخارجية في الولايات المتحدة. حملة ترامب على الهجرة: ما هي دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE)؟ كل ما تحتاج لمعرفته حول احتجاجات لوس أنجلوس. شاهد: لقاء مع طفل في الثامنة من عمره في غزة ينقذ قططًا "لا تجد مكانًا تذهب إليه". دبي: خطة ترامب للسيطرة على غزة "لن تُنفذ"، بوريس جونسون.