logo
مقايضة الاجتياح بالدولة !

مقايضة الاجتياح بالدولة !

جهينة نيوزمنذ 3 أيام
تاريخ النشر : 2025-08-11 - 10:37 am
د. حازم قشوع
بعد مضي أكثر من 22 شهرا على حرب الابادة الجماعية التي تشنها حكومة تل أبيب على الشعب الفلسطيني المحاصر الأعزل نوعيا في قطاع غزة، وتمعن بإدخال قطعان المستوطنين المرتزقة للقدس والضفة وتقترف أفعال مشينة بحق الإنسانية على كل الجبهات، لم تبين حكومة تل أبيب حقيقة أهدافها كما لم تفصح حكومة نتنياهو عن الغايات التي تريد تحقيقها الى يومنا، وهذا ما جعل من بوصلة توجهاتها غائبة فى ميزان التقدير على الرغم من تدميرها شبه الكامل لقطاع غزة، لكنها أدخلت نفسها بشرك سياسي يخرجها الخاسر الأكبر من هذه الحرب على الرغم من تفوقها عسكريا، لكنها ستخسر نتائج سياسية كبيرة وستجعلها هذه الحرب منبوذة دبلوماسيا كما يصف ذلك متابعين، ذلك لأن الحلول العسكرية لا تحقق نتائج سياسية مهما استفحلت في غييها بعدما تم رفضها من الحاضرة الدولية، وهذا ما جعل من حكومة الكيان تعيش جملة من المتناقضات تبينها حركتها ميدانيا.
فالحكومة الإسرائيلية تتحدث تارة عن ضرورة التهجير وتدرك بعد ذلك أن التهجير يضعها بالمحظور القانوني نتيجة وقوعها ببواطن جرائم الحرب، حتى تذهب للحديث عن الترحيل الطوعي في محصلة النتائج، وفى مقام متصل تعلن عن مضييها باحتلال قطاع غزة وبعد أن تدرك أن عليها واجب انساني وقانوني يجب دفعه المحتل من خدمات معيشية وضرورات متعلقة بالبنية التحتية، لتعيد توجيه الحديث تجاه السيطرة الأمنية والإدارة العربية في قطاع غزة وإصرارها لإبعاد السلطة الفلسطينية لإسقاط مشروع وحدة الذات الفلسطينية.
كما تعود بسياق متصل بمنع ادخال المساعدات الانسانية بريا لكنها لا تمانع باسقاط هذه المساعدات عبر الإغاثة الجوية، وفي مقام آخر تقوم عند محاصرتها سياسيا بالدفع بارضية مشروع الدولة الفلسطينية وتقوم بالضغط على اهالى القطاع عسكريا ومحاصرتهم اغاثيا وعسكريا عبر إدخالهم بأجواء ترهيب تقوم على اجتياح القطاع بريا، وهي جملة متناقضات تبينها حكومة تل أبيب بعدما خسرت اسرائيل معركة التهجير وخسرت معركة الاحتلال كما ستخسر موقعة إجهاض مشروع الدولة باجتماع الجمعية العمومية في أيلول القادم.
ويتوقع متابعون أن تقوم حكومة تل أبيب بخسارة المعركة سياسيا بعدما تم حوصلتها دبلوماسيا بواقع ادانتها من القانون الدولي والإنساني، كما ستخسر اسرائيل حربها المسعورة ميدانيا وهي تشتبك عبرها مع المقاومة الفلسطينية بموقعه اقتتال حرب شوارع واليات تحمل سمة العمليات الخفيفة، وهذا ما سيجعل رهانها على مقايضة وقف احتلال غزة مقابل وقف مشروع الدولة رهان خاسر وبيانها الرافض ميدانيا لمسائله حل الدولتين لن يثنى بوتين وترامب الحديث عنها فى قمه الاسكا القطبية، لأن الرئيس بوتين يريدها لبيانه العقائدي الارثوذكسي الشرقي ومحيطه الاسلامي، كما يريدها ترامب وهو يرنو لتحقيق جائزة نوبل للسلام، وهي أرضية عمل تجعل من رهان نتنياهو رهان خاسر وهي ذات النتيجة التى بينها الأردن وهو يظهر مواقفه الحازمة تجاه هذا التهور الاسرائيلي بالعدائيه واستخدام القوة المفرطة، وتؤيده بذلك مواقف السعودية ومصر والمغرب والجزائر ببيانات متصلة كما الكل الدولي.
تابعو جهينة نيوز على
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"بوليتيكو": الولايات المتحدة أرسلت إشارة لأوكرانيا قبل...
"بوليتيكو": الولايات المتحدة أرسلت إشارة لأوكرانيا قبل...

الوكيل

timeمنذ 6 ساعات

  • الوكيل

"بوليتيكو": الولايات المتحدة أرسلت إشارة لأوكرانيا قبل...

الوكيل الإخباري- ذكرت صحيفة بوليتيكو أن البيت الأبيض دعا السلطات الأوكرانية إلى تقييم واقعي للقدرات القتالية لبلدهم قبل المحادثة المرتقبة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب. وأكدت الصحيفة أن الولايات المتحدة حثت السلطات الأوكرانية على "أن تكون براغماتية"، كما نقلت الصحيفة عن مصدرها قوله: "الولايات المتحدة تطلب منهم تقييما واقعيا لما يمكنهم فعله بالقدرات القتالية المتاحة لديهم". يوم الاثنين الماضي، صرح المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان كورنيليوس أن المستشار الألماني فريدريش ميرتس سينظم، استعدادا للقاء بوتين وترامب، محادثات عن بعد في 13 أغسطس بمشاركة ترامب والأمين العام لحلف "الناتو"، بالإضافة إلى ممثلي قيادة أوكرانيا والدول الأوروبية الرئيسية ومجلس الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية. اضافة اعلان من المقرر أن يجري ممثلو الدول الأوروبية محادثة منفصلة مع فلاديمير زيلينسكي قبل أن يتحدث معه الرئيس الأمريكي ونائبه جي دي فانس. وكان الكرملين والبيت الأبيض قد أعلنا سابقا أن بوتين وترامب سيلتقيان في ألاسكا في 15 أغسطس. يذكر أن يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي، أشار إلى أن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف ذكر خلال زيارته لروسيا فكرة عقد لقاء ثلاثي بين بوتين وترامب وزيلينسكي، لكن الجانب الروسي لم يعلق على الاقتراح، مفضلا التركيز على التحضير للقاء الثنائي. من جانبه، قال الرئيس الروسي إن لقاءه مع زيلينسكي ممكن، لكنه يتطلب ظروفا معينة لا تزال بعيدة المنال. أما زيلينسكي، فقد أكد قبل لقاء بوتين وترامب أنه لن يقبل بأي تنازلات إقليمية.

"بوليتيكو": الولايات المتحدة أرسلت إشارة لأوكرانيا قبل...
"بوليتيكو": الولايات المتحدة أرسلت إشارة لأوكرانيا قبل...

الوكيل

timeمنذ 8 ساعات

  • الوكيل

"بوليتيكو": الولايات المتحدة أرسلت إشارة لأوكرانيا قبل...

الوكيل الإخباري- ذكرت صحيفة بوليتيكو أن البيت الأبيض دعا السلطات الأوكرانية إلى تقييم واقعي للقدرات القتالية لبلدهم قبل المحادثة المرتقبة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب. وأكدت الصحيفة أن الولايات المتحدة حثت السلطات الأوكرانية على "أن تكون براغماتية"، كما نقلت الصحيفة عن مصدرها قوله: "الولايات المتحدة تطلب منهم تقييما واقعيا لما يمكنهم فعله بالقدرات القتالية المتاحة لديهم". يوم الاثنين الماضي، صرح المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان كورنيليوس أن المستشار الألماني فريدريش ميرتس سينظم، استعدادا للقاء بوتين وترامب، محادثات عن بعد في 13 أغسطس بمشاركة ترامب والأمين العام لحلف "الناتو"، بالإضافة إلى ممثلي قيادة أوكرانيا والدول الأوروبية الرئيسية ومجلس الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية. اضافة اعلان من المقرر أن يجري ممثلو الدول الأوروبية محادثة منفصلة مع فلاديمير زيلينسكي قبل أن يتحدث معه الرئيس الأمريكي ونائبه جي دي فانس. وكان الكرملين والبيت الأبيض قد أعلنا سابقا أن بوتين وترامب سيلتقيان في ألاسكا في 15 أغسطس. يذكر أن يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي، أشار إلى أن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف ذكر خلال زيارته لروسيا فكرة عقد لقاء ثلاثي بين بوتين وترامب وزيلينسكي، لكن الجانب الروسي لم يعلق على الاقتراح، مفضلا التركيز على التحضير للقاء الثنائي. من جانبه، قال الرئيس الروسي إن لقاءه مع زيلينسكي ممكن، لكنه يتطلب ظروفا معينة لا تزال بعيدة المنال. أما زيلينسكي، فقد أكد قبل لقاء بوتين وترامب أنه لن يقبل بأي تنازلات إقليمية.

ترمب يستقبل بوتين في قاعدة الحرب الباردة
ترمب يستقبل بوتين في قاعدة الحرب الباردة

خبرني

timeمنذ 8 ساعات

  • خبرني

ترمب يستقبل بوتين في قاعدة الحرب الباردة

خبرني - يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لبحث ملف الحرب في أوكرانيا، وسط أجواء تذكر بالحرب الباردة التي اشتعلت خلال القرن الماضي بين واشنطن وموسكو. فالرئيس الأميركي سيستقبل بوتين في قاعدة عسكرية في ألاسكا كانت حاسمة في مواجهة الاتحاد السوفياتي خلال ذروة الحرب الباردة وما تزال تلعب دورا حتى اليوم. ومن المقرر عقد الاجتماع يوم الجمعة، في القاعدة المشتركة إلمندورف-ريتشاردسون في مدينة أنكوراج، حسبما قال مسؤول في البيت الأبيض تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لوكالة أسوشيتد برس. ولعبت القاعدة التي تم إنشاؤها من خلال دمج قاعدة القوات الجوية إلمندورف وقاعدة الجيش فورت ريتشاردسون في عام 2010 دورا استراتيجيا رئيسيا في مراقبة وردع الاتحاد السوفياتي خلال معظم الحرب الباردة. وتأتي المفارقة في زيارة بوتين لقاعدة عسكرية أميركية كانت منذ فترة طويلة ولا تزال تهدف إلى مواجهة التهديدات الروسية، في الوقت الذي يعمل فيه ترامب على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حرب وعد خلال حملته الانتخابية عام 2024 بوضع حد لها بسرعة. وقال ترامب إن أي اتفاق كبير قد ينطوي على تبادل للأراضي وأن زيلينسكي (الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي) وبوتين قد يجتمعان في المرة القادمة، أو أنه قد يجتمع مع الرئيسين. روسيا تختبر صاروخ كروز يأتي هذا في وقت قالت فيه مصادر أميركية إن روسيا في طريقها لاختبار صاروخ كروز جديد يعمل بالطاقة النووية، بالتزامن مع إجراء بوتين محادثات مع ترامب بشأن أوكرانيا. وأكد مصدر أمني غربي لوكالة رويترز أن روسيا تجهز لاختبار صاروخ بوريفيستنك. وتوصل جيفري لويس من معهد ميدلبري للدراسات الدولية ومقره كاليفورنيا، وديكر إيفليث من منظمة الأبحاث والتحليل (سي.إن.إيه) ومقرها فرجينيا إلى تقييماتهما على نحو منفصل من خلال دراسة الصور التي التقطتها شركة "بلانيت لابس"، وهي شركة أقمار اصطناعية تجارية، في الأسابيع القليلة الماضية حتى أمس الثلاثاء. وتوافق المصدران في استنتاجاتهما على أن الصور تظهر نشاطا واسع النطاق في موقع بانكوفو للاختبارات على أرخبيل نوفايا زيمليا في بحر بارنتس، بما في ذلك الزيادات في الأفراد والمعدات والسفن والطائرات المرتبطة بالاختبارات السابقة للصاروخ 9إم730 بوريفيستنك. وأشار لويس إلى إمكان إجراء الاختبار هذا الأسبوع، مما يزيد من احتمال أن يُلقي بظلاله على قمة ترامب وبوتين في ألاسكا. ووصف بوتين الصاروخ بأنه "لا يقهر" في مواجهة الدفاعات الصاروخية الحالية والمستقبلية، بمدى يكاد يكون غير محدود ومسار طيران غير متوقع. وأكد لويس وإيفيليث وخبيران في مجال الحد من التسلح أن تطوير الصاروخ اكتسب أهمية أكبر بالنسبة لموسكو منذ أن أعلن ترامب في يناير عن تطوير درع الدفاع الصاروخية الأمريكية "القبة الذهبية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store