
ترمب يستقبل بوتين في قاعدة الحرب الباردة
فالرئيس الأميركي سيستقبل بوتين في قاعدة عسكرية في ألاسكا كانت حاسمة في مواجهة الاتحاد السوفياتي خلال ذروة الحرب الباردة وما تزال تلعب دورا حتى اليوم.
ومن المقرر عقد الاجتماع يوم الجمعة، في القاعدة المشتركة إلمندورف-ريتشاردسون في مدينة أنكوراج، حسبما قال مسؤول في البيت الأبيض تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لوكالة أسوشيتد برس.
ولعبت القاعدة التي تم إنشاؤها من خلال دمج قاعدة القوات الجوية إلمندورف وقاعدة الجيش فورت ريتشاردسون في عام 2010 دورا استراتيجيا رئيسيا في مراقبة وردع الاتحاد السوفياتي خلال معظم الحرب الباردة.
وتأتي المفارقة في زيارة بوتين لقاعدة عسكرية أميركية كانت منذ فترة طويلة ولا تزال تهدف إلى مواجهة التهديدات الروسية، في الوقت الذي يعمل فيه ترامب على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حرب وعد خلال حملته الانتخابية عام 2024 بوضع حد لها بسرعة.
وقال ترامب إن أي اتفاق كبير قد ينطوي على تبادل للأراضي وأن زيلينسكي (الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي) وبوتين قد يجتمعان في المرة القادمة، أو أنه قد يجتمع مع الرئيسين.
روسيا تختبر صاروخ كروز
يأتي هذا في وقت قالت فيه مصادر أميركية إن روسيا في طريقها لاختبار صاروخ كروز جديد يعمل بالطاقة النووية، بالتزامن مع إجراء بوتين محادثات مع ترامب بشأن أوكرانيا.
وأكد مصدر أمني غربي لوكالة رويترز أن روسيا تجهز لاختبار صاروخ بوريفيستنك.
وتوصل جيفري لويس من معهد ميدلبري للدراسات الدولية ومقره كاليفورنيا، وديكر إيفليث من منظمة الأبحاث والتحليل (سي.إن.إيه) ومقرها فرجينيا إلى تقييماتهما على نحو منفصل من خلال دراسة الصور التي التقطتها شركة "بلانيت لابس"، وهي شركة أقمار اصطناعية تجارية، في الأسابيع القليلة الماضية حتى أمس الثلاثاء.
وتوافق المصدران في استنتاجاتهما على أن الصور تظهر نشاطا واسع النطاق في موقع بانكوفو للاختبارات على أرخبيل نوفايا زيمليا في بحر بارنتس، بما في ذلك الزيادات في الأفراد والمعدات والسفن والطائرات المرتبطة بالاختبارات السابقة للصاروخ 9إم730 بوريفيستنك.
وأشار لويس إلى إمكان إجراء الاختبار هذا الأسبوع، مما يزيد من احتمال أن يُلقي بظلاله على قمة ترامب وبوتين في ألاسكا.
ووصف بوتين الصاروخ بأنه "لا يقهر" في مواجهة الدفاعات الصاروخية الحالية والمستقبلية، بمدى يكاد يكون غير محدود ومسار طيران غير متوقع.
وأكد لويس وإيفيليث وخبيران في مجال الحد من التسلح أن تطوير الصاروخ اكتسب أهمية أكبر بالنسبة لموسكو منذ أن أعلن ترامب في يناير عن تطوير درع الدفاع الصاروخية الأمريكية "القبة الذهبية".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 2 دقائق
- عمون
حديث سياسي .. القمة المرتقبة بين بوتين وترامب
القمة المرتقبة بين بوتين وترامب في الاسكا.. ليست الاولى بين البلدين وليست الاخيرة.. الاهم في الموضوع اين نحن كعرب من القمة المرتقبة؟ اول لقاء بين الدولتين كان في يالطا او ما عرف باجتماع الباخرة وكان روزفلت الرئيس الامريكي وتشرشل البريطاني وستالين وفيه تم اقتسام المانيا وكان بداية الحرب الباردة بين روسيا وامريكا وهي حرب نفوذ. القمة الحالية هي الاولى المباشرة بين بوتين وترامب منذ ستة سنوات.. هناك اقتسام للاراضي يطلبة بوتين واهمها خيرسون وهذا ما لا تقبله اوكرانيا .. العقلية الروسية تقول بان كل اوكرانيا هي اراضي روسية رغم كل الحروب. ترامب يريد تحقيق انجاز يوصله لجائزة نوبل للسلام ويريد تسجيل انجاز له في الداخل الامريكي. ترامب متشائم من اللقاء ويقول لن ينجز اكثر من ٢٥ بالمائة مما يريد. وترامب غير سياسي مقارنة بعقلية بوتين المتمرس بالسياسة والمتعمق بها.. هناك يالطا جديدة تشكل على نار هادئه ولكن وربما لاول مرة يشعر الامريكان بوجود ضعف في الرجال الاقوياء سياسيا لديهم فلا احد مثل كيسنجر ولا مثل برنجينسكي او كوندرا رايس..في حين ان روسيا تتسلح بوزير خارجية متمرس وعميق ورئيس كذلك لا يقل عمقا في السياسة عن وزير الخارجية. المقارنة السياسية لصالح روسيا واذا كانت السياسة هي فن الممكن فان بوتين قادر على المحاورة ويجيد فن اللعب على نقاط القوة والضعف في حين ان ترامب يسعى لابطاء حركة التاريخ وفي عقله جائزة نوبل. يغيب العرب عن القمة نهائيا وربما يكون هناك اطلالة شفوية عن غزة والعرب.. القمة تم التحضير لها سريعا بغية كسب الوقت من قبل امريكا وبلا استعداد وافي وتم اعداد المكان والزمان على سرعه لتحقيق مكاسب. الاوكرانيين لا ينتظرون شى من القمة خاصة وان ترامب طالبهم بالتخلي عن اراضي منها لصالح روسيا. يمكن اطلاق تسمية القمة النارية على القمة ليس لانها نارية في نتائجها ولكن ربما تشهد لاول مرة تخلي امريكا عن دعم اوكرانيا. الصين يهمها السلام بين روسيا واوكرانيا لانها مهتمة جدا بطريق الحرير التي تعمل على احيائة من جديد ناهيك عن ان خاصرة الصين هي تايوان والتي لم تنعم بدعم امريكي مثل اوكرانيا. سننتظر يومين حتى نرى النتائج النهائية للقمة وعندها يكون تحليل المواقف ليس كمشاهدتها على الواقع.


رؤيا
منذ 2 دقائق
- رؤيا
أ ف ب: ترمب يصل إلى ألاسكا تمهيدًا للقمة المرتقبة مع بوتين
البيت الأبيض: ترمب سيلتقي بوتين برفقة مساعديه وليس بمفرده وصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، إلى ولاية ألاسكا، استعدادًا لعقد قمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بحسب ما أفادت به وكالة فرانس بريس الفرنسية. وشوهدت الطائرة الرئاسية أثناء هبوطها في قاعدة عسكرية بمدينة أنكوراج، حيث من المقرر أن تعقد القمة وسط ترقّب دولي بشأن إمكانية إحراز تقدم على صعيد الجهود الرامية لوقف الحرب الروسية الأوكرانية.


وطنا نيوز
منذ 14 دقائق
- وطنا نيوز
تصريح النتن اختبار للمواقف
د. هاني العدوان تصريح النتن رئيس وزراء الكيان أمام الكاميرات وقوله إنه في مهمة روحانية لتحقيق حلم كيانه لا يمكن وصفه جنون عظمة أصابه بل يدخل في باب الكشف عن جوهر المشروع الصهيوني الذي ظل لعقود يتوارى خلف لغة الواقعية السياسية حتى بلغ اللحظة التي رأى فيها أن ميزان القوى الإقليمي والدولي يسمح بطرح ما كان في الأمس حديثا خلف الأبواب المغلقة كلماته هذه جس نبض وتخطيط ممنهج يختبر به ردود الفعل العربية والدولية التصريح في مضمونه استفزاز مباشر لكل ما رسخته معاهدات السلام واتفاقيات الحدود منذ سبعينيات القرن الماضي، فهو يتجاوز فلسطين التاريخية إلى أجزاء من الأردن وسيناء مصر، في تلميح صريح بضم أراض عربية إلى ما يسميه إسرائيل الكبرى هذا الخطاب يرفع سقف الطموح الأيديولوجي إلى أقصى حد ويحول أي تسوية محتملة إلى خيانة من وجهة نظر جمهوره، موضحا أن الصراع مع العرب والإقليم أصبح مسألة وجود لا حدود وأن أي تراجع عن الحلم التوسعي سينظر إليه على أنه ضعف أو خيانة لكن لماذا الآن، في الداخل الإسرائيلي النتن يواجه أزمة شرعية وضغطا سياسيا وقضايا فساد تهدد إرثه وحكومة ائتلافية يمينية متطرفة لا تكتفي بالحرب على غزة أو التصعيد مع لبنان بل تريد خطوات جذرية ترضي قاعدتها العقائدية وفي مثل هذه الأجواء يلجأ الزعيم الشعبوي إلى رفع راية الأيديولوجيا ليظهر في صورة القائد الرسولي الذي يقود شعبه في معركة قدرية، الحرب المستمرة على غزة والتوتر المتصاعد على الجبهة الشمالية والمواجهة المستترة مع إيران كلها تمنح بعدا توراتيا في خطابه، ليصبح الصراع مع العرب والإقليم صراع وجود لا صراع حدود وعلى المستوى الدولي فإن عودة ترامب إلى البيت الأبيض منحت النتن نافذة لرفع سقف التصريحات مدركا أن الإدارة الجديدة أقل حساسية تجاه التلميحات التوسعية وأكثر انحيازا لخطاب أمن إسرائيل حتى لو تجاوز القانون الدولي هذه الحسابات تأتي في وقت يتخبط فيه الموقف العربي بين الإنقسام وعواصم غارقة في أزماتها الداخلية وهو ما يغريه بالمضي أبعد في اختبار ردود الفعل لكن إذا كانت الأيديولوجيا تسمح بالتوسع في الحلم فإن القانون الدولي يضع قيودا صارمة على الواقع فميثاق الأمم المتحدة يحظر استخدام القوة أو التهديد بها لتغيير الحدود، والقرار 242 يكرس مبدأ عدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالحرب، واتفاقيتا السلام مع مصر والأردن ملزمتان قانونيا وسياسيا، نسفهما يجعله في مواجهة مع نظام إقليمي ودولي كامل يضاف إلى ذلك أن إسرائيل تواجه ملفات مفتوحة في محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، وأي خطوة نحو ضم أراض جديدة ستضاعف عزلتها القانونية والسياسية أما ميزان القوى العسكري فلا يمنحه المغامرة فجيشه اليوم منهك بجبهات متعددة استنزاف في غزة، استعدادات قتالية عالية في الشمال، تهديدات من إيران وأذرعها في المنطقة، أي محاولة لفتح جبهة مع الأردن أو مصر ستكون مقامرة خاسرة منذ اللحظة الأولى، فهاتان الدولتان تملكان جيوشا مدربة وعقيدة دفاعية واضحة ومعرفة دقيقة بطبيعة الأرض فضلا عن دعم إقليمي ودولي لأي تحرك دفاعي مشروع وحتى الولايات المتحدة التي تحمي إسرائيل سياسيا لن تسمح بانهيار منظومة الاستقرار التي بنتها عبر كامب ديفيد ووادي عربة ردود الفعل الإقليمية بدأت مبكرا ففي الأردن ارتفعت لهجة الحزم وتضاعفت الجاهزية السياسية والعسكرية مع حشد الموقف الشعبي خلف الدولة في حماية الحدود والسيادة وفي مصر كان التصريح فرصة لتأكيد أن سيناء خط أحمر ولتعزيز الوجود العسكري والأمني فيها وتذكير العالم بأن العبث بالمعاهدات سيجر المنطقة إلى فوضى أما في الخليج فقد وجد الخطاب الإسرائيلي نفسه أمام إعادة طرح شروط القانون الدولي وحل الدولتين كمدخل لأي علاقة، فيما استغلت إيران وحزب الله هذا الموقف لتعزيز سردية العدوان التوسعي في خطابها الإعلامي وإن كانت الأطراف كلها تدرك أن الحرب الشاملة ليست خيارا مفضلا الآن في الغرب يراقب الأمريكيون والأوروبيون الموقف بحذر مدركين أن أي تحرك إسرائيلي نحو الحدود الأردنية أو المصرية سيشعل سلسلة من التحالفات الجديدة وقد يمنح روسيا والصين فرصة أعمق للتمدد في الشرق الأوسط على أنقاض الثقة بالغرب هذا يجعلهم يمارسون ضغطا صامتا على نتنياهو ليبقي خطابه في إطار الدعابة السياسية الثقيلة دون أن يتحول إلى سياسة ميدانية السيناريو الأقرب وفق المعطيات أن يبقى تصريح نتنياهو أداة تعبئة داخلية وورقة ضغط خارجية، وأن يترجم عمليا في الضفة الغربية عبر توسيع المستوطنات وتشديد السيطرة وفي غزة بمزيد من الحصار والمناورات السياسية دون أن يفتح جبهة مباشرة مع الأردن أو مصر لكن الخطر الحقيقي ليس في ما سيفعله غدا بل في ما يمكن أن يتأسس من صمت العرب اليوم لأن الكلمات إذا لم تكسر هيبتها عند صدورها تتحول بمرور الوقت إلى سياسات ثم إلى حقائق على الأرض لم يجرؤ نتنياهو على إطلاق هذا التصريح إلا بعد أن اختبر المواقف العربية في حربه على غزة فرأى الصمت المطبق وشهد الجبن السياسي الذي شل العواصم خوفا من أميركا ولمس العزلة والفرقة التي مزقت جسد الأمة وفقدان القرار الموحد والخطاب الرسمي العربي الصارم رأى التزاحم المحموم نحو التطبيع مع كيان ما زال يقتل ويدمر ويحاصر فأدرك أن ما أمامه ليس جدارا صلبا بل هالة كرتونية هشة تسمى الأمة العربية بصمتها وخنوعها ورضوخها واليوم إن لم تستفق هذه الأمة من غفلتها وسباتها فإن كلمات هذا المعتوه ستتحول إلى خرائط وخطابه الاختباري الى خطة تنفيذية المطلوب عاجلا إجماع عربي حقيقي تحت غطاء الجامعة العربية وصولا إلى مجلس الأمن وتحرك دولي قانوني صارم وإظهار قوة الإرادة الجمعية عبر التهديد بالمقاطعة الشاملة ووقف المعاهدات مهما كانت كلفتها، وعزل هذا الكيان وحصره في حدوده فإما أن نثبت الآن أن لدينا القدرة على حماية أوطاننا أو نتهيأ غدا لسماع خطاب أكثر وقاحة ورؤية استفزاز أكبر، حين يجدنا مرة أخرى كما نحن الآن ضعفاء، متفرقين، مكممي الأفواه