
خسائر فادحة.. ضربات إيران تُربك اقتصاد (إسرائيل)
الناصرة-غزة/ رامي محمد
لم تكن الضربات الإيرانية المتوالية على دولة الاحتلال مجرد ردّ عسكري محدود، بل تحوّلت إلى زلزال اقتصادي كشف عن هشاشة الجبهة الداخلية للاقتصاد الإسرائيلي، وسط حالة غير مسبوقة من الذعر في الأسواق، وانكماش في قطاعات حيوية، وتداعيات مباشرة على المالية العامة وثقة المستثمرين.
الخبير الاقتصادي د. نائل موسى أكد أن دخول إيران المباشر إلى ساحة المواجهة، واستهدافها العمق الإسرائيلي، أحدث ارتباكًا واسعًا في الحسابات الاقتصادية والسياسية داخل (تل أبيب)، مشيرًا إلى أن الضربة كانت أكثر من مجرد تهديد أمني، بل ضربة حقيقية لثقة السوق والمؤسسات المالية.
وأوضح موسى لـ "فلسطين أون لاين" أن مؤشرات البورصة الإسرائيلية شهدت تراجعًا حادًا تجاوز 3.5% في اليوم التالي للهجمات، مع تسجيل سحب لرؤوس أموال أجنبية تُقدّر بمئات الملايين من الشواكل خلال 48 ساعة فقط، ما أحدث نزيفًا في رأس المال الاستثماري، ورفع من مستويات القلق لدى صناديق الاستثمار العالمية.
وأضاف موسى أن إعلان حالة الطوارئ وإجبار المستوطنين على ملازمة الملاجئ أدى إلى تعطّل آلاف المنشآت الإنتاجية والخدمية، وتوقف العمل في أكثر من 50% من المصانع الواقعة في نطاق التهديدات الجوية.
كما أغلقت حكومة الاحتلال مطاري "بن غوريون" و"رامون"، وتم تعليق حركة السكك الحديدية وخدمات النقل العام، ما سبّب خللًا كبيرًا في سلاسل التوريد الداخلية والدولية.
وأشار إلى أن قطاع السياحة تعرّض لضربة مباشرة، مع إلغاء ما لا يقل عن 40 ألف حجز سياحي داخلي وخارجي، ووقف عشرات شركات الطيران رحلاتها من وإلى دولة الاحتلال، ما كبّد القطاع خسائر تقدّر بنحو 250 مليون دولار في غضون أيام قليلة فقط. كما ارتفعت كلفة التأمين على السفر بشكل لافت، ما عمّق من الأزمة.
في السياق ذاته، قال موسى إن اعتراض مئات الصواريخ والطائرات المسيرة عبر أنظمة دفاعية مثل "القبة الحديدية"، و"حيتس"، و"مقلاع داوود"، كلّف دولة الاحتلال أكثر من 400 مليون دولار خلال 24 ساعة، مشيرًا إلى أن الإنفاق الطارئ يأتي في وقت تعاني فيه الحكومة من عجز مالي مُعلن نسبته 4.9%، دون احتساب نفقات التصعيد مع إيران.
من جهته، قال الباحث الاقتصادي هيثم دراغمة إن الأزمة الحالية قد تدفع وكالات التصنيف الدولية إلى مراجعة التصنيف الائتماني لدولة الاحتلال، خصوصًا في ظل غياب خطة اقتصادية واضحة لتغطية نفقات الحرب التي تجاوزت 30 مليار دولار منذ أكتوبر الماضي.
وأكد دراغمة لـ "فلسطين أون لاين" أن الدين العام الإسرائيلي آخذ في التوسع، وقد يبلغ 75% من الناتج المحلي الإجمالي مع نهاية العام الجاري، ما سيجعل من الحصول على تمويل دولي مهمة مكلفة للغاية.
كما رجّح أن تلجأ الحكومة في دولة الاحتلال إلى فرض ضرائب جديدة على الدخل والسلع الاستهلاكية، ما سيزيد الضغط على المستوطنين والقطاع الخاص.
وختم بالقول إن استمرار التصعيد سيترك بصماته على المدى الطويل، ليس فقط على بنية الاقتصاد، بل على صورة دولة الاحتلال كوجهة آمنة للاستثمار، وهو ما قد يؤدي إلى تغيّر عميق في الحسابات الإقليمية والدولية تجاهها.
المصدر / فلسطين اون لاين

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شبكة أنباء شفا
منذ 7 ساعات
- شبكة أنباء شفا
تقرير: مخزون الصواريخ الاعتراضية لدى 'إسرائيل' آخذ بالنفاد
شفا – أفاد تقرير أمريكي أن مخزون صواريخ ' حيتس' الاعتراضية لدى الاحتلال الاسرائيلي آخذه بالنفاذ بعد التصدي للقصف من إيران. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصدر أمريكي أن 'إسرائيل' تواجه مشكلة في الذخيرة، وصواريخ 'حيتس' (السهم) لديها توشك على النفاد، ما يعني أنها لن تستطيع مواصلة التصدي لهجمات الصواريخ من إيران بشكل فعال على المدى الطويل. وصرح المسؤول الأمريكي للصحيفة أن الولايات المتحدة كانت على دراية بمشاكل القدرات منذ أشهر، وتعمل واشنطن على تعزيز دفاعات إسرائيل بأنظمة برية وبحرية وجوية. وتقلت الصحيفة عن توم كاراكو ، مدير مشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أن أميركا وإسرائيل لا تستطيعان الاستمرار في اعتراض الصواريخ طوال اليوم. وأضاف على الإسرائيليين وأصدقائهم التحرك بسرعة ووعي للقيام بكل ما يلزم، لأننا لا نستطيع أن نتحمل البقاء مكتوفي الأيدي. وبحسب التقرير، منذ اندلاع الحرب مع إيران، أرسل البنتاغون إلى إسرائيل معدات دفاع إضافية ضد الصواريخ الباليستية، والآن قد تُفعّل واشنطن أيضًا أنظمة اعتراض خاصة بها. وقد صرّح الجيش الإسرائيلي للصحيفة بأنه 'مستعد للتعامل مع أي سيناريو' لكنه أشار إلى أنه لا يمكنه التعليق على قضايا تتعلق بالذخيرة. وقدرت صحيفة هآرتس أن تكلفة اعتراض كل دفعة من صواريخ إيران التي تطلقها صوب إسرائيل منذ يوم الجمعة الماضي قد تصل إلى نحو مليار شيكل (287 مليون دولار). ولدى إسرائيل منظومات اعتراض هي 'القبة الحديدية'و'سهم' و'مقلاع داود'، إضافة إلى منظومة 'ثاد' الأميركية، لكنها تعتمد أساسا على منظومة 'سهم' (حيتس ) بنسختيه 'سهم 2″ و'سهم 3'. وحسب صحيفة 'غلوبس' الاقتصادية الإسرائيلية نهاية عام 2023، فإن نظام 'سهم 2' يعمل على اعتراض الصواريخ داخل الغلاف الجوي، بينما يعمل 'سهم 3' خارجه. وأضافت الصحيفة أن تكلفة هذه الأنظمة تُعد إحدى المشكلات التي تواجه الدفاع الجوي، إذ تبلغ تكلفة اعتراض القبة الحديدية حوالي 30 ألف دولار، في حين تبلغ تكلفة اعتراض مقلاع داود نحو 700 ألف دولار، أما صواريخ سهم 2 وسهم 3 فتكلفتها قرابة 1.5 مليون دولار ومليوني دولار على التوالي. وتشن إسرائيل حربا على إيران منذ الجمعة الماضية، وقد استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين بارزين، وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلفت دمارا غير مسبوق في مدن إسرائيلية عدة.


فلسطين أون لاين
منذ 7 ساعات
- فلسطين أون لاين
7 دقائق لـ "تل أبيب".. الحرس الثوري يدكُّ "إسرائيل" بصاروخ سجيل للمرة الأولى
متابعة/ فلسطين أون لاين أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأربعاء، إطلاق الموجة 12 من رشقاته الصاروخية على إسرائيل باستخدام صواريخ "سجيل" الثقيلة بعيدة المدى، في إطار عملية أطلق عليها اسم "الوعد الصادق 3". وقال الحرس الثوري الإيراني إنه استخدم "صواريخ سجيل فائقة الثقل في الموجة 12 من عملية الوعد الصادق 3، لاستهداف عدد من المواقع في الأراضي المحتلة". وأكد الحرس الثوري أن صواريخه "السريعة لن تترك الصهاينة لحظة واحدة خارج الملاجئ، وأنه مضت أيام دون أن يروا الشمس". وأضاف "دمرنا الدفاعات الجوية للجيش الصهيوني وأجواء الأراضي المحتلة مفتوحة لصواريخنا ومسيراتنا"، مشددا على أن "الهجمات الصاروخية ستكون مركزة ومتواصلة"، وأنه فتحت "أبواب الجحيم على الصهاينة" وفق بيان الحرس الثوري. وذكرت طهران أن الهجمات مستمرة ومركزة، وأن صواريخها المسيرة دمرت الدفاعات الجوية الإسرائيلية، مؤكدة أن الإسرائيليين لم يروا الشمس منذ أيام بسبب هذه الهجمات. ما هو صاروخ "سجيل"؟ "سجّيل" هو صاروخ باليستي أرض-أرض، يعمل بالوقود الصلب في مرحلتين، ما يمنحه سرعة عالية وزمن تجهيز قصير، وتم تطويره محليًا من قبل الصناعات الجوية الفضائية الإيرانية وبدأ إنتاجه منذ عام 2008. المواصفات الفنية المدى: حتى 2000 كيلومتر السرعة: عالية جدًا (يصيب تل أبيب خلال 7 دقائق). الوزن الإجمالي: 23 طناً رأس حربي: 650 كغم تقريبياً الطول: 25 متراً أنظمة التوجيه: INS، GPS، جيروسكوب، مع دقة إصابة أقل من 50 مترًا في النسخة المطورة في العام 2009، طُوّرت النسخة المحسّنة "سجّيل-2"، حيث جرى تعديل الرأس الحربي وإضافة أجنحة توجيهية لتحسين الدقة، يُعتقد أن لدى إيران أعدادًا كبيرة من هذا الصاروخ ضمن برنامج الردع الاستراتيجي. البُعد الاستراتيجي يحمل اسم "سجّيل" وهو اسم مستوحى من آية قرآنية، ويُستخدم اليوم كسلاح إيراني ضد التهديدات الإسرائيلية. ويمثل هذا الصاروخ تحوّلاً كبيراً في القدرة الإيرانية على استهداف العمق الاستراتيجي لإسرائيل دون الحاجة إلى منصات إطلاق تقليدية أو تعبئة معقدة. في ظل العدوان الإسرائيلي-الأمريكي المتواصل على إيران، يُنظر إلى سجيل كأحد أوراق القوة. وقد أكّد البروفيسور في معهد "ام أي تي" الأميركي تيودور بوستول، أن هذا الصاروخ يملك القدرة على كسر القبة الحديدية الإسرائيلية بسبب سرعته الفائقة وخصائصه البالستية. وإذا ما استُخدم في المرحلة القادمة من الحرب، فسيكون بمثابة تحول في موازين الردع، خصوصاً مع استهداف عمق المستوطنات الإسرائيلية جنوباً ووسطاً. وفي إطار التصعيد الأمني، وقع رئيس الرقابة الإسرائيلية أمر طوارئ جديد يقيد النشر الإعلامي لمنع تسريب معلومات قد تضر بالأمن أو تحرض على العدو، في خطوة تعكس تشديد الرقابة منذ عام 1988، وسط تعتيم إسرائيلي على المواقع المستهدفة بصواريخ ومسيرات إيرانية.


فلسطين أون لاين
منذ 7 ساعات
- فلسطين أون لاين
بعد كمين المقاومة.. جيش الاحتلال يقرُّ بمقتل أحد جنوده جنوبي غزة
متابعة/ فلسطين أون لاين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، مقتل أحد جنوده في معركة مع المقاومة الفلسطينية جنوبي قطاع غزة. وأوضح الجيش، في بيان على موقعه الإلكتروني، إن "الجندي ستاف حالفون (20 عاما)، الذي يعمل ضمن كتيبة الهندسة القتالية 603 التابعة لفرقة ساعر هجولان، قُتل خلال معركة جنوبي غزة". يأتي ذلك، أعلنت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الأربعاء، استهداف جرافة عسكرية إسرائيلية كان على متنها جنديان إسرائيليان، بقذيفة من نوع "تاندوم". وقالت القسام، في بيان عسكري، عبر التليغرام، "تمكن مجاهدو القسام عصر أمس الثلاثاء من استهداف جرافة عسكرية من نوع "D9" يعتليها جنديين صهيونيين بقذيفة "تاندوم" في منطقة "جورة اللوت" قرب مسجد "حليمة" جنوب مدينة خانيونس جنوب القطاع". وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت القسام عن قنص جندي عسكري "إسرائيلي" شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، خلال عملية مشتركة مع "سرايا القدس"، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي. وقالت الكتائب، في بلاغ عسكري، اليوم الأربعاء، "في عملية مشتركة.. تمكن مجاهدو كتائب القسام وسرايا القدس من قنص جندي صهيوني وقتله على الفور في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع". وأضافت الكتائب أن مقاتليها "رصدوا هبوط طائرة مروحية إسرائيلية للإخلاء"، دون تقديم تفاصيل إضافية. كما أعلنت كتائب القسَّام، اليوم ، أنّ مجاهديها تمكنوا أمس الثلاثاء من دك تجمع لجيش الاحتلال في منطقة السطر الغربي بعدد من قذائف الهاون واستهداف موقع مارس العسكري شرق مدينة خانيونس برشقة صاروخية. وأمس الثلاثاء، أفادت منصات عبرية بتعرض جنود الاحتلال لحادث خطير في خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى لإصابة جنديين "إسرائيليين" بجروح خطيرة ومتوسطة. ومنذ استئناف جيش الاحتلال حرب الإبادة في 18 مارس/ آذار الماضي، نجحت المقاومة في تنفيذ عدة كمائن قوية ضد قوات جيش الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، أدت إلى مقتل وإصابة العديد من الجنود.