logo
اقتراعان رئاسيان حاسمان لأوروبا في بولندا ورومانيا يخيم عليهما «شبح» ترامب

اقتراعان رئاسيان حاسمان لأوروبا في بولندا ورومانيا يخيم عليهما «شبح» ترامب

في توقيت شديد الحساسية بالنسبة لأوروبا مع استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا وصعود الشعبويين اليمينيين المتطرفين وتوتر العلاقات مع واشنطن، أدلى البولنديون أمس، بأصواتهم في انتخابات رئاسية ستقرر ما إذا كانت وارسو ستتبع المسار المؤيد لأوروبا الذي حدده رئيس الوزراء الوسطي دونالد توسك، أو ستتخذ خطوة نحو إعادة القوميين المعجبين بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتزامن ذلك مع الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في رومانيا، حيث يواجه جورجي سيميون، القومي الذي يقود حملة «لنجعل رومانيا عظيمة مرة أخرى»، رئيس بلدية بوخارست المنتمي لتيار الوسط نيكوشور دان.
ونشّطت عودة ترامب إلى السلطة المتشككين في أوروبا في أنحاء القارة العجوز، ما حول هذا الاقتراع إلى أحد أصعب الاختبارات لرؤية توسك المؤيدة لأوروبا منذ وصوله إلى السلطة في عام 2023، حين أطاح بحزب «القانون والعدالة» القومي.
وتضع الانتخابات رافاو تراسكوفسكي رئيس بلدية وارسو، وهو من الائتلاف المدني بزعامة توسك، في مواجهة المؤرخ المحافظ كارول نافروتسكي، المدعوم من قوميي «القانون والعدالة».
تمحورت الحملة الانتخابية في بولندا، العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي «ناتو»، بشكل كبير على السياسة الخارجية لتكشف عن تباين في الرؤى بشأن طبيعة علاقة بولندا بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. لكن القضايا الاجتماعية لعبت أيضاً دوراً رئيسياً فيها. وعد تشاسكوفسكي (53 عاماً) بدعم الإجهاض وحقوق مجتمع الميم.
ويُبدي ناوروتسكي (42 عاماً) إعجابه بدونالد ترامب وقال إن الرئيس الأميركي أخبره عندما استقبله في البيت الأبيض في وقت سابق هذا الشهر بـ«أنه سيفوز».
وقد يكمن مفتاح الانتخابات في ما إذا كان أنصار سلاوفومير منتسن، المرشح اليميني المتطرف الذي يحتل المرتبة الثالثة مع حوالي 12% من الأصوات، سيُدلّون بأصواتهم لمصلحة ناوروتسكي في الجولة الثانية.
ومنتسن مشكك في الاتحاد الأوروبي ويعارض بشدة الإجهاض والمهاجرين. وسبق أن اتهم مليون لاجئ أوكراني في البلاد باستغلال بولندا.
ومن المتوقع أن يحصل تشاسكوفسكي على 30% من الأصوات، وفق الاستطلاعات، متقدماً على ناوروتسكي الذي سيحصد 25% من الأصوات.
ويتنافس أيضاً على خلافة الرئيس المنتهية ولايته أندريه دودا الذي قضى فترتين رئاسيتين مدة كل منهما خمس سنوات، علاوة على المرشح اليميني المتطرف منتسن من حزب الكونفدرالية، رئيس البرلمان شيمون هوفنيا من الحزب المنتمي ليمين الوسط (بولندا 2050)، وماغدالينا بييات المنتمية لليسار.
ومن شأن فوز اثنين من المرشحين المتشككين في الاتحاد الأوروبي أن يرسل موجات من الصدمة عبر الاتحاد الأوروبي في وقت يصارع فيه التحدي المزدوج المتمثل بغزو روسيا لأوكرانيا، جارة بولندا الشرقية، والرسوم الجمركية التي فرضها ترامب.
وفي رومانيا، تصدر اليميني القومي المتشدد سيميون (38 عاماً)، الذي يعارض المساعدات العسكرية لأوكرانيا المجاورة وينتقد قيادة الاتحاد الأوروبي، الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية مما أدى إلى انهيار حكومة ائتلافية موالية للغرب، وأيضاً إلى خروج تدفقات رأسمالية كبيرة.
ويواجه سيميون رئيس بلدية بوخارست الوسطي نيكوشور دان (55 عاماً) المستقل من تيار الوسط الذي تعهد بتضييق الخناق على الفساد، والمؤيد بشدة للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ويقول إن دعم بوخارست لكييف ضروري لأمن رومانيا في مواجهة التهديد الروسي المتزايد. ويمكن أن يكون لنتيجة الانتخابات تداعيات على اقتصاد رومانيا المتعثر وعلى وحدة الاتحاد الأوروبي.
وقال محللون سياسيون إن فوز سيميون، سيخاطر بعزل رومانيا عن جيرانها وتقويض الاستثمارات الخاصة وزعزعة استقرار الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فرنسا: مصمّمون على الاعتراف بدولة فلسطين… غزّة أشبه بـ'معسكر موت'
فرنسا: مصمّمون على الاعتراف بدولة فلسطين… غزّة أشبه بـ'معسكر موت'

المدى

timeمنذ ساعة واحدة

  • المدى

فرنسا: مصمّمون على الاعتراف بدولة فلسطين… غزّة أشبه بـ'معسكر موت'

أكدت فرنسا، اليوم، تمسكها بالاعتراف بدولة فلسطين، معربة عن دعمها لمراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، بحسب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو. وقال بارو إن تسهيل إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة 'غير كاف'، داعياً تل أبيب إلى ضمان تقديم مساعدات ضخمة وفورية من دون أي عوائق للقطاع الفلسطيني. وقال: 'من المؤكد أن الجيش الإسرائيلي يمنع وصول جميع المساعدات الإنسانية منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، وقد قرر فتح الباب قليلاً، لا سيما لأسباب سياسية داخلية'. وأشار إلى أن هذه المساعدات غير كافية. وحذّر الوزير الفرنسي في مقابلة مع إذاعة 'فرانس إنتر' من أن الوضع في غزة غير قابل للاستمرار؛ لأن العنف الأعمى ومنع المساعدات الإنسانية من قبل الحكومة الإسرائيلية جعلا غزة أشبه بـ'معسكر موت'. ودعا بارو إلى وقف هذا الوضع فوراً 'فالجميع يدرك أنه اعتداء صارخ على الكرامة الإنسانية، وانتهاك لجميع قواعد القانون الدولي، ويتعارض أيضاً مع أمن إسرائيل، الذي توليه فرنسا أهمية، لأن من يزرع العنف يحصد العنف'. وقال الوزير الفرنسي إن باريس تدعم مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل لمعرفة ما إذا كانت إسرائيل تحترم التزاماتها تجاه حقوق الإنسان، وأضاف بشأن المساعدات 'هذا غير كاف على الإطلاق.. هناك حاجة إلى مساعدات فورية وضخمة'. وأشار بارو إلى العقوبات المفروضة على المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، واحتمال تعليق اتفاقية الشراكة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، التي اقترحتها هولندا بدعم من فرنسا. وأضاف: 'لهذه الاتفاقيات بُعد سياسي وتجاري، لذا لا مصلحة لإسرائيل ولا للاتحاد الأوروبي في تعليقها، لكن وضع المدنيين في غزة يتطلب منا اتخاذ خطوة إضافية'. وقال بارو: 'هدفنا منذ 7 أكتوبر هو نزع سلاح 'حماس' وتحرير الرهائن، لكن ما نريده أيضاً هو أمن إسرائيل.. لا يمكننا أن نترك لأطفال غزة إرثاً من العنف والكراهية. لهذا السبب نحن مصممون على الاعتراف بدولة فلسطين'. واعتبر الوزير الفرنسي أن 'موقف الحكومة الإسرائيلية يُعرّض أمن إسرائيل في المستقبل للخطر'. وتابع: 'ندعم الأصوات في إسرائيل وخارجها التي تدعو الحكومة الإسرائيلية إلى التعقل'.

ترامب: سأتراجع عن مساعي إنهاء النزاع الروسي الأوكراني إن لم تحدث تطورات إيجابية
ترامب: سأتراجع عن مساعي إنهاء النزاع الروسي الأوكراني إن لم تحدث تطورات إيجابية

الرأي

timeمنذ 5 ساعات

  • الرأي

ترامب: سأتراجع عن مساعي إنهاء النزاع الروسي الأوكراني إن لم تحدث تطورات إيجابية

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أهمية أن تحدث تطورات إيجابية في سياق محادثات إيقاف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، لافتا إلى أنه سيتراجع عن مساعيه لإنهاء النزاع العسكري بين البلدين «إن لم تحدث هذه التطورات». وقال ترامب في تصريح للصحافيين خلال فعالية لوكالات إنفاذ القانون في البيت الأبيض مساء أمس الإثنين عقب إجرائه مكالمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإيقاف إطلاق النار بين موسكو وكييف «أعتقد أن شيئا ما إيجابي سيحدث.. وإن لم يحدث فسأتراجع ببساطة وسيضطرون إلى الاستمرار». وأضاف «أعتقد أن الرئيس الروسي بوتين يريد إنهاء النزاع مع أوكرانيا.. ولو لم يرد ذلك لما تحدثت عنه» مشيرا في الوقت ذاته إلى صعوبة التصديق أن أحدا يريد استمرار الحرب. وذكر «أعتقد الآن أن هناك فرصة جيدة لإنجاز إيقاف إطلاق النار.. لقد قلت لبوتين إنه حان الوقت لإيقاف هذا الأمر.. وأعتقد أنه يريد التوقف». وفيما يتعلق بعدم فرض واشنطن عقوبات إضافية على موسكو قال ترامب «لأنني أعتقد أن هناك فرصة لإنجاز شيء ما وإذا فعلت ذلك - فرض عقوبات - فقد تزداد الأمور سوءا.. ولكن قد يأتي وقت يحدث فيه ذلك». وعما إذا كانت أوكرانيا تبذل جهودا كافية لإنجاز اتفاق ينهي النزاع العسكري مع روسيا قال الرئيس الأميركي «أفضل أن أخبركم بذلك بعد نحو أسبوعين من الآن لأنني لا أستطيع الجزم بذلك» واصفا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه «شخص قوي وليس من السهل التعامل معه.. ومع ذلك أعتقد أنه يريد التوقف». وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب إجراءه مساء أمس مكالمة هاتفية مطولة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول إيقاف إطلاق النار في أوكرانيا مؤكدا أن موسكو وكييف ستبدآن «فورا» مفاوضات إيقاف إطلاق النار تمهيدا لإنهاء الحرب المستمرة منذ فبراير 2022.

تحقيق فيدرالي مع مدير FBI السابق بتهمة التلميح لاغتيال ترامب
تحقيق فيدرالي مع مدير FBI السابق بتهمة التلميح لاغتيال ترامب

الوطن الخليجية

timeمنذ 10 ساعات

  • الوطن الخليجية

تحقيق فيدرالي مع مدير FBI السابق بتهمة التلميح لاغتيال ترامب

أثار منشور على انستغرام نشره المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) جيمس كومي موجة غضب واسعة، بعد أن عرض صورة لأصداف بحرية على الشاطئ تشكل الرقمين «86 47»، وهو ما اعتبرته جهات رسمية رسالة مشفرة تُفسَّر كدعوة لاغتيال الرئيس دونالد ترامب. ووصف البيت الأبيض المنشور بأنه محاولة واضحة لإصدار أمر باغتيال الرئيس، فيما أكد جهاز الخدمة السرية الأميركية أنه فتح تحقيقاً رسمياً، وأن عملاء سيُرسَلون لاستجواب كومي على خلفية المنشور. الصورة، التي حُذفت لاحقاً بعد تصاعد الانتقادات، أظهرت الرقمين مكتوبين على الرمال باستخدام الأصداف، وعلّق كومي على الصورة بقوله: «تشكيل جميل للأصداف خلال مشيتي على الشاطئ»، بحسب شبكة Fox News. لكن رغم بساطة المنشور ظاهرياً، أشار منتقدون إلى أن الرقم «86» يُستخدم غالباً في اللغة العامية الأميركية للإشارة إلى التخلص من شخص أو قتله، بينما يُشير الرقم «47» إلى الرئيس الأميركي رقم 47، أي دونالد ترامب. من جانبه، قال كومي في منشور لاحق: «نشرت صورة لأصداف على الشاطئ، ظننت أنها تحمل رسالة سياسية، لم يخطر ببالي أن البعض يربط هذه الأرقام بالعنف، وأنا أعارض العنف بكل أشكاله، ولهذا حذفت الصورة». ورغم ذلك، لم تهدأ العاصفة، فقد أكد مصدر مطلع لـ Fox News، أن جهاز الخدمة السرية على علم بالقضية ويتابعها، وأن محققيه سيتواصلون مع كومي في إطار التحقيق. أما مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، فقد امتنع عن التعليق، لكن مصادر ذكرت أن كبار المسؤولين في المكتب على علم بالمنشور. وقال مدير FBI الحالي كاش باتيل، المُعيّن من قبل ترامب، عبر منصة إكس، إن المكتب على اتصال بجهاز الخدمة السرية ومديره، وسنقدم كل الدعم اللازم في التحقيق، مؤكداً أن الاختصاص الأساسي في هذه القضية يعود للخدمة السرية. ويعيد هذا الحادث إلى الأذهان واقعة تعود إلى عام 2020، حين خضع الممثل الكوميدي جون مولاني لتحقيق من الـFBI بعد أن أشار ضمنياً إلى اغتيال ترامب خلال عرض في برنامج «ساترداي نايت لايف»، حين شبّهه بالديكتاتور الروماني يوليوس قيصر قائلاً: «يوليوس قيصر كان طاغية قوياً لدرجة أن كل أعضاء مجلس الشيوخ قرروا طعنه حتى الموت، وسيكون من المثير للاهتمام لو أعدنا هذا الآن!». ووصف نائب رئيس موظفي البيت الأبيض، تايلور بودويتش، منشور كومي بأنه مثير للقلق الشديد، وقال عبر منصة إكس: «في الوقت الذي يقوم فيه الرئيس ترمب بجولة في الشرق الأوسط، ينشر المدير السابق لمكتب التحقيقات منشوراً يمكن تفسيره بوضوح على أنه دعوة لاغتيال رئيس الولايات المتحدة.. رسالة محفورة في الرمال، هذا مقلق للغاية، ويتم التعامل معه بمنتهى الجدية». وأضاف بودويتش في منشور آخر: «من الجدير بالذكر أن هذا التهديد بالاغتيال جاء في أعقاب الخطاب التاريخي الذي ألقاه الرئيس ترامب في السعودية، والذي أعلن فيه عن نهاية نفوذ المحافظين الجدد ومهندسي التدخلات الدولية». وتابع: «لقد تم استعادة القيادة الأميركية، والسلام بات يلوح في الأفق، وهذا الأمر ترك الدولة العميقة في حالة من اليأس والخطورة، وكومي ليس سوى أحدث وأشد الأمثلة إزعاجاً على لجوئهم إلى التهديدات بالعنف». وأضاف: «يجب على الديمقراطيين أن يدينوا هذه التهديدات، لا أن يؤججوها، وسنظل يقظين، ولن نخاف». وفي لهجة أكثر حدة، دعا النائب الجمهوري تيم بورشيت من ولاية تينيسي، والمدعوم من ترامب في حملة 2024، إلى اعتقال كومي فوراً على خلفية المنشور. وكتب سيباستيان جوركا، مدير مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي الأميركي: «مرحبا كومي.. نحن نعمل في مجال مكافحة الإرهاب، وأنت تقول إنك لا تعرف معنى 86؟ ماذا عن البند 879 من الباب 18 في القانون الأميركي؟ لقد ارتكبت جريمة بتهديدك حياة الرئيس دونالد ترامب، والعالم بأسره شاهد على جنايتك».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store