
الساحل الشمالي… وجهة مصيفية تصيب مصريين بـ«الهوس»
محاولات التعلق بما يمثله الساحل الشمالي ومنتجعاته وسهراته، من رمز للغنى والترف دفعت إلى إنشاء قرية ترفيهية في مدينة «جمصة» بمحافظة الدقهلية، حملت اسم أحد أشهر منتجعات الساحل الشمالي وهو «مراسي» في محاولة لاستعادة زخم المدينة الواقعة على البحر المتوسط التي تعد وجهة مصيفية قديمة لسكان دلتا النيل.
جانب من الفقرات الترفيهية بالساحل الشمالي المصري (الشرق الأوسط)
وجاءت محاولات التسويق للقرية الجديدة لتربطها بالساحل الشمالي، وكأنها تقول لمن لا يستطيع الوجود في وجهة الأثرياء الصيفية، إن أمامهم بديلاً يحمل الاسم نفسه، وإن لم يقدم الخدمات ومستوى الترفيه نفسهما.
محاولة أخرى للتشبه بالساحل ومنتجعاته كانت هذه المرة في بني سويف (جنوب مصر) على ضفاف نهر النيل فيما أطلق عليه «مراسي بني سويف».
وكذلك «مراسي كافيه» في مدينة دمياط الجديدة، وغيرها الكثير من المتنزهات والكافيتريات التي اقتبست اسم «مراسي» باعتباره علامة تجارية ناجحة ومقصداً للأثرياء. وهي عادة انتهجها مصريون في أماكن أخرى فتجد قاعات مناسبات متوسطة المستوى تحمل أسماء أشهر الفنادق من فئة الخمس نجوم.
قضاء الصيف في بعض مناطق الساحل الشمالي بات من ملامح الثراء (الشرق الأوسط)
وبينما يكتفي البعض بالوجود في تلك الأماكن، يسعى آخرون لدخول منتجعات الساحل الشمالي عن طريق الحصول على تصريح دخول «كيو آر كود» من أحد الملاك، تقول مصممة الحلي والإكسسوار، سالي مبارك، لـ«الشرق الأوسط»: «يحاول كثيرون الحصول على (كيو آر كود) في نوع من الهوس بالوجود في أماكن يوجد فيها فنانون ومشاهير لالتقاط صور معهم أو حتى الاكتفاء بعمل منشور على منصات التواصل الاجتماعي يثبت وجودهم في الساحل الشمالي».
وبالنسبة لسالي مبارك، التي توجد في الساحل حالياً لغرضين؛ الأول ترفيهي، والثاني للعمل في إدارة «غاليري للحلي»: «البعض يسعى لدخول منتجعات الساحل فقط لرؤية الطبقة التي تدفع أكثر من 100 جنيه في زجاجة مياه، أو 2000 جنيه في جراج سيارة».
في الصيف مش مهم تعرف صاحب جدع .. المهم تعرف owner
— Ðöãă ( Dâddöö ) (@daddo04691125) August 14, 2025
هذا المسعى يصفه أستاذ علم الاجتماعي السياسي الدكتور سعيد صادق، بأنه «دليل على حالة مرتفعة جداً من الاستقطاب الطبقي في مصر». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «المواطن بات يقيم اجتماعياً حسب المكان الذي يقضي فيه إجازة الصيف، وأصبح الوجود في منتجعات معينة علامة من علامات الرقي، لا سيما مع النجاح التسويقي لمنتجعات الساحل الجديدة».
مصريون يعبّرون عن هوسهم بالساحل الشمالي (الشرق الأوسط)
ويمتد نطاق الساحل الشمالي من غرب مدينة الإسكندرية مروراً بالعلمين ومرسى مطروح حتى السلوم، وبدأ يكتسب شهرته في ثمانينات القرن الماضي، عندما بحث المصريون عن مصايف بديلة للإسكندرية، فانتقلوا من المنتزه والمعمورة إلى مناطق العجمي وبيانكي في حدود الكيلو 21 (طريق الإسكندرية – مطروح)، قبل أن تشرع الدولة في إنشاء منتجعات صيفية، بدأت بـ«مراقيا» في الكيلو 51، و«ماربيلا» ، مروراً بـ«مارينا»، وتوسعاتها من 1 إلى 7. ثم منتجعات أعلى سعراً، أسسها مستثمرون، مثل «هاسيندا»، و«مراسي»، ثم الامتدادات الجديدة الآن إلى «رأس الحكمة» (غرباً).
وعلى مدار العقود الماضية اجتذب كل منتجع جديد المصيفين قبل أن يزدحم فيهرع الأغنياء إلى بديل أحدث بحثاً عن قدر أكبر من الخصوصية والرفاهية، وهكذا.
مياه البحر في الساحل الشمالي تجتذب الكثيرين سنوياً (الشرق الأوسط)
لكن وبينما يراود حلم المنتجعات الراقية كثيرين تظل الخيارات القديمة مفضلة عند البعض، وهو ما عبرت عنه أسما شريف منير في منشور عبر حسابها على «إنستغرام»، قالت فيه إنها «لا تركض خلف سباق الساحل»، مشيرة إلى أن المصيف زمان كان أبسط، أما الساحل اليوم فيركز على ماذا يرتدي رواده وأين يسكنون في سباق خلف المظاهر.
هذا السباق حول المظاهر وتقييم البشر حسب مكان إقامتهم في الساحل الشمالي وملابسهم، كان سبباً في سيل من الفيديوهات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تنتقد ارتفاع الأسعار وتقارن بين مصيف الساحل «الطيب»، و«الشرير»، وتشير إلى غياب البساطة وتركيز رواد الساحل على الماركات العالمية.
يأتي ذلك تزامناً مع المحتوى الذي يروج للساحل الشمالي سواء من مصريين أو عرب، إضافة إلى الحفلات التي يحييها نجوم الغناء المصريين والعرب والسهرات الترفيهية التي لا تخلو منها ليالي الساحل.
أنشطة ترفيهية في الصيف (الشرق الأوسط)
ما يجعل كثيرون يحلمون بقضاء عطلتهم هناك، وهو ما عكسه حديث حساب باسم «إسراء أشرف»، على منصة «إكس»، عن حلمها بزيارة مراسي والساحل الشمالي بسبب ما تشاهده من فيديوهات على «تيك توك». وأعرب حساب آخر على منصة «إكس» عن أمله في زيارة الساحل لمشاركة الأغنياء هناك حياتهم.
بقالي فترة كدا اي حاجه نفسي تحدثني بيها بتحصلي او بشوفها في وقت قصير خالصالمهم انا بقالي يومين عالتيك توك بقلب في فيديوهات مراسي بتاع الساحل فمستني دوري اروح اتعنصر عالأغنياء هناك
— مصطڤيتش (@darshoooo3) August 14, 2025
وعبر «إنستغرام»، أشارت صاحبة حساب يدعى «نغم الصفتي» إلى تحول حلمها من قضاء الإجازة في «مراسي»، إلى «قرية النرجس مصيف بلطيم» بكفر الشيخ. (أحد المصايف الشعبية التقليدية». الفرز الطبقي الناتج عن ارتفاع الأسعار في الساحل الشمالي دفع حساب باسم «سامح أحمد»، للمطالبة بتحويل المنطقة إلى «محافظة مستقلة لها قوانينها الخاصة». وقال: «السواد الأعظم من الشعب لا يشعر بأنهم مصريون مثلهم».
بشتغل علي نفسي عشان بعد كده عيالي يقولوا لصحابهم احنا قضينا اجازة الصيف كلها في مراسي عشان مامي اونر هناك
— بسبوسه (@Basantabushnaf) August 14, 2025
وبالعودة إلى سالي مبارك فهي ترى أن «الساحل الشمالي به تنوع يسمح للجميع بقضاء الإجازة». وقالت: «من يريد حياة بسيطة كما كان في الماضي (بحر وآيس كريم ومعكرونة وبانيه) فسيجدها، ويمكن لزائر الساحل أن يتناول إفطاره بأسعار تبدأ من 100 جنيه وتصل إلى 5 آلاف جنيه»، مؤكدة أن الأمر مرتبط بخيارات الناس وقدراتهم المالية». ولفتت إلى أن «تكلفة قضاء الإجازة في الساحل مرتفعة لأنها تتضمن سهرات وحفلات». وقالت: «في الماضي اعتادت أسر مصرية على ادخار جزء من دخلهم لإجازة المصيف».
الساحل الشمالي يبدأ من غرب الإسكندرية وحتى مدينة السلوم (الشرق الأوسط)
حفل غنائي ساهر في إحدى القرى الساحلية (الشرق الأوسط)
وأوضحت أنه «من حق رواد وسكان المنتجعات الفاخرة في الساحل الشمالي أن يعيشوا وسط طبقتهم»، مشيرة إلى أن «هذا ليس تمييزاً عن الآخرين بقدر ما هو مرتبط بأن الإنسان يسعى ليكون في مجتمع يشبهه، لأن البشر ليسوا نوعاً واحداً». وقالت: «الساحل يكون فرصة للعمل لدى البعض ولتكوين علاقات اجتماعية لا سيما مع وجود المشاهير ورجال الأعمال فيه طوال الصيف».
بدوره، أكد أستاذ علم الاجتماعي السياسي أن «الساحل الشمالي بات علامة من علامات الرقي، وهو يسوق لطبقة معينة من المجتمع المصري وللسياح من دول عربية اعتادوا قضاء إجازاتهم في أوروبا، فبات الساحل الشمالي وجهة أفضل بالنسبة لهم»، مشيراً إلى أنه «من الطبيعي أن تبحث هذه الطبقة عن وسط يلائمها»، في الوقت نفسه فإن «الطبقات الأخرى من الطبيعي أن تتطلع لتلك الطبقة العليا وتحاول التشبه بها، وربما انتقاد تصرفاتها إن لم تفلح في الوصول إليها، لا سيما في حالة الاستقطاب الطبقي الحادة التي يعانيها المجتمع المصري».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة هي
منذ 6 ساعات
- مجلة هي
يلتقي الأصدقاء ويغني مع النجوم على المسرح.. هكذا أصبح عمرو دياب الفنان الأكثر نشاطا في الساحل الشمالي
عمرو دياب يعد أكثر نجوم نشاطا في هذا الصيف، ليس فقط بسبب طرح ألبومه الجديد في بداية شهر يوليو، بل يبدو أن الهضبة كان حريصا على التواجد في الساحل الشمالي بمصر، سواء مع عائلته أو مع أصدقائه في الوسط الفني الذين شاركوه الكثير من اللحظات الاستثنائية، بداية من التواجد في حفلاته التي أقيمت على مدار الأسابيع الماضية، وكذلك التقاط الصور معهم على الشاطئ، حيث استمتع الجميع بالأجواء الصيفية والبحر في الساحل، وكانت اللحظات المميزة حاضرة بقوة مع الهضبة وأصدقائه. أحمد حلمي وعمرو يوسف يغنيان مع عمرو دياب رقص النجوم في حفل الهضبة عمرو دياب أحيا حفلا جديدا في الساحل الشمالي ضمن الحفلات التي شارك فيها طوال فترة الصيف، وشهد الحفل حضور عدد من النجوم، حيث صعد أحمد حلمي وعمرو يوسف على خشبة المسرح ورقصا مع الهضبة بشكل فاجأ الحضور، وردد الجمهور معهم كلمات أغنية "يا بختو"، أحمد حلمي حصل على المايك وردد بصوت مرتفع: "عمرو دياب واحد بس"، بينما رقص أيضا معه، الهضبة قدم شكره لكل من حلمي وعمرو يوسف على تلك اللحظات، وعاد ليشاركهم الغناء والجمهور الكبير، الذي كان من بين الحضور الفنانة نرمين الفقي، التي التقطت مجموعة من الفيديوهات للحفل ونشرتها عبر حسابها على إنستجرام، وحظيت الفيديوهات على اهتمام كبير من قبل الجمهور. عمرو دياب يلتقي النجوم في الساحل عمرو دياب مع شيكو وكريم محموعبدالعزيز ونادية الجندي عمرو دياب كشف خلال صيف 2025 عن جانب جديد من حياته، فبعد سنوات كان قليل الظهور مع نجوم الوسط الفني، شهد هذا العام مجموعة من اللقطات التي تجمعه مع النجوم خلال تواجدهم في الإجازة الصيفية، فقد لفتت الأنظار صورة الهضبة مع كل من النجم كريم محمود عبد العزيز وشيكو والمنتج حمادة إسماعيل، وهي الصورة التي نشرها شيكو عبر حسابه على إنستجرام، وأثارت موجة من الاهتمام والتعليقات على السوشيال ميديا، وعلق شيكو على الصورة: "الصيف مع ملك الصيف". عمرو دياب مع شيكو وكريم محموعبدالعزيز نادية الجندي كانت أيضا من النجوم الذين وثقوا ظهورهم مع عمرو دياب خلال تواجدهم في الساحل الشمالي، حيث نشرت صورة تجمعها به والإعلامية أسما إبراهيم عبر حسابها على إنستجرام، وعلقت عليها فكتبت: "أحلى صحاب في الساحل الشمالي"، كما نشرت العديد من النجوم والمشاهير صورا لهم مع الهضبة خلال تواجدهم في الساحل وعلى الشاطئ، لاسيما أن عمرو دياب ظهر أيضا أكثر من مرة وهو يستجم على الشاطئ مع أصدقائه في الوسط. عمرو دياب وأسما إبراهيم ونادية الجندي عمرو دياب ظهر كذلك مع أفراد عائلته تتصدرهم ابنته جانا وكنزي خلال تواجدهما معه في الساحل الشمالي خلال الفترة الماضية، وأيضا ابنه عبدالله الذي شاركه الظهور في أغنية "يلا" التي تعد واحد من أنجح أغاني صيف 2025. عمرو دياب ظهر كذلك مع أفراد عائلته لماذا عمرو دياب الأكثر نشاطا فنيا في الساحل؟ حفلات متعددة وتصوير كليبات جديدة عمرو دياب بعيدًا عن اللقاءات التي جمعته بأصدقائه في الوسط الفني، والمناسبات المختلفة التي شارك فيها، بات أكثر نجوم نشاطا فنيا، حيث لم يكتف فقط بفكرة الاستراحة والاستجمام بإجازة الصيف مثل باقي النجوم، بل شارك في إحياء 4 حفلات غنائية خلال تواجده في الساحل، كشفت عن حالة التركيز والنشاط المعتادة، حيث شارك عمرو دياب في حفل غنائي بالساحل على هامش إطلاق ألبومه الجديد "ابتدينا"، وقد فاجأ الحضور بظهور كل من أبنائه عبد الله وجانا على المسرح لأداء الأغاني التي شاركوه فيها ضمن الألبوم. لماذا عمرو دياب الأكثر نشاطا فنيا في الساحل؟ عمرو دياب أحيا بعد هذا الحفل أكثر من ليلة غنائية، أبرزها في مهرجان العلمين وكذلك في مراسي وغيرها، وشهد كل حفل حضورا جماهيريا استثنائيا واحتفاء كبيرا من قبل الجمهور، ليؤكد على مدى النجاح الذي حققه الهضبة، الذي لم يتوقف نجاحه فقط على الحفلات الغنائية، بل أيضا شارك كذلك في تصوير فيديو كليب "خطفوني" مع ابنته جانا دياب خلال تواجده في الساحل، الذي يبدو أنه ركز نشاطه بشكل كامل فيه خلال هذا الصيف، لاسيما أنه افتتح هناك واحدا من أكبر مشروعاته الاستثمارية. حفلات متعددة لعمرو دياب في الساحل حضور واسع للنجوم في حفلات الهضبة بالساحل الملفت في حفلات الهضبة في الساحل الشمالي هي ظاهرة حرص أبرز النجوم على التواجد في حفلاته، ونشر فيديوهات من الحفل التي تكشف كذلك عن حالة الإعجاب بقدرة عمرو دياب على الاستمرار وأن يصبح النجم الأول هذا الصيف من خلال حفلاته وكذلك ألبومه الجديد. وكانت الفنانة هالة صدقي من النجمات اللواتي سجلن إعجابهن بنجاح الهضبة، فكتبت تعليقا على نجاح حفله الذي حضرته: "حفلة جديدة وأول حفلات الساحل للنجم عمرو دياب، رحلة طويلة كلها تعب وسهر وجهد وتضحية وتجديد باستمرار. ممكن يكون النجاح في بعض الأحيان سهل لكن الاستمرار هو الصعب والصعب جدًا. أغاني عمرو دياب هي كل الذكريات، النجاح مش سهل، برافو عمرو". عمرو دياب يعود إلى بيروت عمرو دياب يعود إلى العاصمة اللبنانية بيروت من أجل إحياء حفل غنائي هناك خلال شهر أغسطس 2025، ضمن حفلات الصيف، ليبتعد عن الساحل الشمالي ليخوض ليلة جديدة من الليالي الغنائية الناجحة له في لبنان، حيث قد شارك في إحياء حفل العام الماضي وحقق نجاحا جماهيريا وحضره جمهور كبير، وقد تم الإعلان عن موعد الحفل في 31 أغسطس الجاري، وسط توقعات أن الليلة الغنائية الجديدة للهضبة لن تقل عن حفله في العام الماضي، الذي كان أول عودة له بعد سنوات من الابتعاد عن الغناء في بيروت. عمرو دياب يعود إلى بيروت الصور من حسابات النجوم على انستجرام.


مجلة سيدتي
منذ 7 ساعات
- مجلة سيدتي
هالة صدقي تنشر كواليس انتهاء تصوير فيلم Dogs 7 وتؤكد: نقلة نوعية في السينما
شاركت الفنانة هالة صدقي ، محبيها وجمهورها مقطع فيديو من كواليس الانتهاء من تصوير آخر مشهد بفيلم "Dogs 7" والمقرر عرضه قريباً، وذلك عبر حسابها الرسمي بموقع الصور والفيديوهات "إنستغرام". هالة صدقي: "شكراً للمملكة السعودية" وظهرت هالة صدقي في الفيديو، وهي تودع طاقم العمل، وكتبت تعليقاً: "على الرغم من أني ضيفة عزيزة جداً طبعاً تم الانتهاء من آخر مشهد فيلم Dogs 7، إخراج عادل العربي وبلال فلاح وقصة معالي المستشار تركي آل الشيخ وسيناريو أحمد الدباح وبطولة النجمين أحمد عز وكريم عبد العزيز". وتابعت قائلة: "مشاركة عدد عظيم من الضيوف ونجوم عالميين هتكون طبعاً مفاجأة، وأكيد أنا منهم. شكراً للمملكة السعودية على تقديم فيلم هيكون نقلة نوعية في تاريخ السنيما وتوفير كل الإمكانيات الممكنة لظهور فيلم عالمي بفنانين سعوديين ومصريين، ومن مختلف أنحاء العالم، وبأبطال مصريين". View this post on Instagram A post shared by Hala Sedki (@halasedkiofficial) يمكنك قراءة:"ليست كل الكلاب أوفياء" بوستر 7 dogs يثير الجدل بعد طرحه "7 Dogs" الأضخم في السينما العربية يُذكر أن فيلم 7DOGS يعَد هو الأضخم إنتاجاً في السينما العربية حسبما أعلن المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه بالمملكة العربية السعودية عبْر حسابه الخاص بـ"فيسبوك"؛ حيث نشر الإعلان الدعائي للفيلم وعلّق عليه قائلاً: "سيكون نقلة نوعية في عالم وتاريخ السينما في المنطقة، وتم تصويره بالكامل في الرياض في ستديوهات الحصن BigTime في الرياض". وتدور أحداث الفيلم في إطار مشوق مليء بالإثارة والأكشن، حيث كشف الإعلان عن مشاهد مذهلة تنافس الأفلام العالمية من حيث التقنيات والإبهار البصري؛ ما يجعله علامة فارقة في السينما العربية. وتصل ميزانية الفيلم إلى 40 مليون دولار، محطماً الأرقام القياسية في الإنتاج السينمائي العربي. نجوم عالميون وعرب في بطولة الفيلم يتميز الفيلم بمشاركة نخبة من نجوم السينما العربية والعالمية، أبرزهم: كريم عبد العزيز ، أحمد عز، منة شلبي، هنا الزاهد، تارا عماد، سيد رجب، ناصر القصبي، وهالة صدقي. كما يضم الفيلم ظهوراً استثنائياً لعدد من النجوم الدوليين، أبرزهم نجم بوليوود سلمان خان كضيف شرف. لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي ». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا « تيك توك سيدتي ». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن ».


الشرق الأوسط
منذ 8 ساعات
- الشرق الأوسط
الساحل الشمالي… وجهة مصيفية تصيب مصريين بـ«الهوس»
لا يكاد يمر صيف دون أن يحتل الساحل الشمالي المصري بمنتجعات الفارهة وحفلاته وأسعاره، المبالغ فيها أحياناً، قمة «الترند»، حتى باتت هذه الوجهة السياحية مصدر «هوس» لكثيرين في مصر، وشارة للتصنيف الاجتماعي والطبقي يلتمس البعض الحصول عليها، حتى لو كان ذلك بمجرد الوجود في قرى ومتنزهات تحمل أسماء أشهر منتجعاته. محاولات التعلق بما يمثله الساحل الشمالي ومنتجعاته وسهراته، من رمز للغنى والترف دفعت إلى إنشاء قرية ترفيهية في مدينة «جمصة» بمحافظة الدقهلية، حملت اسم أحد أشهر منتجعات الساحل الشمالي وهو «مراسي» في محاولة لاستعادة زخم المدينة الواقعة على البحر المتوسط التي تعد وجهة مصيفية قديمة لسكان دلتا النيل. جانب من الفقرات الترفيهية بالساحل الشمالي المصري (الشرق الأوسط) وجاءت محاولات التسويق للقرية الجديدة لتربطها بالساحل الشمالي، وكأنها تقول لمن لا يستطيع الوجود في وجهة الأثرياء الصيفية، إن أمامهم بديلاً يحمل الاسم نفسه، وإن لم يقدم الخدمات ومستوى الترفيه نفسهما. محاولة أخرى للتشبه بالساحل ومنتجعاته كانت هذه المرة في بني سويف (جنوب مصر) على ضفاف نهر النيل فيما أطلق عليه «مراسي بني سويف». وكذلك «مراسي كافيه» في مدينة دمياط الجديدة، وغيرها الكثير من المتنزهات والكافيتريات التي اقتبست اسم «مراسي» باعتباره علامة تجارية ناجحة ومقصداً للأثرياء. وهي عادة انتهجها مصريون في أماكن أخرى فتجد قاعات مناسبات متوسطة المستوى تحمل أسماء أشهر الفنادق من فئة الخمس نجوم. قضاء الصيف في بعض مناطق الساحل الشمالي بات من ملامح الثراء (الشرق الأوسط) وبينما يكتفي البعض بالوجود في تلك الأماكن، يسعى آخرون لدخول منتجعات الساحل الشمالي عن طريق الحصول على تصريح دخول «كيو آر كود» من أحد الملاك، تقول مصممة الحلي والإكسسوار، سالي مبارك، لـ«الشرق الأوسط»: «يحاول كثيرون الحصول على (كيو آر كود) في نوع من الهوس بالوجود في أماكن يوجد فيها فنانون ومشاهير لالتقاط صور معهم أو حتى الاكتفاء بعمل منشور على منصات التواصل الاجتماعي يثبت وجودهم في الساحل الشمالي». وبالنسبة لسالي مبارك، التي توجد في الساحل حالياً لغرضين؛ الأول ترفيهي، والثاني للعمل في إدارة «غاليري للحلي»: «البعض يسعى لدخول منتجعات الساحل فقط لرؤية الطبقة التي تدفع أكثر من 100 جنيه في زجاجة مياه، أو 2000 جنيه في جراج سيارة». في الصيف مش مهم تعرف صاحب جدع .. المهم تعرف owner — Ðöãă ( Dâddöö ) (@daddo04691125) August 14, 2025 هذا المسعى يصفه أستاذ علم الاجتماعي السياسي الدكتور سعيد صادق، بأنه «دليل على حالة مرتفعة جداً من الاستقطاب الطبقي في مصر». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «المواطن بات يقيم اجتماعياً حسب المكان الذي يقضي فيه إجازة الصيف، وأصبح الوجود في منتجعات معينة علامة من علامات الرقي، لا سيما مع النجاح التسويقي لمنتجعات الساحل الجديدة». مصريون يعبّرون عن هوسهم بالساحل الشمالي (الشرق الأوسط) ويمتد نطاق الساحل الشمالي من غرب مدينة الإسكندرية مروراً بالعلمين ومرسى مطروح حتى السلوم، وبدأ يكتسب شهرته في ثمانينات القرن الماضي، عندما بحث المصريون عن مصايف بديلة للإسكندرية، فانتقلوا من المنتزه والمعمورة إلى مناطق العجمي وبيانكي في حدود الكيلو 21 (طريق الإسكندرية – مطروح)، قبل أن تشرع الدولة في إنشاء منتجعات صيفية، بدأت بـ«مراقيا» في الكيلو 51، و«ماربيلا» ، مروراً بـ«مارينا»، وتوسعاتها من 1 إلى 7. ثم منتجعات أعلى سعراً، أسسها مستثمرون، مثل «هاسيندا»، و«مراسي»، ثم الامتدادات الجديدة الآن إلى «رأس الحكمة» (غرباً). وعلى مدار العقود الماضية اجتذب كل منتجع جديد المصيفين قبل أن يزدحم فيهرع الأغنياء إلى بديل أحدث بحثاً عن قدر أكبر من الخصوصية والرفاهية، وهكذا. مياه البحر في الساحل الشمالي تجتذب الكثيرين سنوياً (الشرق الأوسط) لكن وبينما يراود حلم المنتجعات الراقية كثيرين تظل الخيارات القديمة مفضلة عند البعض، وهو ما عبرت عنه أسما شريف منير في منشور عبر حسابها على «إنستغرام»، قالت فيه إنها «لا تركض خلف سباق الساحل»، مشيرة إلى أن المصيف زمان كان أبسط، أما الساحل اليوم فيركز على ماذا يرتدي رواده وأين يسكنون في سباق خلف المظاهر. هذا السباق حول المظاهر وتقييم البشر حسب مكان إقامتهم في الساحل الشمالي وملابسهم، كان سبباً في سيل من الفيديوهات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تنتقد ارتفاع الأسعار وتقارن بين مصيف الساحل «الطيب»، و«الشرير»، وتشير إلى غياب البساطة وتركيز رواد الساحل على الماركات العالمية. يأتي ذلك تزامناً مع المحتوى الذي يروج للساحل الشمالي سواء من مصريين أو عرب، إضافة إلى الحفلات التي يحييها نجوم الغناء المصريين والعرب والسهرات الترفيهية التي لا تخلو منها ليالي الساحل. أنشطة ترفيهية في الصيف (الشرق الأوسط) ما يجعل كثيرون يحلمون بقضاء عطلتهم هناك، وهو ما عكسه حديث حساب باسم «إسراء أشرف»، على منصة «إكس»، عن حلمها بزيارة مراسي والساحل الشمالي بسبب ما تشاهده من فيديوهات على «تيك توك». وأعرب حساب آخر على منصة «إكس» عن أمله في زيارة الساحل لمشاركة الأغنياء هناك حياتهم. بقالي فترة كدا اي حاجه نفسي تحدثني بيها بتحصلي او بشوفها في وقت قصير خالصالمهم انا بقالي يومين عالتيك توك بقلب في فيديوهات مراسي بتاع الساحل فمستني دوري اروح اتعنصر عالأغنياء هناك — مصطڤيتش (@darshoooo3) August 14, 2025 وعبر «إنستغرام»، أشارت صاحبة حساب يدعى «نغم الصفتي» إلى تحول حلمها من قضاء الإجازة في «مراسي»، إلى «قرية النرجس مصيف بلطيم» بكفر الشيخ. (أحد المصايف الشعبية التقليدية». الفرز الطبقي الناتج عن ارتفاع الأسعار في الساحل الشمالي دفع حساب باسم «سامح أحمد»، للمطالبة بتحويل المنطقة إلى «محافظة مستقلة لها قوانينها الخاصة». وقال: «السواد الأعظم من الشعب لا يشعر بأنهم مصريون مثلهم». بشتغل علي نفسي عشان بعد كده عيالي يقولوا لصحابهم احنا قضينا اجازة الصيف كلها في مراسي عشان مامي اونر هناك — بسبوسه (@Basantabushnaf) August 14, 2025 وبالعودة إلى سالي مبارك فهي ترى أن «الساحل الشمالي به تنوع يسمح للجميع بقضاء الإجازة». وقالت: «من يريد حياة بسيطة كما كان في الماضي (بحر وآيس كريم ومعكرونة وبانيه) فسيجدها، ويمكن لزائر الساحل أن يتناول إفطاره بأسعار تبدأ من 100 جنيه وتصل إلى 5 آلاف جنيه»، مؤكدة أن الأمر مرتبط بخيارات الناس وقدراتهم المالية». ولفتت إلى أن «تكلفة قضاء الإجازة في الساحل مرتفعة لأنها تتضمن سهرات وحفلات». وقالت: «في الماضي اعتادت أسر مصرية على ادخار جزء من دخلهم لإجازة المصيف». الساحل الشمالي يبدأ من غرب الإسكندرية وحتى مدينة السلوم (الشرق الأوسط) حفل غنائي ساهر في إحدى القرى الساحلية (الشرق الأوسط) وأوضحت أنه «من حق رواد وسكان المنتجعات الفاخرة في الساحل الشمالي أن يعيشوا وسط طبقتهم»، مشيرة إلى أن «هذا ليس تمييزاً عن الآخرين بقدر ما هو مرتبط بأن الإنسان يسعى ليكون في مجتمع يشبهه، لأن البشر ليسوا نوعاً واحداً». وقالت: «الساحل يكون فرصة للعمل لدى البعض ولتكوين علاقات اجتماعية لا سيما مع وجود المشاهير ورجال الأعمال فيه طوال الصيف». بدوره، أكد أستاذ علم الاجتماعي السياسي أن «الساحل الشمالي بات علامة من علامات الرقي، وهو يسوق لطبقة معينة من المجتمع المصري وللسياح من دول عربية اعتادوا قضاء إجازاتهم في أوروبا، فبات الساحل الشمالي وجهة أفضل بالنسبة لهم»، مشيراً إلى أنه «من الطبيعي أن تبحث هذه الطبقة عن وسط يلائمها»، في الوقت نفسه فإن «الطبقات الأخرى من الطبيعي أن تتطلع لتلك الطبقة العليا وتحاول التشبه بها، وربما انتقاد تصرفاتها إن لم تفلح في الوصول إليها، لا سيما في حالة الاستقطاب الطبقي الحادة التي يعانيها المجتمع المصري».