هل يقرر ترامب من يفوز بكأس العالم
منذ عودة دونالد ترامب الى شؤون إدارة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية، بل في العالم بأسره، وصار يخمد الحروب ويشعلها في غزة و أوكرانيا، ويقرر مصير أهل غزة والرئيس الأوكراني زيلينسكي، ويعلن الحروب الاقتصادية والتجارية ضد كندا والصين وأوروبا برمتها، يبدو أنه مقبل على تحديات أخرى، في مجال كرة القدم بمناسبة احتضان بلاده لبطولة كأس العالم للأندية الصيف المقبل، وبعدها كأس العالم للمنتخبات المنتظرة صيف 2026 ان كان في امكانه التأثير على مجريات البطولتين، ومصير اللقبين، ليس بالضرورة لصالح بلده، أو حتى يثبت سيطرته على كل المجالات، ولكن خدمة لأجندة سياسية، ومصالح دبلوماسية أو مالية.ترامب استقبل نهاية الأسبوع الماضي جاني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي للفيفا الذي سلمه المفتاح الذهبي لمونديال الاندية الذي سيظل معه الى غاية نهائي البطولة حين يسلمه الى قائد الفريق المتوج، وسلمه أيضا كرة كأس العالم للمنتخبات 2026 التي تحمل اسمه، الرئيس الأمريكي، الذي قرر من جهته ترأس فريق العمل الذي يتولى ادارة الاستعدادات لتنظيم الحدثين اللذين يجلبان ملايين المناصرين والسياح في ظل الإجراءات التي ينوي ترامب اتخاذها لتنظيم الهجرة نحو بلده وتحديد أعداد الوافدين إليه بمناسبة احتضان البطولتين الكبيرتين، وكذا حربه على المتحولين جنسيا والتي لم يجرأ أحد على انتقاده أو معارضته مثلما حاول البعض بمناسبة مونديال قطر.ترامب اغتنم الفرصة ليسأل إنفانتينو عن الفرق المرشحة للفوز ببطولة كأس العالم للأندية فذكر له الريال والسيتي وباريس سان جيرمان، في حين رشح البرازيل والأرجنتين واسبانيا وانكلترا للفوز بكأس العالم للمنتخبات من دون أن ينسى ذكر المنتخب الأمريكي لارضائه، رغم أن ذلك يبقى من المستحيلات السبعة في الوقت الراهن، لكن ترامب لم يعلق على توقعات انفانتينو، ولا على مجاملته عند ذكره المنتخب الأمريكي، إدراكا منه لعدم قدرته التأثير على عالم الكرة مثلما يفعل سياسيا واقتصاديا وتجاريا وعلميا وتكنولوجيا وعسكريا، حتى ولو استعمل أساليب التهديد والوعيد والترغيب أو الترهيب، ربما لأن محيطه هذه المرة لقنه معايير الفوز في الكرة التي تخضع لاعتبارات فنية وتقنية، بعيدا عن إرادته وقوته في كل المجالات.لأول مرة منذ اعتلائه الحكم بدى ترامب متحفظا في حديثه إلى إنفانتينو بعيدا عن عنجهيته وجبروته وغروره الذي تميز به خلال الأيام الماضية في مختلف القضايا السياسية والأمنية التي خاض فيها مع ضيوفه، وتناولها مع محيطه، سواء تعلق بالقضية الفلسطينية أو الحرب الأوكرانية – الروسية، أو حتى علاقاته الاقتصادية والتجارية مع جيرانه، ربما لأنه لا يفهم الكثير في شؤون الكرة، أو يعرف أن تحديد مصير اللقبين ليس بيده، الا إذا حاول لاحقا التأثير بشكل مباشر أو غير مباشر على مجريات البطولتين بشكل يسمح لانتر ميامي وسياتل ساوندرز والمنتخب الأمريكي بالذهاب بعيدا في سباق البطولتين، أو انحاز بكل ثقله الى أندية ومنتخبات قارته على حساب قارة أوروبا.استلام المفتاح الذهبي لبطولة كأس العالم للأندية، وإطلاق اسم ترامب على كرة مونديال المنتخبات، فيهما تقدير لرئيس البلد المنظم لم يسبق له مثيل في تاريخ الفيفا وكرة القدم العالمية، على أمل أن يتوقف الأمر عند هذا الحد، ولا يتعدى ترامب حدود صلاحياته كرئيس لفريق العمل الذي يتولى التحضير للاستضافة، وليس كرئيس للعالم يسعى للتأثير على مجريات البطولتين ويحدد مصير اللقبين من الناحية التقنية، مثلما يسعى لتحديد مصير العالم كما يريده بدون منازع!إعلامي جزائري
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العرب اليوم
منذ 35 دقائق
- العرب اليوم
معركة هارفارد مستمرة!
لا تزال المعركة مستمرة بين الرئيس الأمريكى ترامب والجامعات الأمريكية، خاصة جامعة هارفارد.. أتابع القضية بفضول شديد لمعرفة من ينجح فى النهاية ومن الذى ينصفه القضاء؟.. القضية ذهبت إلى المحكمة.. أحدث حلقات هذه المواجهة قرار ترامب منع الجامعة من تسجيل الطلاب الدوليين بها، ولجوء هارفارد إلى القضاء!. قالت وزارة الأمن الداخلى الأمريكية، إنه لم يعد بإمكان هارفارد تسجيل الطلاب الأجانب، ويجب على الطلاب الأجانب الحاليين الانتقال إلى جامعة أخرى أو فقدان وضعهم القانونى.. وأمرت وزارة الأمن الداخلى بإنهاء اعتماد برنامج هارفارد، ورفضت الجامعة تسليم سجلات سلوك الطلاب الأجانب التى طلبتها وزارة الأمن الداخلى الشهر الماضى!. المعركة تحسب لجامعة هارفارد، تشير الأرقام إلى أن هذا القرار قد يؤثر على أكثر من ربع طلاب هارفارد، الذين غمرهم القلق والارتباك بسبب هذا الإعلان، وحذر الأساتذة من أن الهجرة الجماعية للطلاب الأجانب تهدد بخنق القدرات الأكاديمية للمؤسسة، حتى فى الوقت الذى تُناضل فيه ضد الإدارة من أجل استقلاليتها الأيديولوجية!. بينما أكد البيت الأبيض أن «تسجيل الطلاب الأجانب هو امتياز وليس حقا» واتهم قيادة هارفارد بتحويل مؤسستهم العظيمة فى السابق إلى حاضنة للمحرضين المناهضين لأميركا والمعادين للسامية والمؤيدين للإرهاب! وتشير البيانات إلى أن 6.793 طالبًا دوليًا يشكلون 27.2٪ من إجمالى عدد المسجلين فى العام الدراسى 2024-2025... لجأت هارفارد إلى المحكمة لمقاضاة إدارة ترامب لمنع هذه الخطوة، وكتب الدكتور آلان م. جاربر، رئيس الجامعة هارفارد رسالة للطلاب، قال فيها: »ندين هذا الإجراء غير القانونى وغير المبرر«، مضيفًا أنه »يعرض مستقبل آلاف الطلاب والباحثين فى هارفارد للخطر، ويمثل تحذيرًا لعدد لا يُحصى من الطلاب والباحثين فى الكليات والجامعات فى جميع أنحاء البلاد ممن قدموا إلى أمريكا لمتابعة تعليمهم وتحقيق أحلامهم!. وتعد هذه المرة الثانية التى تقاضى فيها هارفارد الحكومة الفيدرالية فى غضون أسابيع، وكانت الدعوى الأولى بسبب تقليص مليارات الدولارات من المخصصات الفيدرالية للجامعة!. الحقيقة أن تدخلات ترامب فى الجامعات خاصة هارفارد يعتبر اعتداء على قدسية الحرم الجامعى واعتداء على أحلام الطلاب والباحثين، وإساءة إلى اسم أمريكا وسمعتها، وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن ترامب منذ تنصيبه، سعى إلى استخدام كل ما تملكه الحكومة الفيدرالية تقريبًا من أدوات لإجبار الجامعات، وخاصةً هارفارد، على الانصياع لإرادته. باختصار «تسييس التعليم» خطر كبير وضربة قاصمة لسمعة جامعة كانت من أوائل الجامعات فى العالم، وجاء ترامب يسخر منها ويرى أنها لا تستحق مكانتها فى العالم، فلا هى أولى، ولا هى من الأوائل.. مأساة كبرى!.


العرب اليوم
منذ 35 دقائق
- العرب اليوم
أوراق القوة
أكد الحوار الذى دار فى البيت الأبيض بين رئيس جنوب إفريقيا والرئيس الأمريكى على أن حضور الدول وتأثيرها فى الساحة الدولية لا يقاس فقط بقدراتها أو ثرائها المالى إنما أيضا أو أساسًا بكفاءة نظامها السياسى واعتزازها بتاريخها الوطنى. لقد رفض الرئيس الجنوب إفريقى بقوة وثبات مزاعم ترامب بوجود جرائم إبادة جماعية ضد البيض فى جنوب إفريقيا خاصة بعد أن اتضح أن هذه الصور التى عرضها الرئيس الأمريكى لا تخص جنوب إفريقيا، وإن بعضها كان صورا لجرائم حدثت فى بلدان إفريقية أخرى، وقد رد الرئيس الجنوب إفريقى قائلا إن بلاده لا تستطيع أن تهديه طائرة رئاسية فعلق ترامب دون حرج إنه يتمنى أن تفعل ذلك. وهناك بلدن أخرى ليست نفطية مثل تركيا ولا يمكنها أيضا أن تهدى ترامب طائرة رئاسية بمئات الملايين من الدولارات أو توقع عقد بصفقة تجارية مع شركة بيونج بحوالي 200 مليار دولار، إنما هى تبنى قاعدة صناعة قوية وصناعة سلاح متطورة، ناهيك عن حضور ثقافى وسياحى بات هو الأول بين البلاد الشرق أوسطية كما امتلكت أوراق ضغط فى سوريا وليبيا حتى وصلت لحد بلدان إفريقية كثيرة. كل هذه الأوراق جعلت تركيا غير النفطية فى وضع القادر على الحضور والتأثير الأول فى بلد مثل سوريا وجعلتها فى حالة توازن ردع مع إسرائيل التى تتعاون وتتفاهم معها فى جوانب وتختلف فى أخرى، وتهاجمها فقط إعلاميًا وسياسيًا وتمارس أحيانا ضغط محسوب عليها لا يؤدى إلى اندلاع مواجهه شاملة فى غير صالح البلدين، وهو يتطلب شروط وتوازنات دقيقة تختلف عن المواجهات غير المحسوبة التى شهدتها المنطقة أكثر من مرة مع إسرائيل وكانت نتائجها وخيمة. إن أوراق القوة ليست مرتبطة فقط بالثراء المالى إنما بالأساس هى أوراق قوة اقتصادية وسياسية وصناعة وزراعة وثقافة ونخب حاكمة لديها كفاءة وخيال سياسى كل ذلك هو الذى يصنع أوراق القوة والوزن والتأثير الدولى. أما إيران «الممانعة» فهناك محاولات حثيثة لإدماجها فى المنظومة الدولية عبر المفاوضات التى تجرى مع إدارة ترامب، وأن الاختبار الحالى هو لأوراق قوتها الداخلية وقدرة نظامها السياسى على الصمود فى وجه الضغوط الأمريكية والإسرائيلية بعد أن أضعفت تمامًا أوراقها الخارجية وخاصة ورقة حزب الله. وهناك بلدان عربية مثل مصر والمغرب تسعى لتحسين أوضاعها الاقتصادية وامتلاك أوراق ضغط وقوة رغم أنها ليست بلدانا ثرية وهو أمر ينسحب على كثير من دول العالم التى فرضت حضورها الدولى وتأثيرها الإقليمى بأوراق قوة نابعة من كفاءه نظمها السياسية والاقتصادية، وهو تحول قد يفتح الباب فى المستقبل القريب لظهور عالم جديد متعدد الأقطاب ليس فقط بين الدول العظمى، إنما أيضا بين دول الجنوب القوية.


الغد
منذ 3 ساعات
- الغد
قرار إدارة ترامب بشأن جامعة هارفارد يهدد ملكة بلجيكا المستقبلية
تواجه الأميرة إليزابيث، وريثة العرش البلجيكي، احتمالا مقلقا بشأن استمرار دراستها في جامعة هارفارد، بعدما قامت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإلغاء قدرة الجامعة على تسجيل الطلاب الأجانب الأسبوع الماضي. اضافة اعلان وألزمت إدارة ترامب الطلاب المقيدين حاليا إما بالانتقال إلى مؤسسات تعليمية أخرى أو مواجهة فقدان وضعهم القانوني في الولايات المتحدة. وقال المتحدث باسم القصر الملكي البلجيكي، لور فاندورن، إن "الأميرة إليزابيث أكملت عامها الأول، وسيصبح تأثير قرار إدارة ترامب أكثر وضوحا خلال الأيام والأسابيع القادمة"، مضيفا أن القصر "يحقق حاليا في الوضع". من جهته، أوضح مدير الاتصالات في القصر، كزافييه بايرت، أن "الأمر لا يزال قيد التحليل، وسننتظر حتى تتضح التطورات المقبلة". وتبلغ الأميرة إليزابيث 23 عاما، وتدرس ماجستير السياسة العامة في جامعة هارفارد، وهو برنامج يهدف إلى تأهيل الطلاب لحياة مهنية في الخدمة العامة. وكانت ملكة بلجيكا المستقبلية قد حصلت في السابق على شهادة في التاريخ والسياسة من جامعة أكسفورد البريطانية. ويمثل القرار الأميركي جزءا من حملة أوسع تقودها إدارة ترامب للحد من الطلاب الأجانب في المؤسسات التعليمية الأميركية، وهو ما يثير مخاوف في أوساط أكاديمية ودبلوماسية على حد سواء. وأعلنت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم -الخميس الماضي- إلغاء اعتماد برنامج الطلاب وتبادل الزوار في هارفارد، متهمة الجامعة بـ"التحريض على العنف ومعاداة السامية والتنسيق مع الحزب الشيوعي الصيني"، وذلك في أعقاب تصاعد الاحتجاجات الطلابية المناهضة للحرب الإسرائيلية على غزة. لكن القاضية أليسون بوروز من المحكمة الجزئية في بوسطن أوقفت تنفيذ القرار، معتبرة أنه يمثل "انتهاكا صارخا" للدستور والقوانين الفدرالية. من جهتها، قالت جامعة هارفارد في دعواها ضد إدارة ترامب إن القرار يهدد بطرد أكثر من 7 آلاف طالب أجنبي، مما يقوّض مسيرتهم الأكاديمية ويضر بهوية الجامعة بوصفها مؤسسة عالمية.-(الجزيرة)