
روسيا: زلزالان يضربان ساحل منطقة كامتشاتكا
قال المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض اليوم الأحد إن زلزالا بقوة 6.6 درجة وقع بالقرب من ساحل منطقة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا.
وأوضح المركز أن الزلزال كان على عمق 10 كيلومترات. وذكر المركز في البداية أن الزلزال كان بقوة 6.2 درجة.
وأفاد المركز بوقوع زلزال آخر بلغت قوته 6.7 درجة قبالة الساحل الشرقي لكامتشاتكا على عمق 10 كيلومترات، بعد الزلزال السابق بفترة وجيزة.
وقدر مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي أن قوة الزلزال الثاني بلغت 7.4 درجة. وأعاد المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض تقييم قوة الزلزال عند 7.4 درجة أيضا.
وألغى المركز الوطني الأمريكي للتحذير من أمواج المد البحري العاتية (تسونامي) تحذيرا كان قد أصدره لولاية هاواي الأمريكية من هذا الخطر.
وذكرت وكالة تاس الروسية الرسمية للأنباء في وقت لاحق، نقلا عن خدمات الطوارئ، أنه تم إلغاء تحذير آخر صدر لكامتشاتكا من أمواج تسونامي.
وكان من المتوقع في وقت سابق وصول أمواج يصل ارتفاعها إلى 60 سنتيمترا إلى عدة أماكن بالمنطقة، من بينها العاصمة بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جفرا نيوز
منذ 5 ساعات
- جفرا نيوز
التغير المناخي والأمن ( المائي الغذائي والطاقة )
جفرا نيوز - موجات حر شديدة ، جفاف، قلة هطول مطري، حرائق، ذوبان للثلج، ارتفاع مستوى سطح البحر، فيضانات، عواصف رملية، أعاصير وعواصف مدمرة، كل ذلك وغيره من اضطرابات وأجواء مناخية غير اعتيادية تحدث بالعالم أجمع حيث اخذت هذه الظواهر الجوية القصوى تتزايد في تواترها وشدتها. و يخبرنا العلم بأن تغير المناخ حقيقة لا يمكن إنكارها وفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) بتقريرها "تحديث المناخ العالمي السنوي:" 2022-2026 " حيث يُتوقع أن يكون المتوسط السنوي العالمي لدرجة الحرارة القريبة من السطح لكل عام بين الأعوام ( 2022 و2026 ) أعلى بمعدل يتراوح بين (1.1 درجة مئوية -1.7 درجة مئوية ) مقارنةً بمتوسط درجات الحرارة بين الأعوام ( 1850 و1900)، وهو معدل ارتفاع لم تشهده الأرض منذ 125 ألف عام، أي منذ الفترة التي سبقت العصر الجليدي الحديث. مما سيؤدي الى ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض بمقدار 1.1 درجة مئوية مما قد يسبب آثارا كارثية على التوازن البيئي الطبيعي. فالأنهار الجليدية والصفائح الجليدية في المناطق القطبية والمناطق الجبلية باتت في حالة ذوبان أسرع من أي وقت مضى كما ورد في تقرير اللجنة الاستشارية لعلوم المناخ التابعة للأمم المتحدة عام 2019 . إن القطب الشمالي يحترّ "بأكثر من ضعف المتوسط العالمي" بسبب عملية تعرف باسم التضخيم القطبي (وتحدث تلك الظاهرة عندما يذوب الجليد البحري والثلج اللذان يعكسان بشكل طبيعي حرارة الشمس، في مياه البحر التي تمتصها) الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع متوسط مستويات سطح البحر نحو 17 سم، وهذا الارتفاع في منسوب مياه البحار سيفاقم الفيضانات الساحلية والعواصف حيث ويوجد ما يقرب من ثلثي مدن العالم التي يفوق عدد سكانها خمسة ملايين نسمة في مناطق معرضة لخطر ارتفاع مستوى سطح البحر، ويعيش نحو ٤٠ في المائة من سكان العالم ضمن نطاق ١٠٠ كيلومتر من الساحل. وإذا لم يُتخذ أي إجراء في هذا الصدد، قد يأتي يوم، ولعله في حياتنا، على مقاطعات بأكملها ومدن ساحلية ستكون مغمورة تحت الماء، الأمر الذي سيؤدي إلى نزوح الملايين من الناس. للاحترار العالمي آثارا على الأمن الغذائي والمائي للناس جميعا. فتغير المناخ سبب مباشر لتدهور التربة، الأمر الذي يحد من كمية الكربون الذي يمكن للأرض أن تستوعبه، كما أن التغيّر العالمي في نسق هطول الأمطار وعدم القدرة على التنبؤ بأنماط الطقس والظواهر المناخية الأشدّ قسوة ستسبب أضراراً كبيرة في المحاصيل الزراعية التي تعتمد عليها الأنظمة الغذائية العالمية، لتؤدي حالة عدم الاستقرار هذه إلى الزيادة المستمرة للأسعار، مما يعني انعدام الأمن الغذائي وهذا قد يؤدي إلى تأثيرات تمتد مدى الحياة، إضافة إلى تدمير سبل العيش، وزيادة الهجرة والنزاعات والحروب والصراعات. كما تتسبب الفيضانات بإضعاف مرافق المياه والصرف الصحي والبنيه التحتية مما يقود إلى انتشار أمراض من قبيل الكوليرا. إن تغير المناخ من التهديدات الكبرى للسلم والأمن الدوليين. فبسبب آثار تغير المناخ يحتدم تنافس الدول على الموارد، مثل الأراضي والغذاء والمياه ومصادر الطاقة ، الأمر الذي يؤجج التوترات الاجتماعية والاقتصادية ويؤدي بصورة متزايدة إلى خسائر بالأرواح النزوح الجماعي للسكان. ووفقاً لآخر الأبحاث من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، أمامنا أقل من 11 سنة لإجراء التحوّل الضروري لتجنب أسوأ تأثيرات تغير المناخ. اذ بات لازما تخفيض مستوى ثاني أكسيد الكربون في الجو بمقدار 45 في المئة بحلول عام 2030 لمنع تجاوز الاحترار العالمي 1.5 درجة مئوية وبمعنى آخر، العتبة التي يمكننا تجنب أسوأ تأثيرات تغير المناخ إذا لم نتجاوزها. هنالك تفاوت في آداء دول العالم للتعايش والإستعداد لمواجهة هذه التغيرات المناخية وأثرها على مناحي الحياة كافة (صحة، غذاء، إقتصاد، صناعة، سياحة) لضمان تطور ونمو و سلامة الشعوب وديمومة وجود الدول ، فمنها من استشرفت المستقبل بشكل مبكر وأعدت العدة والخطط الإستراتيجية ومنها ما زال في حالة غيبوبة وعدم فهم لما هو قادم . ولما كان الأردن من ضمن الدول المتأثرة بالتغيرات المناخية وليست مسبباً فيه وكما هو معرف بأن الدول الصناعية الكبرى هي صاحبة الأثر الأكبر في إحداث هذا الخلل في توازن الطبيعة. وبشكل عام فان العالم أجمع يعاني من أثار التغير المناخي، وبشكل خاص في الأردن يعتبر نقص وشح المياه الشديد وارتفاع كلف الطاقة أحد أكبر المعيقات أمام التطور الاقتصادي والتنموي في الأردن، حيث يتراوح معدل الهطول المطري حاليا ما بين 50 الى 570 ملم سنويا، ويقدر معدل الهطول المطري طويل الامد بحوالي 8 مليار متر مكعب، علما بأن أقل من 10 ٪ من المعدل قابل للاستخدام على شكل تصريف سطحي وتغذية للمياه الجوفية (أقل من 800 مليون م 3). تجدر الاشارة الى أن حصة الفرد في الأردن من المياه من أقل الحصص المائية في العالم (اقل من 80 م 3/الفرد/السنة) وهي في نقصان مستمر جراء النمو السكاني والهجرات القسرية من الدول المجاورة الى الأردن حيث بلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين وغير المسجلين حوالي ( 1,330,000 ) (UNCHR 2019)، كل هذا ينعكس سلبا على قطاع المياه بسبب زيادة الطلب على المياه ومحدودية الموارد المائية مما أدى الى استنزاف عدد كبير من المصادر المائية وهبوط حاد في مستوى سطح المياه الجوفية والذي أدى الى تراجع في نوعية المياه القابلة للاستخراج . إضافة الى ما ذكر فإن آثار التغير المناخي زادت من حدة الأزمة المائية في الأردن والمتمثلة بارتفاع درجة الحرارة في المنطقة لتزيد عن 0.2 درجة مئوية لكل عقد من الزمن. على مدى نصف القرن الماضي زاد متوسط درجات الحرارة السنوية في عمان بما يزيد عن 1.5 درجة مئوية وانخفض الهطول المطري بما يزيد عن 50 ملم سنويا، اضافة الى زيادة في موجات الحر الشديدة وازدياد عدد الأيام ذات درجات الحرارة العالية. حيث يسهم التغير المناخي في العجز المائي المستقبلي وتناقص المياه المتاحة بقدر ما تسهم التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتغيرات الجيوسياسية في زيادة الطلب على المياه. اما عن الأمن الغذائي في الأردن، تعتبر الاغوار وبخاصة وادي الأردن (سلة غذاء الأردن) الجزء الأكثر خصوبة في الأردن وهو موقع يتميز بدفئه في فصل الشتاء، ويتمتع بميزة الإنتاج الزراعي المبكر للخضار والفواكه مقارنة ببقية مناطق المملكة ودول الجوار وقد بلغت المساحة المزروعة بالمحاصيل الحقلية والحبوب في عام 2019 نحو (783,358) دونم، أما الخضروات فبلغت مساحتها حوالي (441,613) دونم، والأشجار المثمرة من ضمنها الحمضيات حوالي (386,465) دونم بدون الزيتون المثمر البالغ مساحته (957,004) دونم. وعليه تقدر المساحة الإجمالية المزروعة في المملكة في عام 2019 نحو (2,568,650 ) دونم تشكل ما نسبته (3%) من مساحة المملكة أما الإنتاج، فقد بلغ إجمالي انتاج المملكة من الحبوب والمحاصيل القمحية والخضروات بأنواعها وانتاج الأشجار المثمرة حوالي ( 2,685,916 ) طن حسب التقرير الإحصائي لوزارة الزراعة عام 2019. من أبرز آثار التغير المناخي في الأردن تشمل: ●ارتفاع في معدل درجات الحرارة وزيادة في شدة موجات الحر مما يؤدي الى زيادة التبخر. ●نقصان الهطول المطري مما يؤدي الى قلة التغذية للمصادر المائية السطحية والجوفية. ●زيادة التباين والتذبذب في أنماط الهطول المطري الزماني والمكاني الذي أدى الى مزيد من التغيرات المتمثلة في شدة الجفاف وشدة الفيضانات ●موجات صقيع شديدة تؤثر على المحصول الزراعي في وادي الأردن (سلة الأردن الغذائية) ●عواصف غبارية شديدة تؤثر على الغطاء النباتي والتنوع الحيوي ●ظهور أنماط موسمية مختلفة وزيادة في شدة الجفاف مما يؤثر على كميات التخزين المائي تغذية المياه الجوفية والاضرار بالزراعة البعلية ●تسبب الأمطار الشديدة أيضا زيادة في انجراف التربة والذي يسبب خسائر في تخزين المياه في التربة وترسب الطمي في السدود المائية وتقليل سعتها التخزينية ناهيك عن الانهيارات والانزلاقات ●يؤثر ارتفاع درجات الحرارة أيضا على كفاءة محطات معالجة مياه الصرف الصحي. ومع كل الجهود المبذوله من الدولة والحكومات والمتعاقبة للتصدي لهذه الظاهرة وتخفيف الاثار السلبية الناجمة عنها الا أنها لا زالت ضمن مجالات المعالجة الافرادية والموسمية وعليه فإننا في الأردن بحاجة ماسة وسريعة إلى التنبه والإعداد لخطط إستراتيجية شمولية قابلة للتنفيذ وفق برنامج زمني يضمن العمل المؤسسي وتكليف إحدى المؤسسات السيادية بمشاركة أصحاب الرأي والخبرة للمشاركة في إعداد هذه الخطط وعمل SWOT Analysis خارطة طريق توضح نقاط القوة والضعف والمخاطر والتحديات لكي نسعى لتخفيف الأثر البالغ لهذه التغيرات المناخية على بلدنا، وقد يكون مركز الأمن وإدارة الأزمات إحدى المؤسسات الوطنية التي نعتز بها كمؤسسة أرادها جلالة الملك منذ نشأته مركز يعمل وفق منهجية علمية تستند الى قواعد البيانات للوصول إلى السبل التي تساهم في الحد من الآثار السلبية على قطاعاتنا المختلفة، وقد أكد جلالة الملك بضرورة إيلاء موضوع الأمن الغذائي أهمية قصوى كرؤية إستراتيجية وتم تكليف الحكومة بضرورة ايلاء هذا الموضوع الأهمية القصوى التي تتمثل بوضع استراتيجيات وسياسات وتدابير من أجل التكيف مع التغير المناخي والتخفيف من آثاره، المتمثلة في ما يلي : ●الاسراع في تنفيذ مشروع الناقل الوطني لتحلية مياه البحر . ●تجميع وتخزين المياه من خلال بناء السدود بجميع انواعها والبرك واستخدامها في تغذية المياه الجوفية. ●تكثيف البحث عن مصادر مائية جديدة وتشمل الحصاد المائي وتشجيع الزراعة البعلية والتي تغطي حوالي 60 ٪ من الأراضي الزراعية في الأردن ●الحوافز الاستثمارية لاستدامة استخدامات المياه (والطاقة) وأيضا في استخدام المزيد من الطاقة المتجددة في قطاع المياه والزراعة. ●تحسين نظم جمع البيانات المناخية والرصد والإنذار المبكر. ●ضرورة ايلاء موضوع المياه الاقليمية والعابرة للحدود الاهمية القصوى للحفاظ على الحقوق المائية للاردن . ●نشر الفكر التوعوي للحفاظ على مصادر المياه بالاضافة الى الاتصال المباشر مع المزارعين للوصول الى انماط زراعية تساهم في تحقيق الأمن الغذائي . الله نسأل أن يحفظ بلدنا الأردن وشعبه الوفي وقيادته الهاشمية الحكيمة . قال تعالى " رب اجعل هذا بلدا امنا وارزق أهله من الثمرات " . صخر أحمد النسور .


جفرا نيوز
منذ 8 ساعات
- جفرا نيوز
التوتر يجعلك تفرط في الأكل؟!
جفرا نيوز - كشفت دراسة أجراها علماء أمريكيون عن الأسباب التي تدفع بعض الأشخاص إلى تناول كميات أكبر من الطعام عند الشعور بالتوتر أو التعرض للضغوط النفسية. وأشارت مجلة Food Quality and Preference إلى أن الدراسة التي أجراها علماء وباحثون من جامعة Texas A&M الدولية شملت 142 طالبا من الجامعة. طُلب من كل مشارك تخيّل نفسه في واحد من ثلاثة سيناريوهات: بعد ذلك، عرضت على المشاركين أزواج من صور أطعمة منخفضة وعالية السعرات الحرارية. وباستخدام تقنية تتبّع حركة العين، سجّل الباحثون ما جذب انتباه المشاركين بشكل أسرع، وما ركّزوا عليه بنظرهم لفترة أطول. كما طلب من المشاركين تقييم الأطعمة التي جذبتهم، بالإضافة إلى تعبئة استبيانات حول شعورهم بالجوع، ووضعهم المالي، وتوقعاتهم بشأن ندرة الغذاء. أظهرت النتائج أن الطلاب لاحظوا الأطعمة عالية السعرات الحرارية بسرعة أكبر، وأطالوا النظر إليها لفترة أطول مقارنة بالأطعمة منخفضة السعرات. وكان هذا الميل أكثر وضوحا بين أفراد المجموعة التي تخيلت سيناريو الحرمان الاقتصادي وندرة الموارد المستقبلية، حيث مالوا بشكل ملحوظ إلى اختيار الأطعمة الأكثر دسامة وغنى بالسعرات، وركّزوا انتباههم عليها أكثر من غيرها. في المقابل، لم يُلاحظ هذا النمط لدى الأشخاص الذين تخيلوا سيناريو التهديد بالعنف، بينما أظهر بعض المشاركين الذين تخيلوا العيش في وضع آمن ومستقر اهتماما أكبر بالأطعمة منخفضة السعرات. وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تشير إلى وجود "آلية تطورية"، إذ في مواجهة التهديد أو عدم اليقين، مثل الحرمان الاقتصادي، يميل الجسم تلقائيًا إلى البحث عن مصادر طاقة سريعة وعالية السعرات. وربما تطورت هذه الآلية عبر التاريخ البشري كوسيلة لتعزيز فرص البقاء في فترات عدم الاستقرار أو شح الموارد. ويفسّر ذلك لماذا تؤدي الضغوط النفسية والتوتر المزمن إلى زيادة الميل نحو تناول أطعمة غنية بالسعرات الحرارية، باعتبارها استجابة بدائية للتعامل مع ظروف يشعر فيها الإنسان بعدم الأمان.


جفرا نيوز
منذ يوم واحد
- جفرا نيوز
اكتشاف كوكب يحمل بصمات حياة شبيهة بالأرض!
جفرا نيوز - اكتشف فريق بحثي كوكبا يحمل مواصفات قد تجعله صالحا للحياة، على بعد 35 سنة ضوئية من الأرض، في خطوة قد تقربنا من حل أحد أعظم ألغاز العلم. وتمكن الفريق من معهد تروتييه لأبحاث الكواكب الخارجية، باستخدام تلسكوب "تيس" الفضائي التابع لناسا، من رصد الكوكب الذي أطلق عليه اسم "L 98-59 f"، وهو واحد من خمسة كواكب تدور حول نجم قزم أحمر. ويقع الكوكب في "المنطقة الصالحة للحياة" حيث يمكن للماء أن يبقى سائلا. ويتلقى كمية طاقة نجمية مشابهة لتلك التي تحصل عليها الأرض من الشمس. وهو يشكل جزءا من نظام كوكبي مدمج ومتنوع بشكل لافت. وكان النظام النجمي L 98-59 معروفا سابقا باحتضانه أربعة كواكب فقط، لكن التحليل الدقيق للبيانات من التلسكوبات الأرضية والفضائية كشف عن وجود الكوكب الخامس. وعلى عكس الكواكب الأخرى في النظام، فإن هذا الكوكب لا يمر مباشرة بين نجمه والأرض، بل تم اكتشافه من خلال دراسة التغيرات الطفيفة في حركة النجم المضيف. وفي هذا النظام الكوكبي المذهل، يقدم كل عالم قصة مختلفة تثير فضول العلماء. فأقرب الكواكب إلى النجم يشبه الأرض إلى حد كبير، لكنه أصغر قليلا، حيث يبلغ حجمه نحو 84% من حجم كوكبنا. وهذا التشابه يجعله هدفا مثيرا للدراسة، خاصة مع وجود احتمالية أن يكون له خصائص مشابهة للأرض. أما الكوكبان التاليان في المسافة من النجم، فيحملان مفاجأة أخرى. ويشبه هذان العالمان البركانيان قمر "آيو" التابع للمشتري، المعروف بنشاطه البركاني الهائل. يمكن تخيل هذين الكوكبين كعالمين ملتهبين تغطيهما البراكين النشطة التي تثور باستمرار، ما يجعلهما مختبرا طبيعيا لدراسة الظروف الجيولوجية القاسية. وفي منتصف هذا النظام الكوكبي، يطفو عالم غامض آخر قد يكون أغربها على الإطلاق. ويعتقد العلماء أن هذا الكوكب الرابع قد يكون "عالما مائيا" بالكامل، حيث تغطي المحيطات الشاسعة معظم سطحه، إن لم يكن كله. ومثل هذا العالم المائي قد يحوي أسرارا عن أشكال الحياة التي يمكن أن توجد في بيئات مختلفة عن أرضنا. وهذا التنوع الكوكبي الاستثنائي يجعل من نظام L 98-59 بمثابة كنز ثمين للعلماء. كل كوكب في هذا النظام يروي قصة مختلفة عن كيفية تشكل العوالم وتطورها، ما يوفر فرصا غير مسبوقة لفهم تنوع الكواكب في مجرتنا. كما أن القرب النسبي لهذا النظام (35 سنة ضوئية فقط) يجعل دراسته أكثر سهولة مقارنة بالعديد من الأنظمة الكوكبية الأخرى التي اكتشفت حتى الآن. ويعتزم الفريق استخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي لدراسة هذا النظام بمزيد من التفصيل، للإجابة عن أسئلة جوهرية حول تكوين الكواكب الصخرية وإمكانية احتفاظها بالغلاف الجوي حول النجوم القزمة الحمراء.