
طريق "السيادة" أموال فلسطينية سُرقت لتخصيص شوارع للمستوطنين
وشرعت سلطات الاحتلال بحفر نفق أسفل الأرض يصل ما بين منطقة الزعيّم شمال شرقي القدس، ويخرج في الطرف الجنوبي من بلدة العيزرية التي لا يفصلها عن البلدة القديمة بالقدس سوى جبل الزيتون.
وقد أعيد تفعيل المشروع مؤخراً بعد أن تعثر منذ المصادقة عليه عام 2020، بسبب العقبات التي واجهت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة. إلا أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ، أعلن قبل أشهر عن بدء العمل فيه فعلياً، وأقر تمويله من أموال المقاصّة التي تصادرها إسرائيل من السلطة الفلسطينية ، مدعياً أن الطريق مخصصة للفلسطينيين، في محاولة لتبرير مصدر تمويله.
ولا يمكن فصل هذا التطور الميداني عن قرار الهيئة العامة للكنيست -البرلمان الإسرائيلي- في جلستها يوم الأربعاء الماضي، التصويت لصالح إعلان يدعو الحكومة إلى تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية ، في خطوة تُقرأ كدعم سياسي مباشر لتسريع تنفيذ المشروع وفرض وقائع جديدة على الأرض.
فصل البنى التحتية
خبير الخرائط والاستيطان خليل التفكجي قال في مستهل حديثه للجزيرة نت إن الجانب الإسرائيلي يقيم الآن بنى تحتية مخصصة للإسرائيليين وأخرى للفلسطينيين، بمعنى أن شارع "السيادة" الذي تبلغ تكلفته 98 مليون دولار يهدف إلى فصل حركة المواصلات والطرق لمواطني الضفة الغربية عن الإسرائيليين.
ويتلخص المشروع في إنشاء نفق شرقي القدس يمتد من الشمال إلى الجنوب، وسيُخصص لمرور مركبات الفلسطينيين الذين سيمعنون بمجرد اكتمال المشروع من استخدام طريق رقم "1" الواقع وسط المدينة ويصل إلى أحيائها العربية.
ويستخدم الفلسطينيون الذين تحمل مركباتهم لوحات تسجيل فلسطينية هذه الطريق حاليا للسفر من شمال الضفة الغربية إلى جنوبها وبالعكس، بدءا من منطقة عناتا شمال المدينة حتى منطقة مستوطنة معاليه أدوميم شرقيّها، ومن هناك يدخلون إلى الطريق المعروفة باسم "وادي النار".
وأكد التفكجي أن الطريق الجديدة ستتيح ضم مستعمرة معاليه أدوميم التي أنشئت عام 1975 شرقي القدس إلى حدود بلدية القدس، ضمن ما يعرف إسرائيليا بـ " القدس الكبرى"، وبذلك يضاف 40 ألف مستوطن يعيشون فيها إلى المدينة من أجل حسم الديمغرافيا لصالح اليهود.
الاستيطان أولا
"لطريق السيادة أهداف عدة، منها فصل جنوب الضفة الغربية عن شمالها، وإقامة القدس الكبرى بالمفهوم الإسرائيلي، وإزالة حاجز الزعيم العسكري لتسهيل حركة المركبات والمواصلات العامة للمستوطنين بشكل انسيابي ودون إزعاج" يضيف التفكجي.
وفي محيط حاجز الزعيّم أيضا يجري العمل في أحد مقاطع شارع "الطوق" الاستيطاني، الذي تبلغ تكلفته 500 مليون دولار، وصودر لصالحه 1070 دونما من أراضي بلدة صور باهر والسواحرة وجبل المكبر وجبل الزيتون وعناتا والعيساوية.
وسيربط الشارع بعد الانتهاء من كل مقاطعه المستوطنات الواقعة شرقي القدس بمركز المدينة وبالمستوطنات الواقعة غربه، وبالتالي يُسهل حركة المستوطنين من مستوطنات "معاليه أدوميم وكيدار ومتسبي يريحو" الواقعة شرق المدينة إلى مركز مدينة القدس.
كما سيخدم الشارع المستوطنين في مستوطنات غوش عتصيون وإفرات وجبل أبو غنيم، وسيساعدهم في تسهيل حركتهم نحو شمال شرق القدس لتخفيف الضغط عن الشوارع الأخرى التي تمر من مركز المدينة.
مصادرات متكررة
رئيس بلدية الزعيّم زياد خويص قال للجزيرة نت إن معظم تصنيف أراضي القرية هو "ج" حسب اتفاقية أوسلو، أي تخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، مضيفا أنه تمت مصادرة 406 دونمات من أراضيها لصالح مستوطنة "معاليه أدوميم" و138 لصالح المنطقة الصناعية في "ميشور أدوميم".
وبالإضافة إلى ذلك؛ أشار رئيس البلدية إلى أن الاحتلال مارس وما زال يمارس سياسة "وضع اليد على أراضي الزعيم لإفساح المجال لإنجاز مشروع إي-1 الاستيطاني".
وتطرق خويص إلى مستقبل القرية مع التوسع الاستيطاني قائلا إنه في حال المضي قدماً بمشروع إي-1 فستعزل القرية وتحاصر ضمن خنادق طرق استيطانية، الأمر الذي سيقيد الحركة أكثر ويحرم الأهالي من التوسع العمراني أو استيعاب النمو السكاني الطبيعي.
ويؤدي ذلك بطبيعة الحال -وفقا لخويص- لاحتمال التهجير والتفكك الاجتماعي بسبب الاضطراب المتزايد في تقديم الخدمات وعدم الاستقرار، خاصة بعد الشروع بشق طريق "السيادة".
قيود على الحركة
وحول الصعوبات الأخرى التي يواجهها سكان هذه القرية، تحدث خويص عن القيود المتعلقة بالحركة بسبب البوابة المقامة على الحاجز العسكري التي تُحوّل حركة أهلها نحو القدس إلى رحلة تستنزف الوقت والمال.
وأدى الحصار المفروض على القرية إلى تداعيات اقتصادية وتعليمية، إذ أُغلقت أبواب 10 محلات تجارية من أصل 60 محلا نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، في حين ارتفعت تكاليف النقل نحو القدس، وتضررت المدارس بسبب اضطرار الطلبة إلى سلوك طرق التفافية تزيد من المخاطر أثناء رحلتهم سيرا على الأقدام وفقا لرئيس البلدية.
وختم خويص بالقول إن عدد سكان هذه القرية المنكوبة بلغ عام 2016 نحو 7928 نسمة، وفقا لدراسة أعدها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة (أوتشا)، وتبلغ نسبة المقدسيين الذين يحملون الهوية الإسرائيلية (الزرقاء) 80% من السكان، وهو ما يعرّضهم إلى خطر فقدان إقامتهم في المدينة المحتلة، التي هربوا من تكاليف سكنها العالية إلى الأحياء والبلدات الواقعة خلف الجدار العازل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
مسؤول إسرائيلي سابق: نقترب من كارثة إستراتيجية وحماس نظمت صفوفها
اعتبر الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) في جيش الاحتلال، عاموس يدلين، أن إسرائيل تقترب من "كارثة سياسية وإستراتيجية عميقة"، بعد نحو عامين من عملية طوفان الأقصى ، معتبرا أن مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أعادوا تنظيم صفوفهم وأن تل أبيب منهكة ومعزولة بعد فشلها في تحقيق وعدها بالـ"نصر المطلق" في قطاع غزة. وقال يدلين، في مقال على الموقع الإلكتروني للقناة الـ12 الإسرائيلية، بعد نحو عامين من كارثة 7 أكتوبر، تقترب إسرائيل من كارثة أخرى ليست هزيمة عسكرية فقط، بل خسارة سياسية وإستراتيجية عميقة وطويلة الأمد. وأضاف أن من كان يطالب بـ"نصر مطلق" ويقدم الوعود بالقضاء على حماس واستعادة الأسرى، وصل إلى وضع تواصل فيه الحركة سيطرتها على غزة دون بديل، فيما لا يزال الأسرى في القطاع. وأشار إلى أنه برغم تحقيق ما وصفها بـ"إنجازات عسكرية في لبنان وسوريا وإيران وحتى غزة"، فإن "إسرائيل لا تبدو اليوم منتصرة، بل منهكة ومعزولة، ومنغمسة في ساحة دون هدف سياسي واضح لها". وأكد يدلين أن الوعد بـ"نصر مطلق" لم يكن واقعيا منذ البداية، موضحا أنه "لم يتحقق في أي حرب حديثة منذ عام 1945″، بينما يرى أن استمرار الحرب الحالية دون خطة سياسية يحول إسرائيل إلى "دولة منبوذة" بعد أن كان ينظر لها كـ"ضحية" في بداية الحرب. وأشار إلى أن المجتمع الدولي، بما فيه حلفاء إسرائيل، بدأ يتخذ خطوات أحادية مثل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وفي السياق، أشار يدلين إلى أن أي حكومة من المفترض أن "تسعى إلى حروب سريعة ذات إنجاز عسكري واضح، يمكن تحويله إلى إنجاز سياسي". خسارة الحلفاء وانتقد يدلين حكومة بنيامين نتنياهو ، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكابه جرائم حرب ، متهما إياها بالفشل في استثمار الدعم الأميركي والدولي بعد صفقة الأسرى السابقة لإنجاز تسوية سياسية، مشيرا إلى أن نتنياهو "رفض الدخول في مفاوضات حول إنهاء الحرب أو مناقشة اليوم التالي لغزة"، ما سمح لحماس بإعادة تنظيم صفوفها وتعزيز مكانتها. وأوضح المسؤول العسكري السابق أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، الذي كان في البداية من أبرز داعمي إسرائيل، "بدأ يفقد صبره". وأضاف أن "السياسة في الولايات المتحدة تتغير، فهناك معسكرات معادية لإسرائيل وهي تزداد قوة، بينما يتراجع دعم إسرائيل إلى أدنى مستوياته التاريخية". ودعا يدلين إلى تبني ما وصفه بـ"النصر الذكي"، عبر إعلان إنهاء الحرب بشكل مدروس بدعم دولي، وإبرام صفقة شاملة للإفراج عن الأسرى دفعة واحدة، وربط إعادة إعمار غزة بنزع سلاح حماس كليا، والحصول على ضمانات أميركية تتيح لجيش الاحتلال مواصلة عملياته ضد يعتبرهم مسؤولين عن هجمات 7 أكتوبر. وختم بالقول إن استمرار الحكومة في تبني شعار "النصر المطلق" سيقود إسرائيل إلى "7 أكتوبر سياسي"، داعيا إلى تغيير النهج نحو مسار يضمن استعادة زمام المبادرة وإعادة تأهيل مكانة الاحتلال دوليا.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
ألوية الناصر تقصف حشود الاحتلال وترد على مطالب نزع سلاح المقاومة
بثت ألوية الناصر صلاح الدين -الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية- مشاهد من قصف مقاتليها تجمعا لجنود الاحتلال الإسرائيلي وآلياته العسكرية في محيط 'كف القرارة' شمالي خان يونس (جنوبي قطاع غزة). اقرأ المزيد


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
فوج متطرفين كل 10 دقائق.. بن غفير يقود أكبر اقتحام للأقصى
اقتحم أكثر من 3 آلاف مستوطن متطرف باحات المسجد الأقصى، اليوم الأحد، فيما وصف بأكبر اقتحام عددي خلال يوم واحد للمسجد المبارك منذ احتلاله في ظل تصاعد غير مسبوق في انتهاكات المستوطنين بذكرى ما يسمى " خراب الهيكل" وإجراءات أمنية مشددة في القدس ومحيط الأقصى. وتقدم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى أفواج المقتحمين، صباح اليوم الأحد، وسط حراسة أمنية مشددة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ودعا لاحتلال قطاع غزة التي تشن إسرائيل حربا مدمرة ضده منذ 22 شهرا، كما شارك في الاقتحامات عضوا الكنيست (البرلمان) عن حزب الليكود عميت هليفي وشارين هاسكل، ووزير "تطوير النقب والجليل" يتسحاق فاسرلاوف. وأظهرت صور وصول وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى حائط البراق غربي المسجد الأقصى. وقال إن "إسرائيل، ورغم انتقادات كارهيها حول العالم، ستقوّي سيطرتها وسيادتها على القدس وجبل الهيكل إلى الأبد". وأغلق باب المغاربة ، في الجدار الغربي من المسجد الأقصى، اليوم بعد اقتحام 3969 مستوطنا ومستوطنة، مقارنة بـ2958 اقتحموه في المناسبة ذاتها من العام الماضي، و2180 عام 2023 وفقا لإحصائيات دائرة الأوقاف الإسلامية في المدينة المقدسة، ويعد هذا الاقتحام هو الأكبر منذ احتلال المسجد الأقصى عام 1967. وسمحت شرطة الاحتلال بوجود 6 أفواج من المتطرفين داخل المسجد الأقصى دفعة واحدة، إذ أدخلت من باب المغاربة فوجا يضم عشرات المستوطنين كل 10 دقائق، ونُصبت لهؤلاء المظلات أمام باب المغاربة من الخارج لحمايتهم من أشعة الشمس خلال انتظارهم بالطوابير، ووفرت لهم الجماعات المتطرفة المواصلات المجانية ومرشدين رافقوهم خلال الاقتحام. طقوس غير مسبوقة ورصدت الكاميرات أداء ما يُعرف بـ"صلاة بركة الكهنة" من قِبل مجموعات من المستوطنين داخل الأقصى، في تجاوز واضح للمنطقة الشرقية التي كانت تقتصر عليها هذه الطقوس سابقا، حيث امتد أداؤها إلى مواقع عدة داخل باحات المسجد. و"صلاة بركة الكهنة" هي صلاة توراتية خاصة يقوم الحاخام خلالها بمرافقة تلاميذه ويرفعون فيها أيديهم ويبسطونها فوق رؤوسهم، مع تلاوة فقرات من "سِفر العدد" في التوراة. وشهدت الاقتحامات ارتفاعًا في أعداد المستوطنين الذين تنافسوا على رفع أصواتهم أثناء أداء الطقوس، في حين سُمعت أصوات صلواتهم خارج أسوار المسجد، تحت غطاء أمني مكثف. وفي الأثناء، واصلت قوات الاحتلال المتمركزة عند أبواب البلدة القديمة بالقدس عرقلة وصول الأهالي إلى داخل البلدة القديمة تزامنا مع اقتحامات المستوطنين للمسجد. ضوء أخضر من حكومة متطرفة واعتبر إمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري ما يجري في المسجد الأقصى من اقتحامات انتهاكا لحرمته ولحرية العبادة. وقال، في حديث مع الجزيرة، إن الاحتلال يحاول فرض وقائع جديدة بهدف السيطرة على الأقصى، ودعا الدول العربية للضغط على سلطات الاحتلال لوقف ممارساتها. من جانبها، قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، الأحد، إن اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة، جرى بضوء أخضر من حكومة متطرفة تسعى للسيطرة على المقدسات الإسلامية. وفي بيان لها، اعتبرت الوزارة اقتحام الأقصى "خطوة تضرب بعرض الحائط مشاعر المسلمين في أنحاء العالم كافة، وليس في فلسطين وحدها". وأكدت أن "المقدسات الإسلامية أصبحت عرضة لانتهاكات عصابات المستعمرين (المستوطنين الإسرائيليين) اليومية، الذين يعملون بغطاء حكومة يمينية، تسعى بشكل حثيث إلى السيطرة على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، من خلال خطة ممنهجة ومحددة بشكل واضح". واعتبرت ما يقوم به الاحتلال داخل المسجد الأقصى من خلال مسؤوليه السياسيين، انتهاكا لقدسيته ولملكية المسلمين الخالصة له، وهذا يقتضي العمل بشكل جاد على إيقافه، والحد منه بشكل كامل وبكل قوة. ودعت وزارة الأوقاف إلى توافد أبناء الشعب الفلسطيني على المسجد الأقصى وشد الرحال إليه، والمرابطة فيه بشكل دائم وفق برنامج محدد ودقيق. كما طالبت المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان ومتابعة الأماكن الدينية، "بالعمل على كف يد الاحتلال الذي أصبح يعبث بأرضنا ومقدساتنا دون رقيب، خاصة في ظل هذه الحكومة اليمينية العنصرية التي تعطي الضوء الأخضر لهذا المتطرف وأعوانه لاقتحام المسجد الأقصى". وفي بيان آخر، قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، الأحد، إن المستوطنين الإسرائيليين اقتحموا المسجد الأقصى 27 مرة خلال يوليو/تموز الماضي، فيما منع الجيش الإسرائيلي رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل 51 وقتا. إدانات وأدانت دول عربية وحركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي الأحد، اقتحام بن غفير، المسجد الأقصى برفقة مستوطنين وتحت حماية الشرطة الإسرائيلية. واعتبرت الرئاسة الفلسطينية، في بيان الأحد، اقتحام المسجد الأقصى، واعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة تصعيدا خطيرا "يعكس إرهابا منظما بحماية تل أبيب". بدورها، أعربت الخارجية السعودية في بيان عن "إدانة المملكة بأشد العبارات الممارسات الاستفزازية المتكررة من قِبل مسؤولي حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى المبارك". وقالت الوزارة إن الممارسات الإسرائيلية الاستفزازية بحق المسجد الأقصى تقوّض فرص السلام وتؤجج الصراع في المنطقة. من جانبه، أدان بيان للخارجية الأردنية اقتحام بن غفير الجديد للمسجد، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، مؤكدا أنه "لا سيادة لإسرائيل على المسجد الأقصى". وشددت على أن ذلك يمثل "انتهاكا صارخا للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، ومحاولة لتقسيمه زمانيا ومكانيا، وتدنيسا لحرمته"، محذرة من "عواقب استمرار هذه الانتهاكات المستفزة واللا شرعية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس". من جانبها، استنكرت حركة حماس في بيان لها الاقتحام، معتبرة أنه يأتي في ظل حرب التجويع الممنهجة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وعمليات القتل والإرهاب في الضفة بيد جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه، وفقا للبيان. كما حمّلت حركة الجهاد الإسلامي"حكومة الاحتلال وشركاءها في الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه الانتهاكات"، وأدانت الحركة وقوف الأمة العربية والإسلامية متفرجة على هذه الجرائم والمجازر التي تُرتكب بحق فلسطين وشعبها ومقدساتها دون أن تحرك أنظمتها وشعوبها ساكنا، وفقا للبيان.