
السودان يطالب الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات حاسمة لوقف جرائم "الدعم السريع"
وقال حسن حامد في تصريح صحفي، إنه "يجب أن ينتقل المجتمع الدولي خاصة الأمم المتحدة وأجهزتها، من مربع البيانات والمناشدات إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ورادعة توقف خروقات قوات الدعم السريع للقانون الدولي وجرائمها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان".
وأشار إلى أنه قدم إلى فولكر تنويرا عن الآثار الكارثية لاستمرار حصار الدعم السريع لمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، رغم صدور قرارات وبيانات تطالب بفك الحصار بما في ذلك قرار مجلس الأمن الدولي.
وأوضح أن "الدعم السريع" تستخدم تجويع المواطنين كسلاح في محاولة يائسة لإفراغ الفاشر من السكان، بالتزامن مع استهداف الأسواق والمرافق العامة بالمدافع والطائرات المسيرة.
وشدد مندوب السودان الدائم في جنيف على أن ذلك يمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وذكر موقع "سودان تربيون" أن معظم السلع الحيوية انعدمت من الفاشر جراء الحصار المفروض عليها منذ أبريل 2024، مما أدى إلى أزمة جوع واسعة النطاق جعلت معظم السكان يضطرون لتناول علف الحيوانات من أجل البقاء على قيد الحياة، رغم أضراره الصحية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن "قوات الدعم السريع" رفضت هدنة إنسانية لمدة أسبوع في الفاشر بغرض توصيل الإغاثة، فيما وافق الجيش على مقترح الهدنة الذي قدمه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وصرح حسن حامد بأن تساهل المجتمع الدولي مع الدعم السريع جعله يزدري كل القرارات والمناشدات دون اكتراث، بما في ذلك الهدنة الإنسانية في الفاشر، والتي وافقت عليها الحكومة على الفور.
وأفاد بأنه أبلغ فولكر تورك بـ"الفظائع" التي ارتكبتها الدعم السريع في قرى ومدن شمال وغرب كردفان، مبينا أن القوات ارتكبت مجازر في قرى ود حامد وتصفيات جماعية في قرى شق النوم الشرقية والغربية، وأبو قايدة، وأم قرفة بشمال كردفان.
ووسعت قوات الدعم السريع، في يونيو ويوليو، نطاق هجماتها المروعة على قرى شمال وغرب كردفان في محاولة ترمي إلى تهجير السكان للحيلولة دون تقدم الجيش، وفق المصدر ذاته.
المصدر: "سودان تربيون"
أعلن ائتلاف سوداني بقيادة "قوات الدعم السريع"، يوم السبت، تشكيل حكومة موازية، في خطوة عارضها الجيش بشدة مع استمرار الحرب الدائرة منذ عامين ونيف.
صدرت تقارير ميدانية من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ومن قلب معسكر "أبو شوك" في المدينة تكشف عن انهيار كامل للحياة، حيث تحولت السلع الأساسية إلى أمنيات مستحيلة للمواطنين.
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان، في ظل تصاعد العنف وتشديد القيود على وصول المساعدات، خاصة بمناطق كردفان ودارفور.
كشف صندوق الأمم المتحدة للسكان عن تزايد خطر الاستغلال الجنسي المرتبط بالاحتياجات الإنسانية ونقص مرافق الصرف الصحي، وفق تقييم أجراه في 4 ولايات.
أعلنت شبكة "أطباء السودان" ارتفاع ضحايا الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على منطقة بريمة رشيد، شمال مدينة النهود بولاية غرب كردفان، إلى 27 قتيلا و43 آخرين بجروح خطيرة.
نفى وزير الصحة بولاية الخرطوم فتح الرحمن محمد الأمين فرض رسوم على الأهالي لتكاليف دفن جثامين ذويهم، موضحا أن الطب الشرعي "لا يتقاضى أي أموال لدفن الجثامين في ظل الحرب".
أعلنت "شبكة أطباء السودان" تسجيل 1331 إصابة مؤكدة بوباء الكوليرا خلال أسبوع في محلية طويلة بولاية شمال دارفور في ظل ظروف إنسانية وصحية متدهورة.
وصل رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إلى الخرطوم، حيث هبطت طائرته على مدرج مطار الخرطوم لأول مرة منذ اندلاع الحرب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


روسيا اليوم
منذ 2 ساعات
- روسيا اليوم
سلوفينيا تفرض حظر أسلحة على إسرائيل
وأعلن رئيس الوزراء روبرت غولوب عن الإجراء عقب جلسة حكومية. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عنه القول إن سلوفينيا هي أول دولة أوروبية تتخذ مثل هذه الخطوة. يأتي هذا القرار، الذي بادر به غولوب، بعد تحذيرات متكررة من أن سلوفينيا ستتحرك بشكل أحادي إذا لم يتخذ الاتحاد الأوروبي إجراءات ملموسة ضد إسرائيل بحلول منتصف يوليو. وأكدت الحكومة موقفها الراسخ بأن سلوفينيا تدعم القانون الدولي وحماية حقوق الإنسان. وقال غولوب في بيان: "يموت سكان غزة بسبب منع وصول المساعدات الإنسانية بشكل ممنهج. يموتون تحت الأنقاض، دون مياه نظيفة أو طعام أو رعاية طبية أساسية. هذا حرمان متعمد من شروط البقاء على قيد الحياة. في مثل هذه الظروف، من واجب أي دولة مسؤولة أن تتحرك - حتى لو تطلب ذلك استباق الآخرين". وأضاف غولوب أن الحكومة السلوفينية ستتخذ المزيد من الإجراءات الوطنية ضد الإدارة الإسرائيلية الحالية، مشيرة إلى انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي. واعترفت سلوفينيا بالدولة الفلسطينية في يونيو من العام الماضي، ودعت مرارا منذ ذلك الحين لوقف إطلاق النار في غزة وزيادة إدخال المساعدات للقطاع. وتندد إسرائيل بالإعلانات التي صدرت عن فرنسا وبريطانيا وكندا خلال الأيام الماضية بأنها قد تعترف بدولة فلسطينية، وتقول إن ذلك من شأنه أن يكافئ حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023. وفي وقت سابق من يوم الخميس، التقى المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في محاولة لإنقاذ محادثات وقف إطلاق النار في غزة ومعالجة الأزمة الإنسانية. المصدر: وكالات بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في اتصال هاتفي اليوم، الأوضاع في قطاع غزة والاعتراف بدولة فلسطين. زعم مصدر إسرائيلي لقناة "i24 NEWS" العبرية يوم الخميس، أن حماس قطعت الاتصالات وأن توسيع العملية العسكرية في غزة أمر لا مفر منه. المجاعة تتفاقم بغزة وأطنان الأغذية تتكدس على الحدود ووفيات الأطفال في القطاع تتزايد كل ساعة.. أعلن وزير المالية الإسرائيلى بتسلئيل سموتريتش، مساء الخميس، أنه لن تكون هناك مفاوضات أخرى مع حماس بشأن صفقة جزئية. قالت حركتا حماس والجهاد الإسلامي والجبهات الشعبية والديمقراطية والقيادة العامة وقوات الصاعقة، في بيان مشترك الخميس، إن اليوم التالي لانتهاء العدوان على غزة هو يوم فلسطيني بامتياز. القيادي في حماس عزت الرشق، إن زيارة المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف لغزة استعراض دعائي لاحتواء الغضب المتصاعد إزاء الشراكة الأمريكية الإسرائيلية في تجويع سكان القطاع. أعربت حركة "حماس" عن ترحيبها بالمواقف الإيجابية في المؤتمر الدولي الرفيع المستوى بنيويورك حول القضية الفلسطينية، مؤكدة أن سلاح المقاومة حق وطني وقانوني باق طالما بقي الاحتلال. أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس، أن مكتب الأمن القومي شدد تحذيره بشأن السفر للإسرائيليين المقيمين في الإمارات.


روسيا اليوم
منذ 2 ساعات
- روسيا اليوم
معارك حاسمة.. "الدعم السريع" تسيطر على أم صميمة بشمال كردفان في السودان وانهيار في الخدمات الأساسية
وقالت في بيان إنها تمكنت من السيطرة على منطقتي أم صميمة وأم سيالة الواقعتين شمال الولاية وغربها، وذلك بعد معارك وصفتها بـ"الحاسمة" ضد قوات الجيش السوداني ومجموعات متحالفة معه. وأوضح البيان أن "قوات الدعم" استولت على عشرات العربات القتالية المجهزة وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، وأن عمليات التمشيط والتوثيق لا تزال جارية. وبثت "الدعم السريع" مقاطع مصورة قالت إنها توثق ما وصفته بـ"الغنائم والأسرى"، ومقاطع أخرى توثق سيطرتهم على المنطقة. كما أكدت "قوات الدعم السريع" أنها أسقطت طائرة مسيرة من طراز "إكنجي" في المحور الشمالي بأم صميمة. هذا، وتتسارع وتيرة المعارك في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وسط تقدم ميداني لـ"قوات الدعم السريع" في عدد من المحاور القتالية. وعاشت الفاشر، الأربعاء، على وقع اشتباكات ضارية بين الجيش والدعم السريع على المحور الجنوبي. وتشهد مدينة الفاشر منذ نحو عام ونصف معارك وهجمات متواصلة تشنها "قوات الدعم السريع" بجانب القصف المدفعي والهجمات بالطائرات المسيرة. وفي بيان أصدره عضو المجلس الرئاسي ورئيس تجمع قوى تحرير السودان الطاهر أبوبكر حجر، دعا سكان الفاشر إلى مغادرة المدينة فورا". وأشار الطاهر أبوبكر حجر إلى أن الوضع الإنساني والأمني بلغ مرحلة خطيرة وأن بقاء المدنيين داخل الفاشر أصبح مخاطرة حقيقية على حياتهم وسلامتهم. وأضاف حجر: "لن نسمح باستخدام المدنيين دروعا بشرية في حرب تخوضها قوى الإسلاميين وبعض الحركات المسلحة التي قبضت الثمن على حساب أرواح الأبرياء". وشدد البيان على أن "قوات الدعم السريع" لا تفرض أي قيود على حركة المواطنين بل تعمل على تسهيل مغادرتهم وتأمين المساعدات لهم بالتعاون مع منظمات إنسانية دولية ومحلية. من جهته، صرح الهادي إدريس عضو المجلس الرئاسي وحاكم إقليم دارفور المعين من حكومة "تأسيس" في تسجيل مصور، بأن مدينة الفاشر أصبحت منطقة عمليات عسكرية ويصعب على المنظمات الدخول إليها لأنها غير آمنة. ووجه نداء للمواطنين بالخروج من الفاشر إلى منطقة قرني على البوابة الشمالية الغربية، مشيرا إلى أن "قوات تأسيس" الموجودة في المنطقة مستعدة لتأمينهم وحمايتهم. وأوضح أن القوات ستقوم بنقلهم إلى كورما أو أي منطقة أخرى يريدون التوجه إليها، مضيفا أن هناك قوة مرابطة بين كورما وقرني للتعامل مع اللصوص وقطاع الطرق. وتبعد منطقة قرني 30 كيلومترا شمال غرب الفاشر، بينما تبعد مدينة كورما نحو 330 كيلومترا عن الفاشر، وتسيطر على المنطقة قوات حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي بقيادة الهادي إدريس حيث ظلت تستقبل النازحين في كورما. وأكد استعداد "قوات تأسيس" لتقديم الخدمات الضرورية في كورما، خاصة الدواء والغذاء، وناشد الأمم المتحدة الإسراع في تقديم المساعدات للنازحين. وكانت "منظمة مناصرة ضحايا دارفور" قد أعلنت في يونيو أن 890 أسرة على الأقل غادرت مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور إلى معسكر أبو شوك، مشيرة إلى أنهم يعيشون في ظروف إنسانية كارثية مع ظهور سوء التغذية بين النازحين. وأكد البيان أن أكثر من مليوني مدني نزحوا من مدينة الفاشر ومعسكراتها بمحلية طويلة بولاية شمال دارفور، يعانون من العطش والجوع وانعدام الرعاية الصحية والعلاجية. هذا، وسبق أن ذكرت وسائل إعلام سودانية في تقارير، بأن قوات الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه منعت خروج المواطنين وفرضت قيودا مشددة على بوابات المدينة خاصة بوابة شالا، حيث تم إجبار عشرات العائلات على العودة إلى داخل الفاشر رغم محاولاتهم مغادرة مناطق الاشتباك. وذكر مواطنون لموقع "سودان تربيون" أن الجيش والقوة المشتركة، منعا عشرات الأسر من مغادرة مدينة الفاشر ومخيم أبو شوك بولاية شمال دارفور. وفي المقابل، دعا والي شمال دارفور التابع للجيش السوداني الحافظ بخيت محمد، دعواته لسكان الفاشر بعدم مغادرة المدينة متعهدا بتوفير بعض المساعدات المحلية من خلال "التكايا"، رغم الأزمة المعيشية الخانقة وتزايد مؤشرات المجاعة، وهو ما اعتبره ناشطون محاولة لإبقاء المدنيين داخل دائرة النار واستخدامهم كورقة ضغط سياسي وعسكري. وذكر أن المناطق التي ينقل إليها النازحون والخاضعة لسيطرة قوات الهادي إدريس وتحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور "مناطق غير آمنة". ونتيجة للمعارك وإغلاق الأسواق انعدمت معظم السلع الغذائية في الفاشر بما في ذلك الدخن والذرة الرفيعة، فيما بات "الأمباز" بقايا الفول السوداني والسمسم بعد استخراج الزيت منه على وشك النفاد، بعد أن اعتمده معظم سكان المدينة غذاء رئيسيا بسبب نقص التموين . ومع استمرار التدهور الأمني والإنساني داخل الفاشر تتعالى الأصوات الحقوقية والدولية للمطالبة بفتح تحقيقات مستقلة في الانتهاكات الموثقة، وضمان حرية التنقل للمدنيين، وحماية العائلات التي تقرر الخروج من المدينة بعيدا عن قيود الجيش. المصدر: RT + وسائل إعلام كشف صندوق الأمم المتحدة للسكان عن تزايد خطر الاستغلال الجنسي المرتبط بالاحتياجات الإنسانية ونقص مرافق الصرف الصحي، وفق تقييم أجراه في 4 ولايات. دعت عدة منظمات تابعة للأمم المتحدة إلى دعم لاجئي السودان العائدين لإعانتهم على بناء حياتهم من جديد صدرت تقارير ميدانية من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ومن قلب معسكر "أبو شوك" في المدينة تكشف عن انهيار كامل للحياة، حيث تحولت السلع الأساسية إلى أمنيات مستحيلة للمواطنين. طالب مسؤول سوداني، يوم السبت، الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات حاسمة لوقف جرائم "قوات الدعم السريع". صرح الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، العميد الركن نبيل عبد الله بأن حكومة المليشيا المزعومة في إشارة إلى الحكومة الموازية للدعم السريع، "هي محاولة خداع حتى لشركائهم في الخيانة". أعلنت مجموعة من أعضاء ما يعرف بالمجلس الاستشاري بقوات الدعم السريع في السودان، عن انشقاقه الكامل والنهائي. قال مراسل RT إن الجيش السوداني بدأ تنفيذ خطة تفريغ العاصمة الخرطوم من القوات المقاتلة تماشيا مع سياسة الدولة التي تقضي بتواجد أمني يقتصر على الشرطة وجهاز المخابرات العامة. أدانت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، إعلان ائتلاف سوداني مرتبط بقوات الدعم السريع، تشكيل حكومة موازية في مدينة نيالا، كما دعت لاحترام وحدة وسيادة البلاد. أدانت وزارة الخارجية السودانية، ما وصفتها بـ"الحكومة الوهمية" التي أعلنت عنها قوات الدعم السريع، داعية الدول المجاورة إلى "عدم الاعتراف والتعامل مع هذا التنظيم غير الشرعي". أكد سفير السودان لدى روسيا محمد السراج أن تشكيل الحكومة الموازية يعد انتهاكا واضحا لسيادة السودان وناشد الدول والمنظمات الدولية بإدانة هذا التصرف وعدم الاعتراف بهذه الحكومة. قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن اشتداد المعارك منذ مطلع 2025 في ولايات إقليم كردفان الثلاث جنوب السودان، أدى إلى مقتل المئات ونزوح جماعي فضلا عن انهيار الخدمات الأساسية. أعلنت الفرقة السادسة مشاة بالفاشر عن نجاح القوات السودانية والقوات المساندة لها في صد هجوم شنته "الدعم السريع" حيث حاولت التسلل نحو أطراف المدينة من الجهة الجنوبية الغربية. قال مراسل RT في السودان الخميس، إنه وفي تطور لافت يحمل بشائر كثيرة للجالية السودانية في ليبيا، وصلت بعثة رسمية من وزارة الخارجية السودانية إلى مدينة الكفرة جنوب شرق ليبيا. دعت قوى سياسية في السودان، الخميس، إلى فتح ممرات إنسانية لتوصيل الغذاء إلى مدينة الفاشر بشمال دارفور ونددت باستمرار الحصار الذي تفرضه "قوات الدعم السريع" وتصاعد الهجمات.


روسيا اليوم
منذ 4 ساعات
- روسيا اليوم
السودان.. قوى سياسية تطالب بكسر الحصار المفروض على الفاشر
وقالت قوى سياسية ولجان مقاومة في بيان مشترك، إنها "تدين الحصار الوحشي على الفاشر"، واعتبرت ما يحدث جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية. وحمّلت "قوات الدعم السريع مسؤولية القتل والتجويع والترويع، واستهداف المدنيين والمرافق الصحية والخدمية". وطالب البيان بضرورة وقف إطلاق النار في الفاشر فورا مع انسحاب "الدعم السريع" من محيط المدينة، إضافة إلى فتح ممرات إنسانية بإشراف دولي لتوصيل الغذاء والأدوية والمياه والوقود، وتأمين العمل الإنساني دون عوائق. وطالب البيان المشترك بضرورة إجراء تحقيق مستقل بشأن ما يجري في الفاشر مع تحريك آليات المحاسبة الدولية حيال جرائم الحرب والمجازر، بالاستناد إلى الأدلة التي جمعتها المحكمة الجنائية الدولية حول الجرائم ضد الإنسانية وتجويع المدنيين. وقالت القوى السياسية إنها تتابع بـ"قلق بالغ ووجع عميق ما تتعرض له الفاشر من كارثة إنسانية غير مسبوقة، بسبب الحصار والهجمات التي تصاعدت خلال الأسابيع الماضية إلى مستويات تنذر بفناء المدينة وسكانها". وأشارت إلى أن مئات الآلاف من المدنيين يعيشون تحت حصار يمنع وصول الغذاء، وسط انعدام كلي للسلع، وغياب مقومات الحياة، بعد إغلاق الأسواق ومنع وصول الإغاثة، وتوقف المطابخ الجماعية التي كانت تُطعم آلاف المحتاجين يوميا. وأفادت بأن مستشفيات أصبحت معطلة وسط انتشار أمراض الكوليرا، وسوء التغذية الحاد، مع غياب شبه كامل للرعاية الصحية والمياه النظيفة. ونشرت الأمم المتحدة في 8 يوليو الحالي تقييمًا أظهر أن 38% من الأطفال دون سن الخامسة في مواقع النزوح في الفاشر يعانون من سوء التغذية الحاد، منهم 11% يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم. وذكر البيان المشترك أن كثيرا من سكان الفاشر اضطروا إلى تناول أعلاف الحيوانات "الأمباز" من أجل البقاء على قيد الحياة، في ظل العجز عن توفير الغذاء. وعبر البيان عن تضامن التنظيمات مع أهالي الفاشر والنازحين والمقاومين للحصار الذي وصفه بالجائر، مشددا على أن المعركة من أجل الحياة في المدينة. المصدر: "سودان تربيون" قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن اشتداد المعارك منذ مطلع 2025 في ولايات إقليم كردفان الثلاث جنوب السودان، أدى إلى مقتل المئات ونزوح جماعي فضلا عن انهيار الخدمات الأساسية. طالب مسؤول سوداني، يوم السبت، الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات حاسمة لوقف جرائم "قوات الدعم السريع". صدرت تقارير ميدانية من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ومن قلب معسكر "أبو شوك" في المدينة تكشف عن انهيار كامل للحياة، حيث تحولت السلع الأساسية إلى أمنيات مستحيلة للمواطنين.