
بوتين بين إيران وإسرائيل.. لا دعم عسكري لطهران وحل ممكن لتل أبيب
تم تحديثه الخميس 2025/6/19 06:44 ص بتوقيت أبوظبي
في خضم تصعيد إيراني إسرائيلي غير مسبوق، خرج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتصريحات تعكس محاولته العمل على تهدئة التوتر الإقليمي.
وتواجه روسيا تحديات كبيرة في أن تُقنع الأطراف الغربية بجدية حيادها، خاصة في ظل سجلها علاقاتها الممتدة مع إيران في أكثر من ساحة.
«حل ممكن»
وقال بوتين، خلال مؤتمر صحفي متلفز في مدينة سان بطرسبورغ، إنّه «يمكن إيجاد حل» يلائم الطرفين، إيران وإسرائيل، مشددًا على أن «علينا أن نكون حذرين للغاية، لكنني أعتقد أن اتفاقًا ممكنًا يصب في مصلحة الجميع».
في الوقت نفسه، أكد بوتين أن الضربات الإسرائيلية، بدلًا من إضعاف النظام الإيراني، أدت إلى «تعزيز الدعم الشعبي للقيادة السياسية» في طهران، ملمّحًا إلى أن التصعيد الإسرائيلي قد يعود بنتائج عكسية من حيث الاستراتيجية.
نفي الدعم العسكري
ردًا على سؤال بشأن الدعم العسكري الروسي لإيران، نفى بوتين بشكل قاطع أن تكون طهران قد طلبت ذلك: «أصدقاؤنا الإيرانيون لم يطلبوا منا أي مساعدة عسكرية».
وكان هذا النفي بمثابة رسالة مزدوجة، من جهة للتقليل من احتمالات التورط المباشر، ومن جهة أخرى لتخفيف الضغوط الغربية المحتملة على موسكو وسط أزمات متعددة أبرزها أوكرانيا.
الموقف من استهداف خامنئي
عند سؤاله حول الموقف الروسي من سيناريو اغتيال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، تحاشى بوتين الإجابة المباشرة مكتفيًا بالقول: «أنا لا أريد حتى مناقشة هذا الاحتمال».
وقد فسّر هذا الرد الغامض على أنه مؤشر على رفض روسيا لمزيد من التصعيد، وفي الوقت نفسه امتناع عن الانحياز العلني لأي طرف في حال حصلت تطورات ميدانية دراماتيكية.
إسرائيل وإيران.. علاقات معقدة
تاريخيًا، حافظت روسيا على علاقات جيدة مع إسرائيل، خصوصًا في ظل وجود جالية روسية كبيرة داخلها، لكنّ هذه العلاقة تضررت منذ بداية العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا في 2022.
وزادت تعقيدًا بفعل الموقف الروسي المنتقد لحرب غزة، ما دفع موسكو إلى تعميق تعاونها مع إيران، لا سيما على الصعيدين العسكري والسياسي.
وساطة مرفوضة من الغرب
منذ بدء التصعيد بين طهران وتل أبيب، عرضت موسكو وساطتها لحل الأزمة. وأعاد الكرملين هذا العرض يوم الأربعاء، غير أن الاستجابة الغربية كانت فاترة، إذ اعتبر الاتحاد الأوروبي أن روسيا «لا يمكن أن تكون وسيطًا محايدًا» بالنظر إلى تورطها في الحرب الأوكرانية وتحالفها المتنامي مع إيران.
أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فقد بدا في البداية منفتحًا على فكرة الوساطة الروسية، لكنه غيّر نبرته في وقت لاحق قائلًا بسخرية: «طلب مني أن يقوم بالوساطة، فقلت له: قدم هذه الوساطة لنفسك أولًا. دعنا نهتم أولًا بوساطة من أجل روسيا».
aXA6IDIzLjI2LjMyLjIwNyA=
جزيرة ام اند امز
CA

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
إسرائيل تهاجم المفاعل النووي في «أراك».. وتضرب «نظنز» مجددا
تم تحديثه الخميس 2025/6/19 10:33 ص بتوقيت أبوظبي ضربات متبادلة بين إيران وإسرائيل دخلت يومها السابع منذ بداية المواجهات كان أحدثها إعلان تل أبيب مهاجمة منشآت نووية في أراك ونظنز. ووفق بيان للجيش الإسرائيلي "هاجمت 40 طائرة حربية تابعة لسلاح الجو خلال الليلة الماضية، بتوجيه استخباراتي دقيق من هيئة الاستخبارات العسكرية عشرات الأهداف العسكرية في أنحاء طهران ومناطق أخرى في إيران، مستخدمة أكثر من 100 ذخيرة". ضمن الغارات تم استهداف المفاعل النووي في منطقة أراك بإيران حيث بدأ بناء المفاعل عام 1997، لكنه لم يكتمل بسبب تدخل المجتمع الدولي. وبحسب الجيش الإسرائيلي فإنه "في ظل اتفاقيات مختلفة عمل النظام الإيراني في السنوات الأخيرة على تحويل المفاعل إلى مفاعل قادر على إنتاج البلوتونيوم، إلا أن النظام تعمّد عدم إكمال التحويل بهدف ممارسة الضغوط على الغرب. تم تنفيذ الضربة لمنع النظام من امتلاك القدرة على تشغيله". وكجزء من الهجوم وفي إطار عمليات الجيش الإسرائيلي، "تم استهداف المبنى المغطي للمفاعل والذي يشكل عنصرًا أساسيًا في عملية إنتاج البلوتونيوم في حال اكتمال بناء وتشغيل المفاعل". بالإضافة إلى ذلك، "هاجم سلاح الجو الإسرائيلي الليلة الماضية موقعًا يُستخدم لتطوير أسلحة نووية في منطقة نطنز، حيث توجد مكونات ومعدات خاصة تُستخدم لتطوير الأسلحة النووية، وتُطوَّر فيه مشاريع تسمح تسريع البرنامج النووي". كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية "مواقع تصنيع عسكرية إيرانية، بما في ذلك مصانع لإنتاج المواد الخام، ومكونات تُستخدم في تجميع الصواريخ الباليستية، ومواقع لإنتاج أنظمة وصواريخ دفاع جوية". بالاضافة إلى ذلك "تم تدمير بطاريات دفاع جوي ومواقع لتخزين صواريخ ورادارات ووسائل كشف"، وفق البيان. بينما لم يصدر تعقيب من إيران بشأن ما قاله الجيش الإسرائيلي حتى الساعة 7:25 بتوقيت غرينتش غير أن طهران هاجمت إسرائيل صباح الخميس بأعنف رشقة صاروخية من حيث التأثير والموقع الجغرافي. aXA6IDgyLjIzLjE5OS4xNyA= جزيرة ام اند امز HU


سكاي نيوز عربية
منذ 3 ساعات
- سكاي نيوز عربية
بوتين يبدي استعداده للقاء زيلينسكي.. ويتحدث عن شرعيته
وقال بوتين خلال لقائه مع ممثلي وكالات أنباء كبرى، في مدينة سانت بطرسبرغ: "أنا مستعد للقاء أي شخص، بمن فيهم زيلينسكي". لكنه تساءل عن الجهة التي ستوقع اتفاق السلام في النهاية، وأعاد طرح تساؤلاته السابقة بشأن شرعية زيلينسكي ، مؤكدا أن ولايته البالغة خمس سنوات انتهت العام الماضي. في المقابل، تؤكد القيادة الأوكرانية أن الانتخابات لا يمكن إجراؤها في ظل الأحكام العرفية المفروضة نتيجة الهجوم الروسي، وتشدد على أن زيلينسكي لا يزال يتمتع بكامل الصلاحيات. وعلى هامش منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، دعا بوتين أيضا إلى استئناف المفاوضات المباشرة بين موسكو وكييف. وأشار إلى أن المحادثات التي أجريت مرتين هذا العام في إسطنبول بوساطة تركية يجب أن تُستأنف بعد 22 يونيو. وأوضح أن الاجتماعات الأخيرة حققت بعض النتائج في المجال الإنساني، بما في ذلك تبادل الأسرى وجثامين القتلى.


العين الإخبارية
منذ 4 ساعات
- العين الإخبارية
تحركات «تكتيكية».. أمريكا تنقل أصولا عسكرية في الشرق الأوسط
تحركات عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط وسط تصاعد التوتر مع إيران كشفت عنها وكالة «رويترز» نقلاً عن مسؤولين أمريكيين. وأكد المسؤولون أن الجيش الأمريكي قام بتحريك طائرات وسفن من مواقع في الشرق الأوسط كجزء من خطة احترازية لحماية قواته من أي هجوم إيراني محتمل. تحركات «تكتيكية» وقال مسؤولان في وزارة الدفاع الأمريكية إنه جرى سحب عدد من السفن التابعة للبحرية الأمريكية، وطائرات. وأضاف أحد المسؤولين: «هذه ليست ممارسة غير مألوفة، حماية القوات هي الأولوية». وأكد المسؤولان أن عدد الطائرات والسفن المعنية وتفاصيل وجهتها لا تزال سرية. تحشيد في أوروبا والشرق الأوسط وكانت «رويترز» قد كشفت هذا الأسبوع عن نقل عدد كبير من طائرات التزود بالوقود إلى أوروبا، ونشر أصول عسكرية إضافية إلى الشرق الأوسط، بما في ذلك إرسال طائرات مقاتلة. إضافة إلى تحريك حاملة طائرات من منطقة المحيطين الهندي والهادئ باتجاه الشرق الأوسط. ترقب لموقف ترامب يأتي ذلك في وقت يواصل فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التلميح إلى احتمال توجيه ضربة لإيران دون إعلان موقف حاسم، ما يبقي العالم في حالة ترقب حذر. وكان ترامب قد صرح، الأربعاء، بأنه لم يتخذ بعد قراره النهائي بشأن مشاركة بلاده في القصف الإسرائيلي ضد المنشآت النووية والصاروخية الإيرانية. تحذيرات إيرانية من جانبه، وجّه السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة في جنيف تحذيراً شديد اللهجة إلى واشنطن، مؤكداً أن إيران سترد «بحزم» إذا شاركت الولايات المتحدة بشكل مباشر في الهجمات الجارية، في وقت دخلت فيه الضربات الجوية الإسرائيلية يومها السابع، مع تواصل موجات النزوح من العاصمة الإيرانية طهران. وتزعم إسرائيل أن عملياتها تهدف إلى منع إيران من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران التي تؤكد أن برنامجها النووي لأغراض سلمية. ومنذ اندلاع القتال بين إسرائيل وإيران قبل نحو أسبوع، أطلقت إيران أكثر من 400 صاروخ ومئات المسيّرات نحو الأراضي الإسرائيلية، ما أدى إلى مقتل 24 شخصًا وجرح أكثر من 800، وفقًا لبيانات رسمية إسرائيلية. في المقابل، قُتل ما لا يقل عن 224 شخصًا في إيران جراء الضربات الإسرائيلية. ورغم أن ترامب قال إنه لم يعطِ نتنياهو ضوءًا أخضر لمشاركة القوات الأمريكية في العمليات، إلا أن مسؤولين في واشنطن يعتبرون أن الوضع يتجه نحو التصعيد، وأن الوقت المتبقي أمام الدبلوماسية ينفد بسرعة. aXA6IDgyLjI2LjI0My4xOCA= جزيرة ام اند امز GR