
تترات المسلسلات تجذب جمهور الأوبرا المصرية
«باحلم وافتح عينيا/ على جنة للإنسانية/ والناس سوا بيعيشوها/ بطيبة وبصفو نية». كان هذا مفتتح شارة مسلسل «المال والبنون» الذي تم إنتاجه عام 1992، وظلت كلمات أغانيه راسخة في وجدان جمهور من المصريين يتعامل مع هذا النوع من الأغاني باعتبار أنه نوع من الحنين إلى الماضي.
المسلسل الذي قام ببطولته يوسف شعبان، وعبد الله غيث، وأحمد عبد العزيز، وكتبه أحمد جلال عبد القوي، وأخرجه مجدي أبو عميرة كتب كلمات أغانيه سيد حجاب، ولحنها ياسر عبد الرحمن، وغناها علي الحجار، وحنان ماضي.
ولم يكن هذا المسلسل بأغاني شاراته هو الوحيد الذي جذب جمهور الأوبرا المصرية خلال حفل أقيم، مؤخراً، خصيصاً لأغاني تترات المسلسلات، وتضمن أعمالاً أخرى ظلت راسخة في وجدان جمهور الدراما المصرية مثل «أرابيسك»، وشاراته أيضاً من تأليف سيد حجاب، وألحان عمار الشريعي، وغناء حسن فؤاد، وتقول كلماته: «وينفلت من بين إيدينا الزمان/ كأنه سحبة قوس في أوتار كمان/ وتنفلت الأيام كعود كهرمان/ يتفرفط النور والحنان والأمان/ دنياك سكك حافظ على مسلكك/ وامسك في نفسك لا العلل تمسكك/ وتقع في خيّة تملكك تهلكك/ أهلك يا تهلك ده أنت بالناس تكون». الحفل الذي قدمته فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو أحمد عامر، رفع لافتة «كامل العدد» في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.
تفاعل مع مطربي الأوبرا أثناء تقديم تترات المسلسلات (دار الأوبرا المصرية)
فقد استعاد حشد جماهيري ضخم ذكريات أشهر تترات الدراما المصرية منذ التسعينات، وتفاعل الجمهور مع الكلمات والألحان الشهيرة لمجموعة من المسلسلات الكلاسيكية والحديثة، وتوهجت مشاعر الحنين بمشاهد منها عُرضت على الشاشات فى خلفية المسرح، كان منها تتر مسلسل «امرأة من زمن الحب» من بطولة سميرة أحمد، وإنتاج عام 1998، و «أبنائي الأعزاء شكراً» من بطولة عبد المنعم مدبولي، وإنتاج عام 1979، ومسلسل «أرابيسك» بطولة صلاح السعدني، وإنتاج 1994، و«الشهد والدموع» من بطولة يوسف شعبان، وإنتاج عام 1،983وجميعها للموسيقار عمار الشريعي.
ومن كلمات الشهد والدموع التي كتبها الشاعر الراحل سيد حجاب: «نفس الشموس بتبوس على روسنا/ نفس التراب يحضن خطاوينا/ طب ليه بنجري ونهري في نفوسنا/ وليه نعيش ناكل في بعضينا».
من جانبه يرى الناقد الفني المصري، أحمد سعد الدين، أن «شارات المسلسلات (التترات) لها سحر خاص، وارتباط مع المستمع والمشاهد، خصوصاً لدى الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 35 سنة»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أنه «حين يتم عزف هذه التترات اليوم في حفل الأوبرا بأوركسترا كامل، فهناك فارق ومتعة كبيرة يمكن تفوق الأغاني التي نسمعها حالياً، خصوصاً أن جمهور الأوبرا ذوّاقة، والمستمع لديه ثقة في القيمة الفنية لهذه التترات على مستوى مؤلفيها، وملحنيها، وستظل هذه التترات ناجحة وجاذبة للجمهور، ومصدراً للحنين إلى الماضي مهما أعدنا تقديمها».
الحفل تضمن العديد من تترات المسلسلات (دار الأوبرا المصرية)
ومن تترات المسلسلات التي شهدها الحفل أيضاً مسلسل «لا إله إلا الله» للموسيقار جمال سلامة، ومسلسلات «السيدة الأولى»، و«قضية رأي عام»، و«حكاية حياة» من ألحان محمد رحيم، وكذلك مسلسلات «الوسية»، و«حضرة المتهم أبي»، و«سارة»، و«المال والبنون» و«الرجل الآخر» لـلموسيقار ياسر عبد الرحمن، و«هوانم جاردن سيتي» لـلموسيقار راجح داوود، و«اللقاء الثاني» لعمر خيرت، و«فاتن أمل حربي» من ألحان أحمد العدل، و«أريد رجلاً» من ألحان مدين، و«سيد الناس» لأحمد سعد، و«هو وهي» لـكمال الطويل وعمار الشريعي، وهي الأغاني التي قدمها المطربون أميرة أحمد، ومؤمن خليل، ووليد حيدر، ومحمد حسن، وفرح الموجي، وكنزي تركي.
ويستعيد الناقد الفني تأثير شارات مسلسلات مثل «الشهد والدموع» و«المال والبنون» و«ليالي الحلمية» و«أرابيسك»، موضحة أنها «لها مميزات كثيرة خصوصا أن هذه التترات موظفة درامياً بشكل جيد جدا داخل المسلسل، بحيث تحكي قصته أو توضح رسالته بشكل من الأشكال».
وأشار إلى الشهرة التي اكتسبها الثلاثي علي الحجار وسيد حجاب وعمار الشريعي في هذا المضمار قائلاً: «لقد قدموا أعمالاً مميزة جداً، لدرجة أن البعض يقارن بين ألبومات الحجار والتترات التي قدمها، وكذلك الأمر مع محمد الحلو، ومع مدحت صالح، وغيرهم».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 33 دقائق
- صحيفة سبق
بالفيديو: "صواريخ المشويات".. إعلان ساخر مصري يثير عاصفة غضب إسرائيلية.. ما القصة؟
تسبب إعلان تجاري ساخر لمطعم مشويات مصري في إثارة جنون وغضب الإسرائيليين، وذلك بعد تهكمه مما تتعرض له الدولة العبرية من قصف صاروخي إيراني أحدث أضرارًا فادحة في الأرواح والممتلكات العامة والخاصة. المقطع الذي شاهده الملايين على نطاق واسع، يظهر فيه مشاهد لسقوط الصواريخ الإيرانية على المنشآت والمباني الإسرائيلية، ومزجها بلقطات لأطباق الطعام المصري الشهير التي يقدمها المطعم لزبائنه، وفي الخلفية أنغام أغنية للمطرب الشعبي عبدالباسط حمودة "خد راحتك على كيفك". وعلى خلفية صعود المقطع للـ"ترند" وتداوله بكثافة، شنت حسابات إسرائيلية حملات وهجمات سيبرانية منظمة على صفحة الوصول إلى المطعم على "خرائط جوجل - Google Maps"، متهمة إياه باستفزاز الإسرائيليين والتهكم على آلامهم، وانهالت آلاف المراجعات والتقييمات السلبية لتخفيض تقييم المطعم بشكل لافت. وأدت الحملات الإسرائيلية على مطعم المشويات إلى خفض تقييمه من 4.4 إلى 1.8، ما أفضى إلى غلق حساب المطعم على خرائط جوجل بعد ساعات قليلة من الحملة الممنهجة. حملات مضادة وبالمثل، انطلقت حسابات مصرية لمطاعم منافسة ومؤثرين لدعم المطعم بحملات مضادة، ومعاونته على صد الحملات الإلكترونية الإسرائيلية التي استهدفت نشاطه التجاري، حيث أبدى الكثيرون دعمهم للمطعم ومقطعه المرئي، وأن المنافسة لا تمنع الوقوف صفًا واحدًا لمواجهة حملات التشويه وتكميم الأفواه والأصوات الساخرة. وعبر ملاك المطعم عن سعادتهم بحملات المساندة والدعم، إذ كتبت صفحته على منصة "فيسبوك": "مش عارفين نشكركم إزاي على كل الدعم ده، بس للأسف جوجل قفلت اللوكيشن بتاعنا، وصفحاتنا كلها للأسف برضه بتتعرض للهجوم وبتتعطل بشكل أو بآخر". مضيفًا: "مش هاممنا لوكيشن ولا حتى المطعم كله على قد ما هاممنا الحب والدعم والرجولة اللي ظهرت من كل المصريين معانا.. حابين نشكر كل البراندات والإنفلونسرز والناس كلها اللي دعمتنا، ومن امبارح بتحاول تساعدنا بكل الطرق عشان نرجع تاني. لو في احتمال إن البوست ده وصلكم أصلًا، عاوزين نقول إننا بنحبكم ومتتصوروش إحنا فرحانين قد إيه إن صوتنا وصل هناك ويمكن حد نام زعلان عندهم بسببنا".


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
سجين العقل
في غياهب الذّات حيث تتنامى الأسئلة وتضمحلّ الإجابات، يقبع 'سجين العقل' ليس خلف قضبان الحديد، بل خلف أسوارٍ من مفاهيم معقّدة، وأنماطٍ شُيّدت ببطء من تصوّراتٍ مجرّدة، كأنها قلاعٌ من وهمٍ صلب. يُسجن هذا الإنسان لا لأنّ قوة قاهرة أرغمته، بل لأنّ العقل –الرفيق ذا السطوة– غدا سجّانًا. الأمر يشبه بُرجًا عاجيًّا شُيّد بيد صاحبه. ثم وقفَ على قمته يُحدّق عاليًا، قبل أن يُدرك بحسرةٍ أنّ السُّلّم الذي عرج به إلى أعاليه قد اختفى. هكذا وُلدت الحداثة.. إعلانٌ للوصول دون حفظ خط الرجعة. لم يلاحظ أنّه استبدل قيودًا بقيود عندما نحت الكون بمطرقة المقولات السببية، وجعل منها حبلاً يربط به الفوضى. وجعل من الزمن عبدًا لمعادلاته. وهكذا بدت الحداثة – بكل ما حملته من وعود التحرر والعقلانية – فلم تكن إلا انتقالًا من سجنٍ إلى آخر. على أنّ السجن ليس بدعًا في الخليقة، بل البدع أن ننسى أننا السجانون والسجناء في آنٍ معًا. فمن هيمنة الميتافيزيقا الكلاسيكيّة إلى سطوة المرجعية الداخلية؛ حيث القداسة للعقل وحده، العقل الذي نُصّب إلهًا صغيرًا يُصدر أحكامه باسم الذات. ولكن يا للمفارقة! حيث إنّ هذا الإله المنعزل لا يملك وحيًا، ولربما ارتاب من كلّ شيء، حتى من نفسه. لقد غدا العقل مركزًا لكلّ شيء في زمن الحداثة، ولكنّه أيضًا أصّلَ الشك، وكرّس العزلة، وحرّك القلق المعاصر. وفي عالم تتآكل فيه العلاقة بين الإنسان والمعنى. لم تعد الأسئلة الكبرى تُوجَّه إلى السماء، بل تُلفظ في صندوقٍ فارغ لا يكاد يُجيب. إنّه تِيه المرجعيّة! فالمرجعية لم تعد خارجية؛ ولم تعد الإله أو النص. بل غدت داخلية سجينةً هي الأخرى، وممتدّة من 'الأنا' حتى تتقوّس على نفسها، فلا ترى غير ظلّها. وهو وإن بدا تحررًا في الظاهر، يظلّ في الجوهر سجنًا باردًا؛ لأنّ الذات حين يُنفى عنها كلّ عونٍ خارجي تتضخم حتى تختنق بنفسها، وتنكفئ على ضلالها. إنّ الأمر يُشبه أن تعيش في زنزانة مظلمة طيلة حياتك، ثم تتوقع أن تتصوّر طبيعة خلابةً بمروجها وأنهارها في الخارج. ويبقى سجين العقل هذا يدور في متاهة من أسئلة: ما الحقيقة؟ وهل يُمكن للعقل أن يعلو على ذاته ليحكم على نفسه؟ ومن أين تنبع القيم إن كانت كلّ مرجعية نابعة من داخلي؟ وكيف أصدّق أحكامي إن كنتُ أنا مَن يصوغ معيار التصديق؟ إنها حلقة مُفرغة تُجهد الفكر دون أن تبلّ الروح. أليست أعظم خديعة أن يبني سجينٌ جدران زنزانته ثم يرقص حرًّا في داخلها؟! وحتى من يدّعي القطيعة مع الغيب، فإنّه يظلّ يحمل في أعماقه توقًا إلى كينونة تتجاوز ذاته. فهو لا يتخلّص من الميتافيزيقا بإقصائها، بل يستبدلها بصيغة أخرى عندما يفترض عقله شيئا لا وجود له، وعندما يتنبّأ بنتائج في رحم الأيام المُقبلات، إنّها ماورائيّة بطريقة أخرى رتّبها العقل وجعل منها منهجًا. إنّ سجين العقل لا يحتاج إلى مفتاحٍ ليخرج من باب زنزانته. فكلّ ما يحتاجه هو لحظة إنصات إلى الصمت الذي يعلو أفكاره، ولحظة تصالحٍ مع ضعفه الإنساني، ولحظة اعتراف بأنّه ليس كُلّي القدرة ولا كُلّي الفهم، وأنّه يظلّ مُفتقرًا إلى مرجعية خارجيّة إلهيّة وليست مرجعية من نتاج عقله، بل تتجاوزه دون أن تُلغيه. فالعقل ليس كلّه شرًا محضًا، فنجد أنّ الله -سبحانه- يستحثّنا على إعماله فيقول: (لعلكم تعقلون) (وليتذكر أولو الألباب)، فهو -جلّ في علاه- منحنا العقل القاصر على القدر الذي يُمكننا من الوصول إليه، فأصبحنا في معترك مع حواسنا ليستحيل عجزُنا إيمانًا، وجهلنا معرفةً. ثم إنّه حجب عنّا الغيب لتعضيد هذا الإيمان؛ ولذا فإنه لو لم يكن غيبًا لما تطلّب الأمر إيمانًا. والجميل أنّ العقل لدينا نحن المسلمين جاء معضودًا بالنقل؛ لذا فإنّ بعض الفلسفات الغربية كالفلسفة المادية كما هو الحال لدى هيوم الذي يرى السبات الدوغمائي بإقصاء الروح والانكفاء على التجربة والخبرة، وكذلك شمولية هيغل التي ترى الكون المطلق أو العقل المطلق لم تنتهِ جميعها إلى شيء، وظلّت تراوح في بحث مستمر، بل وستظل كذلك إذا ما أدركنا أنّ العقل القاصر لن ينتهي إلى شيء. إنّ الخلاص لا يكون في هدم العقل، بل في تهذيبه، وفي الاعتراف بحدوده دون إنكار فضله. فالعقل وحده لا يكفي، والدواخل حينما تُطلق وحدها دون ضابط تتحوّل من مرجعٍ إلى متاهة. والحداثة إن لم تُروَّ بضوءٍ قدسي وراءها، فلن تُنجب إلا ضوءًا باهتًا في انعكاس مرآةٍ مكسورةٍ تُشوّه الحقيقة. إنّ العقل ليس سجنًا إلا إذا ألحفنا بأن لا نتجاوز حدوده. وما دام الإنسان يبحث عن المعنى، فسيظلّ باب الزنزانة مواربًا، وبانتظار أن يطرقه نور يتجاوز التفكير المجرّد، ويفتح على الذات نوافذ نحو المطلق. د. عبدالرؤوف الخوفي


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
الإحساس والمعنى في البيت الشعري.. هل هما شيئان مختلفان؟
سألتني إحدى طالباتي هل هناك فرق بين الإحساس والمعنى في الشعر؟ مما دفعني للبحث وكتابة هذا المقال، وأرجو أن أوفق فيه للصواب. يُعدّ الشعر أحد أرقى أشكال التعبير الإنساني، لا لأنه ينقل معنى فحسب، بل لأنه يحمل إحساسًا ينبض بين حروفه. وهنا يبرز سؤال عميق: هل الإحساس في البيت الشعري غير المعنى؟ الإجابة ببساطة: نعم، يختلف الإحساس عن المعنى، لكنهما يتكاملان. المعنى هو الرسالة التي يريد الشاعر إيصالها، وقد تكون فكرة، موقفًا، حكمة، أو قصة. أما الإحساس هو العاطفة التي يُحمِّل بها الشاعر هذه الرسالة وهو أيضا الشعور، مثل الشوق، الحنين، الألم، الكبرياء، أو الحماسة. قد يحتوي البيت الشعري على معنى واضح يمكن شرحه بسهولة، ولكن ما يجعله خالدًا في الوجدان هو الإحساس الذي يفيض من كلماته. فالمعنى يخاطب العقل، بينما الإحساس يلمس القلب مباشرة. ومن أمثلة ذلك: بيت الحنين والندم ألا ليت الشبابَ يعودُ يومًا فأخبرَهُ بما فعلَ المشيبُ المعنى: أمنية بعودة الشباب لتحذيره من آثار الكبر. الإحساس: ندم وحسرة عميقة، شعور داخلي بالأسى يفوق الكلمات. بيت التعلق والعجز: وقفَ الهوى بي حيث أنتَ فليس لي متأخّرٌ عنهُ ولا مُتقدّمُ المعنى: الحب جعلني ثابتًا في مكاني، لا أستطيع المضيّ ولا التراجع. الإحساس: انكسار، تعلق مؤلم، وشعور بالشلل العاطفي. بيت الفخر والطموح: إذا غامرتَ في شرفٍ مرومِ فلا تقنعْ بما دونَ النجومِ المعنى: لا ترضَ بالقليل إذا كنت تطمح للمجد. الإحساس: حماسة وعزيمة، ونبرة تحفيزية تبعث على الفخر. بيت الحزن من المعلقات: وقوفًا بها صحبي عليّ مطيّهمْ يقولون لا تهلكْ أسىً وتجمّلِ المعنى: أصحابه يطلبون منه أن يتحمل الفراق ويتماسك. الإحساس: حزن داخلي عميق، وذكرى أليمة يواجهها وسط محاولة للتجمّل. مما سبق نستطيع القول: إن المعنى في الشعر هو "ما يُقال" وقد يصل إلى القارئ بسهولة، أما الإحساس فهو ما يُشعر به ويعلق بالروح لصدقه؛ فالشعر المؤثر لا يكتفي بإيصال فكرة، بل يهزّ القارئ من الداخل لأنه يفيض بالعاطفة. وهنا تظهر براعة الشاعر: أن يضع المعنى في قالب من الإحساس، فيبقى البيت حيًّا في قلوبنا مهما طال الزمان.