
"نصران" في حرب واحدة: ما نعرف عن النتائج الأولية للمواجهة بين إيران وإسرائيل؟
بعد أن دخلت إيران وإسرائيل في مواجهة جديدة بينهما، أعلن كل طرف منهما تحقيق "الانتصار" على الطرف الآخر.
وأعلن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، الثلاثاء، "نهاية حرب الـ 12 يوماً المفروضة على البلاد من جانب إسرائيل".
ووصف بزشكيان ما حققته بلاده بأنه "النصر العظيم"، وذلك في رسالة مكتوبة وُجّهها إلى الشعب الإيراني ونشرتها وسائل إعلام إيرانية رسمية.
وقال بزشكيان في رسالته "اليوم، بعد المقاومة البطولية لأمتنا العظيمة التي تكتب التاريخ بعزيمتها، نشهد إرساء هدنة ونهاية هذه الحرب التي استمرت 12 يوماً، وفرضتها المغامرة والاستفزاز من جانب إسرائيل".
ومن جانبه وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بأنه "انتصار تاريخي" لبلاده.
وقال نتنياهو في خطاب تليفزيوني، مساء الثلاثاء: "هذا الانتصار سيبقى في الذاكرة لأجيال. لقد أزلنا تهديدين وجوديين مباشرين من إيران، التهديد النووي وتهديد الصواريخ الباليستية".
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "قضى على كبار القادة الإيرانيين"، بينهم ثلاثة من رؤساء أركان وعلماء في الطاقة النووية ومسؤولين كبار آخرين.
وشدد نتنياهو رئيس على أن الحملة الإسرائيلية دمرت كذلك مواقع نووية في أصفهان ونطنز وآراك.
كما أشاد بمشاركة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في دعم الحملة الإسرائيلية على إيران.
وقال نتنياهو: "لقد وقف صديقنا الرئيس ترامب إلى جانبنا بشكل غير مسبوق بتوجيهاته، دمر الجيش الأمريكي موقع التخصيب في أعماق الأرض في فوردو.
وأودت الحرب بحياة 610 أشخاص على الأقلّ وأسفرت عن إصابة أكثر من 4700 من الإيرانيين، بحسب حصيلة رسمية لوزارة الصحة تشمل فقط الضحايا المدنيين.
أما في إسرائيل، فقضى 28 شخصاً خلال الحرب جراء الضربات الصاروخية الإيرانية، بحسب السلطات.
ما هي النتائج الأولية يعد 12 يوماً من المواجهة؟
أبدت إيران الثلاثاء، استعدادها للعودة إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة بعد سريان وقف إطلاق النار وصموده.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، الثلاثاء، إنه راسل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي واقترح عقد اجتماع معه، وحثه على التعاون بعد إعلان وقف إطلاق النار.
وشدد الرئيس بزشكيان، على أن بلاده ستواصل الدفاع عن "حقوقها المشروعة" بالاستخدام السلمي للطاقة الذرية.
في بيان سابق، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها أزالت "التهديد الوجودي المزدوج" المتمثل في البرنامج النووي والصواريخ البالستية الإيرانية.
وقال نتنياهو إن الهجوم على إيران والذي أطلقت عليه تسمية "عملية الأسد الصاعد"، سيدخل "سجلات حروب إسرائيل وستدرسه جيوش العالم أجمع".
رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زمير، قال الثلاثاء، إن إسرائيل "أعادت المشروع النووي الإيراني أعواماً إلى الوراء"، ولم يتحدث بشكل واضح عن إزالة المشروع أو تدميره بشكل كامل.
وأشار زمير إلى أن الحملة ضدّ طهران "دخلت مرحلة جديدة، والحملة ضدّ إيران لم تنته".
ويقول خبراء إنه لم يتّضح ما إذا كانت الضربات قضت على التهديد النووي، مع احتمال أن تكون إيران نقلت مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب من المواقع المستهدفة قبل شن الضربات.
وتنفي إيران على الدوام سعيها لحيازة سلاح نووي.
شملت العملية توجيه ضربات متكررة على مواقع نووية وصاروخية إيرانية، واغتيال قادة عسكريين وأمنيين وقصف سجن إيفين في طهران.
فوردو والتدخل الأمريكي
شهدت الحرب تدخلاً أمريكياً لافتاً، عبر ضربات استهدفت منشأة التخصيب المقامة تحت الأرض في فوردو والمنشأتين النوويتين في أصفهان ونطنز، وقال البنتاغون إن الضربات الأمريكية "دمرت البرنامج النووي الإيراني".
ووردت تقارير عن احتمال قيام إيران قبل القصف الأميركي، بنقل بعض من مخزون اليورانيوم المخصب والمقدر بـ 400 كيلوغرام إلى مواقع تخزينه.
وخلص تقرير استخباري أولي أميركي سرّي إلى أن الضربات الأميركية على إيران أعادت برنامج طهران النووي بضعة أشهر فقط إلى الوراء، ولم تدمّره كما قال الرئيس دونالد ترامب.
وعلق مسؤولون أمريكيون بأن هذا التقرير الاستخباري "خاطئ"، ووجهوا نقداً لاذعاً لمن سربه.
وكتب ترامب في منشور على منصته "تروث سوشل" للتواصل الاجتماعي أنّ "شبكة سي إن إن للأخبار الكاذبة، بالتعاون مع صحيفة نيويورك تايمز الفاشلة، ضافرتا جهودهما لتشويه سمعة إحدى أنجح الضربات العسكرية في التاريخ. المواقع النووية في إيران دُمّرت بالكامل!".
ضربات إيرانية غير مسبوقة
شنت إيران ضربات غير المسبوقة استهدفت قاعدة العديد الأمريكية في قطر، ردا ًعلى استهداف واشنطن منشآت طهران النووية.
واعترضت قطر صواريخ إيرانية، ولم تؤد الضربات إلى إصابات.
وطيلة الحرب أطلقت إيران صواريخ مختلفة الطراز على إسرائيل التي اعترضت معظمها عبر أنظمة الدفاع والتصدي للصواريخ.
وأدت الصواريخ الإيرانية التي لم تتمكن إسرائيل من اعتراضها إلى دمار ملحوظ سقوط وضحايا.
انخفاض ثم ارتفاع لسعر النفط بعد وقف إطلاق النار
بعد قرابة يوم من انتهاء الحرب، ارتفعت أسعار النفط، في وقت يعكف فيه المستثمرون على تقييم صمود وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 75 سنتاً أو 1.1 بالمئة إلى 67.89 دولار للبرميل.
وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 71 سنتاً أو 1.1 بالمئة إلى 65.08 دولار للبرميل.
وكانت الأسعار ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر بعد أن هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية إيرانية مطلع الأسبوع.
وأدى التدخل الأمريكي المباشر في الحرب إلى إثارة قلق المستثمرين بشأن مضيق هرمز، وهو ممر مائي ضيق بين إيران وسلطنة عمان يمر عبره ما بين 18 مليون و19 مليون برميل من النفط الخام والوقود كل يوم، أي ما يقرب من خُمس الاستهلاك العالمي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الحركات الإسلامية
منذ 29 دقائق
- الحركات الإسلامية
إيران تنظم في طهران السبت جنازة قادة وعلماء قُتلوا في الحرب مع إسرائيل... هجوم مسيّرات يدمّر رادارات عراقية...وكالة: إيران أعدمت 6 بتهمة تسهيل اغتيالات لصالح «الموساد»
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 25 يونيو 2025. الشرق ...إيران تنظم في طهران السبت جنازة قادة وعلماء قُتلوا في الحرب مع إسرائيل تنظم إيران السبت المقبل جنازة رسمية في طهران، لكبار القادة العسكريين والعلماء الذين قُتلوا في الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا». وأفادت «إرنا»: «ستُقام جنازة رسمية للقادة العسكريين والعلماء الذين استشهدوا خلال عدوان الكيان الصهيوني، السبت، بدءاً من الثامنة صباحاً (04:30 ت.غ) في طهران». كذلك ستُقام الخميس مراسم جنازة في وسط البلاد لحسين سلامي، قائد «الحرس الثوري» الذي قُتل في اليوم الأول من الحرب. وبدأ وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وإيران يستقر أمس، الثلاثاء، تحت ضغط من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ما عزز الآمال في إنهاء أكبر مواجهة عسكرية على الإطلاق بين العدوين اللدودين في الشرق الأوسط. وأرسلت كل من إيران وإسرائيل إشارات على انتهاء الصراع، على الأقل في الوقت الحالي، بعد أن وبخهما ترمب لانتهاكهما الهدنة التي أعلنها وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إن إسرائيل قضت على خطر الإبادة النووية خلال حربها التي استمرت 12 يوماً مع إيران، وإنها عازمة على إفشال أي محاولة من جانب طهران لإحياء برنامجها. من جهتها، ذكرت 3 مواقع إخبارية إيرانية أن «الحرس الثوري» نفى تقارير سابقة عن هجوم بطائرة مُسيَّرة في مدينة تبريز شمال غربي البلاد. وأفادت وسائل إعلام إيرانية في وقت سابق، الثلاثاء، بتفعيل الدفاعات الجوية في المنطقة، وسط وقف إطلاق نار هش بين إسرائيل وإيران. وكالات....غروسي يدعو إيران لاستئناف عمليات التفتيش عقب وقف إطلاق النار دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، إلى استئناف عمليات التفتيش النووي في إيران، عقب وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب. وقال غروسي في بيان صدر يوم الثلاثاء: «استئناف التعاون مع الوكالة أمر أساسي للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي ناجح، ينهي الخلاف حول أنشطة إيران النووية». وأضاف: «لقد بعثت رسالة إلى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، شددت فيها على أهمية العمل المشترك، واقترحت عقد لقاء قريباً». وأشار البيان إلى أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ظلوا داخل إيران طوال فترة النزاع، وأنهم مستعدون للعودة إلى المنشآت النووية الإيرانية، للتحقق من مخزون المواد النووية. ويشمل هذا المخزون أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة، وهي نسبة قريبة جداً من مستوى التخصيب المستخدم في الأسلحة النووية. وكان آخر دخول للمفتشين إلى المواقع النووية الإيرانية قبل أيام فقط من بدء الغارات الجوية الإسرائيلية في 13 يونيو (حزيران). وأوضح البيان أن مسؤولين بارزين في طهران ألمحوا في الأسابيع الأخيرة إلى إمكانية تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تتخذ من فيينا مقراً لها. ولا يزال حجم الضرر الذي خلَّفته الضربات الإسرائيلية والأميركية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية غير واضح. ورغم هذه الهجمات، جدد عراقجي التأكيد على مضي بلاده في مواصلة برنامجها النووي. الجيش الإسرائيلي: مقتل 7 عسكريين في أعمال قتالية بغزة أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الأربعاء) مقتل 7 من عناصره، بينهم ضابط، في معارك جنوبي قطاع غزة. وأضاف الجيش في بيان، أن جندياً ثامناً أصيب بجروح بالغة أمس الثلاثاء، في حادث منفصل بجنوب القطاع. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن العسكريين السبعة كانوا في مدينة خان يونس، عندما انفجرت عبوة ناسفة زُرعت في مركبتهم، ما أدى لاندلاع النيران فيها، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وبدأت الحرب في غزة بعدما هاجم مسلحون بقيادة حركة «حماس» إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن الهجوم تسبب في مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة. ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية التابعة لـ«حماس»، فقد أدت الهجمات الإسرائيلية اللاحقة على غزة إلى مقتل نحو 56 ألف فلسطيني، ونزوح جميع سكان القطاع تقريباً، وتفشي أزمة جوع. وحسب إحصاءات الجيش، قتل 19 عسكرياً إسرائيلياً منذ بداية يونيو (حزيران) خلال أعمال قتالية في القطاع. وكالة: إيران أعدمت 6 بتهمة تسهيل اغتيالات لصالح «الموساد» ذكرت وكالة ميزان للأنباء، التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، أنه جرى، اليوم الأربعاء، إعدام ستة أشخاص، بعد إدانتهم بالتخابر لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلي «الموساد»، وتهريب مُعدات تُستخدم في الاغتيالات. وأوضحت «ميزان» أن المُعدات التي هرّبوها استُخدمت في اغتيال شخصية لم يجرِ الكشف عن هويتها، دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل. وأعدمت إيران عدداً من الأفراد المُدانين بالتخابر لصالح «الموساد» وتسهيل عملياته في البلاد. وتنوعت الاتهامات الموجَّهة إليهم بين اغتيال علماء نوويين، إلى التورط في أعمال تخريبية بهدف تقويض البرنامج النووي الإيراني. قالت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» إنه جرى تنفيذ حكم الإعدام لثلاثة منهم في سجن أروميه بمحافظة أذربيجان الغربية في أقصى شمال غربي البلاد. ونقلت «إرنا» عن السلطات القضائية القول إنه جرى اتهام الأشخاص الثلاثة بجلب مُعدات اغتيال إلى البلاد. كانت وكالة «تسنيم»، التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، قد ذكرت، يوم الاثنين الماضي، أن إيران أعدمت محتجَزاً يُدعى محمد أمين شايسته، صدَرَ بحقّه حكم بالإعدام بعد اتهامه بالعمل لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلي «الموساد». وأُلقي القبض على شايسته في نهاية 2023، ووصفته وكالة «تسنيم» بأنه «زعيم فريق أمن إلكتروني متعاون مع (الموساد)». نور نيوز:: برلمان إيران يقر قانوناً لتعليق التعاون مع وكالة الطاقة الذرية ذكر موقع «نور نيوز» الإيراني أن البرلمان وافق على مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفاً أن الأمر يحتاج إلى موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في البلاد قبل تنفيذه. وقال التلفزيون الإيراني، نقلاً عن عضو بالبرلمان، إنه سيجري تحويل قرار وقف التعاون مع الوكالة الذرية إلى المجلس الأعلى للأمن القومي؛ للمصادقة عليه. كان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، قد دعا إلى استئناف عمليات التفتيش النووي في إيران، عقب وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب. وقال غروسي، في بيانٍ صدر أمس الثلاثاء: «استئناف التعاون مع الوكالة أمر أساسي للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي ناجح يُنهي الخلاف حول أنشطة إيران النووية». وأضاف: «لقد بعثتُ رسالة إلى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، شددت فيها على أهمية العمل المشترك، واقترحت عقد لقاء قريباً». وأشار البيان إلى أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ظلوا داخل إيران طوال فترة النزاع، وأنهم مستعدون للعودة إلى المنشآت النووية الإيرانية، للتحقق من مخزون المواد النووية. وكان آخِر دخول للمفتشين إلى المواقع النووية الإيرانية قبل أيام فقط من بدء الغارات الجوية الإسرائيلية في 13 يونيو (حزيران) الحالي. ترمب يضغط لتثبيت وقف النار مارس الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضغوطاً لتثبيت وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وذلك بعدما هدد تبادل الاتهامات في الساعات الأولى بخرق الهدنة التي أُبرمت بعد 12 يوماً من أعنف مواجهة مباشرة بين الطرفين. ورحَّب الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، باتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وذلك خلال اتصال مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، مؤكداً دعم المملكة للحوار الدبلوماسي، فيما شكر بزشكيان السعودية على إدانة العدوان الإسرائيلي، وأثنى على جهود ولي العهد لإعادة الاستقرار. وأعلن ترمب، مساء الاثنين، أن إيران وإسرائيل وافقتا على وقف شامل لإطلاق النار يُمهّد لـ«النهاية الرسمية» للحرب، بدأ تدريجياً فجر أمس (الثلاثاء) ويستمر 24 ساعة، تشرع خلالها طهران في وقف عملياتها تليها إسرائيل بعد 12 ساعة. وجاء الاتفاق بعد هجوم صاروخي إيراني على «قاعدة العديد» في الدوحة. وأفاد البيت الأبيض بأن ترمب توسط في الاتفاق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بينما تواصل مسؤولون أميركيون مع الإيرانيين، وقدّم رئيس وزراء قطر ضمانات بموافقة طهران خلال اتصال هاتفي. مع ذلك، تعرضت منشأة قرب طهران إلى القصف رداً على هجوم صاروخي على بئر السبع نفت إيران مسؤوليتها عنه، على رغم إعلانها تنفيذ رشقة صاروخية قبل قليل من بدء سريان وقف النار. ووبخ ترمب الطرفين على الانتهاكات المبكرة، مؤكداً أن وقف النار لا يزال سارياً. وقال نتنياهو إن إسرائيل تراجعت عن ضربة أقوى بعد مكالمة من ترمب. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد ذكر أنه أمر بشن ضربات جديدة على أهداف في طهران، رداً على ما وصفه بـ«انتهاك صارخ» لوقف إطلاق النار بصواريخ إيرانية. وحذر مقر قيادة عمليات هيئة الأركان الإيرانية، مساء أمس، إسرائيل، من استمرار خرق الهدنة، وقال في بيان إن «الكيان المعتدي شن منذ صباح اليوم (أمس) هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت عدة مناطق داخل البلاد»، معتبراً ذلك انتهاكاً صارخاً للأجواء الإيرانية. كما حذرت إيران، تل أبيب وواشنطن، من أن الرد المقبل سيكون «أشد وأوسع» إذا لم تؤخذ العبرة من الضربات السابقة. وفي وقت سابق قال المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن إسرائيل اضطرت «إلى قبول الهزيمة ووقف إطلاق النار من جانب واحد»، وإن القوات المسلحة الإيرانية «ستبقى مستعدة» للرد على «أي عدوان من جانب العدو». وشهدت إسرائيل في أول أيام الهدنة عودةً تدريجيةً للحياة الطبيعية، وسط تباين سياسي في تقييم نتائج الحرب. ومساء أمس، قال بنيامين نتنياهو إن «إسرائيل حققت نصراً تاريخياً سيبقى لأجيال، لكن عليها أن تُكمل حملتها التي تستهدف المحور الإيراني وأن تهزم حركة (حماس) وأن تُعيد جميع الرهائن من غزة». إلى ذلك، شكرت الحكومة الإسرائيلية ترمب والولايات المتحدة على دعمهما في مواجهة التهديد النووي الإيراني. اعتقال جنرال «حاجز الموت» في دمشق أعلنت السلطات السورية، أمس (الثلاثاء)، القبض على جنرال كان مسؤولاً عن أحد حواجز الموت شمال العاصمة دمشق وقت نظام الأسد. وأوضحت السلطات اعتقال اللواء موفق نظير حيدر، الذي كان قائد «الفرقة الثالثة مدرعات» في قوات النظام السابق، والمسؤول المباشر عن حاجز القطيفة، على الطريق الدولي دمشق - حمص، والقريب من مقر «الفرقة الثالثة» أحد أقوى التشكيلات العسكرية. وكان هذا اللواء أيضاً مسؤولاً عن تغييب وإخفاء آلاف السوريين. وأعلنت قيادة الأمن الداخلي في اللاذقية، اعتقال اللواء حيدر، وقالت إنه «مجرم مسؤول عن حاجز القطيفة المعروف بحاجز الموت، وكان رأس الحربة بالاقتحامات التي نفذتها ميليشيات النظام البائد في مناطق سورية عدة»، مشيرة إلى إحالته إلى إدارة «مكافحة الإرهاب»؛ للتحقيق معه بتهم ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات بحق المدنيين. ويُشار إلى أن «حاجز القطيفة» كان من أكبر الحواجز وأخطرها على الإطلاق خلال فترة الحرب وفي ملاحقة معارضي النظام والفارين من الخدمة الإلزامية، وأطلق عليه السوريون أسماء عدة منها «حاجز الموت» و«حاجز الخوف» و«حاجز الاعتقالات والإعدامات الميدانية». هجوم مسيّرات يدمّر رادارات عراقية خسر العراق رادارات عسكرية في هجوم بمسيّرات انتحارية هاجمت قواعد ومنشآت، بالتزامن مع وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل. وأمر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس (الثلاثاء)، بالتحقيق في اعتداءات طالت رادارات في معسكر التاجي شمال بغداد، وأخرى في قاعدة «الإمام علي» في محافظة ذي قار، في حين أشارت تقارير إلى أن هجوماً ثالثاً استهدف قاعدة تضم راداراً قرب مطار بغداد الدولي. وأكد السوداني أن الحكومة لن تتهاون مع أيّ عمل يضرّ بأمن البلاد، وستواجهه بكل حزم وقوّة. ونقلت «وكالة الأنباء العراقية» عن السوداني قوله: «تعامَلْنا مع الأحداث بما يعطي الأولوية لمصالح الشعب العراقي، وهو الموقف المطلوب». من جهته، وصف صباح النعمان، الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة، الاعتداء بـ«الجبان والغادر». وعزّزت تدوينات ناشطين مقرّبين من الفصائل شبهة تورّطها في «هجوم الرادارات». وقال المدوّن عباس العرداوي: «رادار فرنسي في قاعدة التاجي قدّم خدماته في العدوان الإسرائيلي، وتمّت إحالته إلى خردة».


وكالة أنباء براثا
منذ ساعة واحدة
- وكالة أنباء براثا
تقييمات استخباراتية حول ضربة نووي إيران تشعل خلافات أمريكية
تسبب نشر تقييمات استخباراتية عن حجم الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني في نشوب خلافات بالولايات المتحدة، وصلت إلى إطلاق اتهامات بـ"الخيانة"، حيث ذكرت شبكة "إن بي سي" أن تقييما سريا للهجمات الأميركية على إيران أحيل للكونغرس واطلع عليه أعضاء مجلس الشيوخ سرا، كشف أن القصف أخر برنامج إيران النووي لأشهر لكنه لم يعطله. كذلك، ذكرت وكالة أسوشيتد برس إن تقريرا لوكالة استخبارات الدفاع الأميركية خلص إلى أن الضربة الأميركية التي استهدفت منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية الإيرانية "ألحقت أضرارا كبيرة بتلك المواقع، لكنها لم تؤد إلى تدمير كامل لها". وأوضح معدو التقرير أن "جزءا من اليورانيوم عالي التخصيب الإيراني نُقل من المواقع قبل الضربات، وبالتالي نجا منها، كما أن معظم أجهزة الطرد المركزي لم تتعرض لأضرار". وفيما يخص منشأة فوردو، التي تقع داخل نفق أسفل جبل على عمق يراوح بين 80 و90 مترا، أشار التقرير إلى أن مدخلها انهار وتضررت بعض البنى التحتية، إلا أن الهيكل الداخلي تحت الأرض لم يُدمر، حيث أشار مصدر تحدث إلى أسوشيتد برس إلى أن تقييمات سابقة كانت قد حذرت من محدودية فعالية أي ضربة ضد فوردو. وجاءت تلك النتائج مخالفة لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اللذين تحدثا عن أن البرنامج الإيراني "دُمر بالكامل". ونقل موقع أكسيوس عن السيناتور كريس فان هولن قوله إنه "قلق للغاية بسبب تحريف ترامب للمعلومات الاستخباراتية وتلاعبه بها". وردا على تلك التسريبات، قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن الشخص الذي سرب معلومات استخباراتية بشأن الضربات في إيران "ارتكب خيانة ويجب أن يعاقب". في حين وصف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن التقارير الإعلامية التي تحدثت عن تقييمات استخباراتية جديدة بأنها "كاذبة"، وأكد في تصريحات نقلتها مجلة بوليتيكو أن إيران أصبحت أبعد بكثير عن بناء الأسلحة النووية بعد الضربة الأميركية. بالمقابل، رفض البيت الأبيض نتائج تقرير وكالة استخبارات الدفاع بشدة، ووصفها بأنها "خاطئة تماما"، إذ ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، في بيان "تسريب هذا التقييم المزعوم محاولة واضحة للنيل من الرئيس ترامب والتقليل من نجاح الطيارين الذين نفذوا المهمة بدقة كاملة لتدمير البرنامج النووي الإيراني". وأضافت "الجميع يعلم أن إسقاط 14 قنبلة بزنة 30 ألف رطل على الأهداف يعني دمارا شاملا". وفي تصريحات متكررة خلال الأيام الماضية، قال ترامب إن الضربة الأميركية على مواقع فوردو ونطنز وأصفهان "دمرتها تماما"، وإن إيران "لن تتمكن أبدا من إعادة بناء منشآتها النووية". كما صرّح نتنياهو في خطاب متلفز أمس الثلاثاء "وعدتكم لعقود بأن إيران لن تمتلك سلاحا نوويا، وبالفعل.. لقد دمرنا برنامج إيران النووي".


ساحة التحرير
منذ ساعة واحدة
- ساحة التحرير
قمة الناتو في لاهاي:أزمة إيران وإسرائيل على جدول الأعمال!سعيد محمد
قمة الناتو في لاهاي: أزمة إيران وإسرائيل على جدول الأعمال فرضت الضربات الأمريكية الأخيرة على منشآت نووية إيرانية نفسها على قمّة الناتو في لاهاي، حيث يناقش الزعماء التداعيات الأمنية. وبينما أشادت الترويكا الأوروبية بالعملية، دعت للعودة إلى المسار الدبلوماسي وحذّرت من تغيير النظام في طهران في وقت تزايدت فيه الشكوك حول مكان المواد المخصبة اللازمة لإنتاج سلاح نووي. سعيد محمد * فرضت الأزمة الناشبة في الشرق الأوسط بسبب العدوان الإسرائيلي / الأمريكي على إيران نفسها على جدول أعمال قمّة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لاهاي بهولندا، والتي تستمر ليومين. ومن المحتمل أن زعماء الدول ال32 أعضاء الحلف سينخرطون في نقاشات مستفيضة حول تداعيات القصف الأمريكي الأخير لثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسيّة لا سيما مع تردد أنباء عن نقل طهران أكثر من 400 كليو غرام من اليورانيوم إلى أماكن سريّة آمنة قبل الضربة. وهذه القمّة المجدولة منذ وقت طويل قد تكون حاسمة لمستقبل الحلف حيث يفترض أنّها ستتوصل إلى قرار بشأن مطالبة الرئيس الأمريكي للحلفاء برفع نسبة انفاقهم الدفاعي المستهدف إلى ما يعادل 5 بالمائة من الدخل القومي الإجمالي لكل منها – مقسّماً إلى 3.5 للدفاع التقليدي و1.5 للإنفاق على البنية التحتية والأمن السيبراني -، مقارنة بالهدف الحالي الذي يبلغ 2 بالمائة ولا يحققه فعلياً كثير من الدول الأعضاء. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في وقت متأخر مساء الإثنين عبر منصته تروث سوشال عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران من شأنه أن ينهي 'حرب الـ 12 يومًا' – على حد تعبيره. ويعتقد أن ترامب سيدفع على هامش القمّة حلفاءه الأوروبيين لا سيما في ترويكا فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة إلى استعادة الزخم إلى المسار الدبلوماسي في سباق لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. وعلى الرغم من أن القوى الأوروبية، وبخاصة فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، أشادت بالعملية الأمريكية التي جاءت استكمالاً لحملة إسرائيلية مستمرة استهدفت البنية التحتية النووية الإيرانية، إلا أن مسؤولين أوروبيين تحدثوا للصحافة في أجواء لاهاي عن أملهم في أن يثني الزعماء الأوروبيّون ترامب عن أي محاولة لتغيير النظام في إيران، وهو احتمال ناقشه ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علناً في الأيام الأخيرة. وقد حثت القوى الأوروبيّة إيران على العودة الفورية إلى المفاوضات، وأعربت عن قلقها من أن إسرائيل استهدفت مواقع عرضية لا علاقة لها بالبرنامج النووي الإيراني. وفي هذا السياق حذر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر من 'التقلبات' في المنطقة، مشجعاً إيران على 'العودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء هذه الأزمة'. وتساءل وزير الخارجية الألماني يوهان واديفول عما إذا كان من الممكن فعلياً إلغاء المعرفة النووية لطهران، مؤكداً على ضرورة استئناف الحوار إذ 'لا أحد يعتقد أنه من الجيد الاستمرار في القتال'. أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فقد دعا إلى 'خفض التصعيد وإلى ممارسة إيران أقصى درجات ضبط النفس في هذا السياق الخطير، للسماح بالعودة إلى الدبلوماسية'. وأكد أن 'الانخراط في الحوار وتأمين التزام واضح من إيران بالتخلي عن الأسلحة النووية أمر ضروري لتجنب الأسوأ في المنطقة بأسرها. لا يوجد بديل'. وقال ماكرون إنه لا يوجد أساس قانوني للضربات الأمريكية على القواعد النووية الإيرانية، حتى لو كان تحييد البرنامج النووي الإيراني أمر 'مشروع'، مؤكداً أن 'فرنسا تشاطر هدف عدم رؤية إيران تحصل على سلاح نووي، لكننا اعتقدنا دائماً أنه يمكن القيام بذلك من خلال طريق دبلوماسي وتقني' متباعداً في ذلك عن موقف شريكه في الترويكا المستشار الألماني فريدريك ميرز الذي كان صريحاً في دعمه للقصف الأمريكي والهجمات الإسرائيلية على إيران، قائلاً إن طهران هي 'نظام الإرهاب في العالم'، وأنّه 'لا يرى سبباً لانتقاد ما بدأته إسرائيل قبل أسبوع ولا يوجد حتى الآن سبب لانتقاد ما فعلته أمريكا في نهاية الأسبوع الماضي'. ويبدو أن القوى الأوروبيّة على علم بتزايد الشكوك بين الخبراء حول فاعلية حملة القصف الأمريكية، التي أطلق عليها اسم 'عملية مطرقة منتصف الليل'، وادعاءات البنتاغون (وزارة الدّفاع الأمريكيّة) بأنها 'ألحقت أضراراً بالغة' بالبنية التحتية النووية الإيرانية. واعترف مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون تحدثوا لصحف بريطانية بأنه ليس من الواضح كمية المعدات والمواد الانشطارية التي تمكنت طهران من إنقاذها قبل استهداف مواقعها النووية الرئيسية في نطنز وفوردو وأصفهان. وهناك تكهنات مخزون إيران من اليورانيوم المخصب البالغ 400 كيلوغرام بدرجة أقل قليلاً من مستوى القنبلة – 90 بالمائة – وهو جزء من مخزون إجمالي يزيد عن 8400 كيلوغرام، ومعظمه منخفض النقاء – قد نقل منذ وقت مبكر خارج المواقع التي استهدفها الأمريكيون وهو ما يدفع خبراء للاعتقاد بأن طهران لديها القدرة على إنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لعدة قنابل نووية في غضون أيام إذا اختارت ذلك، وبحد أقصى شهوراً أو عاماً. وأشار مايكل روبن، المسؤول السابق في البنتاغون والخبير بالشؤون الأمريكيّة في معهد أمريكان إنتربرايز، إلى أن ترامب 'تحدث مبكراً جداً' عن أن الولايات المتحدة 'قضت' على القدرة النووية الإيرانية 'بشكل كليّ وكامل' بضرباتها في عطلة نهاية الأسبوع. وقال: 'ربما نكون قد انتظرنا وقتاً طويلاً وأعطينا الإيرانيين الوقت لإخلاء مخزوناتهم من المواد المخصبة. إذا كان الأمر كذلك، فهذا يمثل فشلاً في القيادة'. ونقلت فايننشال تايمز اللندنية عن ريتشارد نيفيو، المسؤول الأمريكي الكبير السابق الذي عمل في إيران في إدارتي الرئيسين السابقين أوباما وبايدن قوله: 'سيكون من الحماقة القول بإن البرنامج (البرنامج النووي الإيراني) تأخر لأكثر من بضعة أشهر، إذ على أساس ما نعرفه في هذه المرحلة، لا أحد يعلم مكان اليورانيوم، وليس لدينا أي ثقة حقيقية في أن لدينا القدرة على الحصول هذه المعلومة في أي وقت قريب'. لكن ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي قلل من فرص نجاح إيران في تحريك اليورانيوم عالي التخصيب، وقال لشبكة سي بي إس: 'أشك في أنهم نقلوها، لأنه لا يمكن في الواقع تحريك أي شيء في الوقت الحالي، إذ في اللحظة التي تبدأ فيها شاحنة في القيادة إلى مكان ما، سيراها الإسرائيليون، ويستهدفوها ويدمروها'. وكان علي شمخاني، كبير مستشاري المرشد الأعلى الإيراني، قد كتب على صفحته في موقع إكس: 'حتى لو تم تدمير المواقع النووية، فإن اللعبة لم تنته بعد فالمواد المخصبة والمعرفة الأصلية والإرادة السياسية تبقى'. وطورت الهند وباكستان وكوريا الشمالية أسلحتها نووية بالسرّ على الرغم من المراقبة والقيود المشددة من الولايات المتحدة. وبحسب مسؤولين إسرائيليين فإن نتنياهو سيصر تالياً على أن تسلم طهران أي كميّات من يورانيوم عالي التخصيب ليتم نقله وتخزينه خارج إيران في حال استئناف المفاوضات الإيرانية مع واشنطن أو مع الترويكا الأوروبيّة لمناقشة برنامج نووي سلمي للجمهورية الإسلامية. وقال يائير لبيد، زعيم المعارضة في إسرائيل، في حديث له أمس (الثلاثاء) مع لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني – البرلمان -، إن العالم بالفعل 'مكان أكثر أماناً مما كان عليه قبل 12 يوماً' مرحباً بأنباء وقف إطلاق النار، لكنه شدد على أنه 'يجب ترجمته إلى اتفاق فعال'، بالنظر إلى مخاوف لا تزال تراود تل أبيب من أن إيران تمتلك مواد نووية عالية التخصيب، وقال 'ما زلنا نقيّم'. لندن 2025-06-25 The post قمة الناتو في لاهاي:أزمة إيران وإسرائيل على جدول الأعمال!سعيد محمد first appeared on ساحة التحرير.