logo
السيد الحوثي: ثابتون في مواجهة الطغيان الأميركي والإسرائيلي مهما بلغت التضحيات

السيد الحوثي: ثابتون في مواجهة الطغيان الأميركي والإسرائيلي مهما بلغت التضحيات

المنارمنذ 4 ساعات
أكد قائد أنصار الله، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في كلمة له خلال مسيرات إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام)، أن إحياء هذه المناسبة هو أولًا مواساة لرسول الله محمد (صلى الله عليه وآله)، وثانيًا استحضارٌ لما تعنيه هذه الذكرى من امتداد لموقع الهداية والأسوة في مسيرة الأمة.
وأشار السيد الحوثي إلى أن الإمام الحسين (عليه السلام) لم يكن رمزًا للتأريخ فحسب، بل كان صاحب قضية، وقضيته هي الإسلام الحقيقي الذي يصنع السلام ويواجه الاستسلام، مؤكدًا أن التحريف الذي طال معالم الإسلام الكبرى أوصل الأمة إلى لحظة تخلّى فيها الناس عن سبط رسول الله، حتى واجه الغربة والتخاذل في كربلاء.
وأوضح أن ما يرتكبه العدو اليوم من مجازر وجرائم بحق الشعب الفلسطيني، ولا سيما في غزة، من إبادة جماعية وأشكال متعددة من الظلم، يفرض على الأمة مسؤولية إيمانية لمواجهة الطغيان الأميركي والإسرائيلي، مضيفًا أن الواجب الديني يقتضي التصدي لهذا الإجرام والتحرك لمواجهة الفساد والباطل، دون قبولٍ بالخنوع أو الطاعة لهذا الطغيان، الذي لا يجلب سوى الخزي والذل في الدنيا والآخرة.
ولفت إلى أن صعوبة الطريق وكثرة التحديات وحجم التضحيات لا تعني التراجع، فالقضية التي نحملها، كما قال، 'مقدسة، وتستحق منا كل التضحية'، وهي تثمر عزة في الدنيا وثوابًا في الآخرة، مؤكدًا أن خيار العزة والحرية هو الخيار الأسلم، في مقابل خيار الاستسلام والخنوع، الذي يدفع أثمانًا باهظة على المستويين الروحي والمادي.
وشدد قائد أنصار الله على أن انطلاقة الشعب اليمني في مسيرة الحق، مستندة إلى الثقة التامة بوعد الله بالنصر لعباده المؤمنين، لافتًا إلى أن الأمة تشهد اليوم تناميًا في هذا الاتجاه، من خلال مواقف الصمود والثبات في غزة ولبنان، وفي الجمهورية الإسلامية في إيران، وأوساط أحرار العراق، وفي نهضة اليمن الكبرى، حيث يواصل أحفاد الأنصار مسيرتهم الإيمانية.
وأكد السيد الحوثي الالتزام الكامل بالمشروع القرآني، الذي يرتكز على التمسك بالقرآن الكريم، ورفع راية الإسلام، والتحرك ضمن المسؤوليات الإسلامية الكبرى، في طليعتها الجهاد في سبيل الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
كما جدّد التأكيد على موقف أنصار الله الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني، والعداء للعدوين الإسرائيلي والأميركي، باعتبارهما يشكلان الخطر الأكبر على الإسلام والأمة الإسلامية بأسرها، مشددًا على أن المشروع الصهيوني هو مشروع عدواني تدميري يستهدف الدين والدنيا، ولن يُواجه إلا بتكاتف أحرار الأمة ضمن محور القدس والجهاد والمقاومة.
كما شدد السيد الحوثي على أن الثبات على هذه المواقف خيار لا رجعة عنه، مهما اشتدت التحديات والضغوط والهجمات الإعلامية، وأن هذا الثبات هو عنوان المشروع الذي لا حياد فيه ولا مساومة.
المصدر: موقع المنار
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أبناء الهرمل يحيون ذكرى العاشر من محرّم في مسيرة عاشورائية حاشدة
أبناء الهرمل يحيون ذكرى العاشر من محرّم في مسيرة عاشورائية حاشدة

المنار

timeمنذ ساعة واحدة

  • المنار

أبناء الهرمل يحيون ذكرى العاشر من محرّم في مسيرة عاشورائية حاشدة

شارك الآلاف من أبناء مدينة الهرمل في المسيرة العاشورائية الحاشدة التي نظمها حزب الله، إحياءً لذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) في عاشوراء، تحت شعار: 'ما تركتك يا حسين'. انطلقت المسيرة عقب تلاوة المصرع الحسيني، وتقدّمتها الفرقة الموسيقية وفرق كشافة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) من حملة الأعلام وصور القادة، إلى جانب الفرق المنظّمة من الهيئات النسائية، و'جنود الحوراء' (عليها السلام)، وجمعية القرآن الكريم، ثمّ تبعتها مواكب اللطم التي صدحت بنداءات الولاء والتلبية. تقدّمت المسيرة الرجالية الحاشدة شخصيات رسمية وشعبية، على رأسهم عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة، وفعاليات اجتماعية ودينية من المنطقة. أما المسيرة النسائية، فقد تلتها مباشرة، وسارت في خطٍّ موازٍ يعكس الحضور الحسيني العابر لكل الفئات والأجيال. وشقّت المسيرة طريقها باتجاه ساحة السرايا، حيث ردّدت الحشود شعارات الولاء، وتعالت اللطميات الحسينية، في مشهد يختصر الحضور الإيماني والالتزام بالمبادئ الكربلائية. وفي ختام المسيرة، جرى التأكيد على أن المقاومة التي صمدت وحررت وصنعت المعادلات الإقليمية، لا تزال هي نفسها، بثباتها وقوّتها ومجاهديها وارتكازها إلى الله، وبتجذرها في نهج الإمام الحسين (عليه السلام). وأكّد النائب حمادة أن 'من كان مع الحسين، فهو المنتصر فوزًا عظيمًا'. وكما في كل عام، جدّد أبناء الهرمل العهد مع إمامهم الحسين (عليه السلام)، متمسكين بشعارهم الخالد: 'ما تركتك يا حسين'. المصدر: موقع المنار

مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم الأحد في 6-7-2025
مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم الأحد في 6-7-2025

المنار

timeمنذ ساعة واحدة

  • المنار

مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم الأحد في 6-7-2025

نداءٌ من عمقِ كربلاءَ اَحيا الذكرى وجددَ النهج ، فكانَ صدَى العاشرِ من محرمٍ في جميعِ ارجاءِ العالمِ المحبِّ والمنتمِي لرسولِ الله واهلِ بيتِه – هيهاتَ منّا الذِلة.. والنداءُ هذا ليسَ شعاراً فقط بل مبدأٌ ودستورُ حياة، زادَ من فعاليتِه قربُ الواقعِ من كربلاءَ حيثُ الصراعُ جليٌ بينَ الحقِّ والباطل، والظلمِ والعدل، والحريةِ والاستعباد ، في عالمٍ يقفُ على مفترقِ مصير.. في العالمِ الاسلاميّ حيثُ المنتمونَ لفكرِ ابنِ بنتِ رسولِ اللهِ الامامِ الحسينِ عليهِ السلام، فاضتِ المدنُ والساحاتُ بالسائرينَ على نهجِه الكربلائيّ، ومن المشرقِ والمغربِ العربيِّ الى الغربِ الاوروبيِّ والاميركيِّ وحيثُ سُمِحَ للمحبينَ باحياءِ هذه الذكرى بعقيدتِها الانسانيةِ فضلاً عن بُعدِها الديني .. وعليه كانت غزةُ اليومَ كربلاءَ العصرِ وعنوانَ الانتماءِ لِناشِدي العدلِ ضدَّ الظلمِ الذي يُجسدُهُ العدوانُ الصهيونيُ الاميركيُ ولا يَحتمِلُهُ قلبُ بشرٍ ولا عقلُ انسان . وبقلوبٍ مؤمنةٍ وعقولٍ حكيمة ، فاضت ساحاتُ لبنانَ بالحسينيين، وامتلأتِ الضاحيةُ الجنوبيةُ لبيروتَ بأهلِ العهدِ والوفاء، مُردِّدينَ صدَى صوتِ سيدِهم الشهيدِ الاسمى السيد حسن نصر الله وهاتفينَ بالحناجرِ والقبضاتِ مع حاملِ الامانةِ وحامي الرايةِ الامينِ العامِّ لحزب الله سماحةِ الشيخ نعيم قاسم وضوحَ الموقفِ وصدقَ الكلام : خِيارُنا حسينيٌ ولا نقبلُ الذُلَّ ولا الاستسلام، ولا يُخيفُنا تهديدٌ ولا يُعيقُنا تهويل، ولن تُطفأَ جَذوةُ المقاومةِ التي هي امانةُ الشهداء. ثوابتُ حدَّدَها الشيخُ قاسم لمن يَعنيهِمُ الامر: لن نُشرعِنَ الاحتلالَ ولن نقبلَ بالتطبيع، وما يَعنينا حمايةُ اهلِنا والدفاعُ عن بلدِنا ومقاومتِنا ولو اجتمعت علينا الدنيا من اوِّلِها الى آخرِها.. وآخرُ الكلامِ اِننا حاضرونَ لكلِّ شيءٍ ولدينا من المرونةِ ما يكفي من أجلِ أن نتوافقَ كلبنانيين، لكنْ اُتركُونا وحدَنا كي نتفقَ ونُعطِيَ النتيجة، واعلنَ سماحتُه باسمِ حزبِ الله اننا مستعدونَ للسلم ِ وبناءِ البلد ، ومستعدون للمواجهةِ والدفاعِ مهما بلغتِ التضحيات. امّا مبلغُ سعادتِنا وشرفِنا اَننا على قلبٍ واحدٍ مع حركةِ امل ومع كلِّ المحبين والوطنيين المقتنعين بالدفاعِ عن سيادةِ وحريةِ بلدِنا.. في بلدِ العزّةِ ايرانَ حضرَ الامامُ السيدُ علي الخامنئي عزاءَ جدِّه الحسينِ عليه السلام، فكانَ المشهدُ بألفِ موقفٍ ورسالة، والابلغُ ما بلَغَهُ الايرانيونَ من حُبِّ قائدِهم والثقةِ بنهجِه .. وعلى نهجِ الحسينِ عليه السلامُ احيا اليمنيونَ عاشوراءَ بصواريخَ ناصرت مظلومي غزةَ واصابت الطغاةَ الصهاينةَ بمطاراتِهم ومراكزِهم الحيوية. المصدر: موقع المنار

قرى وبلدات البقاع الأوسط تُحيي العاشر من محرم: حضورٌ حاشد ومسيراتٌ تعبّر عن الوفاء لنهج كربلاء
قرى وبلدات البقاع الأوسط تُحيي العاشر من محرم: حضورٌ حاشد ومسيراتٌ تعبّر عن الوفاء لنهج كربلاء

المنار

timeمنذ ساعة واحدة

  • المنار

قرى وبلدات البقاع الأوسط تُحيي العاشر من محرم: حضورٌ حاشد ومسيراتٌ تعبّر عن الوفاء لنهج كربلاء

أحيت قرى وبلدات البقاع الأوسط يوم وليلة العاشر من محرّم بمجالس عزاء، ومسيرات راجلة، ومضائف حسينية، في مشهدٍ اختصر حب الإمام الحسين (عليه السلام) وعبّر عن حضورٍ عاشورائي متجذر في وجدان أهل الوفاء. ففي مشهد يفيض بالإيمان والتضحية، لبّى أهالي القرى والبلدات النداء الحسيني، يتقدّمهم أهالي الشهداء الذين جادوا بأبنائهم في سبيل النهج الحسيني المقاوم. جابت المواكب الراجلة الشوارع والساحات، تتردّد فيها الهتافات الحسينية، وتُذرف فيها الدموع من قلوبٍ لا تنكسر. عند مقام سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي (رضوان الله عليه)، تجمّعت المسيرات الآتية من سرعين والنبي شيت، وسط حضور كثيف لأهالي البلدات وعوائل الشهداء. وفي ساحة رياق، التقت المواكب الحسينية المنطلقة من علي النهري ورياق وحارة الفيكاني، وارتفعت صرخات 'يا حسين' في مواكب اللطم التي عمّت المكان. وفي بيت شاما، وتمنين، وكرك نوح، وحزرتا وغيرها من البلدات، رفعت الرايات الحسينية والقبضات، وعلت هتافات 'هيهات منّا الذلة' و'لبيك يا حسين'، في تأكيد متجدد على التمسك بنهج الإمام الحسين (عليه السلام). إلى جانب المسيرات، انتشرت المضائف الحسينية على مفارق الطرق وأمام الحسينيات، تقدّم المياه والطعام للزوار والعابرين حبًا بالإمام الحسين (عليه السلام) وآل بيته الأطهار. وفي مشهد مهيب عشية العاشر، انطلقت مئات المواكب الراجلة من مختلف بلدات البقاع الأوسط نحو مدينة بعلبك، سيرًا على الأقدام باتجاه مقام السيدة خولة (عليها السلام)، حيث اصطفت المضائف على طول الطريق الدولي، تحمل لوحات العزاء، وتقدّم خدمات الضيافة والمواساة، وتواكب المشاركين بالدعاء والدعم، في تأكيد على تجذّر العهد والولاء لنهج كربلاء. المصدر: موقع المنار

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store