logo
"العالم على شفا فوضى مع بدء تحولات القوى العظمى"

"العالم على شفا فوضى مع بدء تحولات القوى العظمى"

شفق نيوز١٠-٠٥-٢٠٢٥

في جولة عرض الصحف، نقدم مجموعة من المقالات من أبرز الصحف العالمية. نبدأ مع صحيفة "فاينانشال تايمز" التي تناولت صراع القوى العظمى في العالم، ثم ننتقل إلى "نيويورك تايمز" التي استعرضت الصراع المتجدد بين باكستان والهند. كما نقرأ مقالاً في "الغارديان" حول التحيز ضد النساء في الأبحاث الطبية.
بدأ الكاتب تيموثي غارتون آش مقاله في صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية متسائلاً: مع اندلاع ثلاث أو حتى أربع حروب كبرى، من يمكنه أن يشكك في خطورة المرحلة الراهنة؟
يلفت الكاتب النظر إلى أن مرور الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا يتزامن مع ظهور دلائل متزايدة على انتهاء النظام الدولي الذي قادته الولايات المتحدة لمدة طويلة.
ويطرح تساؤلات: ماذا سيحدث بعد ذلك؟ هل سيظهر نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب، أو ستعود دول العالم إلى تقسيمات مناطق النفوذ كما في السابق؟ أو ربما سنشهد ظهور نموذج عالمي يشبه "الوفاق الأوروبي" الذي ساد في القرن التاسع عشر؟لكن الكاتب يرى أن الإجابة الأكثر واقعية هي "أننا قد نعيش فترة طويلة و خطيرة من الفوضى العالمية".
يشير الكاتب إلى أنه في ظل اندلاع ثلاث أو حتى أربع حروب كبرى حالياً، في أوكرانيا وغزة والسودان، والتوتر النووي المتصاعد بين الهند وباكستان حول كشمير، إلى جانب تصاعد الحواجز التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم من خلال رسوم جمركية مرتفعة، يصعب إنكار أننا نعيش في مرحلة من الفوضى العميقة.
ويقول الكاتب إنه رغم أن البعض لا يزال يأمل في الخروج من هذه المرحلة، إلا أن هناك أسباباً قوية تدعو إلى التشكيك في هذا التفاؤل، على حد تعبيره.
يشير المقال إلى أنه رغم عدم حتمية اندلاع حرب بين الصين والولايات المتحدة، فإن فترات تحول موازين القوى الكبرى غالباً ما تترافق مع تصاعد التوترات الدولية. ويضيف أن زعيمي الصين وروسيا جددا خلال لقائهما الأخير في موسكو التزامهما بشراكة استراتيجية في مواجهة الغرب.
في هذا السياق، يرى الكاتب أن روسيا باتت تُدار وفق منطق "اقتصاد حربي"، حيث يظهر فلاديمير بوتين مصمماً على استعادة أكبر قدر ممكن من إرث الإمبراطورية الروسية. في المقابل، تقود الهند تحت حكم ناريندرا مودي مشروعاً قومياً طموحاً، يترافق مع عداء متجذر تجاه باكستان، المدعومة من الصين.
يضيف الكاتب أنه إلى جانب القوى العظمى المتنافسة، هناك دول متوسطة مثل تركيا والبرازيل وجنوب إفريقيا التي ترى في الفوضى الحالية فرصة لتحقيق مصالحها، على حد تعبيره.
يُشير المقال إلى أن "السد الهش" الذي يمنع انتشار الأسلحة النووية على وشك الانهيار، موضحاً أنه على مدار 80 عاماً منذ إسقاط القنابل النووية على هيروشيما وناغازاكي، ظل الحظر غير الرسمي على استخدامها قائماً. ومع ذلك، يشهد العالم الآن حرباً كبرى تخوضها روسيا النووية ضد أوكرانيا.
يشير الكاتب إلى أن كوريا الجنوبية تفكر بجدية في امتلاك أسلحة نووية، نظراً لدعم روسيا لكوريا الشمالية ضد أوكرانيا، بينما تشهد منطقة الشرق الأوسط توترات بين إسرائيل النووية وإيران التي تقترب من امتلاك الأسلحة النووية. من جهة أخرى، بدأ الأوروبيون يشعرون بالحاجة إلى قوة نووية خاصة بهم، وفق ما جاء في المقال.
يختتم الكاتب مقاله بالقول: " لا شيء في التاريخ محتوم". داعياً إلى أهمية "الاستعداد بنشاط لفترة طويلة من الفوضى العالمية".
هل يتحول الصراع بين الهند وباكستان إلى حرب نووية؟
نقرأ مقالاً في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بقلم أسفنديار مير، جاء بعنوان " الهند وباكستان تدخلان مرحلة أكثر خطورة.
يقول الكاتب إنه مع تعدد الحروب والاشتباكات بين باكستان ذات الأغلبية المسلمة والهند ذات الأغلبية الهندوسية، كانت المواجهات تنتهي بمسارات تفاوضية وجهود دبلوماسية. مشيرا إلى أن ضوابط قوية ظلت تحول دون انزلاق الطرفين نحو كارثة، خصوصاً استخدام السلاح النووي.
ويضيف مير أن الصراع بين الهند وباكستان شهد تحولاً جذرياً وخطيراً . فقد بدأت المواجهة العسكرية الحالية بهجوم استهدف سياحاً هندوس في كشمير الشهر الماضي، أسفر عن مقتل 26 شخصاً، وسرعان ما تصاعد الحادث إلى اشتباكات مسلحة. ويؤكد مير أن "هذا التصعيد السريع يعكس زوال المساحة الدبلوماسية التي كانت تتيح للطرفين تجنب صراع مدمر".
بحسب المقال، فإن الهند تحت قيادة رئيس وزرائها ناريندرا مودي، أصبحت تعتبر نفسها قوة جيوسياسية واقتصادية صاعدة في الساحة العالمية. هذا التحول لم يقتصر على الجانب الاقتصادي فقط، بل امتد ليشمل جانب الهوية الوطنية والهويات الثقافية.
يبين الكاتب أن الهند لا ترى في باكستان مجرد مصدر إزعاج، بل تهديدا كبيراً لصعود الهند "الشرعي". ويشير مير إلى أن الهند فقدت صبرها تجاه مطالب باكستان بكشمير، الجزء الذي تسيطر عليه الهند من الإقليم ذي الأغلبية المسلمة، ودعمها "للإرهاب" المناهض للهند على حد ما جاء في المقال.
ويوضح مير أن باكستان، التي عانت من أزمات اقتصادية وسياسية وأمنية لعقدين، أصبحت تحت سيطرة الجيش الذي يهيمن على القرارات ويمتلك قدرات عسكرية كبيرة. ورغم هذه التحديات، ترفض باكستان التراجع أمام الهند، خاصة في قضية كشمير، التي تشكل جزءاً أساسياً من هويتها الوطنية، بينما تسعى للحفاظ على مكانتها كقوة إقليمية.
يلفت الكاتب النظر إلى "تراجع دور الولايات المتحدة كوسيط رئيسي للأزمات في جنوب آسيا"، مؤكداً أن واشنطن كانت في الماضي تلعب دور الوسيط الموثوق بين الهند وباكستان، القادر على إبعادهما عن شفير الحرب.
ويشير المقال إلى أن دعم إدارة ترامب لمودي تراجع بسبب انشغالها بالحروب التجارية وصراعات أخرى، في حين أن "الوساطات الخارجية لم تعد مرحباً بها في نيودلهي، التي تعتبرها تمكيناً لباكستان، وغالباً ما تكون غير فعالة مع إسلام آباد التي تفتقر للثقة في علاقات الغرب مع الهند".
ويرى مير أن كل ذلك "لا يبرر تجاهل المجتمع الدولي في وقت يتبادل فيه البلدان المسلحان نووياً الضربات".
يختتم الكاتب مقاله بأن على الولايات المتحدة وشركائها الدوليين مثل بريطانيا واليابان، بالإضافة إلى الدول المؤثرة على باكستان مثل دول الخليج وتركيا، أن يروا المواجهات الحالية ليس كأزمة عابرة، بل كصراع قد يتحول إلى دموي، مع خطر تصعيده إلى حرب نووية.
"التحيز" ضد النساء في الأبحاث الطبية
في مقال لها بصحيفة "الغارديان" البريطانية، تتناول الكاتبة كارولين كريادو بيريز قضية "التحيز" ضد النساء في الأبحاث الطبية. وتبدأ مقالها بتساؤل: "نحن نعلم أن بعض الأدوية تؤثر بشكل مختلف على الرجال والنساء، فلماذا يستغرق الأمر وقتاً طويلاً ليتم عكس هذه الحقيقة في الدراسات؟"
توضح الكاتبة أن الاعتراف بالمشكلة هو الخطوة الأولى نحو حلها. وقد حققت وكالة الأدوية والمنتجات الصحية في المملكة المتحدة (MHRA) تقدماً ملحوظاً، حيث اكتشفت "اختلالاً كبيراً" في التجارب السريرية بين عامي 2019 و2023، إذ كانت التجارب التي تشمل الرجال فقط ضعف تلك التي تشمل النساء.
تضيف الكاتبة أن التحليل أظهر أن 90 في المئة من التجارب شملت كلا الجنسين، وهو ما قد يبدو خبراً جيداً في البداية. ولكن المشكلة تكمن هنا: شمول كلا الجنسين في التجربة لا يعني بالضرورة أن الباحثين سيأخذون في اعتبارهم الفروق بين الجنسين.
وبحسب المقال فقد أظهرت دراسة لمدة عشر سنوات من التجارب الأولية في الولايات المتحدة أنه رغم زيادة عدد الدراسات التي شملت كلا الجنسين، إلا أنه لم يحدث زيادة متناسبة في التحليل والإبلاغ عن البيانات حسب الجنس. في حين أن 5-14 في المئة فقط من الدراسات في مختلف التخصصات تفحص النتائج حسب الجنس، وأقل من ثلث نتائج التجارب من المرحلة الثالثة يتم الإبلاغ عنها حسب الجنس في المجلات الطبية.
توضح الكاتبة أن مرض القلب والأوعية الدموية هو القاتل الأول للنساء عالمياً، وأن النساء أكثر عرضة بنسبة 50 في المئة من الرجال للتشخيص الخاطئ بعد نوبة قلبية.
وتلفت إلى أننا نعرف القليل عن عوامل الخطر الخاصة بالنساء، حيث تعتمد معظم نماذج التنبؤ بالمخاطر على بيانات أغلبها للذكور، مما يؤدي إلى تصنيف النساء المعرضات للخطر على أنهن منخفضات المخاطر. كما أن تمثيل النساء في التجارب المتعلقة بمرض القلب ضعيف للغاية.
تختتم الكاتبة مقالها بالإشارة إلى أنه حتى في الدراسات التي تركز على الفجوات بين الجنسين، هناك ثغرات كبيرة بشأن بيانات هامة. على سبيل المثال، حالة تمثيل النساء في 90 في المئة من التجارب السريرية في بريطانيا لا تزال غير معروفة. ورغم ذلك، تعترف الكاتبة بأن هذه الدراسة على الرغم من قصورها، لا يزال من المهم أنها قد أُجريت.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ما هو رد المقاومة على دعوة نائب أمريكي لقصف غزة بالسلاح النووي؟
ما هو رد المقاومة على دعوة نائب أمريكي لقصف غزة بالسلاح النووي؟

اذاعة طهران العربية

timeمنذ 10 ساعات

  • اذاعة طهران العربية

ما هو رد المقاومة على دعوة نائب أمريكي لقصف غزة بالسلاح النووي؟

واعتبرت حماس أن هذه الدعوة تمثل "جريمة مكتملة الأركان" ودليلاً على "العنصرية الفاشية" التي تحكم تفكير بعض الساسة الأميركيين، مما يستوجب الإدانة من الإدارة الأميركية والكونغرس، الذي أصبح منصة لتبرير جرائم الاحتلال. وأشارت الحركة إلى أن هذه التصريحات تمثل "انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني" وتحريضاً على استخدام أسلحة الدمار الشامل ضد أكثر من مليوني مدني. من جهتها، عبّرت حركة الجهاد الإسلامي عن استنكارها وغضبها من تصريحات فاين، معتبرةً إياها دعوة علنية لارتكاب جرائم ضد الإنسانية. واعتبرت الحركة أن تشبيه سكان غزة بالنازيين أو اليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية يُعد تحريضاً مباشراً على الإبادة الجماعية. كما دانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هذه التصريحات، واعتبرتها "جريمة حرب مكتملة الأركان" تعكس العقلية الأميركية المتطرفة. بدورها، حركة المجاهدين أدانت تصريحات فاين، ورأت فيها امتداداً للسياسة الأميركية المساندة للإرهاب، داعيةً أحرار العالم إلى رفض هذه التصريحات ومناصرة الشعب الفلسطيني. وكان النائب الجمهوري قد صرّح خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" بأن "القضية الفلسطينية قضية شريرة"، مشيراً إلى أن الحل يجب أن يكون مماثلاً لما حدث في الحرب العالمية الثانية.

منظمة العفو 'الدولية ' ونشاطاتها المريبة خدمة للغرب الاستعماري!كاظم نوري
منظمة العفو 'الدولية ' ونشاطاتها المريبة خدمة للغرب الاستعماري!كاظم نوري

ساحة التحرير

timeمنذ يوم واحد

  • ساحة التحرير

منظمة العفو 'الدولية ' ونشاطاتها المريبة خدمة للغرب الاستعماري!كاظم نوري

منظمة العفو 'الدولية ' ونشاطاتها المريبة خدمة للغرب الاستعماري! كاظم نوري خطوة كانت في مكانها ولوانها جاءت متاخرة عندما اعتبرت روسيا انشطة 'منظمة العفو الدولية ' بانها جهة غير مرغوب فيها. ويفترض ان تكون هذه المنظمة ومقرها لندن فاعلة في مجال حماية حقوق الانسان لكنها تعمل بالضد من ذلك خدمة للاجندات الغربية؟؟ هذه المنظمة التي تحمل صفة ' دولية' زورا اخذت تبرر جرائم النازيين الجدد في اوكرانيا وتدعوا الى زيادة تمويلهم وتصر على عزل روسيا سياسيا واقتصاديا؟؟ لقد عرف عن هذه المنظمة ان اعضاءها يدعمون الجماعات المتطرفة ويمولون انشطة عملاء اجانب؟؟ وهناك منظمات عديدة ولجان تحمل اسماء ' دولية ' لكنها تنفذ اجندات امريكية وغربية منها مثلا اللجنة الدولية للطاقة الذرية ومقرها 'فينا' فان معظم مفتشيها الذين يحملون ' صفات دولية' يقدمون معلومات الى الدول الغربية خلال نشاطاتهم وزياراتهم للدول الاخرى المستهدفة غربيا ويقدمون تقارير ومعلومات كاذبة وقدحصل ذلك مع العراق وليبيا وحتى ايران. ومنذ وجدت هذه المنظمات التي تحمل اسماء ' دولية زورا' بهدف التزام الدول الاخرى بقراراتها فهي تنفذ اوامر واشنطن ولندن وقد حرصت الولايات المتحدة وبقية الدول الغربية على ان تكون مقراتها في دول تسير على النهج الامريكي كما ان معظم كبار المسؤولين فيها يتم اختيارهم وفق رغبات الغرب وان نشاطاتهم لاتخرج عن اهداف دول الغرب الاستعماري ؟؟ موسكو كما هو معروف من الدول المؤسسة للامم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية باتت تشعر ان هذه المنظمات التي يفترض ان تنشط باستقلالية بعيدا عن التعليمات الامريكية والغربية تمارس نشاطات بعيدة كل البعد عن النهج الدولي المستقل وكانت احدى هذه المنظمات' محكمة الجنايات الدولية' قد اصدرت حكما ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وامرا بالقاء القبض عليه في حال زيارة بلد ما وان على ذلك البلد ان ينفذ قراراتها كما اصدرت حكما ضد رئيس حكومة العدو الصهيوني نتن ياهو جراء المجازر التي ارتكبها ضد شعب غزة الا ان احدا لم يكترث بقراراتها فقد زار نتن ياهو هنغاريا دون ان تهتم بقرار المحكمة بالقاء القبض عليه. على روسا ان تلتفت الى بقية المنظمات والهيئات التي تحمل اسماء دوليية وتنفذ اجندات غربية وما اكثرها وان منظمة العفو الدولية التي اعتبرت موسكو قراراتها غير شرعية واحدة من تلك المنظمات التي يستغلها الغرب من اجل تنفيذ مشاريعه الاستعمارية في العالم بمنحها صفة دولية زائفة ؟؟ ‎2025-‎05-‎23

واشنطن تتهم الحكومة السودانية بـ "استخدام أسلحة كيميائية" وتفرض عليها عقوبات
واشنطن تتهم الحكومة السودانية بـ "استخدام أسلحة كيميائية" وتفرض عليها عقوبات

شفق نيوز

timeمنذ يوم واحد

  • شفق نيوز

واشنطن تتهم الحكومة السودانية بـ "استخدام أسلحة كيميائية" وتفرض عليها عقوبات

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة على السودان بعد ثبوت استخدام حكومته أسلحة كيميائية العام الماضي في الحرب الأهلية المستمرة ضد قوات الدعم السريع. وسيتم تقييد الصادرات الأمريكية إلى البلاد ووضع حدود للاقتراض المالي اعتباراً من السادس من يونيو/حزيران القادم، بحسب بيان للمتحدثة باسم الوزارة تامي بروس. وسبق أن اتُهمت القوات المسلحة السودانية وجماعة الدعم السريع بارتكاب "جرائم حرب" أثناء الصراع. تواصلت بي بي سي مع السلطات السودانية للتعليق على الإجراءات الأمريكية الأخيرة، وأفاد المسؤولون السودانيون أنهم لم يصدروا بياناً رسمياً حتى الآن. وقُتل أكثر من 150 ألف شخص خلال الصراع الذي بدأ قبل عامين عندما بدأ الجيش السوداني وقوات الدعم السريع صراعاً شرساً على السلطة. وفي الأشهر الأخيرة، استعاد الجيش السوداني العاصمة الخرطوم، لكن القتال لا يزال مستمراً في أماكن أخرى. ولم يتم تقديم أي تفاصيل بشأن الأسلحة الكيميائية التي قالت الولايات المتحدة إنها عثرت عليها، لكن صحيفة نيويورك تايمز ذكرت في يناير/كانون الثاني أن السودان استخدم غاز الكلور في مناسبتين، وهو ما يسبب مجموعة من التأثيرات المؤلمة والمدمرة، وقد يكون قاتلاً. "تدعو الولايات المتحدة حكومة السودان إلى وقف كل استخدامات الأسلحة الكيميائية والوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية"، بحسب البيان، في إشارة إلى اتفاقية الأسلحة الكيميائية التي التزمت الدول الموقعة عليها بتدمير مخزوناتها من الأسلحة. ووافقت جميع دول العالم تقريباً - بما فيها السودان - على اتفاقية الأسلحة الكيميائية، باستثناء مصر وكوريا الشمالية وجنوب السودان، وفقاً لجمعية الحد من الأسلحة، وهي منظمة غير حزبية مقرها الولايات المتحدة. وأضافت الجمعية أن "إسرائيل وقعت على الاتفاقية لكنها لم تُصادق عليها"، ما يعني أنها لم تُؤكد قانونياً مشاركتها فيها. وأضافت بروس أن "الولايات المتحدة تظل ملتزمة بشكل كامل بمحاسبة المسؤولين عن المساهمة في انتشار الأسلحة الكيميائية". Reuters هذه ليست المرة الأولى التي تفرض فيها الولايات المتحدة عقوبات على السودان. ففي يناير/كانون الثاني، فرضت عقوبات على قادة من طرفي الصراع. اتهمت الولايات المتحدة قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بـ"زعزعة استقرار السودان وتقويض هدف التحول الديمقراطي" ، وهو ما أدانته وزارة الخارجية السودانية ووصفته بأنه "غريب ومقلق". وعلى صعيد متصل أيضاً، اتهم وزير الخارجية الأمريكي السابق أنتوني بلينكن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف أيضاً باسم حميدتي، بارتكاب "إبادة جماعية" في البلاد. ويتنافس طرفا الصراع على السلطة منذ العامين الماضيين، ما أدى إلى نزوح نحو 12 مليون شخص وترك 25 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات غذائية. وبحسب وكالة فرانس برس، فإن العقوبات الجديدة لن يكون لها تأثير يذكر على البلاد نتيجة هذه الإجراءات السابقة. أثارت هذه الخطوة الأمريكية الأخيرة توترات بشأن تورط الإمارات العربية المتحدة في الصراع. وكانت العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات والسودان قد ظلت قائمة حتى وقت سابق من هذا الشهر، عندما اتهمت الحكومة السودانية الإمارات بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة، وهو ما تنفيه الإمارات. وبعد الاستقبال الحار الذي حظي به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الإمارات الأسبوع الماضي، سعى الديمقراطيون في الكونغرس إلى منع بيع الأسلحة من الولايات المتحدة إلى الإمارات، جزئياً بسبب تورطها المزعوم في الصراع. وقال مصدر دبلوماسي سوداني لوكالة رويترز للأنباء إن الولايات المتحدة فرضت العقوبات الجديدة على السودان "لصرف الانتباه عن الحملة الأخيرة في الكونغرس ضد الإمارات". وفي وقت سابق من هذا الشهر، رفضت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة مسعى السودان لمقاضاة الإمارات العربية المتحدة بتهمة "الإبادة الجماعية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store