
ترامب: حرب أوكرانيا أعقد صراع أعمل على حله
أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا، معتبراً أنها أصعب صراع يعمل على حله.
وقال ترامب، في تصريحات صحفية عن لقائه المرتقب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إن "بوتين سيبرم اتفاقا بشأن (اتفاق سلام) في أوكرانيا.
وقبل ذلك، رأى وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن "الرئيس ترمب يريد معرفة ما إذا كان من الممكن تحقيق السلام عبر محادثاته مع بوتين، معرباً عن تفاؤله بشأن محادثات الغد، بالقول: "الأمر متروك لأوكرانيا وروسيا للموافقة على تحقيق السلام".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ ساعة واحدة
- شفق نيوز
مشاهِد "وادي الحراش" تحبس أنفاس الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي
قضى عدد كبير من الجزائريين ليل الجمعة وهم يتابعون في حزن مشاهد انتشال ضحايا حادث مأساوي من قاع نهر وادي الحراش في العاصمة الجزائر. وكانت حافلة نقل عام قد انحرفت فوق جسر يمرّ فوق نهر وادي الحراش قبل أن تسقط في المجرى المائي، مساء الجمعة، ما أدى إلى مقتل 18 شخصا وإصابة 23 آخرين بينهم حالتان حرجتان. وجاء رد الفعل الرسمي سريعاً، بإعلان الحداد الوطني مع تنكيس الرايات ليوم واحد ابتداءً من مساء الجمعة بقرار من رئاسة الجمهورية التي وصفت الحادث بالكارثة، مؤكدة وقوف الدولة إلى جانب الأسر المتضررة. كما هرعت فرق الدفاع المدني إلى مكان الحادث، حيث عملت 25 سيارة إسعاف و16 غطاساً وشاحنتا تدخُّل و4 زوارق مطاطية وفرقة البحث والتدخل، في الأماكن الوعرة. وانتقل وفد رسميّ رفيع المستوى -ضمّ ممثلين عن الرئاسة ووزراء الداخلية والنقل والري، فضلاً عن مسؤولين من الحماية المدنية ووالي العاصمة- إلى مكان الحادث، لمتابعة عمليات الإنقاذ عن كثب وتوفير كل الإمكانات لإسعاف المصابين. الحادث، الذي تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مشاهده بشكل مباشر، لقي تفاعلاً كبيراً في أوساط الجزائريين، والمتسائلين عن حال وسائل النقل العام في البلاد. وأثار الحادث موجة من الانتقادات، إذ رأى البعض أن ما وقع في وادي الحراش "ليس حادثا عرضياً" وإنما هو "نتيجة مباشرة لسنوات من التسيّب وغياب الرقابة" على حدّ تعبيرهم: ورغم أن معظم المنشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص الحادث فاضتْ بالتعاطف مع ذوي الضحايا، إلا أنّ جانباً كبيراً منها أشاد بصور ومواقف دالّة "على معاني "الشهامة والبطولة" التي أظهرها شباب ألقوا بأنفسهم في المياه لإنقاذ ركاب الحافلة، رغم أنهم ليسوا من جهات الإنقاذ. ولم يتوقف الأمر عند حدّ الإشادة، بل طالب البعض بتوفير الفحوصات والعلاج العاجل لهؤلاء المواطنين، وحتى "إرسالهم للخارج إذا استدعى الأمر، فحماية مَن أنقذوا الناس واجب وطني وأخلاقي". ويمتد نهر وادي الحراش على طول 67 كيلو متراً إلى الشرق من الجزائر العاصمة، قبل أن يصبّ مياهه في البحر الأبيض المتوسط، ويعد وادي الحراش النهر الأهمّ والأكثر تدفقاً في البلاد. حزمة من القرارات من جهتها، اتخذت السلطات الجزائرية المعنية حزمة من القرارات، على أثر الحادث؛ فأعلنت الرئاسة تخصيص منحة مالية قدرها 100 مليون سنتيم (حوالي 8 آلاف دولار) لكل عائلة من عائلات الضحايا. وأفاد بيان لوزارة النقل يوم السبت بأن "التحقيقات في حوادث المرور التي تؤدي إلى وفيات ستشمل من الآن فصاعداً مدارس تعليم القيادة لمعرفة كيفيات منح الرُخَص". الوزارة أيضاً أعلنت "سحْب كل حافلات نقل المسافرين المتهالكة والتي تزيد مدة خدمتها على 30 سنة، وذلك في مُهلة لا تتجاوز ستة أشهر". كما أعلنت الوزارة عن الدفع بأكثر من 84 ألف حافلة خلال الأشهر القليلة المقبلة. وزارة الداخلية بدورها، أعلنت عن فتح تحقيق عاجل في أسباب الحادث، في الوقت الذي عزا فيه وزير الداخلية إبراهيم مراد معظم حوادث السير إلى عدم تحكّم السائقين في الحافلات والمركبات. وتشير إحصائية كشفت عنها المديرية العامة للحماية المدنية في الجزائر، يوم الثلاثاء الماضي، إلى وفاة 50 شخصا وإصابة 2,180 آخرين بجروح في 1,637 حادثاً مرورياً سُجّلت عبر عدة ولايات من الوطن خلال الفترة من الثالث وحتى التاسع من أغسطس/آب الجاري.


موقع كتابات
منذ 2 ساعات
- موقع كتابات
لغة الجسد في قمة بوتين وترامب
تفاجأ العالم بالاستقبال التاريخي للرئيس الامريكي دونالد ترامب ، لنظيره الروسي فلاديمير بوتين ، في القاعدة العسكرية 'إلمندورف-ريتشاردسون' في ألاسكا ، وأذهل القادة الاوربيين وجميع المراقبين والمحللين ، في أنه كان خارج نطاق التوقعات منذ اعلان ترامب عن موعد لقاءه ببوتين ، ففي سابقة تاريخية ، فقد حرص الرئيس الامريكي وخلافا للتقاليد الامريكية على استقبال ضيفه الروسي ، حيث لم يسبق ترامب ، اي رئيس امريكي سابق استقبال ضيفه بنفسه ، وعادة ما يكون في الاستقبال موظف بسيط كأن يكون من البيت الابيض او وزارة الخارجية . كذلك تفاجأ الجميع بالروح الحميمية بين الرئيسين ، فقد سمح ترامب بفرش السجادة الحمراء لضيفه ، تلك ' السجادة ' التي اغاضت الغرب بأكمله ، لأنها وكما وصفوها تعبر ' بالنصر لبوتين ' وتكريما للضيف ' المكرم ' لدى مضيافه ، ناهيك عن ' تصفيق ' ترامب لبوتين وبحرارة ، ولعدة مرات ، والتلهف الذي بدى في وجه ترامب ، للقاء نظيره الروسي ، جميعها صفات حددت ملامح اللقاء ونتائجه مسبقا ، وتركت انطباع كبير بأن ترامب مسحور بشخصية الرئيس بوتين ، وأجمعت وسائل الاعلام العالمية ، على أنها كانت تاريخية رغم أنه لم ترشح عنها أي تفاصيل حول مخرجاتها ومصير أوكرانيا. ولم تقتصر المفاجآت عند هذا الحد ، فقد فاجأ الرئيسان العالم ، وفي تقليد غير معتاد عليه ، تخلّى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، عن تقاليده في التنقل خارج بلاده بسيارته الخاصة ، وانتقل إلى السيارة الخاصة بنظيره الأمريكي دونالد ترامب بناء على طلب صاحب الدار ، والذهاب معا إلى مكان المحادثات في السيارة الرئاسية المصفحة 'كاديلاك ون' ، والملقبة بـ'ذا بيست' (الوحش)، وذلك بعد جلسة التصوير المشتركة. كما أن لهجة الحوار الحالية بين بوتين وترامب ، سجلت اختلفانوعيًا عما كان عليه الحال في السنوات الأخيرة ، بين روسيا والولايات المتحدة ، وفي هذا السياق، يكفي استحضار لقاء فلاديمير بوتين مع جو بايدن في سويسرا ، حينها، أوضح الأمريكيون أن الخيار العسكري هو الأنسب لهم، ولم يكن هناك أي حديث عن حوار مع روسيا ، ولكن النقاش بين ترامب وبوتين ، استغرق وقتًا أطول بكثير مما خطط له ترامب في البداية ، والذي زعم ترامب سابقًا أن دقيقتين أو خمس أو عشر دقائق ، ستكون كافيةً له لفهم إمكانية التوصل إلى 'اتفاق' بشأن تسوية النزاع في أوكرانيا ، وإن هذا يدل على جدية الزعيم الأمريكي واستعداده للحوار ، وان الرحلة المشتركة لبوتين وترامب في سيارة ليموزين، أتاح لهما إجراء محادثة منفصلة. اللقاء الذي عقد بصيغة 3+3 ، حضره من الجانب الروسي ، وزير الخارجية سيرغي لافروف ، ومساعد الرئيس بوتين يوري اوشاكوف ، في حين حضره عن الجانب الامريكي ، وزير الخارجية ماركو روبيو ، والممثل الخاص للرئيس الأمريكي ستيفن ويتكوف ، كان ' مثمرا ' بحسب الرئيسين ، وكان واضح وشفاف وذو نتائج ترضي الجانبين ، دون الاعلان عن التفاصيل الدقيقة ، حتى ان البيت الأبيض نشر صورة للرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب ، وعلّق عليها عبارة 'الهدف دائما هو السلام' ، وبالتالي ترك العالم في حيرة ، بعد هذه القمة التاريخية ، والتي لم تُسفر عن أي تفاصيل حول ما تمت مناقشته، وما تم الاتفاق عليه، وما تبقى من نقاط خلاف لإنهاء نزاع أوكرانيا . والجانبان الروسي والامريكي وبحسب مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف ، لم يناقشا بعد عقد اجتماع ثلاثي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب وفلاديمير زيلينسكي ، وبالتالي فإن قمة أنكوريج ، عكست تغييرا في السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا في عهد ترامب ، وأشار المدير السابق لشؤون روسيا وآسيا الوسطى في مجلس الأمن القومي الأمريكي إريك غرين ، إلى الضعف 'المستمر' لموقف أوكرانيا ، وان الولايات المتحدة تفقد المزيد والمزيد من نفوذها ، مما ينهي عزلة بوتين ويثير أسئلة جوهرية ، حول رؤية ترامب للأمن الأوروبي ومواقف أوكرانيا وروسيا فيه. وخلال القمة ، بدا بوتين واثقًا، بينما بدا دونالد ترامب ، على العكس من ذلك ، متعبًا ولم يُجب على أسئلة الصحفيين، وفقًا لما ذكره جون كافوليتش، المحلل السياسي الأمريكي وممثل منظمة الأبحاث 'إيشو إنسايت' ، والذي أشار إلى أن 'لغة جسد' ترامب لم تعكس ثقته وهدوئه المعهود ، وإلى أن الرئيس الأمريكي لم يكن لديه رغبة في الإجابة على أسئلة الصحافة، إذ لم يعتبر الاجتماع مع بوتين فاشلًا، ولكنه لم يعتبره نجاحًا كافيًا أيضًا. واللقاء الذي استمر قرابة ثلاث ساعات ، وكما رآه اجماع الاعلام الغربي ، يُعدّ انتصارًا كبيرًا للرئيس فلاديمير بوتين، إذ أخرجه وكما كتبت صحيفة نيويورك تايمز 'من حالة 'الجمود الدبلوماسي العميق'، في إشارة واضحة إلى نظام المقاطعة الذي فرضته دول الغرب على الرئيس الروسي ، مقاطعةٌ قضى عليها ترامب علنًا بالاجتماع نفسه (وعلى الأراضي الأمريكية تحديدًا) ، حيث عقد زعيما روسيا والولايات المتحدة مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا ، وهذا بحد ذاته مؤشر على مفاوضات مثمرة. والنتيجة الرئيسية كانت ، أن زعيمي أكبر قوتين نوويتين ، اجتمعا أخيرًا لمناقشة أكثر خلافاتهما تعقيدًا وجهًا لوجه ، ورغم هذه الخلافات ، وصفت 'بلومبرغ ' هذه المحادثات، التي جرت في إطار دبلوماسي كامل ووفقًا للبروتوكول ذي الصلة، بأنها 'ممارسة في الاستماع المتبادل' ، وأتيحت لترامب فرصة الاطلاع عن كثب على موقف القيادة الروسية العليا من الأزمة الأوكرانية، من خلال تواصل شخصي مباشر ، وإدراكه، والرد عليه بناءً عليه. وبدورها أكدت موسكو، بدورها، بعد المفاوضات، أنها دافعت عن المبادئ الأساسية التي تعتبرها شرطًا لإنهاء الأزمة الأوكرانية بشكل عادل، وسجّلتها ، والمبدأ الرئيسي ، هو القضاء على الأسباب الجذرية للصراع في أوكرانيا ، فوفقًا للزعيم الروسي، 'تتعلق الأحداث في أوكرانيا بقضايا أساسية تتعلق بأمننا القومي' ، ولا يمكن التوصل إلى حل مستدام للنزاع إلا بمراعاة جميع المخاوف المشروعة لروسيا ، وقال بوتين: 'نلمس رغبة الإدارة الأمريكية والرئيس ترامب شخصيًا ، في تسهيل حل النزاع الأوكراني، ورغبتهما في التعمق في جوهره وفهم جذوره'. الوفد الروسي عبر عن أمله أن تُصبح اتفاقيات الجمعة ، مرجعًا ليس فقط لحل المشكلة الأوكرانية، بل تُمثل أيضًا بدايةً لاستعادة العلاقات التجارية البراغماتية بين روسيا والولايات المتحدة ، حيث تتمتع الشراكة التجارية والاستثمارية الروسية الأمريكية بإمكانيات هائلة ، لدى روسيا والولايات المتحدة ، بحسب الرئيس الروسي ، الكثير لتقدمه لبعضهما البعض في مجالات التجارة والطاقة والمجال الرقمي والتقنيات المتقدمة واستكشاف الفضاء، بالإضافة إلى القطب الشمالي.


موقع كتابات
منذ 2 ساعات
- موقع كتابات
انتخابات بلا جمهور أزمة الثقة بين المواطن والمرشح في الوسط والجنوب العراقي
مع اقتراب موعد الانتخابات العراقية المقرر إجراؤها في تشرين الأول يزداد المشهد السياسي تعقيداً وتتسع فجوة الثقة بين المواطن والنظام القائم خصوصاً في محافظات الوسط والجنوب حيث باتت دعوات العزوف عن المشاركة تتردد بقوة بين مختلف الأوساط الاجتماعية هذه الدعوات لا تبدو مجرد ردات فعل عابرة وإنما تعبير عميق عن حالة غضب متراكم وإحباط مستمر من تجربة سياسية طالت سنواتها دون أن تقدم حلولاً لأزمات الناس اليومية منذ عام 2003 وحتى اليوم لم تظهر ملامح إصلاح حقيقي بل على العكس تفاقمت الأزمات وتكرست المحسوبية واستشرى الفساد حتى أصبح جزءاً من المشهد العام وتحولت الدولة إلى أداة تخدم مصالح أحزاب وشخصيات نافذة بعيداً عن احتياجات المواطن البسيط الذي يواجه أزمات الكهرباء والماء والصحة والتعليم في حياته اليومية لهذا يشعر أن صندوق الاقتراع لم يعد وسيلة للتغيير بل مجرد إجراء شكلي يعيد تدوير ذات الوجوه الأحزاب السياسية الكبرى فقدت بريقها بعد سنوات من التناحر والانقسام فيما انسحب التيار الصدري من العملية السياسية تاركاً فراغاً مؤثراً بينما يعاني الإطار التنسيقي من أزمة شرعية في الداخل والخارج أما المستقلون الذين علق عليهم الشارع بعض الآمال فقد ذاب الكثير منهم في قواعد اللعبة نفسها فلم يقدموا نموذجاً مختلفاً يزيد الثقة أو يعزز المشاركة الشباب الذين كانوا في طليعة حراك تشرين شعروا أنهم دفعوا الثمن مرتين مرة حين جوبهوا بالرصاص والإقصاء ومرة أخرى حين رأوا بعض رموزهم ينخرطون في الفساد بعد الوصول إلى المناصب هذا المشهد عزز لديهم القناعة بأن المشاركة لم تعد قادرة على صناعة التغيير وأن ما يطرح ليس سوى تكرار لخيبات الماضي في جانب آخر غاب الصوت الديني التحفيزي الذي كان يلعب دوراً مؤثراً في مراحل سابقة فلم تعد المرجعيات تتدخل كما كانت وهذا ترك فراغاً روحياً وسياسياً جعل جمهور الوسط والجنوب في حيرة أكبر فيما تسهم وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في تكريس فكرة أن الانتخابات مسرحية لإنتاج سلطة عاجزة وفاسدة وتُسوّق المقاطعة على أنها موقف وطني وأخلاقي في مواجهة منظومة لم تعد قابلة للإصلاح مع ذلك لابد من وجود حلول لإنقاذ الموقف . وراء هذا كله تتحرك أطراف إقليمية ودولية تجد في عزوف العراقيين فرصة لإضعاف الشرعية الشعبية وتوظيف الفوضى المنظمة لإبقاء العراق ساحة نفوذ هشة يمكن التحكم بها من الخارج وهكذا يصبح الامتناع عن المشاركة سلاحاً ذا حدين إذ قد يعبر عن احتجاج حقيقي لكنه في الوقت ذاته يفتح الطريق لإعادة إنتاج الأزمة أو تسليم الساحة لمن ينتظر الفرصة للهيمنة الانتخابات المقبلة تبدو بلا جمهور فيما المرشحون كثر والمال السياسي بدأ يتدفق لكن السؤال الأهم يبقى مطروحاً هل يمكن للعراقيين أن يكسروا هذه الحلقة المفرغة ويعيدوا الاعتبار للمشاركة كخيار واع للتغيير أم أن النظام الحالي قد استنفد كل رصيده ولم يعد قادراً على منح الناس أملاً بمستقبل العراق يقف اليوم عند مفترق طرق خطير فالمشاركة في الانتخابات باتت مرادفة في أذهان كثيرين لتدوير الأزمة وإعادة إنتاج الفشل بينما المقاطعة تحمل مخاطر أكبر لأنها تفرغ الساحة وتترك القرار بيد قوى أقل تمثيلاً للشارع وربما أكثر ارتهاناً للخارج الحل لا يكمن في الانكفاء ولا في الاستسلام لليأس بل في إعادة بناء الثقة عبر إصلاح حقيقي يبدأ من داخل المنظومة السياسية نفسها ويتطلب إرادة جادة في مكافحة الفساد وتغيير آليات إدارة الدولة وفتح المجال لقيادات جديدة تعبّر عن تطلعات الناس لا عن مصالح أحزابها