logo
الاتحاد الأوروبي يستعد لفرض رسوم جمركية أعلى على الواردات الأوكرانية

الاتحاد الأوروبي يستعد لفرض رسوم جمركية أعلى على الواردات الأوكرانية

الدستورمنذ 7 أيام

كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية - في عددها الصادر اليوم الأربعاء - أن الاتحاد الأوروبي بصدد فرض رسوم جمركية أعلى بكثير على الواردات الأوكرانية خلال أسابيع، في خطوة قد توجه ضربة قوية لاقتصاد كييف في وقت حرج من النزاع مع روسيا.
وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير - أن "الإجراءات الانتقالية" من المرجح أن تدخل حيّز التنفيذ اعتبارًا من يونيو المقبل، عندما تنتهي الترتيبات التجارية المؤقتة التي كانت تسمح بدخول معظم السلع الأوكرانية إلى الاتحاد الأوروبي دون رسوم جمركية.
وأضافت الصحيفة، أن هذا التغير في السياسات يأتي بعد أن قادت بولندا حملة داخل الاتحاد الأوروبي لحماية مزارعي دول التكتل، بحسب ما أفاد به دبلوماسيون.
ورغم وجود اتفاقية تجارة حرة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، إلا أن الاتحاد الأوروبي قدّم بالفعل تسهيلات إضافية بعد بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا عام 2022، من خلال تعليق الرسوم المتبقية بصورة مؤقتة، وهي الإجراءات التي أوشكت الآن على الانتهاء ما لم تتمخض المحادثات التجارية الرهنة عن حل خلال الفترة القصيرة المقبلة.
ومن المقرر أن تنتهي هذه الترتيبات في 6 يونيو المقبل، بينما يخطط الاتحاد الأوروبي لاستبدالها بـ"تدابير انتقالية" بالتزامن مع قيامه بتحديث الاتفاق التجاري الشامل مع أوكرانيا.
وقال دبلوماسيون - في تصريحات خاصة مع الصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويتهم - إن هذا الاقتراح الانتقالي، الذي أُرسل مؤخرًا إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، سيُخفض بشكل كبير حصص المنتجات الزراعية المعفاة من الرسوم الجمركية، والتي تمثل شريان حياة لمزارعي أوكرانيا وميزانيتها.
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن نظام الإعفاء من الرسوم الجمركية الذي طُبق لأول مرة في عام 2022 تضمن صادرات الدواجن والقمح والسكر الرخيصة في أوكرانيا، والتي كان الكثير منها يمر عبر دول الاتحاد الأوروبي في طريقه إلى أفريقيا وآسيا، لكن سرعان ما ألقى المزارعون والسياسيون في بولندا وفرنسا وأماكن أخرى باللوم على الصادرات الأوكرانية في انخفاض الأسعار المحلية.
وأوضحت أن هذه القضية هيمنت على السياسة البولندية، حيث فرضت الحكومات المتعاقبة حظرًا أحادي الجانب على استيراد الحبوب الأوكرانية، في انتهاك لقواعد الاتحاد الأوروبي.. وقبل الانتخابات الرئاسية التي أُجريت يوم الأحد الماضي، طلبت وارسو من المفوضية تأجيل إجراء محادثات تجارية جديدة مع كييف لتقليل فرص مرشح المعارضة القومي كارول ناوروكي، حسبما ذكر الدبلوماسيون.
وأكد متحدث باسم المفوضية أن ترتيبات ما بعد الحرب لن تُجدد "لأننا نعمل حاليًا على مراجعة" اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا.. وأضاف المتحدث " تنظر المفوضية أيضًا في تدابير انتقالية محتملة في حال عدم الانتهاء من المفاوضات وتطبيقها بحلول 6 يونيو".
من جانبه، قال بيرند لانج، رئيس لجنة التجارة في البرلمان الأوروبي " إنها إشارة سيئة للغاية لأوكرانيا، سيستغرق الأمر حتى أكتوبر على الأقل لإيجاد حل"، ومن المنتظر أن تستجوب لجنته مسئولي المفوضية في وقت لاحق من اليوم حول سبب تعثر محادثات التجارة الموعودة، بالنظر إلى أن الموعد النهائي في يونيو "معروف منذ فترة طويلة"، على حد قول لانج.. والذي أكد أن "الوضع غير مقبول على الإطلاق"، حسب قوله.
وتقدر حكومة أوكرانيا أن العودة إلى ظروف التجارة قبل الحرب ستخفض إيراداتها بنحو 3.5 مليار يورو سنويًا.. وقال ميخايلو بنو-إيريان، الممثل التجاري لاتحاد أصحاب العمل في أوكرانيا: "إنها خطوة كبيرة إلى الوراء.. ما نراه الآن هو عدم فهم".
في الوقت نفسه، صرح دبلوماسيان من الاتحاد الأوروبي لـ"فاينانشيال تايمز" أن الإجراء الانتقالي للمفوضية يتضمن تقسيم الحصة السنوية المعفاة من الرسوم الجمركية إلى 12 حصة شهرية لتقليل الواردات ريثما تتواصل المحادثات، وينطبق الأثر الأكبر على الذرة والسكر والعسل والدواجن.
ومن المنتظر أن تنخفض حصة الذرة سنويًا من 4.7 مليون طن إلى 650 ألف طن.
وستنخفض حصة الدواجن من 57.110 إلى 40 ألف طن والسكر من 109 آلاف طن إلى 40.700 ألف طن.
وقال الممثل التجاري لاتحاد أصحاب العمل في أوكرانيا حول هذا الأمر:"نحتاج إلى تجارة يمكن التنبؤ بها، لا نعرف بعد ما هي القواعد التي ستُطبّق، وهذا أمر غير مقبول".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عاجل.. منحة إستونيا 2025: تمويل دراسى للطلاب الدوليين فى البكالوريوس والماجستير والدكتوراه
عاجل.. منحة إستونيا 2025: تمويل دراسى للطلاب الدوليين فى البكالوريوس والماجستير والدكتوراه

الدستور

timeمنذ 34 دقائق

  • الدستور

عاجل.. منحة إستونيا 2025: تمويل دراسى للطلاب الدوليين فى البكالوريوس والماجستير والدكتوراه

في خطوة تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي واستقطاب العقول الواعدة من مختلف أنحاء العالم، أعلنت حكومة إستونيا، ممثلة في مجلس التعليم والشباب (Harno)، عن فتح باب التقديم لمنحتها الدراسية المخصصة للطلاب الدوليين الراغبين في متابعة دراساتهم الجامعية في إستونيا، سواء على مستوى البكالوريوس (في تخصصات محدودة)، أو الماجستير، أو الدكتوراه. مزايا منحة حكومة إستونيا 2025: وتقدم المنحة تمويلًا جزئيا يشمل إعفاء كاملا أو جزئيا من الرسوم الدراسية، وفقا لنوع البرنامج والجامعة، إلى جانب بدل معيشة شهري يصل إلى 660 يورو، كما يمكن أن تشمل المنحة دعما إضافيا لتغطية تكاليف السكن، التأمين الصحي، والسفر، بحسب شروط كل مؤسسة تعليمية. الجامعات المشاركة في البرنامج: جامعة تارتو (University of Tartu) جامعة تالين للتكنولوجيا (TalTech) جامعة تالين (Tallinn University) جامعة إستونيا للعلوم الحياتية أكاديمية إستونيا للفنون أكاديمية إستونيا للموسيقى والمسرح البرامج والتخصصات المتاحة: الماجستير والدكتوراه: تشمل مجموعة واسعة من التخصصات أبرزها: العلوم الطبيعية الهندسة والتكنولوجيا العلوم الاجتماعية العلوم الإنسانية الاقتصاد وإدارة الأعمال البكالوريوس: تقتصر على البرامج المتعلقة باللغة والثقافة الإستونية. شروط التقديم لمنحة حكومة إستونيا 2025: الجنسية: مفتوحة لجميع الجنسيات. مفتوحة لجميع الجنسيات. المؤهل الأكاديمي: البكالوريوس: إتمام التعليم الثانوي الماجستير: الحصول على درجة البكالوريوس الدكتوراه: الحصول على درجة الماجستير إجادة اللغة: تقديم إثبات كفاءة في اللغة الإنجليزية أو الإستونية، وفق متطلبات البرنامج (مثل TOEFL أو IELTS). تقديم إثبات كفاءة في اللغة الإنجليزية أو الإستونية، وفق متطلبات البرنامج (مثل TOEFL أو IELTS). القبول الجامعي: يجب الحصول على قبول من إحدى الجامعات الإستونية المعترف بها. المنحة تعد فرصة ذهبية للطلاب الطموحين الراغبين في الدراسة ضمن بيئة تعليمية أوروبية متقدمة تجمع بين الجودة الأكاديمية والانفتاح الثقافي.

رئيس الوزراء يفتتح مصنعًا لتصنيع الضفائر الكهربائية بالعاشر من رمضان
رئيس الوزراء يفتتح مصنعًا لتصنيع الضفائر الكهربائية بالعاشر من رمضان

بوابة ماسبيرو

timeمنذ ساعة واحدة

  • بوابة ماسبيرو

رئيس الوزراء يفتتح مصنعًا لتصنيع الضفائر الكهربائية بالعاشر من رمضان

قال الدكتور طارق عوض خبير السيارات والمشروعات القومية إن الدولة تهتم بشكل كبير بتطوير صناعة السيارات، وجميع الصناعات التي يضمها هذا القطاع الكبير. وأضاف د. طارق عوض في تغطية خاصة لراديو مصر أنه في إطار الاستراتيجية الوطنية للدولة لتوطين الصناعات بصفة عامة والسيارات بصفة خاصة؛ فإن الدولة تهتم بزيادة الاستثمارات المعنية بصناعة السيارات والصناعات المغذية لها، مثل صناعة الضفائر الكهربائية التى تأتي في مقدمتها. وأشار إلى افتتاح رئيس الوزراء مصطفى مدبولى لمصنع جديد بالعاشر من رمضان لتصنيع الضفائر الكهربائية للسيارات بتكلفة تصل إلى ٢٢٠ مليون يورو، كما يوفر ١٣ ألف فرصة عمل مباشرة، لافتًا إلى أن مصنع العاشر من رمضان له فروع أخرى بمدينة ٦ أكتوبر وبورسعيد. وأوضح د. طارق عوض أن مصر حققت طفرة كبيرة في صناعة الضفائر الكهربائية، وعملت على توفير منتج محلي بمواصفات عالمية، كما تصدرها لدول أوروبية عديدة مما يوفر عملة أجنبية لموازنة الدولة ويجعل مصر مركزًا عالميًا لصناعة السيارات. أذيعت التغطية الخاصة على راديو مصر.

أخبار مصر : عضو بحزب النهضة الفرنسي: موقف باريس يعكس تحولًا إنسانيًا أوروبيًا تجاه القضية الفلسطينية
أخبار مصر : عضو بحزب النهضة الفرنسي: موقف باريس يعكس تحولًا إنسانيًا أوروبيًا تجاه القضية الفلسطينية

نافذة على العالم

timeمنذ 2 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار مصر : عضو بحزب النهضة الفرنسي: موقف باريس يعكس تحولًا إنسانيًا أوروبيًا تجاه القضية الفلسطينية

الأربعاء 21 مايو 2025 05:00 صباحاً نافذة على العالم - قالت الدكتورة منال خليفة، عضو حزب النهضة الفرنسي، إن الموقف الفرنسي يعكس تحولًا عامًا في الموقف الأوروبي من القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أنه أصبح أكثر انسجامًا مع القيم الإنسانية التي يتبناها الاتحاد الأوروبي. وأضافت خليفة، في تصريحات للإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج «منتصف النهار» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذا التحول جاء نتيجة تعاطف متزايد مع الفلسطينيين، خاصة في ظل التدهور الكبير للأوضاع في قطاع غزة، مشبهةً هذا التعاطف بالموقف الأوروبي تجاه الحرب في أوكرانيا. وأشارت إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة إلى مصر والعريش كانت خطوة مهمة لفهم الواقع على الأرض في غزة، حيث منحت العالم صورة أوضح عن الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها السكان هناك. وأكدت أن هذا التحول في الموقف الفرنسي يعكس تأثيرًا إنسانيًا عميقًا على السياسة الفرنسية، لافتة إلى أن أوروبا باتت تنظر إلى القضية الفلسطينية من منظور مختلف، معتبرة أن الحرب في غزة لم تعد مبررة. وقالت: «بعد أن كانت هناك تعاطفات مع إسرائيل في البداية، بهدف مواجهة حركة حماس وإضعاف سيطرتها، أصبح واضحًا أن إسرائيل قد حققت أهدافها، خاصة مع التزام حماس بالاتفاقات، ومن ثم، أصبح من الصعب تبرير استمرار القصف والحصار على القطاع من قبل المجتمع الدولي».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store