"ذوو الإعاقة في الحج".. تطبيقات ذكية ومرافق مهيّأة تُجسد العدالة الشاملة في أقدس البقاع
مرةً بعد مرة، تُثبت المملكة العربية السعودية أن خدمتها لضيوف الرحمن لا تُفرق بين حاج وآخر، بل تضع الجميع في دائرة الاهتمام، لا سيما ذوي الإعاقة، الذين يحظون برعاية استثنائية تُمكّنهم من أداء مناسك الحج بكل راحة وسهولة، في مشهد يبعث على الإعجاب ويُجسد معاني الرحمة والمساواة.
وفي موسم حج 1446هـ (2025)، رصدت 'سبق' حزمة واسعة من الخدمات الذكية والميدانية المقدمة للحجاج من ذوي الإعاقة، والتي تواكب التقدم التقني والرؤية الإنسانية للمملكة، بدءًا من التطبيقات الرقمية وانتهاءً بالمصليات والمنحدرات ودورات المياه المُخصصة.
وفي المسجد النبوي، خصصت وكالة العناية بشؤون المسجد النبوي غرفة متكاملة للصم والبكم في السطح الغربي، تتسع لـ100 حاج، وتوفر لهم إمكانية متابعة خطب الجمعة بلغة الإشارة، إضافة إلى مصاعد كهربائية مخصصة تسهّل الوصول للسطح دون عناء.
وفي ساحات المسجد النبوي، تم توفير أكثر من 2500 عربة مجانية، تُسلم عبر مكتب إدارة الأبواب، إلى جانب تخصيص مواقف سيارات لذوي الإعاقة، وإنشاء منحدرات عند المداخل لتسهيل حركة الكراسي والعربات.
ولم تغفل المرافق عن احتياجات هذه الفئة، إذ تم تجهيز دورات مياه مخصصة لذوي الإعاقة من الرجال والنساء، مع أرفف خاصة في القسم النسائي لتسهيل عناية الأمهات بأطفالهن.
وفي خطوة نوعية، أُطلقت تطبيقات صوتية ترشد الحجاج إلى وجهاتهم، وتعرض أماكن الزحام والخدمات الصحية، باستخدام خرائط تفاعلية مصممة خصيصًا لذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي المسجد الحرام، تم تخصيص مصليات مزودة بوسائل مساعدة لذوي الإعاقة، يتم تعقيمها باستمرار، إلى جانب تهيئة 8 أبواب بمنحدرات خاصة، ووضع علامات بلغة 'برايل'، وتجهيز جسور تنقل مثل أجياد والشبيكة والمروة لتسهيل الحركة.
وهذه الجهود تأتي ضمن التزام المملكة برؤية 2030، التي تُعلي من قيم التمكين الشامل والعدالة الإنسانية، لتثبت للعالم أن خدمة الحاج تبدأ من الإنسان، لا من حالته الجسدية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
السعودية.. أكثر من 111 ألف خدمة صحية مقدمة للحجاج
قدّمت المنظومة الصحية أكثر من (111) ألف خدمة للحجاج منذ بداية موسم الحج الجاري حتى اليوم، من أجل التصدي للمخاطر الصحية التي من المتوقع أن تواجه الحجاج أثناء رحلتهم الإيمانية. وتنسجم الخدمات المقدمة وفقاً لوكالة الأنباء السعودية،"واس"، في إطار تحقيق مستهدفات برنامج "تحول القطاع الصحي" و"خدمة ضيوف الرحمن" المنبثقين من رؤية السعودية 2030. في الوقت ذاته، بلغ مستفيدي خدمات المراكز الصحية نحو 62,534 حاجاً، واستقبلت أقسام الطوارئ 28,524 حالة، فيما تلقت العيادات الخارجية 3,417 مراجعاً، فضلاً عن تنويم 5,136 حالة في المستشفيات، منها 2,350 حالة في العناية المركزة. فيما أُجريت 214 عملية قسطرة قلبية، إلى جانب (18) عملية قلب مفتوح، بجانب معالجة (155) حالات إصابة بالإجهاد الحراري، فيما تقدم المنظومة الصحية خدماتها للحجاج بما يضمن استمرارية الرعاية الصحية لهم. بـ 90%.. لا إجهاد حراري وبينما تعزز المنظومة الصحية جودة خدماتها في موسم حج كل عام، سجلت وزارة الصحة انخفاضاً ملحوظاً في حالات الإجهاد الحراري بـ 90% بين حجاج هذا العام، مقارنة بالعام الماضي، مؤكدة أن أسباب الانخفاض نتيجة لتعزيز التدخلات الوقائية، وتكثيف التوعية الصحية، والتنسيق بين المنظومة الصحية والجهات الحكومية، ما جعل الحجاج يتمتعون بحماية من الإجهاد الحراري.


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
مشروع الأمير مشعل بن عبدالعزيز يواصل عطاءه لخدمة الحجيج في عامه السادس عشر
يواصل مشروع الأمير مشعل بن عبدالعزيز – رحمه الله – لخدمة ضيوف الرحمن تقديم مبادراته النوعية خلال موسم حج 1446هـ، حيث نفّذ سلسلة من الخدمات المتميزة، شملت تشغيل مصليات متنقلة موزعة على مختلف المشاعر، إلى جانب مركز متكامل لتخفيف الإجهاد الحراري في منطقة جبل الرحمة بعرفة. ويُعد المركز من أبرز المبادرات الصحية الميدانية، إذ يقدم رعاية فورية للحالات المصابة بالإجهاد الحراري وضربات الشمس، ويعمل على الوقاية من تطورها إلى حالات حرجة، مستفيدًا من قربه الاستراتيجي من مركز طوارئ الهلال الأحمر السعودي. وحرص المشروع على توفير مظلات عالية الجودة لحماية الحجاج من الشمس، إلى جانب أجهزة رش مياه حديثة وأكياس ثلج موزعة داخل الموقع، بهدف خفض درجة حرارة الأجسام وتقليل الإجهاد الحراري الناتج عن السير لمسافات طويلة في أجواء الصيف. وفي تصريح خاص لـ"سبق"، أوضح الشيخ عبدالعزيز بن محمد الحسينان، المشرف على المركز، أن الخدمات التي يقدمها المشروع تتكامل مع جهود الجهات الصحية الرسمية، وتؤدي دورًا وقائيًا واستباقيًا يعزز سلامة الحجيج. كما أشار الحسينان إلى أن المصليات المتنقلة – وهي خدمة استُمر تقديمها للسنة السادسة عشرة على التوالي – شهدت هذا العام إقبالًا كبيرًا، حيث استفاد منها أكثر من 600 ألف حاج، وهي مجهزة بالكامل لإقامة الصلاة في أوقاتها داخل وخارج المشاعر. وأضاف: "المصليات المتنقلة توفر حلًا مرنًا وسريعًا لأداء الصلاة بسهولة، وتخفف الضغط على الحرم المكي والمساجد المجاورة لمساكن الحجاج، خصوصًا في أوقات الذروة". وقد توزعت هذه المصليات في عرفات، مزدلفة، منى، والمواقع الخارجية، بدعم ومساندة من جمعية مناسك وغيرها من الجمعيات المتخصصة. واختتم الحسينان حديثه مؤكدًا أن المشروع يُجسد دور المملكة الرائد في تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن ضمن منظومة متكاملة من التسهيلات، تسهم في راحة الحجاج وتمكينهم من أداء مناسكهم بأمن وطمأنينة.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
«أضاحي» يُنفّذ 950 ألف رأس من الأنعام خلال 84 ساعة
بدأ مشروع السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي «أضاحي» عملياته التشغيلية لتنفيذ النسك في يوم النحر لهذا العام، وذلك ضمن منظومة متكاملة تهدف إلى التيسير على حجاج بيت الله الحرام في أداء نسكهم بكل يسر وسلامة. ويستهدف المشروع تنفيذ 950 ألف رأس من الأنعام خلال 84 ساعة، لخدمة حجاج بيت الله الحرام، بما يضمن تنفيذ النسك، في إطار الحرص على راحتهم وتأدية النسك بكل يسر وسهولة. وأوضح سعد الوابل، المشرف العام على المشروع، أن العمليات تشمل تشغيل 7 مجمعات، بما يضمن تقديم خدمات عالية الجودة لضيوف الرحمن، مشيراً إلى جاهزية 25 ألف من الكوادر البشرية بمختلف تخصصاتهم الإدارية والفنية والطبية والهندسية، يعملون وفق منظومة دقيقة ومنسقة لضمان سير العمل بسلاسة، بما يراعي التسهيل على الحجاج وتطبيق أفضل الممارسات البيئية. تشغيل 7 مجمعات لتقديم خدمات عالية الجودة لضيوف الرحمن (أضاحي) وأكّد الوابل على الالتزام الكامل بتطبيق الاشتراطات الشرعية والصحية في جميع مراحل أداء النسك، بدءاً من الذبح حتى التوزيع، وإيصال اللحوم لمستحقيها، لافتاً إلى أن هذه الجهود تأتي امتداداً للدعم الذي توليه السعودية وقيادتها الرشيدة لخدمة ضيوف الرحمن، وأدائهم مناسكهم بيسر وأمان في أجواء مفعمة بالراحة والاطمئنان، بما يحقق تطلعاتهم. يُشار إلى أن مشروع «أضاحي» يوفر خدمات شراء وذبح الأضاحي إلكترونياً بكل سهولة ويسر، وفقاً للأحكام الشرعية، مع ضمان توزيع اللحوم على مستحقيها من المحتاجين، بما يسهم في تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي ويُعزِّز القيم الإنسانية.