
كاتب صحفي: نحن أمام مسرحية عبثية تنفذها الإخوان لمساعدة تل أبيب
وأوضح في مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز" أن ادعاء المظلومية لم يكن يومًا بريئًا، بل تم توظيفه بشكل ممنهج من قبل الإخوان، على غرار ما فعلته الصهيونية العالمية عقب الحرب العالمية الثانية، مشيرًا إلى أن الجماعتين الصهيونية والإخوان هما أخطر حركتين أيديولوجيتين أثرتا على العالم في القرن العشرين، وكان بينهما تلاقٍ وظيفي وتنظيمي على أرض الواقع.
وسخر الشريف عارف من مشهد رفع أعلام حماس إلى جوار أعلام إسرائيل في تظاهرات نُظّمت أمام السفارة المصرية داخل دولة الاحتلال، متسائلًا: "كيف لمتظاهرين أن يصلوا بهذه التنظيمات المنظمة إلى هذا الحد؟ ومن الذي وفر الحماية لهم؟ إنها الشرطة الإسرائيلية ذاتها".
واعتبر أن ذلك المشهد يكشف تنسيقًا خفيًا لكنه واضح المعالم بين جهات يُفترض أنها متصارعة، لكنها في الحقيقة متوافقة على هدف واحد: تقويض الدور المصري، وترويج الأكاذيب حول موقف الدولة من القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن فكرة "الشرق الأوسط الجديد" ليست حديثة، بل تعود إلى مطلع الألفية، وقد تم تفعيلها سياسيًا عبر التواصل والتنسيق المباشر بين قيادات الإخوان والإدارة الأمريكية، كما كشفت وثائق بريد هيلاري كلينتون.
وتوقف عارف عند تصريحات مرشد الجماعة الأسبق محمد بديع، الذي لمّح صراحة إلى قبول استضافة الفلسطينيين في مخيمات بشمال سيناء، في سياق ما بدا أنه جزء من صفقة مشبوهة هدفها تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري.
وأكد أن وصول الإخوان إلى الحكم في مصر عام 2012 لم يكن هدفه سوى تمهيد الأرض لهذا المخطط، وأن ثورة 30 يونيو جاءت ككسر حاسم لهذا المشروع، ما دفع قوى غربية، على رأسها الولايات المتحدة وإسرائيل، إلى التحرك لوقف المسار المصري الوطني.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ 8 دقائق
- مصراوي
مسؤولون إسرائيليون: احتلال غزة قد يستغرق سنوات ويهدد حياة الأسرى
وكالات قال موقع "واللا" العبري نقلا عن مسؤولين بجيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، إن احتلال كامل قطاع غزة قد يستغرق سنوات ويشكل خطرا على حياة الأسرى. وأوضح المسؤولون العسكريون الإسرائيليون، أن احتلال غزة يستدعي تجنيد عدد كبير من القوات والجيش لا يريد السيطرة على السكان. وفي وقت سابق من اليوم، قالت صحيفة "معاريف" العبرية نقلا عن مصادر، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيعرض اليوم على القيادة السياسية الثمن الذي ستدفعه إسرائيل إذا قررت احتلال قطاع غزة. وأشارت المصادر، إلى أن هناك تقديرات بأن أغلب الأسرى سيلقون حتفهم على يد آسريهم أو بالغارات إذا تقرر توسيع العملية، كما تشير إلى أن عددا كبيرا من الجنود قد يقتلون في غزة إذا جرى توسيع العملية العسكرية. وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية، أن التقديرات تظهر أن السعي لاحتلال قطاع غزة قد يستغرق نحو 3 أشهر على الأقل ويشمل تدمير الأنفاق، مؤكدة أنه بعد إكمال احتلال غزة سيضطر الجيش لإقامة حكم عسكري والاهتمام بشؤون 2.5 مليون فلسطيني. ومن المقرر أن يعرض رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعرض على مجلس الوزراء السياسي الأمني اليوم خطة لاحتلال ما تبقى من قطاع غزة بشكل تدريجي، وفق ما ذكرته القناة 12 العبرية. وأشارت القناة العبرية، إلى أن الخطة التي سيعرضها نتنياهو على مجلس الوزراء السياسي الأمني تقضي باحتلال مدينة غزة بعد إخلاء سكانها مع قيام الولايات المتحدة بفتح مراكز توزيع جديدة للمساعدات. وأوضحت القناة، أن إسرائيل تراهن على أن النجاح في احتلال مدينة غزة سيدفع حماس لتسليم الأسرى لديها. وذكرت البث العبرية، أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير سيعرض الخميس خطة احتلال غزة أمام الاجتماع الحكومي. وأكدت البث العبرية، أن مجلس الوزراء السياسي الأمني الإسرائيلي سيوافق اليوم على خطة احتلال غزة التي سيعرضها زامير بسبب وجود أغلبية مؤيدة، موضحة أن خطة رئيس الأركان تتضمن احتلال كامل قطاع غزة والعمل في مناطق لم يسبق أن دخلها جيش الاحتلال الإسرائيلي بسبب وجود أسرى فيها.


مصراوي
منذ 33 دقائق
- مصراوي
كيف لعب الحظ دوراً في نجاة مدينة من القنبلة الذرية مرتين؟
لم تعد مدينة كوكورا موجودة اليوم، فقد كانت إحدى المدن التي اندمجت عام 1963مع أربع مدن أخرى لتشكل كيتاكيوشو، التي يبلغ عدد سكانها اليوم أقل بقليل من مليون نسمة، وتقع في جنوب غرب اليابان. ومع ذلك، فإن اسم كوكورا لا يزال يتردد في وجدان اليابانيين، بعد أن كادت تزول تماماً. فقد كانت كوكورا أحد الأهداف التي اختارتها الولايات المتحدة لقصف اليابان بالقنبلة الذرية عام 1945، وقد نجت بأعجوبة من الدمار في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، مرتين لا مرة واحدة. في الواقع، كانت كوكورا على بُعد دقائق فقط من التعرض للقصف في التاسع من أغسطس، تماماً كما كانت هيروشيما قبل ثلاثة أيام من ذلك التاريخ. ولقد حالف الحظ المدينة حين لم تكتوِ بنار هذا السلاح المدمر؛ إذ تضافرت مجموعة من العوامل التي دفعت القوات الجوية الأمريكية إلى استهداف ناغازاكي بدلاً منها. وتشير التقديرات إلى أن القصف النووي قد أودى بحياة 140 ألف إنسان في هيروشيما و74 ألفاً في ناغازاكي، ناهيك عن آلاف آخرين رزحوا تحت وطأة آثار الإشعاع لسنوات تالية. ومنذ ذلك الحين، صار اليابانيون يعبّرون عن النجاة من مصير مروّع بقولهم "حظ كوكورا". لكن ماذا حدث بالفعل؟ سحب ودخان في السماء بحلول منتصف يوليو 1945، وقع اختيار السلطات العسكرية الأمريكية على 12 مدينة في اليابان لتكون في مرمى القنابل الذرية؛ نظراً لكونها تضم أهدافاً كالمصانع والقواعد العسكرية. واحتلت كوكورا المرتبة الثانية بعد هيروشيما من حيث الأولوية؛ فقد كانت مركزاً لتصنيع الأسلحة، وتضم إحدى الترسانات العسكرية اليابانية الضخمة. وفي السادس من أغسطس، كان من المخطط لهذه المدينة أن تستقبل أول قنبلة ذرية في ذلك اليوم، لو لم يتمكن الجيش الأمريكي، لأي سبب كان، من إسقاطها فوق هيروشيما. وبعد ثلاثة أيام، حلقت قاذفات بي-29 صوب كوكورا مع بزوغ فجر اليوم. كانت إحداها، قاذفة بوكسكار، التي كانت تحمل "الرجل البدين"، الاسم الذي أُطلق على قنبلة البلوتونيوم التي كانت أقوى من قنبلة اليورانيوم التي أُلقيت على هيروشيما. غير أنّ سماء كوكورا كانت ملبدة بالغيوم في ذلك الصباح، ولربما فاقم انعدامَ الرؤية ذاك الدخانُ المتصاعد من الحرائق الناجمة عن القصف المعهود الذي تعرضت له مدينة ياواتا المجاورة في اليوم السابق. وروى بعض المؤرخين أيضاً أن مصانع كوكورا أحرَقت الفحم عن عمد لإسدال ستار دخاني على المدينة، في وقت كان جميع أنحاء اليابان في مرمى الغارات الجوية التي لا تنقطع. وبحسب وثائق عسكرية أمريكية، وتقرير ويليام لورانس، صحفي نيويورك تايمز الذي كان على متن إحدى الطائرات التي شاركت في المهمة في 9 أغسطس، حلّقت طائرات بي-29 حول كوكورا ثلاث مرات. لم تكن ثمة أوامر بإلقاء القنبلة إلا بعد التيقّن البصري من الهدف؛ لضمان زيادة قوتها التدميرية إلى أقصى حد. وقبل أن يتسنى تنفيذ المهمة، لاحت مشكلة في الأفق، ألا وهي أن الدفاعات الأرضية في كوكورا رصدت الطائرات، وشرعت في إطلاق النار عليها. عندها، اتخذ الرائد تشارلز سويني، الذي كان يقود بوكسكار، قراراً بالتوجه إلى ناغازاكي؛ فالقاذفات كانت تحرق وقوداً ثميناً في انتظار تنفيذ مهمتها، لم يرغب القائد في إضاعته هباءً. وهكذا، شاءت الأقدار إنقاذ كوكورا للمرة الثانية. ليست العاصمة منذ مارس 1945، كانت الطائرات الأمريكية تهاجم اليابان بلا هوادة، مستخدمةً قنابل حارقة أتتْ على المدن وقضت على من فيها عن بكرة أبيهم. ويُقدّر أن إحدى الغارات على طوكيو في مساء التاسع من مارس، قضت على أكثر من 83 ألف إنسان وشرّدت أكثر من مليون نسمة. أما كوكورا المحظوظة، فتكاد لم تُمس بأذى حتى لحظة تحليق قاذفات بي-29 في سمائها في أغسطس، في انتظار كارثة لا تُحتمل. ومع ذلك، فقد نجت المدينة من الهجمات الحارقة والذرية على حد سواء. ولقد رغبت السلطات العسكرية الأمريكية في الحفاظ على هذه المدن قدر الإمكان قبل الهجمات، كي تتمكن من دراسة الأضرار الناجمة عن الأسلحة الذرية بشكل أفضل. حينها، لم تكن ناغازاكي على قائمة الأهداف الأصلية، بل أدرجها وزير الحرب الأمريكي آنذاك، هنري ستيمسون. وقد نجح ستيمسون في إقناع الرئيس الأمريكي آنذاك، هاري ترومان، بأن محو كيوتو، التي كانت عاصمة اليابان سابقاً، سيجعل المصالحة بين طوكيو وواشنطن أمراً في غاية الصعوبة بعد أن تضع الحرب أوزارها. بيد أن المؤرخين الأمريكيين قالوا آنذاك إن ستيمسون كانت لديه مصلحة شخصية كذلك في النأي بكيوتو عن تلك الكارثة؛ فقد سبق له أن سافر عدة مرات إلى اليابان، ويقال إنه أمضى شهر العسل في المدينة. بين الامتنان والجزع في 15 أغسطس 1945، أعلن إمبراطور اليابان هيروهيتو استسلام بلاده غير المشروط. وبهذا، تكون كوكورا أو كيتاكيوشو حالياً، قد نجت من دمار محقق، لكنها لم تنجُ من الشعور بالذعر والفزع. فعندما نما إلى علم أهلها أن القنبلة التي أُلقيت على ناغازاكي كانت مُوجهة في الأصل صوب مدينتهم، انتابهم مزيج من شعور متناقض بين الامتنان والجزع ومشاطرة أهل المدينة المنكوبة الأحزان. واليوم، تحتضن كيتاكيوشو نصباً تذكارياً لقنبلة ناغازاكي الذرية، يقع في حديقة أُنشِئت على الأرض التي كانت تضم ترسانة الأسلحة فيما مضى. هذا النصب التذكاري يحكي نجاة المدينة من الكارثة النووية التي كانت وشيكة الوقوع، كما يصف محنة ناغازاكي، في موقع يشهد إحياء ذكرى سنوية في التاسع من أغسطس منذ عام 1973. كما تحتضن المدينة مُتحف كيتاكيوشو للسلام، الذي فتح أبوابه في عام 2022. ولقد عززت المدينتان، كيتاكيوشو وناغازاكي، أواصر الصداقة بينهما على مر العقود، مع حديث لا ينقطع عن مصيرهما المتشابك. وعلى الرغم من نجاة كوكورا أو كيتاكيوشو من صدى المأساة الذرية بعد الحرب العالمية الثانية، إلا أنها نالت حظها من التغيير. فخلال إعادة إعمار اليابان، مُنيَت المدينة الصناعية بتلوث مياه خليج دوكاي الذي كاد يفقد مظاهر الحياة. واليوم، تُعرف المدينة بأنها واحدة من أكثر المدن اخضراراً في قارة آسيا، بعد عقود من الاستثمار في تكنولوجيا الطاقة المتجددة، لتغدو مدينة لا تملِك أن تنسى ماضيها، لكنها تمضي قُدُماً نحو مستقبل مُزهِر.


خبر صح
منذ 38 دقائق
- خبر صح
طائرات أمريكية وبريطانية تحلق دون جدوى، ما سبب عجز إسرائيل عن العثور على الرهائن؟
طائرات أمريكية وبريطانية تحلق دون جدوى، ما سبب عجز إسرائيل عن العثور على الرهائن؟ رغم مرور عامين كاملين على اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر 2023، لا تزال إسرائيل عاجزة عن استعادة معظم الرهائن الذين تم أسرهم خلال عملية 'طوفان الأقصى'، وذلك على الرغم من ما حشدته من إمكانات عسكرية واستخباراتية، وما قدمه لها الحليفان الأمريكي والبريطاني من دعم تقني واستخباراتي غير مسبوق، بالإضافة إلى استعانتها بالطائرات الأمريكية والبريطانية. طائرات أمريكية وبريطانية تحلق دون جدوى، ما سبب عجز إسرائيل عن العثور على الرهائن؟ مقال له علاقة: قوة درزية موحّدة تدعمها التحالفات الدولية تهدد بتغيير الواقع في الجنوب السوري وفي هذا السياق، علق محمد جودة، محلل سياسي فلسطيني، في تصريحات لـ'نيوز رووم' قائلاً: 'إن فشل إسرائيل حتى الآن في العثور على الرهائن لا يعكس فقط تعقيد الوضع في غزة، بل يكشف عن خلل هيكلي في العقيدة الأمنية الإسرائيلية التي طالما تباهت بقدرتها على جمع المعلومات الدقيقة وتنفيذ عمليات الإنقاذ'. مقال له علاقة: إسرائيل تحذر حزب الله من العواقب الوخيمة لأي تدخل تقنيات غربية… بلا نتائج ويؤكد خبير العلاقات الدولية، أحمد العناني، أن إسرائيل استعانت بطائرات تجسس أمريكية وطائرات Shadow R1 البريطانية التي نفذت مئات المهمات فوق غزة، ورغم ذلك، فشلت جميع تلك الوسائل في تحديد مواقع دقيقة لأي من الرهائن. ويرجع السبب في ذلك إلى أن حماس لا تعتمد على الاتصالات الإلكترونية، بل تستخدم وسائل بدائية جداً، مما يجعل هذه الأنظمة المتقدمة عاجزة عن رصدها، كما أن الرهائن لا يُبقون في مكان واحد، بل يُنقلون باستمرار ضمن شبكة أنفاق محصنة وغير تقليدية. وفي سياق آخر، أشارت تقديرات تقارير أشار إليها المحلل السياسي إلى أن: 'هناك سوء تقدير إسرائيلي في موضوع الأنفاق، إذ أعلنت إسرائيل مرارًا أنها دمرت البنية التحتية تحت غزة، ولكن يتضح أنه لا يزال هناك أنفاق صالحة للاستخدام وتعمل بكفاءة، بل إن بعض الرهائن محتجزون داخل مناطق غير متوقعة، مثل مدارس أو مستشفيات أو منازل مدمرة جزئيًا، مما يزيد من صعوبة تحديد مواقعهم'. كما يشير إلى أن اغتيال قادة حماس لم يساعد كما كانت تتوقع إسرائيل، بل أضعف القدرة على تفكيك شبكة المعلومات، إذ إن القيادة في حماس موزعة، والمعلومات الأمنية تُفصل بين المجموعات. رعب من تكرار 'كارثة الشجاعية' ويستشهد التقرير بتجربة اقتحام حي الشجاعية في صيف 2024، حيث قتلت القوات الخاصة الإسرائيلية عن طريق الخطأ 3 رهائن خلال عملية تحرير فاشلة، 'هذه الحادثة أضعفت القرار السياسي والعسكري داخل إسرائيل، إذ أصبحت القيادة تتجنب أي مغامرة غير مضمونة النتائج، خاصة بعد أن تحوّلت القضية إلى ملف إنساني داخلي حساس يُفجر الشارع في كل مرة يُعلن فيها فشل جديد'. وبذلك، تجد إسرائيل نفسها في مأزق استخباراتي حقيقي، ورغم الدعم الأمريكي والبريطاني، فإن استعادة الرهائن باتت مسألة شبه مستحيلة دون صفقة تبادل شاملة، أو دون تغيير جذري في استراتيجيات الحرب.