
اكتشاف أول دليل على وجود "أبراج حية" من الديدان في الطبيعة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- شهد علماء في ألمانيا مؤخرًا تقنيات بناء مذهلة تقوم بها كائنات معمارية صغيرة، تُسمى الديدان الخيطية، توجد في جميع أنحاء سطح الأرض.
بعد أشهر من الفحص الدقيق لفاكهة الكمثرى والتفاح الفاسد في بساتين محلية، تمكّن الباحثون في معهد ماكس بلانك لسلوك الحيوانات، وجامعة كونستانس، من رصد مئات من هذه الديدان الصغيرة التي يبلغ طولها 1 مليمتر فيما تتسلق فوق بعضها، وتراكم هياكل تصل إلى عشرة أضعاف حجمها الفردي.
دودة تعود للحياة بعد مرور 46 ألف عام على تجمّدها في سيبيريا
لمعرفة المزيد عن الفيزياء الغامضة للأبراج اللينة واللزجة، أحضر فريق الدراسة عينات من ديدان خيطية تُسمى "الربداء الرشيقة" إلى مختبر لتحليلها.
هناك، لاحظ العلماء أن الديدان يمكن أن تتجمع في غضون ساعات، حيث يمد بعضها أذرعه من الكتلة الملتوية كـ"أذرع" استكشافية تستشعر البيئة المحيطة، لتقوم ببناء الهياكل.
أظهرت النتائج التي توصل إليها الفريق، المنشورة في مجلة Current Biology الخميس، أن حتى أصغر الكائنات يمكن أن تثير تساؤلات كبيرة حول الغاية التطورية من السلوكيات الاجتماعية.
وقالت سيرينا دينغ، المؤلفة الرئيسية للدراسة والمشرفة على مجموعة أبحاث الجينات والسلوك في معهد ماكس بلانك: "ما توصّلنا إليه لم يكن مجرد ديدان تقف فوق بعضها، بل كائنًا فائق التنظيم يتحرّك ويتصرف كوحدة واحدة منسقة".
لفهم الدافع وراء سلوك البناء لدى ديدان النيماتودا، قام فريق الدراسة باختبار استجاباتها عند تعريضها لمحفزات مثل اللمس، والدفع، وحتى اقتراب ذبابة منها، خلال تجمعها في تشكيل برجي.
قالت المؤلفة الأولى للدراسة، دانييلا بيريز، وهي باحثة ما بعد الدكتوراه في معهد ماكس بلانك لسلوك الحيوانات: "لاحظنا أنها شديدة التفاعل مع وجود أي محفز. فهي تستشعره، ثم يتحرك البرج بأكمله باتجاه هذا المحفز، ويلتصق بأداة معدنية نستخدمها أو حتى بذبابة تحلق بالقرب منها".
أشارت هذه الاستجابة المنسقة إلى أن ديدان النيماتودا الجائعة قد تتجمع معًا لتسهيل انتقالها إلى أماكن جديدة، من خلال التعلق بالحيوانات الأكبر مثل الحشرات، التي تنقلها إلى "مراعٍ" جديدة، وإن لم تكن أكثر اخضرارًا لكنها أغنى بالفاكهة المتعفّنة التي تُعد مصدر غذاء لها.
يحب الرقص ويغضب عند الجوع.. 6 حقائق قد لا تعرفها عن النحل
وتابعت أنه "إذا فكرت بالأمر، لا يمكن لحيوان لا يتجاوز طوله مليمترًا واحدًا ببساطة الزحف لمسافة مترين بهدف الوصول إلى ثمرة أخرى".
وأضافت بيريز أن ديدان النيماتودا قادرة أيضًا على التنقل بشكل فردي، لكنها أشارت إلى أن الوصول إلى منطقة جديدة ضمن مجموعة قد يمنحها فرصة أفضل للاستمرار في التكاثر، موضحة أنّ هذه الهياكل ذاتها قد تُستخدم كوسيلة للنقل، حيث لاحظ الباحثون أن بعض الديدان شكلت جسورًا عبر الفجوات في أطباق بتري، ما مكّنها من الانتقال من سطح لآخر.
علّقت أوريت بيليغ، أستاذة مساعدة في علوم الحاسوب تدرس الأنظمة الحية بمعهد BioFrontiers في جامعة كولورادو بولدر، غير المشاركة في الدراسة قائلة: "هذا الاكتشاف مثير للغاية. إنه لا يسلط الضوء فقط على الوظيفة البيئية لتكوين هذه الأبراج، بل يفتح أيضًا الباب أمام إجراء تجارب أكثر تحكمًا لفهم العالم الإدراكي لهذه الكائنات، وكيفية تواصلها داخل مجموعة كبيرة".
أوضحت بيريز أنّ الخطوة التالية لفريقها البحثي تتمثّل بمحاولة معرفة ما إذا كان تكوين هذه الهياكل سلوكًا تعاونيًا أم تنافسيًا. بعبارة أخرى: هل تتصرّف ديدان النيماتودا بشكل اجتماعي لمساعدة بعضها، أم أن ما نشهده أقرب إلى فوضى تدافع؟
من جانبها، قالت دينغ إنّ دراسة سلوكيات كائنات أخرى قادرة على التجمّع الذاتي قد توفر دلائل حول القواعد الاجتماعية لدى ديدان النيماتودا، وتساعد في الإجابة على هذا التساؤل.
أما ديفيد هو، وهو أستاذ الهندسة الميكانيكية وعلم الأحياء في معهد جورجيا التقني، فاعتبر أن النمل، الذي يتجمع لتشكيل أطواف طافية للبقاء أثناء الفيضانات، يُعد بين الكائنات القليلة التي تُظهر سلوكًا جماعيًا مشابهًا لما تفعله ديدان النيماتودا.
وأشار هو إلى أن "النمل يُظهر قدرًا هائلًا من التضحية لصالح المجموعة، ولا يحدث قتال داخلي عادةً داخل المستعمرة، وذلك بسبب التركيبة الجينية المشتركة لهذه الكائنات".
وأوضحت بيريز أن ديدان النيماتودا، مثل النمل، لا تبدو عليها أي علامات واضحة للتمييز في الأدوار أو وجود تسلسل هرمي داخل الأبراج. فكل دودة، من قاعدة البرج حتى أعلاه، تتمتّع بالقدرة على الحركة بالقدر ذاته، ولا يُوجد مؤشرات على وجود منافسة.
دراسة: النمل الحفار يجري عمليات بتر أطراف لإنقاذ حياة رفاقه بعد الإصابة
من جهتها، قالت بيليغ إن الكائنات التي تتعاون اجتماعيًا تميل غالبًا إلى استخدام نوع من أشكال التواصل. ففي حالة النمل، يكون ذلك عبر مسارات الفيرومونات، بينما يعتمد نحل العسل على رقص طقسي، وتستخدم فطريات الوحل إشارات كيميائية نابضة.
أما في حالة ديدان النيماتودا، فالأمر لا يزال غير واضح، وفقًا لما ذكرته دينغ قائلة: "لسنا متأكدين بعد مما إذا كانت هذه الكائنات تتواصل أصلًا، أو كيف تفعل ذلك".
وأشار هو إلى أن ثمة اهتمام متزايد في مجتمع الروبوتات بدراسة سلوكيات التعاون لدى الحيوانات. وأضاف أنه يحتمل في المستقبل أن تُستخدم المعلومات المتعلقة بالتعقيد الاجتماعي لكائنات مثل ديدان النيماتودا لتطوير تقنيات جديدة، كأنظمة الخوادم الحاسوبية أو الطائرات المسيّرة، وكيفية تواصلها بطريقة أكثر كفاءة وتنظيمًا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


CNN عربية
منذ 18 ساعات
- CNN عربية
اكتشاف ديناصور "أمير التنين" يغير طريقة فهم العلماء لـ "تي ريكس"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اكتشف العلماء نوعًا جديدًا ومجهولًا من الديناصورات، يبلغ من العمر 86 مليون سنة، ويملأ فجوة مبكرة في السجل الأحفوري للتيرانوصورات، ويُوضح كيفية تطوّر هذه الكائنات لتُصبح مفترسات ضخمة وقوية في قمة السلسلة الغذائية. أطلق الباحثون على هذا النوع اسم "خانخولو منغوليينسيس" (Khankhuuluu mongoliensis)، أي "أمير التنين من منغوليا"، لأنه كان صغير الحجم مقارنة بأقاربه الأضخم بكثير، مثل التيرانوصور ريكس، الذي يعني اسمه "ملك السحالي الطاغية". يُعتقد أنّ هذا الديناصور الجديد أقرب أسلاف التيرانوصورات المعروفة، وربما كان نوعًا انتقاليًا بين الأنواع الأقدم من التيرانوصورويدات، وفق نتائج دراسة نُشرت في مجلة Nature، الأربعاء. استندت الدراسة إلى إعادة فحص هيكلين عظميين جزئيّين اكتُشفا في صحراء غوبي بمنغوليا عامي 1972 و1973. أشارت النتائج إلى أنّ ثلاث هجرات كبيرة بين آسيا وأمريكا الشمالية ساهمت في تنوع التيرانوصورويدات، ما أدى في نهاية المطاف إلى وصولها لحجمها العملاق خلال أواخر العصر الطباشيري، قبل انقراضها قبل 66 مليون سنة. قالت مؤلفة الدراسة المشاركة، دارلا زيلينيتسكي، وهي الأستاذة المساعدة بقسم علوم الأرض والطاقة والبيئة في جامعة كالغاري، لـCNN: "هذا الاكتشاف لخانخولو أجبرنا على النظر إلى شجرة عائلة التيرانوصورات من زاوية مختلفة تمامًا"، مضيفة أنه "قبل ذلك، كان هناك الكثير من الالتباس حول العلاقات بين أنواع التيرانوصور. وما بدأ باكتشاف نوع جديد انتهى بنا إلى إعادة كتابة التاريخ العائلي للتيرانوصورات". تُعرف التيرانوصورات علميًا باسم Eutyrannosaurians، وغالبًا ما تستحضر في الأذهان صور ديناصورات ضخمة مثل التيرانوصور ريكس وتاربوصور، التي كانت تزن أطنانًا مترية عدة، وتمتعت بالقدرة على اصطياد فرائس ضخمة توازي حجمها. أوضحت زيلينيتسكي أنّ هذه الديناصورات كانت تسير على قدمين، وتتميّز برؤوس ضخمة وأذرع قصيرة، بالإضافة إلى أسنان حادة. لكنّها استدركت بالقول إنّ التيرانوصورات لم يكن شكلها هكذا في البداية. فقد تطوّرت من ديناصورات أصغر حجمًا، قبل أن تُهيمن على المناظر الطبيعية في أمريكا الشمالية وآسيا قبل 85 مليون إلى 66 مليون سنة مضت، بحسب الباحثين. كان التاربوصور، وهو أحد أسلاف التيرانوصور ريكس، يزن بين 3 آلاف و6 آلاف كيلوغرام. أما خانخولو منغوليينسيس، فكان أخف وزنًا وأكثر رشاقة، إذ قُدّر وزنه بنحو 750 كيلوغرامًا، وطوله بنحو 4 أمتار، وارتفاعه عند الوركين بنحو مترين، وفقًا لمؤلفي الدراسة. أوضحت زيلينيتسكي: "خانخولو كان يشبه التيرانوصور، لكن ليس تمامًا. عظمة الأنف كانت مجوفة عوض أن تكون صلبة، والعظام المحيطة بالعين لم تكن تحتوي على القرون والنتوءات التي نراها لدى التيرانوصور ريكس أو سواه من التيرانوصورات". وتابعت: "يرجّح أن خانخولو مونغوليينسيس، أو أي نوع من أسلافه المقرّبين، قد هاجر من آسيا إلى أمريكا الشمالية عبر جسرٍ بريٍّ كان يربط بين ألاسكا وسيبيريا قبل حوالي 85 مليون سنة". اكتشاف أكبر مخلب محفوظ بالكامل لديناصور في صحراء منغوليا نظرًا لسوء السجل الأحفوري، من غير الواضح ما الذي حدث في آسيا بين 80 و85 مليون سنة مضت، وفيما قد تكون بعض كائنات خانخولو بقيت في آسيا، يُحتمل أنها استُبدلت لاحقًا بتيرانوصورات أكبر حجمًا قبل حوالي 79 مليون سنة. ذكرت زيلينيتسكي أنه في المقابل، عبر نوع آخر من التيرانوصورات الجسر البري عائدًا إلى آسيا قبل 78 مليون سنة، ما أدى إلى تطور مجموعتين فرعيتين مرتبطتين، لكن مختلفتين جدًا من التيرانوصورات، إحداهما كانت عبارة عن نوع ضخم بخطم (أنف) عميق، بينما كانت الأخرى، المعروفة باسم "أليورامينات" (Alioramins)، نحيلة وصغيرة الحجم، أُطلق عليها اسم "تيرانوصورات بينوكيو" بسبب أنوفها الطويلة والمسطحة. أضافت زيلينيتسكي أنّ نوعَي التيرانوصورات تمكّنا من العيش في آسيا من دون التنافس المباشر في ما بينهما، لأن الديناصورات الأكبر كانت مفترسات عليا، في حين أنّ الأليورامينات كانت مفترسات من المستوى المتوسط تقتنص فرائس أصغر، ويمكن تشبيهها بالفهود أو بنات آوى في النظم البيئية الإفريقية اليوم. تابعت زيلينيتسكي أنّه "نظرًا لصغر حجمها، اعتُقد منذ فترة طويلة أن الأليورامينات عبارة عن تيرانوصورات بدائية، لكننا نُظهر بطريقة جديدة أن الأليورامينات تطورت بشكل فريد نحو الصغر، إذ إنها قامت بتصغير أجسامها ضمن فرع من شجرة عائلة التيرانوصورات التي كانت تتكوّن من عمالقة فقط". وأضافت أنه حدثت هجرة أخرى مع استمرار تطور التيرانوصورات، حيث عبر نوع تيرانوصور ضخم مجددًا إلى أمريكا الشمالية قبل 68 مليون سنة، ما أدّى في النهاية إلى ظهور التيرانوصور ريكس. وقالت زيلينيتسكي: "إن نجاح وتنوع التيرانوصورات يعود إلى بضع هجرات بين القارتين، بدأت بخانخولوو. لقد كانت التيرانوصورات في المكان المناسب في الوقت المناسب، واستطاعت الاستفادة من التنقل بين القارات، وربما وجدت فراغات بيئية جديدة، وطورت بسرعة أجسامًا ضخمة وآليات قتل فعّالة". قال كاسيوس موريسون، وهو طالب دكتوراه بعلم الأحافير في جامعة كوليدج لندن، غير المشارك في البحث الجديد، إن النتائج الجديدة تدعم أبحاثًا سابقة تشير إلى أن السلف المباشر للتيرانوصور ريكس نشأ في آسيا وهاجر إلى أمريكا الشمالية عبر جسر بري، وتؤكد على أهمية آسيا في النجاح التطوري لعائلة التيرانوصورات. وأشار موريسون إلى أنّ "النوع الجديد يقدّم بيانات ومعلومات أساسية حول جزء من شجرة العائلة يحتوي على أنواع قليلة، ما يساعدنا على فهم التحوّل التطوري للتيرانوصورات من مفترسات صغيرة أو متوسطة الحجم إلى مفترسات ضخمة". أظهرت الدراسة أيضًا مدى قرب مجموعة الأليوراميني من التيرانوصور ريكس خلافًا للاعتقاد السابق بأنها أقارب بعيدة. قال ستيف بروساتي، وهو أستاذ ورئيس قسم علم الأحافير والتطور في جامعة إدنبرة، غير المشارك في الدراسة الجديدة، إنّ ما يجعل أحافير النوع الجديد مهمة جدًا يتمثل بعمرها، إذ تعود إلى ما قبل 20 مليون سنة من عمر التيرانوصور ريكس. دراسة توضح سر نمو "تي ركس" ملك الديناصورات ووصوله إلى أمريكا الشمالية وأوضح بروساتي أنّ "هناك عدد قليل جدًا من الأحافير من تلك الفترة، لهذا السبب يصف العلماء هذا العصر بالـ'غامض'"، مضيفًا أنها "كانت فجوة محبطة في السجل الأحفوري، كأنك تشك أن شيئًا مهمًا جدًا حدث بتاريخ عائلتك في وقت معين، مثل زواج بدأ فرعًا جديدًا من العائلة أو هجرة إلى بلد جديد، لكن ليس لديك سجلات توثق ذلك. شجرة عائلة التيرانوصورات تشكلت عبر الهجرات، إسوة بالكثير من عائلاتنا البشرية". علّق توماس كار، وهو الأستاذ المساعد في علم الأحياء بكلية كارتيدج بولاية ويسكونسن، ومدير معهد كارتيدج لعلم الأحافير، وغير المشارك في الدراسة: "نعرف الآن الكثير عن التيرانوصورات. العديد من هذه العينات التاريخية تستحق بالتأكيد إعادة النظر فيها لأنها ثمينة جدًا". وأضاف بروساتي: "عندما جُمعت الأحافير منذ نصف قرن، لم يتم وصفها بشكل مفصل حينها"، لافتًا إلى أن الكثير منا في مجتمع علماء الأحافير يعلم أن هذه الأحافير المنغولية كانت مخبأة في أدراج المتاحف، تنتظر من يدرسها بشكل صحيح، لتروي جزءًا مهمًا من قصة التيرانوصور. الأمر يشبه وجود اتفاقية عدم إفشاء تحيط بهذه الأحافير، و انتهت صلاحيتها الآن، وأصبح بإمكانها الخروج ورواية قصتها".


CNN عربية
منذ 2 أيام
- CNN عربية
إسرائيل تفعل كامل أنظمتها الدفاعية أمام ضربات إيران.. إليك كيف تعمل؟
(CNN)— مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، تلجأ إسرائيل مجددًا إلى نظام دفاعها الجوي الشامل، الذي يشمل القبة الحديدية، ومقلاع داود، وأنظمة السهم، بالإضافة إلى نظام ثاد العسكري الأمريكي، لحماية مواطنيها من الهجمات الجوية القادمة على مسافات مختلفة. يقول محللون إن نظام الدفاع الصاروخي يُعدّ من أهم الأدوات في ترسانة إسرائيل، وقد أنقذ أرواحًا لا تُحصى من المدنيين خلال صراعات مختلفة خلال العقد الماضي. القبة الحديدية بدأ تطوير القبة الحديدية عام 2007. وبعد اختبارات أجريت عامي 2008و 2009، نُشرت أولى بطاريات القبة الحديدية عام 2011. وخضع النظام للتحديث عدة مرات منذ ذلك الحين. صُممت القبة الحديدية لإسقاط المقذوفات منخفضة الارتفاع. وهي مزودة برادار يكشف الصواريخ، ثم يستخدم نظام قيادة وتحكم يحسب بسرعة ما إذا كانت المقذوفات القادمة تُشكل تهديدًا أو من المرجح أن تصيب منطقة غير مأهولة. إذا شكّل الصاروخ تهديدًا، تُطلق القبة الحديدية صواريخ من الأرض لتدميره جوًا. توجد عشر بطاريات قبة حديدية في جميع أنحاء إسرائيل، تحتوي كل منها على ثلاث إلى أربع منصات إطلاق، وفقًا لشركة رايثيون ومركز الدراسات الاستراتيجية والدولية. يتميز النظام بسهولة نقله، ولا يتطلب سوى بضع ساعات لإعداده، كما أن صواريخ الاعتراض نفسها سهلة المناورة. يبلغ طولها 3 أمتار (حوالي 10 أقدام)، ويبلغ قطرها حوالي 6 بوصات (15 سم)، وتزن 90 كيلوغرامًا (198 رطلاً) عند الإطلاق، وفقًا لمجموعة تحليل الأمن IHS Jane's في عام 2012. ويُعتقد أن الرأس الحربي يحمل 11 كيلوغرامًا من المواد شديدة الانفجار، وفقًا لـ IHS Jane's. ويتراوح مداه من 4 كيلومترات إلى 70 كيلومترًا (2.5 ميل إلى 43 ميلًا). خلال أوقات الحرب، يمكن أن ترتفع تكلفة تشغيل القبة الحديدية بسرعة. تبلغ تكلفة كل صاروخ حوالي 40 ألف دولار، ما يعني أن تكلفة اعتراض آلاف الصواريخ القادمة تتراكم. أنفقت الحكومة الأمريكية أكثر من 2.9 مليار دولار على برنامج القبة الحديدية، وفقًا لدائرة أبحاث الكونغرس. نظامي مقلاع داوود والسهم يستخدم مشروع مقلاع داود، وهو مشروع مشترك بين شركة رافائيل الإسرائيلية لأنظمة الدفاع المتقدمة وشركة رايثيون الأمريكية العملاقة في مجال الدفاع، صواريخ اعتراضية حركية من طرازي ستانر وسكاي سيبتور، قادرة على إصابة أهداف على بُعد يصل إلى 186 ميلاً، وفقاً لمشروع التهديد الصاروخي في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية (CSIS). يقع فوق مقلاع داود منظومتا السهم 2 والسهم 3 الإسرائيليتان، اللتان طُوّرتا بالاشتراك مع الولايات المتحدة. يستخدم السهم 2 رؤوساً حربية متشظية لتدمير الصواريخ الباليستية القادمة في مرحلتها النهائية - أثناء اندفاعها نحو أهدافها - في الغلاف الجوي العلوي، وفقاً لمركز الدراسات الدولية والاستراتيجية. يبلغ مدى السهم 2: 56 ميلاً ويبلغ أقصى ارتفاع له 32 ميلاً، وفقاً لتحالف مناصرة الدفاع الصاروخي، الذي وصف السهم 2 بأنه نسخة مطورة من دفاعات صواريخ باتريوت الأمريكية التي استخدمتها إسرائيل سابقاً لهذا الغرض. من جهته يستخدم نظام السهم 3 تكنولوجيا "الضرب المباشر" لاعتراض الصواريخ الباليستية القادمة قبل دخولها الغلاف الجوي مرة أخرى بطريقها إلى الهدف. وتمتلك إسرائيل أيضًا طائرات مقاتلة متطورة، بما في ذلك طائرات الشبح F-35I التي استخدمتها سابقًا لإسقاط طائرات بدون طيار وصواريخ كروز، وفقًا لتقارير إخبارية. نظام "ثاد" الصاروخي الأمريكي: يعزز نظام الدفاع الجوي الصاروخي الإسرائيلي نظام الدفاع الجوي للارتفاعات العالية التابع للجيش الأمريكي، أو نظام ثاد، والذي أرسلته إدارة الرئيس السابق جو بايدن إلى إسرائيل في أكتوبر الماضي بعد هجمات صاروخية إيرانية سابقة على البلاد. ومثل نظام السهم 3، يستخدم نظام ثاد تقنية "الضرب المباشر" لاستهداف أهداف على مدى يتراوح بين 150 و200 كيلومتر (93 إلى 124 ميلاً)، وفقًا لتقرير صادر عن الكونغرس الأمريكي. وتتكون بطارية ثاد من 95 جنديًا، وستة منصات إطلاق محمولة على شاحنات، مع ثمانية صواريخ اعتراضية لكل منها، بالإضافة إلى وحدة رادار مراقبة وتحكم، ووحدة اتصالات ومكافحة الحرائق.


CNN عربية
منذ 3 أيام
- CNN عربية
الطوارئ النووية السعودية تثير تفاعلا بتدوينة بعد استهداف منشآت بإيران
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أثارت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في المملكة العربية السعودية، مساء الجمعة، تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تدوينة أكدت فيها متابعة الأوضاع الإقليمية، وسط تبادل الضربات بين إيران وإسرائيل واستهداف الأخيرة المنشآت النووية الإيرانية. وقالت الهيئة في تدوينتها المتداولة: "يتابع مركز عمليات الطوارئ النووية بهيئة الرقابة النووية والإشعاعية الأوضاع الاقليمية على مدار الساعة، ويؤكد على أن المستويات الإشعاعية في المملكة في مستوياتها الطبيعية. ويعمل المركز على استقراء تداعيات الطوارئ النووية المحتملة على المملكة استباقيًا، واتخاذ الاجراءات الوقائية اللازمة لحماية الانسان والبيئة من الآثار الإشعاعية". وتساءل أحد نشطاء في تعليق على التدوينة قائلا: " سؤال.. لو 'لا قدر الله' صار شيء وتم استقراء نسبة اشعاعية في الجو، بعيد الشر عن بلدنا وش الحل ما دام ان الاشعاع معروف باختراقه للمنازل والمباني دون ان يصده شيء؟"، لترد الهيئة: " ليس الصورة كما ذكرته، والقرارات للإجراءت الاستباقية هي وقائية". وكانت مصادر أمريكية مسؤولة، قد كشفت في تصريحات لشبكة CNN، الجمعة، عن التقييمات الأولية الأمريكية بشأن الهجوم الإسرائيلي على منشأة "نطنز" النووية الإيرانية، قائلة إن التقييمات الأولية لأضرار المعركة تشير إلى أن الضربات الإسرائيلية على المنشأة النووية "كانت فعالة للغاية وتجاوزت بكثير الأضرار السطحية للهياكل الخارجية، إذ أدت إلى انقطاع الكهرباء في المستويات السفلية، حيث يتم تخزين أجهزة الطرد المركزي المستخدمة لتخصيب اليورانيوم". وقال مصدر آخر مطلع على التقييمات الأولية للأضرار: "كان هذا هجومًا شاملًا"، وأضاف أن الهجوم الإسرائيلي على المنشأة "يبدو أنه تضمن أيضًا عناصر إلكترونية". وليس من الواضح ما إذا كانت "العناصر الإلكترونية" أو الضربات الصاروخية هي سبب انقطاع الكهرباء. واشتعلت النيران في نطنز، المنشأة التي تمثل قلب الطموحات النووية الإيرانية، الجمعة، وفقًا لصور على وسائل التواصل الاجتماعي حددتها CNN وتغطية التلفزيون الحكومي الإيراني.يُعتبر مجمع نطنز النووي، الذي يبعد حوالي 250 كيلومترًا جنوب العاصمة طهران، أكبر منشأة لتخصيب اليورانيوم في إيران. ويقول المحللون إن الموقع يستخدم لتطوير وتجميع أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، وهي التكنولوجيا الرئيسية التي تحول اليورانيوم إلى وقود نووي. فيديو ما قاله محمد بن سلمان عن "إيران العام 2025" بتصريح يعود للعام 2018 يشعل تفاعلا بعد الضربة الإسرائيلية