logo
مواقع سرية تكشف خرق طهران للاتفاقيات الدولية!

مواقع سرية تكشف خرق طهران للاتفاقيات الدولية!

كواليس اليوم١٧-٠٢-٢٠٢٥

2-2
ماذا وراء السياسة غير الشفافة المُتبعة مع نظام الملالي الحاكم في إيران المتعلقة بالملف النووي؟
قد يكون مشروع نظام الملالي النووي مشروعا خطيرا وملفاً شائكاً بالنسبة لدول منطقة الشرق الأوسط لكنه ليس كذلك بالنسبة للنظام العالمي الذي سمح وسهل وصول برنامج الملالي النووي إلى ما هو عليه اليوم، كذلك لا يمثل هذا المشروع خطورة على الدول غير العربية المجاورة لإيران التي لا يتجرأ ملالي إيران على التطاول عليها، ووفقاً لذلك يجب أن يختلف التعاطي مع الملف النووي للملالي من منطقة لأخرى، وعلى العرب ألا يتعاطوا مع هذا الملف وفقاً للطريقة التي يتعاطى بها النظام العالمي معه فببساطة لا يهدد هذا المشروع أحدا غير العرب.
تثير السياسة غير الشفافة التي يتبعها المجتمع الدولي، وخاصة بعض القوى الكبرى، تجاه النظام الإيراني في ملفه النووي؛ تساؤلات عميقة حول الأسباب الكامنة وراء هذا النهج. فبدلًا من اتخاذ مواقف حازمة وواضحة، نجد أن التعامل مع إيران يتميز بالغموض والتردد، مما يفتح الباب أمام تفسيرات متعددة. فما هي الأسباب الحقيقية وراء هذه السياسة غير الشفافة؟ وما هي التداعيات المحتملة لهذا النهج؟
المقاومة الإيرانية تفجّر فضيحة نووية مدوية:
في مؤتمر صحفي عقده المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في العاصمة الأمريكية واشنطن يوم الجمعة 31 يناير 2025 كشفت السيدة سونا صمصامي، ممثلة المجلس في الولايات المتحدة، إلى جانب السيد علي رضا جعفر زاده، نائب ممثل المجلس، عن معلومات وصفت بـ'الخطيرة والموثوقة' تتعلق بالبرنامج النووي السري للنظام الإيراني. وأكد المسؤولان أن النظام الإيراني لم يتخلّ أبدًا عن طموحاته النووية، بل يعمل بسرية تامة على تطوير تقنيات نووية متقدمة، في انتهاك واضح وصريح للاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها الاتفاق النووي لعام 2015.
أوضحت سونا صمصامي خلال كلمتها في المؤتمر أن الأدلة التي حصلت عليها المقاومة الإيرانية من داخل إيران تُظهر أن النظام يواصل عملياته النووية بعيدًا عن أعين المجتمع الدولي، متجاوزًا كافة القيود التي فُرضت عليه. وأشارت إلى أن الهدف الحقيقي لهذا البرنامج ليس فقط تعزيز قدرات إيران النووية، بل إنتاج أسلحة نووية يمكن استخدامها في أي مواجهة مستقبلية مع الغرب أو دول المنطقة.
مواقع نووية سرية غير خاضعة للرقابة الدولية
من جانبه، كشف علي رضا جعفر زاده عن مواقع سرية لم يعلن عنها النظام الإيراني، مؤكدًا أن هذه المنشآت تُدار من قبل الحرس الثوري الإيراني وتعمل بسرية كاملة لضمان عدم اكتشافها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ومن بين هذه المواقع:
• منشأة سرية في منطقة 'سقز' بمحافظة كردستان: هذه المنشأة تقع تحت الأرض وتم تجهيزها بأحدث المعدات الخاصة بتخصيب اليورانيوم. وفقًا للمصادر الداخلية، فإن الموقع يستخدم أجهزة طرد مركزي متطورة من طراز IR-6 وIR-9، والتي تتمتع بقدرة أعلى على تخصيب اليورانيوم مقارنة بالأجهزة القديمة.
• موقع في 'أبردة' قرب مدينة شيراز: وهو مركز أبحاث نووي متقدم يتم فيه اختبار وقود نووي جديد يمكن استخدامه في صنع رؤوس حربية نووية صغيرة الحجم، مما يسمح بتحميلها على صواريخ باليستية.
• موقع في 'سرخة حصار' بالقرب من طهران: يعد هذا الموقع واحدًا من أكثر المنشآت سرية، حيث يتم فيه تطوير أنظمة التفجير الضرورية لتصنيع سلاح نووي. وتؤكد المعلومات الواردة أن العلماء العاملين في هذا الموقع على صلة وثيقة ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، ما يشير إلى نية طهران في تسليح هذه الصواريخ برؤوس نووية مستقبلاً.
تكتيكات التمويه والمراوغة التي يتبعها النظام الإيراني
وفقًا لما أكده جعفر زاده، فإن إيران تستخدم عدة وسائل للتحايل على المجتمع الدولي وإخفاء برنامجها النووي، ومن بين هذه الوسائل:
• نقل المعدات بين المواقع: حيث يتم نقل أجهزة الطرد المركزي والمواد النووية بين المنشآت المختلفة كل بضعة أشهر، مما يجعل من الصعب على المفتشين الدوليين تحديد الأماكن الدقيقة التي تجري فيها عمليات التخصيب.
• بناء منشآت تحت الأرض: حيث يتم إنشاء مختبرات سرية على عمق كبير تحت الأرض، مما يجعل من الصعب اكتشافها عبر الأقمار الصناعية أو من خلال عمليات التفتيش التقليدية.
• إخفاء العلماء النوويين: فقد قامت إيران خلال السنوات الأخيرة بعزل بعض العلماء العاملين في البرنامج النووي في مواقع سرية، حيث يُمنعون من الاتصال بالعالم الخارجي، لتجنب أي تسريبات معلوماتية.
• إصدار معلومات مضللة للوكالة الدولية للطاقة الذرية: يقوم النظام بتقديم بيانات زائفة حول حجم المواد النووية المخزنة وطبيعة الأبحاث الجارية، بينما تُجرى العمليات الفعلية في مواقع غير مصرح بها.
تحذير من خطورة استمرار البرنامج النووي الإيراني
أكد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية خلال المؤتمر الصحفي أن النظام الإيراني يستخدم برنامجه النووي كأداة للابتزاز السياسي والضغط على المجتمع الدولي. فبدلاً من الالتزام بالمعاهدات الدولية، يواصل ملالي طهران تهديد الاستقرار العالمي عبر تطوير أسلحة دمار شامل يمكن استخدامها في أي لحظة.
وحذرت سونا صمصامي من أن التساهل مع النظام الإيراني قد يؤدي إلى كارثة، حيث أن امتلاك هذا النظام لسلاح نووي يعني تهديدًا مباشرًا للمنطقة والعالم، خاصة في ظل دعم طهران المستمر للجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة في الشرق الأوسط، وشددت صمصامي على أن الحل الوحيد لوقف هذا التهديد هو إعادة فرض عقوبات صارمة على النظام الإيراني، إلى جانب تشديد الرقابة الدولية على جميع منشآته النووية، بما في ذلك المواقع غير المعلنة.
دعوة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة
في ختام المؤتمر، دعا المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى اتخاذ إجراءات فورية لمواجهة هذه التهديدات، من بينها:
• إعادة تفعيل العقوبات الدولية المفروضة على إيران، خاصة تلك المتعلقة بالبرنامج النووي والصاروخي.
• توسيع صلاحيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتمكينها من إجراء عمليات تفتيش مفاجئة دون قيود.
• وقف كافة أشكال التعاون التقني أو الاقتصادي مع النظام الإيراني في المجالات التي قد تساهم في تعزيز برنامجه النووي.
• دعم الشعب الإيراني في نضاله ضد النظام الحاكم، باعتبار أن التغيير الديمقراطي في إيران هو السبيل الوحيد لإنهاء هذه التهديدات.
مفاجآت محتملة؛ ماذا يمكن أن يحدث؟
إذا استمرت سياسة المهادنة، فقد تنتهي بمفاجآت غير سارة للجميع. فمن المحتمل أن تقترب إيران من عتبة امتلاك السلاح النووي، مما قد يدفع دولًا إقليمية، مثل السعودية وتركيا، إلى السعي لامتلاك أسلحة نووية أيضًا، في سيناريو يشبه سباق التسلح النووي في الشرق الأوسط. كما أن تصاعد التوترات قد يؤدي إلى مواجهات عسكرية مباشرة، خاصة مع إسرائيل التي تعتبر البرنامج النووي الإيراني تهديدًا وجوديًا لها. وقد شهدنا بالفعل هجمات على منشآت نووية إيرانية، مثل الهجوم على منشأة نطنز ذلك الذي نُسب لإسرائيل.
يبقى الملف النووي الإيراني قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، وفي هذا الإطار لا تبدو سياسة المهادنة وسيلة لتجنب الصراع كما يدعي البعض وإنما هي المسبب في إدامة الصراع، وقد تؤدي في النهاية إلى مفاجآت غير محمودة العواقب. فالتوصل إلى حل دائم يتطلب إرادة سياسية قوية من جميع الأطراف، ومراعاة مصالح الشعوب في المنطقة، وليس فقط المصالح السياسية والاستراتيجية للدول الكبرى.
في النهاية ونتيجة لسياسة المهادنة والاسترضاء القائمة قد تكون المفاجأة الأكبر، وهي أن يجد العالم نفسه أمام خيارات صعبة: إما التعايش مع إيران نووية وغير منضبطة، أو الدخول في مواجهة قد تكون نتائجها كارثية على الجميع.
د. سامي خاطر/ أكاديمي وأستاذ جامعي

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزير الخارجية الإيراني يُحذر من خطوط حمراء قبل محادثات نووية مرتقبة في روما بوساطة سلطنة عمان
وزير الخارجية الإيراني يُحذر من خطوط حمراء قبل محادثات نووية مرتقبة في روما بوساطة سلطنة عمان

المغرب اليوم

timeمنذ 3 ساعات

  • المغرب اليوم

وزير الخارجية الإيراني يُحذر من خطوط حمراء قبل محادثات نووية مرتقبة في روما بوساطة سلطنة عمان

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ، الخميس، أن "خلافات جوهرية" ما زالت قائمة مع الولايات المتحدة، عشية جولة جديدة من المحادثات النووية في روما بوساطة سلطنة عمان. وقال للتلفزيون الرسمي: "لا تزال هناك خلافات جوهرية بيننا"، محذراً من أنه إذا أرادت الولايات المتحدة منع إيران من تخصيب اليورانيوم "فلن يكون هناك اتفاق". من جانب آخر، أكد أن إيران منفتحة على "مزيد من عمليات التفتيش" لمنشآتها النووية، قائلاً: "نحن واثقون بالطبيعة السلمية لبرنامجنا النووي، وبالتالي لا مشكلة لدينا من حيث المبدأ في مزيد من عمليات التفتيش والشفافية". تأتي تلك التصريحات فيما تُعقد الجولة المقبلة من المباحثات بين الولايات المتحدة وإيران حول البرنامج النووي الإيراني، الجمعة، في روما. يذكر أنه منذ 12 أبريل، وبوساطة سلطنة عمان، باشرت واشنطن وطهران، اللتان قطعتا العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل 4 عقود، محادثات مهمة بشأن القضية الشائكة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني. وتعد هذه المباحثات الأعلى مستوى على صعيد التمثيل الدبلوماسي منذ انسحاب واشنطن بقرار أحادي سنة 2018 من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني الذي كان أبرم في 2015. في حين تهدف هذه المفاوضات إلى التوصل إلى اتفاق جديد يحول دون امتلاك إيران السلاح النووي مقابل رفع العقوبات. بالمقابل تنفي طهران سعيها لامتلاك السلاح النووي. إلى ذلك، تعارض واشنطن السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم، لكن طهران تقول إن ذلك "خط أحمر" يتعارض مع أحكام معاهدة حظر الانتشار النووي التي وقعتها. وقال المبعوث الأميركي لمنطقة الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الأحد، إن الولايات المتحدة "لا يمكنها السماح حتى بنسبة1% من قدرة التخصيب". فيما صرح عراقجي، الذي يقود وفد إيران في المفاوضات النووية، الأحد، أن طهران ستواصل تخصيب اليورانيوم "مع اتفاق أو بدونه". من جهته، أعرب المرشد الإيراني علي خامنئي، الثلاثاء، عن شكوكه بشأن نتائج المحادثات مع واشنطن، بقوله: "لا نظن أنها ستُفضي إلى نتيجة"، مضيفاً أن "حرمان طهران من حقها في تخصيب اليورانيوم خطأ كبير". قد يهمك أيضــــــــــــــا

الحرس الثوري الإيراني يتوعد برد مدمر على أي تحرك إسرائيلي متهور
الحرس الثوري الإيراني يتوعد برد مدمر على أي تحرك إسرائيلي متهور

المغرب اليوم

timeمنذ 3 ساعات

  • المغرب اليوم

الحرس الثوري الإيراني يتوعد برد مدمر على أي تحرك إسرائيلي متهور

حذر المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد علي محمد نائيني، الخميس، من رد مدمر على أي تصرف إسرائيلي "متهور" وسط حديث عن توجيه ضربة لإيران. وقال نائيني: "إذا أقدم النظام الإسرائيلي المتهور على فعل أحمق وهاجم، فسيقابل برد مدمر وحاسم داخل حدوده الجغرافية الضيقة". وأكد نائيني أن القوة العسكرية الإيرانية تطورت بشكل كبير ومذهل مقارنة بالماضي، مشيرا إلى أن استقرار المنطقة والعالم لن يتحقق إلا بإبادة إسرائيل. من جانبه، قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية: "سنرد على أي تهديد بشكل متناسب وعلى مستواه. قدرات الجيش تتضاعف شهرًا بعد شهر. اليوم يتم إنتاج طائرات مسيّرة متنوعة داخل قواتنا المسلحة". وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن الولايات المتحدة ستتحمل المسؤولية القانونية في حالة شن إسرائيل هجوما على منشآت نووية إيرانية. وذكر عراقجي في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "تحذر إيران بشدة من أي مغامرة من جانب النظام الصهيوني، وسترد بقوة على أي تهديد أو عمل غير قانوني من هذا النظام". وأضاف أن إيران ستعتبر واشنطن "مشاركة" في أي هجوم من هذا القبيل، وسيتعين على طهران اتخاذ "تدابير خاصة" لحماية المواقع والمواد النووية لديها في حال استمرار التهديدات، وسيتم إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاحقا بتلك الخطوات. ولم يحدد عراقجي أي تدابير، إلا أن مستشارا للمرشد الإيراني قال في أبريل إن طهران قد تعلق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو تنقل المواد المخصبة إلى مواقع آمنة وغير معلنة. يأتي ذلك في الوقت الذي أفاد فيه تقرير لشبكة (سي.إن.إن) بأن إسرائيل ربما تستعد لشن ضربات على إيران. وتعقد طهران وواشنطن جولة خامسة من المحادثات النووية، الجمعة، في روما وسط خلافات حادة بشأن تخصيب اليورانيوم في إيران، والذي تقول الولايات المتحدة إنه قد يفضي إلى تطوير قنابل نووية، فيما تنفي إيران أي نية لذلك. ونقلت شبكة "سي.إن.إن"، الثلاثاء، عن مسؤولي مخابرات القول إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت إسرائيل اتخذت قرارا نهائيا بشأن اتخاذ إجراء عسكري، مشيرة إلى وجود خلاف في الآراء داخل الحكومة الأميركية بشأن ما إذا كانت إسرائيل ستقرر في نهاية المطاف تنفيذ هجوم. قد يهمك أيضــــــــــــــا

النفط ينخفض مع تقييم تأثير الطلب ومحادثات أمريكا وإيران على المعروض
النفط ينخفض مع تقييم تأثير الطلب ومحادثات أمريكا وإيران على المعروض

لكم

timeمنذ 3 أيام

  • لكم

النفط ينخفض مع تقييم تأثير الطلب ومحادثات أمريكا وإيران على المعروض

انخفضت أسعار النفط يوم الثلاثاء مع تقييم المتعاملين لتأثير محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا والمفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران على الإمدادات وللطلب الفعلي القوي خلال شهر أقرب استحقاق في آسيا والتوقعات الحذرة تجاه الاقتصاد الصيني. وبحلول الساعة 06:25 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتا إلى 65.35 دولار للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، التي ينتهي أجلها يوم الثلاثاء، ثلاثة سنتات إلى 62.72 دولار للبرميل، بينما انخفضت عقود يوليوز الأكثر تداولا 17 سنتا إلى 61.97 دولار للبرميل. نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية يوم الاثنين عن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي قوله إن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة 'لن تفضي لأي نتيجة' إذا أصرت واشنطن على وقف طهران عمليات تخصيب اليورانيوم تماما. وجدد المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف يوم الأحد التأكيد على موقف واشنطن بأن أي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران يجب أن يتضمن وقف تخصيب اليورانيوم الذي يشكل مسارا محتملا نحو تطوير قنابل نووية. وتقول طهران إن أغراض برنامجها النووي سلمية بحتة. وقال أليكس هودز، المحلل في شركة ستون إكس، إن تعثر المحادثات أضعف الآمال في التوصل إلى اتفاق كان من شأنه أن يمهد الطريق لتخفيف العقوبات الأمريكية ويسمح لإيران بزيادة صادراتها النفطية بما يتراوح بين 300 ألف و400 ألف برميل يوميا. وتلقت الأسعار دعما من توقعات ارتفاع الطلب الفعلي على المدى القريب في ظل تحقيق قطاع التكرير في آسيا هوامش أرباح جيدة. وقال نيل كروسبي المحلل لدى شركة سبارتا كوموديتيز 'بدأت دورة الشراء الآسيوية بداية معتدلة، لكن الهوامش القوية وانتهاء أعمال الصيانة من المتوقع أن يكونا من عوامل الدعم'. وأظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن أن هوامش أرباح مجمع التكرير في سنغافورة، وهي مؤشر إقليمي رائد، تجاوزت ستة دولارات للبرميل في المتوسط ​​خلال ماي ارتفاعا من 4.4 دولار للبرميل في المتوسط خلال ​​أبريل. وتترقب الأسواق محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا لتحديد اتجاه تدفقات النفط الروسي مما قد يؤدي إلى تخمة في المعروض ويؤثر سلبا على الأسعار. وقال محللو آي.إن.جي في مذكرة للعملاء 'تركز أسواق الطاقة على محادثات السلام المحتملة وقد يؤدي التوصل إلى اتفاق في نهاية المطاف إلى تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا'. في الوقت ذاته، أدى تخفيض وكالة موديز التصنيف الائتماني للديون السيادية الأمريكية إلى إضعاف التوقعات الاقتصادية لأكبر مستهلك للطاقة في العالم ومنع أسعار النفط من الارتفاع. وكانت الوكالة قد خفضت التصنيف الائتماني للديون السيادية لأمريكا درجة واحدة يوم الجمعة، مشيرة إلى المخاوف بشأن ديون البلاد المتزايدة البالغة 36 تريليون دولار. وتعرضت أسعار الخام لضغوط إضافية بسبب البيانات التي أظهرت تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم. وتوقع محللو بي.إم.آي في مذكرة للعملاء انخفاض استهلاك النفط في عام 2025 بنسبة 0.3 بالمئة متأثرا بتباطؤ في مختلف فئات المنتجات النفطية. وأضاف المحللون 'حتى لو اعتمدت الصين إجراءات تحفيزية، قد يستغرق الأمر بعض الوقت لإحداث تأثير إيجابي على الطلب على النفط'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store