هل جسّد «المجمع المغلق» وقائع الانتخابات البابوية بدقة؟ خبراء يجيبون
أعاد خبر وفاة بابا سابق يوم الاثنين، الموافق 21 أبريل/ نيسان، تسليط الضوء على فيلم "المجمع المغلق"، الذي نال جائزة الأوسكار، وأثار اهتمام خبراء في الشؤون الدينية والسينمائية على حد سواء، نظراً لما يتضمنه من تصوير دقيق ومفصّل لمجريات انتخاب البابا داخل الفاتيكان، الأمر الذي جعل الفيلم موضع نقاش واسع بعد مرور سنوات على صدوره.
الطقوس البابوية من الشاشة إلى الواقع
الفيلم، الذي أخرجه إدوارد بيرغر، لا يكتفي بعرض مجمل إجراءات الاقتراع السري لاختيار الحبر الأعظم، بل يغوص في أدق تفاصيل تلك العملية، بداية من تنظيم المواكب، ومروراً باشتباكات الكافتيريا، وعمليات التفتيش الأمني، ووصولًا إلى حرق أوراق التصويت وإطلاق الدخان الأبيض، فضلاً عن توزيع حقائب النظافة المجانية على المشاركين.
وقد وصف تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية الفيلم بأنه يتمتع بدقة استثنائية، مؤكداً أن صناعه خضعوا لبحث مكثّف حول البروتوكولات البابوية.
إشادة أكاديمية بالمستوى البحثي للفيلم
كاثلين سبروز كامينغز، وهي مؤرخة متخصصة في الكاثوليكية بجامعة نوتردام، وأحد المتابعين الدؤوبين لانتخابات البابا، ولا سيما انتخاب البابا فرانسيس عام 2013، قالت إن الفريق الذي عمل على الفيلم "أجاد كثيرًا في تقديم التفاصيل"، مشيرة إلى أنه استطاع تحقيق توازن بين الجانب الإنساني الذي يتجلى في مشاعر الكرادلة الطامحين لخدمة الكنيسة، وبين المفهوم الديني الذي يرى أن الروح القدس هو من يوجه مسار هذه الانتخابات.
وفي السياق ذاته، أكد بيل كافانو، أستاذ الدراسات الكاثوليكية بجامعة ديبول، أن العمل "أصاب كثيرًا من تفاصيل المجمع"، مضيفًا أن فريق الإنتاج "بذل جهدًا بالغًا ليبلغ هذا المستوى من الدقة".
جهود إنتاجية دقيقة رغم تحفظ الفاتيكان
رغم رفض الفاتيكان تقديم أي معلومات مباشرة لفريق الفيلم، إلا أن صُنّاعه، وعلى رأسهم المخرج بيرغر وكاتب السيناريو بيتر ستراوجان، خاضوا سلسلة طويلة من اللقاءات مع كرادلة من مختلف أنحاء العالم، للحصول على معلومات عامة عن طبيعة الانتخابات، كما نظموا جولات ميدانية في أروقة الفاتيكان، وبنوا نسخة طبق الأصل من كنيسة سيستين داخل استوديوهات شينيسيتا في العاصمة الإيطالية روما.
وحرص طاقم العمل على استشارة مستشارين دينيين بشأن تقاليد غير موثّقة، توارثتها الأجيال داخل الفاتيكان، مثل الطقوس المرتبطة بإزالة وتدمير خاتم البابا المتوفى.
محاكاة للمحادثات السرية داخل المجمع
كامينغز أشادت بقدرة الفيلم على تقديم "انطباع واقعي" عن طبيعة المحادثات التي تُجرى قبيل انعقاد المجمع، وتحديداً خلال ما يُعرف بـ"الجماعة العامة"، وهي المرحلة التي يسافر فيها الكرادلة من جميع أنحاء العالم إلى روما، بمن فيهم من تجاوزوا سن الثمانين وفقدوا حق التصويت، من أجل إجراء مناقشات استراتيجية حول مستقبل الكنيسة.
ترقّب متجدد للسيناريو الحقيقي
الاهتمام بالسيناريو البابوي تجدد مطلع فبراير/ شباط الماضي، حين أُصيب البابا فرانسيس بوعكة صحية خطيرة نتيجة إصابته بالتهاب رئوي، ما أعاد الحديث غير الرسمي حول احتمالية انعقاد مجمع انتخابي جديد. واعتبارًا من هذا الأسبوع، تُشير التطورات إلى بدء سلسلة من الأحداث الواقعية التي بدت في السابق محصورة في مشاهد فيلم "المجمع المغلق".
aXA6IDEzNi4wLjMxLjE0NiA=
جزيرة ام اند امز
US
هاشتاغز
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
العين الإخبارية
منذ 13 ساعات
- العين الإخبارية
محيي إسماعيل بعد تكريمه في المهرجان القومي للمسرح: «أنا تاريخ.. وكنت عايز فلوس»
أثار الفنان محيي إسماعيل جدلاً واسعًا بعد تصريحاته المنتقدة لتكريمه في الدورة الثامنة عشرة من المهرجان القومي للمسرح، معتبرًا أن شكل التكريم ومضمونه لا يليقان بما قدمه خلال مشواره الفني الممتد لعقود. وفي تصريحات تلفزيونية، قال إسماعيل: "لم يُعجبني أي شيء. أنا تاريخ، وتعبت كثيرًا، وكان من المفترض أن أحصل على شيء له معنى وقيمة"، مضيفًا أنه لا يتعامل مع هذه المواقف من باب التواضع، بل من منطلق تقدير مشواره الفني الذي يستحق – على حد قوله – اعترافًا ماديًا أو رمزيًا أو جائزة تحمل طابعًا خاصًا. وتابع: "فين المشكلة لما آخد فلوس؟ أو حتى جائزة تشبه الأوسكار؟ على الأقل تبقى ذكرى محترمة". وكان من المقرر أن يشارك الفنان في ندوة ضمن فعاليات المهرجان، لكنها أُلغيت بسبب عدم التزامه بالموعد، حيث أوضح رئيس المهرجان أن القرار جاء احترامًا للبرنامج الرسمي ومواعيد الضيوف والجمهور، مؤكدًا أن الانضباط عنصر أساسي في أي فعالية ثقافية. وشهد حفل الافتتاح تكريم إسماعيل إلى جانب عدد من الفنانين، بينهم سميرة عبدالعزيز، ميمي جمال، وأشرف عبد الباقي، حيث تسلّم درع التكريم من وزير الثقافة. لكن رغم حضوره واستلامه الدرع، أعاد الفنان تأكيد رفضه لما وصفه بـ"تكريم غير متكافئ مع مسيرته". وتتواصل فعاليات المهرجان وسط حضور جماهيري لافت، فيما يواصل محيي إسماعيل ابتعاده عن الساحة الفنية منذ مشاركته الأخيرة في فيلم "الكنز 2" عام 2019، الذي اعتبره إضافة نوعية ستظل حاضرة لسنوات رغم قلة ظهوره الفني في الآونة الأخيرة. aXA6IDIzLjI3Ljg3LjE4OCA= جزيرة ام اند امز US
العين الإخبارية
منذ 16 ساعات
- العين الإخبارية
مصر.. إخلاء سبيل «أم مكة» بعد مشاجرة مع الإعلامية علا شوشة
قررت النيابة المصرية، الجمعة، إخلاء سبيل صانعة المحتوى المعروفة بـ"أم مكة"، بعد التحقيق معها في واقعة مشادة وقعت بينها وبين الإعلامية علا شوشة داخل أحد الاستوديوهات بمدينة الإنتاج الإعلامي. وبحسب وسائل إعلام محلية مصرية، حضرت "أم مكة" لتسجيل حلقة ضمن برنامج تلفزيوني، لكنها انسحبت بعد دقائق من بدء التصوير، مطالبة بحذف المادة المسجلة، بدعوى تخوفها من استخدامها ضدها. غير أن إدارة البرنامج رفضت الطلب، مؤكدة أنها كانت على علم بمحاور الحلقة ووقّعت على موافقة مسبقة قبل التصوير. الخلاف سرعان ما تطور إلى مشادة كلامية حادة، تخللتها عبارات وُصفت بغير اللائقة وفق شهود عيان، قبل أن تحاول الضيفة دخول غرفة التحكم لإجبار العاملين على حذف التسجيل، ما تسبب في توقف التصوير لأكثر من ثلاث ساعات. ومع فشل محاولات التهدئة، استدعت إدارة القناة الشرطة التي حررت محضرًا بالواقعة وأحالت "أم مكة" إلى النيابة، حيث أنكرت جميع الاتهامات. من جانبها، أكدت الإعلامية علا شوشة خلال أقوالها أنها تعرضت للإهانة وتعطيل سير العمل، ووصفت تصرفات الضيفة بـ"غير اللائقة". وأشار فريق الدفاع عنها إلى اعتزامه اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، معتبرًا ما حدث تجاوزًا لا يمكن اعتباره خلافًا عابرًا، لاسيما أن "أم مكة" – بحسب وصفهم – حاولت استغلال شهرتها للضغط على فريق العمل وتعدّت لفظيًا على بعض العاملين. في المقابل، أوضحت مصادر من داخل القناة أن موضوع الحلقة كان يتطرق إلى جوانب من الحياة الشخصية للضيفة، ما قد يكون سببًا في تراجعها عن الاستمرار في التصوير، لكنهم اعتبروا تطور الموقف بهذا الشكل "سابقة خطيرة" تمثل تدخلًا غير مقبول في سير العمل الإعلامي. ووفق مصادر أمنية، لا تزال الواقعة قيد التحقيق، فيما تم إخلاء سبيل "أم مكة" على ذمة القضية لحين استكمال الإجراءات القانونية. aXA6IDM4LjE1NC4xODMuMTE2IA== جزيرة ام اند امز US
زهرة الخليج
منذ 3 أيام
- زهرة الخليج
يوم الصداقة العالمي.. «رفاق الروح» الذين لا يُستبدلون أبداً!
#مشاهير العالم «إذا صمت صديقك ولم يتكلم فلا ينقطع قلبك عن الإصغاء إلى صوت قلبه؛ لأن الصداقة لا تحتاج إلى الألفاظ والعبارات».. هكذا قال جبران خليل جبران، كأنه يصف بدقة جوهر ما نحتفي به في 30 يوليو من كل عام (يوم الصداقة العالمي). إنه يوم لتقدير الأصدقاء الأوفياء، أولئك الذين يحجزون لأنفسهم مكانًا خاصًا في قلوبنا، مكاناً لا يمكن لأحد أن يحل محلهم فيه. الصداقة رابط متين يتجاوز الزمان والمكان. إنها اليد التي تُمد لك حين تسقط، والأذن التي تستمع إليك بصبر، والكتف التي تسند رأسك حين تثقلك الهموم. الصديق الحقيقي هو مرآتك التي تعكس أفضل ما فيك، وصوت الحقيقة الذي يرشدك دون تردد. تخيل حياتك دون أصدقاء!.. ستكون كحديقة بلا أزهار، أو سماء بلا نجوم. صداقات لا تُنسى.. نجوم أضاؤوا بوجود رفقاء دربهم: على مر التاريخ وفي عالم المشاهير، رأينا العديد من الأمثلة التي تجسد قوة الصداقة وعمقها. من منا لا يعرف العلاقة المتينة بين نجمَيْ هوليوود: ليوناردو دي كابريو، وتوبي ماغواير، اللذين كانت بداية مسيرتيهما معاً، ودعما بعضهما عبر السنين؟.. أو الصداقة الأسطورية بين مقدمة البرامج الشهيرة أوبرا وينفري، وكاتبة العمود غيل كينغ، التي استمرت لعقود وشهدت لحظات نجاح وصعوبات لا تُعد؟ في عالم الفن والترفيه، تتألق صداقات أخرى تثبت أن الصداقة الحقيقية كنز لا يُقدَّر بثمن.. فلنتعرف إليهم: درو باريمور وكاميرون دياز - درو باريمور وكاميرون دياز: كانتا صديقتين قبل أن تكونا من «ملائكة تشارلي»، وازدادت علاقتهما قوة منذ ذلك الحين. قالت درو باريمور: إن كاميرون دياز (التي كانت وصيفة الشرف في زفافها عام 2012)، ستكون أول من تتصل به إذا وجدت نفسها في السجن. وعبرت باريمور في 2016 قائلة: «ليست فكرة الذهاب إلى السجن واردة لأي منا قريبًا، لكنها ستكون بالتأكيد من ستتدخل، وتُخرجك». وفي يناير 2025، شاركت درو ست صور لهما عبر السنين على «إنستغرام»، وعلقت عليها: «ثم قابلت هذه الصديقة، وكل ما عليَّ فعله هو الوقوف أمامها، وهي ترى كل ما أنا عليه، وكل ما أمثله». مات ديمون وبن أفليك - مات ديمون وبن أفليك: كانت صداقتهما راسخة قبل أن يصلا إلى قائمة النجوم الكبار. على الرغم من أن كلاً منهما حصد بعض الأدوار في بداية مسيرتهما، إلا أن الثنائي انطلقا حقًا، معًا، في عام 1997؛ عندما شاركا في كتابة وتمثيل فيلم «Good Will Hunting»، الذي فازا عنه بجائزة «الأوسكار» لأفضل سيناريو أصلي. وحتى الآن، تعد صداقتهما الأسطورية جزءًا لا يتجزأ من صورتهما المشهورة. آيمي شومر، وجينيفر لورنس - آيمي شومر، وجينيفر لورنس: قصة الصداقة بين جينيفر لورنس وآيمي شومر ازدهرت بسرعة، وظلت قوية منذ أن بدأت صداقتهما عام 2015. وقد ذهبت الاثنتان في إجازات معًا، ودعمتا بعضهما في رحلة الأمومة. وفي عام 2024، كشفت شومر لـ«فرايتي» أن سيناريو الكوميديا، الذي كتبتاه معًا، حيث لعبتا دور شقيقتين، تم التخلي عنه في النهاية، لكنهما بالفعل تفكران في مشاريع مشتركة مستقبلية. ليوناردو دي كابريو، وكيت وينسلت - ليوناردو دي كابريو، وكيت وينسلت: لا شيء يمكن أن يُغرق حب هذا الثنائي لبعضهما. بعد أدوارهما التي صنعت نجوميتهما في «تيتانيك» (1997)، ولم يتخلَّ الفائزان بجائزة «الأوسكار» عن صداقتهما أبدًا، وعادا للعمل معًا بعد أكثر من 10 سنوات؛ ليُشاركا في بطولة فيلم Revolutionary Road (2008). وقالت وينسلت لصحيفة «الغارديان» في 2021: «إنه صديقي، صديقي المقرب جدًا. نحن مرتبطان مدى الحياة». وفي عام 2024، اجتمع الصديقان القديمان في عرض فيلم «Lee» لوينسلت، حيث أشاد دي كابريو بها بشدة، واصفًا إياها بأنها «واحدة من أعظم المواهب في جيلي». يوم الصداقة العالمي.. «رفاق الروح» الذين لا يُستبدلون أبداً! - سيلينا غوميز، وتايلور سويفت: شكلت تايلور سويفت العديد من «الفرق» على مر السنين، لكن رابطها مع صديقتها الوفية سيلينا غوميز، التي ظهرت في فيديو «Bad Blood» لسويفت عام 2015، لا يزال قويًا كالصخر. وأكدت سويفت قوة صداقتهما بطرق دقيقة وواضحة، من وضع اسم غوميز على قميصها في فيديو «Look What You Made Me Do» إلى قضاء ليالي الفتيات في حفلات توزيع الجوائز، وحتى ادعائها بمزاح أنها ستكون وصيفة الشرف في حفل زفاف غوميز المستقبلي. جينيفر أنيستون، وكورتني كوكس، وليزا كودرو - جينيفر أنيستون، وكورتني كوكس، وليزا كودرو: بعد وقت طويل من انتهاء مسلسل «الأصدقاء»، لا تزال الثلاث يدعمن بعضهن. دُعيت كل من كورتني كوكس وليزا كودرو إلى حفل زفاف جينيفر أنيستون عام 2015، من جاستين ثيرو (حيث كانت كوكس وصيفة الشرف)، وقد شوهد الثلاثي الكوميدي يتناولن العشاء معًا في لوس أنجلوس. براد بيت وجورج كلوني - براد بيت، وجورج كلوني: اتضح أن هذين النجمين يمتلكان أكثر من مجرد كونهما من نجوم الصف الأول، فعلى وجه التحديد (المقالب). ولكن حتى عندما لا يخططان لمقالب سرية لزملائهما في العمل (أو لبعضهما بعضاً)، فإن متعاوني «Ocean's Eleven (2001)»، و«Burn After Reading (2008)»، اللذين يتبادلان الإطراء دائمًا، يمتلكان صداقة قوية وطويلة الأمد. وقال كلوني لـ«GQ» في غلافه المشترك مع بيت في أغسطس 2024: «لقد كنا صديقين لفترة طويلة. والأمر ممتع لأننا أيضًا نتحقق من بعضنا بعضاً من حين لآخر، وهذا جزء مهم من هذه العلاقة. تتزايد تعقيدات الحياة، وعليك دائمًا التأكد من أن الجميع بخير». هذه العلاقات تؤكد أن الصداقة الحقيقية كنز لا يُقدَّر بثمن، وركيزة أساسية للسعادة، والدعم في حياة المشاهير، وغير المشاهير، على حدٍّ سواء. لذلك، اغتنمي هذه الفرصة!.. وتواصلي مع صديقاتك، سواء بمكالمة هاتفية، أو رسالة نصية، أو حتى لقاء على فنجان قهوة، وأخبريهن بأنك تقدرين وجودهن في حياتك، ودعهين يعرفن أنهن جزء لا يتجزأ من سعادتك!
