
هل مشاهدة الرياضة تُحسّن صحتك حقاً؟
حاولت دراسة يابانية حديثة اختبار فرضية "هل يُظهر الأشخاص الذين يشاهدون الرياضة بانتظام تغيرات هيكلية مرنة في مناطق الدماغ المرتبطة بالصحة؟" من خلال إخضاع 14 متطوعاً لفحص بالرنين المغناطيسي أثناء مشاهدتهم للرياضة. بدأت الدراسة، التي نُشرت في مجلة "مراجعة إدارة الرياضة" العام الماضي، وصحيفة "الغارديان" البريطانية بتحليل بيانات عامة لـ 20 ألف مقيم ياباني.
ووجد الباحثون أن مشاهدة الرياضة، سواءً في الملعب أو عبر الإنترنت أو على التلفزيون، تُظهر ارتباطًا إيجابياً بتحقيق الرضا في الحياة، حتى مع مراعاة عوامل العمر والجنس والدخل."وبشكل أكثر تحديداً، أشارت النتائج إلى أن إدراك السكان لتحقيق الرضا في الحياة تم تفسيره بشكل كبير من خلال مشاهدة الرياضة في الملعب أو الساحة ومشاهدة الرياضة عبر الإنترنت أو على شاشة التلفزيون"، كما لاحظ الباحثون.طلب الباحثون من 208 مشاركين - موزعين بالتساوي بين الرجال والنساء - مشاهدة مقاطع فيديو لرياضات متعددة، وتقييم صحتهم قبل المشاهدة وبعدها.
ووجدوا أن الرياضات الشعبية في اليابان، وخاصةً البيسبول، كان لها تأثير أكبر على تحسين الصحة النفسية مقارنةً بالرياضات الأقل شعبية، مثل الجولف.
Minister of Homeland Security Roger Alexander and Commissioner of Police (Ag) Junior Benjamin share a light moment as they watch Northern Division showcase their marching skills at the Police Service Sports Day at the Police Academy, earlier today. [Video by Jensen La Vende] pic.twitter.com/8cPJjznvqz
ثم جاء البحث الأخير، والأكثر إثارة للاهتمام، والذي شمل 14 متطوعاً في جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي، يشاهدون مقاطع فيديو مدتها 20 ثانية من البيسبول والجولف. عند تحليل النتائج، أظهرت أن الرياضة تُحفّز بالفعل دوائر المكافأة في الدماغ، مما يدل على مشاعر السعادة أو المتعة - وكان التأثير أكبر في البيسبول منه في الجولف.أشار الباحثون إلى أن "المشاهدة الرياضية اليومية، على وجه التحديد، ارتبطت ارتباطاً إيجابياً بحجم دوائر المكافأة في المادة الرمادية". 29 نيسان 08:12
18 نيسان 10:07
وأضافوا: "قد يعني ذلك أن هياكل الدماغ قد تتغير تدريجياً بمشاهدة الرياضة يومياً، ما يُتيح للناس الشعور براحة أكبر بسهولة أكبر".ويوضح البروفيسور شينتارو ساتو، المؤلف الرئيسي للدراسة، الأمر على النحو التالي: "وُجد أن كلا من المقاييس الذاتية والموضوعية للرفاهية تتأثر بشكل إيجابي من خلال الانخراط في مشاهدة الرياضة. ومن خلال إحداث تغييرات هيكلية في نظام المكافأة في الدماغ بمرور الوقت، فإنه يعزز الفوائد طويلة الأجل للأفراد".
💬 ''Scientific research consistently supports the idea that participation in grassroots football has a positive impact on mental health.''#grassrootsfootball ⚽ pic.twitter.com/Ry91fvzWqJكما أشار ساتو أيضًا إلى أنه قد يكون هناك جانب اجتماعي يلعب دوراً هنا بالنظر إلى أن البيسبول، الرياضة الأكثر شعبية في اليابان، جذبت أكثر المشاعر الإيجابية. استنتاجه؟ 'بالنسبة لأولئك الذين يسعون إلى تعزيز رفاهيتهم بشكل عام، يمكن أن تكون مشاهدة الرياضة بانتظام، خاصةً تلك التي تحظى بشعبية كبيرة مثل البيسبول أو كرة القدم، بمثابة علاج فعال.'وبالطبع، هذه دراسة واحدة فقط في مجال لا توجد فيه سوى أبحاث محدودة.
ومع ذلك، فقد وجدت ورقة بحثية أخرى حديثة أن مشاهدة البيسبول في الملاعب تعزز "الحيوية الذاتية" في اليابان، وبشكل أكبر من مشاهدة نفس المباراة على التلفاز.قال لي الأكاديمي جيسون دويل، أحد مؤلفي تلك الدراسة الثانية: "باختصار، أعتقد أن البحث يقيم دليلاً قوياً على أن مشاهدة الرياضة يمكن أن تعزز الرفاهية.
وعلى نطاق أوسع، هناك العديد من الطرق التي يمكن للرياضة من خلالها تحسين الصحة النفسية والرفاهية."ومع ذلك، هناك بالطبع جانب مظلم حيث يمكن أن تؤدي مشاهدة الرياضة أيضاً إلى نتائج معادية للمجتمع مع نتائج سلبية على الصحة والرفاهية أيضًا، بما في ذلك الشغب والتنمّر. لذا، فهو موضوع معقد ومستمر ومثير للاهتمام."هذا صحيح بالتأكيد. وقد يكون الأمر كذلك أن المواقف في اليابان مختلفة تماماً عن تلك الموجودة في بريطانيا أو أوروبا أو الولايات المتحدة.
ولكن في الوقت الحالي، على الأقل، الرسالة مشجعة. ربما تكون مشاهدة الرياضة مفيدة لك. حسناً، أين وضعت جهاز التحكم عن بعد؟
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الميادين
منذ 13 ساعات
- الميادين
الصين تموّل منظمة الصحة.. واتفاق دولي بشأن الجوائح وسط غياب الدعم الأميركي
تعهّدت الصين بدفع 500 مليون دولار لدعم منظّمة الصحة العالمية خلال 5 سنوات، فيما أقرّ الأعضاء اتفاقاً عالمياً للوقاية من الجوائح وسط غياب الولايات المتحدة، ما يثير الشكوك بشأن فعّاليته. وأعلن نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، ليو قوه تشونغ، أمام جمعية الصحة العالمية في جنيف، اليوم الثلاثاء، أنّ الصين ستمنح حصة إضافية قدرها 500 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية على مدى السنوات الخمس المقبلة. وأكد ليو، خلال كلمته أمام الوفود المشاركة، دعم بلاده للهيئة الصحية العالمية، في ظلّ الأزمة المالية التي تمرّ بها بعد انسحاب الولايات المتحدة منها، قائلاً: "يواجه العالم الآن آثار الأحادية وسياسات القوة التي تجلب تحدّيات كبرى للأمن الصحي العالمي... والتعدّدية هي الطريق الأكيد لمعالجة الصعوبات". وفي السياق نفسه، أقرّ أعضاء منظمة الصحة العالمية اتفاقاً للاستعداد بشكل أفضل للجوائح المستقبلية، وذلك بعد 3 سنوات من المفاوضات الهادفة إلى معالجة أوجه القصور التي ظهرت خلال جائحة كوفيد-19. اليوم 19:04 اليوم 18:26 وقد اعتمدت جمعية الصحة العالمية، هذا الاتفاق الملزم، قانوناً خلال اجتماعها في جنيف، وسط ترحيب الدول الأعضاء التي صفّق ممثّلوها احتفاءً بالاتفاق. وتمّ الترويج للاتفاق باعتباره انتصاراً لأعضار وكالة الصحية العالمية، في وقت تعرّضت فيه المنظمات متعدّدة الأطراف مثل منظمة الصحة العالمية لضربة شديدة بسبب التخفيضات الحادة في التمويل الأجنبي الأميركي. وفي تعليق له على الحدث، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "يُمثّل الاتفاق انتصاراً للصحة العامة والعلم والعمل متعدّد الأطراف. وسيضمن لنا، بشكلٍ جماعي، أن نتمكّن من حماية العالم بشكلٍ أفضل من تهديدات الأوبئة المستقبلية". ويهدف الاتفاق إلى ضمان إتاحة الأدوية والعلاجات واللقاحات عالمياً عند ظهور جائحة أخرى، إذ يُلزم الشركات المصنّعة بتخصيص 20% من إنتاجها لمنظمة الصحة العالمية لتوزيعها على الدول الفقيرة. لكنّ غياب الولايات المتحدة عن الاتفاق أثار الشكوك بشأن فعّاليته، إذ انسحب المفاوضون الأميركيون من المحادثات بعد أن بدأ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إجراءات انسحاب بلاده من منظمة الصحة العالمية مطلع عام 2025. وبناءً على ذلك، لن تكون الولايات المتحدة مُلزمة بالاتفاقية، على الرغم من أنها أنفقت مليارات الدولارات على تطوير اللقاحات خلال جائحة "كوفيد-19"، كما لن تُفرض عقوبات على الدول الأعضاء في حال عدم التزامها ببنود الاتفاق.


LBCI
منذ 2 أيام
- LBCI
اليابان تعلق استيراد الدواجن من البرازيل بعد تفشي إنفلونزا الطيور
أعلن مسؤول بوزارة الزراعة اليابانية أن اليابان علّقت استيراد لحوم الدواجن من مدينة مونتينيغرو في جنوب البرازيل والدواجن الحية من ولاية ريو غراندي دو سول في أعقاب تفشي إنفلونزا الطيور. ودخل الحظر حيز التنفيذ يوم الجمعة بعد أن أكدت البرازيل، أكبر دولة مُصدرة للدجاج في العالم، أول تفش لإنفلونزا الطيور في مزرعة دواجن. وتعتمد اليابان بشكل كبير على واردات الدجاج من البرازيل، وقد يؤثر انتشار إنفلونزا الطيور في البرازيل على سوق اللحوم في اليابان حيث تشهد أسعار المواد الغذائية ارتفاعا بالفعل. وأشارت وزارة الزراعة والغابات ومصايد الأسماك الى أن معدل الاكتفاء الذاتي لليابان من لحوم الدواجن بما يشمل المنتجات المصنعة يبلغ حوالي 65 بالمئة. وفي السنة المالية 2024، التي انتهت في 31 آذار، استوردت اليابان حوالي 429 ألف طن من لحوم الدجاج من البرازيل وهو ما يمثل 70 بالمئة تقريبا من واردات لحوم الدواجن باستثناء المنتجات المصنعة. وقال مسؤول في الوزارة: "سنراقب عن كثب تأثير ذلك على التوزيع المحلي وأحوال السوق".


الميادين
منذ 3 أيام
- الميادين
فيتامين يعزز اليقظة
درس فريق من الباحثين في جامعة تسوكوبا اليابانية تأثير مركب الثيامين (فيتامين B1) رباعي هيدروفورفوريل ثنائي الكبريتيد (TTFD)، أحد المشتقات الشائعة للثيامين، على نشاط الدماغ والجسم. اكتشف الفريق أن TTFD يمتلك القدرة على تعزيز النشاط البدني وتحفيز حالات اليقظة، ما يشير إلى تأثيره المحتمل على مستويات الإثارة العصبية. ويعد TTFD مركباً معدّلاً كيميائياً لتحسين امتصاص الثيامين عبر الأنسجة، ويُستخدم اليوم على نطاق واسع كمكمل غذائي لدعم الطاقة، حتى في المجتمعات التي نادرا ما تعاني من نقص هذا الفيتامين. وتعود أهمية الثيامين تاريخيا إلى ارتباط نقصه بحالات مرضية خطيرة، مثل "البري بري". وقد مثّل تطوير مشتقاته في خمسينيات القرن الماضي نقلة نوعية في علاج تلك الأمراض. 17 أيار 13:24 15 أيار 11:27 To be clear:2 Thiamega pills has 100mg TTFD1 ThiActive-B has 15mg TTFDEven though I've been continuously using TTFD since July 2024, I've still never been able to tolerate 100mg of TTFD without being resent into bedbound territoryWHOOPS 🫠 الدراسة، قام الباحثون بحقن الفئران بمادة TTFD عبر الصفاق (الحقن مباشرة في تجويف البطن (intraperitoneal injection)، وهي طريقة شائعة في التجارب الحيوانية لإيصال الأدوية بسرعة إلى الجسم)، وقيّموا آثارها على النوم واليقظة والنشاط البدني، باستخدام تقنيات متقدمة مثل تخطيط كهربية الدماغ (EEG) وتخطيط كهربية العضل. وأظهرت النتائج أن TTFD يعزز بشكل واضح من حالة اليقظة ويزيد من الحركة. وكانت أبحاث سابقة قد بيّنت أن TTFD يرفع من مستويات الدوبامين في منطقة القشرة الجبهية الأمامية الإنسية لدى الفئران، وهي منطقة دماغية مرتبطة بالسلوك التحفيزي. ويرتبط هذا التأثير بتنشيط مناطق عصبية رئيسية مثل المنطقة السقيفية البطنية (VTA) والموضع الأزرق (Locus coeruleus)، وهي مراكز معروفة بدورها في تنظيم الإثارة والانتباه. ويعتزم فريق البحث مواصلة دراسة الآليات العصبية الدقيقة وراء هذا التأثير، ما قد يفتح آفاقاً لاستخدام TTFD في دعم مستويات الحيوية واليقظة في الحياة اليومية، وربما في معالجة بعض الاضطرابات العصبية مستقبلاً.