
الأيام المئة القادمة لترامب.. التغريدات لا تكفي ولا التهديدات أيضا
تم تحديثه السبت 2025/5/3 08:30 م بتوقيت أبوظبي
مع مضي أول مئة يوم من ولاية دونالد ترامب قضاها في إصدار عدد كبير من الأوامر التنفيذية وتقليص حجم الحكومة وإعادة رسم دور الولايات المتحدة على الساحة العالمية، بات الرئيس الأمريكي أمام «المرحلة الأصعب».
فبحسب محللين، فإن الأيام المئة القادمة ستحول التركيز نحو تحديات إقرار التشريعات، إلا أن ترامب قد يواجه صعوبة في حشد الجمهوريين المنقسمين في الكونغرس لإرساء سياساته الداخلية في تشريعات ترسخ إرثا دائما.
وقال ستيفن دوفر رئيس معهد فرانكلين تيمبلتون في مذكرة للمستثمرين إن «الأيام المئة الأولى لترامب كانت مميزة من حيث سرعتها وتأثيرها. والآن يأتي الجزء الأصعب»،
وخلال الأشهر الثلاثة الأولى مارس ترامب سلطات تنفيذية لم يمارسها أي رئيس معاصر، فوقّع على أكثر من 140 أمرا تناولت قضايا الهجرة والصراعات حول قيم ثقافية واجتماعية، وتقليص البيروقراطية في المؤسسات الفدرالية.
لكن السلطة الأحادية التي يتمتع بها المكتب البيضوي لها حدودها. والكثير من الإصلاحات التي يريد ترامب إقرارها، وخاصة كل ما يتعلق بإنفاق المال العام، تتطلب تمرير قوانين في الكونغرس.
اختبار رصيد ترامب
وسيخضع رصيد ترامب السياسي لامتحان عندما يسعى إلى تمرير جدول أعماله الواسع النطاق بشأن الضرائب وأمن الحدود وإنتاج الطاقة، في مجلسي النواب والشيوخ.
وما يزيد من مهمة ترامب تعقيدا تراجع شعبيته مع بروز مؤشرات حول ذلك في استطلاعات الرأي، وسط حالة من الإرباك الاقتصادي والشكوك بشأن تعامله مع قضايا الهجرة والتجارة الدولية.
مناورات سياسية
ويمكن لأي رئيس إلغاء أوامر تنفيذية لم يقرها الكونغرس. والأوامر التنفيذية معرضة للطعن القانوني والدستوري، حسبما أظهرته عشرات الأحكام التي أوقفت سياسات ترامب في أوائل فترة رئاسته.
وسيتطلب التأثير الأكثر استمرارية، وفق محللين، مناورات سياسية وبناء الإجماع وهو ما لم يكن ضروريا حتى الآن.
وليس لمؤلف كتاب "فنّ الصفقات" سجلّ جيد في إقرار تشريعات مثيرة للجدل من خلال حزبه المنقسم.
وفي فترة ولايته الأولى بين الأعوام 2017-2021، فشل في إلغاء قانون الرعاية الصحية الميسّرة أو "قانون أوباما كير"، رغم أن ذلك من أولوياته المعلنة. ورغم الضجة التي أثارتها قمّتان في سنغافورة وهانوي، لم يتمكن ترامب من التوصل لأي اتفاق مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وعندما يتعلق الأمر برصّ الصفوف حول قضية مشتركة، لم يكن أداء المشرعين في الكونغرس أفضل بكثير. فقد نجحوا في إقرار خمسة مشاريع قوانين فقط خلال أول مئة يوم من رئاسة ترامب، وهو أقل عدد منذ أجيال.
وحدد الجمهوريون الرابع من يوليو/تموز موعدا نهائيا لإقرار أجندة الرئيس التي تتضمن تمديد تخفيضاته الضريبية لعام 2017 والوفاء بوعد حملته الانتخابية إلغاء الضرائب على الإكراميات والعمل الإضافي ومدفوعات الضمان الاجتماعي.
أكثر صعوبة
وستحتاج الأغلبية الجمهورية الضئيلة في كلا المجلسين إلى تكاتف شبه تام، غير أن المحافظين لن يدعموا التخفيضات الضريبية المتوقع أن تصل كلفتها إلى نحو خمسة تريليونات دولار على مدى عشر سنوات، من دون خفض كبير في الإنفاق.
ويقول الجمهوريون المعتدلون الذين يخوضون معارك صعبة للفوز في انتخابات التجديد النصفي العام المقبل، إنهم لن يدعموا الإلغاء المحتمل لبرنامج التأمين الصحي ميديكيد للأسر ذات الدخل المنخفض الذي قد يستلزم ذلك.
ويتوقع المستشار السياسي والمساعد السابق في مجلس الشيوخ أندرو كونيشاسكي، والذي أدى دورا رئيسيا في المفاوضات بشأن التخفيضات الضريبية عام 2017، أن تكون الأيام المئة المقبلة لترامب «أكثر صعوبة بكثير».
وقال لـ«فرانس برس»: «عندما يتعلق الأمر بقوانين الضرائب، فإن العامل الحاسم في هذا الشأن هو الرياضيات. لا يمكن خرق قوانين الرياضيات مهما رغب السياسيون في ذلك».
وأضاف: «سيكون من الصعب جدا أن تتوافق الأرقام بطريقة ترضي الجميع في كتلة الجمهوريين». في هذه الأثناء، يداهم الوقت ترامب.
ومن المرجح أن تقتصر المعركة على الأغلبية في مجلس النواب في 2026 على عدد قليل من المقاطعات المتأرجحة، وقد يجد الرئيس قدرته على تمرير التشريعات في خلال الكونغرس مقيّدة.
المصالحة
ويعتمد ترامب على إجراء غامض في مجلس الشيوخ يُسمى «المصالحة»، والذي يعني أنه في حالة استيفاء شروط معينة لن يحتاج إلى دعم الديمقراطيين لتمرير أولوياته.
ووصف زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز أجندة ترامب بأنها "غير عادلة" و"مخالفة للمبادئ الأميركية"، وتعهد ببذل كل ما في وسع الديمقراطيين لوقفها.
aXA6IDgyLjI3LjI1MC4yMDMg
جزيرة ام اند امز
FR

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 44 دقائق
- صحيفة الخليج
استكمال أكبر عملية تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا
قالت وزارة الدفاع الروسية: إن موسكو وكييف استكملتا عملية تبادل أسرى حرب استمرت ثلاثة أيام بعد أن تبادل الطرفان الأحد 303 أسرى من كل جانب. وأضافت الوزارة: «وفقاً للاتفاقيات الروسية الأوكرانية التي تم التوصل إليها في 16 مايو/ أيار في إسطنبول، وعلى مدى الفترة من 23 إلى 25 مايو/ أيار، أجرى الجانبان الروسي والأوكراني عملية تبادل أسرى بمعدل ألف أسير مقابل ألف أسير». تصريح ترامب حول العملية والجمعة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بدء عملية تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، تنفيذاً للتفاهم الذي توصل إليه البلدان. جاء ذلك في منشور لترامب على منصة «تروث سوشال»، تعليقاً على مفاوضات استضافتها إسطنبول بين البلدين في سبيل إيجاد تسوية للحرب الروسية الأوكرانية. وقال ترامب: «تم إنجاز عملية كبيرة لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا»، مهنئاً البلدين في هذا الإطار. ومشيراً إلى أن تبادل الأسرى قد يؤدي إلى تطورات أكبر، أضاف ترامب: «هل يمكن أن يكون هذا بداية لشيء أعظم؟». وفي 15 و16 مايو/ أيار الجاري، استضافت إسطنبول مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا انتهت بالتوصل إلى اتفاق على تبادل ألفي أسير بين البلدين. وخلال المفاوضات، أجرى الوفد التركي برئاسة وزير الخارجية هاكان فيدان وبحضور رئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، محادثات مكثفة مع الوفدين الروسي والأوكراني، إلى جانب محادثات مع مسؤولين أمريكيين. ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعده كييف «تدخلاً» في شؤونها.


البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
حزب الوفد: ارتفاع أعداد السائحين يعكس الثقة المتنامية في الاقتصاد المصري
أكد الدكتور ياسر الهضيبي، سكرتير عام حزب الوفد، أن القفزة الكبيرة التي شهدتها تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال الفترة الأخيرة، والتي تجاوزت نسبة زيادتها 72% لتصل إلى نحو 32.6 مليار دولار، تعكس تعافي الاقتصاد الوطني واستعادة الثقة في الإصلاحات الاقتصادية التي انتهجتها الدولة خلال السنوات الماضية، لا سيما منذ مارس 2024. وأوضح "الهضيبي"، أن هذه التحويلات تمثل أحد أهم مصادر العملة الصعبة، وتسهم بشكل مباشر في دعم ميزان المدفوعات، واحتياطيات البلاد من النقد الأجنبي، والتي تجاوزت 48.1 مليار دولار مؤخرا، وهو ما يعد مؤشرا قويا على تعافي الاقتصاد واستقراره المالي، مشيرا إلى أن تدفقات التحويلات بهذه الصورة غير المسبوقة تعكس حجم الثقة التي بات يتمتع بها الاقتصاد المصري في الخارج، إلى جانب الشعور المتنامي بالاستقرار لدى المصريين العاملين في مختلف الدول، مما شجعهم على تحويل مدخراتهم عبر القنوات الرسمية. كما أكد عضو مجلس الشيوخ أن هذه الطفرة لم تكن لتتحقق لولا حزمة الإصلاحات التي نفذتها الدولة، سواء على مستوى السياسات النقدية، أو في ما يخص تسهيلات تحويل الأموال وضمان استقرار أسعار الصرف، وهو ما شجع المصريين بالخارج على زيادة تحويلاتهم بشكل لافت، خصوصا في أشهر مثل يناير وفبراير اللذين شهدا أعلى تدفقات شهرية تاريخيا. الزيادة تؤكد تعافي قطاع السياحة المصري وثمن "الهضيبي"، الزيادة الكبيرة في أعداد السائحين الوافدين إلى مصر، والتي بلغت نحو 3.9 مليون سائح خلال الربع الأول من عام 2025 بنسبة نمو 25%، مشيرًا إلى أن هذه الزيادة تؤكد تعافي قطاع السياحة المصري رغم التحديات الجيوسياسية في المنطقة، وتعكس الجهود المبذولة من الحكومة المصرية لتعزيز هذا القطاع الحيوي، الذي سجل نموا كبيرًا بلغ 18% خلال الربع الثاني من العام المالي الجاري، متفوقا على قطاعات رئيسية أخرى. وشدد النائب ياسر الهضيبي، على أن هذه الأرقام تبعث برسالة طمأنة للمستثمرين في الداخل والخارج حول متانة الاقتصاد المصري وقدرته على جذب العملة الصعبة من خلال مصادر متعددة، أهمها تحويلات العاملين بالخارج والسياحة، مشيرا إلى أن الخطط الاستراتيجية التي تتبناها الدولة، مثل رفع الطاقة الفندقية، وتطوير البنية التحتية، والترويج السياحي الخارجي، تسهم بشكل فعال في تحقيق أهداف الحكومة الرامية إلى استقبال نحو 30 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2030. وأكد " الهضيبي"، أن ما تحقق خلال عامي 2024 و2025 من ارتفاعات متتالية في أعداد السياح والتحويلات المالية الخارجية، يعد نتاجا مباشرا لرؤية اقتصادية واضحة تتكامل فيها الجهود بين مختلف مؤسسات الدولة، وتقوم على أسس علمية ومدروسة تهدف إلى بناء اقتصاد قوي ومستدام، مؤكدا أن هذه النجاحات يجب أن تُستثمر بشكل أكبر في تعميق الثقة لدى المواطنين والمستثمرين، وتحقيق المزيد من الاستقرار والنمو خلال المرحلة المقبلة.


حلب اليوم
منذ 2 ساعات
- حلب اليوم
التحركات السياسية لدمشق تمهّد الطريق أمام التعافي الاقتصادي
ينظر السوريون بإيجابية للتطورات التي تشهدها البلاد مؤخرًا، خصوصًا لناحية الإعفاءات الأمريكية التي تمهد لرفع العقوبات بشكل كامل. وبعد يومين من إعلان وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيتين، منح إعفاءات واسعة للحكومة السورية وعدد كبير من الهيئات والشركات؛ التقى الرئيس السوري أحمد الشرع بالمبعوث الأمريكي الخاص لسوريا توماس باراك في إسطنبول، أمس السبت. وأكد الأخير أن واشنطن ماضية في تنفيذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حتى تُلغى العقوبات عن سوريا بشكل كامل. وفي تعليقه لحلب اليوم، وصف الصحفي السوري أحمد عودات القرار بأنه 'في غاية الأهمية'، حيث 'كان ينتظره السوريون لعقود، فهو يسهّل كثيرًا البدء بإعادة الإعمار ودخول الشركات والبدء بالاستثمارات، بالإضافة إلى تمكين عمل المنظمات على الصعيد الإنساني والاقتصادي، وهذا ما سينقل سوريا إلى مرحلة من الاستقرار تحضيرًا للبناء'. ورأى أن 'الكرة الآن في ملعب الحكومة السورية' التي 'تستطيع أن تتحرك على أكثر من مستوىً لتثبت للسوريين جميعًا أنها بصدد العمل من أجل كل سوريا، وللتنمية المستدامة وإعادة الإعمار، والانتهاء من مرحلة الدمار البشري والمادي والمعنوي والاقتصادي، والوصول إلى الازدهار'. كما أعرب عودات عن أمله في أن 'نرى خطوات جيدة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، فهما أمران مرتبطان، سواء من ناحية القرارات الغربية التي اتُّخذت لناحية رفع العقوبات، أو من ناحية السوريين أنفسهم حيث يريدون أن يروا هذا الترابط، لتثبيت دعائم الدولة على المسارين، بحيث تحقق كل احتياجات الشعب، وتتحول إلى دولة ديمقراطية تحترم مواطنيها وتعمل لتحقيق التنمية'. بدورها قالت مديرة تحرير منصة البيت الأبيض بالعربية في واشنطن، وعضو الحزب الجمهوري، مرح البقاعي، في تصريح أمس السبت، لحلب اليوم، إن سوريا ستحرر بشكل كامل من العقوبات الأمريكية خلال ستة أشهر من الآن، معربةً عن تفاؤلها بتحقيق الازدهار والتعافي. وأوضحت أن إعلان وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيتين جاء لتطبيق القرار التنفيذي للرئيس ترامب بضرورة رفع العقوبات عن سوريا، والذي كان قد أعلن عنه في العاصمة السعودية الرياض، بناء على طلب مباشر من ولي العهد السعودي. ولفتت الباحثة الأكاديمية والمستشارة في العلاقات الدولية؛ مؤسسة ورئيسة 'الحزب الجمهوري السوري'، إلى أن ترامب أكد أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طلب منه نفس الأمر، 'كما استمعنا إلى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في جلسة الاستماع في مجلس الشيوخ حيث برر فيها سبب رفع العقوبات بسرعة، موضحًا أنه يريد لسوريا أن تسير في طريق التعافي بأسرع وقت ممكن، لتجنيبها الكثير من الفوضى ولتحقيق الاستقرار عبر دعمها؛ وبالفعل تم رفع العقوبات بشكل فوري'. كما أوضحت البقاعي أن معظم العقوبات التي هي خارج قانون الكونغرس وقانون قيصر والكبتاغون تم رفعها لمدة ستة أشهر، وخلال هذه الفترة ستُلغى بشكل نهائي، أي أنها لن تُرفع فقط بل ستنتهي، وهكذا ستكون سوريا معفاة تمامًا من أي عقوبة أمريكية، وحينها ستبدأ في رحلة التعافي وجلب الاستثمارات والبناء. وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في بيان، يوم الجمعة: إن الإعفاء من العقوبات من شأنه 'تسهيل توفير خدمات الكهرباء والطاقة والمياه والصرف الصحي وتمكين استجابة إنسانية أكثر فعالية في جميع أنحاء سوريا'. وأضاف روبيو: أن 'الإجراءات التي اتخذناها اليوم تمثل الخطوة الأولى نحو تحقيق رؤية الرئيس بشأن علاقة جديدة بين سوريا والولايات المتحدة'. وقد أصدرت الحكومة الأمريكية قرارًا بمنح إعفاءات من عدد كبير من العقوبات المفروضة على سوريا ومؤسساتها الحكومية، بما يتيح لها القيام بالكثير من الإجراءات التجارية والمالية.