ابتكار ميكروفون بصري يلتقط الصوت باستخدام الضوء بدلا من الهواء
ويعمل النظام عبر تسليط الضوء على الجسم المطلوب، ثم قياس التغيرات الطفيفة في شدة الانعكاس الناتجة عن الاهتزازات الصوتية. وباستخدام خوارزميات ذكية، تُحوّل هذه التغيرات إلى إشارات صوتية يمكن سماعها بوضوح.
وعلى عكس الميكروفونات البصرية التقليدية التي تطلبت كاميرات فائقة السرعة أو ليزرات باهظة، يعتمد هذا النموذج الجديد على تقنية تعرف بالتصوير أحادي البكسل، وهي بسيطة وفعالة من حيث التكلفة، ويمكن دمجها بسهولة في أجهزة مثل الهواتف الذكية والطائرات دون طيار وأدوات المراقبة.
وقال الباحث الرئيسي شو ري ياو: "تبسّط طريقتنا بشكل كبير عملية التقاط الصوت باستخدام الضوء، ما يفتح الباب لتطبيقات جديدة في بيئات لا تعمل فيها الميكروفونات التقليدية، مثل الحديث عبر الزجاج أو التقاط الأصوات من خلف الحواجز".
وأضاف ياو أن النظام تمكّن من إعادة بناء الصوت من عدة أسطح، مثل ورقة شجر ترفرف في الهواء، أو بطاقة ورقية تهتز بفعل الموسيقى، حتى في ظروف الإضاءة العادية.
ويمتاز النظام بمرونته الكبيرة وقدرته على العمل دون الحاجة إلى معدات باهظة أو معقدة، ما يفتح المجال لاستخدامه في مجالات متعددة، مثل البحث والإنقاذ أو مراقبة الأجهزة، أو حتى المجالات الطبية التي تتطلب مراقبة دقيقة لحركات الجسم دون لمس.
لكن هذا التقدم يثير في الوقت نفسه تساؤلات أخلاقية، إذ يمكن من الناحية التقنية استخدام النظام لالتقاط المحادثات عن بُعد، دون الحاجة إلى أجهزة تنصت أو ميكروفونات ظاهرة.
وقد سبق أن أظهر باحثو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT عام 2014 أن الاهتزازات الطفيفة على كيس رقائق بطاطا يمكن أن تكشف عن كلام واضح، وتبعت ذلك تقنيات اعتمدت على اهتزازات المصابيح أو الانعكاسات، لكنها تطلبت معدات ثقيلة. أما هذا النموذج الجديد، فيُبسط تلك المبادئ باستخدام أدوات بسيطة وقابلة للنشر على نطاق واسع.
ويشدّد الفريق على أن هدفهم هو تحسين تقنيات الاستشعار في البيئات المعقدة، وليس استخدامها لأغراض تجسسية. ويخطط الباحثون حاليا لتحسين حساسية النظام وتجريبه في مواقف واقعية، بما في ذلك في المجالات الطبية لمراقبة التنفس أو نبضات القلب دون تلامس مباشر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ يوم واحد
- نافذة على العالم
نافذة باحثون يبتكرون مضادات جديدة لنوعين من العدوى البكتيرية
الجمعة 15 أغسطس 2025 02:20 صباحاً نافذة على العالم - صمّم باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بمساعدة الذكاء الاصطناعي، مضادات حيوية جديدة، قادرة على مكافحة نوعين من العدوى المستعصية على العلاج. وباستخدام خوارزميات توليدية بالذكاء الاصطناعي، قام فريق البحث بتصميم أكثر من 36 مليون مركب محتمل، ثم أجرى فحصا حاسوبيا لها لتحديد خصائصها المضادة للميكروبات. وكانت المركبات الأعلى ترشيحا التي توصلوا إليها مختلفة تماما في بنيتها عن أي مضادات حيوية معروفة، ويبدو أنها تعمل بآليات جديدة تعطل أغشية الخلايا البكتيرية لـ"النيسرية البنيّة" المسببة لمرض السيلان، والسلالة متعددة المقاومة للأدوية من "المكورات العنقودية الذهبية". ونقل موقع أخبار معهد ماساتشوستس، عن أستاذ الهندسة الطبية والعلوم في المعهد جيمس كولينز قوله: "نحن متحمسون للإمكانات الجديدة التي يفتحها هذا المشروع أمام تطوير المضادات الحيوية. عملنا يثبت قوة الذكاء الاصطناعي في تصميم الأدوية، ويمكّننا من استكشاف مساحات كيميائية واسعة لم يكن الوصول إليها ممكنا من قبل". وعلى مدار 45 عاما مضت، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على عشرات فقط من المضادات الحيوية الجديدة، ومعظمها كان مجرد نسخ معدلة من مضادات قائمة، بينما استمرت مقاومة البكتيريا لهذه الأدوية في الازدياد. وعالميا، يُقدر أن العدوى البكتيرية المقاومة للأدوية تتسبب في نحو5 ملايين وفاة سنويا. وفي محاولة لاكتشاف مضادات جديدة، استخدم فريق البحث في معهد ماساتشوستس قوة الذكاء الاصطناعي لفحص مكتبات ضخمة من المركبات الكيميائية الموجودة، وتوسعوا إلى جزيئات غير موجودة في أي مكتبة كيميائية، عبر توليد جزيئات افتراضية بواسطة الذكاء الاصطناعي قد تكون ممكنة كيميائيا رغم عدم اكتشافها سابقا. وأظهرت التجارب أن مركبNG1 يستهدف بروتينا جديدا يدعى LptA، مسؤول عن تكوين الغشاء الخارجي لبكتيريا "النيسرية البنيّة" المسببة لمرض السيلان، ويعمل على تعطيل هذه العملية مما يؤدي لموت الخلية. وتمكن DN1، من القضاء على عدوى من نوع "المكورات العنقودية الذهبية" في فأر، حيث يبدو أن هذا المركب استهدف أيضا أغشية الخلايا البكتيرية، لكن بآليات أوسع لا تعتمد على بروتين واحد. وستعمل منظمة Phare Bio الشريكة في المشروع على إجراء المزيد من التعديلات على NG1 وDN1، لجعلهما مناسبين لمزيد من الاختبارات السريرية، مع إمكانية تطبيق الأمر على أنواع بكتيريا أخرى.


عرب نت 5
منذ 5 أيام
- عرب نت 5
: هل يؤثر استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم في الصحة النفسية للطلاب؟
صورة ارشيفيةالإثنين, 11 أغسطس, 2025نشر معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في يونيو 2025، نتائج دراسة كشفت عن اختلافات كبيرة في نشاط الدماغ بين مستخدمي ChatGPT، والمشاركين الذين استخدموا محركات البحث، والمشاركين الذين اعتمدوا فقط على مهاراتهم الإبداعية لكتابة المقالات. ووفقًا لهذه الدراسة، أظهرت قياسات التخطيط الكهربائي للدماغ (EEG)، أن الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT في مهام الكتابة يؤدي إلى تراجع ملحوظ في نشاط الدماغ والوظائف المعرفية، مقارنةً بمن يستخدمون محركات البحث أو يعتمدون على مهاراتهم الذاتية في الكتابة.إقرأ أيضاً..دعوى لإجبار Microsoft على تمديد دعم ويندوز 10 مجانًاSiri الجديدة من آبل قادمة بقدرات متطورة على إدارة التطبيقاتتعرف على كيفية تحسين سرعة الواى فاىGoogle توقف دعمها لبرنامج ستيم للألعاب على أجهزة كروم يناير 2026ومع أن نتائج هذه الدراسة لم تخضع للمراجعة من جهات متعددة، واعتمدت على عينة صغيرة، فإن دلالاتها المحتملة لها أهمية كبيرة. فقد أفاد تقرير نُشر في موقع بأن هذه النتائج أثارت مخاوف من أن الاعتماد المفرط على أدوات الذكاء الاصطناعي في الدراسة قد يؤثر سلبًا في عملية التعلم وتطور الدماغ على المدى الطويل. ومع أن التأثيرات الشخصية تختلف من مستخدم إلى آخر، فإن العديد من الدراسات تُشير إلى ضرورة قيام مراكز الإرشاد النفسي بتقييم الأثر المحتمل لاستخدام ChatGPT ومساعدي الذكاء الاصطناعي في الصحة النفسية للطلاب، وخاصة في مجالات مثل: الدافعية الأكاديمية (الرغبة في التعلم)، والمرونة النفسية (القدرة على التكيف مع التحديات والضغوط والصعوبات)، والعلاقات الاجتماعية.التأثير المحتمل لاستخدام ChatGPT وأدوات الذكاء الاصطناعي في الدافعية الأكاديميةأظهرت الدراسة أن الطلاب الذين استخدموا ChatGPT أصبحوا أقل اجتهادًا مع مرور الوقت، فقد اعتمدوا بنحو متزايد على النسخ واللصق، كما أبدوا شعورًا ضعيفًا بالانتماء إلى ما يكتبونه. وهذا يشير إلى احتمال تراجع دافع التعلم والانخراط الأكاديمي لدى بعض المستخدمين. وتُعد هذه الجوانب من العوامل الجوهرية المؤثرة في الصحة النفسية للطلاب، إذ غالبًا ما ترتبط قلة الدافعية بمشكلات مثل: القلق والاكتئاب والسلوكيات الخطرة، وفقًا لتقرير صدر عن جامعة كولومبيا عام 2019.من ناحية أخرى، فإن الدافعية العالية والانخراط الأكاديمي من المؤشرات على الازدهار الطلابي. ووفقًا لدراسة نُشرت عام 2023 في مجلة (Behavioral Sciences)، فإن الطلاب المتحفزين يبدون اهتمامًا أكبر بالدراسة، ويحققون أداءً أكاديميًا أفضل من غيرهم.ومن اللافت أن دراسة أخرى نُشرت عام 2024 في مجلة (Technology in Science) أشارت إلى أن ChatGPT قد يساعد في تعزيز إنتاجية الطلاب؛ مما يمكن أن يساهم في زيادة التفاعل الأكاديمي. لذلك، وفي حال لاحظ المرشدون النفسيون انخفاضًا في دافعية بعض الطلاب، يجب عليهم النظر في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي كأحد العوامل المساهمة في ذلك، مع الأخذ بالحسبان أن هذه الأدوات قد تكون أيضًا وسيلة مبتكرة لتحفيز طلاب آخرين يعانون قلة الدافعية.التأثير المحتمل في المرونة النفسيةعندما طُلب من المشاركين في دراسة MIT إعادة كتابة مقالاتهم دون استخدام ChatGPT، اتضح أنهم يجدون صعبة في تذكر محتوى ما كتبوه سابقًا، كما أظهروا نشاطًا منخفضًا في موجات الدماغ من نوع ألفا وبيتا. وتشير تقارير علمية، منها تقرير صادر عن مركز (Orange County Neurofeedback Center) عام 2025، إلى وجود علاقة قوية بين هذه الموجات والمرونة النفسية. فموجات ألفا ترتبط بالاسترخاء وإفراز السيروتونين الذي يُعد مضادًا طبيعيًا للاكتئاب، وأما موجات بيتا فتؤدي دورًا أساسيًا في التفكير التحليلي وحل المشكلات.وهذا يعني أن الاعتماد المفرط على أدوات الذكاء الاصطناعي قد يحدّ من قدرة بعض الطلاب على الإبداع، ويزيد مستويات التوتر عند التعامل مع التحديات الأكاديمية. ومع ذلك، فإن هذه الأدوات تساهم أيضًا في تسهيل الوصول إلى المعلومات، مما قد يقلل من حجم تلك التحديات. ووفقًا لتقرير صادر عن الجمعية الأمريكية لعلم النفس عام 2023، يمكن استخدام ChatGPT كوسيلة تعليمية فعّالة لتعزيز التفكير النقدي لدى الطلاب. لذلك، فإن تقييم دور الذكاء الاصطناعي في التأثير في المرونة النفسية للطلاب يُعدّ خطوة ضرورية لتحديد كيفية استخدامه بنحو فعّال.التأثير المحتمل في العلاقات الاجتماعيةتؤدي العلاقات الاجتماعية دورًا محوريًا في دعم الصحة النفسية للطلاب. فقد أظهرت دراسة نشرتها مجلة (Journal of Mental Health) عام 2024 أن الدعم الاجتماعي القوي يعدّ عاملًا وقائيًا من الاكتئاب والقلق وحتى الأفكار الانتحارية. ولهذا، من المهم فحص العلاقة بين استخدام الذكاء الاصطناعي ومستوى الدعم الاجتماعي لدى الطلاب.وقد أظهرت دراسة أخرى نُشرت عام 2025 على موقع أن بعض المستخدمين أصبحوا يلجؤون إلى روبوتات المحادثة للحصول على الدعم العاطفي والرفقة. ومع أن هذا الاستخدام ساعد في تقليل الشعور بالوحدة في البداية، فإن الإفراط في استخدام هذه الأدوات أدى إلى زيادة مشاعر العزلة والاعتماد على التكنولوجيا وانخفاض التفاعل الاجتماعي الواقعي.وفي هذا السياق، ظهرت بعض المخاوف من نوعية المحادثات التي قد يُجريها الطلاب مع أنظمة الذكاء الاصطناعي. فقد نُشر تقرير في موقع يتحدث عن طبيب نفسي بدأ بمحادثة روبوت دردشة، وتظاهر بأنه مراهق ويعاني بعض المشكلات النفسية، وشجعه الروبوت على قطع علاقته بوالديه وأن يصبح صديقًا له. ومع ذلك، فقد أشار التقرير نفسه إلى أن هذه الأنظمة يمكن أن تكون أدوات فعالة في العلاج النفسي، شرط أن تُطوَّر تحت إشراف مهني متخصص.الخاتمةبنحو عام، يرتبط تأثير استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي وأبرزها ChatGPT، بطبيعة المستخدم وسياق الاستخدام. ومع تحول هذه الأدوات إلى جزء يومي من البيئة التعليمية، أصبح من الضروري أن تعمل مراكز الدعم والإرشاد النفسي في الجامعات والمدارس على مراقبة الاستخدامات السلبية لها، والسعي في الوقت ذاته إلى توظيفها بطرق تضمن تعزيز الصحة النفسية وتسهيل العملية التعليمية.المصدر: البوابه العربيه للاخبار التقنيه قد يعجبك أيضا...


الأسبوع
منذ 5 أيام
- الأسبوع
الذكاء الاصطناعي يدفع بموجة جديدة من المليارديرات حول العالم
الذكاء الاصطناعي أ ش أ دفعت الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي بموجة من العشرات من المليارديرات الجدد هذا العام، مما زاد من طفرة الذكاء الاصطناعي التي سرعان ما أصبحت أكبر موجة لخلق الثروة في التاريخ الحديث. وبحسب شبكة سي إن بي سي الأمريكية.. تم تأسيس 100 شركة ذكاء اصطناعي منها بالكامل منذ عام 2023.. وقالت الشبكة إن هناك أكثر من 1300 شركة ناشئة للذكاء الاصطناعي بتقييمات تزيد على 100 مليون دولار. وأشارت إلى ارتفاع أسعار الأسهم في نفيديا، ميتا، ومايكروسوفت وغيرها من الشركات ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي المتداولة علنا، جنبا إلى جنب مع شركات البنية التحتية التي تبني مراكز البيانات وقوة الحوسبة والمدفوعات الضخمة لمهندسي الذكاء الاصطناعي. وذكرت الشبكة أن الذكاء الاصطناعي يخلق ثروة شخصية على نطاق يجعل موجتي التكنولوجيا الماضيتين تبدو وكأنها عمليات إحماء. وقال الباحث الرئيسي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أندرو مكافي إنه أمر غير مسبوق، موضحا أنه بالعودة إلى أكثر من 100 عام من البيانات، لم نر أبدًا ثروة تم إنشاؤها بهذا الحجم والسرعة. وقدرت الشبكة أن أربعًا من أكبر شركات الذكاء الاصطناعي الخاصة قد خلقت ما لا يقل عن 15 مليارديرًا بثروة صافية مجمعة تبلغ 38 مليار دولار.