
تصعيد متبادل يرافق الجولة السادسة من المحادثات النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن
يترافق موعد انعقاد الجولة السادسة من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن بأجواء تصعيدية ومتوترة بين الجانبين، إذ وبحسب مصادر، فقد نقلت الولايات المتحدة تهديدات للإيرانيين الذين بادلوهم لغة الخطاب نفسها معلنين استعدادهم لأي 'سيناريو عسكري' مُحتمل.
يأتي ذلك في وقت من المتوقع أن تنعقد فيه الجولة السادسة من المفاوضات النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن يوم الأحد المقبل 15 حزيران/يونيو، في العاصمة العمانية مسقط، وفقاً لما أعلن وزير الخارجية العماني في منشور عبر منصة 'إكس'.
وبموازاة ذلك، أكّد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، تعقيباً على التهديدات الأميركية – الإسرائيلية التي تُرافق المباحثات، أن 'العدو يسعى دائماً إلى إغلاق جميع الأبواب أمامنا وقام بتخطيط وتنفيذ أكبر الحروب ضدنا'، مؤكداً أن الحرس الثوري مستعد 'لأي سيناريو وتحت أي ظرف ولمواجهة أي حروب على أي مستويات'.
كما حذّر سلامي 'العدو من ارتكاب أي خطأ وأن يفكر جيداً في تداعيات إجراءاته'، مضيفاً 'نعيش منذ سنوات في قلب حرب شاملة ونواجه على المستوى الاقتصادي حرباً عالمیة، طالما واجهنا اصطفاف القوى الكبرى في العالم ضدنا واليوم أيضاً نشهد ذلك'.
بزشكيان: لا نعقد الأمل على امريكا لحل مشاكل البلاد
من جهته، قال الرئيس الايراني مسعود بزشكيان 'إننا نتوكل على الله ولا نعقد الأمل على امريكا وعملائها، وهذا لا يعني أننا نريد حرباً مع العالم، بل نريد الحوار لكننا لن نرضخ للظلم والعنجهية'.
وأضاف الرئيس بزشكيان وهو يتحدث اليوم الخميس الى حشد من اهالي ايلام (غرب) متوجهاً الى اهالي هذه المحافظة 'أنتم من حقق فخرا كبيرا ودافعتم عن البلاد في الحرب المفروضة، واظهرتم للعالم ان شعب هذه البلاد، سيقف بكل ما اوتي من قوة ولن يسمح للاعداء للاستيلاء حتى على شبر واحد من ترابها'.
هذا وأوضح أن 'امريكا واوروبا يسعيان لممارسة الضغوطات والعقوبات على ايران وشعبها'، مضيفاً 'إنهم يتخيلون عرقلتنا من خلال العقوبات والتهديد، لكننا وبالتوكل على الله، لن نسمح لهم بذلك'.
واضاف الرئيس الايراني 'إننا مددنا يد الاخوة والصداقة لجميع الدول، واجرينا حوارات مع الجيران'.
كذلك أكد عدم خشية بلاده للولايات المتحدة، 'لأن لدينا شباناً ومستثمرين وعلماء وأناس مستعدون للتضحية بمهجهم من أجل بلادهم'.
وكان وزير الحرب الإيراني عزيز ناصر زاده، قال في وقت سابق أمس رداً على التهديدات الأميركية بالتحرك عسكرياً ضد بلاده إذا ما فشلت المفاوضات معها 'نحن نأمل أن تصل المفاوضات إلى نتيجة، ولكن إذا لم يحقق ذلك وفُرض علينا صراع، فلا شك في أن خسائر الطرف الآخر ستكون بالتأكيد أكبر بكثير من خسائرنا'.
واشنطن: طهران تشكل تهديداً لأميركا و'إسرائيل'
في المقابل، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس، أنّ إدارته تقوم بنقل موظفين أميركيين من الشرق الأوسط لأنه قد يكون مكاناً 'خطراً' في ظلّ التوتّرات الراهنة مع إيران، حسب زعمه، مشدّداً على أنّ الجمهورية الإسلامية 'لا يمكنها امتلاك سلاح نووي'، على حد تعبيره.
بدوره، شدّد المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، على ضرورة 'عدم السماح أبداً لإيران بتخصيب اليورانيوم أو تطوير قدرة نووية بأي شكل، لأن إيران النووية ستكون تهديداً وجودياً على 'إسرائيل''، مشيراً إلى أن طهران 'تمتلك كمية كبيرة من الصواريخ ما يمثل تهديداً وجودياً لأميركا والعالم والخليج'.
إلى ذلك، نقلت شبكة 'سي بي إس' عن مصادر إسرائيلية أنه 'تم إبلاغ المسؤولين الأميركيين بأن 'إسرائيل' مستعدة تماماً لشنّ عملية عسكرية ضد إيران'.
وحاولت إدارة ترامب الإيحاء بأجواء تشاؤمية، مع قرب انعقاد جلسة سادسة من المحادثات في مسقط، إذ نقلت وكالة 'رويترز' عن الرئيس الأميركي قوله إنّ 'ثقتنا في إبرام اتفاق مع إيران تقلّصت'، في حين أوردت شبكة 'فوكس نيوز'، بالاستناد إلى مصادر مسؤولة في الإدارة الأميركية، أنّ 'إيران يبدو أنها تماطل في المفاوضات من دون إحراز تقدّم ملموس'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 23 دقائق
- ليبانون 24
"تدميرها" وارد.. عين إسرائيل على "منشأة إيرانية"!
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية ، اليوم الجمعة، أنه لم يصدر أي بيان من الجيش الإسرائيلي حتى الآن حول مهاجمة موقع فوردو النووي الإيراني. وذكرت الصحيفة أنَّ الجيش الإسرائيلي يملك قدرات قادرة على إحداث أضرار والتسبب بانهيار في موقع فوردو، وأضافت: "لقد أصبح من المعروف على نطاق واسع منذ أن استخدمت الولايات المتحدة القنابل الخارقة للتحصينات والتي يبلغ وزنها 30 ألف رطل في أفغانستان ، وهو سلاح لا تمتلكه إسرائيل ، أن واشنطن تمتلك قدرات أكبر لتدمير فوردو". وأكمل: "لا تزال هناك أسئلة مفتوحة حول مقدار اليورانيوم المخصب بنسبة 60% وأجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي تمتلكها إيران والتي تضررت بسبب الهجمات، نظراً لأن التقارير العامة لوكالة الطاقة الذرية قالت إن العديد من هذه الأجهزة موجودة في فوردو والبعض الآخر منتشر في أماكن أخرى". وكانت هناك تقارير أجنبية تحدثت عن وقوع انفجارات في فوردو وأصفهان، حيث أشارت تقارير سابقة إلى أن هذه الانفجارات قد تكون من الأرض نظراً لأن العديد من المنشآت النووية الإيرانية كانت عرضة للتخريب من قبل.


تيار اورغ
منذ 32 دقائق
- تيار اورغ
وهاب يتحدث عن "مغامرة خطيرة"!
كتب رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب عبر منصة إكس: "لا مصلحة لبنانية بإطلاق أي صاروخ باتجاه اسرائيل لأنه سيكون مغامرة خطيرة."

المركزية
منذ 39 دقائق
- المركزية
واشنطن تتنصل من هجوم اسرائيل.. موقف يساعدها في تحقيق هذه الاهداف
المركزية - ما كثر الحديث عنه في الساعات القليلة الماضية، حصل. فقد شنت إسرائيل، فجر اليوم الجمعة، هجوما على إيران في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد" الهادفة إلى "إزالة التهديد النووي الإيراني"، فيما أعلن عن حالة استثنائية في كافة أنحاء البلاد. وأعلن إعلام إيراني رسمي، عن اغتيال القائد العام للحرس الثوري، حسين سلامي، والعالمين النوويين فريدون عباسي ومحمد مهدي طرانجي، وقائد مقر خاتم الأنبياء العسكري في الحرس الثوري، غلام علي رشيد، ورئيس كلية الهندسة النووية في جامعة بهشتي، عبد الحميد مينوتشهر في الهجوم الإسرائيلي. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول أمني، قوله إن ضربة البداية استهدفت أهداف دفاع جوي وصواريخ أرض – أرض، واغتيالات لمسؤولين إيرانيين وعلماء نووي كبار. وسمعت انفجارات في أنحاء إيران والعاصمة طهران. وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف عشرات المواقع الإيرانية بينها مقرات ومواقع عسكرية ومنشآت نووية، ومن بينها منشأة نطنز. وجاء في بيان له، أنه "وبتوجيهات من المستوى السياسي أطلق هجوما استباقيا دقيقا ومتكاملا يستند إلى معلومات استخبارية نوعية، وذلك لضرب البرنامج النووي الإيراني وردا على العدوان المستمر من النظام الإيراني ضد دولة إسرائيل". خلطت هذه الضربة الاوراق في المنطقة. وبعد ان كانت العيون ترصد جولة الاحد التفاوضية بين واشنطن وطهران، علها تحمل ما يهدئ التوتر الاقليمي، قررت ايران على ما يبدو، عدم الحضور. لكن بحسب قراءة مصادر دبلوماسية عبر "المركزية"، فإن الولايات المتحدة لعبت لعبة ذكية في مقاربتها لما فعلته إسرائيل. رئيسها دونالد ترامب اعلن قبل الهجوم انه يؤيد المفاوضات الدبلوماسية مع ايران لا الخيار العسكري. اما بعده، فقالت ادارته ان لا علاقة لها بالضربات وان على طهران عدم استهداف الاميركيين، وكأن بها تعلن ان لا علاقة لها بما جرى وانها مع استمرار التفاوض مع ايران. ويراهن ترامب وفق المصادر، على ان طهران عاجلا ام اجلا، خاصة بعد تلقيها الضربة الاسرائيلية، ستعود الى الطاولة، خاصة انها باتت تعرف ان البديل سيكون مؤلما. وبذلك يكون ترامب بـ "حجر التنصل الشكلي من هجوم إسرائيل"، حيّد الأميركيين وأرضى إسرائيل وأضعف قدرات ايران وأجلسها من جديد الى الطاولة من موقع اضعف وبسقف اقل ارتفاعا. واذا لم "يمش" هذا السيناريو، فانه وإسرائيل سيضربان إيران ولن تتمكن بطبيعة الحال من الرد، تختم المصادر.