
دراسة حديثة: القهوة السوداء تُحسّن مقاومة الإنسولين
أظهرت دراسة كورية حديثة أن شرب القهوة السوداء، وخاصة بين النساء، يرتبط بتحسين التحكم في مستوى الغلوكوز وتقليل مقاومة الإنسولين، مما يُبرز الدور المُحتمل للقهوة في صحة عملية الأيض.
تستكشف الدراسة التي جاءت في موقع "نيوز مديكال" العلاقة بين استهلاك القهوة واستقلاب الغلوكوز (عملية حصول خلايا الجسم على الطاقة التي تحتاج إليها) لدى البالغين في كوريا.
تُعدّ القهوة من أكثر المشروبات شيوعاً في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، أفادت الدراسات الحالية بنتائج مُتباينة حول تأثيرها الصحي.
على الرغم من أن كل كوب إضافي من القهوة قد يُقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (T2DM) بنسبة 6 في المائة، بغض النظر عن وجود الكافيين، فإن الآليات المُرتبطة بذلك لا تزال غير واضحة.
وأفادت دراسات سابقة بأن وجود مادة البوليفينول بوفرة في القهوة يُمكن أن يحسن حساسية الإنسولين، وهو أمر بالغ الأهمية لإدارة مرض السكري وتقليل مقاومة الإنسولين.
وبشكل عام، ارتبط تناول كوبين من القهوة يومياً بانخفاض خطر ارتفاع مستوى الإنسولين الصائم أو HOMA-IR بنسبة 23 في المائة.
وأظهرت النساء اللواتي شربن كوبين أو أكثر من القهوة تحسناً ملحوظاً في مستويات HOMA-IR والإنسولين الصائم بنسبة 27 في المائة و30 في المائة على التوالي. وتضاعفت هذه الفوائد لدى النساء اللواتي تناولن ثلاثة أكواب أو أكثر يومياً، حيث انخفضت مستويات HOMA-IR والإنسولين الصائم بنسبة 34 في المائة و36 في المائة على التوالي.
ومع ذلك، أظهرت النساء اللواتي شربن القهوة السوداء مقاومةً أفضل للأنسولين وأيضاً للغلوكوز مقارنةً بمن أضيف إليهن السكر و/أو الكريمة. وارتبط تناول كوبين من القهوة السوداء يومياً بانخفاض بنسبة 36 في المائة في كل من مستويات HOMA-IR والإنسولين الصائم.
ولم تعد هذه الفوائد ذات أهمية عند تناول ثلاثة أكواب أو أكثر من القهوة السوداء يومياً.
قد تُعزى الاختلافات الملحوظة بين الجنسين إلى اختلاف مستويات الغلوبيولين الرابط للهرمونات الجنسية (SHBG)، وهي مستويات منخفضة لدى العديد من مرضى السكري من النوع الثاني، ولكنها أعلى لدى النساء بسبب وجود هرمون الإستروجين.
كما أن النساء أقل ميلاً للتدخين أو شرب الكحول، مما قد يُعزز دور النظام الغذائي في الحفاظ على استقلاب الغلوكوز.
وتُقلل القهوة من مؤشرات استقلاب الغلوكوز عن طريق تحسين حساسية الإنسولين بدلاً من تعزيز وظيفة خلايا بيتا.
وقد افترض الباحثون سابقاً أن هناك عدة آليات مختلفة قد تكون مُشاركة في تأثيرات القهوة المُضادة للسكري، ويُعزى بعضها إلى الخصائص المُضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة للكافيين ومركبات القهوة الأخرى، وانخفاض امتصاص الغلوكوز، وانخفاض إطلاقه من الكبد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 8 ساعات
- الشرق الأوسط
استخدام الأطفال «السوشيال ميديا» يصيبهم بالاكتئاب
أظهرت دراسة أميركية أن زيادة استخدام الأطفال وسائل التواصل الاجتماعي ترتبط بارتفاع أعراض الاكتئاب لديهم؛ ما يشير إلى أن «السوشيال ميديا» قد تكون سبباً مباشراً في تزايد مشاكل الصحة النفسية عند الأطفال، وليس العكس. وأوضح الباحثون من جامعة كاليفورنيا أن الدراسة تقدم دليلاً قوياً على أن الاستخدام المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يكون سبباً مباشراً في تطور أعراض الاكتئاب لدى الأطفال، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «JAMA Network Open». ويواجه الجيل الأصغر اليوم تحدياً معقداً يتمثل في الموازنة بين الفوائد والمخاطر المرتبطة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي. فبينما تسهم هذه الوسائل في توفير بيئة مهمة للتواصل الاجتماعي والتفاعل مع الأصدقاء، خصوصاً في مرحلة المراهقة التي تحتاج إلى الدعم الاجتماعي، إلا أنها مرتبطة أيضاً بزيادة أعراض الاكتئاب والسلوكيات الخطرة، مثل التنمر الإلكتروني وتجربة المخدرات. وهذا التناقض يجعل من الصعب على الأطفال والمراهقين الاستفادة الكاملة من وسائل التواصل الاجتماعي دون التعرض لمخاطر تؤثر على صحتهم النفسية والجسدية. لذا؛ توصي الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بتطبيق خطة تساعد الأسر على تنظيم الاستخدام الرقمي بشكل صحي، تتضمن تحديد أوقات يكون فيها استخدام الشاشات ممنوعاً، مثل أثناء تناول الوجبات أو قبل النوم، وتشجيع الأحاديث المفتوحة بين الآباء والأطفال حول عادات استخدام الأجهزة الرقمية، بما يعزز الوعي والقدرة على التحكم في الوقت المخصص لوسائل التواصل. وتهدف هذه الخطة لبناء عادات رقمية متوازنة تحمي الأطفال من الأضرار المحتملة لوسائل التواصل، وتساعدهم على الاستفادة من مزاياها بطريقة آمنة وصحية. وشملت الدراسة 12 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات، وتمت متابعتهم بعد 3 سنوات في عمر 12 لـ13 عاماً. ووجد الباحثون أن متوسط استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي ارتفع من 7 دقائق يومياً لـ73 دقيقة خلال تلك الفترة، بينما زادت أعراض الاكتئاب بنسبة 35 في المائة. وكشفت النتائج عن أن الأطفال الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متزايد يعانون ارتفاعاً في أعراض الاكتئاب، في حين أن ظهور أعراض الاكتئاب لم يكن مؤشراً على زيادة لاحقة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؛ ما يعني أن السبب يسير في اتجاه واحد؛ وهو أن الاستخدام المفرط يسبق ظهور الاكتئاب، وليس العكس. وأشار الباحثون إلى أن النتائج تشجع الأهالي والمربين على تبني استراتيجيات فعالة لإدارة وقت الشاشة، مثل وضع أوقات خالية من الشاشات، وتنظيم الحوار مع الأطفال حول الاستخدام الآمن والواعي للتقنيات الرقمية. وأضافوا أن الدراسة تسهم في توجيه جهود البحث والتطوير لابتكار حلول للحد من مخاطر التنمر الإلكتروني وتحسين الصحة النفسية للأطفال في العصر الرقمي.

العربية
منذ 8 ساعات
- العربية
دراسة: مواقع التواصل الاجتماعي تزيد من خطر إصابة الأطفال بالاكتئاب
أظهرت دراسة جديدة أن مواقع التواصل الاجتماعي تجعل الأطفال أكثر عُرضة للإصابة بالاكتئاب. وتوصل باحثو دراسة نُشرت قبل أيام في دورية "جاما نتورك أوبن" إلى أن الأطفال في سن ما قبل المراهقة أكثر عُرضة للإصابة بأعراض الاكتئات مع زيادة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي. وجد الباحثون أن أعراض الاكتئاب زادت بنسبة 35% مع ارتفاع متوسط استخدام الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي من سبع دقائق إلى 73 دقيقة يوميًا على مدى فترة امتدت لثلاث سنوات، بحسب تقرير لموقع "يو إس نيوز آند وورلد"، اطلعت عليه "العربية Business". ومع ذلك، لم يكن العكس صحيحًا؛ إذ تُظهر النتائج أن الأطفال المصابين بالاكتئاب لم يلجؤوا بالضرورة إلى مواقع التواصل الاجتماعي. وقال الباحث الرئيسي في الدراسة جيسون ناغاتا، الأستاذ المشارك في طب الأطفال بجامعة كاليفورنيا - سان فرانسيسكو: "كان هناك جدل مستمر حول ما إذا كانت وسائل التواصل الاجتماعي تساهم في الاكتئاب أم أنها تعكس ببساطة أعراض الاكتئاب الكامنة". وأضاف ناغاتا في بيان صحافي: "تقدم هذه النتائج دليلًا على أن وسائل التواصل الاجتماعي قد تساهم في ظهور أعراض الاكتئاب". وفي هذه الدراسة، حلل الباحثون بيانات ما يقرب من 12,000 طفل يشاركون في دراسة حول تطور الدماغ المعرفي لدى المراهقين، وهو مشروع بحثي ممول اتحاديًا، ويُعدّ أكبر دراسة طويلة الأمد لتطور الدماغ وصحة الطفل في الولايات المتحدة. وفحص الباحثون أعراض الاكتئاب لدى الأطفال واستخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي في سن التاسعة والعاشرة، ثم بعد ثلاث سنوات في سن الثانية عشرة والثالثة عشرة. أظهرت النتائج أن استخدام الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي ازداد باطراد مع تقدمهم في السن، من متوسط 7 دقائق يوميًا في البداية إلى 73 دقيقة يوميًا بعد ثلاث سنوات. ووجد الباحثون أن هذه الزيادة في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ارتبطت بزيادة أعراض الاكتئاب، بالنظر إلى تغيرات محددة لدى كل طفل على حدة. وقال فريق البحث إنه لا يتضح تمامًا لماذا يؤدي استخدام مواقع التواصل الاجتماعي إلى زيادة الاكتئاب، لكن الباحثين أشاروا إلى أن الأبحاث السابقة تُشير إلى أن التنمر الإلكتروني واضطرابات النوم قد يكونان من التفسيرات المحتملة. ويرى الباحثون أن الأجيال الشابة تجد نفسها في معضلة، فوسائل التواصل الاجتماعي وسيلة أساسية للتواصل مع الأصدقاء والعائلة، لكنها ترتبط أيضًا بالاكتئاب والسلوكيات الخطرة.


الشرق الأوسط
منذ 10 ساعات
- الشرق الأوسط
تجنَّب ممارسة الرياضة في هذا الوقت للحصول على نوم هادئ
يلجأ الكثيرون إلى ممارسة الرياضة من أجل الحصول على قدر كافٍ من النوم وللتغلب على الأرق. وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن دراسة جديدة خلصت إلى أن ممارسة الرياضة قبل أربع ساعات من موعد النوم قد تُصعّبه، خاصةً إذا كان تمرينك مكثفاً. وأضافت أن تلك الدراسة التي نشرت في مجلة «نيتشر كومينيكيشن» ورأس الفريق الذي أجراها جوش ليوتا، الباحث في جامعة موناش في أستراليا، شارك بها ما يقرب من 15 ألف رجل وامرأة، ووجدت أن ممارسة الرياضة قبل نحو أربع ساعات من موعد النوم تُصعّب النوم وتُقلّل من مدة النوم بما يصل إلى 43 دقيقة، وكانت التأثيرات أكثر وضوحاً عندما كانت التمارين طويلة أو مكثفة أو كليهما، ولكن أي تمرين مسائي تقريباً أثر على جودة نوم الأشخاص. الرياضة تعزّز الصحة العقلية والجسدية (أ.ب) لعقود، حيّرت العلاقة بين النوم وممارسة الرياضة الباحثين. ووفقاً لمعظم الأبحاث السابقة، ينام الأشخاص النشطون بشكل أفضل من غير النشطين، ولكن ليس دائماً. وتشير بعض الدراسات إلى أن التمارين الصباحية تُحسّن النوم، بينما لا تُحسّن التمارين المتأخرة ذلك، ولكن يبدو أن دراسات أخرى تُظهر أن أي حركة، في أي وقت، تُساعد الناس على النعاس مبكراً. ومع ذلك، كانت معظم هذه الدراسات صغيرة جداً، وغالباً ما شملت أقل من 20 متطوعاً، واعتمدت على ذكرياتهم عن متى وكيف مارسوا الرياضة وغفوا. لذلك؛ في الدراسة الجديدة، تعاون الباحثون في جامعة موناش مع شركة مُصنّعة لأجهزة تتبع النشاط، لتحليل بيانات نشاط الأشخاص المشاركين بها لمدة عام على الأقل. وتضمنت السجلات تفاصيل مُفصّلة حول متى وكيف مارس الأشخاص التمارين الرياضية يومياً؛ بناءً على معدل ضربات قلبهم، بالإضافة إلى مدى جودة نومهم في تلك الليلة، بما في ذلك وقت غفوتهم، ومدة بقائهم نائمين، والجودة العامة لنومهم. واهتم الباحثون بكيفية تأثير التمارين الرياضية في وقت متأخر من النهار على النوم؛ نظراً لاختلاف الدراسات السابقة في كثير من الأحيان. وصنّف الباحثون في البداية تمارين الأشخاص إلى خفيفة، ومتوسطة، وصعبة، أو قصوى، وهي بشكل عام، المشي السريع، والركض الخفيف، والجري لمسافات طويلة، أو التدريب المتقطع عالي الكثافة لفترات طويلة كما لاحظوا أوقات ممارسة الأشخاص للتمارين الرياضية، ورسموا خريطة لنومهم ثم قاموا بالتحقق من النتائج، وهل كان نوم الأشخاص أفضل أم أسوأ بعد ممارستهم التمارين الرياضية قرب موعد النوم؟ ماذا لو كان التمرين خفيفاً؟ ماذا لو بذلوا جهداً كبيراً؟ وأظهرت الإجابات أن «تأخر توقيت التمارين وزيادة الجهد المبذول» يرتبطان ارتباطاً وثيقاً بسوء النوم، وحتى التمارين المسائية البسيطة نسبياً، مثل تمارين الأثقال الخفيفة أو حصص اللياقة البدنية الخفيفة، قد تُسبب اضطراباً في النوم. لكن التأثيرات ازدادت مع شدتها، فإذا ركض الناس بعد ساعات العمل، أو لعبوا مباراة كرة قدم أو هوكي أو كرة سلة حماسية في وقت متأخر من الليل، قبل نحو ساعتين من موعد نومهم المعتاد، فإنهم يحتاجون في المتوسط إلى 36 دقيقة إضافية للنوم. وإذا أنهوا التمرين الشاق نفسه حتى في وقت متأخر من الليل، بعد ساعة أو ساعتين من موعد نومهم المعتاد، فسيحتاجون إلى 80 دقيقة إضافية للنوم، وكلما نام الناس أقل بعد التمارين المسائية الشاقة، تراجعت جودة نومهم، مع كثرة الاستيقاظ والتقلب في الفراش. لم يبحث الباحثون في سبب حدوث ذلك، لكنهم يعتقدون أن المشاركين كانوا متوترين للغاية من الناحية الفسيولوجية. وأظهرت بيانات تتبع المشاركين أن معدل ضربات قلبهم ظل مرتفعاً لساعات بعد ممارسة التمارين المسائية الشاقة، بينما في الوقت نفسه، ظل تقلب معدل ضربات القلب، الذي يُفترض أن يكون مرتفعاً إلى حد ما، منخفضاً باستمرار. التمارين مفيدة للصحة (رويترز) وقال ليوتا إن الناس أصبحوا متحمسين للغاية بسبب التمارين القوية في وقت متأخر من الليل لدرجة أنهم لم يتمكنوا من النوم بسهولة أو البقاء نائمين. وأضاف: «القاعدة الأساسية هي أنه كلما زادت صعوبة التمرين، زادت الحاجة إلى وقت أطول للتعافي قبل النوم». ونصح: «إذا كنت في حاجة إلى ممارسة الرياضة في وقت متأخر من المساء، فقد ترغب في تجربة التأمل أو اليوغا اللطيفة أو تمرينات الاسترخاء الأخرى بعد ذلك لتهدئة جسمك المتوتر، والأفضل من ذلك، إذا كان بإمكانك ممارسة الرياضة في وقت مبكر من اليوم، فسيكون ذلك أفضل». وتابع: «لكن إذا كان المساء هو خيارك الأفضل، فاستمر في ذلك، فنحن بالتأكيد لا نثني عن ممارسة الرياضة». وعلق كينيث رايت، أستاذ علم وظائف الأعضاء في جامعة كولورادو، على تلك النتائج بقوله: «نحتاج إلى المزيد من الدراسات المشابهة لهذه الدراسة لتقييم آثار العوامل البيئية والسلوكية على جودة النوم».