logo
«حزب الله» يجدد امتناعه عن دخول الحرب

«حزب الله» يجدد امتناعه عن دخول الحرب

الشرق الأوسطمنذ 4 ساعات

التدخل العسكري الأميركي إلى جانب إسرائيل في حربها على إيران، أحدث قلقاً لبنانياً ممزوجاً بالخوف من أن يكون الآتي أعظم، في انتظار رد طهران.
وتسود لدى اللبنانيين تساؤلات عما إذا كانت إيران ستستهدف القواعد الأميركية الموجودة بجوارها أم ستكتفي بتوسيع ردها على إسرائيل؟ وهل ستأخذ بالنصائح التي أُسديت إليها بعدم استهداف القواعد الأميركية بجوارها لأنها توجد في دول سارعت إلى التضامن معها ضد العدوان، وبالتالي فهي في غنى عن شمولها بردها، فيما هي أحوج إلى هذه الدول للضغط لوقف الحرب والعودة إلى الحوار الأميركي - الإيراني؟
فالقلق اللبناني يبقى مشروعاً، من دون أن يبدّل من قرار «حزب الله» بعدم الانخراط في الحرب أو يخفف من مفاعيله، بخلاف ما تعهّد به في هذا الخصوص رئيس المجلس النيابي، نبيه بري، بتأكيده أن «الحزب» لن يتدخل فيها «200 في المائة»، ومن دون أن يصدر عن «الحزب» أي موقف يُفهم منه أنه يخالف حليفه الاستراتيجي في الموقف، وإن كان البعض في لبنان ذهب بعيداً في تفسيره لتأكيد أمينه العام، نعيم قاسم، وقوفه إلى جانب إيران بـ«كل أشكال الدعم الذي نراه مناسباً»، وتقديمه على أنه يتمايز عن «أخيه الأكبر» بري.
ومع أن بري باق على موقفه، ويؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن «العبرة لمن هم في الخارج، بلا استثناء، تكمن في العودة إلى الحوار الأميركي - الإيراني، وأن لا بديل عنه لوقف الحرب ووضع حد للعدوان الإسرائيلي على إيران، لخلق المناخ المؤاتي للتوصل إلى تسوية تتعلق بالملف النووي الإيراني».
ويكاد يكون موقف بري هو السائد لدى رئيسَيْ الجمهورية العماد جوزيف عون، والحكومة نواف سلام، ومعهما الأطراف الحريصة على عودة الاستقرار إلى المنطقة ولبنان، بدلاً من الدخول في مزايدات شعبوية، فيما المطلوب إلزام إسرائيل وقف النار وانسحابها من الجنوب تنفيذاً للقرار «1701»، وهذا كان محور اللقاءات التي عقدها السفير الأميركي لدى تركيا المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى سوريا، توماس برّاك، الذي وعد بعودته إلى لبنان بعد 3 أسابيع، على أمل أن يحمل، في ضوء تواصله مع إسرائيل، ما يدعو للتفاؤل بأن لبنان سينعم بالاستقرار على قاعدة التزامه اتفاق وقف النار وتطبيق الـ«1701» وحصرية السلاح بيد الدولة.
وعلمت «الشرق الأوسط»، من مصادر متطابقة أن دخول واشنطن إلى جانب تل أبيب في حربها على إيران، أدى لتنشيط تشغيل المحركات بين قيادتي حركة «أمل» و«حزب الله»، وبين الأخير والدولة اللبنانية، وإن بقيت بعيدة عن الأضواء، وخُصصت الاتصالات لتقييم الوضع السياسي المستجد في المنطقة ولبنان، والتباحث في الخطوات المطلوبة للحفاظ على الاستقرار وتحييد لبنان عن المواجهة المشتعلة بالإقليم.
وتأكد، وفق المصادر، أن «(حزب الله) صامد على موقفه بعدم الانخراط في الحرب وامتناعه عن توفير الذرائع لإسرائيل باستدراجها لتوسيع حربها على لبنان في مواجهة غير متوازنة، ولن تبدّل المسار العام للحرب الإسرائيلية - الإيرانية، مع أنها، أي إسرائيل، ليست في حاجة لإيجاد الذرائع ما دامت ماضية في خرقها وقف النار من جانب واحد».
وتلفت إلى عدم وجود تباين في موقف «الثنائي الشيعي» بتضامنه المبدئي مع إيران في «الحرب التي تستهدفها بغطاء أميركي، تطور إلى تدخّل واشنطن طرفاً فيها إلى جانب تل أبيب». وتقول إن بري بتأكيده عدم دخول «الحزب» في الحرب، فإنه «ينطق باسمه وباسم حليفه، ولا مجال للرهان على وجود تباين بينهما».
وتؤكد المصادر أن «الثنائي الشيعي» ينطلق في تضامنه مع إيران من قناعة بأن التحاق «حزب الله» بالحرب لن يقدّم أو يؤخّر في تعديل ميزان القوى العسكري الذي تستخدم فيه أسلحة متطورة لا قدرة له على التأثير فيها، وتقول إنه لا غبار، بالمفهوم السياسي للكلمة، على الموقف الذي أعلنه قاسم وجاء في أعقاب البيان الذي صدر عن «الحزب»؛ «لأن ما يراد منه إعلانه التضامن مع المرشد السيد علي خامنئي في وجه تهديده بالقتل من قبل رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وأركان حربه».
وتلفت إلى أن «حزب الله» يدقق في حساباته، و«لن ينجر إلى موقف تغلب عليه الحماسة فيه ويرتد عليه سلباً، على غرار قرار إسناده غزة الذي رتب عليه أثقالاً بشرية ومادية باهظة، وأقحم لبنان في حرب تدميرية لا ناقة له فيها ولا جمل، وكان في غنى عنها لو أحسن تقديره رد فعل إسرائيل». وتقول إن «الثنائي بطرفيه يراعي المزاج الشيعي الذي لا يحبّذ تجدد الحرب، وينشد الاستقرار بالضغط على إسرائيل، لوقف موجات النزوح من البلدات الحدودية وتأمين عودة أهاليها إليها».
وتؤكد المصادر أن الثنائي، وإن كان يصر على توفير الشروط لعودة الأهالي إلى قراهم الحدودية، فإنه في المقابل «يدرك جيداً أن انخراط (الحزب) في الحرب سيزيد من تدفق النازحين، ليس من الجنوب فحسب، وإنما من الضاحية الجنوبية والبقاع، وهذا ما يحمّل الدولة أثقالاً مالية لإيوائهم لا قدرة لها على توفيرها، في ظل تقطير المساعدات المالية للبنان التي تبقى محدودة ولن تبلغ ما يتمناه، ما لم يتمكن من حصر السلاح بيد الدولة فعلاً لا قولاً».
ورداً على سؤال، تقول المصادر إنه لا قدرة لـ«الحزب» على تسديد الحد الأدنى من التكلفة المالية والسياسية المترتبة على انخراطه في الحرب، وإنه لن يجد من يسانده في الداخل أو الخارج، وإن ذلك يشكل له إحراجاً أمام حاضنته، بامتناعه عن الرد على الخروق الإسرائيلية فيما يندفع للوقوف عسكرياً إلى جانب إيران.
لذلك تجزم المصادر بأن حصر «الحزب» موقفه في التضامن مع إيران «سيؤدي إلى خفض منسوب التوتر مع خصومه، وتصالحه مع المزاج الشيعي، خوفاً من إقدامه على موقف غير مدروس، وهو أدرى من سواه بالمخاوف التي تلازم الشيعة وتَظهر للعيان في الضاحية الجنوبية، التي تغطي معظم شققها السكنية عروض لبيعها؛ لانتقال أصحابها إلى مناطق آمنة خوفاً من اندلاع الحرب من حين لآخر». وعليه؛ فإنه «لا خيار أمام الحزب سوى شمول جمهوره بالتضامن أسوةً بتضامنه مع إيران، ولن يتأمّن ما لم يصمد أمام قراره بعدم مشاركته في الحرب؛ لإقناعهم بضرورة البقاء فيها وعدم مغادرتها، مع أن الأموال المعروضة لشراء هذه الشقق لا تساوي نصف أثمانها، وهذا ما بدأ ينسحب على عقاراتها».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كيف طورت إسرائيل مقاتلات F-35 خصيصاً للحرب ضد إيران؟
كيف طورت إسرائيل مقاتلات F-35 خصيصاً للحرب ضد إيران؟

الشرق السعودية

timeمنذ 18 دقائق

  • الشرق السعودية

كيف طورت إسرائيل مقاتلات F-35 خصيصاً للحرب ضد إيران؟

وسط الحرب بين إسرائيل وإيران، يستمر أسطول القوات الجوية الإسرائيلية من طراز F-35 في لعب دور محوري في شن الهجمات على إيران، والتي بدأت الأسبوع الماضي، فقد اكتسبت تقييمات التخصيص الشامل للنسخة الفريدة من الطائرة في إسرائيل أهمية متزايدة. وبالرغم من أن طائرة F-35 تلقت طلبات من أكثر من 20 دولة حول العالم، فإن سلاح الجو الإسرائيلي هو الخدمة الأجنبية الوحيدة التي حصلت على إذن لتخصيص الطائرة على نطاق واسع ودمج إلكترونيات الطيران المحلية، وذلك وفقا لمجلة Military Watch. وأصرت وزارة الدفاع الإسرائيلية على السماح بإجراء تعديلات في طائرة الجيل الخامس الأميركية الصنع، بسبب المخاوف من أنه لا يمكن الاعتماد على قدرات التخفي لطائرة F-35 حصرياً لضمان بقاء الطائرة، حيث أن التحسينات في الرادار والتتبع بالأشعة تحت الحمراء وتقنيات مشاركة البيانات من شأنها أن تزيد من قدرة الخصوم على استهدافها على مدار عمر المقاتلة. وبالرغم من أن مجموعة الحرب الإلكترونية التي تستخدمها طائرة مقاتلة غربية هي الأكثر قوة على الإطلاق، فإن الأجنحة الموجودة في الإصدارات التصديرية من المقاتلة لا يتم تخفيض مستواها فحسب، بل أن القدرة على دمج الأنظمة المحلية تسمح أيضاً بتحديثها بشكل مستمر مع استغلال الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها قطاع الدفاع الإسرائيلي في هذا المجال. وطلبت وزارة الدفاع الإسرائيلية الدفعة الأولى من 19 طائرة من طراز F-35 في 7 أكتوبر 2010، مع طلبات لاحقة في فبراير 2015 وأغسطس 2017، ليصل العدد إلى 50 طائرة، وهو ما كان كافياً لتجهيز سربين متمركزين في قاعدة نيفاتيم الجوية. وكانت الطائرات التي تم تسليمها في البداية في عام 2016 أقل تخصيصاً بشكل كبير، حيث تضمنت إلكترونيات الطيران الإسرائيلية الأصلية أنظمة القيادة والتحكم والاتصالات والاستخبارات فقط. ومع إحجام الولايات المتحدة الشديد عن السماح لإسرائيل بتعديل طائرة F-35 بشكل أعمق، تم تطوير نظام بموجبه سيتم إضافة إلكترونيات الطيران الإسرائيلية فوق إلكترونيات الطيران غير المعدلة للطائرة. وقال مديرون في صناعات الفضاء الإسرائيلية، إن دمج إلكترونيات الطيران في F-35 جعلها بنية مفتوحة، تُركز على النظام المركزي لطائرة F-35، تماماً مثل تطبيق على جهاز هاتفي، فهي لا تُغير شيئاً في الطائرة نفسها، بل تمنح سلاح الجو الإسرائيلي قدرات معالجة متطورة وقابلة للتكيف مع استقلالية نسبية عن الشركة المُصنعة للطائرة. وأشاروا إلى أن هذه الخطوة تقدم مستوى جديداً من الحرية لسلاح الجو الإسرائيلي، إذ تمهد الطريق لدمج قدرات متقدمة إضافية في طائرة F-35 في المستقبل. تعديلات محلية ولدعم الجهود الإسرائيلية لتخصيص طائرات F-35، عملت شركة Lokcheed Martin، المقاول الرئيسي لبرنامج المقاتلات، ببناء طائرة اختبار فريدة من نوعها تتيح تجربة التعديلات محلياً في إسرائيل. وقال المقدم شلومي بايندر، من سلاح الجو الإسرائيلي، الذي ترأس جهود الاختبار، بأن منصة الاختبار ستمكن إسرائيل من بدء العمل على تطوير قدرات هذه الطائرة بما يلبي متطلبات إسرائيل التشغيلية الخاصة، بما في ذلك استخدام أنظمة الأسلحة الفريدة التي تصنعها الصناعة الإسرائيلية. وكانت إحدى أهم الفوائد التي حصلت عليها إسرائيل هي القدرة على صيانة الطائرة دون استخدام نظام اللوجستيات الأميركي ALIS أو خليفته نظام ODIN، والذي لم يتجنب فقط المشكلات الإشكالية الكبيرة مع النظام السابق، بل قدم أيضاً استقلالية تشغيلية أكبر بكثير وجعل أسطول F-35 الإسرائيلي هو الوحيد الذي لا يمكن إيقافه بسهولة بواسطة الولايات المتحدة. ومع زيادة إسرائيل لطلبات F-35 إلى 75 مقاتلة في يونيو 2024، كانت الفوائد لقطاع الدفاع في البلاد من توفير الإضافات لأجنحة الطيران ودرجة عالية من الخدمة المحلية كبيرة. وإلى جانب التغييرات في إلكترونيات الطيران، كان من أهم متطلبات إسرائيل لأسطول طائرات F-35 توسيع مدى المقاتلات لتسهيل ضربات الاختراق للأراضي الإيرانية دون الاعتماد على التزود بالوقود جواً. ولا تزال وسائل تحقيق ذلك، حسبما ورد، غير مؤكدة، ومن بين الاحتمالات الممكنة دمج خزانات وقود مطابقة، وأخرى التخلص من خزانات وقود خارجية غير خفية قبل الاقتراب من المجال الجوي الإيراني، واستهلاك كامل وقود هذه الخزانات في الجزء الأول من الرحلة.

اختفاء خامنئي يُعقّد الاتصالات.. واشنطن وطهران تواصلان التفاوض سراً
اختفاء خامنئي يُعقّد الاتصالات.. واشنطن وطهران تواصلان التفاوض سراً

عكاظ

timeمنذ 18 دقائق

  • عكاظ

اختفاء خامنئي يُعقّد الاتصالات.. واشنطن وطهران تواصلان التفاوض سراً

كشفت شبكة «سي إن إن» الأمريكية أن جهود التهدئة بين الولايات المتحدة وإيران تواجه صعوبات متزايدة، أبرزها اختفاء المرشد الأعلى علي خامنئي عن الأنظار منذ تصاعد التوترات الأخيرة، ووفقاً لشبكة «سي إن إن»، أشارت مصادر إلى أن الوصول إليه بات شبه مستحيل، ولم يُسلِّم أو يتسلَّم أي رسائل دبلوماسية منذ الضربات الأمريكية الأخيرة. ورغم التصعيد، أكدت الشبكة أن الاتصالات بين الجانبين لا تزال مستمرة عبر قنوات خلفية، وذكرت أن مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، حافظ على تواصله مع مسؤولين إيرانيين خلال الفترة الماضية، في محاولة لدفع مسار تفاوضي غير مباشر. كما نقلت واشنطن إلى طهران رسالة تهدئة قبيل تنفيذ الضربات الجوية، في مسعى لاحتواء التصعيد ومنع انزلاق الوضع نحو مواجهة أوسع، فيما يراهن ترمب على إمكانية استئناف المفاوضات رغم التعقيدات الميدانية والسياسية. أخبار ذات صلة

خامنئي بعد استهداف قاعدة العديد: لم نعتد على أحد ولن نقبل أي اعتداء
خامنئي بعد استهداف قاعدة العديد: لم نعتد على أحد ولن نقبل أي اعتداء

الشرق السعودية

timeمنذ 20 دقائق

  • الشرق السعودية

خامنئي بعد استهداف قاعدة العديد: لم نعتد على أحد ولن نقبل أي اعتداء

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، بعد استهداف الحرس الثوري قاعدة "العديد" الأميركية في قطر، إن بلاده "لم تعتد على أحد"، و"لن تقبل أي اعتداء من أحد عليها، تحت أي ظرف". وأضاف خامنئي في منشور على منصة "إكس"، تضمن صورة علم الولايات المتحدة وهو يحترق: "لن نستسلم لاعتداء أحد على الإطلاق؛ هذا هو منطق الشعب الإيراني". وأعلن الجيش الإيراني، في وقت سابق الاثنين، أن الحرس الثوري نفذ هجوماً صاروخياً على قاعدة "العديد" الجوية الأميركية في قطر. وقال المتحدث باسم الحرس الثوري إن الهجوم "رسالة واضحة وصريحة للبيت الأبيض وحلفائه"، مضيفاً أن طهران "لن تترك أي اعتداء على سلامة أراضيها وسيادتها وأمنها القومي دون رد، تحت أي ظرف من الظروف". وذكر مسؤول إيراني كبير لوكالة "رويترز"، أن إيران ستواصل عملياتها رداً على الهجمات التي نفذتها الولايات المتحدة ضد منشآت نووية إيرانية. وأضاف أن "إيران تتحلى بالعقلانية اللازمة لبدء عملية دبلوماسية بعد معاقبة المعتدي"، مشيراً إلى أنه "إذا كانت الولايات المتحدة تسعى إلى المفاوضات، فيتعين أولاً وقف الهجمات الإسرائيلية والأميركية. وذكر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في بيان، أن عدد الصواريخ المستخدمة في هذه استهداف قاعدة العديد "مساوي لعدد القنابل التي استخدمتها أميركا في هجومها على المنشآت النووية الإيرانية". واعتبر المجلس، أن "هذا الإجراء لا ينطوي على أي تهديد أو خطر تجاه دولة قطر الشقيقة والصديقة، أو شعبها النبيل"، مشدداً على "التزام إيران بالحفاظ على العلاقات الودية والتاريخية مع دولة قطر ومواصلتها". ترمب يدعو إيران إلى "السلام" وفي وقت لاحق قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إن الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة العديد الأميركية في قطر كان "ضعيفاً للغاية"، ودعا إيران وإسرائيل إلى "السلام". وشكر ترمب، في منشور على منصة "تروث سوشيال"، طهران على إبلاغ واشنطن "مبكراً" قبل الهجوم الصاروخي، معتبراً أن ذلك "سمح بعدم إزهاق أرواح أو إصابة أحد"، وشجع إيران وإسرائيل على "المضي قدماً نحو السلام والوئام في المنطقة". وأشار ترمب إلى أن الهجوم الإيراني "كان متوقعاً" وأنه تم مواجهته بـ"فعالية كبيرة"، مشيراً إلى أن الإيرانيين "أطلقوا 14 صاروخاً"، فيما تم "إسقاط 13 صاروخاً، وترك الأخير يسقط في منطقة لا تشكل أي تهديد". وذكر ترمب أن الهجوم لم يتسبب في إصابة أي أميركي أو قطري بأذى، مشيراً إلى أن "الإشعار الإيراني المبكر" قبل الضربة "جعل من الممكن إنقاذ الأرواح وعدم إصابة أي شخص". وأضاف أنه "ربما يمكن لإيران الآن أن تتجه نحو السلام والوئام في المنطقة، وسأشجع إسرائيل بشدة على فعل الشيء نفسه". وشكر ترمب أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني على "كل ما بذله من جهود حثيثة في سبيل تحقيق السلام للمنطقة. إدانة قطرية من جهتها، أدانت قطر الهجوم الإيراني، مساء الاثنين، وقالت إنها "تحتفظ بحق الرد المباشر"، فيما دعت إلى "وقف فوري للأعمال العسكرية" في المنطقة. وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، عن "إدانة دولة قطر الشديدة للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني، ونعتبره انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة". وقال المتحدث، إن "دولة قطر تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر، وبما يتوافق والقانون الدولي". وذكر المتحدث القطري أن "الدفاعات الجوية القطرية أحبطت الهجوم وتصدت للصواريخ الإيرانية بنجاح".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store