
قادر على حمل رأس نووي.. صاروخ كوريا الشمالية KN-35 يهدد منظومة "ثاد"
تواصل كوريا الشمالية تطوير قدراتها العسكرية بأنظمة متقدمة بشكل متزايد، في مسعى لمنافسة جارتها الجنوبية وحتى التفوق عليها، ومن بينها هذه الأسلحة صاروخ KN-35 شبه الباليستي، وهو قادر على حمل رأس نووي، إذ يُمثّل تهديداً لمنظومة الدفاع الجوي "ثاد" أميركية الصنع التي تمتلكها سول.
في أبريل 2022، أطلقت كوريا الشمالية صاروخ KN-35، وهو صاروخ باليستي قصير المدى، يُمثل إضافة بارزة إلى ترسانتها النووية الواسعة، وهو يشبه صاروخ كوريا الجنوبية التكتيكي أرض-أرض KTSSM، وفق مجلة The National Interest.
ويشير تطوير كوريا الشمالية لصاروخ KN-35 إلى سعي بيونج يانج المتواصل لتحديث قدراتها قصيرة المدى، وتعزيز دقة صواريخها، ومواجهة أنظمة الدفاع الصاروخي الإقليمية.
مواصفات صاروخ KN-35
على الرغم من أن التفاصيل بشأن KN-35 قليلة، فإن الصاروخ الكوري الشمالي يعمل بالوقود الصلب، وهو مصمم للاستخدام في ساحة المعركة التكتيكية، مع مدى يقل عن 186 ميلاً (300 كيلومتر تقريباً)، وهو ما يتماشى مع تركيز الفئة على المسافات القصيرة.
ويضمن نظام الدفع بالوقود الصلب سرعة إطلاق صاروخ KN-35 وتقليل نقاط ضعفه مقارنة بالأنظمة التي تعمل بالوقود السائل، والتي تتطلب التزود بالوقود قبل الإطلاق، ما يُبطئ أوقات الإطلاق، ويمنح الأعداء فرصة لشن هجوم مضاد.
كما تُعزز هذه الميزة قدرة صاروخ KN-35 على الصمود في وجه الضربات الاستباقية المحتملة، وهو أمر بالغ الأهمية في ضوء استراتيجية "سلسلة القتل" التي تنتهجها كوريا الجنوبية، والرامية إلى تحييد التهديدات الصاروخية الكورية الشمالية في بداية أي حرب.
وفي حين أن صاروخ KN-35 يشبه إلى حد كبير نظام KTSSM الكوري الجنوبي، فإن بيونج يانج أبقت تفاصيل هذا النظام الأحدث طي الكتمان، لذا لجأ المحللون إلى الاستدلال عند البحث عن معلومات بشأن الصاروخ الكوري الشمالي.
وعلى سبيل المثال، يشير تشابه صاروخ كوريا الشمالية مع نظام KTSSM الكوري الجنوبي إلى أن KN-35 نظام مدمج ومتحرك، مُحسّن للانتشار السريع والضربات الدقيقة.
وتشير تحليلات مفتوحة المصدر إلى أن صاروخ KN-35 يتمتع بسعة حمولة تتراوح بين 551 و1102 رطل (250 - 500 كيلوجرام).
ويرجّح أيضاً أن يكون هذا النظام قادراً على حمل رؤوس حربية تقليدية شديدة الانفجار، أو ربما حمولات كيميائية، وهو أمر ليس مفاجئاً بالنظر إلى برامج الأسلحة البيولوجية والكيميائية المتطورة لبيونج يانج، بل إن هناك مخاوف من أن صاروخ KN-35 قد يكون قادراً على حمل أسلحة نووية، بحسب مجلة The National Interest.
كما يُعتقد أن صاروخ KN-35، مثل العديد من أنظمة الصواريخ الكورية الشمالية الأخرى، يتم إطلاقه عبر منصة نقل وإطلاق متحركة (TEL)، ربما تكون ذات عجلات أو بمجنزرة، ما يسمح له بالتخفي من خلال الاندماج في التضاريس الوعرة في كوريا الشمالية.
أما بالنسبة لنظام التوجيه الخاص به، فإنه يظل سراً من أسرار الدولة في كوريا الشمالية. ومع ذلك، يمكن استخلاص بعض الاستنتاجات، إذ يُعتقد أنه يتضمن تقنيات ملاحة حديثة، قد تشمل أنظمة تعتمد على الأقمار الاصطناعية، مثل الاعتماد على نظام GLONASS الروسي، أو حتى نظام BeiDou الصيني للملاحة الفضائية.
ومنذ أبريل 2022، يُعتقد أن كوريا الشمالية أجرت ما لا يقل عن 5 عمليات إطلاق تجريبية لنظام KN-35، كان آخرها الشهر الماضي، وتشير هذه التجارب إلى تركيزها على تحسين الدقة والجاهزية التشغيلية.
وقد يستند تصميم الصاروخ إلى خبرة كوريا الشمالية في أنظمة سابقة، مثل KN-23 وKN-24، والتي أدخلت مسارات شبه باليستية لتعقيد اعتراض الدفاعات الصاروخية.
وإذا كانت هذه التقارير دقيقة، فإنها تشير إلى عامل تعقيد كبير في أي محاولة من الجيوش الغربية للسيطرة على كوريا الشمالية بشكل موثوق خلال أي صراع.
تكنولوجيا الصواريخ
وعلاوة على ذلك، تجدر الإشارة إلى أن هناك تقارير كثيرة تفيد بأن كوريا الشمالية وإيران تعملان على تطوير مجموعة من أنظمة الصواريخ شبه الباليستية.
ولا يقتصر الأمر على ذلك، إذ أن بيونج يانج وطهران ترتبطان بدول قوية، مثل روسيا والصين، ما يعني أن القدرات شبه الباليستية لصاروخ KN-35 صحيحة على الأرجح، حسبما ذكرت المجلة الأميركية.
وإذا كان صاروخ KN-35 شبه الباليستي، يرجح أن يكون صاروخاً منخفض الارتفاع، وهذا يعني أن ترسانة كوريا الجنوبية المحدودة من أنظمة الدفاع الصاروخي المضادة للصواريخ الباليستية من طراز "ثاد" (THAAD) التي تنتجها الولايات المتحدة، وبطاريات الدفاع الصاروخي "باتريوت" (Patriot) ستكون غير مجهزة لإيقافه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 5 ساعات
- الشرق السعودية
مرشح لانتخابات كوريا الجنوبية يقترح تمديد محادثات التجارة مع واشنطن
قال المرشح الأوفر حظاً في الانتخابات الرئاسية بكوريا الجنوبية لي جاي ميونج الأحد، إن الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب يحتاج إلى إعادة النظر لإيجاد اتفاق مفيد للطرفين الحليفين. وأضاف لي خلال مؤتمر صحافي أن المفاوضات بشأن الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة ستكون واحدة من أكبر التحديات التي سيواجهها الفائز في انتخابات الثالث من يونيو. وقال لي "الوقت ضيق. أليست الدبلوماسية أمراً يعود بالنفع على الطرفين؟ إذا استفادت دولة وعانت دولة أخرى من جانب واحد، فهذه ليست دبلوماسية، بل هي سلب عنوة". وجرت الدعوة لانتخابات مبكرة بعد عزل يون سوك يول من منصب الرئيس على خلفية إعلانه الأحكام العرفية لفترة وجيزة في ديسمبر. ويتقدم لي، من الحزب الديمقراطي الكوري المعارض الرئيسي، في استطلاعات الرأي على منافسيه المحافظين. وقالت سول وواشنطن إنهما تسعيان إلى صياغة حزمة بشأن الرسوم الجمركية والتعاون الاقتصادي بحلول الثامن من يوليو، لكن وزير التجارة والصناعة الكوري الجنوبي قال في الآونة الأخيرة إن هذا ليس وقتاً كافياً وإن من الممكن تمديده بسبب الانتخابات. وأظهر استطلاع للرأي الجمعة، تقدم لي جاي ميونج، على منافسه المحافظ، كيم مون سو، في سباق الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في 3 يونيو المقبل، وذلك بعد إجراء مناظرتهما التلفزيونية الأولى. وحصل لي، مرشح الحزب الديمقراطي الليبرالي المعارض، على دعم حوالي 45% في استطلاع "جالوب كوريا"، الذي أُجري بين 20 و22 مايو، بانخفاض قدره 6 نقاط مئوية مقارنة بالأسبوع السابق، بينما تراجع وزير العمل السابق كيم مون سو، من حزب قوة الشعب الحاكم، عن لي بنسبة 36%. وحلّ لي جون سوك، من حزب الإصلاح الجديد، في المركز الثالث بنسبة 10%. وذكرت "بلومبرغ" أن "كيم قد يتعادل مع المرشح لي إذا تمكن من إقناع مرشح حزب الإصلاح، لي جون سوك، بالتنحي، وتمكن من حشد أصواته لصالحه". وتمكن لي، الذي يوصف بـ"مرشح الإصلاحيين" من التقدم في استطلاعات الرأي خلال الأسبوع الماضي ليصل إلى أعلى مستوى له منذ تأسيس الحزب. وفي مؤتمر صحافي، الخميس، قال لي إنه لن يتحالف مع كيم، وأنه سيبقى في السباق حتى النهاية، متهماً حزب كيم باتخاذ إجراءات "مهينة" للضغط عليه لدمج حملتيهما. كما أظهر الاستطلاع تزايداً في عدد الأشخاص الذين يُعبّرون عن خياراتهم مع اقتراب موعد الانتخابات، حيث انخفضت نسبة الناخبين المترددين إلى مستوياتها التي سُجّلت قبيل الانتخابات الرئاسية الأخيرة.


عكاظ
منذ 2 أيام
- عكاظ
هل تخفض واشنطن قواتها في كوريا الجنوبية؟
تابعوا عكاظ على فيما تحدثت تقارير أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تبحث سحب نحو 4500 جندي من القوات البالغ قوامها 28 ألفاً من كوريا الجنوبية ونقلهم إلى مواقع أخرى، أفادت سول، اليوم (الجمعة)، بأنها لم تجر أي مناقشات مع وزارة الدفاع الأمريكية بشأن إمكانية خفض حجم قواتها المتمركزة في العاصمة. واعتبرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، أن القوات الأمريكية التي تعد «قوة أساسية» للتحالف بين البلدين، ساهمت في تحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة من خلال الحفاظ على موقف دفاعي مشترك ثابت مع الجيش الكوري الجنوبي وردع غزو كوريا الشمالية واستفزازاتها. وأفاد متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية بأنه «لا يوجد ما يمكن الإعلان عنه في ما يتعلق بأي خفض محتمل في القوات الأمريكية الموجودة في كوريا الجنوبية». من جانبها، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين في «البنتاغون» قولهم، إن من بين الخيارات التي يدرسها سحب نحو 4500 جندي من كوريا الجنوبية، مع إعادة نشرهم في مواقع أخرى ضمن منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك جزيرة جوام. وقال مسؤولان إن هذا الاقتراح لا يزال قيد الإعداد، للنظر فيه من قبل ترمب، كجزء من مراجعة غير رسمية لسياسة التعامل مع كوريا الشمالية. وأضاف أن المقترح لم يُرفع بعد إلى مكتب الرئيس الأمريكي وهو واحد من عدة خيارات تتم مناقشتها حالياً من قبل كبار المسؤولين المشاركين في هذه المراجعة. الناطق باسم البنتاغون، ذكر أنه لا توجد إعلانات سياسية لعرضها حالياً، في حين أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي بيت نجوين، التزام ترمب بـ«نزع السلاح النووي الكامل من كوريا الشمالية». وتوقعت «وول ستريت جورنال»، أن يثير النظر بجدية في سحب القوات الأمريكية من سول قلقاً بالغاً في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، إذ تعتمد كوريا الجنوبية، إلى جانب اليابان والفلبين، على التنسيق الوثيق مع القوات الأمريكية للدفاع عن نفسها، وإظهار القوة في المنطقة التي باتت تزداد توتراً. واعتبرت الصحيفة أن سحب القوات من شبه الجزيرة الكورية مع استمرار بقائها في المنطقة، قد يخفف من مخاوف البنتاغون بشأن تقليص الوجود العسكري هناك، مشيرة إلى أن جزيرة جوام تعد مركزاً إستراتيجياً للقوات الأمريكية، بسبب موقعها القريب من بؤر التوتر المحتملة، وصعوبة وصول القوات الصينية إليها. وكان وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، كشف في أول زيارة رسمية له إلى آسيا هذا العام، رغبة بلاده وحلفائها في «إعادة إرساء الردع»، متعهداً بإحداث «تحول غير مسبوق في التوجه الإستراتيجي نحو المنطقة». أخبار ذات صلة /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} آليات عسكرية أمريكية في سول


الشرق السعودية
منذ 2 أيام
- الشرق السعودية
واشنطن تدرس خفض قواتها في كوريا الجنوبية.. وسول: لم نجر أي محادثات
قالت كوريا الجنوبية، الجمعة، إنها لم تجر أي مناقشات مع وزارة الدفاع الأميركية بشأن إمكانية خفض حجم قواتها المتمركزة في سول، وذلك في رد على تقرير أفاد بأن إدارة الرئيس دونالد ترمب، تدرس سحب نحو 4 آلاف و500 جندي من القوات البالغ قوامها 28 ألفاً ونقلهم إلى مواقع أخرى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك جزيرة جوام. وأوضحت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، أن القوات الأميركية التي تعتبر "قوة أساسية" للتحالف بين البلدين، ساهمت في تحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة من خلال الحفاظ على موقف دفاعي مشترك ثابت مع الجيش الكوري الجنوبي وردع غزو كوريا الشمالية واستفزازتها. وجاء في بيان للوزارة أوردته وكالة "يونهاب" للأنباء: "سنواصل التعاون مع الجانب الأميركي للتقدم في هذا الاتجاه"، فيما أفاد متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية بأنه "لا يوجد ما يمكن الإعلان عنه فيما يتعلق بأي خفض محتمل في القوات الأميركية الموجودة في كوريا الجنوبية". بدورها، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين من وزارة الدفاع الأميركية قولهم، إن من بين الخيارات التي يدرسها البنتاجون "سحب نحو 4500 جندي من كوريا الجنوبية، مع إعادة نشرهم في مواقع أخرى ضمن منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك جزيرة جوام". وأكد مسؤولان، أن هذا الاقتراح "لا يزال قيد الإعداد، للنظر فيه من قبل ترمب، وذلك كجزء من مراجعة غير رسمية لسياسة التعامل مع كوريا الشمالية"، وأوضحا أن المقترح لم يُرفع بعد إلى مكتب الرئيس الأميركي، وهو واحد من عدة خيارات تتم مناقشتها حالياً من قبل كبار المسؤولين المشاركين في هذه المراجعة. تحذيرات من إضعاف قدرات سول من جانبه، قال ناطق باسم البنتاجون للصحيفة، إنه "لا توجد إعلانات سياسية لعرضها حالياً"، في حين أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، بيت نجوين، التزام ترمب بـ"نزع السلاح النووي الكامل من كوريا الشمالية". وكان كبار القادة المشرفين على القوات الأميركية في آسيا، قد حذروا الشهر الماضي من تقليص الوجود العسكري في كوريا الجنوبية، مؤكدين أن مثل هذه الخطوة قد "تُضعف قدرة القوات على حسم أي صراع محتمل مع كوريا الشمالية"، فضلاً عن إضعاف جاهزيتها في مواجهات محتملة مع الصين أو روسيا في شمال شرق آسيا. وكان الجنرال كزافييه برونسون، قائد القوات الأميركية في كوريا الجنوبية، حذر في شهادة أمام الكونجرس، الشهر الماضي، من سحب القوات، قائلاً إن "تقليص عددها يصبح إشكالية"، وهو ما أيده الجنرال، صمويل بابارو، القائد الأعلى في المنطقة، مؤكداً أن مثل هذه الخطوة "ستقلل من قدرة الولايات المتحدة على الانتصار في الصراعات". وقال مسؤولون أميركيون، إنه "لن يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن عدد القوات حتى تتضح اتجاهات الحرب في أوكرانيا، وما إذا كانت الإدارة ستستمر في دعم كييف عسكرياً". ووفق "وول ستريت جورنال"، فإن النظر بجدية في سحب القوات الأميركية من سول، من المرجح أن يثير قلقاً بالغاً في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث تعتمد كوريا الجنوبية، إلى جانب اليابان والفلبين، على التنسيق الوثيق مع القوات الأميركية للدفاع عن نفسها، وإظهار القوة في المنطقة التي باتت تزداد توتراً. وينظر إلى الوجود العسكري الأميركي هناك، كوسيلة ردع ضد احتمال تجدد الصراع في شبه الجزيرة الكورية، وضد التهديدات المتزايدة من الصين، لا سيما في ما يتعلق بتايوان وبحر الصين الجنوبي. مخاوف البنتاجون واعتبرت الصحيفة، أن سحب القوات من شبه الجزيرة الكورية مع استمرار بقائها في المنطقة، قد يخفف من مخاوف البنتاجون بشأن تقليص الوجود العسكري هناك، مشيرة إلى أن جزيرة جوام تعد مركزاً استراتيجياً للقوات الأميركية، وذلك بسبب موقعها القريب من بؤر التوتر المحتملة، وصعوبة وصول القوات الصينية إليها. وكان وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، أكد في أول زيارة رسمية له إلى آسيا في وقت سابق من هذا العام، رغبة بلاده وحلفائها في "إعادة إرساء الردع"، متعهداً بإحداث "تحول غير مسبوق في التوجه الاستراتيجي نحو المنطقة". ولطالما دعا وكيل وزارة الدفاع الأميركية للسياسات، إلبريدج كولبي، إلى دفع كوريا الجنوبية لتحمل المزيد من عبء الدفاع عن نفسها بالقوات التقليدية، ما يمكّن الولايات المتحدة من التركيز بشكل أفضل على مواجهة الصين، مع تمسك واشنطن بالتزامها بالدفاع عن سول ضد بيونج يانج، باستخدام الأسلحة النووية، إذا لزم الأمر. وفي مواجهة التصعيد العسكري من قبل الصين، عمل البنتاجون خلال السنوات الأخيرة على تعزيز وجوده العسكري في المنطقة، من خلال نقل معدات عسكرية إضافية إلى هناك، وتكثيف التدريبات متعددة الأطراف مع الحلفاء، ونشر وحدات متنقلة جديدة يمكنها التحرك بسرعة بين الجزر. وكانت بيونج يانج قد تخلت العام الماضي عن سياسة "إعادة التوحيد السلمي" التي استمرت لعقود، معلنة أن سول "عدوها الرئيسي"، في حين واصلت إجراء التجارب الصاروخية بانتظام.