logo
مديرة جهوية تُحَوِّل معهد للتكوين في وزارة الصحة الى "ضيعة" خاصة

مديرة جهوية تُحَوِّل معهد للتكوين في وزارة الصحة الى "ضيعة" خاصة

برلمانمنذ 2 أيام

الخط : A- A+
إستمع للمقال
في سياق الإصلاحات الكبرى التي يقودها جلالة الملك محمد السادس، يبرز إصلاح المنظومة الصحية كأحد أهم الأوراش الاستراتيجية للدولة الاجتماعية الذي تبنته الحكومة تنزيلا للرؤية الملكية لاصلاح هذا القطاع. غير أن الواقع داخل معهد التكوين المهني في الميدان الصحي بالرباط يُظهر صورة قاتمة، تنذر بتدهور خطير في مناخ التسيير، نتيجة ممارسات تعسفية وتجاوزات إدارية تهدد بنسف الجهود الوطنية المبذولة في هذا القطاع الحيوي.
أروقة المعهد شهدت اختلالات خطيرة في التدبير، تقف وراءها المديرة الجهوية للصحة بجهة الرباط، نورية السعيدي، إلى جانب رئيسة مصلحة الموارد البشرية والمنازعات، هند أبرباش. أما مدير المعهد بالنيابة، فهو 'واجهة شكلية'، يكتفي بتمرير التعليمات وتنفيذ الأوامر، دون أي دور فعلي في تدبير المؤسسة. تصريحات موظفتين متدربتين أكدت تبعيتهما الإدارية الكاملة لرئيسة المصلحة هند، في تغييب تام لتسلسل السلطة المعتمد قانونًا.
نفوذ المديرة الجهوية نورية، يُوظف بأسلوب استعلائي، وتعتبر نفسها فوق المساءلة، ضاربة عرض الحائط مقتضيات الدستور والقانون ومبادئ وأخلاقيات المرفق العام، وهذا راجع حسب ما يروج على لسان أغلبية موظفي الصحة بجهة الرباط سلا القنيطرة، الى توطيد علااقتها مع أحد الولاة، خصوصا بعد فترة الكوفيد.
ففي اجتماع داخلي أول مع نورية، تم توزيع المهام داخل المعهد بطريقة وصفت بأنها سلطوية، تُذكّر بتقسيم تركة عائلة أوليغارشية أكثر مما تُجسّد منطقًا إداريًا مؤسساتيًا. تمثل هذا الانحراف الإداري في تعيين موظفة متدربة على رأس إدارة الدراسات، في تجاهل تام لأهمية هذا المنصب الحساس، وللشروط البيداغوجية اللازمة لتوليه.
زيارة مفاجئة قامت بها المديرة الجهوية نورية إلى المعهد زادت الوضع احتقانًا. خلال لقاء غير رسمي ضم المدير بالنيابة وعددًا من الأساتذة والإداريين، إذ صرحت نورية أمام الجميع أن المعهد بمثابة 'ملكية خاصة'، وأسندت تسييره بشكل صريح إلى رئيسة مصلحة الموارد البشرية هند بعبارات مباشرة، مما ورد فيها أن 'هاد المعهد ديالك، أنا كانعطيه ليك، وكانعرفك فيه غير انتي'، وهو ما أكدته هند بقولها: 'عافاك أكديها ليهوم ثلاث مرات'، في مشهد أثار صدمة الحاضرين واستياءهم العميق.
مفاهيم السلطة والانضباط، كما تم التعبير عنها في هذا الاجتماع، تجاوزت الإطار الإداري إلى منطق الهيمنة المطلقة وذكرت الحاضرين بممارسات بائدة لم يعد يجرؤ على أحد من رجال السلطة على اقترافها، حيث أكدت نورية أن كلمتها تبقى الفصل في أي قرار، وأن قرارتها هي القانون الملزم للجميع، وأن 'الإدارة لا يمكن ليّ ذراعها'، ملوحة بإجراءات تأديبية خاصة، 'كإعادة تعيينهم بمناطق خارج مدينة الرباط، لكل من يعارض توجهاتها. انطباعات الحضور تلخصت في مشاعر من الخوف والاستغراب، أمام عبارات توحي بالتهديد والإقصاء بدل التحفيز والتشاور في وقت يتنظر منها احترام هيبة المؤسسة، والرفع من قيمتها بالدفاع عن أطرها ودعمهم ماديا ومعنويا. هذا التوجه الجديد في التواصل الإداري، فُهم من قبل الحاضرين كإشارة إلى طغيان منطق القمع الإداري على منطق الحوار والتشارك.
قرار المديرة الجهوية نورية بمغادرة الاجتماع جاء بشكل مفاجئ، تاركة مهمة إتمامه لرئيسة المصلحة هند التي دخلت في مشادة كلامية مع أحد الموظفين، أطلقت خلالها عبارة وُصفت بالمسيئة: 'الله يغرق مها هاد الـ IFPS »، وهو تعبير يناقض أبسط مبادئ المسؤولية داخل مرفق عمومي مخصص لتكوين أطر قطاع حيوي كالصحة.
رئيسة المصلحة المعنية هند، كانت وفي اجتماع سابق، قد تفوهت بعبارة سوقية أثارت الجدل والاستغراب حول المستوى الأخلاقي لبعض الاطر داخل المديرية الجهوية، حين صرحت أمام الجميع: 'اللي عندو شي قادوس يسدو'، في دعوة صريحة للتكتم ومنع تسريب الاختلالات إلى الجهات المركزية، في مؤشر واضح على غياب الشفافية وتفشي ثقافة الخوف والصمت.
سلوكيات وُصفت بغير المهنية نُسبت إلى موظفتين حديثتي التعيين، استغلتا ما اعتُبر انحيازًا فجّا من طرف الإدارة، ولا سيما من قبل رئيسة المصلحة هند ومدير المعهد بالنيابة. هذا الانحياز شجع على تصرفات مثيرة للاستفزاز، من بينها التحرشات اللفظية المتكررة، وكتابة شكايات وُصفت بالكيدية ضد عدد من الموظفين في سبيل استخدامها للضغط عليهم وثنيهم عن مواقف مخالفة لتوجهات الادارة الحالية، ما فاقم مناخ التوتر وأثار موجة استياء واسعة. هذا السلوك يأتي في ظرف دقيق تتطلب فيه المؤسسة تعزيز قيم الانضباط والمسؤولية المهنية أكثر من أي وقت مضى.
هذا المناخ غير السليم، والذي من شأنه أن يؤدي إلى تدمير الثقة داخل المؤسسة، وتقويض جودة التكوين، ويطرح تساؤلات حول مدى التزام وزارة الصحة بقواعد الحكامة والتسيير الرشيد ويطرح علامات استفهام حول معايير تعيين الأطر الجهوية على رأس الادارات ومدى مراقبة عملهم وحسن سير المؤسسات العمومية المرتبطة بهم.
إن هذه السلوكيات الشاذة تسيء الى مرفق الإدارة بصفة عامة وإلى منظومة الصحة ببلادنا بصفة خاصة، ما يستدعي فتح تحقيق عاجل، ووضع حد لهذا المسار، بهدف إنقاذ المعهد، وضمان احترام المقتضيات القانونية المنظمة لعمله، وصيانة كرامة العاملين به، في انسجام تام مع توجهات الدولة في تكريس نموذج إداري يقوم على الشفافية والعدالة والنجاعة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كلام عن تعاضدية التربية والتعليم
كلام عن تعاضدية التربية والتعليم

كواليس اليوم

timeمنذ 11 ساعات

  • كواليس اليوم

كلام عن تعاضدية التربية والتعليم

بقلم عبدالله أطويل شهد شاهد من أهل التربية والتعليم بشهادة يستفاد منها أن التعويض عن الملفات المرضية لمنخرطي تعاضدية التربية الوطنية ودوي حقوقهم، باتت تنجز في مدد زمنية قصيرة، مقارنة مع سابق العهود. مند فبراير الماضي يمكن القول تأكيدا أن جل الملفات إن لم نقل كلها باتت لا تتطلب في أغلب الاحايين اكثر من 21 يوما من تاريخ وضع الملف في مختلف المكاتب الفرعية بأقاصيها وأدانيها الى لحظة التعويض. قبل سنوات أعطى جلالة الملك محمد السادس تعليماته السامية لمخلتف الهيئات المختصة بغية العمل على تعميم نظام الحماية الاجتماعية، وعلى رأسهم وزارة الصحة. يبدو ان الساهرين على تدبير تعاضدية التربية الوطنية يحدون هذا الحدو، وما هذه التحديثات والاصلاحات إلا تجلي من تجليات الرقي بالتعاضد والتكافل في المجال الصحي، وهو إن شئت القول بطريقة أو بأخرى يخدم رزنامات تنزيل الحماية الاجتماعية والمساعدة على تعميمها. حديثنا هذا ليس كلام ليل يمحوه نهار، أو رمي بفائض القول على عواهنه، بل نتيجة لوغاريتمية لأرقام رياضية وإحصاءات رسمية تنهض دليلا قاطعا وبرهانا ساطعا، لا يتجاهلها إلا حاقد أو جاحد. صحيح، أن هناك بعض الخدمات تحتاج لتطوير، لتصل حد التميز. وذكرها هنا يأتي محط نقد بناء، بغية تحقيق الأفضل. بعيدا عن النقد من أجل النقد، أوالجعجعات الفارغة التي بات ينهجها البعض من هوات الصيد في المستنقعات الآسنة لغاية في نفسه. بمعنى أكثر دقة أن تبني أحكامك ومواقفك على ما تسمعه وتقرؤه وتراه، وما تصل إليه من محصلات. إذاك هي حصيلة تأمل، وتدقيق، وتريت وتدبر، ومعرفة بحقائق الأمور ودقائقها. غير هذا، ستكون كأعمى البصر الذي ظل يتحسس الفيل وسماه من بعض أطرافه، لا بما هو عليه في ضوء النهار. والظلمة ظلم كما يقال، والحكم بما ليس تحت الشمس عماء. بل فقدان، ليس للبصر، فقط، بل للبصيرة وللتعقل. مند تاريخ يوليوز 2013، وهو زمن حاسم في تاريخ التعاضدية العامة للتربية الوطنية، تغيرت أمور مهمة وتحققت منجزات، وانطلقت أوراش وتجودت خدمات. ثم تلاه مسلسل هتشكوكي من أجل القطع والبتر مع جدور الفساد، وأُعلنت بداية تعقيم شامل، انسجاما مع قانون التعاضد والتكافل 1963. كنبدة عن كرونولوجيا هذه الإصلاحات التي عرفتها التعاضدية تحت تدبير مجلسها الحالي، بقيادة رئيس المجلس الإداري الحالي السيد ميلود معصيد، حيث أصبح التغيير يبدوا واضحا لأولي الألباب من الناحية الكمية والكيفية على حد السواء. إلى جانب عامل الزمن وهو أهم عامل من عوامل قياس التطور، وإذا ما نظرنا لسرعة معالجة ملفات المؤمَّنين ودويهم من منخرطي تعاضية التعليم سيتبين انها ملفات تتم معالجتها بسرعة وفق آخر تعديلات التعاضدية، وهو أمر يجعل هذه التعاضدية من ضمن الأنجع من بين ثماني تعاضديات تنتمي الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي. في حين أنه في الشق الخدماتي نذكر عدد المكاتب الفرعية التي تم فتحها في كل ربوع المملكة من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق الى الغرب، إيمانا من مسيريها بضرورة تقريب الخدمات من رجال التعليم ودوي حقوقهم. أضف إلى ذلك مشروع الرقمنة وتسهيل الولوج إلى المعلومة. لوعي رئيسها ومن معه بأهمية المقاربة التواصلية للسير في درب تجويد الخدمات، خدمة لفئة تستحق كل الاهتمام نظير مجهوداتهم الجليلة في منظومة التربية والتكوين. حيث أضحى تتبع الملفات الموضوعة قيد المعالجة بشكل رقمي معلوماتي يرقى في مراقي ما وصلته هذه المؤسسة من حكامة وحسن تدبير. كما لا نغفل الأوراش المهمة، والتي عرفت تطورا كبيرا كفتح عدد من عيادات طب الأسنان لفائدة مرتفقي التعاضية وبمواصفات عصرية، ملحقة بورنازيل بالدار البيضاء نموذجا. في السياق نفسه تم فتح وإصلاح مختبرات التحاليل الطبية للتعاضية العامة للتربية الوطنية .أما على مستوى الشراكات، جاءت شراكات مهمة واتفاقيات هامة أبرمها الرئيس الحالي مع إدارات عدة مستشفيات ومصحات. كانت مكسبا هاما على جميع المستويات والأصعدة. ثم تجربة مكاتب الإنصات والإرشادات من خلال سفراء معتمدين للتعاضدية في المصحات والمستشفيات الشراكية مع هذه المؤسسة تقريباً للخدمات وتبسيطاً للتعقيدات، وتدليلا للصعوبات. وهذه إصلاحات من غيرها وإنجازات من أخرى تجتمع روافدها لتصب مصب المشروع الملكي الرامي لتعميم الحماية الإجتماعية. على ذكر الحماية الاجتماعية ولأن الشيء بالشيء يذكر، فحين عقد مجلس المستشارين جلسة لمناقشة ورش الحماية الاجتماعية، لم يكن ليترأس هذه الجلسة سوى رئيس تعاضدية التربية والتعليم لدراية الدارين بدرايته في شأن الحماية الاجتماعية وسبل أجرأتها. إذا ما عدنا للحديث عن تاريخ هذه المؤسسة، وكما جاء سلفا أن تاريخ يوليوز 2013، يعد تاريخا حاسما، نظرا لما كان يطفو قبله من عشوائية وفساد وتوظيفات واختلالات في تدبير مقود التعاضدية. حين جلس على كراسي مكاتبها من اعتبروها بقرة حلوباً، همهم الوحيد حلمة الضرع، دون مراعاة إلاًَ ولا دمة. حتى قيل في روايات كثيرة، أن رائحة فسادها كانت تزكم الأنفس. وصولا لمرحلة ما بعد يوليوز 2013، حين انطلقت رحلة الألف ميل ومسيرة الجهاد الأكبر نحو التطهير، وتبني سياسة الوضوء الأكبر عوض التيمم، ثم إبعاد أصحاب الشبهات وممارسي رياضة الأصابع بالمبتدأ والخبر ومن جاورهم من ذوي البطن الأكبر. إلى تنقية المؤسسة من تفشي فيروس الموظفين الأشباح وإخوانهم من الرضاعة. على امتداد ما يفوق 12 سنة من الإصلاحات، وحكامة التدبير. هذه التطورات اليوم تقف، بل تمشي مرفوعة الهامة في الواقع ليس في الخطابات العنترية المنفوخة بالهواء أو على بيانات مكتوبة بمداد مزركش بمساحيق التجميل. لأن مساحيق التجميل تطير مع أولى ومضات الشمس، بل هذا الواقع اليوم بشمسه أضحت فيه هذه المؤسسة التكافلية وهي تقطع أشواطا مهمة في سبيل الإصلاح، الى جانب البعض اليسير من الإصلاحات التي لازالت تحتاج لعمل أكبر. يقال والعهدة على القائل، لكل إصلاح رجالاته ولكل إنجاز مهندسوه وجنوده، كما لكل نجاح أعداؤه. حديثنا عن تطور التعاضدية العامة للتربية الوطنية يتسلل من نافدة إيماننا الراسخ بثقافة الاعتراف ووعينا بأهمية حس النقد البناء. لكننا في المقابل لا نرى في اجترار الحديث وتوظيف الأفواه لتسفيه الانجازات وحجب النجاحات، إلا ضربا من الجنون والسعار. إلى جانب ما تحقق في الخدمات التعاضدية والتكافلية، تبقى أماني أهل التعليم ورجاؤهم أن تعرف مؤسسة الأعمال الاجتماعية سبيل الإصلاح والتطوير، الذي عرفته التعاضدية، لا أن تظل تتسم بنوع من الغموض أو إن شئت القول الغياب. فهي الأخرى تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى لإصلاحات ليستفيد من خدماتها أهل التربية والتعليم. لكن القاعدة تقول، كل إصلاح يحتاج منك أن تتبع خيوط اللعبة حتى تصل لعش الدبابير. سواعد الرجال تبني صروح الاوطان أما معاول الهدم فلا قامت لهم قائمة.

وجدة.. حملة طبية متعددة التخصصات لفائدة القيمين الدينيين
وجدة.. حملة طبية متعددة التخصصات لفائدة القيمين الدينيين

هبة بريس

timeمنذ 12 ساعات

  • هبة بريس

وجدة.. حملة طبية متعددة التخصصات لفائدة القيمين الدينيين

هبة بريس – أحمد المساعد في إطار الأنشطة الاجتماعية التي دأبت عليها الوحدة الإدارية الإقليمية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين بعمالة وجدة أنجاد، نظمت مصحة الشفاء بتنسيق مع الوحدة الإدارية الإقليمية للمؤسسة حملة طبية لفائدة القيمين الدينيين يومي السبت 31 ماي الجاري والاحد فاتح يونيو 2025 حول 'أمراض العيون وفحص الكلي والبروسطاط وداء السكري'، بمصحة الشفاء بوجدة. وقد شارك في هذه الحملة، عدد من الأطباء والممرضين التابعين لمصحة الشفاء بوجدة، تحت إشراف البروفيسور معاذ نوري، حيث استفاد من الفحص المجاني حوالي 400 شخص من الأئمة والقيّمين الدينيين بالجهة الشرقية. وفي تصريح له بالمناسبة، أكد البروفيسور معاذ نوري لموقع 'هبة بريس'، رئيس الفريق المشرف على الحملة، أن هذه المبادرة تهدف إلى الكشف المبكر عن أمراض الكلي والمجاري البولية، لاسيما مرض البروستات والعيون وداء السكري، الذي استفاد من الكشف عنه عدد كبير من المستهدفين، معبراً عن ارتياحه لمرور الحملة في ظروف جيدة، وتمكنها من الاطمئنان على صحة معظم المستفيدين. وأشار البروفيسور نوري إلى أن الشراكة التي تجمع المصحة بمؤسسة محمد السادس للنهوض بالاعمال الإجتماعية للقيمين الدينيين، مكنت من توفير الرعاية الصحية لفائدة هذه الفئة، التي لا تتوفر لها في كثير من الأحيان إمكانية الاستفادة من مثل هذه الخدمات، واعتبر أن الحملة تأتي استجابة للحاجة الماسة لفحوصات طبية دورية تهم فئة الأئمة والقيّمين الدينيين، الذين يمثلون دعامة الأمن الروحي للمجتمع. يُذكر أن الحملة الطبية الحالية تأتي استكمالاً لحملات سابقة، التي لقيت ارتياحا لدى القيمين الدينيين في أفق ان تشمل تخصصات اخرى مثل امراض القلب والشرايين.

جمعية أطباء الأطفال لـ CHU بوجدة تنظم يوماً علميا حول 'الربو عند الطفل'
جمعية أطباء الأطفال لـ CHU بوجدة تنظم يوماً علميا حول 'الربو عند الطفل'

هبة بريس

timeمنذ 13 ساعات

  • هبة بريس

جمعية أطباء الأطفال لـ CHU بوجدة تنظم يوماً علميا حول 'الربو عند الطفل'

جمعية أطباء الأطفال لـ CHU بوجدة تنظم يوماً علميا حول 'الربو عند الطفل' هبة بريس – أحمد المساعد بمناسبة اليوم العالمي للربو، نظمت جمعية أطباء الأطفال بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة يوماً علمياً متميزا يوم السبت 31 ماي الجاري، بكلية الطب والصيدلة بوجدة، خصص لموضوع 'الربو عند الطفل'. وأكدت الأستاذة مرية ركاين رئيسة جمعية اطباء الأطفال بالمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة خلال تصريح لموقع 'هبة بريس'، ان هذا اللقاء يأتي في سباق الاهتمام المتزايد بمرض الربو الطفلي، الذي يعد من بين أكثر الأمراض التنفسية شيوعاً في مرحلة الطفولة، حيث يؤثر على جودة حياة الأطفال ويشكل عبئا على الأسر والمنظومة الصحية. وأضافت كذلك، ان مرض الربو يمثل تحديا حقيقياً في الممارسة اليومية، سواء من حيث تشخيصه الدقيق، أو تدبير نوباته الحادة، أو التزام المرضى بالعلاج على المدى الطويل. ويأتي تنظيم هذه التظاهرة العلمية حسب رئيسة الجمعية، في إطار أنشطة الجمعية الهادفة إلى تبادل الخبرات وتحيين المعارف الطبية، وفتح نقاشات علمية بناءة حول أحدث المستجدات في مجال طب الأطفال، وبشكل خاص في ما يتعلق بتدبير الربو عند الأطفال. وفي الأخير، تقدمت مرية ركاين رئيسة الجمعية بالشكر الجزيل لجميع المشاركين والمحاضرين والمنظمين والشركاء الذين ساهموا في إنجاح هذا اليوم العلمي. وهذا، فقد تميز البرنامج العلمي لهذا اليوم بغناه وتنوعه، حيث تضمن مجموعة من العروض العلمية والمداخلات الرفيعة، من بينها: مداخلة حول' الربو عند الطفل: ما الجديد؟ ' من تقديم الأستاذة مرية ركاين أستاذة التعليم العالي، طب الجهاز الهضمي عند الأطفال ورئيسة قسم الأطفال بالمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة عرض بعنوان 'الربو عند الطفل الفخاخ التشخيصية ' من تقديم الأستاذة أمال حمامي أستاذة مساعدة في طب الأطفال بالمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة. عرض تطبیقی بعنوان ' كيفية تدبير أزمة ربو حادة في قسم المستعجلات' من تقديم حسناء الحدادي استاذة مساعدة في طب الأطفال بالمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة كما شهد اللقاء كذلك، تقديم عروض شفوية من إعداد ومشاركة مجموعة من الأطباء، توجت بنقاشات تفاعلية مفتوحة، واختتمت بتوزيع جوائز الأفضل المداخلات. وقد شكل هذا الحدث، مناسبة مهمة لتعزيز التعاون والتواصل بين الممارسين، وتبادل التجارب حول السبل المثلى لتحسين التكفل بمرضى الربو من الأطفال، بما ينعكس إيجاباً على جودة الرعاية الصحية المقدمة. وتجدر الإشارة، إلى أن جمعية أطباء الأطفال الاستشفائيين بالمركز الاستشفائي محمد السادس بوجدة، برئاسة الاستاذة مرية ركاين أستاذة التعليم العالي، طب الجهاز الهضمي عند الاطفال ورئيسة قسم الأطفال بالمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة، تأسست بهدف تعزيز البحث العلمي، وتحسين التكوين الطبي، وتنظيم لقاءات علمية لفائدة الأطباء والمختصين. وقد نظمت الجمعية منذ تأسيسها العديد من الندوات والفعاليات العلمية التي تهدف إلى تحسين جودة الرعاية الصحية للأطفال، والمساهمة في تطوير طب الأطفال بالمغرب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store