
مليشيا الحوثي تجنِّد سجناء ومعتقلين مقابل إطلاقهم وتضع آخرين أهدافاً للقصف الجوي
أرغمت مليشيات الحوثي، عشرات السجناء والمعتقلين في محافظة حجة، على المشاركة في مسيرات وعروض ميدانية عسكرية، خلال اختتام ما تسمى الأنشطة الصيفية للعام الجاري، واستعداداً لإدراجهم ضمن ما تسمى آ«كتائب الغارمينآ».
وقالت مصادر مطلعة في محافظة حجةآ أن المليشيات أخضعت على مدى 30 يوماً نحو 120 سجينا ومعتقلاً في سجونها بمركز المحافظة وبمديريات أخرى، لتلقي دروس تعبوية والمشاركة في تدريبات عسكرية مُكثفة، وذلك ضمن ما تُسمَّى آ«أنشطة الدورات الصيفيةآ» التي تستهدف بالتجنيد نزلاء السجون.
وأكدت المصادر أن عملية المقايضة الحوثية الأخيرة مع السجناء (الإفراج مقابل التجنيد) أسفرت عن تجنيد نحو 80 معتقلاً؛ حيث شاركوا في مسيرات عسكرية أقيمت بأماكن مفتوحة خارج مدينة حجة.
انتهاكات وحرمان من الحقوق
وحسب المصادر، لا يزال نحو 40 سجيناً على ذمة قضايا جنائية وتهم كيدية في سجون الحوثيين بحجة، يتعرضون لانتهاكات وحرمان من الحقوق، لرفضهم المشاركة في التعبئة والتجنيد في صفوف الجماعة.
ويُذعن بعض المعتقلون للمقايضة الحوثية، نتيجة ما يتعرضون له بشكل يومي من تعسفات وانتهاكات نفسية وجسدية، على أيدي الجماعة، في السجون كافة.
وكانت جماعة الحوثي قد شكلت في منتصف العام قبل الماضي فصيلاً قتالياً جديداً يحمل اسم آ«كتائب الغارمينآ»، وتمكنت عبر سلسلة حملات نزول ميداني من إلحاق سجناء من عدة محافظات بهذا التشكيل مقابل الإفراج عنهم، ومنحهم امتيازات أخرى.
منع الزيارة
واشتكى أقارب معتقلين في سجون حوثية بمدينة حجة لـآ«الشرق الأوسطآ»، من أن قيادات الجماعة بمركز المحافظة ومديرياتها كثفوا أعمال التطييف والتجنيد في السجون التابعة لما تسمى إدارة البحث الجنائي.
ويفيد آ«عمادآ»، وهو اسم مستعار لشقيق معتقل في سجن حوثي، بأنه لم يتمكن منذ أواخر أبريل (نيسان) الماضي من زيارة شقيقه الأصغر (23 عاماً) ولو مرة واحدة؛ حيث يقبع منذ نحو 4 أشهر في سجن البحث الجنائي بالمدينة، بتهمة اعتدائه بالضرب على نجل قيادي في الجماعة.
وذكر آ«عمادآ» أن حراس المعتقل الحوثي يتحججون له عند كل زيارة يقوم بها إلى السجن بأن شقيقه مشغول تارة بالتزود بما يسمونها دروساً ومحاضرات فكرية، وأخرى بانشغاله بالالتحاق في دورات قتالية، أو بالمشاركة في عروض ومسيرات عسكرية.
وأبدى آ«عمادآ» وذوو معتقلين آخرين في سجون جماعة الحوثي الإرهابية بمحافظة حجة، استياءهم البالغ من تكثيف الجماعة استهداف السجناء في معتقلاتها بالتطييف والتجنيد القسري.
وطالب أهالي السجناء المنظمات الحقوقية بالتدخل لوقف التعسف الحوثي الممنهج بحق المعتقلين، والضغط على الجماعة من أجل السماح لهم بزيارة أقربائهم، والإفراج عنهم بعيداً عن أي ابتزاز.
وكانت مليشيات الحوثي الإرهابية، قد أجبرت 800 سجين من محافظات ذمار وريمة وإب والمحويت، على التجنيد في صفوفها، ضمن ما يسمى قوى الإسناد، وجرى تدريبهم مع آخرين فى عدة محافظات واقعة تحت سيطرة المليشيات.
وضع المعتقلين أهدافاً للقصف الجوي
كما تعمدت جماعة الحوثي الإرهابية وضع سجناء ومعتقلين مدنيين، أهدافاً للقصف الجوي، الذي شنته مؤخرًا، امريكا واسرائيل على مواقع المليشيات.
وفي وقت سابق أكد رماح الجبري، وهو باحث سياسي يمني، أن استخدام الميليشيا الحوثية السجناء والمحتجزين دروعاً بشرية نهج وأسلوب دأبت عليه المليشيات، وتكررت هذه الجريمة كثيراً خلال السنوات العشر الماضية.
وقال الجبري: كانت بدايتها حين وضعت قيادات سياسية وحزبية وصحافيين في مخزن للسلاح بمنطقة هران في محافظة ذمار في مايو (أيار) 2015، وقُتل العشرات حينها بينهم الصحفيان يوسف العيزري وعبد الله قابل.
وبحسب الباحث السياسي فقد تكررت هذه الجريمة حين زجت ميليشيا الحوثي بعشرات المختطفين من خصومها إلى معسكر الشرطة العسكرية في العاصمة صنعاء عام 2017، وقُتل العشرات أيضاً، ومثلها في يناير (كانون الثاني) 2022 حين تم استهداف معسكر للأمن الحوثي الخاص لتعلن الميليشيا مقتل نحو 80 قالت إنهم محتجَزون وسجناء بالإضافة إلى عشرات الجرائم الحوثية المماثلة.
المصدر: "المنارة نت" + "الشرق الأوسط"

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 27 دقائق
- اليمن الآن
من الصرخة إلى شواطئ عدن .. القاضي عبدالوهاب قطران في صورتين
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورتين متناقضتين للقاضي عبدالوهاب قطران، أثارتا موجة واسعة من التعليقات والجدل. الصورة الأولى تُظهر قطران وهو يردد شعار "الصرخة" عقب اقتحام مليشيات الحوثي لأحد مواقع المقاومة، فيما تُظهره الصورة الثانية برفقة أسرته في العاصمة عدن، صباح اليوم. وظهر في الصورة ذاتها البرلماني أحمد سيف حاشد، ما زاد من تفاعل الجمهور وسط تساؤلات عن التناقضات في مواقف بعض الشخصيات العامة بين الاصطفاف مع جماعة الحوثي والتنقل في المناطق المحررة. ناشطون قالو ان ظهور القاضي قطران في عدن رغم منصارته سابقاً للحوثيين والذين اجتاحو المدينة ودمرو ابرز معالمها تؤكد ان العاصمة عدن ارض الامن والامان والتعايش والسلام. يذكر ان القاضي عبدالوهاب قطران كان قد خرج مؤخرا من سجون مليشيا الحوثي عقب اعتقال دام اكثر من سته اشهر ,حيث قام ما يسمى جهاز "الأمن والمخابرات" التابع للمليشيا باعتقال القاضي عبد الوهاب قطران، وأخفاه قسرا في السجون التابعة للجماعة، وذلك بعد محاصرة المنزل بمدرعتين وعدد من الأطقم واقتحامه، وترويع أسرته، ونهب وإتلاف أثاث منزله ومقتنياته الشخصية.


اليمن الآن
منذ 5 ساعات
- اليمن الآن
عقب المواجهات مع عناصر تخريبية.. العليمي يطلع على الاوضاع في مأرب ويشيد بقبائل المحافظة
أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، السبت، أن أبناء وقبائل محافظة مأرب، قدّموا نموذجا مشهودا في الدفاع عن الجمهورية، والتمسك بالثوابت الوطنية. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس العليمي مع عضو مجلس القيادة، محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة للاطلاع على الاوضاع في المحافظة، واحوال المواطنين والجهود المنسقة مع الجهات الحكومية لتحسين الخدمات، والايرادات العامة، وتعزيز الامن والاستقرار. وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي استمع من عضو المجلس الى شرح حول الوضع العام في محافظة مارب، وجهود السلطة المحلية في الجوانب الامنية والخدمية والتنموية، ومستوى الاستجابة للاحتياجات الانسانية لملايين النازحين الذين وجدوا في محافظة مارب، ملاذهم الآمن من بطش جماعة الحوثي. وأشارت إلى أن اللواء العرادة أحاط الرئيس بمستجدات الاوضاع الامنية والعسكرية، ومستوى جاهزية القوات لردع جماعة الحوثي، وافشال محاولاتها المستمرة في تحقيق اي اختراق للجبهة الداخلية بعد هزائمها المريرة على ابواب مارب الحصينة. وأشاد رئيس مجلس القيادة بالنهضة الخدمية والعمرانية التي تشهدها محافظة مارب، رغم الحصار الذي تفرضه جماعة الحوثي عليها منذ سنوات، مثمنا يقظة القوات المسلحة والامن في الحفاظ على السكينة العامة وردع التهديدات على مختلف المحاور. ولفت الرئيس العليمي، لإلتفاف أبناء مأرب المعهود والأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، ومنابر الوعي حول قيادة السلطة المحلية، ومؤسسات الدولة، وجهودها في الحفاظ على الامن والاستقرار، وتوفير الخدمات الاساسية دون اخلال بمسؤولياتها الدستورية تجاه جميع المواطنين والنازحين من مختلف انحاء البلاد. وأعرب رئيس مجلس القيادة، عن ثقته الكاملة بوعي أبناء مأرب المعهود في تفويت الفرصة على من يتربصون بالمحافظة وأهلها، وابقاء مأرب الأبية "قلعة للصمود، ومفتاحا للنصر العظيم الذي بات اقرب من اي وقت مضى". وخلال الأيام القليلة الماضية، شهدت محافظة مأرب مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية وعناصر تخريبية مدعومة من جماعة الحوثي، أدت لقطع الطريق الدولي الرابط بين مأرب وحضرموت، وخروج خدمة الكهرباء عن المحافظة، وسقوط ضحايا من الطرفين.


اليمن الآن
منذ 6 ساعات
- اليمن الآن
مليشيا الحوثي تجنِّد سجناء ومعتقلين مقابل إطلاقهم وتضع آخرين أهدافاً للقصف الجوي
أرغمت مليشيات الحوثي، عشرات السجناء والمعتقلين في محافظة حجة، على المشاركة في مسيرات وعروض ميدانية عسكرية، خلال اختتام ما تسمى الأنشطة الصيفية للعام الجاري، واستعداداً لإدراجهم ضمن ما تسمى آ«كتائب الغارمينآ». وقالت مصادر مطلعة في محافظة حجةآ أن المليشيات أخضعت على مدى 30 يوماً نحو 120 سجينا ومعتقلاً في سجونها بمركز المحافظة وبمديريات أخرى، لتلقي دروس تعبوية والمشاركة في تدريبات عسكرية مُكثفة، وذلك ضمن ما تُسمَّى آ«أنشطة الدورات الصيفيةآ» التي تستهدف بالتجنيد نزلاء السجون. وأكدت المصادر أن عملية المقايضة الحوثية الأخيرة مع السجناء (الإفراج مقابل التجنيد) أسفرت عن تجنيد نحو 80 معتقلاً؛ حيث شاركوا في مسيرات عسكرية أقيمت بأماكن مفتوحة خارج مدينة حجة. انتهاكات وحرمان من الحقوق وحسب المصادر، لا يزال نحو 40 سجيناً على ذمة قضايا جنائية وتهم كيدية في سجون الحوثيين بحجة، يتعرضون لانتهاكات وحرمان من الحقوق، لرفضهم المشاركة في التعبئة والتجنيد في صفوف الجماعة. ويُذعن بعض المعتقلون للمقايضة الحوثية، نتيجة ما يتعرضون له بشكل يومي من تعسفات وانتهاكات نفسية وجسدية، على أيدي الجماعة، في السجون كافة. وكانت جماعة الحوثي قد شكلت في منتصف العام قبل الماضي فصيلاً قتالياً جديداً يحمل اسم آ«كتائب الغارمينآ»، وتمكنت عبر سلسلة حملات نزول ميداني من إلحاق سجناء من عدة محافظات بهذا التشكيل مقابل الإفراج عنهم، ومنحهم امتيازات أخرى. منع الزيارة واشتكى أقارب معتقلين في سجون حوثية بمدينة حجة لـآ«الشرق الأوسطآ»، من أن قيادات الجماعة بمركز المحافظة ومديرياتها كثفوا أعمال التطييف والتجنيد في السجون التابعة لما تسمى إدارة البحث الجنائي. ويفيد آ«عمادآ»، وهو اسم مستعار لشقيق معتقل في سجن حوثي، بأنه لم يتمكن منذ أواخر أبريل (نيسان) الماضي من زيارة شقيقه الأصغر (23 عاماً) ولو مرة واحدة؛ حيث يقبع منذ نحو 4 أشهر في سجن البحث الجنائي بالمدينة، بتهمة اعتدائه بالضرب على نجل قيادي في الجماعة. وذكر آ«عمادآ» أن حراس المعتقل الحوثي يتحججون له عند كل زيارة يقوم بها إلى السجن بأن شقيقه مشغول تارة بالتزود بما يسمونها دروساً ومحاضرات فكرية، وأخرى بانشغاله بالالتحاق في دورات قتالية، أو بالمشاركة في عروض ومسيرات عسكرية. وأبدى آ«عمادآ» وذوو معتقلين آخرين في سجون جماعة الحوثي الإرهابية بمحافظة حجة، استياءهم البالغ من تكثيف الجماعة استهداف السجناء في معتقلاتها بالتطييف والتجنيد القسري. وطالب أهالي السجناء المنظمات الحقوقية بالتدخل لوقف التعسف الحوثي الممنهج بحق المعتقلين، والضغط على الجماعة من أجل السماح لهم بزيارة أقربائهم، والإفراج عنهم بعيداً عن أي ابتزاز. وكانت مليشيات الحوثي الإرهابية، قد أجبرت 800 سجين من محافظات ذمار وريمة وإب والمحويت، على التجنيد في صفوفها، ضمن ما يسمى قوى الإسناد، وجرى تدريبهم مع آخرين فى عدة محافظات واقعة تحت سيطرة المليشيات. وضع المعتقلين أهدافاً للقصف الجوي كما تعمدت جماعة الحوثي الإرهابية وضع سجناء ومعتقلين مدنيين، أهدافاً للقصف الجوي، الذي شنته مؤخرًا، امريكا واسرائيل على مواقع المليشيات. وفي وقت سابق أكد رماح الجبري، وهو باحث سياسي يمني، أن استخدام الميليشيا الحوثية السجناء والمحتجزين دروعاً بشرية نهج وأسلوب دأبت عليه المليشيات، وتكررت هذه الجريمة كثيراً خلال السنوات العشر الماضية. وقال الجبري: كانت بدايتها حين وضعت قيادات سياسية وحزبية وصحافيين في مخزن للسلاح بمنطقة هران في محافظة ذمار في مايو (أيار) 2015، وقُتل العشرات حينها بينهم الصحفيان يوسف العيزري وعبد الله قابل. وبحسب الباحث السياسي فقد تكررت هذه الجريمة حين زجت ميليشيا الحوثي بعشرات المختطفين من خصومها إلى معسكر الشرطة العسكرية في العاصمة صنعاء عام 2017، وقُتل العشرات أيضاً، ومثلها في يناير (كانون الثاني) 2022 حين تم استهداف معسكر للأمن الحوثي الخاص لتعلن الميليشيا مقتل نحو 80 قالت إنهم محتجَزون وسجناء بالإضافة إلى عشرات الجرائم الحوثية المماثلة. المصدر: "المنارة نت" + "الشرق الأوسط"