
باسم السبع يرد على فضيحة 'بنك البحر المتوسط': لا غطاء سياسي والمساءلة قادمة!
أصدر النائب والوزير السابق باسم السبع بيانًا ردّ فيه على ما نُشر في موقع 'ليبانون ديبايت' تحت عنوان: 'فضيحة مالية كبرى في بنك البحر المتوسط'.
وقد تضمّن التقرير اتهامات بارتكاب مخالفات مالية من قِبل مدير فرع فوش في المصرف، سامر السبع، بحق أحد المودعين المدعو م. الربعة.
ولفت التقرير إلى صِلات قرابة بين سامر السبع والوزير السابق باسم السبع، بالإضافة إلى كونه زوج ابنة العميد محمود الجمل، الفائز في انتخابات بلدية بيروت الأخيرة، في ما اعتُبر تلميحًا إلى احتمال وجود غطاء عائلي أو سياسي لتلك المخالفات داخل المؤسسة المصرفية.
وفي بيانه، رحّب السبع بقيام الموقع بحذف الفقرة التي ربطت بين تلك الوقائع والعلاقات العائلية، مؤكدًا أن الزجّ بصِلات القربى في قضايا من هذا النوع يُعدّ تشهيرًا وابتزازًا مرفوضًا جملة وتفصيلًا، معلنًا احتفاظه بحقّه في اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحق كل من ساهم في النشر، استنادًا إلى قانوني العقوبات والمطبوعات.
ودعا السبع الجهة التي أعدّت التقرير، إن كانت تملك معطيات حقيقية، إلى اللجوء إلى القضاء وتحريك دعوى قضائية ضد المتورّطين المفترضين، بدلًا من الاكتفاء بالتلميحات الإعلامية التي قد تشكّل ستارًا لتواطؤ خفي.
وشدّد الوزير السابق على أنه لا يوفّر أي غطاء سياسي أو عائلي لأي شخصٍ تثبت مسؤوليته، مهما كانت صلة القربى، مطالبًا إدارة بنك البحر المتوسط بتحمّل مسؤولياتها كاملة في التحقيق وكشف الحقيقة واتخاذ التدابير المناسبة.
وختم مؤكّدًا أنه كمودع في المصرف، قد يكون معنيًّا شخصيًا بما جرى، وبالتالي حريص على متابعة القضية حتى نهايتها.
ادعاء على أربعة متورطين وتحييد يثير التساؤلات
وأفادت معلومات خاصة لـ'ليبانون ديبايت' أن النائب العام الاستئنافي في بيروت، القاضي زياد أبو حيدر، ادعى على أربعة موظفين في بنك البحر الأبيض المتوسط، على خلفية عمليات سرقة ممنهجة طالت أموال مودعين داخل المصرف.
وشمل الادعاء كلًا من عبد الرحمن الترك (موظف التوصيلات)، محمد غزاوي (أمين الصندوق)، فادي يونس (موظف سابق)، وسامر السبع (مدير فرع)، وذلك بجرائم السرقة، التزوير، واستعمال المزور، المنصوص عليها في المواد 636 و471 و454/471 من قانون العقوبات اللبناني، مع الإشارة إلى أن التحقيقات لا تزال مفتوحة بحق كل من يظهره التحقيق.
وقد أحيل الملف إلى قاضي التحقيق الأول في بيروت بالإنابة، القاضي بلال حلاوي، لمتابعة مجريات التحقيق واستكمالها. ومن المقرر أن تُعقد الجلسة الأولى في هذا الملف يوم الخميس الواقع فيه 5 حزيران 2025.
اللافت أن الادعاء لم يشمل المصرف ككيان معنوي، ما أثار علامات استفهام حيال مدى شمولية وعدالة القرار. فالادعاء الذي اقتصر على الموظفين دون تحميل الإدارة أو المصرف أي مسؤولية مباشرة، يدفع إلى طرح أسئلة مشروعة، خصوصًا في ضوء الإفادات والمعطيات التي توحي بتقاعس إداري، وربما تواطؤ ضمني في ما جرى.
وفي تطوّر بالغ الأهمية، برزت إفادة نائبة مدير الفرع، السيدة منى أبيض، التي أكدت أن 'أي عملية سحب بمبالغ كبيرة لا يمكن أن تتم دون موافقة مسبقة من الإدارة العامة للمصرف'. وتُعدّ هذه الإفادة، إلى جانب المستندات والمراسلات التي باتت في عهدة القضاء، دليلًا على أن إدارة المصرف كانت على علم مباشر بما جرى، إن لم تكن مشاركة فيه.
وتجدر الإشارة إلى أن القضية تعود إلى شكوى تقدم بها رجل الأعمال م. الربعة، أحد كبار المودعين في فرع فوش التابع لبنك البحر الأبيض المتوسط، بعد اكتشاف اختفاء مبالغ مالية ضخمة من حساباته وحسابات والدته، قُدّرت بأكثر من 16 مليون دولار و11 مليار ليرة. وقد أظهرت التحقيقات الأولية وجود تحويلات مشبوهة وسحب مبالغ ضخمة دون تفويض، ما كشف عن شبكة تواطؤ داخلية ضمّت موظفين ومدير الفرع.
المعطيات المتوافرة، إلى جانب إفادات موظفين حاليين وسابقين، تُرجّح فرضية التورط الإداري الواسع داخل المصرف، ما يعزز الدعوات لتوسيع التحقيقات باتجاه الإدارة العليا، ومحاسبة المؤسسة ككل لا مجرد الأفراد المنفّذين.
وسيواصل 'ليبانون ديبايت' متابعة هذا الملف القضائي والمالي البالغ الحساسية، في انتظار ما ستكشفه جلسة الخميس وما يليها من تطورات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


IM Lebanon
منذ 24 دقائق
- IM Lebanon
سلاح الجو الأميركي يحدد تكلفة هدية 'القصر الطائر'
كشف وزير سلاح الجو الأميركي تروي مينك، الخميس، عن ان تجهيز طائرة بوينغ 747 القطرية الفاخرة لتكون الطائرة الجديدة للرئاسة سيحتاج مئات الملايين من الدولارات. وفي الشهر الماضي، قبل الجيش الأميركي الهدية المقدمة من قطر لنقل الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ويقول خبراء إن الطائرة التي يبلغ عمرها 13 عاما، والتي تتمتع بتصميم داخلي فاخر، ستحتاج تحديثات أمنية كبيرة، وتحسينات في الاتصالات لمنع التنصت وتجهيزها بقدرات ضد الصواريخ. وقال مينك للمشرعين خلال جلسة استماع في الكونغرس: 'من المحتمل أن تكون تكلفة (تجهيز) الطائرة أقل من 400 مليون دولار'. وقال مشرعون ديمقراطيون إن الأمر قد يكلف أكثر من مليار دولار لتعديل الطائرة.


IM Lebanon
منذ 25 دقائق
- IM Lebanon
قلق بين الجمهوريين.. ماسك قد يتحول لـ'عدو خطير'
سادت أوساط الحزب الجمهوري في أميركا حالة من القلق المتصاعد، في ظل تنامي الخلاف بين الرئيس دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، وسط تحذيرات من أن يتحول الأخير إلى خصم سياسي شرس قد يهدد مستقبل الحزب في الانتخابات النصفية المقبلة عام 2026. ونقلت شبكة 'إن بي سي' الأميركية عن مصادر داخل الحزب أن بعض الجمهوريين باتوا يخشون من أن يستخدم ماسك نفوذه المالي والإعلامي لاستهداف مقاعدهم، الأمر الذي قد يقوّض سيطرتهم على مجلس النواب. ووفق الشبكة، أعرب عدد من المشرعين عن قلقهم من تداعيات هذا الصراع، في وقت نقلت عن مستشار مقرّب من ماسك قوله إن الأخير 'لا يهتم بالجمهوريين… سيسحقهم بلا تردد'، مشيراً إلى أن ماسك قرر التراجع عن تقديم دعم مالي كان مرتقباً بقيمة 100 مليون دولار للجان السياسية الموالية لترامب. وفي السياق نفسه، قال عضو الكونغرس دون بيكون، الذي يمثل دائرة متأرجحة في ولاية نبراسكا، إنه لا يرغب بالانخراط في هذا النزاع بين الطرفين. وتعود جذور التوتر بين ماسك وترامب إلى خلاف حول مشروع قانون قدمه الأخير لخفض النفقات الفيدرالية، والذي وصفه ماسك بـ'القذارة المقززة'، ما دفع ترامب للرد بالقول إنه 'دعم ماسك في الماضي'، فيما رد ماسك لاحقاً بأن الجمهوريين وصلوا إلى الأغلبية بفضل جهوده، وأن ترامب بلغ البيت الأبيض بدعمه.


IM Lebanon
منذ 25 دقائق
- IM Lebanon
سهم 'تسلا' يهوي متأثرا بالمواجهة بين ترامب وماسك
هبط سهم شركة 'تسلا' لصناعة السيارات الكهربائية أمس الخميس في ظل المعركة الكلامية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورجل الأعمال إيلون ماسك، مالك الشركة. ويوم أمس الخميس، هبطت سهم شركة 'تسلا' لصانعة السيارات الكهربائية بنسبة 14.26% إلى 284.70 دولار، وهو أدنى مستوى منذ بداية أيار الماضي.