logo
أيهما أحقّ بالبر أمّي أم أبي ؟

أيهما أحقّ بالبر أمّي أم أبي ؟

الحدثمنذ 13 ساعات
علي بن أحمد الزبيدي
----------------------------------
حضرت اليوم خطبة الجمعة وبدأ الخطيب خطبته بالحديث عن وجوب بر الوالدين حتى وصل إلى قوله ( جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: مَن أَحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أَبُوكَ) وعندها جال بخاطري سؤال زاد اهتمامي بهذا السؤال حديث الخطيب واهتمامه ببر الأمّ وتخصيصه جلّ الخطبة عن أهمية برّ الأمّ وذكره لبر الأبّ في آخر الخطبة، وكأبٍ متعلم لطالما آمنت أن منزلة الوالدين متساوية، فكلاهما شريك في مسؤولية التربية والعطاء، لكن تكرار ذكر الأم ثلاث مرات في الحديث وحرص الخطيب على التأكيد على برّ الأم وذكر الأبّ في نافلة القول جعل الدهشة تتسرب إلى قلبي وجعلني ذلك أقف طويلاً عند هذا الحديث متسائلاً هل للأمّ منزلة تفوق منزلة الأب حقًا؟
هذا التساؤل دفعني إلى رحلة بحث عميقة وسريعة في كتاب الله وسنة رسوله وفي أقوال أهل العلم مستعيناً بالمواقع المتاحة في الإنترنت واليوتيوب ؛ لأكتشف أنّ الأمر أعمق مما يبدو.
إن تقدير الإسلام للأم ليس تقليلاً من شأن الأب، بل هو اعتراف بتضحيتها الفريدة التي لا يشاركها فيها أحد، فالأم تحمل وتلد وترضع وتتحمل آلامًا جسدية ونفسية عظيمة، وأن حقّ الأم في ذلك مقدم على حقّ الأب لشدة معاناتها، وأنّ أفضال الأب ظاهرة على الابن والابنة بينما بعض أفضال الأم لا ترى لأنّها كانت في مراحل التكوين الأولى، ولكن هذا لا يعني أبداً أن منزلة الأب في بر القلب والعاطفة والاهتمام أقلّ، فكلا الوالدين لهما منزلة عظيمة، وكلاهما باب من أبواب الجنة، فالأب هو عماد الأسرة، وهو الذي يكافح ويكدح لتوفير لقمة العيش، وهو مصدر الأمان والحماية، وهو الذي يحمي ويرعى وينفق، والأم هي التي تربي وتسهر وتدبر .
لقد عانى الكثير من الآباء في زماننا من ميل الأبناء للأم، وإهمالهم للأب، ظنًا منهم أن بر الأم وحده يكفي، وقد غفلوا عن أن بر الوالدين كليهما طاعة لله ورسوله، وأن الله تعالى قرن طاعتهما كليهما بالتوحيد في كتابه الكريم: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [الإسراء: 23]، ومن خلال رحلتي للبحث عن إجابة لتساؤلي، لم أجد في القرآن آية تفرق بين الوالدين في الحقوق والبر، بل إنّ الآيات دائمًا ما تجمع بينهما، ولكنّها تفصل في فضل الأم كالحمل والولادة والرضاعة .
ولعلنا نتذكر قصة الصحابي الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد، فقال له: "أحي والداك؟" قال: نعم. قال: "ففيهما فجاهد"، هذا الحديث أيضاً لا يفرق بين الأم والأب في الحق، بل يجعل برهما جهادًا عظيمًا. وهو ما يؤكده الفقهاء الأربعة (أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد)، الذين اتفقوا على أن بر الوالدين واجب عظيم، وأن عقوقهما من كبائر الذنوب.
ولكن للأسف الشديد، أصبح الكثير من الأبناء في مجتمعاتنا يميل إلى برً الأم فقط، ويهجرون الأب، ويظنون أن عطف الأم وحنانها يغني عن بر الأب، وهذا تفكير خاطئ، فالأب وإن لم يكن يعبر عن عاطفته بكلمات رقيقة، فإن أفعاله هي خير دليل على حبه وتضحيته.
إن الأب الذي يعمل بجد، والذي يسهر الليالي من أجل توفير احتياجات أبنائه، والذي يحرص على تعليمهم وتربيتهم، هو الأب الذي يستحق كل احترام وتقدير.
إن هجر الأب قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الأبناء وعلى المجتمع بأسره، فعلم النفس يؤكد أن وجود الأب في حياة الأبناء ضروري لتكوين شخصيتهم، وإحساسهم بالأمان والثقة بالنفس،فغياب الأب المعنوي يترك فراغًا كبيرًا في حياة الأبناء، مما قد يؤدي إلى مشاكل نفسية وسلوكية.
همسة الختام
أيها الأبناء والبنات، لا تظنوا أن بر أحد الوالدين يغني عن بر الآخر، فكلاهما نعمة من الله تستحق الشكر والبر، وتذكروا أن بر الوالدين طريق إلى الجنة، وأن رضا الله من رضا الوالدين فلا تفضلوا أحدهما على الآخر،فالأم هي المدرسة الأولى، والأب هو السقف الذي يحمي، وهما معًا شجرة مثمرة لا تكتمل ثمارها إلا بوجودهما معًا ، وأنتم ثٍمارُها .
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عرض بوربوينت للاسبوع التمهيدي عن بعد 1447 / 2025
عرض بوربوينت للاسبوع التمهيدي عن بعد 1447 / 2025

حضرموت نت

timeمنذ 24 دقائق

  • حضرموت نت

عرض بوربوينت للاسبوع التمهيدي عن بعد 1447 / 2025

جدول المحتويات عرض بوربوينت للاسبوع التمهيدي سنُتيحه بين أيديكم عبر هذا المقال؛ فما هي إلّا أيام وجيزة تفصلنا عن بداية العام الدراسيّ الجديد 1447هـ، والذي يترقبه الطلبة بشغف كبير، وخاصةً أنَّهم مكثوا عام ونصف العام بعيدًا عن الدوام الحضوريّ، فالدوام الوجاهيّ سيعاود أدراجه بإذن الله تعالى في وسط ترتيبات وتجهيزات أطلقتها وزارة التعليم السّعوديّة بالتعاون مع وزارة الصحة للمحافظة على صحة الكادر التعليميّ والطلبة في خضم انتشار جائحة كورونا وتخصص كلّ مؤسسة تعليمية تُخصص لطلبتها أسبوع تمهيديّ لاستقبال العام الجديد. الأسبوع التمهيدي للعام الدراسي الجديد 1447 الأسبوع التمهيدي هو الأسبوع الذي تُخصصه كلّ مؤسسة تعليمية للطلاب والطالبات، وخاصةً لطلبة المرحلة الابتدائيّة، من أجل التمهيد للطلبة الجُدد ومُساعدتهم على المضيّ والانتقال إلى المرحلة الدراسيّة في العام الدراسيّ الجديد، ويستمر هذا الأسبوع مدّة أسبوع كامل يبدأ منذ أول أيام الدوام المدرسيّ من كلّ عام دراسيّ، وذلك بهدف كسر حواجز الخوف لدى الطلبة وتهيئتهم نفسيًا وتربويًا وضمان اندماجهم مع البيئة الصفيّة، من أجل تحقيق استمرار تعليمهم وتفوقهم الدراسيّ. شاهد أيضًا: خطة الاسبوع التمهيدي عن بعد في السعودية عرض بوربوينت للاسبوع التمهيدي عرض البوربوينت للأسبوع التمهيدي هو عرض بتقنية البوربوينت متاح للطلبة خلال الأسبوع التمهيدي من انطلاق العام الدراسيّ، وهي طريقة فعّالة لعرض المعلومات والعبارات التمهيدية لاستقبال مجموعة الطلاب والطالبات وتمهيدهم للدراسة، وإعطائهم صورة عن الدراسة وآليتها باستخدام الصور والفيديوهات في العرض، ويتضمن عرض البوربوينت تصميم عرض تقديميّ على برنامج البوربوينت يتضمن عدد من الشرائح الفرديّة، والتي تُدعى بالسلايدات (Slides)، والتي تضم كلّ من نصوص، وصور، أو أصوات، أو أفلام، أم غير ذلك من الطرقق المتاحة لمساعدة الطلبة الجُدد في الأسبوع التمهيدي؛ حيث يعتزم أعضاء الكادر التعليميّ في كلّ مدرسة على تهيئة الطلبة الجُدد بكلّ السب المتاحة لهم، حيث ينطلق العام الدراسيّ وتنطلق معه فعاليات الأسبوع التمهيديّ؛ وهو الأسبوع الذي يتخلله العديد من الأنشطة والمهارات التي تُساعد الأطفال والطلبة على تمهيدهم بمختلف الجوانب للمضيّ في هذا العام الدراسيّ، ومن هذه الفعاليات عروض البوربوينت، وهي عرض خاصّ للطلاب من أجل تعريفهم وتهيئتهم نفسيًا وتربويًا وسلوكيًا وذهنيًا للانخراط في الدراسة. شاهد أيضًا: هل الاسبوع التمهيدي عن بعد نموذج عرض بوربوينت للأسبوع التمهيدي يُمكنكم الحصول على نموذج عرض بوربوينت للأسبوع التمهيدي 'من هنا '، حيث سينقلكم هذا الرابط إلى نموذج خاص باستقبال الطلاب والطالبات الجدد؛ من أجل تمهيدهم وتهيئتهم للانخراط مع زملاهم في الدراسة، ويتضمن هذا النموذج العديد من الشرائح المخصصة لعرضها على الطلاب. شاهد أيضًا: مواعيد الدراسة في السعودية بالتفصيل عرض بوربوينت للأسبوع التمهيدي استقبال العام كما يُخصص أعضاء الهيئة التدريسية للطلبة عروض بوربوينت شيّقة لاستقبال العام الدراسيّ الجديد خلال فعاليات الأسبوع التمهيدي، حيث يضم العرض معلومات وعروض عن كيفية استقبال الطلبة للعام الجديد، وذلك بروح حيّة فتيّة، ويُمكنكم الحصول على نموذج لهذا العرض 'من هنا '، وبإمكانكم الاستفادة منه وتقديمه للطلبة عند انطلاق العام الدراسيّ الجديد. عرض بوربوينت لطلاب الصف الأول الابتدائي مما لا شك فيه أنَّ الصف الأول الابتدائيّ من المراحل المهمة في حياة الطالب؛ كونه يدخل إلى عالم جديد من الدراسة والتعليم لعيدًلا عمّا اعتادوا عليه في المنزل، ولهذا يُخصص لهم أسبوع تمهيديّ تتخلله العديد من الانشطة المرحة والترفيهية لتعزيز حبّهم واندماجهم في الصف الدراسيّ، ومن هذه الأنشطة عرض بوربوينت يتكوّن من العديد من الشرائح لاستقبال وتهيئة طلاب الصف الأول، وإليكم هذا العرض 'من هنا'. قوالب بوربوينت للأسبوع التمهيدي في المدارس نعرض لكم هنا مجموعة من قوالب البوربوينت؛ التي يُمكنكم الاستعانة بها واستخدامخا في عروض البوربوينت المخصص للأسبوع التمهيدي لطلاب المدارس: شاهد أيضًا: الخطة الدراسية للتعليم العام لكافة المراحل التعليمية إلى هنا نصل لنهاية هذا المقال؛ الذي قدمنا لكم من خلاله عرض بوربوينت للاسبوع التمهيدي، وهو عرض توضيحي من أجل تيسير وتمهيد المرحلة الدراسيّة الجديدة للطلبة الجدد؛ الذي سيلتحقون للدراسة خلال هذا العام 1447هـ.

أيهما أحقّ بالبر أمّي أم أبي ؟
أيهما أحقّ بالبر أمّي أم أبي ؟

الحدث

timeمنذ 13 ساعات

  • الحدث

أيهما أحقّ بالبر أمّي أم أبي ؟

علي بن أحمد الزبيدي ---------------------------------- حضرت اليوم خطبة الجمعة وبدأ الخطيب خطبته بالحديث عن وجوب بر الوالدين حتى وصل إلى قوله ( جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: مَن أَحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أَبُوكَ) وعندها جال بخاطري سؤال زاد اهتمامي بهذا السؤال حديث الخطيب واهتمامه ببر الأمّ وتخصيصه جلّ الخطبة عن أهمية برّ الأمّ وذكره لبر الأبّ في آخر الخطبة، وكأبٍ متعلم لطالما آمنت أن منزلة الوالدين متساوية، فكلاهما شريك في مسؤولية التربية والعطاء، لكن تكرار ذكر الأم ثلاث مرات في الحديث وحرص الخطيب على التأكيد على برّ الأم وذكر الأبّ في نافلة القول جعل الدهشة تتسرب إلى قلبي وجعلني ذلك أقف طويلاً عند هذا الحديث متسائلاً هل للأمّ منزلة تفوق منزلة الأب حقًا؟ هذا التساؤل دفعني إلى رحلة بحث عميقة وسريعة في كتاب الله وسنة رسوله وفي أقوال أهل العلم مستعيناً بالمواقع المتاحة في الإنترنت واليوتيوب ؛ لأكتشف أنّ الأمر أعمق مما يبدو. إن تقدير الإسلام للأم ليس تقليلاً من شأن الأب، بل هو اعتراف بتضحيتها الفريدة التي لا يشاركها فيها أحد، فالأم تحمل وتلد وترضع وتتحمل آلامًا جسدية ونفسية عظيمة، وأن حقّ الأم في ذلك مقدم على حقّ الأب لشدة معاناتها، وأنّ أفضال الأب ظاهرة على الابن والابنة بينما بعض أفضال الأم لا ترى لأنّها كانت في مراحل التكوين الأولى، ولكن هذا لا يعني أبداً أن منزلة الأب في بر القلب والعاطفة والاهتمام أقلّ، فكلا الوالدين لهما منزلة عظيمة، وكلاهما باب من أبواب الجنة، فالأب هو عماد الأسرة، وهو الذي يكافح ويكدح لتوفير لقمة العيش، وهو مصدر الأمان والحماية، وهو الذي يحمي ويرعى وينفق، والأم هي التي تربي وتسهر وتدبر . لقد عانى الكثير من الآباء في زماننا من ميل الأبناء للأم، وإهمالهم للأب، ظنًا منهم أن بر الأم وحده يكفي، وقد غفلوا عن أن بر الوالدين كليهما طاعة لله ورسوله، وأن الله تعالى قرن طاعتهما كليهما بالتوحيد في كتابه الكريم: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [الإسراء: 23]، ومن خلال رحلتي للبحث عن إجابة لتساؤلي، لم أجد في القرآن آية تفرق بين الوالدين في الحقوق والبر، بل إنّ الآيات دائمًا ما تجمع بينهما، ولكنّها تفصل في فضل الأم كالحمل والولادة والرضاعة . ولعلنا نتذكر قصة الصحابي الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد، فقال له: "أحي والداك؟" قال: نعم. قال: "ففيهما فجاهد"، هذا الحديث أيضاً لا يفرق بين الأم والأب في الحق، بل يجعل برهما جهادًا عظيمًا. وهو ما يؤكده الفقهاء الأربعة (أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد)، الذين اتفقوا على أن بر الوالدين واجب عظيم، وأن عقوقهما من كبائر الذنوب. ولكن للأسف الشديد، أصبح الكثير من الأبناء في مجتمعاتنا يميل إلى برً الأم فقط، ويهجرون الأب، ويظنون أن عطف الأم وحنانها يغني عن بر الأب، وهذا تفكير خاطئ، فالأب وإن لم يكن يعبر عن عاطفته بكلمات رقيقة، فإن أفعاله هي خير دليل على حبه وتضحيته. إن الأب الذي يعمل بجد، والذي يسهر الليالي من أجل توفير احتياجات أبنائه، والذي يحرص على تعليمهم وتربيتهم، هو الأب الذي يستحق كل احترام وتقدير. إن هجر الأب قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الأبناء وعلى المجتمع بأسره، فعلم النفس يؤكد أن وجود الأب في حياة الأبناء ضروري لتكوين شخصيتهم، وإحساسهم بالأمان والثقة بالنفس،فغياب الأب المعنوي يترك فراغًا كبيرًا في حياة الأبناء، مما قد يؤدي إلى مشاكل نفسية وسلوكية. همسة الختام أيها الأبناء والبنات، لا تظنوا أن بر أحد الوالدين يغني عن بر الآخر، فكلاهما نعمة من الله تستحق الشكر والبر، وتذكروا أن بر الوالدين طريق إلى الجنة، وأن رضا الله من رضا الوالدين فلا تفضلوا أحدهما على الآخر،فالأم هي المدرسة الأولى، والأب هو السقف الذي يحمي، وهما معًا شجرة مثمرة لا تكتمل ثمارها إلا بوجودهما معًا ، وأنتم ثٍمارُها .

اخبار السعودية : إنفاذًا لتوجيه الوزير آل الشيخ.. خطباء المملكة يخصصون خطبة الجمعة لبر الوالدين
اخبار السعودية : إنفاذًا لتوجيه الوزير آل الشيخ.. خطباء المملكة يخصصون خطبة الجمعة لبر الوالدين

حضرموت نت

timeمنذ 17 ساعات

  • حضرموت نت

اخبار السعودية : إنفاذًا لتوجيه الوزير آل الشيخ.. خطباء المملكة يخصصون خطبة الجمعة لبر الوالدين

تحدث أصحاب الفضيلة خطباء الجوامع في مختلف مناطق المملكة، اليوم الجمعة 21/2/1447هـ، عن عظم حق الوالدين ووجوب برهما والإحسان إليهما، مبيّنين أن الله تعالى قرن حقهما بحقه سبحانه، ومحذرين من عقوقهما وما يترتب عليه من إثم عظيم. جاء ذلك إنفاذًا لتوجيه معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، بتخصيص خطبة الجمعة لهذا اليوم للحديث عن مكانة الوالدين وفضل برهما، والتحذير من عقوقهما. وأوضح الخطباء أن بر الوالدين من أعظم القربات وأجل الطاعات، مستشهدين بقوله تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)، وبقوله سبحانه: (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)، وبحديث النبي ﷺ: «رِضا الرَّبِّ في رِضا الوالِدِ، وسَخَطُ الرَّبِّ في سَخَطِ الوالِدِ». كما أكدوا أن عقوق الوالدين من أكبر الكبائر، مستشهدين بقول النبي ﷺ: «أَلا أُخْبِرُكُمْ بأَكْبَرِ الكَبائِرِ؟ قالوا: بَلَى يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: الإشْراكُ باللَّهِ، وعُقُوقُ الوالِدَيْنِ». ودعوا أفراد المجتمع إلى المسارعة في برهما وخدمتهما، وتفقد احتياجاتهما، وإدخال السرور عليهما، ورعايتهما خاصة في مرحلة الكِبَر. ونوّه الخطباء إلى صور البر العملية، ومنها مرافقة الوالدين عند مراجعة الأطباء، وتلبية رغباتهما، والإحسان إليهما قولًا وفعلًا، مؤكدين أن ذلك سبب لنيل رضا الله وبركته في العمر والرزق. وفي ختام خطبهم، حثّوا على اغتنام حياة الوالدين في البر والدعاء، والاستمرار في برهما بعد وفاتهما بتنفيذ وصاياهما، وصلة أرحامهما. وتأتي هذه الخطبة ضمن جهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في توجيه منبر الجمعة للحديث عن القضايا الشرعية والقيم الأخلاقية التي تعزز تماسك المجتمع، وترسيخ القيم الإسلامية الأصيلة، بتوجيهات ومتابعة من معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store