logo
بحضور محافظ الغربية.. مشيخة الأزهر تحتفل بذكرى مرور 1085 عاماً على تأسيس الجامع الشريف «صور»

بحضور محافظ الغربية.. مشيخة الأزهر تحتفل بذكرى مرور 1085 عاماً على تأسيس الجامع الشريف «صور»

الأسبوع٠٦-٠٣-٢٠٢٥

جانب من فعاليات الاحتفالية
محمد عوف
نظمت مشيخة الأزهر الشريف برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر، و قطاع المعاهد الأزهرية ومجمع البحوث الإسلامية، بالتعاون بين منطقة الغربية الأزهرية ومنطقة وعظ الغربية احتفالية في المركز الثقافي بطنطا، بمناسبة مرور ١٠٨٥ عاما على إنشاء الجامع الأزهر منارة العلم والعلماء حامل لواء سماحة الإسلام.
حضر الاحتفالية اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، الدكتور محمود عيسى نائب المحافظ والمستشار العسكري لمحافظة الغربية، ولفيف من القيادات الدينية والسياسية والتنفيذية أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ووسائل الإعلام، وممثلى بيت العائلة والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر وعاظ الغربية، وجاء الحفل برعاية وأشراف فضيلة الشيخ عبد اللطيف طلحة رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الغربية الأزهرية وفضيلة الشيخ محمد نبيل أبو الخير مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى والدكتور محمد النشرتي مدير عام المواد الثقافة ورعاية الطلاب
بدأت فعاليات الاحتفال بكلمة مسجلة لفضيلة الإمام الأكبر وعرض فيلم وثائقي وتحدث الشيخ عبد اللطيف طلحة رئيس الإدارة المركزية للمنطقة الأزهرية حول دور المناهج الأزهرية في بناء الإنسان ونشر القيم الإنسانية، مؤكداً أن المناهج الدراسية تعمل على ترسيخ الهوية الوطنية وأسس الولاء والانتماء وتحقيق أهداف التنمية المستدامة و تفعيل دور المؤسسات الدينية والثقافية، و تعزيز التكامل المعرفي والدعوي بين المؤسسات الوطنية والأهلية لمواجهة التحديات التي تواجه الدعوة نشر ثقافة العمل كما تساهم في خلق الإبداع والابتكاروإحياء منظومة القيم الأصيلة للمجتمع المصري وحماية المجتمع المصري من الانحراف الفكري والأفكار المتطرفةومواجهة الانحرافات السلوكية والدخيلة على المجتمع المصرى، و تعزيز وعي الشباب بأهمية بناء الأوطان، و ترسيخ أسس السلام والتعايش السلمي وقبول الآخر.
وأشار الأستاذ الدكتور رمضان الصاوي نائب رئيس جامعة الأزهر الشريف للوجه البحري.. الي جهود علماء الأزهر في نشر مبادئ الأخوة الإنسانية، فرسالة الأزهر رسالة عالمية منبثقة من رسالة الإسلام وهدي نبيه الذي دعا للسلام والتسامح، والتأكيد على أهمية لغة الحوار وتعزيز قيم فهم الآخر، كما عززت مناهج الأزهر من القيم الإنسانية الراقية، ولقد خلق الله الناس جميعا من نفس واحدة على اختلاف لغاتهم وثقافاتهم المختلفة، تربطهم صلة واحدة هي صلة الأخوة والإنسانية وضرورة التعايش السلمي والقيم التي جاءت بها وثيقة الأخوة الإنسانية دعت إلى نبذ الكراهية والعنف، والعمل من أجل السلام العالمي، كما شجعت على التفاهم والاحترام والفهم المتبادل بين جميع الناس بغض النظر عن معتقداتهم أو ثقافاتهم، واختتم كلمته بأن الأزهر سيظل منارة العلم التي حافظت على الشخصية المصرية وصانت هويتها.
وتحدث الشيخ محمد نبيل أبو الخير مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى عن دور لجان المصالحات وفض المنازعات ووحدات لم الشمل في نشر السلام المجتمعي بل إن بعض الخلافات وصل بالفعل إلى الطلاق، لكن الوعاظ العاملين في الوحدة نجحوا في لم الشمل وجاء تدشين "وحدة لم الشمل في 16 أبريل 2018، ليشكل تجسيدًا عمليا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بضرورة البحث عن حلول ناجعة وواقعية للمشكلات المجتمعية، وأن ينزل أبناء الأزهر، بمختلف تخصصاتهم، إلى أرض الواقع ويعايشوا الجماهير ويتلمسوا همومهم ومشاكلهم، بما يمكنهم من وضع الخطط المناسبة لعلاجها، خاصة القضايا الملحة، كما هو الحال بالنسبة لقضية ارتفاع معدلات الطلاق، خاصة بين حديثي الزواج.
مشيرا الي دور لجان الفتوى، وحدة لم الشمل في حل المشاكل الأسرية والحفاظ على وحدة وتماسك الأسرة، لجنة المصالحات العليا لحفظ الأمن وحقن الدماء، وبيت العائلة المصرية تأكيداً على الوحدة الوطنية، وقام الأزهر بتفعيل وثيقة الأخوة الإنسانية التي تبني جسور الثقة والسلام بين مواطني العالم وأصحاب الديانات، كما الأزهر بإنشاء أكاديمية عالمية لإعداد وتدريب الدعاة والوعاظ والأئمة وأمناء الفتوي على المنهج الوسطى، كما قام بعقد مؤتمر عالمي لتجديد الفكر والإسلامى في يناير ٢٠٢٠ برعاية فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر حفظه الله موكداً ان الأزهر الشريف سيظل متمسكا بقيمته ومكانته وعقيدته الصحيحة التي يدين بها وينشرها ويعلمها للأجيال في الداخل والخارج حاملاً للواء الوسطية والتيسير، بما ينفع الناس ويربي أجيالاً تحمل لواء الحق وتصنع مجداً جديداً للأمة.
كما تحدثت الواعظة فاطمة حمزة بمنطقة وعظ الغربية عن دور المرأة في المحافظة على الأسرة ضد التحديات، فدور المرأة في تحقيق الاستقرار الأسري، برغم كل التحديات التي تواجهها في حياتها اليومية، تبقى القوة المحورية التي تضمن استقرار الأسرة وتماسكها. قدرتها على تحقيق التوازن بين الأدوار المختلفة، تقديم الدعم العاطفي، والتعامل مع التحديات والصعوبات، تجعل منها صمام أمان الأسرة. من خلال دورها في التربية، الدعم العاطفي، وإدارة الحياة اليومية، تساهم المرأة بشكل مباشر في بناء أسر مستقرة ومتماسكة، مما يعزز من قوة المجتمعات بشكل عام. الأسرة التي تنعم بالاستقرار هي اللبنة الأساسية التي يبنى عليها المجتمع القوي، والمرأة تظل العنصر الأهم في تحقيق هذا الاستقرار.
وأشار القس كيرلس سمير عضولجنة الخطاب الديني على الدور الكبير الذي يقوم به بيت العائلة في تحقيق التسامح والتسامح والحفاظ على الوطن وحماية أبنائه وإسهامه في المشروعات الداعمة لخدمة المواطنين وتحقيق التنمية داخل المجتمع ودعم أواصر المحبة والسلام المجتمعي وبناء مجتمع إنساني فاضل يداً بيد لكافة أبناء الوطن بالمشاركة الوطنية الفاعلة والدعم الكامل للقيادة السياسية للتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بتراب هذا الوطن
وتحدث الشيخ نوح العيسوي وكيل وزارة الأوقاف عن التعاون المشترك بين الأزهر الشريف والأوقاف بالمحافظة ويهدف إلى توجيه خطاب ديني منضبط وملائم للواقع المجتمعي الذي يعيشه الناس، وبخاصة في ظل التحديات الكبيرة التي نعيشها اليوم، والتي تحيط بنا من كل جانب، وهو ما يستوجب التفاف جميع المؤسسات حول رؤية وأحدة تعمل على بناء الإنسان وصيانة عقله حتى لا تجتذبه الأوهام والخيالات التي يغري بها أعداء هذا الوطن شبابنا.، ورسالة المنهج الوسطي هي الطريق الصحيح للبناء في كل الميادين والساحات، فالأزهر الشريف يقدم للناس الدين الوسطي المعتدل الجامعة التي ولد من رحمها علماء الدين في كل مكان وتحقيق ما نصبوا إليه من نشر الفكر الوسطي وتصحيح المفاهيم المغلوطة وهناك قوافل دعوية تحقق تلك الرسالة السامية وهناك برنامج المنبر الثابت الذي. يجمع بين علماء الأوقاف والوعاظ من أبناء الأزهر إضافة مايتم تدريسه في المراكز الثقافية لوزارة الأوقاف لنشر المنهج الوسطي شاكرا جهود فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في خدمة الإسلام والمسلمين في كل مكان
وأشاد الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة لخريجي الزهر الشريف بالغربية بدور الأزهر الرائد في دعم مبادئ الأخوة الإنسانية ووسطية الإسلام التي يتبناها الأزهر في مناهجه، فنري اليوم آلالاف من طلاب البعوث الإسلامية من شتى أنحاء العالم الإسلامي من المشرق والمغرب بعثت بهم اقطارهم الي الأزهر ليتتلمذوا على يد علمائه وينهلوا من نبعه العذب ثم يعودون الي بلدانهم دعاة ومعلمين وقاده يحملون دعوي الإسلام والوسطية القائمة على التعايش السلمى وقبول الآخر يحمل رسالة العلم الذي يحرر العقول من الجهل، ورسالته الإعتدال التي تحافظ على المجتمع من نيران التطرف والفكري داعياً الله عزوجل أن يحفظ مصر وشعبها الأصيل وأزهرها العامر منارة العلم والعلماء وعلماءه الأجلاء في كل مكان وأشاد بجهود المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف في دعم الوعي الديني والتثقيف الصحيح للأمة العربية والإسلامية سائلاً الله عز وجل أن يعيد علينا رمضان بالخير واليمن والبركات.
و تحدث د.رزق السخن المنسق العلمي للرواق الأزهري بالغربية عن دور الرواق في نشر العلوم الشرعية والعربية وتحفيظ القرآن الكريم وتعليم أحكام عبر التاريخ، ومدي الإقبال الكبير الذي حققه مؤخراً شاكراً جهود فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وتوجيهاته في التوسع في إنشاء الرواق الذي يهدف الي نشر صحيح الدين وتعليم أفراد المجتمع علوم دينهم من خلال معلمين يحملون رسالة الأزهر بامانه وحب لوطنهم ودينهم، كما تم افتتاح عدد 1250فرعاً علي مستوي الجمهورية وبلغ عدد الدارسين برواق الأزهر للكبار 33016 دارساً وبرواق الطفل163204والدارسين برواق العلوم الشرعية والعربية 43900دارساً بالإضافة إلي الطلبة الوافدين الذين يرغبون في دراسة العلوم الشرعية والعربية والمنهج الوسطى المستنير الذي يبني الأفراد والمجتمعات.
من جانبه قدّم اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، التهنئة للحضور بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، مؤكدًا على دور الأزهر في بناء الإنسان ونشر قيم التسامح والاعتدال. كما ثمّن دعم الأزهر للمشروعات التنموية، لا سيما تطوير المعاهد الأزهرية ضمن مبادرة "حياة كريمة".
وفي الختام، أهدى الأزهر الشريف نسخًا من المصحف الشريف ومطبوعات أزهرية إلى محافظ الغربية والمستشار العسكري ووكيل وزارة الأوقاف، تقديرًا لجهودهم في دعم العمل المشترك لخدمة المجتمع.
وكان المجلس الأعلى للأزهر قد قرر في مايو 2018 برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، اعتبار مناسبة افتتاح الجامع الأزهر في السابع من رمضان عام 361هـ يومًا سنويًّا للاحتفال بذكرى تأسيس الجامع الأزهر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قلق فى فرنسا من «وصم» المسلمين بسبب جماعة «الإخوان» الإرهابية
قلق فى فرنسا من «وصم» المسلمين بسبب جماعة «الإخوان» الإرهابية

بوابة الأهرام

timeمنذ 2 ساعات

  • بوابة الأهرام

قلق فى فرنسا من «وصم» المسلمين بسبب جماعة «الإخوان» الإرهابية

بعد ساعات من قيادة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون لاجتماع أمنى رفيع المستوى لمناقشة تقرير حكومى يحذر من تزايد نفوذ جماعة الإخوان الإرهابية، وانتشار التطرف فى فرنسا، أعرب المسئول عن مسجد باريس الكبير شمس الدين حافظ أمس عن قلقه من «وصم» المسلمين فى فرنسا باسم مكافحة التطرف. وأكد حافظ فى بيان له أن المسجد «دافع دائما عن رؤية للإسلام تتوافق مع نص وروح مبادئ الجمهورية الفرنسية»، و«رفض السماح بإساءة استخدام الإسلام لأغراض سياسية تهدف إلى شق صف الوحدة الوطنية للمجتمع الفرنسي». ورفض البيان أن يتم استغلال النضال المشروع ضد المتطرفين فى تطوير خطاب تمييزى يهدف إلى «وصم» المسلمين، ويخدم أجندات سياسية معينة. ويذكر أن التقرير حذر تحديدا من منظمة «مسلمو فرنسا»، التى خلفت اتحاد المنظمات الاسلامية فى فرنسا عام 2017، وتُقدم على أنها الفرع الفرنسى لجماعة الإخوان الإرهابية. وكانت وزارة الداخلية الفرنسية قد أعدت التقرير الحكومي، المكون من 73 صفحة، ويحذر من تأثير الجماعة الإرهابية والتطرف على وحدة الصف الفرنسي. واستند بشكل أساسى إلى مذكرات أجهزة الاستخبارات الداخلية. ووفقاً للتقرير تشكل جماعة «الإخوان الإرهابية» تهديدا «تخريبيا» لقيم الجمهورية الفرنسية، من خلال استراتيجية «الاختراق التدريجي» للمجتمع عبر التأثير على المؤسسات المحلية، مثل البلديات، والجمعيات الخيرية، والمدارس، والأندية الرياضية. وأشار التقرير إلى أن الجماعة التى ظهرت قبل أكثر من 90 عاما تتبنى نهجا «مناهضا للجمهورية» يهدف إلى تغيير القواعد المحلية والوطنية تدريجيا، خاصة فيما يتعلق بالعلمانية والمساواة بين الجنسين. وركز التقرير على دور منظمة «مسلمو فرنسا» والتى تعرف سابقا باسم (اتحاد المنظمات الإسلامية فى فرنسا) التى وُصفت بأنها «الفرع الفرنسى لجماعة الإخوان «، حيث تدير نحو 139 مسجداً ومركزاً إسلامياً، وتُعتبر 68 أخرى قريبة منها، وهو ما يمثل 7% من المراكز الإسلامية فى البلاد. وأوضح التقرير أن الجماعة تتبع نهجاً «خفيا وتدريجيا» يهدف إلى زعزعة التماسك الاجتماعى وتهدد الحياة العامة والسياسات المحلية. وأثارت نتائج التقرير الصادم وتوصياته جدلاً واسعاً، ونددت منظمة «مسلمو فرنسا» بما وصفته بـ«الاتهامات الباطلة»، محذرة من «الخلط الخطير» بين الإسلام والتطرف، مؤكدة التزامها بالقيم الفرنسية، رافضة أى اتهامات بمحاولة فرض مشروع سياسى أجنبى أو استراتيجية «الاختراق.». ومن جهته، شدد الإليزيه على أهمية عدم الخلط بين المسلمين وبين جماعة الإخوان، وقال مسئول فى الرئاسة: «نقاتل ضد التطرف وليس ضد المسلمين»، مضيفا أن الهدف هو «رفع الوعي» داخل الاتحاد الأوروبى حول هذا التهديد.

نائب رئيس جامعة الأزهر: القيادة السياسية تقدم مصلحة الوطن والمواطن.. والوعي المجتمعي يفرض علينا أن نكون جميعًا خلف قيادتنا
نائب رئيس جامعة الأزهر: القيادة السياسية تقدم مصلحة الوطن والمواطن.. والوعي المجتمعي يفرض علينا أن نكون جميعًا خلف قيادتنا

النهار المصرية

timeمنذ 6 ساعات

  • النهار المصرية

نائب رئيس جامعة الأزهر: القيادة السياسية تقدم مصلحة الوطن والمواطن.. والوعي المجتمعي يفرض علينا أن نكون جميعًا خلف قيادتنا

قال الدكتور رمضان عبد الله الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري: "إن الوعي المجتمعي له دور كبير في مواجهة العوائق والتحديات التي يمر بها الوطن، مؤكدًا أن هذا الوعي يشكل حائط صد أمام كثير من المشكلات التي يمكن أن تحدث، مشيرًا إلى أن شريعتنا الغراء علمتنا كيف نعالج المشكلات بوعينا." وأكد «الصاوي» أن الشائعات دائمًا ما تسري بين الناس كسريان النار في الهشيم، خاصة في ظل هذا العالم المنفتح الذي يمتلك وسائل حديثة تنقل الأخبار في حينها، وأن كثيرًا من هذه الأخبار يحيطها التدليس باستخدام أدوات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي وغيرها من الوسائل التي يمكن أن تُزيف الحقائق. وأشار إلى أن الله – سبحانه وتعالى – حذر من الأخبار الكاذبة، فقال في كتابه العزيز: ﴿يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين﴾، موضحًا أن سبب نزول هذه الآية أن النبي – صلى الله عليه وسلم – أرسل الوليد بن عقبة بن أبي معيط إلى بني المصطلق؛ ليجمع منهم الزكاة، فلم يذهب إليهم ورجع إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقال: لقد منعوا الزكاة وأرادوا قتلي، فلو أخذ النبي – صلى الله عليه وسلم – بكلامه دون تبين لهلك هؤلاء القوم دون وجه حق، ولكن رسول الله –صلى الله عليه وسلم – أراد أن يعلم الأمة التثبت والتحقق، فأرسل إليهم خالد بن الوليد وقال: «اذهب إليهم، فإن وجدت أذانًا فاسألهم»، فوجدهم يؤذنون ويصلون، وأخبروه أنهم لم يَرَوا أحدًا، فنزلت الآية. وأضاف نائب رئيس جامعة الأزهر أن معالجة الأخطاء تحتاج إلى وعي وحكمة، وهو ما علمنا إياه النبي – صلى الله عليه وسلم – حين جاءه شاب وقال: يا رسول الله، ائذن لي في الزنا، فهمّ الناس به، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم–: «دعوه، أترضاه لأمك؟ أترضاه لأختك؟ أترضاه لزوجتك؟ أترضاه لابنتك؟»، فقال: لا، قال: «هكذا الناس لا يرضونه»، ثم دعا له النبي فقام وما شيء أبغض إليه من الزنا. كما أشار إلى أن رجلًا أخطأ في صلاته، فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم –: «ارجع فصلِّ فإنك لم تصلِّ»، وكررها ثلاثًا، حتى قال: والله يا رسول الله، ما علمت أكثر من هذا فعلمني، فعلمه رسول الله – صلى الله عليه وسلم. وأكد أن معالجة الخطأ بوعي أمر ضروري، كما روي عن أبي الدرداء أنه رأى شابًّا اجتمع عليه الناس يضربونه، فقال: ما فعل؟ قالوا: وقع في ذنب كبير، فقال: «أرأيتم لو أنه وقع في بئر، أفلم تكونوا تستخرجونه؟»، قالوا: ألا تبغضه؟ قال: «إنما أبغض فعله، فإذا تركه فهو أخي». وأوضح أن مواجهة الفتن بالحجة والمنطق من أهم أدلة الوعي، واستشهد بحوار عبد الله ابن عباس مع الخوارج، حين قال لهم: ما تنقمون على علي أمير المؤمنين؟ قالوا ثلاثًا: حكم الرجال في كتاب الله، وقاتل ولم يسب، ونفى عن نفسه لقب أمير المؤمنين، فقال: «أرأيتم لو جئتكم من كتاب الله وسنة رسوله ما تنكرون، أكنتم ترجعون معي؟»، قالوا: نعم، فأتاهم، فرجعوا. وأكد أن الوعي الرشيد والحكيم يساعد على حل جميع المشكلات، مشيرًا إلى واقعة المتخاصمين الذين جاءوا إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كلٌّ بحجته، فقال: «إنما أنا بشر، وإنكم تختصمون إليّ، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، فمن حكمت له بما ليس حقه فإنما أقطع له قطعة من النار». وشدد «الصاوي» على أهمية الوعي عند مخاطبة العقول بالحجة والدليل والبرهان، موضحًا أن استخدام الدليل الناصع من أهم الوسائل لإقناع الآخرين بصحة الموقف وصدقه، مستدلا بما قالته نساء النبي – صلى الله عليه وسلم – حين قلن: إن نساء كسرى وقيصر يرفلن في النعيم ونحن نعاني، فأنزل الله قوله تعالى: ﴿يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحًا جميلًا﴾. وأكد أن حاجة الفرد غالبًا ما تنبع من نظرة فردية قاصرة، لا تُدرك حجم المصلحة العامة التي تخص الوطن وجموع المواطنين، والتي يحرص عليها أناس يعلون شأن الوطن فوق كل اعتبار. وأشار إلى أن هذا هو دأب القيادة السياسية الآن، ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحكومته الرشيدة التي تقدم مصلحة الوطن والمواطن، وتُقدّر تاريخ دولة سبقت حضارتها التاريخ، وقدمت له الحضارة ليتعلم منها سائر الأمم. وأشاد الدكتور رمضان الصاوي بمواقف القيادة السياسية وثوابتها التي لا محيد عنها؛ لأنها تعبر عن أمة علمت العالم كيف يكون بناء الدول الحديثة، والحكومات المنظمة، والجيوش المتقدمة، مؤكدًا أن الوعي المجتمعي يفرض علينا أن نكون جميعًا خلف قيادتنا الرشيدة في ما تراه من قرارات ومواقف لصالح الوطن والمواطنين. جاء ذلك خلال الندوة التوعوية التي نظمتها كلية الشريعة والقانون بطنطا، بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، أمس، تحت عنوان: «الوعي المجتمعي ودوره في مواجهة التحديات المعاصرة»، بحضور الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عباس شومان، رئيس المنظمة وأمين هيئة كبار العلماء، والدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، والدكتور حمدي سعد، عميد الكلية، والدكتور سيف قزامل، العميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا، إلى جانب كوكبة من علماء الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً، وعدد من القيادات السياسية والتنفيذية والإعلاميين بمحافظة الغربية.

وزير الأوقاف السابق: حرمة النفس البشرية لا تتجزأ والأمن حق للجميع
وزير الأوقاف السابق: حرمة النفس البشرية لا تتجزأ والأمن حق للجميع

فيتو

timeمنذ 10 ساعات

  • فيتو

وزير الأوقاف السابق: حرمة النفس البشرية لا تتجزأ والأمن حق للجميع

أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، أن الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني بات يشكل تهديدًا حقيقيًا قد يفجر عنفًا لا يُحتمل على الساحة الدولية، مشددًا على أن الأمن لن يتحقق إلا إذا كان للجميع، وأن آلة القتل والتدمير لا يمكن أن تكون حلا. وزير الأوقاف السابق: حرمة النفس البشرية لا تتجزأ، ويجب أن يكون المصطلح عادلًا لا لمعاداة الإنسانية، فالأمن للجميع وقال وزير الأوقاف، في منشورات متتالية عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن "حرمة النفس البشرية لا تتجزأ، ويجب أن يكون المصطلح عادلًا لا لمعاداة الإنسانية، فالأمن للجميع"، مضيفًا: "لن يتحقق الأمن في منطقتنا ولا في كثير من دول العالم إلا بحل عادل للقضية الفلسطينية ووقف الإبادة لأبنائه". وزير الأوقاف السابق: آلة القتل والتدمير ليست حلا، ولا تحقق أمنا، بل تؤجج الكراهية وتغذي العنف وشدد الدكتور جمعة على أن "آلة القتل والتدمير ليست حلا، ولا تحقق أمنا، بل تؤجج الكراهية وتغذي العنف"، داعيًا إلى مراجعة النفس والرجوع إلى الله، مؤكدًا أن "لا منجاة لأمتنا إلا بالرجوع إلى ربها والاعتصام بحبله ودينه". وأضاف وزير الأوقاف: "نعتز بديننا كل الاعتزاز ونشرف بالانتماء إليه، وكلما ازدادت محاولات تذويب هويتنا، ازددنا تمسكًا به"، مبتهلًا إلى الله: "اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وارزقنا حسن الاتباع لكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store