
قلق فى فرنسا من «وصم» المسلمين بسبب جماعة «الإخوان» الإرهابية
بعد ساعات من قيادة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون لاجتماع أمنى رفيع المستوى لمناقشة تقرير حكومى يحذر من تزايد نفوذ جماعة الإخوان الإرهابية، وانتشار التطرف فى فرنسا، أعرب المسئول عن مسجد باريس الكبير شمس الدين حافظ أمس عن قلقه من «وصم» المسلمين فى فرنسا باسم مكافحة التطرف.
وأكد حافظ فى بيان له أن المسجد «دافع دائما عن رؤية للإسلام تتوافق مع نص وروح مبادئ الجمهورية الفرنسية»، و«رفض السماح بإساءة استخدام الإسلام لأغراض سياسية تهدف إلى شق صف الوحدة الوطنية للمجتمع الفرنسي». ورفض البيان أن يتم استغلال النضال المشروع ضد المتطرفين فى تطوير خطاب تمييزى يهدف إلى «وصم» المسلمين، ويخدم أجندات سياسية معينة.
ويذكر أن التقرير حذر تحديدا من منظمة «مسلمو فرنسا»، التى خلفت اتحاد المنظمات الاسلامية فى فرنسا عام 2017، وتُقدم على أنها الفرع الفرنسى لجماعة الإخوان الإرهابية.
وكانت وزارة الداخلية الفرنسية قد أعدت التقرير الحكومي، المكون من 73 صفحة، ويحذر من تأثير الجماعة الإرهابية والتطرف على وحدة الصف الفرنسي. واستند بشكل أساسى إلى مذكرات أجهزة الاستخبارات الداخلية. ووفقاً للتقرير تشكل جماعة «الإخوان الإرهابية» تهديدا «تخريبيا» لقيم الجمهورية الفرنسية، من خلال استراتيجية «الاختراق التدريجي» للمجتمع عبر التأثير على المؤسسات المحلية، مثل البلديات، والجمعيات الخيرية، والمدارس، والأندية الرياضية.
وأشار التقرير إلى أن الجماعة التى ظهرت قبل أكثر من 90 عاما تتبنى نهجا «مناهضا للجمهورية» يهدف إلى تغيير القواعد المحلية والوطنية تدريجيا، خاصة فيما يتعلق بالعلمانية والمساواة بين الجنسين. وركز التقرير على دور منظمة «مسلمو فرنسا» والتى تعرف سابقا باسم (اتحاد المنظمات الإسلامية فى فرنسا) التى وُصفت بأنها «الفرع الفرنسى لجماعة الإخوان «، حيث تدير نحو 139 مسجداً ومركزاً إسلامياً، وتُعتبر 68 أخرى قريبة منها، وهو ما يمثل 7% من المراكز الإسلامية فى البلاد. وأوضح التقرير أن الجماعة تتبع نهجاً «خفيا وتدريجيا» يهدف إلى زعزعة التماسك الاجتماعى وتهدد الحياة العامة والسياسات المحلية.
وأثارت نتائج التقرير الصادم وتوصياته جدلاً واسعاً، ونددت منظمة «مسلمو فرنسا» بما وصفته بـ«الاتهامات الباطلة»، محذرة من «الخلط الخطير» بين الإسلام والتطرف، مؤكدة التزامها بالقيم الفرنسية، رافضة أى اتهامات بمحاولة فرض مشروع سياسى أجنبى أو استراتيجية «الاختراق.».
ومن جهته، شدد الإليزيه على أهمية عدم الخلط بين المسلمين وبين جماعة الإخوان، وقال مسئول فى الرئاسة: «نقاتل ضد التطرف وليس ضد المسلمين»، مضيفا أن الهدف هو «رفع الوعي» داخل الاتحاد الأوروبى حول هذا التهديد.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ 8 ساعات
- بوابة الأهرام
قلق فى فرنسا من «وصم» المسلمين بسبب جماعة «الإخوان» الإرهابية
بعد ساعات من قيادة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون لاجتماع أمنى رفيع المستوى لمناقشة تقرير حكومى يحذر من تزايد نفوذ جماعة الإخوان الإرهابية، وانتشار التطرف فى فرنسا، أعرب المسئول عن مسجد باريس الكبير شمس الدين حافظ أمس عن قلقه من «وصم» المسلمين فى فرنسا باسم مكافحة التطرف. وأكد حافظ فى بيان له أن المسجد «دافع دائما عن رؤية للإسلام تتوافق مع نص وروح مبادئ الجمهورية الفرنسية»، و«رفض السماح بإساءة استخدام الإسلام لأغراض سياسية تهدف إلى شق صف الوحدة الوطنية للمجتمع الفرنسي». ورفض البيان أن يتم استغلال النضال المشروع ضد المتطرفين فى تطوير خطاب تمييزى يهدف إلى «وصم» المسلمين، ويخدم أجندات سياسية معينة. ويذكر أن التقرير حذر تحديدا من منظمة «مسلمو فرنسا»، التى خلفت اتحاد المنظمات الاسلامية فى فرنسا عام 2017، وتُقدم على أنها الفرع الفرنسى لجماعة الإخوان الإرهابية. وكانت وزارة الداخلية الفرنسية قد أعدت التقرير الحكومي، المكون من 73 صفحة، ويحذر من تأثير الجماعة الإرهابية والتطرف على وحدة الصف الفرنسي. واستند بشكل أساسى إلى مذكرات أجهزة الاستخبارات الداخلية. ووفقاً للتقرير تشكل جماعة «الإخوان الإرهابية» تهديدا «تخريبيا» لقيم الجمهورية الفرنسية، من خلال استراتيجية «الاختراق التدريجي» للمجتمع عبر التأثير على المؤسسات المحلية، مثل البلديات، والجمعيات الخيرية، والمدارس، والأندية الرياضية. وأشار التقرير إلى أن الجماعة التى ظهرت قبل أكثر من 90 عاما تتبنى نهجا «مناهضا للجمهورية» يهدف إلى تغيير القواعد المحلية والوطنية تدريجيا، خاصة فيما يتعلق بالعلمانية والمساواة بين الجنسين. وركز التقرير على دور منظمة «مسلمو فرنسا» والتى تعرف سابقا باسم (اتحاد المنظمات الإسلامية فى فرنسا) التى وُصفت بأنها «الفرع الفرنسى لجماعة الإخوان «، حيث تدير نحو 139 مسجداً ومركزاً إسلامياً، وتُعتبر 68 أخرى قريبة منها، وهو ما يمثل 7% من المراكز الإسلامية فى البلاد. وأوضح التقرير أن الجماعة تتبع نهجاً «خفيا وتدريجيا» يهدف إلى زعزعة التماسك الاجتماعى وتهدد الحياة العامة والسياسات المحلية. وأثارت نتائج التقرير الصادم وتوصياته جدلاً واسعاً، ونددت منظمة «مسلمو فرنسا» بما وصفته بـ«الاتهامات الباطلة»، محذرة من «الخلط الخطير» بين الإسلام والتطرف، مؤكدة التزامها بالقيم الفرنسية، رافضة أى اتهامات بمحاولة فرض مشروع سياسى أجنبى أو استراتيجية «الاختراق.». ومن جهته، شدد الإليزيه على أهمية عدم الخلط بين المسلمين وبين جماعة الإخوان، وقال مسئول فى الرئاسة: «نقاتل ضد التطرف وليس ضد المسلمين»، مضيفا أن الهدف هو «رفع الوعي» داخل الاتحاد الأوروبى حول هذا التهديد.


فيتو
منذ 16 ساعات
- فيتو
وزير الأوقاف السابق: حرمة النفس البشرية لا تتجزأ والأمن حق للجميع
أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، أن الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني بات يشكل تهديدًا حقيقيًا قد يفجر عنفًا لا يُحتمل على الساحة الدولية، مشددًا على أن الأمن لن يتحقق إلا إذا كان للجميع، وأن آلة القتل والتدمير لا يمكن أن تكون حلا. وزير الأوقاف السابق: حرمة النفس البشرية لا تتجزأ، ويجب أن يكون المصطلح عادلًا لا لمعاداة الإنسانية، فالأمن للجميع وقال وزير الأوقاف، في منشورات متتالية عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن "حرمة النفس البشرية لا تتجزأ، ويجب أن يكون المصطلح عادلًا لا لمعاداة الإنسانية، فالأمن للجميع"، مضيفًا: "لن يتحقق الأمن في منطقتنا ولا في كثير من دول العالم إلا بحل عادل للقضية الفلسطينية ووقف الإبادة لأبنائه". وزير الأوقاف السابق: آلة القتل والتدمير ليست حلا، ولا تحقق أمنا، بل تؤجج الكراهية وتغذي العنف وشدد الدكتور جمعة على أن "آلة القتل والتدمير ليست حلا، ولا تحقق أمنا، بل تؤجج الكراهية وتغذي العنف"، داعيًا إلى مراجعة النفس والرجوع إلى الله، مؤكدًا أن "لا منجاة لأمتنا إلا بالرجوع إلى ربها والاعتصام بحبله ودينه". وأضاف وزير الأوقاف: "نعتز بديننا كل الاعتزاز ونشرف بالانتماء إليه، وكلما ازدادت محاولات تذويب هويتنا، ازددنا تمسكًا به"، مبتهلًا إلى الله: "اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وارزقنا حسن الاتباع لكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


المصري اليوم
منذ 18 ساعات
- المصري اليوم
من قوائم الإرهاب إلى مقاليد الحكم.. ما هى المنظمة التي دربت الرئيس السوري على السياسة؟
يشهد الملف السوري، منذ شهر ديسمبر من العام الماضي، العديد من التطورات والأحداث، التي بدأت بسقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد، ثم تعيين رئيس جديد من خارج عائلة الأسد التي تولت زمام الحكم لـ54 عامًا، وآخر تلك التطورات خروج تصريحات مثيرة كشفت عن دور أمريكي غير مباشر في تأهيل الرئيس السوري الحالي، أحمد الشرع. ومنذ أيام، صرح روبرت فورد، السفير الأمريكي السابق في دمشق، عن دور أمريكي غير مباشر في تأهيل الرئيس السوري أحمد الشرع، عبر سلسلة من اللقاءات بدأت عام 2023 خلال فترة قيادته تنظيم «هيئة تحرير الشام» تحت اسم «أبومحمد الجولاني»، قبل أن يتولى رئاسة سوريا، موضحًا أن مشاركته جاءت ضمن فريق أوروبي اختارته منظمة بريطانية غير حكومية مختصة بحل النزاعات، للعمل على نقل الشرع من قوائم الإرهابيين إلى عالم السياسة، وأن هذه الجهود كانت جزءًا من عملية تأهيل سياسي غربية أوسع. ووفقًا لتقارير إعلامية، أفادت مصادر مطلعة، بأن المنظمة البريطانية التي قدمت الدعم والتأهيل لدخول الرئيس السوري عالم السياسة، هي منظمة «إنتر ميديت» ومقرها لندن. وبحسب ما ذكرته المنظمة عبر موقعها الرسمي أفادت بالتالي: - هي مؤسسة خيرية مسجلة للتفاوض والوساطة، تأسست عام 2011 في لندن. - تعمل المنظمة على أصعب النزاعات وأكثرها تعقيدًا وخطورة حول العالم، والتي تعجز المنظمات الأخرى عن العمل عليها. - أسس المنظمة جوناثان باول، رئيس أركان رئيس وزراء بريطانيا توني بلير الأسبق وكبير المفاوضين البريطانيين في أيرلندا الشمالية بين عامي 1997 و2007، ومارتن جريفيث، مؤسس ومدير مركز الحوار الإنساني في جنيف سابقًا. - تضم المنظمة نخبة من أبرز خبراء الحوار والتفاوض في العالم، يعملون كفريق صغير، لحل النزاعات من خلال تسهيل المفاوضات، لإنهاء النزاعات بشكل مستدام. - ترجع فكرة تأسيس «إنتر ميديت» ليوظف باول خبرته ككبير المفاوضين البريطانيين في المحادثات التي أدت إلى اتفاق «الجمعة العظيمة»، لإنهاء أعمال العنف في أيرلندا الشمالية، وتعمل المنظمة على مساعدة القادة في أكثر صراعات العالم تعقيدًا على التوصل إلى اتفاقيات سلام دائمة. - لعبت المؤسسة دورًا محوريًا في اتفاقيات سلام ناجحة في أفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، وأنقذت آلاف الأرواح وخففت المعاناة الإنسانية عن ملايين الأشخاص. - لعب باول دورًا محوريًا في إبرام 3 اتفاقيات سلام رئيسية، منها: دعم الرئيس الكولومبي سانتوس في اتفاقه الحائز على جائزة نوبل للسلام مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)؛ ومساعدة الرئيس الموزمبيقي نيوسي في التوصل إلى اتفاق تسريح مع حركة المقاومة الوطنية الموزمبيقية (رينامو) بعد عقود من الحرب الأهلية؛ وفي إسبانيا عملت على إنهاء حملة العنف التي شنتها منظمة «إيتا» والتي استمرت خمسين عامًا، إذ أنقذت هذه الاتفاقيات آلاف الأرواح وخففت المعاناة الإنسانية عن الملايين. - يعمل فريق «إنتر ميديت» في 4 قارات للمساعدة في الحفاظ على أمل السلام من خلال قنوات حوار هادئة ودعم عمليات التفاوض الحساسة. - في شهر نوفمبر 2024 تخلى جوناثان باول عن منصبه في المؤسسة بعد تعيينه مستشارًا للأمن القومي البريطاني، وتم تعيين كلير حجاج، بدلا منه في منصب المدير التنفيذي للمؤسسة، والتي انضمت لـ«إنتر ميديت» عام 2018، بدايةً كمديرة للسياسات ثم كنائبة للرئيس التنفيذي، حيث قادت الاستراتيجية التنظيمية ولعبت دورًا قياديًا في مشاريع المؤسسة الرئيسية. - تعتمد منظمة «إنتر ميديت» على التمويل من المنح والتبرعات، والسعي للتعاون مع منظمات أخرى بهدف تعظيم أثرها وتحقيق أفضل قيمة مقابل المال. - للحفاظ على استقلالية المنظمة، فهى لا نقبل تمويلًا إلا للمشاريع من جهات خارجية غير متورطة مباشرةً في النزاع، حيث تقوم بدراسة جميع الجهات المانحة المحتملة بعناية وفحصها، لضمان بقاء المؤسسة دائمًا وسيطًا محايدًا للحوار والوساطة.