logo
اختبار الديموقراطية الأمريكية

اختبار الديموقراطية الأمريكية

خبر صح١٥-٠٣-٢٠٢٥

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اختبار الديموقراطية الأمريكية - خبر صح, اليوم الأحد 16 مارس 2025 12:24 صباحاً
لم تعش الولايات المتحدة الأمريكية اختبارا صعبا لمتانة ديموقراطيتها كما هو الحال اليوم مع العهد الترامبي، الذي أخذ يستبد برأيه في كل شاردة وواردة، وبدأ في محاربة الحريات التي كفلها الدستور الأمريكي لكل الناس، وكانت الولايات المتحدة متميزة به طوال عهودها، لكنها اليوم تتراجع وتتحول إلى نظام ديكتاتوري مستبد إرضاء للحركة الصهيونية ودولة إسرائيل. والسؤال: هل تسقط المؤسسة الدستورية الأمريكية أمام مظاهر الاستبداد الترامبي؟
في السياق ذاته فقد اشتهرت الولايات المتحدة بمؤسساتها الديمقراطية المتنوعة، ودرجات قضائها المختلفة، ونظام ولاياتها المستقل في الإطار الفيدرالي، وكل ذلك قد شكل أعمدة في التجربة الديموقراطية التي حفظت للإنسان كرامته وحريته التي لا حدود لها في إطارها القانوني المسموح، والمسموح به كبير حتى أنه ليشمل انتقاد البيت الأبيض والتظاهر أمامه.
غير أن ذلك أخذ في التبدل بشكل مخيف، حين بدأت الأجهزة الفيدرالية باعتقال وطرد كل النشطاء الذين وقفوا في مواجهة جرائم الإبادة التي ارتكبتها دولة إسرائيل في حرب غزة الكارثية، ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل تم منح سفير دولة جنوب أفريقيا مهلة قصيرة ليغادر البلاد، وحتما فكلنا يعرف السبب الجوهري وراء ذلك وهو تبني دولته رفع القضية الجنائية ضد نتنياهو وجنرالاته الذين ارتكبوا أبشع المجازر وجرائم الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة. وهو ما صدر في حقهم حكم جنائي دولي أغضب الرئيس ترامب كثيرا.
أمام ذلك فالديموقراطية الأمريكية في موقف صعب، وهي عمود ارتكاز الاتحاد الفيدرالي ورابطها المتين الذي أعطى للدولة حصانتها وقوتها، فهل تنتهي سمات تلك الديموقراطية في هذا العهد؟ أم ستدافع عن نفسها وتسقط كل ملامح الاستبداد القائم؟
واقع الحال فنحن أمام فترة رئاسية عصيبة ستواجه فيها أمريكا قبل غيرها صراعا مريرا بين مسارين متعاكسين، أحدهما يؤمن بالحريات، بل وأبعد فيه إلى درجة الاستبداد العقيم في فرض الشذوذ ومحاربة الجندرة؛ وآخر معاكس له تماما. وبالقدر الذي اكتسب المسار الآخر دعم كل شعوب الأرض المتزنة فيما يتعلق بمحاربة الشذوذ، لكنه أثار حنق كل المؤمنين بالحرية المسؤولة، وكل المؤمنين بالمسار الديموقراطي، بقراراته المستبدة، المنطلقة من رفضه لمواقف مبدئية أبداها عدد من النشطاء داخل حرم جامعة كولمبيا وغيرها، فقرر نفيهم من الوجود بالرغم من قانونية وجودهم، لمجرد أنه يعارضهم التوجه.
إذن نحن أمام مواجهة قائمة بين الحرية المسؤولة والديموقراطية التي تشدق بها الأمريكان، وشنوا باسمها حروبا على الآخرين، بل وأسقطوا حكومات باسمها، وبين الاستبداد الذي سيكون سمة لاسم الرئيس ترامب مستقبلا، لتصبح الترامبية كناية عن الديكتاتورية والاستبداد، فهل يدرك الرئيس ترامب ذلك؟ وهل يريد أن يجعل أثره في التاريخ الأمريكي والعالمي مرتبطا بأسوأ صفة في الوجود الإنساني؟

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يحث الاتحاد الأوروبي على خفض الرسوم الجمركية أو مواجهة جمارك إضافية
ترامب يحث الاتحاد الأوروبي على خفض الرسوم الجمركية أو مواجهة جمارك إضافية

الدستور

timeمنذ 20 دقائق

  • الدستور

ترامب يحث الاتحاد الأوروبي على خفض الرسوم الجمركية أو مواجهة جمارك إضافية

حث مفاوضو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجاريون، الاتحاد الأوروبي على إجراء خفض أحادي الجانب للرسوم الجمركية المفروضة على السلع والبضائع الأمريكية، قائلين إنه بدون تلك التنازلات فإن التكتل الأوروبي لن يحرز تقدمًا في المفاوضات الرامية إلى تجنب التعرض لرسوم الـ20 في المائة "التبادلية" الإضافية. وكشفت مصادر قريبة الصلة بالممثل التجاري للولايات المتحدة، جيميسون جرير، لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، أنه يتأهب اليوم لإبلاغ نظيره في الاتحاد الأوروبي، ماروس سيفتشوفيتش، بأن "المذكرة الإيضاحية" الأخيرة التي أرسلتها بروكسل من أجل إجراء مباحثات لم تصل إلى ما توقعته الولايات المتحدة. تخفيضات جمركية ولم تبد الولايات المتحدة رضاها عن كون الاتحاد الأوروبي لم يعرض سوى تخفيضات جمركية متبادلة بدلًا من التعهد بخفض الرسوم بشكل أحادي الجانب، مثلما اقترح بعض شركاء واشنطن التجاريين الآخرين. كما تجاهل التكتل طلب الولايات المتحدة بفتح باب النقاش والتفاوض بشأن مقترحه الخاص بالضريبة الرقمية. وقالت مصادر مطلعة على سير النقاشات، إن الاتحاد الأوروبي يدفع نحو صياغة نص حول إطار عمل مشترك متفق عليه لإجراء مباحثات، لكن الطرفين لا يزالان بعيدين كل البعد عن هذا الهدف. ومن المقرر أن يلتقي جرير وسيفتشوفيتش في باريس الشهر المقبل، وهو الاجتماع الذي يتوقع أن يكون اختبارًا رئيسيًا لمدى قدرة الجابي على تجنب تصعيد الصراع التجاري فيما بينهما. وأصرت الولايات المتحدة في نقاشها مع بروكسل على ضرورة خفض العجز التجاري الإجمالي الذي بلغ 192 مليار يورو في عام 2024. وشرع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في تبادل ملفات التفاوض فيما بينهما، غير أنه لم يحرز أي تقدم جوهري حتى الآن منذ إعلان ترامب مهلة تفاوض مدتها 90 يومًا. وقد أبدى مسؤول قريب من النقاشات عدم تفاؤله حيال إمكانية التوصل إلى أي اتفاق لتجنب فرض الولايات المتحدة لرسوم إضافية على الواردات الأوروبية. وقال "إن تبادل الرسائل لا تمثل تقدمًا حقيقًا. فنحن لانزال نقف في مكاننا ولم نبرحه." كانت المملكة المتحدة توصلت إلى اتفاق أبقى على نسبة 10 في المائة التي فرضها ترامب كرسوم "تبادلية"، لكنها ضمنت حصصًا معفاة من الجمارك لصادراتها من الصلب، ونسبة أقل من 10 في المائة لـ100 ألف سيارة. كما أنها التزمت بالسماح بمزيد من الواردات الأمريكية من الإيثانول واللحوم إلى الأسواق البريطانية. وفرضت الولايات المتحدة 20 في المائة كرسوم جمركية "تبادلية" على أغلب السلع والبضائع القادمة من الاتحاد الأوروبي في أبريل، وخفضتها إلى النصف حتى حلول 8 يوليو لإتاحة المزيد من الوقت للتفاوض والمباحثات. لكنها أبقت على نسبة 25 في المائة على الحديد والألومنيوم وقطع غيار السيارات، ووعدت بفرض نسبة مماثلة على الصناعات الدوائية، وأشباه الموصلات، وغيرها من السلع. ويرى بعض الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي أن الولايات المتحدة ستبقى على نسبة 10 في المائة كحد أدنى في أي اتفاق- وهو التوقع الذي يعتبره العديد من وزراء التجارة في التكتل الأوروبي بأنه سوف يحض على التصعيد. من وجهة نظر الولايات المتحدة فإن العرض المقترح من جانب الاتحاد الأوروبي، الذي يقضي بإزالة كافة الرسوم الجمركية على السلع الصناعية وبعض المنتجات الزراعية إذا قامت واشنطن بالمثل، يُعد مفضلًا ورائعًا بالنسبة لبروكسل لأنها تستخدم أسلوب "معايير المنتج" لحظر دخول المنتجات. من جانبها، أرسلت الولايات المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي بنودها المعيارية لإبرام اتفاق، والتي تضمنت تسهيل دخول الشركات الأمريكية للاستثمار في الاتحاد الأوروبي، تقليص الإجراءات، وقبول المنتجات الغذائية الأمريكية ومعايير الإنتاج. كما طالبت بإلغاء الضرائب الرقمية الوطنية. وقال مصدر مطلع على ردود الاتحاد الأوروبي لـ"فاينانشيال تايمز"، إن المسؤولة التجارية العليا بالمفوضية الأوروبية، سابين وياند، أبلغت السفراء في المفوضية الأحد أنها تأمل في "مواجهة الطلبات الأمريكية الأحادية باتفاقات تعاونية جماعية". وقد عرضت في المفوضية الأوروبية مناقشة مسائل الاعتراف المتبادل للمعايير، وتخفيف الإجراءات الخاصة بتجارة المواد الغذائية والحيوانات، علاوة على التشديد على امتثال الواردات لمعايير حماية حقوق العمالة والبيئة، وهو مطلب أمريكي جوهري. وقالت وياند إنه بينما كانت المفوضية تدرس اتخاذ إجراءات تصعيدية للرد على الرسوم، فإنها كانت توازن كل الجهود التي يتعين اتخاذها لتجنب حدوث ذلك. وقد أوقف الاتحاد الأوروبي فرض رسوم بقيمة 23 مليار يورو على السلع الأمريكية أثناء المحادثات، ويتشاور مع الصناعة والحكومات بشأن قائمة تضم سلعًا بقيمة 95 مليارًا أخرى، بما فيها طائرات "بوينج" ومشروبات "بوروبون" الكحولية. من جانبه، قال المتحدث التجاري باسم الاتحاد الأوروبي، أولوف جيل، "إن أولوية الاتحاد الأوروبي هي أن يبحث عن اتفاق عادل ومتوازن مع الولايات المتحدة، اتفاق على قدر علاقتنا التجارية والاستثمارية الهائلة. فكلا الجانبين بحاجة إلى العمل على حل الوضع الراهن للرسوم الجمركية، علاوة على التنسيق استراتيجيًا في المجالات الرئيسية للمصالح المشتركة للطرفين."

مقاطع مفبركة.. جارديان تكشف تضليل ترامب لإحراج رئيس جنوب أفريقيا
مقاطع مفبركة.. جارديان تكشف تضليل ترامب لإحراج رئيس جنوب أفريقيا

اليوم السابع

timeمنذ 38 دقائق

  • اليوم السابع

مقاطع مفبركة.. جارديان تكشف تضليل ترامب لإحراج رئيس جنوب أفريقيا

في اجتماع مشحون بالبيت الأبيض، الأربعاء، قدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"أدلة" على ما وصفه بجرائم قتل جماعية استهدفت المزارعين البيض في جنوب إفريقيا، إلا أنه تبيّن لاحقا أن بعضها يعود لصور ومقاطع فيديو من أماكن أخرى، أبرزها من جمهورية الكونغو الديمقراطية. وخلال لقائه مع الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوز ا، رفع ترامب نسخة مطبوعة من مقال مرفق بصورة، قائلا: "هؤلاء جميعا مزارعون بيض يُدفنون"، في إشارة إلى عمليات قتل جماعي ارتكبت في جنوب إفريقيا. لكن الصورة التي استخدمها ترامب كانت في الواقع مأخوذة من مقطع فيديو نشرته وكالة رويترز في 3 فبراير، ويُظهر عاملين في المجال الإنساني ينقلون أكياس جثث في مدينة غوما الكونغولية، عقب اشتباكات دامية مع متمردين مدعومين من رواندا. كما عرض ترامب خلال الاجتماع مقطع فيديو زعم أنه يُظهر قبورا جماعية لمزارعين بيض، وقال إنها "مواقع دفن". غير أن التحقيقات أظهرت أن اللقطات تم تصويرها على طريق سريع يربط بين بلدتي نيوكاسل ونورماندين في جنوب إفريقيا، وتُظهر موقعا تذكاريا مؤقتا وليس قبورا حقيقية، حسبما ذكرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية. اقرأ أيضاً.. وتضمن الفيديو الذي عرضه ترامب مغالطات عديدة، وكان يهدف إلى دعم عرضه بمنح "اللجوء" للمزارعين البيض الذين قال إنهم مضطهدون، وهو ما أثار استياء حكومة جنوب إفريقيا التي تنفي هذه الادعاءات، وتعتبرها جزءا من نظرية مؤامرة يمينية متطرفة لا تستند إلى حقائق. وظهر في الفيديو السياسي الجنوب إفريقي المثير للجدل يوليوس ماليما، زعيم حزب "المناضلون من أجل الحرية الاقتصادية"، مرتديا القبعة الحمراء الخاصة بحزبه، وهو يردد شعارات مثل "اقطعوا عنق البياض" وأغنية "اقتل البوير، اقتل المزارع"، وهي شعارات مثيرة للجدل تعود لفترة مناهضة الفصل العنصري. وادعى ترامب، خطأً، أن ماليما مسؤول حكومي، في محاولة للإيحاء بأن هذه التصريحات تعكس سياسة رسمية تجاه الأقلية البيضاء في البلاد. لكن الرئيس رامافوزا وفريقه المرافق نأوا بأنفسهم عن تصريحات ماليما، وأكد وزير الزراعة جون ستينهايزن، العضو في حزب التحالف الديمقراطي اليميني الوسطي، أنه انضم إلى الائتلاف الحاكم مع رامافوزا "بهدف منع هؤلاء من الوصول إلى السلطة". وجاءت زيارة رامافوزا إلى واشنطن في محاولة لإصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة بعد انتقادات متكررة من ترامب بشأن قوانين الأراضي في جنوب إفريقيا، وسياستها الخارجية، ومعاملتها المزعومة للأقلية البيضاء، وهي اتهامات تنفيها الحكومة الجنوب إفريقية.

ترامب يحث الاتحاد الأوروبي على خفض الرسوم الجمركية أو مواجهة جمارك إضافية
ترامب يحث الاتحاد الأوروبي على خفض الرسوم الجمركية أو مواجهة جمارك إضافية

الأسبوع

timeمنذ ساعة واحدة

  • الأسبوع

ترامب يحث الاتحاد الأوروبي على خفض الرسوم الجمركية أو مواجهة جمارك إضافية

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حث مفاوضو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجاريون الاتحاد الأوروبي على إجراء خفض أحادى الجانب للرسوم الجمركية المفروضة على السلع والبضائع الأمريكية، قائلين إنه بدون تلك التنازلات فإن التكتل الأوروبي لن يحرز تقدماً في المفاوضات الرامية إلى تجنب التعرض لرسوم الـ20 في المائة التبادلية الإضافية. وكشفت مصادر قريبة الصلة بالممثل التجاري للولايات المتحدة، جيميسون جرير، لصحيفة «فاينانشيال تايمز»، أنه يتأهب اليوم لإبلاغ نظيره في الاتحاد الأوروبي، ماروس سيفتشوفيتش، بأن المذكرة الإيضاحية الأخيرة التي أرسلتها بروكسل من أجل إجراء مباحثات لم تصل إلى ما توقعته الولايات المتحدة. ولم تبد الولايات المتحدة رضاها عن كون الاتحاد الأوروبي لم يعرض سوى تخفيضات جمركية متبادلة بدلاً من التعهد بخفض الرسوم بشكل أحادي الجانب، مثلما اقترح بعض شركاء واشنطن التجاريين الآخرين. كما تجاهل التكتل طلب الولايات المتحدة بفتح باب النقاش والتفاوض بشأن مقترحه الخاص بالضريبة الرقمية. وقالت مصادر مطلعة على سير النقاشات، إن الاتحاد الأوروبي يدفع نحو صياغة نص حول إطار عمل مشترك متفق عليه لإجراء مباحثات، لكن الطرفين لا يزالان بعيدين كل البعد عن هذا الهدف. ومن المقرر أن يلتقي جرير و سيفتشوفيتش في باريس الشهر المقبل، وهو الاجتماع الذي يتوقع أن يكون اختباراً رئيسياً لمدى قدرة الجابي على تجنب تصعيد الصراع التجاري فيما بينهما. وأصرت الولايات المتحدة في نقاشها مع بروكسل على ضرورة خفض العجز التجاري الإجمالي الذي بلغ 192 مليار يورو في عام 2024. وشرع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في تبادل ملفات التفاوض فيما بينهما، غير أنه لم يحرز أي تقدم جوهري حتى الآن منذ إعلان ترامب مهلة تفاوض مدتها 90 يوماً. وقد أبدى مسؤول قريب من النقاشات عدم تفاؤله حيال إمكانية التوصل إلى أي اتفاق لتجنب فرض الولايات المتحدة لرسوم إضافية على الواردات الأوروبية. وقال «إن تبادل الرسائل لا تمثل تقدماً حقيقاً. فنحن لانزال نقف في مكاننا ولم نبرحه». كانت المملكة المتحدة توصلت إلى اتفاق أبقى على نسبة 10 في المائة التي فرضها ترامب كرسوم تبادلية، لكنها ضمنت حصصاً معفاة من الجمارك لصادراتها من الصلب، ونسبة أقل من 10 في المائة لـ100 ألف سيارة. كما أنها التزمت بالسماح بمزيد من الواردات الأمريكية من الإيثانول واللحوم إلى الأسواق البريطانية. وفرضت الولايات المتحدة 20 في المائة كرسوم جمركية تبادلية على أغلب السلع والبضائع القادمة من الاتحاد الأوروبي في أبريل، وخفضتها إلى النصف حتى حلول 8 يوليو لإتاحة المزيد من الوقت للتفاوض والمباحثات. لكنها أبقت على نسبة 25 في المائة على الحديد والألومنيوم وقطع غيار السيارات، ووعدت بفرض نسبة مماثلة على الصناعات الدوائية، وأشباه الموصلات، وغيرها من السلع. ويرى بعض الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي أن الولايات المتحدة ستبقى على نسبة 10 في المائة كحد أدنى في أي اتفاق- وهو التوقع الذي يعتبره العديد من وزراء التجارة في التكتل الأوروبي بأنه سوف يحض على التصعيد. من وجهة نظر الولايات المتحدة فإن العرض المقترح من جانب الاتحاد الأوروبي، الذي يقضي بإزالة كافة الرسوم الجمركية على السلع الصناعية وبعض المنتجات الزراعية إذا قامت واشنطن بالمثل، يُعد مفضلاً ورائعاً بالنسبة لبروكسل لأنها تستخدم أسلوب معايير المنتج لحظر دخول المنتجات. من جانبها، أرسلت الولايات المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي بنودها المعيارية لإبرام اتفاق، والتي تضمنت تسهيل دخول الشركات الأمريكية للاستثمار في الاتحاد الأوروبي، تقليص الإجراءات، وقبول المنتجات الغذائية الأمريكية ومعايير الإنتاج. كما طالبت بإلغاء الضرائب الرقمية الوطنية. وقال مصدر مطلع على ردود الاتحاد الأوروبي لـ«فاينانشيال تايمز»، إن المسؤولة التجارية العليا بالمفوضية الأوروبية، سابين وياند، أبلغت السفراء في المفوضية الأحد أنها تأمل في "مواجهة الطلبات الأمريكية الأحادية باتفاقات تعاونية جماعية". وقد عرضت في المفوضية الأوروبية مناقشة مسائل الاعتراف المتبادل للمعايير، وتخفيف الإجراءات الخاصة بتجارة المواد الغذائية والحيوانات، علاوة على التشديد على امتثال الواردات لمعايير حماية حقوق العمالة والبيئة، وهو مطلب أمريكي جوهري. وقالت وياند إنه بينما كانت المفوضية تدرس اتخاذ إجراءات تصعيدية للرد على الرسوم، فإنها كانت توازن كل الجهود التي يتعين اتخاذها لتجنب حدوث ذلك. وقد أوقف الاتحاد الأوروبي فرض رسوم بقيمة 23 مليار يورو على السلع الأمريكية أثناء المحادثات، ويتشاور مع الصناعة والحكومات بشأن قائمة تضم سلعاً بقيمة 95 ملياراً أخرى، بما فيها طائرات «بوينج» ومشروبات «بوروبون» الكحولية. من جانبه، قال المتحدث التجاري باسم الاتحاد الأوروبي، أولوف جيل، «إن أولوية الاتحاد الأوروبي هي أن يبحث عن اتفاق عادل ومتوازن مع الولايات المتحدة، اتفاق على قدر علاقتنا التجارية والاستثمارية الهائلة. فكلا الجانبين بحاجة إلى العمل على حل الوضع الراهن للرسوم الجمركية، علاوة على التنسيق استراتيجياً في المجالات الرئيسية للمصالح المشتركة للطرفين».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store